قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الخامس

ساجدة طلعت ومصطفي رجع على الحجز وماجد طلع وراها وهو مستغرب تصرفها
ماجد: في ايه يا ساجدة امتي طلبتي نلم القضية ومنعملش شوشرة
ساجدة: انا بس كنت بخوفه شوية يا ماجد، انا مقدرش اكسر قلب اختي واقولها ان جوزها وسخ بالشكل ده، بس انا مخنوقة وطلعت خنقتي عليه
ماجد: يعني مش هتقولي لجدك.

ساجدة: هسافرله بكره الصعيد مخصوص يا ماجد علشان اقوله بنفسي واشوف وشه هو والحاجة فاطمة، انت مش متخيل بيتعاملوا معانا ازاي احنا وماما واد ايه بيتباهوا بمصطفي واخواته الرجالة
ماجد: بلاش كده يا حبيبتي متسمحيش لحد يقسى قلبك وتشمتي في غيرك
ساجدة: يستاهلوا، يستاهلوا كل حاجة وحشة ياماجد
ماجد: وانتي قلبك كبير ومش معقول تصغري نفسك وتعملي عقلك بعقلهم
ساجدة: ماجد انتي بتأثر عليا وبسمع كلامك ابعد عني احسنلك.

ماجد: بأثر عليكي لاني فاهمك ومش عاوزك تتسرعي وترجعي تندمي
سيف تاني يوم راح البيت عند مروان وروني، فتحتله والدة حكيم وهي مبتسمة
عزة: اهلا يا حبيبي الف مبروك لنهال عقبالك يا ابني
سيف: تسلمي يا أمي، اخبار صحتك ايه
عزة: بخير الحمد لله
سيف: روني فين، نايمة
عزة: لأ جوة بس من انبارح وهي متعصبة ومحدش عارف يكلمها، هو حصل ايه في الفرح وزعلها كدة
سيف: قوليلها اني عاوز اتكلم معاها شوية وحضرتك هتعرفي السبب.

روني طلعت بعد شوية وقعدت من غير ما تتكلم، سيف بصلها وابتسم وقالها بهدوء: يعني غلطانه وكمان زعلانه
روني بهجوم: انا اللي غلطانه ولا خطيبتك المتخلفة دي هي اللي بهدلتني قدام الناس
سيف بهدوء: ليه، عملتي انتي ايه وهي ردت عليكي
روني بتوتر: معملتش حاجة احنا كنا بنهزر
سيف بتأكيد: اسمعيني ياروني لان انتي غالية عندي جدا زيك زي نهال بالظبط.

اولا ساجدة مش خطيبتي دي مراتي، وهي مش متخلفة بالعكس هي انسانة عاقلة جدا وقوية وصعب حد يستفزها، لكن انتي قدام الموجودين غلطتي فيها وهي اتصرفت معاكي كرد لكلامك
روني: يعني انت موافق على عمايلها دي كانت هتضربني
سيف: لما انتي رفعتي ايدك عليها
عزة بصدمة: انتي رايحة تحضري فرح ولا تتخانقي وبعدين ازاي تطولي لسانك على مرات سيف، اخوكي يا روني
روني: سيف مش اخويا والمفروض كان يخطبني انا بس واضح اننا مش اد المقام.

عزة انصدمت ومقدرتش ترد وسيف كان متوقع الكلام فابتسم بهدوء وقالها
انتي اختي وبنتي ياروني، لو كنت اتجوزت بدري كنت خلفت بنوته ادك، وعلى فكرة السن مش مشكلتي انا مشاعري ناحيتك مشاعر اخ واخته وبس ياريت الموقف ده ميتكررش تاني ياريت تكوني اد ثقتي فيكي وتعرفي ان كرامة مراتي من كرامتي.

بالصعيد، في بيت الحاج صفوان الرفاعي قاعد وباين على ملامحه السعادة هو ومراته
صفوان: تصدجي يا حاجة كنت فاكر ولدك هيصغرني جدام الناس لما طلبت يكتبوا كتاب ساجدة
وجدان: وااه كيف يصغرك ياحاج، عبدالحق مفيش اطيب منيه، هي بس بت اخوك اللي سهتانة وبتضحك عليه بكلامها الناعم
صفوان: حديتك الماسخ لا هيجدم ولا يأخر، سميحة بطبعها هادية وعاجلة وولدك بيحبها وجدامك انا طلبت انه يتجوز غيرها لجل ما يجيب الواد ورفض.

وجدان: عيني عليه وعلى بخته العفش، خواته خلفتهم كلها صبيان وهو يا قلب امه جاله 7 مصايب
صفوان: كله مجدر ومكتوب، اني نازل كمان يومين على اسكندرية هشوف الداكتور اللي مصطفي جالي عليه يمكن ربنا يكرمنا ويكتبلي حاجة تريح ضهري
وجدان: انشالله يخليك ويطول عمرك تاخدني وياك، الواد مصطفي اتوحشته ونفسي اشوفك، لما بحضنه ياحاج كاني حضنته ابوه الله يرحمه
صفوان: بأمر الله لو انكتب لينا عمر هاخدك معاي.

ساجدة من يوم الفرح مبتردش على اتصالات سيف وبتحاول تركز علشان تحدد هتعمل ايه
راحت لبيت جميلة اختها وفهمتها وضع مصطفي وطلبت منها تتعامل معاه بهدوء..
ساجدة: انا كان ممكن اخبي عليكي وهو هيخرج من القضية وخلاص، انا مش عوزاكي تبقي ضعيفة وتقعدي تبكي على حظك. قدامك حل من الاتنين، اما تغيري من نفسك ومن جوزك واما تطلقي منه قبل ما تجيبي عيال وتورطي نفسك
جميلة: بس انا بحبه.

ساجدة: الحب اللي بيذل صاحبه قلته احسن، لو بيحبك هيصونك وعموما ده قرارك لوحدك مصطفي بعد الأزمة دي ممكن يتغير لو انتي اتغيرتي وقدرتي تساعديه.

خرجت من بيت اختها وقبل ما توصل العربية بتاعتها كان سيف ماسك ايدها وماشي ناحية عربيته
ساجدة: ايه يا بني ادم انت بتطلعي زي العفريت كده ليه وعرفت ازاي اني هنا
سيف: رحتلك البيت ومامتك قالتلي انك في بيت اختك وادتني العنوان
ساجدة: والله كويس واضح انك مش قادر تبعد عني
سيف: اه فعلا مش مراتي حبيبتي
ساجدة: حبك برص انشالله.

سيف: المهم، انا استأذنت من ابوكي اني اخدك معايا البيت عندنا، امي من يوم فرح نهال وهي بتعيط لما جابتلي انا وجدي احباط وبصراحة معرفش حد يواسيها غيرك
ساجدة: ليه ما صحباتك كتير
سيف: امي مبتحبش حد فيهم
ساجدة: الحمد لله بتفهم مش زيك
سيف: ها، خلصتي تريقة نتحرك ولا ايه
ساجدة: اوك طالما استأذنت من بابا معنديش مانع
سيف: تمام يا سوسو، كلها شهر ومش هنستأذن من حد يا حبيبتي
ساجدة: شهر ليه.

سيف: اصل انا شقتي جاهزة وكلمت والدك اننا نحدد معاد الفرح بعد شهر وقال معندوش مانع
ساجدة: طيب كويس ابقي اتجوزه هو بقي
سيف وهو مش قادر يبطل ضحك: شكلك لذيذ جدااا وانتي متعصبة
ساجدة: انت اصلا مفيش فايدة فيك وبتتعمد تضايقني وانا غلطانة اصلا اني بتكلم معاك، وابقي وريني انت والحاج عبدالحق هتعملوا الفرح ازاي.

سيف حط ايده على شفايفها علشان تبطل كلام وهو بيقول: هوووش خلاص افصلي شوية انا بهزر اكيد مش هحدد معاد فرحنا من غير ما اتكلم معاكي انا بس طلبت من والدك اني اتكلم معاكي ونحدد معاد وهو وافق وقالي اللي يناسبكم
ساجدة شالت ايده بتوتر ووشها باين عليه الخجل
وهمست بجدية بتحاول ترسمها قدام سيف: متلمسنيش مرة تانية لان رد فعلي هيزعلك
سيف شدها لحضنه وهو بيهمس بنفس الطريقة.

انا اعمل اللي يعجبني يا ديدا، لا عيب ولا حرام انتي بس لسه صغيرة ومش فاهمة حاجة، وانا هفهمك!

ماجد كمل اجراءات خروج مصطفي واتكلم معاه كتير وحاول ينصحه ومصطفي وعده انه هيبعد عن السكة اللي ماشي فيها وهينتبه لبيته ومراته وشغله
ساجدة راحت بيت سيف وكانت اول مرة تدخل البيت عندهم مع ان والدتها ووالدها راحوا قبل كده لكن هي لأ.

ساجدة لنفسها: واضح انك مش هتبعد ياسيف زي ما انا كنت مخططة، شكلك فعلا عاجبك لعبة القط والفار بتاعتنا دي، ومع اني مش قادرة افهمك رغم ان دي اول مرة تحصلي واحتار في شخص زيك بس خايفة، لأ انا مرعوبة تكون ورطة كبيرة ومقدرش اخرج منها غير بعد ما اخسر نفسي.

حماتها رحبت بيها جدا وده ساعد ساجدة انها تهدى شوية بدأت تتكلم معاها وساجدة ترد عليها بحذر، سيف استأذن منهم وقال لساجدة
خدي راحتك يا سوسو ماما طيبة وبتحبك، وانا هروح اجيب الحاج مهدي من الجامع
ساجدة: متقلقش عليا اتفضل انت
سيف: انا خايف على امي مش عليكي، ممكن تقول حاجة تعصبك تقومي وخداها مقص
ساجدة ضحكت بصوتها المميز، وهو ورقية ضحكوا معاها
سيف: بذمتك ياماما الضحكة الخليعة دي تليق بظابط.

رقية: طالما في بيتها وبعيد عن شغلها تليق اووي دي ضحكتها عسل
ساجدة بدأت تطمن لرقية وتحس بحنانها، غمزت لسيف بانتصار وقالتله
اعتقد تروح الجامع انت وتسيبنا براحتنا
سيف: فعلا هروح اصلي وادعيلكم ربنا يهديكم سلاااااام يابشر
سيف خرج وراح لجده واتعمد يتأخر علشان ساجدة متتحرجش من وجوده
رقية: ايه رأيك تساعديني نحط الأكل
ساجدة: انا بعرف اطبخ كويس ولو في حاجة ناقصة ممكن اعملها
رقية: بجد بتعرفي تطبخي.

ساجدة: اه طبعا احنا سبع بنات وماما كانت بتعلمنا كل حاجة من سن صغير، انا بقالي كتير مدخلتش المطبخ بس خلاص اتعلمت كل حاجة
رقية: خلاص اعملي الملوخية. انا بصراحة خلصت كل حاجة بس تعبت وقلت مش مشكلة بس طالما انتي هتساعديني اعمليها بقي ينوبك ثواب، سيف بيحبها اوي.

صفوان ووجدان وصلوا اسكندرية وراحوا بيت مصطفي وجميلة، ومع ان جميلة ومصطفي الاتنين احفادهم ولكن مصطفي ابوه متوفي وجده بيحبه هو واخواته وبيعتبرهم امتداد لابنه
ووجدان بتحب مصطفي لانه نسخة من ابوه في الشكل وجميل زيه
وجدان: تعالي يا ضي عيني كيفك ياجلبي
مصطفي: بخير الحمد لله
وجدان: واااه بخير كيف وشكلك خاسس ودبلان كانك منمتش من سبوع
مصطفي: اطمني انا بخير بس كان عندي دور برد جامد.

وجدان: وانتي يابت سميحة مجدراش تهتمي براجلك وتراعيه
جميلة: انا مش مقصرة معاه
وجدان: ماهو باين اهه، جولتلك نجوزك من سوهاج واحدة تجعد تحت رجليك مش بت سميحة اللي شايفة نفسها كيف امها، جوليلي يا جميلة مفيش حاجة جاية في السكة
جميلة: ربنا يرزقنا ياستي
وجدان: ااه، ربنا يرزجكم ياحبيبتي، بالواد اللي يشيل اسم ابوه معيزينش هم تاني.

مصطفي: ملوش لزوم الكلام ده ياستي الله يرضي عليكي، انا وجميلة كشفنا وهي سليمة انا عندي مشكلة مأخرة الحمل بس جميلة معرفتش حد حتى امها
وجدان: يامري، كيف ياجلب ستك ومجولتش لجدك ليه وهو يوديك لاحسن داكتور في البلد
مصطفي: ادعيلي انتي بس احنا دورنا كتير وان شاء الله ربنا يكرمنا
ساجدة قضت اليوم مع سيف واهله وفرحت وحست بارتياح معاهم، سيف اخدها علشان يوصلها، اتمشوا سوا لان المسافة مش بعيد.

سيف: تسلم ايدك يا سوسو، الملوخية كانت تحفة
ساجدة: وعرفت منين ان انا اللي عملاها
سيف: عيب عليكي معقول هتوه عن اكل أمي، وبعدين انا اللي طلبت منها تخليكي تعمليها، من حقي اطمن على مستقبلي
ساجدة: ها، واطمنت
سيف: اه جدااا، اصل انا بحبها اوووي
ساجدة: ماشي، يلا بقي روح، ولا انت هتسهر برة
سيف: انتي شايفة ايه
ساجدة: شايفة انك تروح تنام علشان نشوف بكرة القاعه والفستان زي ما اتفقنا.

سيف: تمام، هروح البيت، تصبحي على خير
ساجدة: وانت من اهله
بعد مرور شهرين
ساجدة في بيت خالتها قاعدة مع ماجد بتفكر في حل
ماجد: وبعدين معاكي انتي لازم تبعدي عنه ونخلص
ساجدة: وخالتك تطلق في السن ده
ماجد: مش احسن ما تطلقي انتي
ساجدة: انا قوية واقدر اتحمل، لكن امي متقدرش، وبعدين انا قدامك حاولت ارضي بنصيبي وقلت خلاص بس هو خدعني وطلع بيمثل عليا.

فلاش باك
بعد ما ساجدة حاولت تقرب من سيف وبدأت تصدق كلامه، شافته مرة بالصدفة وهو في مطعم ومعاه بنت، دخلت ساجدة المطعم تشوف بيعمل ايه بس اتفاجئت بيه بيقول
سيف: خلاص ياحبيبتى كلها شهر بالكتير واتجوزها واعلمها الأدب، لسه متخلقتش البنت اللي تقف
قصادي
رهف: وليه ياسيف كفاية عليها كده ملوش لزوم تتجوزها وتطلقها، حرام.

سيف: حرام ليه هي موافقة عالجواز وانا مضطر اريح امي وجدي، وبعدين سوسو مش زيك كده متخافيش عليها دي مبيأثرش معاها حاجة، دي المرأة الحديدية بعيد عنك
نهاية الفلاش باك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة