قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

كانت سمية جالسة في غرفة الجلوس، و كانت الفيلا خاليه من الخدم، وصوت ليث كان يعبئ المكان، اغمضت اعينها بحزن و نهضت بهدوء و ذهبت إلى الخارج و شعور الحزن و الندم يُخيم ع وجهها
عبير: مرت عمو تكة شوية لا تروحي، لك مرت عمو
سمية خرجت من الفيلا ولا كأن شخص ينده بأسمها او يتكلم معها، فهي بعالم اخر.

روز استيقظت ع صوت رنين التليفون امسكت بيدها و اجابت دون ان اتنظر من المتصل
روز بصوت نائم: الو
ليث: شو مافقتي؟

روز: مين معي؟
ليث: انا ليث
روز: مين ليث؟
ليث: ابن عمك رؤوف شو نسيتي
روز نهضت من ع السرير و وقفت ع الكنبة و كان لدغتها عقربة
روز: شوو
ليث بهدوء: شبك ليش مصدومي؟
روز: ما مصدومة، شو بدك؟
ليث: بدي شوفك
روز: وليش؟
ليث ببرود: حابب اتعرف ع بنت عمي اكتر فيها شي؟
روز ببرود: لأ
ليث: لكن الساعة ٢ الظهر بشوفك بالمطعم(، )
روز بهدوء: تمام الساعة ٢ بكون هنيك
ليث بابتسامة: نلتقي قريباً، سلام.

انهت المكالمة مع ليث و جلست ع الكنبة و هي تفكر، ماذا يريد؟ لماذا قبلتُ مقابلتهُ؟ لماذا الهدوء يُسيطر عليي، لا ادري لماذا؟ و لكن سوف اعلم قريباً...

الساعة الثانية ظهراً بتوقيت دمشق
ذهبت إلى المطعم للقاء ليث، نظرت إلى الطاولة و الكرسي الذي يجلس عليهِ ليث كانَ وسيمً للغاية، يرتدي بنطال اسود و قميص بُني الذي زادهُ جمال، اقتربت روز منهُ
روز: اح اح
ليث بابتسامة: اهلا وسهلا، تفضلي
جلست روز ع الكرسي مقابل لهُ والهدوء تملكُها، نظر ليث إلى جمالها الذي اول مرة يكتشف كم هي جميلة، ترتدي فستانً اصفر يصل تحت ركبتيها و شعرها الذهبي المجعد.

ليث تكلم بقلبهِ: ياللللله شو حلوي لك وين كنتي مخبي هالجمال، هههه هي يلي مخبايتو ولا كرهيت امي هي يلي خلتني اعمى
روز اخرجتهُ من افكارهُ: اح اح، خير ليش طلبت تقابلني؟
ليث: بالاول شو بتحبي تاكلي؟
روز: لا شكرا مو جوعاني
ليث: ما بيصير، لازم تاكلي شي، او تشربي شي
روز بهدوء: اذا كان قهوة
ليث طلب من الجرسون ان يحضر لهم القهوة.

روز: اي تفضل خير؟
ليث بهدوء: مبارح شفت الخبر يلي نازل ع صفحة الاقتصاد، وانتي قايلة انو عم تلقني درس لشركة معينة، ويلي طلع معي انو انا، صح،؟
روز: صح
ليث: و ممكن اعرف ليش؟
روز بعضب مكتوم: لاني بكرهك
ليث ببرود: وليش بتكرهيني، وطبعا هاد من حقي اعرف
روز: لاني انت يلي قتلت ابي
ليث بصدمة: انا، كيف بدي اقتلو، ما هو عمل حادث
روز: صح عمل حادث بس مقصود الحادث، لاني اللفرام كان معطل.

ليث بصدمة: معطل!ومين هالابن**** يلي عمل هيك
روز بغضب: انت
ليث جهظت عيناه من الصدمة: اناااااا
روز بتحذير: سماع، اللعب بعيد من هون لاني كاشفتك و من وقت ما بابا مات...
ليث: لك عن شو عم تحكي، ليكون قصدك انا يلي قتلتو
روز ببرود: اي
ليث بغضب: انتي عم تعرفي شو عم تحكي، لك انتي عم تتهميني بقتل عمي
روز بحدة: انا ما عم اتهمك انا متأكدة انو انت
ليث: وك لسه بتقلي انت، طب شو الاثبات
روز: الحارس يلي بعتو يخرب السيارة.

ليث بترقب: الحارس ايه حارس؟
روز بغضب: ليث لا تغشم حالك
ليث: اقسم بالله ما عم اعرف ع مين عم تحكي
روز بنفاذ الصبر: الحارس، حارس الفيلا
ليث: بربي ما بعتت حدا، واصلا وقت التوفى عمي انا كنت بالمستشفى
روز: مستشفى ايه مستشفى؟
ليث بحزن: مستشفى الامراض النفسية، كان عندي أزمة نفسية والحمدلله شفيت منو، و مباشر طلعت ع لندن بدون ما روح ع البيت، و عرفت من غيث انو مات عمي.

روز: وشو عرفني انو كلامك صح، ما عم تكذب مشان تطلع من القصة متل الشعرة بالعجينة
ليث: انا رح احكيلك ان صدقتي صدقتي ما صدقتي انتي حرة
روز: تفضل، عم اسمعك.

ليث بحزن: انا مريت بأيام كتير صعبة البنت يلي حبيتها خانتني مع اقرب صديق لا الي، بس ليوم بكتشف انو ابي هو يلي بعت رفيقي يغتصبها، بعد ما عرفت بالقصة رحت لعندها لحتى اتزوجها، بدق الباب عليها ما بيجيني رد، بتجي جارتها و بسئلا وينها، بتقلي ماتت، انا هون نصدمت كيف ماتت و كيف قبل يومين كانت موجودة، بتقلي نتحرت اول مبارح و العمر الك، انا هون حسيت الدنيا وقفت بهاللحظة، رجعت ع البيت و انا موجوع و قلبي عم ينزف من كتر ما هو مجروح، بيلتقى فيي ابي، و بيحاول يحكي معي و يصلح الخطأ، انا هون انفجرت عليه و اقسمت ما افتح فمي بفمو ليوم القيامة، بسبب هالشغلة ابي اجتو الجلطة و انشل، وانا صار معي أزمة نفسية لا احكي مع حدا ولا اكل ولاحتى روح ع الشركة، ليوم بيجي غيث و بيطلعني من البيت غصب عني، بطلع هيك بشوف اخدني لعند الدكتور نفسي، بتعالج عندو و بيطلب مني اطلع برا البيت لاني نفسيتي ما رح تتحسن اذا بضل عم شوف الاشخاص يلي خلوني صير هيك، بيدخلني ع المستشفى و بتعالج بيموت ابي وانا ما حضرت جنازتو، بعد سنة بتحسن و بصير متل اول، بطلع مباشر من المستشفى ع لندن، وبعدها بجي لهون، هي كل القصة.

روز: حسبنا الله ونعم الوكيل، بس مين ممكن يعمل هيك
ليث: انا رح اعرف مين و رح يكون حسابو عسير معي
روز: معناتا انت ما بتعرف بقصة عمر
ليث بترقب: عمر؟ شبو؟

روز بحزن: قبل ما بابا يموت امك جابتلي عريس وهو عمر ابن الطنط فريدة، المهم بابا قبل فيه بس انا ما كنت موافقة، بس رغبت بابا هي يلي خلتني وافق، ضلينا مخطوبي شي ٤ شهور، وانا خلال هالاربع شهور ما حبيتو ولا حسو كزوج ل الي بالمستقبل، و وقت مات بابا عرفت انو هو داخل ع طمعى و بدو ياخد الاموال يلي بملكها، و عرفت انو انتو يلي دافشينو علي، قمت فسخت الخطبة كلها ع بعضها
ليث: قلتيلي امي يلي جابتلك اياه.

روز بتاكيد: اي
ليث بغموض: تمام.

بعد مرور شهر، كانَ ليث يبحث عن الشخص الذي فعل بعمهِ و روز هكذا، وكانت النتيجة صدمة بالنسبة ل روز اما بالنسبة ل ليث فكان متوقع انهُ هو.

روز بصدمة: معقوووول
ليث ببرود: اي وهي الادلة كلها قدامك، امي يلي عملت هيك
روز: و عم تقولها بكل برودة
ليث بضحك: هاهاهاها ما عاد تفرق، صرت اتوقع كلشي، وكنت متوقع هي
روز: وشو السبب يلي خلاها تعمل هيك؟
ليث: الجواب رح تشوفي عند امي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة