قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا تعويذة غرام للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث

نوفيلا تعويذة غرام للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث

نوفيلا تعويذة غرام للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث

صرخ جاسم منفعلًا وكأن تلك الصفعة لم تكن الا له، صفعة اخترقت تلك الشوائب التي تحتل جزءًا لا يعترف به من قلبه!
تسنيييييييم
إنتفضت على صرخته التي وكأنها هزت جدران المنزل لتحتضن أبنها اكثر مستدعية دموعها أجباريًا، لتكرمش ملامحها التي اصبحت وكأنها مغموسة بثقلًا لا يُحتمل من الالم وهي تقول:
-شوفت يا جاسم؟ نفسها تموت ابني سمعتها بوداني بتقوله نفسي اقتلك!

إتسعت حدقتا عيناه وبدا وكأنه في حلم يحاول إغتصاب جدار الواقع ولكنه يرفض رفضًا باتًا تسهيل إختراقه!..
لا يدري لم يصدقها فقال ببساطة:
-مستحيل!
رفعت حاجبها الايسر مغمغمة بحقد:
-جاسم انت مش مصدقني؟! بقولك سمعتها بوداني
تحركت عيناه تلقائيًا نحو كارمن التي كانت دموعها كجبال ثقيلة في عينيها لا تهتز، لا تنهمر، ولكنها تزيد من نشيج الروح!
فأصبحت كارمن تهز رأسها نافية هامسة بصوت مبحوح:.

-لا يا جاسم، والله العظيم مش ليه الكلام ده، انا كنت آآ...
ولكن تسنيم قاطعتها صارخة:
-أنتِ هتكذبيني يا كدابة؟ طب استني بقا
ثم صاحت منادية على احد الخادمات التي تركت معها تيم مؤقتًا:
-شيماااااااء، تعالي فورا
وبالفعل خلال دقائق معدودة كانت شيماء امامهم تهتف منحنية الرأس:
-ايوة يا هانم
سألتها مباشرةً بحدة:
-مين كان مع تيم؟
صمتت برهه تفكر فيما ستقوله والذي ربما يؤذيها في عملها، ولكنها استسلمت فأجابت بصدق:.

-كان معايا ياست هانم زي ما حضرتك قولتيلي اخليه معايا لحد ما ترجعي، بس انا نزلت المطبخ اشوف حاجة وسبته في الاوضه هنا شوية ولما جيت كان آآ...
حثها جاسم على الإكمال متمتمًا بجدية هادئة:
-كان ايه يا شيماء؟ كملي انا بثق فيكِ ياريت ماتخذليش ثقتي دي!
فتابعت:.

-كان على السلم فالأستاذة كارمن مسكته بسرعة قبل ما يقع وشالته اخدته للاوضه، ولما كنت طالعة لاقيت الست هانم جات وطلعت، ف روحت اكمل شغلي وقولت لما حضرتك هتحتاجيني هتنادي عليا
ارتياح غائر اغتال حواجز عقله الصلب..!
ليهتف منتصرًا متغللًا تفكيره المشتت بها
شوفت، هي قد الثقة اللي بتتخلق جواك ناحيتها، هي مش وحشة !
ثم نظر لتسنيم وبكلمة واحدة صارمة نطق:
-اعتذريلها
رفعت تسنيم حاجبيها كعلامة على صدمتها، تعتذر لها!

هي تسنيم الشناوي بسلطانها، هيبتها، وحشمها وخدمها تعتذر لمجرد خادمة!؟..
نظرت له بحدة لتتشدق ب:
-مستحيل
ردها كان أكثر من متوقع بالنسبة لجاسم الذي أردف ببساطة:
-خلاص، يبقى لما ترد لك القلم وأنا مش موجود برضه متزعليش!
ثم زمجر بخشونة:
-اعتذري يا تسنيم حالًا
تأففت والحقد يتسرب لجميع مسامها رويدًا رويدًا، ليُسمم ما يسعى العقل لأكتماله!
ثم همست وهي تكز على أسنانها:
-سوري مكنتش أقصد.

لتستدير وتغادر وهي تحمل طفلها دون أن تسمع ردها...
تبعتها الخادمة بالطبع وهي تنحني مستأذنة من جاسم الذي لم تفارق عيناه حضن عينا كارمن المتشبعة بدموعها اللؤلؤية!..
اقترب منها ببطء حتى أصبح أمامها لا يفصله سوى إنش واحد، لتقضي هي عليه وتحتضنه بقوة متشبثة بعنقه تبكي دون صوت...
تجمد هو مكانه ولم يتحرك لدقائق وكأنه أصبح أميًا في ردود الافعال كتلك!..
لتبتعد هي بعد لحظة هامسة بصوت مبحوح:
-انا اسفة.

هز رأسه نافيًا بابتسامة هادئة:
-لا ولا يهزك، انا اللي لازم اشكرك على اللي عملتيه مع تيم واعتذرلك على رد فعل تسنيم بس هي بتقلق شوية!
اومأت دون تعبير واضح، ليمسك هو كفها الصغير بتلقائية بين يداه، ثم همس بصوت تغلله الحنان:
-وياستي عشان أعبر لك عن شكري وثقتي فيكِ، أنا عازمك النهاردة على العشا
فتحت فاهها تود الاعتراض ولكنه استطرد بصرامة محببة:.

-خلاص مفيش اعتراض، انا وصيت الخدم يجيبوا لك شوية هدوم يارب تطلع على مقاسك، روحي شوفيهم دلوقتي، وعلى الساعة 10 تكوني جهزتي هروح اخلص شوية شغل وهاجي ألاقيكِ جاهزة
أسرعت هي هذه المرة تمسك يده وهي تردد بحروف مرتجفة بعض الشيء:
-لأ اوعى تروح دلوقتي ارجووك، هي مش طايقاني اصلًا
ما ذلك الشيء الذي هدد مشاعره الان!؟.
شيء غريب...
شيء يصرخ أن تلك الفتاة تنتمي له منذ الازل!..

شيء تراكم كجبل الجليد منذ أن كان يراقبها طيلة ذلك الشهر، ليشتعل الان فيحرق أوردته كلما اقتربت هي منه!..
عاد يحدق بعيناها المتوسلة، ليتنهد بقوة مغمغمًا:
-خلاص أنا هحاول أخلص شغلي في المكتب، عقبال ما أنتِ تشوفي الهدوم وتجهزي!
عندها إتسعت ابتسامتها وهي ترتفع لتُقبل خده بتلقائية جعلته ينصهر بلهب تلك القبلة،!، وتمتمت: شكرًا
وعندما كادت تبتعد وجدته يمسك ذراعها بقوة يمنعها من الابتعاد، فهمست باسمه متعجبة:.

-جاسم!
وعندما نطقت أسمه هكذا كسرت أخر طاقة للصبر والهدوء..
داخله شيء يتأهب منذ فترة لأعادة تلك القبلة التي كلما تذكرها جعلته كالثمل يحترق لأعادتها..
فأمسك بوجهها بين يداه يثبته، ليلتهم شفتاها في قبلة هادئة، مشتاقة ومتلهفة لسحق شفتاها!
بينما هي مغمضة عيناها مستسلمة لذلك الشعور الذي يكتسحها، يأكل شفتاها بنهم وكأنه اخر شيء يفعله بحياته!

وضعت يداها على صدره تدفعه لحاجتها للهواء، فابتعد هو ببطء يقول بخشونة من بين أنفاسه اللاهثة:
-شفتاكِ فتنة، وأنا لستُ قديس حتى لا أقع صريع فتنتك!
ثم تركها هكذا مذهولة من جملته ليغادر مغلقًا الباب خلفه بينما هي تضع يداها على قلبها الذي اصبح يضخ بعنف...

في تمام العاشرة مساءًا...
كانت تسنيم جالسة أمام التلفاز تشاهد احدى الافلام بملل جلي، ليلفت انتباهها جاسم الذي كان يرتدي بدلته السوداء بأناقة ليست غريبة عليه..
لتنهض مقتربة منه وهي تسأله عاقدة حاجبيها:
-أنت رايح حته ولا إيه يا حبيبي؟
ابتسم وهو يقترب منها حتى اصبح امامها فقبل جبينها وهو يومئ هامسًا:
-ايوة يا حبيبتي، هاخد كارمن ونتعشى بره ك شكر ليها!
صرخت نظراتها بالغيظ المُشبع بالحقد...
صداقة!

يود مصادقة تلك الخادمة ويترك زوجته؟!
وقبل أن تستطع الاعتراض كانت تلك الفاتنة تخترق حديثهم بطلتها الملفتة..
بدايةً من ذلك الفستان الاسود الذي يُبرز جمال بشرتها البيضاء حتى خصلات شعرها التي صففتها بطريقة رقيقة لتأتي به على كتفها...
سحبت أنفاسه، وداعبت أوتار قلبه المُرهقة بنغماتها!
فلم يكن منه الا ان اقترب كالمسحور يتبع خطى سحر فاتنته، فأمسك كفها بحنان يهمس ؛
-ماشاء الله، سبحان مَن رسمك!

منحته ابتسامة رقيقة كهمسها وهي تسأله:
-عجبتك؟
رد دون تفكير وكأن تلك الاجابة محفورة بقلبه قبل عقله:
-سحرتيني وجننتيني!
ثم أنتبه لنفسه فتنحنح بصوت أجش مكملًا:
-يلا عشان مانتأخرش
اومأت موافقة فنظر هو ببطء يتوقع هجوم كاسح، ولكنه وجد تسنيم قد غادرت!
يبدو أنها لم تحتمل جرعة الحب الزائدة فانفجرت اوردتها بالغل...
لم يلقي بالًا لها فأمسك بكف كارمن ليُشابك أصابعه في أصابعها ويغادرا بهدوء...

بينما في الاعلى ما إن صعدت لغرفتها حتى أمسكت بهاتفها كالمجنونة تتصل بوالدة زوجها حماتها...
لتجيبها بعد دقيقة مرددة بهدوء:
-ايوة يا تسنيم
-ايوة يا طنط، شوفتي اللي حصل؟
-مالك بس
-انا سبت البيه اسبوع مع الخدامة زي ماقولتيلي عشان يحصل حمل، اقوم الاقيه النهاردة خارج معاها وسايبني! خارج مع الجربوعه دي؟!
-راحوا فين؟
-سألت السواق قالي مطعم *، * اللي بيروحه دايمًا.

-طب اهدي بس يا تسنيم وخليكِ واثقة ف نفسك، فيها ايه خرج معاها هو وقع ف غرامها يعني؟!
-مهو واحدة واحدة..
-اهدي يا تسنيم
-ماتقوليليش اهدي، اه ما أنتِ مش ف مكاني عشان تحسي بالنار اللي جوايا، جوزك خلاص ف قبره مابقتيش شايله هم إنه يتجوز عليكِ
لم تجد ردًا على وقاحتها العلنية سوى أنها أغلقت الخط دون حرف واحد اخر...
وكأنها ترد لها الصفعة ولكن بما هو اقوى، بالصمت امام السفيه!..

ألقت الهاتف على الفراش بعنف وهي تصرخ بجنون وكأنها فقدت عقلها بالفعل!..

وصلا المطعم فكان خالي من الزبائن تقريبًا الا هم...
كان مظهرهم أشبه ل سندريلا والأمير!
نظراتهم تنبض بالهيام تحت مسميات مختلفة..
قد تختلف المبررات، وتتوارى الطرقات، ولكن يبقى نور الظلمات واحد!؟
أمسكت كارمن بالمنيو بابتسامة متسعة لتختار ما تريده..
ولكن تجمدت عيناها مكانها عندما وجدت جاسم ينادي بصوت أجش:
-لو سمحت
أتاه النادل على الفور متمتمًا:
-اؤمر يا جاسم بيه
ابتسم جاسم بخبث وهو يجيب:.

-هات الاكل اللي اتفقنا عليه
اومأ مسرعًا وهو يغادر، فقالت كارمن بانشكاح:
-هيييح اكيد طالب اكل غريب صح؟!
اومأ مؤكدًا وهو يمنع ابتسامته بصعوبة من الرقص على ثغره لاعنًا غباءها، بينما هي همست كالطفلة التي فقدت رفيق دربها:
-ياريتنا كنا جبنا تيم معانا
تاهت عيناه في مغارة عيناها الزرقاء..
أثارته ببراءتها، فأذهلته بطيبتها، فسرقت ذلك القلب برفقتها!
مقارنة تلقائية دارت بعقله بينها وبين زوجته الاولى تسنيم.

لا يعتقد أنها طلبت أن يرافقهم -طفلها- في اي نزهة لهم...!
انتبه للنادل وهو يضع الطعام، فأنتهى وغادر لترفع كارمن أطراف قميصها وهي تهمس بشراهه:
-بسم الله
ولكن بمجرد أن أزالت الغطاء عن الاطباق لم تستطع كتم فوران شهقتها التي أطاحت بثباتها وهي تصرخ:
-ايييييه ده؟ كوااااارع؟ وانا عماله اقول ده هيأكلك اكل غريب، ده مش بعيد يجبلك اكل مستورد يا كوكو وبحسد نفسي عشان تطلب كوااارع؟! روح منك للي كلت دراع جوزها.

جن جنونها استفزازه وهو يخبرها ضاحكًا:
-ايه يا بنتي ماهو اكل مستورد
ثم تلاعب بحاجبيه يغيظها:
-مستورد من عم زينهم الجزار، كُلي كُلي الاكل هيبرد
وبدأ شرع في تناول الطعام متلذذًا بمذاقه، فنظرت هي له بتقزز هامسة:
-كلك قطر بسواق أعمى يا شيخ!
حاولت الضغط على تقززها وتناول الطعام...
مرت الدقائق وهي تأكل ببطء حينها كان هو يراقبها بعيناه..!

يود لو يخبأها في شراع قلبه فيخف ذلك الثقل المغموس بالخوف عن روحه المسكينة...
لم تنظر له وهي تهمس له متساءلة:
-إيه رأيك ف الاكل يا جاسم بيه؟
رد هو الاخر بهمس وهو يدقق بتفاصيلها دون وعي لحروفه التي إنحرف معيارها:
-لذيذ، تحفه، عايز يتاكل أكل!
اومأت هي مبتسمة ولم تنتبه لخبث كلماته التي كان يقصدها بها، يخصها بها وحدها!
وقد كان الشغف رفيق دقاته في تلك اللحظات تحديدًا...
ابتسم في حنو وهو يسألها:
-ايه رأيك إنتِ؟

ردا بفظاظة مُضحكة:
-والله أبغي اقولك انه عايز يتاكل أكل برضه بس استحي
ضحك هو بعذوبة فأرهقت ضحكاته اوتار قلبها، استوطنت نظراتها لفحة جديدة على مرفقات الجوارح وهي تحدق بضحكته الجذابة...!
فقاطعت ضحكته وهي تهمس بشرود:
-عارف، آآ...
قاطعها هو مشاكسًا:
-لا مش عارف
ابتسمت وهي تتمتم مكملة:
-ببقى نفسي اقعد مع تيم كتير بس بخاف تسنيم هانم تزعق وتزعل وخصوصًا بعد اللي حصل النهاردة.

كادت تنتفض وهي تشعر بكفه الكبير الخشن يحيط كفها، والحنان يخترق مسامها تلقائيًا فتذوب تلك البرودة التي احتلتها بشظايا الماضي..!
ليقول متنهدًا وقد ارتسمت الجدية مشابكة الحنان بين حروفه:
-اولا ماسهماش تسنيم هانم، ثانيا اقعدي معاه براحتك انا سمحتلك اهو، ثالثا انا مسألتكيش انتِ تقصدي ايه بالكلام اللي تسنيم سمعته لاني متأكد إنك لو حابه تحكي مش هتستني حد يسألك
يا الله...
ما أجمله شعور..

شعور أن هناك من يتفهمها، يتخلل تلك الشوائب المتعلقة بين ثنايا روحها...
ثم يُعيد تنظيم ما هدمه الماضي رويدًا رويدًا!..
فجأة وجد الصحافة تحيط بهم!.
لم يعطهم اهتمام وأكمل تناول طعامه ولكنه وجدهم يتوجهوا له واحداهم تسأله بجدية:
-جاسم بيه، هل دي صديقة عمل؟ ولا صديقة خاصة عشان كدة حضرتك بتتعشا معاها!
تجمد مكانه من السؤال...
ماذا يخبرهم؟! زوجتي الخفية!..

بينما هي كانت اوصالها مرتعدة وهم يلتقطوا لها بعض الصور..
وبعد دقيقتان تقريبًا كانت والدته تدلف، لتركض الصحفية نحوها وتعيد على مسامعها نفس السؤال..
حينها ردت هي بثقة:
-تقدري تقولي صديقة خاصة شوية!
ظلت كارمن صامتة حتى سمعت ردها فسحبت نفسها على الفور متجهة للخارج، ليتبعها جاسم مسرعًا...
لتظهر ابتسامة ذات مغزى على ثغر والدته التي استوطنت النشوة جوارحها!..

امسك بها جاسم بسرعة يهمس بأسمها:
-كارمن، استني!
لم تنظر له وهي تغمغم بصوت مبحوح:
-عايزة أروح البيت لو سمحت
وبالطبع لم يناقشها...
فقد كان هو الاخر كالمترنح بين لطمات الحياة..!
يكاد ينصهر بين الذبذبات التي تكاد تعتصره كالنيران من كل جانب...

صباح اليوم التالي...
خرجت كارمن من غرفتها بهدوء تام، تمسح عيناها التي أرهقها البكاء ليلة أمس!.
ألا يكفي ما حدث في ذلك المطعم لتأتي تلك التي تدعى تسنيم وتسحبه من يداه ما إن وصلوا المنزل وتتجاهلها وكأنها شيءً لم يكن!

ولكن مع كل دمعة تهبط منها كانت تذكر نفسها وكأنها تصفع تلك الشظايا داخلها
بتعيطي لية؟! إنتِ اتصدمتي يعني! ما إنتِ عارفة إنك عمرك ما هتبقي مراته ف العلن، إنتِ مجرد وسيلة أشتراها بفلوسه عشان يخلف !
تنهدت وهي تنظر للجريدة الموضوعة امامها، فأمسكت بها بتلقائية تتفحصها، لتتجمد نظراتها على عنوان الصحيفة
عشيقة صغيرة ولاول مرة تظهر مع رجل الاعمال المعروف جاسم الشربيني !

كل شيء بدأ ينهار حولها...
كرامتها...
أفكارها، وأسبابها!
بالأساس هي طلبت الزواج الرسمي حتى لا تُوضع ضمن خانة عشيقاته!..
وكأنها كانت تصعد وتصعد، تبني وتُخطط، وفجأة إنهار كل شيء عليها وكأن الارض إنخسفت بها!
ترنحت بضياع حتى كادت تسقط، ولكن يد تسنيم التي ظهرت من العدم منعتها وهي تقول بابتسامة لعوب:
-مالك يا بطه!
ابتعدت كارمن عنها دون رد لتمد تسنيم يدها لها ببعض الاموال متشدقة ب:.

-طب خدي دول يمكن يفوقوكِ. جاسم بعتهملك بيقولك شكرا على الساعات اللطيفة اللي بيقضيها معاكِ
ثم أطلقت ضحكة خليعة تتبعها غمزة وهي تكمل:
-شكلك شايفه شغلك كويس، ناقص العيل بس!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة