قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الثالث

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الثالث

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الثالث

خرجت ساجدة من النادي مش عارفه تتصرف مش عارفة تروح فين وتشتكي لمين فكرت تروح لقمر وثائر بس المشكلة حلها مش في ايديهم
كلمت ماجد وطلبت منه يقابلها
ماجد وصل عندها بعد نص ساعه واول ما شافها عرف ان في مشكلة كبيرة
ماجد: في ايه يا ديدا؟
ساجدة: انا تعبانة يا ماجد، مش عارفة افكر مخي واقف بجد هتجنن
ماجد: طيب براحة بس كده اهدي واحكيلي حصل ايه، والدموع اللي اول مرة اشوفها في عيونك من سنين دي سببها ايه.

ساجدة: خايفة يا ماجد، خايفة من نفسي الضغوط زادت عليا انا مش جبل لكل ده، اتحملت اني الغي شخصيتي كبنت واتعامل مع الناس بجدية وقوة علشان اقنع ابويا ان البنت زي الولد بس انا مش ولد انا بنت محتاجة حد يحتويني يفهمني، انا مش فاهمة اعمل ايه علشان الناس تسيبني اعيش بطريقتي واسلوبي اللي يرحيني الأول كنت بهزر وادلع وعايشة حياتي الكل كان رافض، انا بنت لازم تصرفاتي تبقي محسوبة والا الناس هتقول عني قليلة الأدب، سمعت الكلام ونسيت اني بنت دخلت شرطة وبقيت اشطر ظابط في القسم بقيت قناصة وبطلع عمليات خاصة والكل بيعملي الف حساب، بس دلوقتي ابويا اكتشف اني بنت ولازم اتجوز واتستت.

ماجد: تتجوزي، يعني المشكلة انك هتتجوزي
ساجدة: لا يا ماجد، المشكلة انه عاوز يجوزني سيف السباعي، سيف اللي مفيش بيني وبينه غير اختلافات وبس ولما رفضت هددني انه هيتجوز على خالتك علشان يخلف ولد يشيل اسمه
ماجد: ازاي يعمل كده انتي مش صغيرة ولا قليلة علشان يجوزك غصب
ساجدة: قولي انت الحل
ماجد: طيب مش يمكن انتي واخدة موقف من سيف لانه بيهزر ودايما يضايقك بكلامه، ليه متديش نفسك فرصة وتفكري يمكن تقدري تتقبليه.

ساجدة: مستحيل يا ماجد انت متعرفش حاجة سيف مش سهل ومش من الرجالة اللي ممكن تتغير وانا قوية من برة بس لكني اضعف من اني اتعرض للاهانة او السخرية من شخص مفروض يكون أماني وحمايتي، ده لسه مقابلني من شوية بيقولي انه كان بيتهرب من الحاح والدته عليه انه يتجوز وملقاش قدامه غيري لانه متأكد ان هرفض ولاني اخر واحدة ممكن يفكر يتجوزها
ماجد بغضب: وهو يطول ابن...

ساجدة: قولي اعمل ايه ياماجد بجد هتجنن وعندي عملية مهمة جدا ومحتاجة كل تركيزي
ماجد: شوفي طالما الحيوان ده اصلاََ مش واخد الموضوع جد وانتي مش طيقاه بالشكل كده يبقي تتفقوا مع بعض انكم تمثلوا قدام ابوكي واهله انكم موافقين على الخطوبة وشهر ولا اتنين وتسيبوا بعض وخلاص
ساجدة: وبابا والكلام اللي قاله
ماجد: وقتها ربنا يحلها انتي عارفة عمي عصبي بس قلبه ابيض
ساجدة: ماشي يا ماجد مفيش قدامي حل فعلا غير كده.

سيف رجع على بيته هيتجنن من الغيظ والغضب اول مرة في حياته حد يضربه مفيش راجل قدر يمد ايده عليه قبل كده تقوم بنت تضربه، فضل يشتم ساجدة ويتوعد ليها وقرر انه يطلب من والدته تصرف نظر عن موضوع الجواز حاليا، بس اول ما دخل البيت اتفاجئ بصوت رقية بتضحك بسعادة وهي بتكلم نهال اخته وبتقولها.

يااااه يا نهال ياحبيبتي اه لو تعرفي ازاي انا مبسوطة حاسة اني هطير من السعادة اخيرا هخطب لاخوكي واجوزه وانا لسه على وش الدنيا هفرح اخيرا يابنتي زي الناس
نهال: قلتلك كتير ياماما ابيه سيف ميقدرش يزعلك، انا كمان سعيدة جدا وكنت حزينة اني هتجوز واسيبكم بس كده خلاص هبقي مطمنة عليكم
رقية حضنت بنتها ومقدرتش تمنع دموعها ونهال حضنت والدتها اوووي وهي بتبتسم بحب.

سيف قلبه وجعه ومقدرش يكسر فرحتهم دخل اوضته من غير ما يحسوا بيه واتكلم مع نفسه بصوت مسموع وهو بيقول
مبقاش انا سيف السباعي ياسوسو لو مخليتك تندمي على اليوم اللي اتولدتي فيه، انا كنت ناوي ابعد عنك وخلاص بس انتي اللي جبتيه لنفسك هعرفك ازاي تمدي ايدك عليا، هعرفك مين هو تعلب الصاعقة ياحظابط.

يوم الخميس اهل ساجدة واهل سيف قاعدين بيرحبوا ببعض، والد ساجدة وجدها صفوان اللي جه من الصعيد علشان يتأكد بنفسه من خبر خطوبة ساجدة قاعدين بيتكلموا مع جد سيف وبيتعرفوا اكتر على بعض الكل مشغولين ماعدا سيف اللي كان بيبص لساجدة بتحدي ومشاكسة وساجدة كانت نظراتها ثقة ممزوجة بشئ من الحزن.

مهدي جد سيف بجدية: احنا اتشرفنا بمعرفتكم ياجماعة وان شاء الله نتمم معرفتنا دي ونقويها بعد موافقتكم على طلبنا بخصوص جواز ساجدة وسيف
قبل ما عبدالحق يرد كان صفوان رادد بحزم: اكيد يا حاج مهدي احنا سألنا عنكم وعرفنا انكم ولاد أصول، بس بأذن الله لو في نصيب هيكون كتب كتاب وخطوبة طوالي، احنا معندناش خطوبة يا حاج
ساجدة بغضب: ازاي يعني كتب كتاب مش لما اوافق الاول عالخطوبة.

عبدالحق بتحذير: اجعدي مكانك ولما جدك يتكلم مترديش كلمته
ساجدة بأدب: حضرتك جدي كلامه على راسي بس انا اللي هتجوز
صفوان: ان شاء الله تتجوزي وتتهني يابتي وعن جريب
ساجدة مقدرتش تتكلم لانها كانت هتغلط فيهم كلهم حاولت تمسك لسانها لحد ما تلاقي حل
رقية والدة سيف: ياحبيبتي اطمني والله انا حبيتك زي بنتي تمام وان شاء الله هتبقي جوة عنينا، ده سيف بقاله سنين رافض يتجوز وشكلك انتي اللي وقعتيه.

سيف ببرود: ياعمي احنا تحت امركم اللي تطلبوه احنا جاهزين وبالنسبة لكتب الكتاب انا كمان مش مقتنع بموضوع الخطوبة ده احنا نكتب الكتاب علطول والفرح وقت ما تكمل التجهيزات نعمله، بس بعد اذنكم ممكن اتكلم مع العروسة شوية لوحدنا
صفوان بص لعبد الحق وشاورله انه يوافق وفعلا الكل خرج وسابوهم لوحدهم
سيف مقدرش يسكت فضل يضحك بقوة وساجدة بتبصله بغيظ لحد ما بدأ يسكت وقرب منها وبدأ يتكلم بهدوء وهو بيقول:.

انا عارف انتي هتقولي ايه فياريت تسمعيني وتفكري بعقل وبعد كده تردي براحتك
ساجدة: عقل ايه انت اصلا ايه اللي جابك وكتب كتاب ايه اللي عاوزنا نكتبه
سيف: اسمعيني يا ساجدة لو سمحتي
ساجدة اول مرة تسمعه بينطق اسمها واستغربت جدا، وهو حس بيها فكمل وكلمها بجدية اول مرة يظهر بيها قدامها وقالها:.

انا فعلا مش متخيل ان انا وانتي نرتبط وفاهم ان شخصياتنا مختلفة بس مقدرش اكسر قلب والدتي وانتي شيفاها اد ايه فرحانة وفي نفس الوقت انا شايف والدك وجدك واصرارهم على جوازك سواء مني او من غيري
ساجدة: مش فاهمة قصدك
سيف: يعني اعتبريني عريس ومتقدملك زي اي حد تاني ونحاول نفهم بعض يمكن نتفاهم
ساجدة: ولو مقدرناش نتفاهم وده احتمال كبير
سيف: يبقي وقتها كل واحد يروح لحاله.

ساجدة: يا سلام بالبساطة دي ووقتها اكون انا مطلقة
سيف: ما انا كمان هبقي مطلق
ساجدة: لأ حضرتك في مجتمعنا المتخلف ده مش هتفرق معاك هتفرق معايا انا
سيف: هو انا بصراحة مش مقتنع انك يفرق معايا اي حاجة غير شغلك وبس
ساجدة بتوتر: تقصد ايه بكلامك ده انا بنت زي كل البنات ومن حقي اكون بيت واسرة بس مع واحد يستاهل.

سيف: ومنين بقي حكمتي عليا اني مستاهلش الشرف العظيم ده يا سوسو، متاخديش بالظاهر واتعلمي تحكمي عالأنسان بتصرفاته ولا الحاجات دي بطلوا يعلموها في كلية الشرطة
ساجدة: تصرفاتك كلها بتقول انك انسان مستهتر ومستفز، وبعدين ملكش دعوة بشغلي
سيف: بصي من الأخر كده انا مش هقدر ارجع في كلامي ودلوقتي الحل عندك اما ترفضي وتتحدي اهلك او توافقي وتحاولي تتقبلي وجودي في حياتك.

ساجدة: موافقة بس بشروط
سيف: اتفضلي اشجيني بشروطك
ساجدة: شغلي خط احمر ممنوع تقرب منه ولا تدخل فيه، علاقتي باصدقائي طول ماهي في حدود الأدب وده شئ انا دايما حريصة عليه يبقي مش من حقك تتكلم فيها، اسلوبك المستفز ده تبطله وتتعامل معايا باسلوب محترم
سيف: موافق بس انتي كمان هتلتزمي بنفس الشروط دي علاقتي باصدقائي ملكيش فيها نظام حياتي مش هيتغير ولسانك الطويل ده تحاولي تلميه شوية
ساجدة: هحاول.

سيف: يبقي تمام، واطمني انتي الكسبانة انا عارف نفسي مفيش مني اتنين
ساجدة ضحكت بصوت عالي وبقوة وهو غصب عنه ضحك لانها بتضحك بطريقة متتتناسبش ابداََ مع ظابط شرطة
سيف: هي دي ضحكتك ياسوسو، الهيبة كده هتضيع والشاويش عطية مش هيليق عليكي بعد كده
ساجدة بغيظ: احنا اتفقنا تبطل استفزاز وتبطل الأسم الزفت ده انا اسمي ساجدة مش سوسو، فهمت؟
سيف: فهمت يا حظابط.

بعد مرور اسبوع، والد ساجدة وجدها ارتاحوا بعد ما حددوا معاد كتب الكتاب، سيف التزم بشروط ساجدة وبيحاول يكون اسلوبه معاها كويس إلى حد ما ساجدة مبتحاولش تفكر في حاجة غير شغلها.

ساجدة في قسم الشرطة جالها تليفون من ماجد
ماجد: الحقي يا ديدا جوز اختك المحترم اتمسك في بيت مشبوه
ساجدة: كويس يا ماجد انا كنت نسيت الحكاية دي
ماجد: يابنتي ركزي انا معملتش حاجة، الحيوان متعود يروح المكان ده والشرطة طبت عليهم متلبسين، انا شفته بالصدفة وانا داخل عند جمال صاحبي.

ساجدة: استغفر الله العظيم، طيب بص يا ماجد عاوزاك تكلم صاحبك يحاول يلم الموضوع من غير فضايح الله يخليك، جميلة مش هتتحمل والموضوع ده هيأثر علينا كلنا
ماجد: انتي عارفة اني مستحيل ادخل في حاجة زي دي هو هيتحاسب زيه زي غيره
ساجدة: علشان خاطري يا ماجد دي قضية قذرة هتأثر على سمعته وسمعة الكل، انا كنت عازوه اعلمه الأدب مش اكتر لكن متخيلتش انه يتقبض عليه بجد.

ماجد: هشوف انا ممكن اعمل ايه مع اني مش مقتنع وعالعموم انا هوصي عليه يتعمل معاه احلي واجب
ساجدة: اعمل اللي يعجبك بس المهم محدش يعرف حاجة لحد ما افكر كويس
سيف في شغله قاعد جوة مكتبه بمنتهي الجدية مبيقبلش الهزار ولا التهاون مع اي شخص مهما
كان، وسط كل ده ابتسم بهدوء وهو بيفكر في ارتباطه بساجدة، همس لنفسه بحيرة وهو بيقول.

مش عارف الخطوة دي صح ولا غلط يا ساجدة خايف اكون بظلمك بس مش قادر ابعد عنك بحس انك بتدي لحياتي معني مختلف، محتاج ابدأ حياتي من تاني يمكن اقدر انا وانتي نكمل مع بعض.

في الوقت المحدد للهجوم قوات الشرطة بتتحرك بحذر معاذ معاه مجموعة وهشام معاه مجموعة تانية وساجدة مركزة على الاهداف المتحركة قدامها منتظرة اشارة البدء علشان تبدأ اطلاق النار
معاذ اتحرك وبإشارة منه بدأت المداهمة، لحظات وكل واحد بدأ ينفذ دوره، ضرب النار كان قوي.

وعشوائي ولكن ساجدة كانت ثابته ومركزة على اهدافها بس فجأة محمد زميلها اتصاب ووقع قدامها ودي كانت اول مرة تتعرض لموقف زي ده اه هي متدربة كويس وخرجت في مهمات كتير بس اول مرة حد من زمايلها تشوفه وهو بيموت قدامها، معاذ انتبه وفي لحظه رجعلها وهو بيتكلم بحزم وقوة بيقول
خدي موقعك يا سيادة النقيب واوعي تنسى دورك
ساجدة: تمام يافندم
بدأت تركز على المجرم اللي ضرب زميلها وبدقة ومهارة ضربته في مقتل.

وده رجعلها ثقتها في نفسها، معاذ سحب محمد ورا ساتر وحاول يساعده وباقي الفريق حاوطوا المخزن اللي متجمع فيه المجرمين
هشام رمي اكتر من قنبلة مسيله للدموع جوة المخزن وشاور لمعاذ بالاستعداد وفعلا بدأ المجرمين يخرجوا وساجدة كانت بتصطادهم اول ما تلمح حد فيهم
المهمة كانت صعبة جدا واكتر من فرد من قوات الشرطة اتصاب، ساجدة كانت مهزوزة لان الموت شئ صعب التعامل معاه بس حاولت تهدى نفسها.

وساعدت في اتمام العملية بنجاح
بعد سويعات بقسم العمليات الخاصة القائد المسؤول عن الفريق بيوجهلهم الشكر ووجه كلامه بصفة خاصة لساجدة وهو بيقول بجدية
اعتقد يا سيادة النقيب ان في ترقية قريب للفريق بالكامل وانتي اولهم، مقدم معاذ قدم تقرير بيشيد فيه بدورك وجدارتك في انجاح العملية النهاردة
ساجدة بجدية وسعادة: ده واجبي يا فندم وشرف ليا
اللواء: بالتوفيق يا رجالة، انصراف.

بعد يومين، سيف راح البيت عند ساجدة وعزمهم على فرح اخته، أتغدى معاهم واتقابل مع ثائر وقمر، بعد فترة قعد مع ساجدة لوحدهم بصلها شوية واتكلم بهدوء:
لو سمحتي يا ساجدة انا عارف انك مبتحضريش حفلات كتير بحكم شغلك وشخصيتك بس فرح اختي هيكون فيه قرايبي كلهم واصحابي مش عاوز يحصل بينك وبين اي حد مشاكل خصوصا اصدقائي
ساجدة اتفاجئت من كلامه فردت عليه بحدة:.

والله لو خايف مني وشايف اني هحرجك بلاش خالص تاخدني معاك واكتفي انت باصحابك انا على فكرة قلتلك قبل كده انا مسمحش لحد مهما كان يقلل مني او يهين كرامتي
سيف: ياريت متعليش صوتك وانتي بتتكلمي احنا كاتبين كتبنا يعني انتي حاليا مراتي وتسمعي كلامي انا بكلمك بهدوء ومقلتش حاجة غلط انا عارف انك بتتعصبي بسرعة وممكن حد من اصحابي يهزر معاكي بأسلوب تفهميه غلط ويكون رد فعلك مبالغ فيه.

ساجدة: تمام، في حاجة تانية عاوز تقولها
سيف بجرأة: ايوة ياريت لبسك يكون مناسب للفرح متفاجئنيش وتحضري بالبدلة الميري
ساجدة: حاضر يا سيف بيه، بعد اذنك بقي انا تعبانه وعاوزة انام عندي شغل بدري، البيت بيتك انت مش غريب
ساجدة طلعت بس قمر سمعت كلامها مع سيف وهي داخله تقدملهم الشاي
يوم الفرح.

نزلت ساجدة وخلاص كانت مستعدة تحضر الحفلة مع سيف، امها بصتلها بهدوء وسكتت لكن قمر مقدرتش تسكت قالتلها بصوت مليان تحدي واصرار:
ايه القرف ده ياساجدة؟
ساجدة بتعجب: قرف ايه، ده لبس جديد اول مرة البسه، ما انتي عارفة اني مبخرجش ولا بحضر حفلات
قمر: ايوة بس انتي كبيرة وعاقلة وبتشوفي البنات بيلبسوا ايه، لابسه بدلة كاجوال وعاوزة تحضري فيها فرح اخت جوزك، ايه مفيش عندك عقل.

والد قمر بشئ من الحدة: جري ايه يابت، انضربتي في نافوخك عاد، اومال عاوزاها تلبس ايه اياك فستان سواريه
قمر بتحدي وبرود: اه يا بابا، حضرتك صممت انك تجوزها سيف اللي مقطع السمكة وديلها زي مابيقولوا وانت عارف ان ساجدة غيره ومع ذلك نفذت رأيك، واعتقد انك مترضاش الناس تتريق عليها ولا جوزها المحترم ياخدها لأصحابه يتمسخروا عليها
والد ساجدة برفض: ويتريقوا ليه الناس مش بالظاهر، كفاية انها اشطر ظابط في البلد.

قمر بحزن: لأ الناس بتاخد بالظاهر، حضرتك بتاخد بالظاهر والا مكنتش تنكسف من خلفتك لأنها كلها بنات، وبعدين دي اختي وانا عارفه مصلحتها، اطلعي معايا غيري هدومك، انتي عارفة كويس انك رايحة مكان مليان ستات اكتر من الرجالة، ستات حياتهم ليل ونهار اللبس والموضة والكلام
طلعت ساجدة من سكات، وقمر طبطبت عليها بهدوء واتكلمت بعقل وقالتلها.

متزعليش مني انتي اختي وحبيبتي، حتى لو انتي بعيدة ومشغولة في الدوامة اللي بابا دخلك فيها، انتي اختنا الصغيرة كلنا بنعتبرك بنتنا وبنفتخر بيكي، وعشان افضل فخورة بيكي لازم تبقي قوية للنهاية، متخليش سيف يمحي شخصيتك ولا يهينك، اثبتيله انك تقدري تنجحي في اي حاجة حتى لو حاجة تافهه.

ساجدة بتردد: بس انا فعلا هفشل يا قمر، انا مش قادرة اتقبل حياته ولا اصحابه، بيحاول يقلل مني وانا بدأت اصدقه، انا فعلا بقيت عاملة زي الولاد صوتي ومشيتي واسلوب حياتي، مبعرفش البس زيكم، مبعرفش احط حتى روج ولا كحل، والحاجات دي المفروض البنات الصغيرين عارفينها
قمر بهزار: كحل وروج ايه يا سوجي، دي الحاجات دي انقرضت ياقلب اختك، انتي شكلك هتتعبيني، بس متقلقيش انا معاكي اهو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة