قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الأول

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الأول

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل الأول

في بيت ثائر وقمر، واقفة بتدرب بناتها التؤام على حركات رياضية والبنات بيقلدوها، وثائر شايل ابنه الصغير فارس، وبيضحك على حركات بناته الطفولية
ثائر: عاش يابطل انت وهو ايه الحلاوة دي
قمر بجدية: بس يا ثائر، ابعد عنهم خلينا نكمل التدريب.

ثائر ادالها الولد الصغير وشال البنات بايديه الاتنين واتكلم بهدوء وهو بيقول: انا كلها ساعتين وماشي عندنا حالة طوارئ في القسم واحتمال اتأخر او ابات، اقعدي خليني اشبع منكم شوية
قمر بخوف: ايه اشبع منكم دي
ثائر بضحك: مقصدش حاجة والله انا اقصد انكم وحشني ومبلحقش اقعد معاكم، وبعدين جمدي قلبك شوية، اومال اخت حضرة الظابط الخطير ساجدة عبدالحق ازاي.

قمر بدلال: ومالها ساجدة بقي اه هي مسترجلة شوية بس زي القمر والعرسان بيترموا تحت رجليها
ثائر: دي مفروض تتجوز جون سينا
قمر: ثائر، هزعل منك متتريقش عليها دي حبيبتي
ثائر: لا والله مش بتريق ساجدة فعلا بنت مجتهدة واثبتت انها احسن من رجالة كتير معانا في الشرطة، وبعدين مش مفروض كان في عريس جيلها من يومين حصل ايه
قمر: محصلش حاجة رفضت كالعادة وجدي في الصعيد زعل جدا وقلب علينا الدنيا لأن العريس يبقي ابن عم بابا.

ثائر: مش فاهم انتوا مستعجلين على ايه البنت صغيرة لسه ومستقبلها محتاج تركيز
قمر: هي بتقول كده بس بابا كلمة بتوديه وكلمة بتجيبه وخايف من جدي واهلنا في سوهاج، جدي مش قادر ينسي ان ابويا رفض يتجوز على ماما علشان يخلف ولد وشايف ان ساجدة حتى لو بقت وزير الداخلية فهي في الأخر بنت..
ثائر: ان شاء الله انا بس اخلص من ضغط الشغل بتاعنا واروح لعمي واكلمه
قمر بسعادة: ياريت والله، هو بيحبك وهيقتنع بكلامك.

ثائر: طيب تعالي بقي اقعدي جنبي شوية
قمر بخجل: حاضر
في بيت صفوان جد ساجدة بسوهاج، قاعد واولاده واقفين حواليه بيحاولوا يهدوه وهو متعصب جدا وبيتكلم بغضب وبيقول
الله في سماه لو عبدالحج ما استرجل وجوز بته اخر الشهر لا يبجي ولدي ولا اعرفه، بكفياه عصاني ورفض يتجوز لجل ما يجيب الواد وجالي مجدرش اكسر جلب مرتي، لكن لما يسيب بته ماشية على كيفها وترفض تتجوز ابن عمها يبجي خلاص عيارها فلتان ولازم ابوها يأدبها.

عرفه ابنه الأصغر: صلي عالنبي يابوى وطول بالك الجواز مش بالغصب
صفوان بغضب: وانا جولت كلمتي اخوك لو معمليش حساب يبجي مليش ولاد ياعرفه
قاسم: كلامك صوح يابوي، المرة ام مهران بعد ما ساجدة رفضت تتجوزه طايحه في البلد تجول ان ولدها هو اللي رفض بنتنا وانها عفشة ولسانها متبري منيها، عبدالحج لازمن يوجف لبته ومرته بلاها مرجعة وحديت ماسخ من ميته الحريم عيمشوا كلامهم عالرجالة.

وفي بيت بطلتنا
ساجدة واقفه على السفرة بتفطر بسرعة وهي مستعجلة علشان تلحق تروح شغلها
امها اتكلمت بهدوء وهي بتقول: اقعدي افطري على مهلك ياقلبي الدنيا مش هتطير
ساجدة: الالتزام بالمواعيد اساس النجاح يا حبوبتي، ولا عايزاهم يقولوا اصلها بنت ومش اد شغل الشرطة ويعملوني شغلانتهم
الحاج عبد الحق: يلا يابتي اتكلي عالله اهم شئ شغلك ياحضرة الظابط
ساجدة: حبيبي انت ياحاج، يلا سلامو عليكم يدوب الحق وقتي.

طلعت تجري وقبل ما توصل لعربيتها خبطت في سيف اللي لحقها قبل ما تقع وبصلها بغيظ وقالها بكل برود: مش تفتحي ياسوسو، مفروض ظباط الشرطة لماحين وعندهم سرعة بديهة
ساجدة بغضب: بديهة دي تبقي خالتك
سيف بهدوء: لمي نفسك بدل ما المك
ساجدة وهي بتشد ايدها من ايدها بعنف: اوعي يا بني من طريقي مش ناقصة قرف عالصبح.

سيف بصلها بتحدي وهو بيقول: انا عندي مشوار مهم ومستعجل بس خليكي فاكرة اني مبسمحش لحد يطول لسانه عليا، سلام ياسوسو
ساجدة: ابو شكلك ده انت بااارد
استغفر الله العظيم هتأخر عالشغل بسبب واحد حمار زي ده
ساجدة وصلت قسم الشرطة وفي لحظة كانت ماشية بثبات وثقة والكل بيبصلها باحترام واعجاب، بتحاول تظهر للكل انها قوية اقوي من رجالة الكتير، بتهمس لنفسها وبتقول.

انتي قوية ياساجدة انتي بنت بس بمية راجل، امشي وانتي رافعه راسك اوعي تسمحي لحد يقلل من قيمتك او مكانتك.

سيف وصل قدام عمارة في مكان هادي نزل من عربيته وطلع سلم العمارة، وصل عند الدور الثاني ورن الجرس وانتظر دقيقة لحد ما الباب اتفتح
طلعله طفل صغير عمره خمس سنين اول ماشاف سيف اترمي في حضنه بسعادة وهو بيقول
بابا حبيبي، اتأخرت اوي يابابا
سيف: عيون بابا حقك عليا، جاهز يابطل
مروان: جاهز، يلا بينا.

في غرفة العمليات الخاصة معاذ واقف قدام مجموعته بيوزع المهام على اعضاء الفريق بتاعه
هشام اتكلم وقاله: محتاجين قناص كمان مع ساجدة المرة دي العملية خطيرة ومفيش مجال لأي اخطاء
معاذ: انا فعلا طلبت من سيادة اللوا دعم وهو وعدني انه هيبعتلنا قناص من امهر الظباط في الداخلية
ساجدة: حضرتك انا مش محتاجة حد معايا
معاذ: احنا واثقين فيكي يا ساجدة وفي كفائتك.

بس زي ما هشام قال العملية المرة دي مختلفة وحساسة مفيش مجال للتراخي او الاهمال
كل واحد فيكم يلتزم بالتعليمات بالحرف والا هيعرض نفسه والفريق كله للخطر
الاجتماع انتهي والكل خرج بس معاذ طلب من ساجدة انها تنتظر
معاذ: زي ما سمعتيني من شوية العملية خطيرة جدا مفيهاش مجال لاظهار القوة ولا التحدي بينك وبين زمايلك
ساجدة: حاضر يافندم.

معاذ: هنشوف يا حضرة الظابط ياريت ثقتي فيكي تكوني ادها ومتسمحيش لحد يستفزك او يضايقك
ساجدة بابتسامة خفيفة: حاضر يافندم بأذن الله مش هخيب ظنك فيا
في بيت الحاج عبدالحق ماسك موبايله وبيسمع لكلام والده وهو ساكت مش قادر يرد ووالده مش مديله فرصه للكلام
صفوان بحزم وقسوة: اسمع ياولدي اني كلامي بجوله مرة واحدة ولو هتعصاني لا انتي ولدي ولا اعرفك.

عبدالحق بترجي: يابوي انت كلامك سيف على رجبتي بس طول بالك الكلام اخد وعطى
صفوان: مبديش ملاوعة وحديت ماسخ عالفاضي جدامك شهرين لو بتك مجلهاش عدلها من النهاردة لنهاية الشهرين دول هتلاجيني فوج راسك اني وولد عمك لجل نتمم جوازه من ساجدة ولو انت ماجدرش تنفذ كلمتك عليها اني هجدر
عبدالحق: يابوي الله يخليك بس هملني يومين بدبر الأحوال واشوف هترسى على ايه.

صفوان: اني خلصت كلامي وهشوف يا ابو البنات عتعصاني ولا هتطلع راجل وليه كلمة على اهل بيته.

في بيت سيف والدته قاعدة تبص للساعه منتظراه يرجع هي عارفة ان النهاردة سنوية حكيم وان سيف بيقضي اليوم مع ابنه وباقي اليوم بيقضيه في المقابر
ابوها رجع من الجامع لقاها قاعدة وسرحانة اتكلم بحنية وقال
السلام عليكم يا أم سيف، قاعدة كده ليه يابنتي
رقية بحزن: سيف يابابا، هو فيه غيره اللي تعبني وواجع قلبي
رد عليها سيف اللي دخل وسمعها بتتكلم عنه وقالها بمرح
سلامة قلبك ياقمر ماله بس سيف عمل ايه.

رقية بهدوء: هتعمل ايه اكتر من كده، اللي في سنك اتجوز وخلفوا من سنين وانت مش راضي تريحني انا وجدك قبل ما نموت
سيف بغضب: قلتلك مليون مرة بلاش سيرة الموت
رقية بقوة: ليه خايف علينا اوي لو بتحبنا وتخاف علينا متتعبش قلوبنا وتقلقنا عليك فيها ايه لما تتجوز وربنا يهديك ويبقالك بيت وعيلة واطفال
يملوا علينا البيت، هيحصل ايه لما تريح قلبي بدل النار اللي جوايا دي يابني.

سيف بمهادنة: حاضر ربنا ييسر الحال، بعد اذنكم انا راجع تعبان وعاوز ارتاح
بعد اسبوع، عبد الحق مش عارف يتصرف ولا لاقي حل مش هيقدر يعصى والده ولا عاوز يغصب بنته عالجواز..
سميحة: مالك يا عبده، سرحان في ايه
عبدالحق: هيكون في ايه يابت عمي، معنديش هم غيركم
سميحة: اه انت هتقلب علينا بسبب كلام ابوك
عبدالحق: وااه انت عاوزاني اعصى ابوي ويغضب عليا يا سميحة، ما انتي كيف ما بيجولوا راكبة على كتافي ومدللة رجليكي.

سميحة بحزن: حرام عليك يا عبدالحق مش كل ما يحصل مشكلة وحد من اهلك يقلبك علينا تغلط بالكلام انا لا عمري قصرت معاك ولا استغليت حبك ليا
عبد الحق: خلاص ممنوش فايدة الرط والعجن اني راجل البيت واني اللي احدد الصوح والغلط اعملي حسابك ان بتك اول عريس مناسب هيتجدملها هوافج عليه هي مبجتش صغيرة واني سبتها تخلص تعليم وتدخل شرطة وتحجج اللي نفسها فيه
سميحة: تقوم في الاخر تضيع تعبها عالفاضي.

عبدالحق: جري ايه يا مجنونة انتي، بتك في الاول والأخر هتتجوز وتروح بيت جوزها، اني كنت غلطان لما فكرت انها ممكن تحل محل واد من صلبي البنات نهايتهم لبيوت رجالتهم
سميحة: يعني ايه، هتجوزها بالغصب
عبدالحق: ملكيش فيه اني خابر بتي زين وعارف انها عمرها ما هتعصيني
في بيت سيف خارج وهو لابس ومتشيك زي كل يوم وقفته والدته وهي ماسكة في ايدها شنطة كبيرة واضح ان فيها هدوم كأنها مسافرة.

سيف بتعجب: ايه ده ياماما، الشنطة دي بتاعت ايه
رقية: مسافرة عند خالتك في الفيوم هقعد معاهم انا وجدك شوية
سيف: ازاي يعني انتي من امتي بتسبيني لوحدي انتي وجدي
رقية: معلش لازم تتعود ما احنا مش هنعيشلك العمر كله وبعدين وجودنا زي عدمه
سيف: حضرتك بقي بتضغطي عليا علشان الجواز.

رقية: لأ يابني هضغط عليك ليه دي حياتك وانت حر فيها بس انا كمان تعبت بقالي كام سنة بترجاك واتحايل عليك وطالما مفيش فايدة يبقي خلاص هروح اعيش عند خالتك لحد ما ربنا يفتكرني وارتاح، انا تعبت من الدنيا كلها
سيف بحزن: طيب حقك عليا والله هعملك اللي انتي عاوزاه بس بلاش دموعك دي يا أمي
رقية كان قلبها بيوجعها علشان حزنه بس حاولت تتماسك وتكمل للاخر علشان تفوقه
فضلت تبكي بحزن وقهر وسيف مقدرش يتحمل دموعها.

سيف: خلاص ياماما، انا هتجوز واريحك بس ارجوكي متبعديش عني وتسبيني انا مليش غيرك انتي وجدي
رقيه: بجد ياحبيبي
سيف: ايوة يا ماما بجد
رقية: خلاص بكرة الصبح هشوفلك بدل العروسة مية وانت تختار براحتك
سيف حس انه اتورط فحاول يشغل والدته ورد عليها بهدوء
لأ يا ماما انا في قدامي عروسة بس هشوف الاول رأيها واقولك
رقية: هي مين.

سيف وهو بيتهرب منها وبيقولها: بعدين هقولك انا مضطر امشي دلوقتي اصحابي منتظرين تحت لما ارجع هنتكلم براحتنا واقولك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة