قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

في بيت جميلة اخت ساجدة، قاعدة بتعيط بسبب كلام جوزها اللي مد ايده عليها ودي مش اول مرة بالعكس من اول جوازهم وهو مطلع عنيها وبيكلم ستات غيرها بس هي بتخاف تحكي لأبوها او امها، بس المرة دي مقدرتش تسكت كلمت ساجدة وحكتلها
ساجدة بهدوء: وهو مصطفي عندك ولا خرج
جميلة: لأ خرج، ومش عارفة هيرجع امتي
ساجدة: خلاص متقلقيش انا هتصرف.

جميلة بخوف: هتعملي ايه انا بس بحكيلك لأني مخنوقة ومش عارفة اعمل ايه ولو رحت البيت ابوكي هيرجعني تاني زي المرة اللي فاتت
ساجدة: قلتلك هتصرف
ساجدة قفلت مع جميلة..
فكرت شوية واتكلمت مع نفسها بصوت مسموع وهي بتستحلف لمصطفي وبتقول:
مبقاش ساجدة عبدالحق لو ما خليتك تدفع تمن عمايلك كلها، وهعرفك ازاي تضرب اختي ياعرة الرجالة
اتصلت على ماجد ابن خالتها وانتظرت انه يرد
ماجد بمرح: اهلا اهلا، وحشتيني يا ديدا.

ساجدة: وانت كمان يا ميجو، اسمعني لاني مليش خلق اتكلم، عاوزاك في خدمة، ممكن
ماجد: عيوني ياباشا
ساجدة: عارف طبعا مصطفي جوز جميلة
ماجد: اه طبعا، ماله
ساجدة حكت لماجد اللي حصل وبعد ما خلصت كلام قالتله، انا هتجنن يا ماجد واحد زي مصطفي ده ايه فايدته في الدنيا، ايه الهدف من حياته عايش عالة عالمجتمع بياكل ويشرب ويتكاثر زيه زي الحيوانات، بالعكس الحيوان مبيهنش مراته ولا بيضربها..

ماجد وهو بيضحك: يابنتي ايه الكلام ده انتي بتقولي حاجات غريبة
ساجدة: مش انا اللي غريبة يا ماجد مجتمعنا هو اللي غريب وشاذ ومتخلف بيفرق بين الولد والبنت لأسباب ملهاش وجود الراجل افضل من الست لما يبقي قوام عليها، غير كده ميبقاش راجل، تقدر تقولي انا واخواتي البنات ذنبنا ايه اننا بنات، انا ومصطفي مين فينا الأرجل.

ماجد: خلاص ياحبيبتي اهدي وطولي بالك انا فاهم وحاسس بكلامك وانتي ومصطفي مينفعش نقارن بينكم لأن ده يقلل من قيمتك انتي، انتي جزمتك برقبة مصطفي وامثاله
ساجدة: انا عاوزاه يتعلم الأدب بس بالقانون، وطالما هو مشيه بطال وله في الشمال يبقي يتمسك أداب
ماجد: وماله وبعدين احنا مش هنتبلي عليه احنا بس هنوصله بايدينا
ساجدة: الله ينور عليك انا هخليه يقول حقي برقبتي ابن الوارمة.

ماجد: ده انتي جبارة الله يكون في عون تعيس الحظ، قصدي سعيد الحظ اللي هيتجوزك
ساجدة وهي بتضحك: هيعيش اجمل ايام حياته بس يقع في ايدي
ماجد: ربنا قادر على كل شئ ياحبيبتي
ساجدة: يلا ياض غور ده انت خنيق
ماجد قفل وساجدة فكرت في كلام ماجد وابتسمت وهي بتقول
معقول في يوم من الايام هقدر احب واتجوز والاقي انسان يفهمني.

ساجدة راحت لنادي الشرطة تتدرب على الرماية زي ما هي متعودة..
ماشية ولابسة نضارة الشمس وكالعادة مبتتكلمش مع حد، بس المرة دي لمحها سيف اللي كان قاعد مع ناس يعرفهم
سيف استأذن من اصحابه ومشي ورا ساجدة وهو ناوي يغلس عليها
دخلت على مكان النيشان وبدأت تستعد لوضع التصويب، بس اتفاجأت بصوته، غمضت عنيها وهي بتهمس: يارب ميكونش هو انا مش ناقصة ومش طايقة نفسي، مش معقول يكون سيف الزفت.

سيف ببرود: ايه الصدفة الجميلة دي يا سوسو يومين ورا بعض اشوفك
ساجدة: صدفه منيلة على دماغك
سيف وهو بيضحك باستمتاع: بجد يا سوسو انتي ملكيش حل، معرفش لسانك طويل كده ليه مالك كده قافشة وكل ما تشوفيني تتعصبي
ساجدة: ابعد عن وشي ياسيف النهاردة انا مش فايقة لبرودك ده خليني اخلص التدريب وامشي
سيف: مش معقول هو انتي بتحسي زينا كده وبتتعصبي، خلاص انا هسيبك بس بشرط.

ساجدة: شرط، لا والله وشرط حضرتك ايه علشان تحل عن سمايا
سيف: هتنشني عاللوحة قدامك وانا هنشن على نفس الاهداف ولو انا كسبت نتغدي انا وانتي في اي مكان
ساجدة: ولو انا كسبت ياسيف
سيف: مع انه صعب. بس اختاري انتي اللي يعجبك
ساجدة: موافقة، وطلبي هقولك عليه بعد ما افوز.

في بيت معاذ وعهود، قاعد وباين عليه انه مشغول قربت منه عهود بخفة وقعدت بين ايديه وهو حضنها جامد وغمض عنيه باستمتاع وابتسم على حركاتها اللي بيعشقها
عهود بدلال: حبيبي مشغول الايام دي في ايه
معاذ: الشغل انتي عارفة ان لما بيكون في عملية جديدة بتاخد تفكيري
عهود: اممم، وياتري بقي المهمة الجديدة معاكم فيها بنات
معاذ: مع انك عارفة ان مبتكلمش في تفاصيل شغلي بس هريحك يا ست دودو، مفيش بنات معانا، مفيش غير ساجدة.

عهود: يا سلام ياخويا وهي ساجدة مش بنت
معاذ: اخوكي، مالك يا قلبي بقيتي بيئة ليه كده
عموما ساجدة بنت وجميلة بس انا بشوف نفسي فيها بحسها بنتي او اختي
عهود بغيرة: وايه كمان يا استاذ معاذ
معاذ: وبحس انها زيك يا عهود، وحيدة ومش لاقية اللي يحتويها مع ان في ناس كتير معاها وحواليها
عهود: طيب كويس ممكن حضرتك تحتويها ما انت متخصص
معاذ قام من مكانه وهو شايلها بين ايديه: لا خلاص الحمد لله اكتفيت، مفيش قبلك ولا بعدك.

عهود بدلال: اضحك عليا زي كل مرة
معاذ: انا بضحك عليكي ليه، قوليلي مش كله في مصلحة الوطن والأمن القومي
عهود: ماشي ياميزو، هصدقك علشان انت وحشني ونشوف موضوع الاحتواء ده بعدين
انتهت ساجدة من اخر طلقة ضربتها وبصت لسيف بابتسامة وقربت منه وقالته: مع انك طلعت ممتاز في التصويب كأنك قناص محترف بس مش اشطر مني يا سيف بيه.

سيف بغرور: عادي انا بقالي سنين من غير تدريب وانتي فاهمة ان التدريب مطلوب، وعموما اطلبي اللي يعجبك وانا هنفذ
ساجدة: اللي بطلبه انك تبعد عن طريقي يا ابن السباعي متخلنيش احطك في راسي وساعتها هتندم
سيف مستوعبش كلامها وقبل ما يرد كانت مشيت من قدامه
سيف روح على بيته وقبل ما يدخل اوضته شاف والدته قاعدة وملامحها حزينة وواضح انها كانت بتبكي
سيف بخوف: مالك يا ماما في ايه
رقية: انت جيت امتي ياحبيبي.

سيف: لسه داخل بس حضرتك محستيش بيا
رقية: انا كويسة متقلقش، احضرلك الأكل
سيف: قوليلي الأول ايه اللي مزعلك ومتتهربيش مني
رقية: منار كانت هنا هي وولادها
سيف: ربنا يسعدها
رقية: ولادها ما شاء الله زي القمر كان زمانهم ولادك يابني حرام عليك ياسيف هفضل طول عمري قلبي محروق عشانك كده يابني، منار اللي كانت خطيبتك اتجوزت وخلفت وولادها دخلوا المدرسة وانت لسه زي ما انت..

سيف فكر شوية وفجأة شاف قدامه صورة ساجدة، همس لنفسه بمكر وهو بيقول
مفيش غير سوسو هي اللي هتنقذني من الزن بتاع امي علشان اتجوز انا هقولها اني عاوز اتقدم لسوسو وطبعا هي هترفض ووقتها اعمل ان قلبي مجروح واكيد هحتاج وقت لحد ما انساها
رقية: انتي مبتردش عليا ليه يابني وبتضحك على ايه
سيف: ابدا ياماما بس افتكرت موقف ضحكني، عموما اطمني انا اقتنعت بكلامك وعاوزك تخطبيلي.

رقية بسعادة: بجد ياقلبي، هي مين قولي وانا اروح اتقدملها حالا
سيف: حظابط سوسو
رقية بتعجب: مين سوسو دي
سيف: اقصد ساجدة بنت الحاج عبدالحق
رقية: والله يابني يازين ما اخترت بت حلوة ومؤدبة ومش زي البنات الملزقة اللي انت تعرفهم
سيف بمكر: ادعيلي ياماما توافق اصل انا معجب بيها اوووووي
رقية: ان شاء الله ياحبيبي وهي هتلاقي زيك فين بكرة الصبح هكلم جدك ونفرحه وهو يروح يطلبها من ابوها.

بعد مرور يومين
ساجدة رجعت من شغلها مش قادرة تتنفس من التعب سلمت على امها وابوها واستأذنت منهم تطلع ترتاح بس والدها وقفها وقالها بشئ من الحزم
في عريس متقدملك يا ساجدة، وانا وافقت
ساجدة بصدمة: عريس ايه وازاي حضرتك توافق من غير ما تقولي
عبدالحق: ايه هاخد الأذن، ولا انت كبرتي عليا ومبجاش ليا كلمة عليكي.

ساجدة: العفو يا بابا مش ده قصدي، بس من امتي حضرتك بتغصبني على حاجة مش عوزاه وخصوصا في موضوع مهم ويتوقف عليه مستقبلي كله زي الجواز
عبد الحق: لان المرة دي العريس مناسب ومفيهوش حاجة تتعيب، وخلاص انا اديتهم كلمة وهيجي هو واهله يوم الخميس الجاي نتفج عالتفاصيل
ساجدة: وياتري من حقي اعرف هو مين ولا ده ممنوع
عبد الحق: سيف السباعي جارنا اللي ساكن بأخر الشارع.

ساجدة بجنون: سيف الملزق، ده راجل صايع بتاع بنات وانا اطيق العمى ولا اطيق خلقته
عبد الحق: انشالله ربنا يصلح حاله على يدك وبعدين الراجل ميعبوش غير جيبه، وهو راجل زين ومتعلم
ساجدة: مستحيل يا بابا انا أسفة انا ممكن اتجوز اي حد الا البني ادم ده
عبد الحق بتأكيد: واني مستحيل ارجع بكلمتي يابت سميحة
ساجدة: افهمني يا بابا ارجوك، انا مش بكسر كلمتك بس انا مش هوافق ولما يجي يوم يوم الخميس هرفضه وقدام الكل.

عبدالحق بهدوء: ارفضي ووجتها، عليا الطلاج بالتلاته من امك اكون نازل الصعيد ومتجوز واحدة تجبلي الواد اللي هيشيل اسمي.

البارت انتهي توقعاتكم للاحداث الجديدة، ساجدة هتتصرف ازاي مع ابوها، وسيف انطباعكم عنه ايه، في ناس قالت ان ساجدة بتتكلم بطريقة مش حلوة وانا مش هنكر طبعا بس هي مش كده هي شخصية قوية معتزة بنفسها الظروف بتجبرها تستخدم اساليب هجومية لان اللي حواليها مبيرحموش.

سيف رجع على البيت سعيد وحاسس انه مرتاح نفسياََ بعد ما قضي اليوم كله مع مروان، دخل وهو مبتسم قرب من جده ووالدته وباس راسهم هما الاتنين، هما كمان كان باين على ملامحهم السعادة والفرحة
رقية: حبيبي شكلك مبسوط النهاردة، ربنا يسعد قلبك علطول
سيف: الحمد لله يا ماما ادعيلي انتي بس علطول
مهدي: طيب يا سيدي فرحتك هتكمل بقي لما تعرف الاخبار
سيف بعدم فهم: خير يارب
رقية: العروسة وافقت ياقلبي، الف مبروك ياحبيبي.

سيف ببلاهة: عروسة ايه
مهدي وهو بيضحك: الواد شكله مش مصدق من الفرحة يا رقية
رقية: انا بصراحة قلت انها هترفض لاني سألت وعرفت ان بيتقدملها ناس كتير وبترفضهم، بس واضح كده انها متفقة مع الاستاذ سيف
سيف: هو في ايه بجد مستحيل تكون ساجدة وافقت
رقية: ابوها اتصل من شوية وقالوا منتظرنا يوم الخميس
سيف وهو بيكمل نفسه: نهارك زي وشك يا سوسو الكلب، بقي انا رافض اتجوز بقالي سنين وفي الأخر تبقي نهايتي على ايدك انتي.

رقية بصوت عالي: سيييف، رحت فين انت لحقت تسرح مننا ياواد
سيف: معلش يا ماما عندي مشوار ضروري هعمله وراجعلكم
في نادي الشرطة ساجدة قاعدة لوحدها في مكان هادي بتحاول تفكر في حل للمصيبة اللي ابوها حطها فيها، قاعدة سرحانة سمعت صوت سيف بيقولها
انتي قاعدة هنا تتأملي في الطبيعه بعد ما نيلتي الدنيا
ساجدة بقرف: غور من وشي دلوقتي احسنلك
سيف: بذمتك انا اتجوز واحدة زيك يابنتي ده انتي راجل متنكر.

ساجدة: يامغفل وهو انا كنت جيت اتقدمتلك ولا انت اللي اتنيلت على عين اهلك واتقدمتلي وبسببك بابا وافق وورطني
سيف: وانتي صغيرة بقي وابوكي هيجوزك غصب عنك
ساجدة: زي ما انت نوغة كده وامك بتخطبلك من ورا ضهرك
سيف: اسمعي يا ساجدة، انا لما امي فضلت تزن عليا علشان اتجوز مجاش في بالي غيرك لاني عارف انك هترفضي ولان انتي اخر واحدة ممكن افكر ارتبط بيها فانتي لازم ترفضي وتنهي الموضوع ده انا مش بتاع جواز ومسؤولية.

ساجدة بهدوء: بص يا سيف مع اني مش طايقة خلقتك اساسا ومبحبش ابرر لحد تصرفاتي بس والدي حلف على امي طلاقة بالتلاته اني لو موافقتش عليك هيتجوز هو عليها، تفتكر انا ممكن اعمل ايه
سيف: وانتي ابوكي راجل متخلف علشان يعمل حاجة زي دي
ساجدة في لحظة كانت ضربة سيف بالبوكس في وشه وقالتله وهي ماشية وكانت في قمة غضبها.

لما تتكلم عن اهلي تتكلم بأدب، وعموما الحل في ايدك انت يوم الخميس متجيش ويبقي كده المشكلة اتحلت يا طرزان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة