نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس
في منزل شريف
روز: ليش هيك ساويت؟، اذا كرمالي انا بروح، ما بدي سببلك مشاكل
شريف بصراخ: وين بدك تروحي هااا، عند ابوكي يلي باعك ولا تقعدي بالشوارع
روز هبطو الدموع من عينيها في صمت عندما قال هذا الكلام...
شريف بأعتذار: اسف، بس انا مضغوط شوية، طلعت الجنونة فيكي
روز بدموع: عادي، هي حقيقتي، انت ما الك ذنب
شريف جلس بجانبها و قبل رأسها بعد ان اسندهُ ع صدرهِ، هُنا روز ظهر صوت بُكائها بعد ان قتل حُنجرتها.
شريف بحزن: روز لابقى تبكي، انا برجع بقلك اسف، ما بعرف كيف طلع الحكي هيك
روز مسحت دموعها نهضت رأسها من ع صدرهِ و ابتسمت: خلص ما بقى ابكي، و ما تعتذر انت مقامك اكبر من هيك
شريف بابتسامة: وانتي احلى بنت بالكون
روز: بس بدي افهم ليش هيك ساويت؟
شريف تنهد تنهيدة مليئة بالوجع: رح احكيلك ليش هيك عملت، انا عندي اخ واخت، اخي هاد رؤوف و اختي رحيمة هي مسافرة.
وقت ماتت لورا، شافوني حزنت و ما بقى بوعيي و ما فارقة معي شو ما صار، صارو كل يوم عندي بيت رؤوف انا قلت عم يواسوني بوحدتي، بس ليوم بكتشف كانو عم يشوفو شو عندي اموال و شقد بيطلع و خصوصاً وقت غيث ستلم الشركة و عرف ع الاسهم يلي كنت مخبيها عنن، صارو يتقربو مني لحتى ياخدو كلشي و لحتى سجل الاملاك بأسمائن، كتشفت لعبتن و قررت جيبك و اعلنك بنتي و اكتب كلشي باسمك، انا فكرت رح يسندو ظهري بس طلع العكس كسرو ظهري.
روز بحزن: حسبنا الله و نعم الوكيل
شريف: وهلئ عرفتي السبب وليش، فبدي منك طلب
روز: انت ما بتطلب انت بتأمر
شريف بابتسامة: الله لا يامر عليكي ظالم، روز انا بدي سجل كلشي بملوكو ل الك و رح سجل الشركة و خليكي انتي ديريها
روز بقلق: بس اخواتك...
شريف قاطعها: انتي ما الك علاقة باخواتي انا بكامل وعي و عم اعرف شو عم اتصرف لسه ما فقدت الذاكرة
روز باستسلام: متل ما بدك.
بمنزل رؤوف
جلست سُمية بجانب رؤوف وضعت يدها ع كتفهِ
سُمية بهدوء: رؤوف، طول بالك
رؤوف بغضب: لك بس بدي افهم من وين جايبها، وهي اكيد طمعاني فيه
سُمية: يصطفل هو حر
رؤوف: لأ ما حر هو، لا تنسي هالاموال رح تكون الي و لا اولادي.
وفي هذه اللاحظة اتى ليث
ليث: بابا
رؤوف: شو؟
ليث: ما بدك تنزل ع القبو و تشوف شو هي القصة يلي بدو يحكيها هالكلب
رؤوف: اي صح، انده لا اخواتك.
ليث ذهب ل اخبار اخوتهِ، بعد مرور دقائق ليسهَ طويلة، اجتمعو، امر رؤوف ليث و غيث احضار عثمان، و فعلا ذهب ليث و غيث إلى القبو اخرجو عثمان متربط الايدي و متغطي العينين، وصلو عندا رؤوف اجلسو عثمان ع ركبتيهِ، و ازالو عنهُ ربطة العينان، نظر عثمان إلى روؤف الذي ينظر اليهِ بحدة
جلساه غيث وليث ع الكنبة مقابل عثمان و جلست سمية و شام ايضاً
رؤوف بحدة: تفضل احكي هي العيلة كلها هون.
نظر عثمان عليهن و استغرب بعدم وجود شريف
عثمان: وينو شريف بيك
رؤوف غضبَ كثيراً عند سماع اسمهُ: شو بدك منو هو مسافر، احكي
عثمان بعدم تصديق: اممممم، رح احكي ( ونظر إلى سمية) و رح يظهر المخفي
نظرة سمية اليهِ بارتباك و خوف بان واحد
عثمان نظر الى رؤوف: انا رح قلكن كلشي، ما بعرف اذا بيعرف بهالقصة رؤوف بيك
رؤوف بترقب: شو هي؟
عثمان: في واحد، وقت كان عمرو ١٦ سنة كان يشتغل بشركة، كان بيمسح السيارات و صاحبين الشركة كانو بيبهدلو و يضربو ع المليان و الفاضي، و كان اولاد صاحب الشركة من عمرو، كانويعطوه اتياب يلي ما بقى بدن اياه، وهو يفرح، عم يلبس لبس الاغنية، و كانو يعيرو بالفقير، وهو يحط بقلبو و يكبس ع الجرح ملح و يقول كرمال ابي العجوز و امي العجوز، ضل هيك ٤ سنين، ليوم بيجي واحد غني كتير بيطلب منو يشتغل عندو و براتب اعلى من راتبو، هو وافق، وراح شتغل وصار معو مصاري، كمل دراستو، و نجح باعلى معدل، صاحب الشركة عرض عليه يمسك الشركة، هو وافق بدون تردد، صار يشتغل و ينجح بشغلو و سنة و ورا سنة وهو عم يحقق النجاح، و بعد ١٠ سنين صار عندو شركة و صار وين ما راح يضربو تحية، ليوم اجتو رسالة و بتقول انت ما ابن العيلة الفقيرة انت ابن فلان الفلان اول شي هو ما صدق وكيف هيك بعد ٣٠ سنة يطلعو مو اهلو يلي مفكرن اهلو، صار يدور و يبحبش بالقصة، عرف انو مظبوط كلام المجهول يلي ما عرف مين هو، و عرف انو ابوه الاصلي تزوج وحدة خدامة يلي هي امو بالسر حملت، هون كان هو متزوج من وحدة ما بترحم و ما بتعرف شو هي الرحمة، عرفة الزوجة القصة و العيلة كمان عرفت، وصار مشكلة الها اول ما الها اخر، طلبو من الخدامة تنزل الولد هي ما قبلت، اقامو عليها حد انو تقعد بلا اكل و لا شرب لحتى تموت هي و الولد، حبسوا و صار كلشي بدن اياه بس ما ماتت لاني كان عم يتسربلها الاكل و الشرب ضلت هيك لحتى ولدت، وهي عم تولد ماتت و ضل الولد، هون كانت العيلة ما الها خبر بس الزوجة...
خبرة الخادمة ما تقول لحدا ان ماتت او ولدت، و الخادمة ما حكت شي، بعتت ورا الحارس وهاد الحارس طلع زوجة للخادمة يلي خبت الحقيقة، قالتلو بتاخد الولد و بترميه ع طريق و بتجبلي لعبة، و طبعا الرجل اخد الولد و راح حطو ع الرصيف، و كان الدنيا مطر و برد، رجع الرجل ع السيارة لحتى يرجع ع القصر، بيسمع صوت الولد عم يبكي، بيتجاهلو و بيمشي بالسيارة، فجأة بيرجع محل ما حط الولد، بينزل بياخدو و بيطلع، بيحطو ببيت فيه وحدة عجوز، و بيرجع ع القصر و بيخبر الزوجة انو عمل متل ما بدا، هي خبرة القصر كلو انو ماتت هي و لولد، طلعو و دفنوا، رجعت الخادمة هي و زوجها ع بيتن، بتشوف مع امها ولد، بتقرب عليه بتشوفو هو نفسو، بتستفسر من الموضوع بيقلا نحنا منربي و ما منقول لحدا انو عنا ولد، هي بالاول رفضت لاني الدنيا كلها بتعرف ما بيجيبو اولاد، بس بعد اصرار الرجل وافقت، بس عرفة الخانم و قلعتها من الشغل هي و زوجها و حذرتن اذا بيقولو لحدا او بيعرف حدا بيكونو عم يلعبو بعداد عمرن.
ليث: ونحنا شو النا دخل بهالموضوع؟
عثمان نظر إلى سُمية: ما بدكن تعرفو مين هاد؟
سُمية بارتباك: وننننحنا شو النا، علاقة، مين ما كان يكون
عثمان: لأ لازم تعرفو مين هاد و مين ابوه
رؤوف بنفاذ الصبر: احكي مين هاد؟
عثمان: عثمان رؤوف الاسمر
وعند نطق هذا الكلام سمية احمر وجها خوفا
رؤوف بصدمة: شووووو
ليث بغضب: لا تكذببببب.
عثمان بصوت عالي: ما عم اكذب عم احكي الحق، و ابوك هو يلي ساهم كمان ساهم بقتلي و قتل امي، امي يلي ما بعرفها( نظر إلى رؤوف)لك انت ما في بقلبك رحمة ولا حنية ولاحتى شرف لا انت ولا مرتك ست سمية، يلي بتعرف من الاول و بتعرف عم اشتغل برزقي و عم اتبهدل و انذل.
ليث بصريخ: انشالله بطنك يطق انو حق، و صرمايت رؤوف الاسمر اشرف منك يا كلب، كذاب كل هالحكي كذب لا صار ولا حتى رح يصير لاني الحنية و العفية خلقت ل رؤوف الاسمر و بس
عثمان بحدة: ويلي ساواه ويلي عم يساويه، لو فعلا عندو شرف ماكان قتل رولا وهي وعايشة
ليث بصوت تايه: رولااااا
عثمان: اي رولا، رولا يلي بتحبها، رولا يلي ظنيت فيها سوء، رولا يلي دافعت ع حبها و شرفها
ليث بصوت تايه: انت شو عم تحكي؟
عثمان: انا رح فهمك، انا مرة كنت عم اشرب قهوة بالكفتريا، واذ بيجي ابوك و واحد بيقعدو وراي ع الطاولة، بسمع ابوك بيقلو للشخص، بتاخد رولا ع بيت و بتغتصبها و بتقلو ل ليث انو هي اجت لعندي و انا ما قدرت قاوم لاني كنت سكران
ليث بصدمة: شووووووووو.
غيث بذهول: معقول!
شام: لالالالالا بابا ما بيعمل هيك مستحيل
عثمان: وليش ما بيعمل بيعمل و بيعمل لسه افظع بس ما حدا بيعرفو قدي...
ليث نهض من ع الكنبة و لكمهُ لعثمان، نزل دم من فم عثمان
ليث بغضب: كذاااااااب
عثمان بحدة: كذاب ماشي، اتصل ب عابدين و هو بقلك الحقيقة
ليث بتحذير: واذا بتطلع عم تكذب والله ذبحك ما بيكفيني
عثمان ببرود: من شوف.
اتصل ليث ب عابدين رفيقهُ سابقا قبل هذه الحادثة الذي سببت الكثير من متاعب ل ليث
عابدين بذهول: ليث
ليث بحدة: وينك انت؟
عابدين: بالبيت
ليث بنشافة: تعا لعندي ع الفيلا
عابدبن باستغراب: ماشي
اغلق ليث مع عابدين و نار الغضب تحرقه حرق
بعد مرور نصف ساعة اتى عابدين إلى فيلا رؤوف، و عندما نظر ليث اليهِ اتاه بعض من مشاهد الذي تألم منها كثيراً.
و عابدين ينظر إليهِ بنظرات القلق و الخوف و خاصة عندما شاهد عثمان جالساً ع ركبته و الدماء ع كنزتهِ
ليث بحدة: اقعد
جلس عابدين ع الكنبة و هو ينظر اليهِ بقلق ظاهر ع عينيه
ليث بغضب: انت يلي غتصبت رولا وهي ما الها رضى
عابدين ابتلع ريقهُ بخوف و انزل رأسهُ بندم
ليث بصراخ: عم بقللللك ااااانت
عابدين اغمض عينيهِ: اي انا، وهي ما الها رضى
ليث بترقب: شو السبب يلي خلاك تعمل هيك
نظر عابدين إلى رؤوف الذي نظر اليهِ بقلق.
ليث بنفاذ الصبر: وك احكيييي
عابدين: ابوك هو يلي قلي
نزل كلام عابدين ع ليث كالصاعقة...