قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جبل من جليد للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس

نوفيلا جبل من جليد للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس

نوفيلا جبل من جليد للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس

وصل يوسف الى مطار القاهره وكانت هناك سياره بانتظاره ولكنه قرر التوجه مباشرة الى مجموعه شركات المصري لينتقم من ذلك الخسيس الذى غدر بشقيقته وحاول توريط والد هايدي ظنا منه ان يوسف لن يعرف الحقيقة، وصل الى مقر الشركه وكان جميع الموظفون، يقفون تحيه الى يوسف الى ان وصل الى مكتب يحيى وفتح الباب بغضب وعصبيه شديده جدا
فوجىء يحيى بدخول يوسف بتلك الطريقه
يحيى بصدمه: يوسف اهلا وصلت امتى.

قام يحيى الى مقابله يوسف ولكنه فوجىء بلكمه على وجهه جعلته يكون طريح الارض ويشعر بالم شديد في فكه
يوسف: انت خسيس وواطى وكمان مشفتش واحد كداب زيك في حياتى وبيستغل الناس لمصلحته انت ايه تقتل القتيل وتمشى في جنازته
يحيى: قصدك ايه انا مش فاهم حاجه
يوسف، بصوت عالى جدا اختى يا حيوان اللى ضحكت عليها وبسبب خيانتك انتحرت يا واطى
يحيى: محصلش كدب.

يوسف: كان ممكن اصدقك لكن ده كلام اختى في مذكراتها وبخط ايديها المزكرات اللى كانت معاها هنا ورجعت في حاجتها للفيلا وطول الفتره دى كنت بتكدب وانا مصدقك وبسببك ظلمت ناس تانيه بس مش مهم انت تخرج من هنا ملكش مكان هنا واى حاجه بينا وبينك في الشغل انتهت وصدقنى لو وقفت قدامى هدسك برجليا ومش هسمى عليك انت فاهم.

خرج يحيى من الغرفه وكان جميع الموظفين ينظرون له بشماته ومبسوطين مما حدث له وانه اخيرا تم التخلص منه
ظل يوسف في الشركه لبعض الوقت لتعين شهص اخر مكان يحيى ومتابعه الشغل وبعد ذلك توجه الى منزل والد هايدي وكاد ان يطير فرحا انه اخيرا سوف يرى محبوبته هايدي ويعتذر منها عما بدر منه ويبدا معها حياه جديده.

كانت هايدي تسقى الزرع في المزرعه، وسعيده بما حوالها وكادت ان تشعر وكانها طفله صغيره وتتذكر عندما كانت صغيره وتاتى الى هنا وتلعب بمرح وسعاده ولكن جاء على بالها صوره يوسف وتذكرت ملامحه وشعرت حينها انها كانت تتمنى لو تقابله في ظروف اخرى وان يكون الحب هو الشعور المسيطر عليه وليس الانتقام.

وصل يوسف امام منزل والد هايدي وترجل من السياره وطلب مقابله الاب وكان ينتظر في الصالون وصول والد هايدي ويشعر بداخله بتوتر شديد فقد حانت لحظه المواجهه وبيان الحقيقة امام الجميع وتبرئه والد هايدي امام ابنته واعنذار يوسف منه.

اخبرت الخادمه والد هايدي بان هناك ضيف ينتظره في غرفة الصالون انتقل والد هايدي من غرفه المكتب الى الصالون ليرى من يريد رؤيته وفوجئ بشدة كون هذا الضيف هو يوسف نفسه
الاب بخوف: ايدى حصلها حاجه
يوسف، باستغراب. : ازاى هي مش هنا
الاب: هنا ازاى هايدي معاك في اليونان من اخر مره كنت عندكم
يوسف: بصدمه: ازاى هايدي سابت اليونان من اسبوع ورجعت مصر ازاى مجتش هنا.

الاب: ازاى والله مجتش واتصلت من يومين ومقلتش انها في مصر ابدا
يوسف: الاول: حضرتك اولا انا بعتذر على ظنى فيك السوء لانى عرفت الحقيقه وقد ايه انت انسان كوي س وانا جاى علشان اعتذر منك ومن هايدي واعترف ليها انى بحبها ومقدرش أعيش من غيرها واننا نبدا حياتنا تانى مع بعض ومن اول وجديد: ثانيا: أرجوك لو تعرف مكانها قولى.

الاب: وهو يجلس على الكرسى بضعف شديد. : والله يا ابنى معرفش عنها اى حاجه بنتى معرفش عنها حاجه اكيد جرالها حاجه.
يوسف: بعد الشر انا هقلب الدنيا عليها لحد ما الاقيها متقلقش لو هدور في مصر شبر شبر وحاره حاره وبيت بيت هلاقيها صدقنى.

هاهو قد مر شهر ونصف بدون اى جديد يوسف يبحث في كل مكان وكل منطقه وجميع الفنادق بحثا عن زوجته وحبيبته هايدي ولكن لا يصل لاى شى اتصل بشركات خاصه للبحث عنها وايصا الشرطه ولم يتم الوصول الى اى شىء نهائيا.

كانت هايدي تتابع الورد الموجود في الحديقه عندما شعرت بدوار وان الرؤيه امامها غير واضحة و هذا ليس اول مره يحدث لها وقررت ان تذهب الى الطبيب وبالفعل ذهبت الى الطبيب الذى اخبرها بحملها وانها في بدايه الشهر الثانى.

هايدي يارب كل اما احاول انسى يوسف تحصل حاجه تفكرنى بيه لا كده مستحيل كمان حمل يعنى طفل يربطنى بيوسف، طول حياتى ومقدرش اتجنبه ابدا بس لازم يوسف مبعرفش حاجه عن الطفل ده ابدا والحمد لله ان بابا فاكر انى بعت المزرعه دى وميعرفش انى مبعتهاش وانى احتفظت بيها وميعرفش انى موجوده هنا وهفضل هنا لحد ما اولد وبعدين يحلها ربنا
يوسف: يعنى ايه فص ملح وداب.

الظابط: والله يا فندم احنا بنعمل اللى علينا بس كاننا بندور على ابره في كوم قش
يوسف: انا عاوز مراتى وده اخر كلام
خرج الظابط وترك يوسف الذى فقد الكثير من الوزن وكان الحزن ظاهر على وجهه: ياهايدى حرام عليكى كده كتير حرام بئه.

مرت خمس شهور وهاهو الان يوسف يقف امام المزرعة ويدق الباب على هايدي: قامت هايدي لتفتح الباب وتوقعت انها الخادمه التى تستعين بها فوضعت على الطاوله عصير البرتقال الذى تشربه وتوجهت الى الباب لتفتحه ففتحت الباب الى انها جحظت عينيها فلم يكن امامها سوى يوسف وهو اخر شىء تتوقعه فلم تشعر بنفسها الى وهى ممدده على الأرض: افاقت هايدي وهى نائمه على الاريكه والى جانبها يوسف.

يوسف. : افيقى حبيبتى
فتحت عيونها، وقالت: ماذا تفعل هنا وكيف عرفت مكانى
يوسف: اهنئك على اختفائك منذ خمش شهور وانا ابحث عنك ولا اعلم عنكى شىء نهائى لدرجه اننى ظننت السوء واعتقدت انكى قتلتى او فعلتى بنفسك شىء وبعد بحث مرير وصلنا من البنك انكى قمتى بسحب مبلغ من فرع الإسماعيلية ووقتها اخبرنى والدك عن امر المزرعه رغم انها كان يظن انكى قمتى ببيعها.

تذكرت هايدي انها فعلا سحبت مبلغ من البنك، من يومين ولكن لم تظن انها مراقبه وحسابها ايضا وان يوسف يبحث عنها
نظرت له فوجدت على ملامحه التعب والارهاق وفقد الكثير من وزنه
جلس يوسف على مقعد قريب وكان ينظر لها باشتياق
هايدي: بسرعه: ماذا تفعل هنا و لماذا جئت...
يوسف: جئت استرج زوجتى التى هجرتنى في شهر العيل
هايدي: ولكنى لا اريد العوده لا اريد ان اكون وسيله للانتقام من والدى
يوسف: ولكن الامور تغيرت وو.

قطع كلامه هايدي
هايدي: قلتلك مش هرجع معاك تانى الموضوع انتهى
لاحظ يزسف ولاول مره تغير جسد هايدي وان بطنها حجمها كبير ونظر الى عيونها باندهاش شديد حاولت هايدي ان تدارى بطنها المنتفخ بيدها
يوسف: هل انتى حامل
هايدي: بخوف حامل ايه لا مش حامل وقامت للتوجه الى الغرفه فامسك يديها
يوسف يكرر، هل انتى حامل ام لا
هايدي بخوف: نعم انا حامل ولكنك لن تاخذه منى مهما حاولت
نظر لها اليها كلها عتاب وغضب.

يوسف: انتى حامل لماذا لم تخبرني لماذا يا هايدي فانا والد الطفل ولى الحق في ذلك...
هايدي: بغضب: ليس لديك اى حق في ذلك وارجوك كفى انا تعبت من كل شىء وارجو منك ان تطلقنى
امسك يوسف يدها بغضب: لا اريد ان اسمع تلك الجمله مجددا وان تكررت لن اكون مسئول عن رده فعلى
هايدي: كفايه بئه انت عاوز ايه تانى عاوز تعمل فيا ايه زياده ليه بتحملنى حاجه ماليش ذنب فيها.

ابتعد يويف وجلس على مقعد بضعف شديد: انا عرفت الحقيقه وان والدك مالوش ذنب وان الواطى يحيى هو السبب في موتها واعتذرت من والدك وقبل الاعتذار وبطلب منك انتى كمان السماح. . ونرجع نكمل حياتنا تانى بس المره دى بطريقة مختلفة.
هايدي: ياااه بالسهوله دى تقول اسف وانسى كل اللى حثل انيى معاملتك ليا ولوالدى وانك اتجوزتنى غصب عنى وكنت بتعاملنى بوحشية لا يا يوسف
لاحظ يوسف ارتفاع نفسها وشحوب وجهها اقترب منها بسرعه.

يوسف: هل انتى مريضه
هايدي: بتوتر: لا اشعر بتعب بسيط اريد ان ارتاح أرجوك اذهب من هنا
تقدم يوسف منها وحملها ولم تعترض على ذلك لتعبها وتوجه بها الى ااطابق الثانى وعلم منها مكان غرفتهى ووضعها على السرير وقال لها كلام باليونانيه لم تفهم منه شىء
هايدي: انا عاوزه اطلق وبجد يوسف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة