قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر والأخير

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر والأخير

نوفيلا جسد بلا روح للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر والأخير

في حارة شعبية، بأحد الابنية العتيقة، كان هُناك منزل قديم للغاية، نزلا من السيارة و توجهها إلى ذالك المنزل
طرق الباب عدة طرقات، فأتاهُ صوتاً يملئهُ التعب، بعد لحظات فُتح الباب و اصدر صوتاً صرير
انبهرت الإمرآة عندما شاهدة من امامُها
و كانت الإمرآة هي سمية بذهول: ليث، روز.

دخلا إلى الداخل بعد ان فتحت لهم الطريق
نظرت روز إلى الغرفة التي جدرانها مشققة و عفنة
جلساه ع الاسنفجة الرقيقة، تاكلها الرطوبة
جلست سمية بتعب و نظرت اليهم كي يتكلمو.

روز بجدية: انتي، ليش هيك عملتي، ليش قتلتي ابي؟
سمية بحزن: الشيطان يا بنتي لعب بعقلي
روز: الشيطان، ولا دناوت النفس؟
سمية: رح احكيلكن شو صار، وقت مات رؤوف انا صرت وحيدة بهالدنيا، كان كل دنيتي، صرت كئيبة كتير، ليوم طلبت وحدة من رفقاتي نروح ع مزرعتن، اول شي ما وافقة بس ع قد ما اصرت عليي، وافقة.

رحنا ع المزرعة، واذ بيكون اخوها موجود كان كتير حنون بالمعاملة معي، كان مهضوم طلعني من الجو الكئابة شوية، اخدنا ارقام بعض و ضلينا ع التواصل، هون كان رؤوف صرلو ميت ٨ شهور، و معرفتي فيه صارت ٤ شهور، ويوم من هالايام عترفلي بحبو ل الي و ظهرلي كتير بيحبني و من هالحكي، وانا صدقتو، ليوم كنا بالمطعم عم نتغدا، بيطلب مني نقسم الورثة واخد حقي، وانا متل الجدبة رحت وافقة بسرعة بدون تفكير او سؤال ليش شو بدو من الورثة، قسمنا الورثة و كان ليث بالمستشفى، ورثتو ضلت بالبنك مجمدة، و غيث اخدها هو و شام و شتغل فيهن، وانا اخدتها و عطيتو اياها ع اساس بدو يشغلي اياهن، و رح يتزوجني بعد فترة قليلة، وقت عرف انو شريف كاتب كلشي باسمك، قترح عليا نجبلك العريس و نتفق معو المصرات بالنص و العريس وافق، بس وقت انتي ما تعطيه وجه للعريس، بعت واحد يقلو للحارس يخرب اللفرام سيارتك مشان تموتي و نحنا مناخد المصرات من بعد شريف...

الصبح بكتشف حاطت ليث هو يلي عمل هيك، انا وقت عرفت هالشي رفضت و نسحبت، بتصل بشريف ما رد علي، بتصل بالبيت ما كان حدا يرد
بس بسمع حدا عم يقلي لا تعذبي حالك، لاني السيارة تحطمت.

بس بعد نص ساعة منكتشف كان شريف مو انتي، و وقت عرفتي بالحقيقة و قالولك ليث عمل هيك، كنت بدي روح و قلك الحقيقة بس هددني، وقلي اذا بتفتحي فمك بحرف رح اسجنك، لاني خلاني وقع ع اوراق ع اساس اوراق الشراكة بيناتنا، بس بكتشف طلع تنازُلات عن كلشي بملكو
و غرامي ٥٠ مليون فوقن بحطني بالحبس مدة الحياة، اي خفت و ترددت قلك، ومتل ما شايفين عايشي من قلة الموت.

ليث بعتاب: ليش هيك عملتي؟ ليش هيك ساويتي ضيعتي حالك و ضيعتينا
سمية بدموع: لك اخخخخ والله ندمانة، ندمانة ع كلشي
ليث: بعد شو؟ بعد ما شتتينا و خليتي كل واحد بديرة
سمية اكتفت تنظر اليهِ بعيون تسيطر عليها الندامة و الدموع
روز بتفكير: ok رح جيبو ولو من تحت الارض
سمية: لا تعذبي حالك، لاني مات
روز بصدمة: ماااات
سمية بتاكيد: اي مات اجتو جلطة ع دماغو و مات
روز: دم ابي رح يروح هيك.

سمية: يا بنتي لا تشغلي بالك من الانتقام و الحساب في رب يحاسب و ينتقملك اشد الانتقام و الحساب
روز نظرة إلى ليث الذي ينظر اليها ببرود
ليث: امي، قومي البسي مشان تروحي معي
سمية بحزن: انا ما بستحق اقعد معكن، انا وحدة...
قاطعها ليث بهدوء: قومي البسي انتي بتضلي امي و تاج راسي، و ابن ادم ع طول معرض للخطئ، يالله قومي.

سمية ابتسمت من بين دموعها و نهضت جهزت الشنطة و خرجا من ذاك المنزل الذي مهدد بكل وقت ان ينهدم فوق رؤوسهم.

بعد مرور شهر، وكانت علاقة روز ب اولاد عمها قوية جداً، تعاهدو ان يكونَ سنداً و دعماً لبعضهم البعض
كانت روز تتجهز لحفلة زواجها من ماجد، و كانت السعادة تملئُ قلبها
وكان ليث بكل خطوة تخطوها بجانبها، دعماً كأخ ل اختهِ
شام علمت بأن الحفلة الاسبوع القادم، نزلت من باريس برفقة زوجها و يكون ابن عمتها رحيمة و معها اولادها سامي و وسيم.

استقبلتها روز و ليث و عبير و غيث و سمية في المطار
بعد سلاماً حميماً يحملهُ بالشوق و الحب
ذهبا إلى المنزل و جلساه يتناولو الطعام و الفرح تتريس وجوههم.

في صباح يوم التالي
ماجد: انا رايح جيب البدلة العرس بدك شي جبلك معي
روز بحب: لا سلامتك الله معك
انهى المكالمة مع روز و ذهبَ إلى المتجر لأحضار بدلة العرس، وفي رجوعهِ إلى المنزل
اختلت توازن السيارة باحد الطرق العامة، ابتعد عن الطريق الذي يؤدي إلى خط الرجعة، و ذهبَ إلى الطريق المعاكس
حاولة اكثر من مرة السيطرة ع السيارة، ولكن لا فائدة
توقفت السيارات كلها عندما شاهدة هذا المشهد.

ادارت السيارة بشكل العرض، ما بيين المنازل و السيارات
و هي تفتل في ارضها، بشكل سريع، و مخيف، تنزلق عن الطريق بسبب بقعة ماء
و تنصدم بالحائط
وكل هذا في لحظات قليلة جداً، مثلَ رمشة عين.

كانت روز تتفحص اغراضها و تتكلم مع شام
روز: اوففف لسه ناقصني غراض
شام بابتسامة: لا تاكلي هم، لسه معك يومين للعرس بتلحقي تجيبي كلشي
روز: ما بعرف متوتره كتيرررر
شام: عادي كل بنت بتتوتر يوم عرسها.

في المساء، عُلم ليث ماذا حدث ب ماجد
ليث بحزن: حسبنا الله ونعم الوكيل، خلص جاي
انهى المكالمة، نظر في لاشيء بحزن وتفكير ماذا يقول لروز؟ وكيف سيُفتح معها الموضوع؟
اخذ نفساً عميقاً و اخرجهُ بهدوء، و نزلا إلى الاسفل.

كانت روز جالسة مع العائلة وقلبها ليسه مطمئنً، ولكن كانت تردد الكلمة في قلبها، انشالله خير، و تظهر الابتسامة للجميع
القى التحية ليث و جلسَ ع الكنبة و الحزن ظاهراً ع وجههِ
سُمية بقلق: خير ليث شبك؟ ليش وجهك اصفر
نظر ليث بحزن و اكتفى بالصمت، كي يرتب جملتهُ قبل ان ينطقها
روز بترقب: ليث في شي؟
ليث بتردد: بصراحة...
غيث: ليش سكتت احكي.

ليث اخذ نفساً عميقاً للغاية و اخرجهُ بهدوء ترافقها الكلمات: هلئ اتصل فيني واحد، وقلي في حادث ع طريق(، ) السيارة تحطتمت و الشخص فوراً مات
روز عندما سمعت هذا الكلام قلبها انقبض اكثر ولا تعلم لماذا كل ما تعلم به انها قلقة
سمية بحزن: ان للله وان أليهِ لراجعون
ليث: اي والله وكلنا ع هالطريق، بالاخر ما حدا مخلد بهالدنيا، وماحدا بيعرف ايمت بدو يموت ولا كيف، لازم واحد يتوقع كلشي بهالحياة.

شام: اي والله مظبوط كلامك.

ليث بتردد: اح اح، روز، بتعرفي مين الشخص يلي عمل الحادث؟
روز اكتفت ان تنظر بقلق و خوف
ليث بصوت مهزوز: العمر الك، كان ماجد
روز جهظت عيناها بصدمة و دموعها هبطت ع خديها بغزارة
سمية بصدمة: شووو؟
شام بحزن: الله يرحمو
غيث: مين قلك؟

ليث بحزن: كنت عم اتصل فيه مشان شوفو وينو، بيرد علي واحد و بيقلي انو عمل حادث و نقلو ع المستشفى لحتى يأنقذو بس ربك كاتبلو يموت ع باب المستشفى، رجعو ع السيارة يلي صارت قطع بسبب قوة الضربة، بيشوفو التليفون بارض السيارة بيجو لحتى يفتحو بس هو حاطط رمز سري و ما غضرو، و وقت انا اتصلت قالولي
روز بدموع: خدني لعندو
ليث بحزن: قومي
ذهبت روز و ليث و غيث إلى المستشفى.

دخلت ع الغرفة الموجود فيها ماجد، تقترب منهُ و بتسحب الغطاء من ع وجههِ
نظرة إلى وجهه الملطخ بدمائهِ و انخفضت ع صدرهِ، و استسلمت للبكاء، الذي يشبه الصريخ
ليث تحجرت دموع في عينيهِ و وهو يقاوم و يظهر القوى
اما غيث فنزلت الدموع من عينيهِ بغزارة دون ان يلاحظ عليها من اثر الموقف.

بعد مرور شهر ع وفاة ماجد
واقفة ع الشرفة، و تنظر بعيناها الذبلتان إلى السماء الذي يملؤها النجوم
اقترب منها خطوات بطيئة وقفَ بجانبها و نظر إلى السماء
ليث بحزن: حاسس فيكي، مريت فيها ولهلئ تاركة بقلبي وجع ما الو دوا
روز بدموع: ما اصعب الشي وقت يموت شخص و كان هو سبب سعادتك و فرحك
ليث: صرنا تنين، واصبحنا جسد بلا روح
روز بحزن: فعلاً جسد بلا روح.

مو كل قصة لازم تكون نهاية سعيدة، نحنا متفائل تكون النهاية سعيدة و نكون مصدر سعادة الناس من خلال سرد القصة
بس انا خليتها نهياتها لحياتنا يلي عايشينا، يلي ما الها نهاية غير الموت
تفائلوا.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة