قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

في غرفة الجلوس كانت عائلة رؤوف مجتمعا، وكان غيث وليث يتكلما بصوت ضعيف
غيث: شو ما رح تقلو ل ابوك
ليث: ما عم اعرف كيف افتح معو الموضوع
لاحظ عليهما رؤوف، وقلبوهُ يقول ان هُناك شيءً ما لا يعلم هو بهِ
رؤوف بترقب: شوفي؟
ليث بتهرب: مافي شي
رؤوف باصرار: لأ في شي؟ و مصيبة كمان، لاني ما بتقعدو هيك و بتحكو بصوت ضعيف اذا ما كان في مصيبة
غيث بأنبهار: والله لازم يحطوك بالتحقيق يا رؤوف.

رؤوف: ها شفت معناتا في شي احكو
ليث: هو في بس، (نظر إلى غيث)غيث انت اكبر مني انت لازم تحكي
غيث بتهرب: لأ انت رئيس الموضوع انا ما بعرف اشرح
ليث: بس عيب احكي وانت اخي الكبير
غيث: معليش انا عم بقلك انت احكي
رؤوف جالس ع الكنبة و يسمع ماهي اخر هذا النقاش، ولكن نفذ صبرهُ: لك احكو شوفي؟
ليث اخذ نفس عميقً و تكلم بهدوء: بابا بدي قلك شغلة، بخصوص المخططات و الفديو يلي شفناه امس
رؤوف بترقب: شبهن؟

ليث بجدية: وقت شفت السكرتيرة القديمة كانت بدا تسرق المخططات، عرفت حدا دافشها بس مين ما بعرف، صرت فكر مين بس ما يطلع معي النتيجة، بصراحة شكيت بأكتر من واحد، المسا بعد ما اجينا ع البيت طلعت ع غرفتي وانا فكر مين ممكن يعمل هيك، خطر ببالي راقب السكرتيرة اتصلت بجمال و قلتلو يراقبها بدون ما حدا يعرف.

هون جمال راقبها، بيشوفها بتروح ع الشركة و صاحبها كنت حاطط اسمو مشتبه، نزل سئل بيقولولو هي السكرتيرتو للمدير، و ما داومت الا مبارح و اليوم، يعني من وقت ما كعرتها انا
انا هون فار الدم بعروقي، اتصلت بصقر قلتلو يجبلي هو خلال ساعة، وفعلا صقر جابو و حطو بالمستودع المهجور يلي كان لجدي، بروح و بشوفو بسئلو ليش هيك عملت بيقلي هيك كان جاي ع بالي، بكل بساطة قالها، انا عطتيتو نموذج ع يلي بدو يصير معو.

شام: ومين هاد؟
ليث مازال ينظر إلى رؤوف: عثمان الخطيب
سُمية بصدمة: شووووو، لأ ما ممكن
غيث: وليش لأ ما هو واطي بيعمل كلشي
شام بتفكير: وشو السبب يلي خلاه يعمل هيك
ليث: اسباب كتيرة، واحد ما بيريد الخير لحدا، طماع، اناني، محتال، يعني اذا بضل للصبح عم عدلك ما بخلص
رؤوف: وينو هلئ
ليث: بالقبو
رؤوف: قوم خدني لعندو.

ذهب ليث و رؤوف و غيث إلى القبو نزلا السلالم الموجودة فتح ليث باب القبو ودخلاه إلى الداخل
نظر رؤوف إلى عثمان وشر يتطاير من عينيه
اقترب منهُ بشموخ
رؤوف: ليش عملت هيك؟
عثمان نظر في عينيهِ مباشر: مشان خلي مستواك واطي متلك
ليث بغضب: خراااس يا حيوان و عريف مع مين عم تحكي
عثمان بضحك: هههه ومع مين عم احكي، انا بقلكن، مع واحد ما في بقلبو الرحمة ولا ضمير ولا حتى شرف.

غيث اقترب منهُ و لكمهُ ع وجههِ، من اثر الضربه امتلئ فمهُ دم، بزق عثمان الدم و نظر إلى غيث بغضب لا مثيل لهَُ قلبت عيناهُ إلى اللون الاحمر، و كأن فُتح شباكً إلى الجحيم
عثمان بصراخ: وكيف بتتجرء تضربني يا كلب
غيث بحدة: والله يلي بدو يجيب سيرة أبي بكلمة عاطلة رح يصير فيه هيك و اكتر
عثمان نظر إلى رؤوف الذي ينظر إليهِ ببرود: انا رح احكيلكن قصة بس بدي كل العيلة تجتمع، حتى شريف بيك لازم يكون حاضر.

ليث بنفاذ الصبر: احكي شو هي القصة
عثمان باصرار: وانا مارح احكي حرف اذا ما الكل جتمع
رؤوف ببرود: ماشي المسا بتحكي القصة بتكون اجتمعنا كلنا
خرجاه من القبو وكل منهم يفكر ماهي القصة الذي اصر الا يتكلم الا بوجود العائلة كاملة.

نهضت روز من ع الكنبة فتحت الخزنة اخرجت الثياب الذي اشترتهن، ارتدتهن و جلست ع الكرسي الذي مقابل المرأة امسكت فرشاة الشعر واذ تسمع طرقات ع الباب
روز: مين؟
بُثينة: انا يا بنتي
روز بابتسامة: ادخلي
دخلت بثينة و نظرة اليها باعجاب: شو خلصتي؟
روز: اي بس ضل اعمل شعري
بُثينة بفضول: وكيف بدك تعمليه؟
روز بحيرة: ما بعرف محتاره بس يمكن اتركو ع ظهري
بُثينة بتفكير: عندي موديل احلى، تعي لحتى اعملك هو.

امسكت بُثينة فرشاة الشعر سرحت شعرها بلطف بعدها اشغلت ماكينة(رولو) وبعد ان اخذت حرارة المطلوبة بدأت بعمل شعرها
و بعد مرور وقت ليسه طويلاً انهت شعر روز كلهُ...
روز نظرة إلى المرأة و نبهرت بشعرها الذي اول مرة يكون بهذا الشكل: واوووو شو طلع حلو
بُثينة: لسه ما خلصت
امسكت المقص وقصت لها غرة طويلة تصل فوق عيناها، وضعت القليل من مساحيق التجميل ع وجهها الذي زادها جمالها جمال و براءة.

روز بامتنان: واووو كتير حلو، شكراً خالتو
بُثينة بابتسامة: العفو يا بنتي، الله يحميكي.

هبطت روز إلى الاسفل بعد ما علمت ان شريف قد اتى و هو ينتظرها كي يذهبَ
شريف باعجاب: روز؟ لك شو هالحلى
روز بمرح: شايف شايف هي خالتو بُثينة عم تعمل علي حقل تجارب
شريف بضحك: هههه انا يلي شفت، بس انا يلي قلتلا تعمل عليكي حقل تجارب
روز بابتسامة: بس عجبني حقل تجاربها كل نهار بدي خليها تعمل حقول حقول
شريف بضحك: ههههههههه قلتيلي حقول ههههه، يالله امشي يا ام حقول هههههه
روز شاركتهُ الضحكة: هههه يالله.

ركباه في السيارة امر شريف السائق ان يتحرك، تحرك السائق وصلا إلى فيلا رؤوف دخلاه من باب الفيلا، وكانت العائلة كُلها تنتظر عند باب الداخلي، كانت روز قلبها ليس مرتاحً وكأن شيء سيء سيحدث لها ولكن ظهرة الابتسامة لتخفي قلقها من الغد
نزل شريف من السيارة اقترب رؤوف منهُ و تبادلو الاحضان اتى غيث و ليث و شام وسلاما عليهِ بشوق
سمية بابتسامة: الحمدلله ع السلامة
شريف بادلها الابتسامة: الله يسلمك.

رؤوف: تفضلو نقعد جوا
شريف: يالله بس في شغلة
اقترب من السيارة و فتح باب لروز هبطت روز من السيارة نظراه اليها و علامات الاستفهام ظاهرة ع وجههم، امسك شريف يدها و اقترب منهم
شريف: رؤوف بيكون اخي الصغير، سُمية بتكون مرتو، غيث ابنو الكبير و ليث ابنو الصغير و شام بنتو الوحيدة و اخرة العنقود
روز بابتسامة: تشرفت
رؤوف بترقب: مين هي شريف؟
الجميع ينتظر جواب لسؤال الذي ليسه لهُ اثنان، من تكون.؟

شريف: هي من هون و رايح بنتي...

الكل تكلم بصوت واحد: شووووووو؟
شريف ببرود: اي بنتي اسمها روز
رؤوف بصدمة: وكيف؟
نظر شريف إليهِ وابتسم: جوا منحكي
دخلاه إلى الداخل جلس شريف ع الكنبة و روز بجانبهِ
شريف: شفتها لروز بالشارع و عقلي طار ع الشبه الكبير بينها وبين لورا راقبتها صرلي فتره و حبيتها متل بنتي لورا الله يرحمها سئلت قالو يتيمة و ما الها حدا، طلبت منها تجي تقعد معي بالفيلا، وتكون بنتي و انا ابوها.

رؤوف بغضب: واكيد عرفت انو عندك اموال ما بتاكلها النياران وافقت بسرعة مو
شريف ببرود: شي اكيد عرفت لكن بنتي و ما تعرف شو عندا املاك
رؤوف بنفاذ الصبر: شريف لا تجنني لسه بيقول بنتي هي ما بنتك عم تفهم
شريف بغضب: وانا عم بقلك بنتي و اميرة العيلة كمان
رؤوف بحدة: معناتا يا العيلة يا هي
شريف نهض من ع الكنبة امسك بيد روز و تكلم بغضب: شي اكيد هي
رؤوف بذهول: انت واعي ع يلي عم بتقولو؟

شريف ببرود: بكامل وعي، وعم اعرف شو عم بقول
رؤوف بغضب: لكن انت من طريق ونحنا من طريق
شريف: ماشي، سلام
خرج شريف معهُ روز تاركً نار الغضب و الغيظ تأكُل رؤوف و عائلتهِ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة