قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الرابع

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الرابع

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الرابع

دم
وطن
ارض
كيان
ارهاب
شهداء
أنا الشهيد أنا المحظوظ
أنا اللي فكرت بأنك لما تموتني هتخش الجنه
أنا اللي هدخلها وانت اللي هتدخل جهنم بسببي
أنا العريس اللي فرحي مستنيني ف جنتي
أنا الشهيد.

ظابط 1: سيادة العقيد اتصاب، صفوهم.
ظابط 2: حد يأمنا بسرعه.
الاتنين راحوا لكنان اللي واقع ف بركه دم.
ظابط 1: سيادة العقيد، فوق.
ظابط 2: تم السيطره يالا بينا ننقل الجرحه.
(تم نقل جميع الجرحه للمشفي )
الدكتور للممرضه: اكياس دم بسرعه، المشير سامي الصمدي برا جاي يطمن مخصوص ع العقيد كنان.
الممرضه: الحاله شكلها خطر يا دكتور.
الدكتور: الرصاصه معديه من جنب القلب ب سم
ربنا يسترها.

(بعد مرور ست ساعات، الدكتور خرج )
المشير سامي: خير يا دكتور.
الدكتور بأسف: الحاله حرجه جدا هيتنقل العنايه دلوقتي ويارب ال 24. ساعه دي تعدي ع خير.
المشير: ايه اللي حصل بالظبط.
الدكتور: الرصاصه معديه من جنب القلب بحاجه بسيطه
محظوظه سيادة العقيد.
(كنان اتنقل العنايه )
المشير: حد يكلم أهله يعرفهم، بس بالراحه.
ظابط 2: هكلمهم أنا يا فندم، ربنا يقومه بالسلامه.

نازلى: تسلم ايديك يا روان، العصيرر يجنن.
روان: بترفعى من روحى المعنويه انا عارفه.
نازلى: لا بجد حلو اوى، اتعلمتيه فين؟
روان: اتعلمته فى...
( روان سكتت شويه وافتكرت لما كانت شغاله جرسونه فى كافيه وكان الشيف بيعمله وهى داقته وعاجبها وقعدت تتحايل عليه يوم كامل علشان تعرف طريقته وعرفته وزودت عليه حاجة بقا احسن من طعم الشيف ).
نازلى. : روان، انتى يابنتى، روحتى فين.

روان فاقت: ها، كنتى بتقولى حاجة يا ماما.
نازلى: سرحتى في ايه؟
روان: فى كنان.
نازلى: حبيبى ربنا معاه.
روان: وانتى يا ماما عايشه لوحدك ولما بينزل شغله بتتعملى ايه؟
نازلى: اعمل ايه ياعنى، مبعملش قاعدة لوحدى بس انتى خلاص جيتى وهاتملى عليا البيت قطاقيط صغيرة يملوا عليا البيت كله.
روان بحزن: انشاء الله
( تليفون البيت رن ).
روان: فيه تليفون بيرن.
نازلى: هاقوم اشوف مين؟
( نازلى قامت ومشيت وردت ).
نازلى: الو.

ظابط 2: الو دة بيت العقيد كنان حسن نصار.
نازلى بخوف: اه يابنى، دة بيته فيه حاجة؟!
ظابط 2: حضرتك مين؟
نازلى: انا والدته.
ظابط 2: طيب يا افندم، العقيد اتصاب فى العمليه ونقلوة على مستشفى الجيش وهو دلوقتى فى العنايه المركزة.
( ناززلى الدموع غرقت وشها
وقعدت مكانها وسكتت وتليفون وقع منها، روان شافتها جريت عليها )
روان: فى ايه يا ماما؟، ماما...
( روان مسكت التليفون اللى واقع وردت ).
روان: الو.

ظابط 2: هى والدة سيادة العقيد، كويسه.
روان: هو كنان كويس؟
ظابط 2: احم الباشا فى العنايه المركزة، اتصاب فى العمليه.
روان: كن، كنااااان.
نازلي: ابني خديني لابني يا روان.
روان: بخوف والدموع بدأت تتجمع: يالا.
( روان ونازلى وصلوا المستشفى وسألوا على العنايه المركزة وراحو ولقوا هناك ٢ ظابط ).
نازلى جريت عليهم: انتم تبع كنان؟، هو فين؟، طب بقا كويس.
روان: اهدى يا ماما.
نازلي: ابني فين انطقوا.

ظابط 1: الباشا اتصاب بس هو دلوقتي ف العنايه ادعوله يا فندم ربنا يعدي الساعات الجايه ع خير.
(دوشه كتير ف المستشفى دكتور رايح دكتور جاي )
ظابط 2 لدكتور: هو فيه ايه.
الدكتور: سيادة العقيد جهاز القلب صفر.
( روان وقفت بعيد وعيطت وارتعشت خوف، ضعف، قهر، كسرة، دة كله اللى حسته بموت ابوها، ودلوقتى بتحسه فى موت كنان، شافها ظابط واعتقد انها اخت العقيد ).

كريم: احم اهدى يا انسه، سيادة العقيد انشاء الله هايبقا تمام، دة بطل.
روان: يارب، يارب نجيه علشان خاطرنا.
دكتور: دم بسرعه عايز دم، فصيله O-.
روان بلهفه: نفس فصيلتى، اتفضل.
(الدكتور اخدها لسرير مقابل لسرير كنان ودمها بيتنقل من جمسها لجسمه بعد ربع ساعه )
الدكتور: الحمدلله ربنا ستر.
(بص للممرضه وقالها تجيب لروان عصير وتاخدها لاوضه تانيه، روان بصت ع كنان ومش عايزه تخرج).

(روان قامت بسرعه بعد خروج الدكتور والممرضه، حست بدوخه نتيجة لوقفها المفاجئ، وراحت بسرعه عند كنان ).
روان: كنان، انت سامعنى، انت مش هاتموت صح، قوم بقا مامتك تعبانه اوى من غيرك
، تعرف مش هى بس انا كمان، تعبانه من غيرك، طيب مين هايناقرنى غيرك، مين هايضاقنى غيرك، مين يا كنان؟، قلبى كان مقبوض، قولتلك متروحش، واصريت تروح، قولتلى الناس ذنبهم ايه، وانا ذنبى ايه؟

(كنان فاق لثواني بصلها وغاب تاني عن الوعي بس مسك ايديها ف الثواني دي مسكها كأنه بيطمنها نازلي دخلت علي ابنها بالقوة وغصب عن اللي منوعها
نازلى: كنان قوم ي حبيب امك، كده يا كنان توجع قلبي عليك ده أنا عملتلك ورق العنب اللي طلبته
بصت لروان بدموع: الدكتور قالك ايه طمنيني يا بنتي.
روان بصدمه من مسكت ايدة كنان ليها بس: كنان مسك ايديا يا ماما.
نازلي: مسك ايديك ازاي هو فاق ردي يا بنتي.

روان بفرحه: اه والله، فاق لثانيه واحدة ونام تانى.
نازلي: يارب اشفيه يارب احميهولي يارب ده اللي طلعت بيه من الدنيا ربنا يقومك بالسلامه ليا ولمراتك وحفيدي قوم يا كنان قوم ريح قلب امك
( عيطت بصوتها كله وروان اخدتها ف حضنها وبصت لكنان تكلمه هي كمان).
روان بصوت مبحوح: قوم يا كنانى، قوم.
كنان فاق وهمس بصوت متقطع: كنانك...؟!

( روان وامه وجريوا عليه وكل واحد مسكت حاجة تبوسها وتطمن انه كويس امه مسكت وشه تبوس فيه وتعيط وروان وطت مسكت ايدة وباستها بكل قوتها وعيطت ودموعها نزلت على ايدة ).
نازلي: انت كويس يا كنان كويس يا حبيبي.
كنان: ، كح كح
(بص لروان بحنيه وهحاول يرفع ايديه يمسح دموعها
بس غاب لتاني مره عن الوعي نازلي فضلت تصوت وروان طلعت تجري بره).
روان زعقت: دكتووووووور، عاوزين دكتور.
الدكتور راحلها: خير في ايه.

روان: كنان بيفوق وينام تانى شوفه ماله..
الدكتور: ده طبيعي انتي فكراه عامل الزايدة ده رصاصه ف القلب يا انسه.
روان بضعف: قلبه، طيب ادخل بردوا اكشف عليه.
الدكتور بنفاذ صبر: يا بنتي الله يكرمك ورايا مرضي غيره ده طبيعي طبيعي انتي مش فاهمه ليه.
روان زعقت: بقولك ادخل شوفه، اصل والله اطبق فى زمارة رقبتك اطلع روحك فيها.
نازلى طلعت ع الصوت: في اي يا روان بتزعقي ليه كده.

روان: الدكتور بقوله ادخل اكشف عليه بيقولى دة طبيعى يا انسه وعادى ومتجاهلنى وعاوز يمشى.
الظابط كريم راح ع صوتهم: في اي يا انسه.
نازلى بصتله باستنكار: معلش ي دكتور خش شوفه
وانت انسه، انسه مين يا حبيبي.
كريم: ايه يا هانم انا غلطت فى ايه.
نازلي بغضب: غلطت ف مرات ابني يا حبيبي، ابني اللي مرمي جوا ده.
كريم بصدمه: ايه مراته، خسارة.
نازلى: نعم!

كريم بأحراج من تسرعه: اصل كنت بحسبك اخته وكنت ناولى لما يقوم بالسلامه اطلب ايدك منه، بس ماليش نصيب، احم انا اسف.
نازلي: امشي يا ابني من قدامي الساعه دي.
الدكتور خرج: يا جماعه قولت ليكوا عادي، الاستاذة اللي مش عارف مالها.
(روان بصتله بغضب وناويه ع حاجه، هى اصلا مش طايقه حد، وكلامه نفرزها وهوووووب نطت فوق الدكتور تضرب فيه وتعض )
نازلي: يالهوي ايه يا روان بتعملي ايه قومي يا بنتي.

(بعد مناهدة روان قامت من فوق الدكتور بعد لما مبقاش ف وشه حته سليمه ).
الدكتور: أنا مش هسكت ع البهدله وقله الادب دي.
روان: دة عاوز يتربى تانى، تعالى بقا.
نازلي: يا بنتي اتهدي بقا ربنا يهديكي، أنا اسفه يا دكتور معلش مراته اعصابها تعبانه بس.
الدكتور: لا دي قليله الادب.
روان: ماتتلم يا راجل انت، انت كلامك بيعصبنى.
الدكتور: لولا سيادة العقيد أنا كنت اخدت إجراء مش هيعجبك.

روان بعند: لا خد، خد يا خويا ولا يهز فيا شعرة.
نازلى: خلاص بقا يا روان، انتى شرسه كدة ليه، احنا اسفين يا دكتور اتفضل على شغلك.
الدكتور: ماشى ياهانم، وعلى فكرة وجدكوا هنا مالوش فايدة هو هايفوق بكرة، روحوا احسن.
روان: مالكش دعوة.
الدكتور: لا اله الا الله، انا ماشى احسن.
نازلي راحت قعدت ع كرسي وغفلت بعد وقت طويل
وروان واقفه قدام شباك أوضته وبتبصله وعماله تكلم ف نفسها.

روان: لا فوق، انا هاتجنن كدة، فوق والنبى، مين هايقولى بومه، فوق، شنبك وانت بتتكلم وحشنى يا كنانى، شنبك دة بينرفزنى، هههه انا بضحك على ايه، انا اتهبلت، قوم يا كنان.
(الصبح شقشق وروان واقفه زي مهي، شويه تمشي تحرك رجليها وتحاول تفوق نفسها وترجع تاني
شافت كنان من ورا الازاز بيتحرك قالت دي تهيئات نوم بس لقيته تاني دخلتله جري).
روان بلهفه: كنان، انت سامعنى.
كنان: سامعك، كح كح، سامعك يا بومه.

روان دفنت وشها فيه وهمست بصوت واطى: قلب البومه.
كنان: مش قولتلك قاعدلك مش هموت لازم اخلص حقي منك ايه ده انتي بتعيطي ليه تاني أنا كويس اهو.
روان رفعت وشها: حمد على سلامتك.
كنان: الله يسلمك، ماما فين؟!
روان برقه: نايمه.
دكتور دخل عليهم: ايه ده ايه اللى دخلك هنا.
روان: استغفر الله العظيم
الدكتور: يا ستي اتلمي أنا عامل حساب للسيادة العقيد.

روان رفعت نفسها وقلعت الجذمه: لا متعملش حساب لحد وربنا لاربيك، انا اتخنقت من امك.
كنان مسك ايديها بضعف: روان عيب كده هو في ايه.
روان عيطت: بيزعقلى يا كنان وبيهدلنى وانا معملتش حاجة بقوله يدخل يطمن عليك وانا خايفه كلمنى بقرف.
كنان بصلها بنص عين كده: زعقلك وبهدلك متأكدة
أنا شايف وشه متشلفط مش انتي اللي عملتي فيه كده.
روان: وربنا زعقلى وكلمنى بطريقه وحشه.

دكتور: دى بهدلتنى يا كنان بيه، ايه دى مراتك ازاى دى!
كنان بصله: احترم نفسك يا دكتور، لو هي عملت فيك حاجه أنا آسف بعد اذنك اتفضل دلوقتي
(الدكتور خرج مخنوق من روان ).
كنان بصلها: اعترفي عملتي فيه ايه،
روان ابتسمت: ضربته وعضيته وبهدلته.
كنان بضحك خفيفه وتعب: بس مالك حنينه كده ليه.
روان قربت منه وضحكت: علشان انت عيان، قوم بالسلامه وانا اتشقلب.
كنان: ممكن تنادي ماما عايز اشوفها واطمنها عليا.

روان برقه: حاضر، من عنيا الحلوين دول.
( روان طلعت وصحت نازلى بهدوء وبلغتها ان كنان فاق ونازلى دخلتله )
نازلي: كنان حبيبي، انت كويس كده يا نور عيني توجع قلبي عليك، وتوجع قلب البت دي.
(كنان نفسه يقوم يبوس ايديها بس مش قادر جرحه صعب فضل اسبوع ف المستشفي روان مدلعاه اخر دلع دة غير مشاكستها مع اى حد من الممرضات اللي بتفكر يبصوا للكنان، طبعا غير دكتورة اللى هى بتهزقه فى رايحه وجاى واللى بيخلصه منها كنان.

هايطلعوا.
(روح البيت )
نازلي فتحت وروان سنداه واول مالباب اتفتح اتكلمت بمرح: بخخخ
كنان: بخ ايه يا هبله وانا واقف جنبك.
روان بتذمر: مالكش فيه، كانت هاتتخض مش صح يا ماما.
نازلي بضحك: اه يا حبيبتي كنت هتخض، ادخلي يالا.
(كنان دخل ع أوضته. وارتاح ف سريره، امه انسحبت وفضلت تسيب ليه مساحه مع مراته اللي قلبها كان هيقف من الخوف عليه).
روان نطت جنبه على السريرر: حاسس بوجع يا شبح...
كنان بخبث: اه اوي مش قادر.

روان بخضه قربت: مالك يا كنان حاسس بايه
كنان: قلبي
عايز بوسه
روان خبطته فى صدرة: انت بتهزر خضتنى.
كنان ضحك جامد وقالها: هتجيبي بوسه ولا افهمك بطريقتي.
روان غمزتله: لا فهمينى انت!
( هى كان قصدها تتحداه انه مش قادر وتعبان ).
كنان: بقا كده مش خايفه يعني، طيب تعالي بقا
(كنان اخدها ف حضنه وبدأ يبوس فيها برقه عكس اول بوسه ليهم بعد عنها وبص ف عيونها )
كنان: عايزه تفهمي اكتر من كده.
(روان هزت دماغها، بمعنى ايوة ).

(كنان اخدها ف حضنه اكتر وبايد واحد بدأ يفك ف زرار قميصها ويبوس كل حته فيها، بس حركته كانت بطيئه وفجاه حس بألم فظيع حاول ميبنش بس روان اخدت بالها,).
( روان بعدت عنه بهدوء ).
روان: مالك يا كنان فى حاجة وجعتك.
كنان: لا بعدتى عني ليه ايه فوقتي وافتكرتي اتفاقنا.
روان قربت منه: تؤتؤ مفتكرتش، بس انت تبعت.
(كنان حس أنه كان هيورطها هو متقف معاها اتفاق
بصلها )
كنان: اقعدي بس ف جنب وانتي شبه التوكتوك.

روان عرفت انه بيستفزها علشان تبعد قربت منه واتكلمت بين شافيفه: اللى قدامك دى الظابط صاحبك كان بيعاكسنى وعاوز يتقدملى وزعل خالص ان انا مراتك.
كنان بعصبيه: نعم يا اختى سمعيني تاني كده.
روان قربت منه وباسته وهمست: عاوز يتجوزنى.
كنان: روان اتلمي ولمي الدور، وديني لاخلي يومه اسود
(روان قربت منه اكتر!؟ )
كنان: لو فضلتي تقربي كده كتير مش هبعد.
روان: متبعدش، حد قالك تبعد يا كنانى.

كنان: روان، الاتفاق مش خايفه؟!
روان باسته وهمست: وحشتنى كنت خايفه عليك اوى..
(كنان كل حصونه خلاص وقعت، مراته وف اوضته وبتقوله وحشتني عايز اي تانى، اخدها لحضنه تاني
فهمها بطريقته يقصد ايه حب جهلها ورقتها وشقاوتها
كانت بين ايديه زي الملاك البرئ ).
ضمها لحضنه وهمس بعد فترة: ندمانه.

روان حطت ايدها على وشه: لا، عمرى ما اندم حتى لما الاتفاق يخلص، انت جوزى حتى بعد ما تطلقنى هاتفضل جوزى يا كنان، انت الراجل الوحيد اللى عرفته فى حياتى وثقت فيه وحسيت بالامان والدفى فى حضنك بعد موت ابويا.
كنان: أنا آسف انا مخدعتكيش، مش هقدر مش هقدر اني ارملك أو ايتم ابن ملحقش يشبع مني.

روان ابتسمت بحزن: متتأسفش، انا فهمت وجهه نظرك وبعدين عادى كلها شهرين يعدوا والدنيا هاتبقا حلوة انت هاتنسانى وانا لا هافضل فاكرة احلى حاجة فى حياتى.
كنان: انتي اجمل حاجه شوفتها ف حياتي يا روان.
روان: متجاملنيش مانا من شويه كنت شبه التوكتوك، متقولش كلام انت مش حاسس بيه.
كنان ضمها ليه: انتي اجمل بنت شوفتها وف قلبي حاجات متلخبطه كتير، بس مش قادر.

روان: هون على نفسك يا كنان، هون انت تعبان، متفكرش كتير علشان تعبك.
كنان: مش عايز غير حضنك وانام، ممكن؟
روان: طبعا انا حضنى ملكك انت، نام، نام وارتاح.
(كنان فضل ف حضنها ونام من تعبه وحيرته النهار طلع
باب شقتهم خبط ).
نازلي فتحت: أيوة خير.
: حضرتك البوسطه.
نازلي: خير في تلغراف.
: اتفضلى..

( نازلى اخدت الظرف ولقت فيه قسيمه جواز لكنان وروان استغربت لقت نفس تاريخ جوزاهم نفس اليوم اللى جم فيه وكنان قدامها قعدت من الصدمه واخدت نفسها وفكرت، جابت تليفونها ).
نازلى: الو.
مجهول: خير يا هانم.
نازلى: عاوزك تعرفى كل حاجة عن روان محمود السيد، ساكنه فى...
مجهول: ساعتين، واجبلك كل حاجة عنها.
(عدى الساعتين على نازلى كانهم سنتين فونها رن ).

مجهول: روان محمود السيد ابوها متوفى وعايشه مع امها، امها مريضه سكر وقلب هما فقرا وهى بتشتغل علشان تصرف عليهم واخر شغلانه فى محل ورد وصاحبه المحل طردتها علشان اتأخرت ولسانها طويل وهى بقالها عشر ايام مختفيه وقايله للكل انها بتشتغل فى اسكندريه.
نازلى بهمس: يا نهار اسود..
مجهول: اى خدمه تانى يا هانم.
نازلى: اه تعرف تجبلى صاحبه الورد هنا فى بيتى.
مجهول: نص ساعه وتبقى عندك.

(كنان صحي من نومه لقي روان ف حضنه ابتسم وصحاها)
كنان: روان اصحي.
‏روان: مممم سيبينى يا ماما شويه كمان.
‏كنان: اصحي ي رورو أنا كنان، كنانك.
‏روان فتحت عينها وابتسمت: احلى صباح دة ولا ايه.
‏كنان: صباح الفل يا عروسه.
‏( روان ابتسمت وقربت منه وباسته ).
روان برقه: صباح الفل.
كنان: يالا قومي البسي هدومك كده وتسنديني ونطلع لماما.
روان: حاضر يالا.

( روان قامت واخدت شاور ولبست هدومها وساعدت كنان وسرحتلهة شعره وفضلت تشاكسه كتير وتبوسه وهو مبقاش قادر).
كنان بصلها بخبث: براحتك اوي هطلعه عليكي بس مش دلوقتيى، يالا قومي اسنديني.
روان: قوم يا سيادة العقيد بقيت مكسح.

( كنان شدها لحضنه وسند عليها وطلعوا برا اتفاجئوا بمامته ومعاها سهى صاحبه محل الورد، روان ضربات قلبها عليت وكان هايغمى عليها وعرفت ان حكايتها خلصت مع كنان، بس للاسف خلصت بدرى، وكنان بصلها بغضب وبص لامه ومفهمش نظرات امه ).
سهى: ازيك يا روان، كنت جايبلك بقيه فلوسك الى اشتغلتى بيهم الشهر عندى، يالا عفا الله عما سلف.
روان: انتى...
نازلى: اخرسى، اوعى الاشكاال اللى زيك تتكلم فى بيتى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة