قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

ليث بصوت تايه: ليش هيك عملتو، ليش قتلتوني وانا عايش، ليش هيك ساووووويت
عابدين بصدق: قسم بالله ما كنت بدي المس شعرة من شعرها، بس ابوك هددني قلي اذا ما بتعمل يلي بدي اياه، رح يموتو اهلك
ليث نظر إلى رؤوف بنظرة كلها خيبة امل و وجع و قهر
رؤوف بدفاع: كذاب ليث هو عم يكذب
ليث ضحك ضحكة كلها وجع: هههها عم يكذب تنين و عم يكذبو
رؤوف: اي اي عم يكذبو مشان يوقعو بيناتنا.

عثمان: لأ مو صحيح اذا بدك سأل رولا بذات نفسها
رؤوف بغضب: انت خراااس يا كلب
عابدين: ليش بدو يخرس مظبوط كلامو
رؤوف بصوت عالي: يا حيوان اذا ما بخليك تموت الف موته باليوم ما بيكون اسمي رؤوف
عابدين بعد مبالاة: ما بقى فرقانة معي لاني بعد ما سويت ب رولا هيك عم بموت بالثانية الف موتة
كان ليث جالسً و يستمع إلى كلام ابيه الذي صدمهُ اكثر واكثر
ليث وقفَ بغضب و حزم: بسسسس خلص ما بقى بدي اسمع شي، خرسو كلككككككن.

رؤوف اقترب منهُ و وضع يدهُ ع كتف ليث
رؤوف: ليث انا...
قاطعهُ ليث عندما انزل يدهُ من ع كتفهِ و تكلم بصوت عالي: انت، انت شو، لك انت دمرتني، حطمتني، قتلتني، وجعتني، كسرتلي ظهري، لك بكفييييي، لك ياللللللللللللله، شو الذنب يلي عملتو لحتى بعتلي هيك اب
رؤوف انزل رأسهُ بندم و حزن
ليث تركهم و صعد إلى غرفتهِ، اقترب غيث من ابيهِ.

غيث صفق بيديهِ: برافوووووو، يا ابو غيث وهي خسرت ابنك، و اخوك و كلشي حلو بالحياة خسرتو، شو ستفددت؟
اقترب غيث من عثمان فك قيدهُ و ساعدو ع الوقوف
غيث: روح انت حر، و بتمنى ما بقى نشوفك كأخ ولا كعدو، وانت يا عابدين كمان روح و انسى كلشي صار
ذهبَ عثمان و عابدين من منزل رؤوف.

شام بدموع: ماما ليش هيك عملتي، ليش بعدتي الابن عن ابوه، الله يسامحك بس، وانت يا بابا الله يسامحك بس بدي افهم شو طلعلكن من كل هالشغلة؟هااا شو؟ ما عندكن جواب مو؟
تركتهم و صعدت ع غرفتها و هي تبكي من حقيقة امها و ابيها
و غيث ايضاً تركهم و خرج من منزل كلهُ.

سمية: هاد اليوم يلي كنت خايفة منو، قلتلك رح يصير وجع راس قلتلي لأ، تفضل القى اذا بتلقى
رؤوف بصوت عالي: سمية خرسي مو ناقصك.

بمنزل شريف
كانت جالسَ و تتابع التلفاز، اتى شريف و جلس بجانبها
شريف: روز
روز: نعم؟
شريف: انت لوين واصلة بالدراسي؟
روز: للعاشر
شريف: يعني اخدتي التاسع
روز بابتسامة: اي و جبت معدل عالي
شريف: واللللله، معناتا سهلتي علينا الطريق
روز بعدم فهم: ليش شوفي؟
شريف بابتسامة: بدي خليكي تقدمي بكلوريا و تدخلي الجامعة
روز بفرحة: عنجد؟

شريف بتأكيد: اي، وحضري حالك اليوم بجبلك الكتب ومن بكرا بتبلشي تاخدي دروس من الاستاذ يلي بدو يجي
روز ضمتهُ و قبلة رأسهُ: الله يخليلي اياك و ما يحرمني منك يارب
شريف بابتسامة حب: ولا منك يا عمري، بس بشو كنتي شاطرة بالادبي ولا العلمي؟
روز: بمواد الادبي اكتر
شريف: ماشي لكن ادبي بتدرسي، و بس تخلصي البكلوريا منحكي ع الجامعة
روز: تمام.

بعد مرور ستة اشهر، في الصباح
استيقظت روز ع المنبه، نهضت من الفراش و ذهبت إلى الحمام، بعدها ارتدت ثيابها و هبطت إلى الاسفل
روز: صباح الخير
شريف: صباح النور، تعي شربي القهوة قبل ما تروحي ع الفحص
روز جلست مقابل لهُ و حتسئت القهوة و علامة القلق ظاهرة ع وجهها
شريف بترقب: شبك روز؟
روز بقلق: خايفة اليوم اول يوم بالفحص، و عندي عربي كتيرررر خايفة.

شريف بابتسامة: لا تخافي، انتي شاطرة و رح تنجحي فيها، بس توكلي ع الله
روز: ونعم بالله، يالله بدك شي انا رايحة
شريف: الله معك
تقدمت منهُ و طبعت قبلة ع خدهِ، روز: دعيلي
شريف بحب: الله لا يضيعلك تعب و يوفقك يارب
ابتسمت روز بوجههِ و ذهبت مع السائق إلى قاعة الامتحان.

في المساء
في احد العمارات الحديثة، كان جالسً ع الكرسي و ينظر إلى السقف...
الدكتور: كمل
ليث: ممكن نأجل الحكي للجلسة الجاية
الدكتور: متل ما بدك، لكن الثلاثاء تعا لعندي يعني بعد بكرا
ليث بارهأق: انشالله.

خرج من عند الدكتور، فتح باب السيارة، جلس ع الكرسي القيادة و اسند رأسهُ ع ظهر الكرسي، اغمض عيناهُ من شددة الصداع الذي يرافقهُ منذُ الستة اشهر الماضية، فتح عينيهِ نظر إلى القارمة الدكتور النفسي، تنهد تنهيدة كلها وجع و قهر، شغل السيارة و ذهب الى المنزل.

كانت جالسَ ع الكرسي و المعلمة مقابلها وفي يديها كتاب و قلم، تُذاكر المادة
المعلمة بابتسامة: مشالله عليكي حافظة مظبوط
روز بقلق: بس خايفة.

المعلمة: لا تخافي طول ما انتي حافظة، وانتي توكلِ ع الله
روز: ونعم بالله
المعلمة: يالله، موفقة حبيبتي
روز بابتسامة: تسلمي ربنا يحفظك
خرجت المعلمة من غرفة روز، إلى صالة الجلوس
شريف: طمنيني كيف حفظها
المعلمة: انشالله التامة ع الحفظ يلي حافظتو
شريف: يارررب، شكراً لمجهودك
المعلمة بابتسامة: العفو
اخرج شريف من جيبيهِ الداخلي ظرف ابيض اللون، : تفضلي
المعلمة اخذت منهُ الظرف: يسلمو، بستأذن
شريف: الله معك..

دخل ليث إلى المنزل نظرة إلى ابيهِ الذي يجلس ع الكرسي المتحرك، بسبب الجلطة الدماغية الذي ادت إلى شلل، نظر رؤوف اليهِ بعيون متلألأة بدموع الندم و حزن
تجاهلهُ ليث و صعد ع اول ثلاثة درجات توقف عند سماع اسمهُ
شام: ليث
ليث بارهاق: نعم
شام: ليش عم تتجاهل ابوك، شو ما صار بيضل ابوك
ليث بنشافة: ما الي نفس احكي معو
شام: ليث صرلك ستة اشهر ع هالحالة، و بسببك اجتو الجلطة و شلتُ، بكفي مشان الله.

ليث بغضب: شااااام طلعي من راسي، حكي ما بدي احكي معو فهمنا
تركها و صعد ما تبقى من الادراج السلم و صل إلى غرفتهُ و رمى حالهُ ع السرير باهمال نظر إلى السقف و تتحرجت الدمعة من عينيهِ ع خدهِ
ليث: لك اخخخخخ ياربي تعبت و حياة عرشك تعبت، خدني لعندك و ريحني، ريحني من هالحياة، من هالعيلة، من قلبي المتحطم، من كلشي، يارب انت عالم بحالي يا رحمن يارحيم ياللله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة