قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حالة وجد للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

نوفيلا حالة وجد للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

نوفيلا حالة وجد للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

كانت ترفل في فستانها الذي يشبه فساتين الأميرات، تتعجب رغبة (عمار)في أن ترتدي هذا الفستان الرائع لتحضر حفل الزفاف الذين جاءوا خصيصا لحضوره، إتسعت عيناها بدهشة عندما رأت تلك العربة التي تشبه عربة سندريلا الأسطورية يجرها حصان أبيض، تنتظرها لتركبها إلتفتت تطالع (تيم)بدهشة قائلة:
عربة سندريلا أيضا؟ ماالذي يجري يا(تيم)، و(عمار) راح فين؟
إبتسم (تيم)قائلا وهو ينحني قليلا: يمنحك حلمك الأسطوري يامولاتي!

ثم إستقام قائلا: دى المفاجأة اللي كان محضرهالك يا(أزاد)جولة في المزرعة كأميرة وسط رعاياها.
إلتمعت عيناها سعادة ليستطرد قائلا: يلا ياأميرة، قومي بجولتك عشان هترجعيلنا هنا من تاني نكمل المفاجأة.
عقدت حاجبيها بحيرة وقالت: هو لسة فيه مفاجآت تاني؟
قال (تيم) بإبتسامة غامضة: الليل لسة في أوله ياسندريلا!

إبتسمت قائلة: لكن منتصف الليل سيأتي قريبا ويجب أن تعود سندريلا لأصلها، فتتحول من أميرة لطبيبة نفسية ياسيدي!
ثم قالت بغمزة: ده غير ميعاد الفرح، بالشكل ده هتأخر وموعدكش بالحضور.
قال بإبتسامة: متقلقيش من الناحية دي، هترجعي قبل الحفل وتحضريه، فرحنا مش هيكمل من غير أميرته.

إبتسمت ثم صعدت إلى العربة، تنطلق بها بين أرجاء المزرعة بينما يلوح لها الجميع بإبتسامة فبادلتهم تحيتهم تلوح إليهم بإبتسامة مشرقة، تشعر بسعادة لا توصف، تتسارع خفقاتها بجنون، وهي منبهرة لا تصدق مايحدث، كأنها فعلا سندريلا تعيش حلم ليلة حقيقية، رأت والدتها وأخيها وزوجته وبعض الأصدقاء كلهم متأنقون من أجلها، لمعت عيناها بالدموع وهي تقول مجنون ياعمار !

عندما نشتاق فلا فرق بين يومين أو عامين فحجم الاشتياق يفوق الزمن بعدة مراحل، قد يغيب من تعودنا عليهم وأحببناهم لساعات ولكن حجم اشتياقنا إليهم يجعلنا نشعر بأن عقود قد مرت. ونجد فقط فراغ موحش في قلوبنا لا يملأه سواهم، فنبتهل إلى الله كي يعودوا إلى حياتنا، بسرعة!

كانت تتأمل صورته التي رسمتها له، تتساءل لما لم تراه اليوم؟ لما هو غائب عنها، تشعر بحزن عميق موحش يتسلل إلى وجدانها حتى أن (فاطمة)لم تستطع أن ترسم إبتسامة على وجهها اليوم بحكاياتها الطريفة التي إعتادت أن تبهجها...

أبعدت صورته جانبا، وشرعت في رسم لوحة جديدة، جسدت فيها حلمها، إستغرقت في رسمها حتى أنها لم تشعر بالوقت، فقط حين دلفت (فاطمة) إلى الحجرة لتمنحها الدواء شعرت بأن الوقت تأخر، قالت (فاطمة)بإبتسامة:
أميرتي الحلوة جاهزة تاخد دواها؟
نظرت (وجد)إلى اللوحة خاصتها. قائلة: ثانية واحدة.
ثم زيلتها بكلمة واحدة باليونانية
(منقذي)!
قبل أن تبتسم برضا وتنظر إلى (فاطمة)قائلة: كدة أنا جاهزة.

(الفيوم)من طمي النيل شكلت تربتها ومن العصور الماضية شكلت تاريخها ومن خمس مدن والعديد من القرى شكلت خريطتها. (الفيوم)مدينة رائعة تحمل لك سحرا، لن تقاومه!
أنهت (أزاد)جولتها في المزرعة، وها هي عائدة لمنزل عائلة(تيم)، تشعر بسعادة خالصة لا تضاهيها أي ذكرى سعيدة مرت بحياتها...

توقفت العربة ففتح الباب ووجدت على عتبته (عمار). كان وسيما كما لم تره من قبل، يرتدي حلة رائعة جعلته بدوره أميرا في تلك الليلة الأسطورية، إبتسمت حين رأته يمد لها يده بإبتسامة، فتمسكت بها تترجل من العربة قائلة: (عمار)تبدو وسيما حقا، كأمير!
إنحنى قليلا وهو يقول: بل كعريس ياعروس.

إستقام فأشار إلى المكان الذي رأته من قبل عقدت حاجبيها في حيرة، كان المكان ساحرا والأشجار مزينة بالقناديل والأعمدة يتدلى منها أزهار التوليب الرائعة، وهناك طاولات وكراسي مزينة بدورها، وعلى بعد قريب منها وقفت عائلتها (نازلى. ملك. تيم. منى)يطالعونها بسعادة.
عادت بعينيها إلى (عمار)قائلة: ما الذي يحدث يا(عمار)؟ ظننته عرسا لقريب (تيم) كما اخبرتني!

شبك أصابعه بأصابعها ورفع كفها إلى ثغره يقبله ثم قال: قلتلك مفاجأة. مفاجأتي ليكي ياأميرتي، النهاردة حفل خطوبتك، ليلة أسطورية كما كنت دائما تحلمين.
غشيت عيناها الدموع فقال بسرعة: لا. لا دموع! ستفسدين زينتك، وهتبقى زي العفريت.
وكزته قائلة: (عمار)!
قال بإبتسامة حانية: أمزح معك يا سندريلا، فقط أمزح معك! هيا. لنعش ليلة أسطورية!

تقدما من العائلة التي أسرعت بتهنئتهما واحتضانهما كل على حدة، ثم قادهما (تيم)إلى المنصة وأجلسهما عليها لتتوالى فقرات الحفل ومع كل فقرة كانت عيون (ازاد)تشتعل فرحا لينظر (عمار)إلى(تيم)شاكرا إياه بصمت فإبتسم (تيم)ثم عاد الى تصوير بعض مايحدث بكاميرا هاتفه ليريه ل(وجد) عندما يعود...

جاءت فقرة رجل التنورة لتتسع عيون العروسان بإنبهار، يرونه لأول مرة يتعجبون من قدرته على الدوران بتلك الصورة دون أن يصيبه الدوار، ثم جاءت فقرة الفرسان الذين يمتطون الخيل لتصر(أزاد)على تقليدهم، ويهز (عمار)كتفيه بقلة حيلة، فصعدت (ازاد)على ظهر الجواد، وقلدت حركاتهم وسط تصفيق الجميع وإبتساماتهم، ليعود العروسان إلى منصتهم يرتدون المحابس والشبكة ثم تستمر فقرات حفل أسطوري، لن تنساه (ازاد) أبدا. بل لن ينساه الجميع!

في تلك الليلة كان الكل سعيدا، والشباب لا يستطيعون النوم من فرط سعادتهم...
كانت (أزاد)تنظر إلى محبسها تديره في إصبعها بحب، لا تصدق ما فعله اليوم (عمار)من أجلها وكيف جعلها تعيش أجمل ليالي حياتها، بلا منازع، تمسك وسادتها وتحتضنها بقوة، تغمض عيناها على صورته التي لا تفارق خيالها أبدا.

بينما كان (عمار)يشعر بالسعادةوهو يقول ل(تيم) الذي تمدد على السرير المجاور لسريره: عارف انا حاسس بإيه دلوقت يا(تيم).
قال(تيم) بسخرية: مش عارف بس إنت أكيد هتعرفني!

تجاهل(عمار)نبراته الساخرة، فسعادته اليوم طاغية، ليقول بعيون تلمع: الحب شيء حلو أوى، بيخليك تحس بالحياة وإنها موجودة في كل حاجة حواليك، حتى الجماد تسمعه يتحدث، بتعد النجوم وتشوف فيهم حبييتك فمبتزهقش، الإبتسامة مبتفارقش شفايفك، والسن مبيكبرش، بتحس مشاعرك زي ماتكون طفل، اقل حاجة بتفرحك، مبتحسش ابدا بالوحدة، صورة حبيبتك وكلامها بيفضلوا يترددوا جواك، ومهما سمعت أغاني حزينة قلبك مبيقاش فيه تلك الغصة التي تؤرقك.

الحب شيء جميل، بيخلي الكون كله من حولك جميل يا(تيم)!
أزاح (تيم) عنه الغطاء ثم نهض ليقول (عمار) بحيرة: رايح فين؟
إبتسم (تيم)قائلا: رايح أعد النجوم.
عقد (عمار)حاجبيه بينما توجه(تيم)إلى الشرفة ليقول (عمار) بحيرة: لماذا تعد النجوم وأنت لست بعاشق.
لتتسع عيناه وهو يردف: أم تراك عشقت يا(تيم)؟

نظر (تيم)إلى النجوم المتلألأة في السماء، تتردد كلمات صديقه برأسه، لقد بدأ يشعر ببعض تلك المشاعر التي يتحدث عنها، لم يعد يشعر بالوحدة مطلقا فصورتها وكلماتها تتردد في أذنه فتؤنس وحدته وتجلب إبتسامة إلى شفتيه، ترى هل أحبها حقا؟ كيف! لا يمكن! هي طفلة بل حالة يعالجها لا يحق له إطلاقا أن يكن لها مشاعر غير مشاعر الطبيب تجاه مريضته...

إذا بم يفسر إشتياقه الشديد لها، وكأنه عصفور إشتاق إلى عشه، أو ليل يشتاق إلى نهاره. أو غيم يشتاق إلى مطره؟ كيف يفسر ذلك الحنين إلى رؤيتها وسماع صوتها، كيف يفسر أمنيته الآن في أن يكون حدها، وأن مكانه المفضل الآن هو ذلك المكان حيث توجد هي ولا أحد غيرها!؟

تبا لقد وقع في حبها وإنتهى الأمر والقرار الآن بيده، إما أن يغلق باب قلبه على مشاعره ويبتعد عنها ويحاول النسيان أو ينتظر ويرى لعبة القدر وماقد يحمله له...
رفع هاتفه يبحث عن صورتها حتى وجدها، تأمل ملامحها الجميلة الرقيقة وبراءة عينان سحرتاه ليرفع أنامله يمررها على الصورة بحنان قائلا:
مش هقدر أبعد، بس هحاول مقربش أكتر، ولو إن ده هيكون صعب علية أوى يا، أميرتي.

كانت الجدة تستعد للدخول إلى حجرة (وجد) حين خرجت منها (آريانا)ليتواجها وجها لوجه لأول مرة، تطلعت الجدة تجاهها بعينان اشتعلت فيهم شرارة الغضب. ثم قالت:
إنتي لسة هنا بتعملي إيه؟ خلاص حفيدتي فاقت، إرجعي على بلدك واعملي معارض للوحك وعيشي حياتك من تاني زى ما عيشتيها قبل كدة!
قالت (آريانا): وأسيب بنتي!؟
قاطعتها (صفية )قائلة بصرامة: سيبتيها زمان. إيه اللي جد؟ هااا؟

قالت (أريانا) بدموع غشيت عيونها: تغيرت. ندمت! أريد أن يكون لي مكان في حياة طفلتي!
رمقتها الجدة ببرود قائلة: بلاش دموع التماسيح دي يا(آريانا)، لو فاكرة إني معرفش حاجة عن وضعك المالي ومعرضك الأخير واللي مبعتيش فيه ولا لوحة، تبقي غلطانة، أنا عارفة كل حاجة وحابة أقولك حاجة واحدة بس، فلوس (وجد)مش هتطولي منها قرش واحد، حتى لو اضطريت إني أحرمها من الميراث. مفهوم؟

ثم تركتها ودلفت إلى حجرة(وجد)، تتابعها عيون(آريانا) الحانقة، قبل أن تغادر بخطوات غاضبة.

ما إن وضع (تيم) قدمه في المشفى حتى توجه على الفور لغرفة المراقبة الخاصة ب (وجد)رآها نائمة كالملائكة بينما (فاطمة)بجوارها تبدو عليها ملامح النعاس، تغفو لثوان ثم تنتفض تضرب على وجنتها لتستفيق، من الواضح أنها لم تحظى بليلة نوم هادئة بالأمس، يتساءل عاقدا حاجبيه، ترى هل كانت (وجد)السبب؟

طالع (وجد)بإشتياق، متأملا ملامحها بعيون عاشق، أغمض عينيه يحاول إحتواء مشاعره هو طبيب وعملي، يستطيع فعل ذلك إن أراد، لكنه فتح عيناه يتأملها مجددا، يدرك بقرارة نفسه أنه لن يستطيع!
تنهد بقلة حيلة قبل أن يتجه إلى حجرتها.
ابتسم ابتسامة باهتة حين نهضت (فاطمة) تحييه، بينما عيناه مثبتة على (وجد)وهو يقول: روحي يا(ست بيضا)نامي شوية وأنا هقعد مع (وجد)شكلها منيمتكيش إمبارح.

قالت(فاطمة): (وجد)! دى نامت إمبارح زي الملايكة يادكتور. اللى منيمنيش حالة بنتي، كانت تعبانة شوية جبتها في أوضة هنا عشان تكون جنبي والله يخليها الدكتورة (منى)لما كلمتها سمحتلي بس (زينب) وريتنى ليلة. يلا الحمد لله. النهاردة بقت أحسن بفضله ونعمته!
قال(تيم) في نفسه رغاية أوى ياست بيضا ولكنه قال: الحمد لله. حمد الله على سلامتها!
قالت (فاطمة): الله يسلمك، عن إذنك. لو إحتجتني ناديني!

أومأ برأسه، فغادرت، جلس بجوار (وجد)، يتأمل ملامحها الرقيقة قائلا: يا ترى هتعملي فية إيه تاني يا(وجد)؟

نظر إلى تلك الرسومات على الكومود فأمسك بها يرى ماذا رسمت بغيابه، إبتسم حين رأى رسمة ل(فاطمة)وهي نائمة، اذا لم تكن هي من نامت بأريحية البارحة بل كانت (الست بيضا ) وسجلتها (وجد)، رأى أنها اكملت رسمتها. حقا كم هي بارعة! جسدت نفسها من الذاكرة وأبدعت حقا، ليتوقف عند تلك اللوحة التي جسدت حلمه، كان القارب يستقر مجددا بعمق البحر وهي تطفو على السطح، ولكن بدلا من يد امتدت لتمسك بها فقط، كان هو (تيم) يمسك بيدها وهناك كلمة باليونانية على جانب اللوحة، أمسك هاتفه يكتبها بسرعة ويبحث عن ترجمتها، لتتسع عينيه بقوة وكلمة واحدة تقبع أمامه لكنها تمنحه شعورا جعل قلبه يتضخم في ثوان: منقذي!

نظر إليها فوجدها تفتح عينيها، نظرت إليه (وجد)بسعادة جلية ظهرت على ملامحها وقالت بنبرات تصدح بالمشاعر: (تيم)!
قال (تيم)فى نفسه. هلك تيم.
إبتسم قائلا: إزيك يا(وجد)؟
إستقامت قائلة: وحشتني!
يكفي(وجد)فلن أستطيع أن أجابه مشاعري عندما تضعفينها بتلك الكلمات والنبرات التي تذيب القلب...
تنحنح قائلا: احمم. وانتي كمان!
قالت بعتاب: كنت فين؟
إبتسم قائلا: في الفيوم، كنت بحضر حفل خطوبة الدكتور (عمار)و الدكتورة(أزاد).

عقدت حاجبيها في حيرة قائلة: حفل خطوبة.
إبتسم قائلا: صورتلك بعض فقراته على التليفون عشان تشوفيهم.
أخرجت لسانها فوق شفتها السفلى كعادتها حين تتحمس. قائلة: وريني.
أمسك هاتفه يريها بعض الفيديوهات التي صورها، لينتابها الحماس الذي جعلها تصفق على بعض اللقطات، أغلق هاتفه قائلا: عجبوكي؟
أومأت برأسها قائلة: جدا. مخدتنيش معاك ليه؟

تعجب من رغبتها في الخروج من هذا المكان وهو يدرك أنها تخشى الخروج من عالمها، هناك تحسن كبير بالتأكيد في حالتها، ليقول بهدوء: كانت دوشة جامدة، أكبر من انك تتحمليها الصوت كان عالي أوى وكنت هتتضايقي.
قالت بإبتسامة: كنت هتمسك إيدي وساعتها مش هخاف.
لم تدري كم أثرت فيه كلماتها، إبتسم وهو يشير إلى تلك الصورة التي رسمتها قائلا: زي الصورة دي؟
أومأت برأسها قائلة: عجبتك؟
هز رأسه قائلا: انتي بجد شايفانى كدة؟

أومأت برأسها مجددا قائلة: أيوة!
تأمل ملامحها يدرك أنه يغرق في سحرها أكثر فأكثر وأنها باتت تشكل أكبر خطر على قلبه الذي يرفض منذ الآن فكرة الفراق.

دلف (تيم)إلى حجرة مكتبه ليجد (صفية)تجلس بهدوء، اقترب منها قائلا بقلق: خير يامدام(صفية)، قالولي إنك عايزاني ضروري.
جلس في مواجهتها لتطالعه بحزم قائلة: (وجد)كل كلامها دلوقتي عنك يادكتور (تيم) والحقيقة انا ملاحظة إنك قدرت توصل معاها للي مفيش حد قدر يوصله، بس السؤال هنا. إلى أي مدى مستعد تساعد حفيدتي يادكتور؟

تعجب من سؤالها ولكنه قال بصوت قاطع: هساعدها بكل وسيلة في ايدي تقدر تخليها إنسانة طبيعية زيها زي أي بنت ف سنها، وإن شاء الله ربنا هيقدرني يامدام (صفية).
قالت (صفية): حتى لو طلبت منك تتجوزها؟
إنتفض واقفا كمن لدغته أفعى ينظر إليها بصدمة لتستطرد قائلة: اقعد يادكتور واسمعني!

جلس (تيم)مجددا دون أن يتفوه بحرف، لتقول (صفية): رجوع(آريانا)مش مريحني، أصلها زي الحرباية اللي ممكن تتلون بميت لون، احساسي بيقوللي إنها راجعة عشان الفلوس، فلوس(وجد)طبعا اللي هتورثها لما أموت، وانا خايفة على حفيدتي، أنا مهما كان ست ضعيفة ومش هعيشلها كتير، قضا ربنا ممكن ينفذ في أي وقت، وساعتها هتضيع، لكن لو معاها حد زيك، فانا هكون مطمنة.
قال بإضطراب: اشمعنى أنا؟

قالت (صفية)بغموض: إحساسي بيقوللي إن محدش هيقدر يحافظ عليها وعلى فلوسها غيرك وانا عمر إحساسي ماكذب.
لتنهض قائلة: انا مش هضغط عليك وهديك فرصة تفكر في كلامي. بس ياريت متتأخرش علية في الرد عشان أقدر اتصرف!
ثم غادرت تاركة إياه في مشاعره يتخبط وكلمة تتردد في وجدانه يعلو صوتها فوق كل شيء...
(منقذي)!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة