قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا جبل من جليد للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني

نوفيلا جبل من جليد للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني

نوفيلا جبل من جليد للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني

سمعت هايدي صوت ياتى من بعيد يقول صغيرتى افيقى فتحت عيونها ببطىء ووجدت وجه يوسف قريب منها فتذكرت ما حدث لها وانها المره الاولى التى يغم عليها فيها
يوسف: هل انتى بخير
هايدي: نعم..
فنظر لها نظره فاحصه ليتاكد من كلامها: منذ متى لم تاكلى..
فخفضت نظرها
هايدي: منذ الامس ولكنى شربت كوب من العصير لحظه وصولى الى الفندق
نظر اليها نظره غاضبه
يوسف: كوب عصير هل انتى طفله الى هذه الدرجه لكى تظلى بدون طعام من الامس.

خفضت هايدي نظرها والدموع تحرق عيونها الى ان سمعت صوت الباب يقفل فلابد انه قد خرج فقامت هايدي من السرير وذهبت الى الحمام الملحق بالغرفه ونظرت الى وجهها في المراه، وجدته شاحب وشعرها اشعس فغسلت وجهها وقامت بتصفيف شعرها بيديها ورجعت الى الغرفه فوجدت يوسف بجانب السرير وبعض الطعام موضوع على الطاوله
يوسف: كلى هذا الطعام قبل ان يبرد ولل اريد اى معارضه.

لم ترد هايدي وتناولت الطعام في صمت فكانت تشعر بجوع شديد ولم تكن تلاحظ انه يراقبها وعندما لاحظته احمر وجهها ولكنه ضحك بشده..
يوسف: اننى اشعر بسعاده وانا انظر اليكى وانتى تاكلين.
وضحك ضحكه صافيه رفرف لها قلب هايدي وشعرت انها تريد ان تلمس وجهه بيديها ولكنها نفضت تلك الفكره وقالت لنفسها انتبهى يا هايدي هذا الرجل خطير ولا تستطعين التعامل معه فنظرت له وقالت
هايدي: ماذا تريد منى انا لا املك شىء..

فنظر لها نظره فاحصه وتاملها ونظرته اصبحت ماكره
يوسف: اريدك انتى يا صغيرتى
هايدي: ماذا تريد منى
يوسف: الا تعلمين ماذا اريد.

فاحمر وجهها وهو ينظر اليها ولم تلاحظ اقترابه منها الا عندما وضع يده على كتفها وقام برفع ذقنها بيده ونظر الى عيونها واخفض راسه وقام بتقبيلها على شفتيها قبله جعلت قلب هايدي يكاد ينخلع من مكانه واوقفها وضمها اليه بشده وقبلها في وجهها كاملا بلا وعى رفعت هايدي، ذراعيها ووضعتهم خلف رقبته ولم تلاحظ كم من الوقت ظلو متعانقين الا عندما ابتعظ عنها كيف فعلت هذا وكانى كنت منومه مغناطيسيا فخفضت نظرها من الكسوف.

يوسف: هل انتى متزوجه او سبق لكى اى علاقه
هايدي: ايه اللى بتقوله ده لا طبعا
يوسف: اذن سوف نتزوج
هايدي: زواج انت مجنون بالفعل فانا لا اعرفك ولا انت تعرفنى ابدا
يوسف: لا انا اعرفك فقد وجدت جواز سفرك وشفت معلوماتك وكمان انا اعرف والدك كويس جدا وبينا حساب تقيل اوى وايضا هذا عقاب تلك الصفعه وايضا لتسديد دين قديم
هايدي: لن تقدر على اجبارى على الزواج منك.

فابتسم وقال: الموضوع منتهى يا صغيرتى سوف تصبحى زوجتى سواء رضيتى ام ابيتى هذا ليس اختيار هذا امر ام تريدين ان تعيشى في الحرام معى وانا ارفض هذا سوف تصبحين زوجتى وهذا كلام منتهى لا يقبل الجدال:.


لم تستطيع هايدي التحدث ولا الرد على كلام يوسف وخرج يا من الغرفه وهى ظلت تبكى بشده الى ان غلبها النوم ولكن روادها كابوس انها في مكان وحدهاوهناك اسد يريد ان يلتهمها الى ان جاء يوسف وقام بانقاذها ولكنها لم تعلم انها كانت تصرخ حقيقه الى عندما ضمها يوسف الى صدره
يوسف: هش اهدى صغيرتى
ففتحت عيونها وقالت: انه كابوس وانا كنت مرعوبه بشده اعذرنى اذا كنت قد ايقظتك.

فنظر اليها يوسف وقال: لا لم تيقظينى اننى كنت مستيقظ على اى حال
فابتعدت هايدي عنه ونظرت له وقالت
هايدي: ارجوك انا لا اريد الزواج منك
يوسف: غدا سوف نتزوج يا هايدي والامر منتهى ولن ارجع في قرارى والان اريدك ان تنامى.

وخرج من الغرفه انتظرت هايدي نصف ساعه ونزلت من السرير وكانت فكره الهرب مسيطره على تفكيرها ففتحت باب غرفتها ونظرت الى الخارج ولم تجد احد فخرجت من الغرفه باقل صوت ممكن ونزلت السلم الداخلى ولكنها لاتعلم اى باب يؤدى الى الخارج فنزلت الى الاسفل ووجدت باب امامها فقامت بفتحه وخرجت الى الحديقع وظلت تجرى وتجرى الى ان تعبت وخرجت من بوابه المنزل ومن حياه ذلك الرجل وغدا من الجزيره كلها، ولن تتزوجه فهو يريد ان يتزوجها بالقوه وظلت تجرى الى ان وصلت الى الطريق وهى تبكى من الخوف فالجو ليلا ولا تعلم الطريق الى ان رات ضوء سياره قادمه فقوقفت امامها ليقوم بتوصيلها فوقفت السياره ولكن ضوء السياره لم تجعلها ترى ان ذلك الشخص هو نفسه يوسف وكان في حاله غضب شديده وامسكها بقوه.

يوسف: هل كنتى تظنى ان الهروب منى سهل الى تلك الدرجه ان المنزل به جهاز انذار يا صغيرتى موجود بغرفتى ولذلك علمت بهروبك
بكت هايدي بصوت عالى ولم تشعر سوى ويوسف يضعها في السياره وركب بجانبها
فقالت بصوت عالى كى يسمعه
هايدي: لن اكون زوجتك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة