قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الخامس

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الخامس

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الخامس

نازلى: اخرسى اوعى الاشكال االلى زيك تتكلم فى بيتى.
روان بصدمه: الاشكال اللى زي، ومالى بقا يا طنط.
نازلى: واحدة مالكيش اهل باعت نفسها وقبلت انها تيجى تعمل تمثيليه مع واحد غريب على أمه، لا وكمان كدابه وكدبت على أمها وقالت انها رايحة اسكندريه انا كان ممكن افضحك عندها بس مرضتش علشان حراام الست مريضه.
كنان: ماما عيب تكلمي مراتي كده.
نازلي: مراتك اللي انت شاقطها يا ابني يا اخرة تعبي.

(روان بصلتها وبصت لكنان).
روان بغضب: بس بس انتو الاتنين، انتى عندك حق تشكى فيا كدة، صح بس انا عاوزة اقولك انا بنت ناس وعاوزة اقولك ان مش بايعه نفسى ولا حاجة وعاوزة اقولك انا كان فى نيتى اربى ابنك علشان كان عاوز يربينى ويربيكى علشان تبطلى تطلبى منه يتجوز صعبتى عليا لان شوفت ان ليكى حق، منكرش ان كنت بكرة كنان جدا لانه أذانى جدا بس انا دلوقتى عذرته وفهمته.

نازلى: اممم عذرتيه لا ضحكتينى ههههه تلاقيكى بس حبيته.
روان: . وليه لاه منكرش ان انا حبيته.
نازلى: مش على مقاسك يا ماما ولا من توبك، شوفى انتى فين وهو فين، انتى واحدة جاهله معاكى دبلوم فقيرة بتشتغلى بلقمه عيشك، اما هو.

متعلم واتعلم فى احسن مدراس بيتكلم كذا لغه وعقيد فى الجيش له مكانته ووضعه، تقدرى تقوليلى لو حد شافك معاه هايعرفك عليهم انك مين بنت مين ابوكى امك انتى معاكى ايه، انتى ولا حاجة عارفه ياعنى ايه ولا حاجة.
كنان بص لامه بصدمه: ماما.
نازلي نهرته: انت تخرس خالص.
بصت لروان: لمي هدومك وامشي من سكات، شكرا اوي يا مدام سهي انك جيتي.
روان: ماليش هدوم عن اذنكوا.

نازلى بسخريه: كمان الهدوم اللى جوا مش بتعتك، لا بس أبنى صرف.
روان: انا كنت بحبك جدا، بس دلوقتى معدنك بان يا نازلى هانم، عن اذنكوا.
كنان بحده: ماما، لغايه كده وكفايه، محدش غلطان غيري، أنا اللي اجبرتها ع الجوازة دي وانا السبب في انها تسيب شغلها لاني خبطتها بالعربيه ومردتش اروح معاها الشغل اقول لصاحبته أن التأخير بسببي وانا اللي قولتلها لو موافقتش ع جوازي منها هعملها فضيحه عند بيتها.

ايه رأيك علشان تقوليلي كل يوم اتجوز ي زفت اوي.
نازلى: انت راجل تغلط براحتك محدش هايلومك لكن هى بنت تغلط تخسر نفسها وسمعتها وكل حاجة واظن هى اخدت الدرس صح واتعلمته اوى.
روان بدموع: صح اتعلمته جدا، شكرا انك فوقتينى.
(كنان وصل لقمه غضبه من أمه اخد روان من ايديها ودخل اوضتهم )
كنان بإحراج من كلام امه: روان أنا مش عارف اقول ايه.
روان بدموع: عادى.

كنان: متعيطيش حقك عليا، أنا آسف أنا السبب ف كل ده أنا اللي هددتك علشان تتجوزيني اللي انتي عايزاه هعملهولك بس سامحيني أنا اسف.
روان عيطت: متعتذرش، قولتلك عادى، المهم يالا اللعبه انتهت، يالا طلقنى خلينى امشى.
كنان بخضه: اطلقك؟
روان بصوت مبحوح: اه يا كنان طلقنى، ايه الغريب فى كدة، اتفاقنا اتفاق وانتهى يبقا نطلق.
كنان: روان، انتي عارفه اني بحس أن ف قلبي حاجه ليكي مش كده.

روان عيطت اكتر: . امممممم عارفه وحاسه.
(كنان اخدها ف حضنه وسابها تعيط براحتها وهو يشبع من حضنها، هو مش قادر يستحمل فكره وجعها لو مات وسابها لوحدها أو لو مات وسابها هي ابن له ).
كنان: روان.
‏روان مسكت فيه اكتر: لا استنى اوع تطلقنى دلوقتى.

( ‏روان بعد شويه ومسحت دموعها وشبت علشان توصله وباسته كان نفسها تودعه علشان الوداع دة يفضل ذكرى حلوة ليهم هما الاتنين، كنان مصدق انها باسته كارت اخضر اخده مسك وشها بايديه وبدأ يبوس كل حته فيه ويحفر ملامحه كويس ف عقله دفنت وشها ف حضنه
كنان نزلت منه دمعه مسحها ).
كنان بهمس: انتي كل الحلو اللي ف حياتي، آسف، أنتي طالق.

( روان الكلمه وجعتها ووجعت قلبها عيطت وبدأت تتنفس بصعوبه حاولت تبعد رجليها مش شايلها، كنان اتخض لما لقاها بتحاول تبعد عنه ومش قادرة تتحرك حاول يشالها مش قادر جرحه لسه جديد سندها و اخدها ع الكنبه ).
كنان: روان روان فتحي عينك متعمليش كده، أنامستاهلش كل ده.
روان فتحت عينها بصعوبه: تستاهل يا كنان، تستاهل، انا هاقوم امشى بقا ( مسكت ايدة وباسته بكل الحب اللى جواها ).

( ‏ ‏كنان فكر أنه يقولها لا متمشيش بس لا مش هايقدر يستحمل هتعيش ازاي لو حصله حاجه ساب ايديها بالعافيه وخرج هو وهي من الاوضه ).
نازلي: ايه هتمشي.
كنان: بس بس بقا ي ماما بس روان هنزل اوصلك.
روان: لا لو سمحت، لغايه هنا وكل واحد فى حاله وانسونى كأنى مدخلتش حياتكوا، واسفه جدا يا نازلى هانم، بس صدقينى لو كان بايدى مكنش دة كله حصل، بس نصيحه بعد كدة متعيبش حد بفقرة، الفقر مش عيب، عن اذنكوا.

( روان نزلت تعيط جريت فى الشارع وهى بتعيط والناس بتبصلها وبتستغرب قلبها بيوجعها نفسها تصرخ بأعلى صوتها، فكرت فى حضن امها هايرحها جريت على بيتهم، وصلت وبصت بأستغراب ايه الزحمه اللى تحت بيتهم دى قربت شويه عرفت ان فيه ميت، ولقت ام سيد واقفه ).
روان: ام سيد فى ايه، مين مات؟
ام سيد لفت لما سمعت صوتها: روان انتى فين دة كله.
روان بأستغراب: كنت مسافرة فى حاجة! ماما كويسه.
ام سيد بحزن: البقاء لله يا بنتى.

روان بصدمه: البقاء لله فى مين؟
ام سيد: فى أمك، تعيشى انتى..
روان زعقت: اوعى يا وليه يا مخبوووله انتى، أمى عايشه وكويسه.
(روان طلعت بسرعه على الفوق وكله بيعزيها وهى مش متقبله الفكرة، وقفت لقت المغسلات خلصوا وكفنوا امها سندت على الحيطه ).
المغسله: انتى بنتها تعالى يابنتى ادخلى سلمى عليها، علشان واجب دفنها، اكرام الميت دفنه.
( كل الموجودين طلعوا وسابوها لوحدها، وهى قربت وباستها ).

روان دموعها مغرقه وشها: هو ربنا بيعاقبنى علشان كدبت ولعبت لعبه زى دى، ربنا بيعاقبنى علشان سبتك لوحدك، بابا سابنى وكنان اتتخلى عنى وسابنى وانتى كمان سبتينى، دة انا كنت بجرى علشان ارتمى فى حضنك، مبقاش ليا حضن استخبى فيه لما الدنيا تيجى عليا، طب انا عايشه ليه؟، وعلشان ايه؟، مبقاش فيه حاجة فى حياتى حلوة علشان اعيش علشانها، ماما، ماتردى عليا.

، هو انتى موتى بجد، طب ازاى تموتى وانتى مش فى حضنى، ازاى، ماماااااااااااااااااا
( الناس طلعوها بالعافيه وخلصوا اجراءات الدفن واندفنت واخدت روان العزا واتبدلت روان من روان الشرسه الوقحه لروان واحدة تانيه حزينه مبتتكلمش مبتردش على حد وعلى طول سرحانه ولوحدها ).

عند كنان
(امه دخلت عليه لقيته بيلم هدومه )!
نازلي: انت بتعمل ايه؟!
كنان: ماشي هغور ف اي حته.
نازلي: انت ليك عين تقول ماشي.
كنان: انتي السبب في كل حاجه، انتي السبب ف اني اتجوزها واجرحها كده انتي السبب في اني اتجوز اصلا
حبيتها ومش عارف أكمل معاها خايف ع قلبها يتكسر لما اموت.
نازلي: بعد الشر عليك.

كنان: شر هو في شر اكتر من كده، حرام عليكي قعدتي تطلبي من اتجوز ويوم متجوز علشان اسكتك، تبهدليها البهدله دي.
نازلي: دي مش من مقامك.
كنان: انتي من أمتي وانتي بتتكلمي كده فين كلامك
اوعي يا كنان تعامل حد بغرور ولا تقوله كلمه تجرحه ولا تحسسه أن أقل منك فين كلامك ده.
نازلي: يا ابني.
كنان: متقوليش ابني، عارفه لو كنتي مسكتي فيها ومهينتهاش يمكن كنت مسكت فيها أنا كمان.

(كنان قفل شنطته قصاد دموع امه صعبت عليه بس هو كمان قلبه مجروح ).
كنان: بتعيطي ليه ها؟
نازلي: متمشيش يا كنان أنا امك يا ابني متسبنيش ابوس ايديك و(جريت ع ايديه تبوسها )
مسكها اتأثر بأمه: لا عاش ولا كان اللي يخليكي تبوسي ايدي، مش همشي بس لو سمحتي سبيني لوحدي.
نازلي هتتكلم بس كنان قاطعها: ماما لو سمحتي.
(نازلي سابته وخرجت، وهو قعد ع سريره بحزن محسش بيه قبل كده).

بعد مرور ٧ شهور
روان: ليلى ممكن تطلعى الطلب دة مبقتش قادرة اقف على رجلى.
ليلى زميله روان فى كافيه: يابنتى ارتاحى، حرام عليكى كدة بتشتغلى شفتين، انتى مش شايفه منظرك ولا ايه.
روان بتعب: اعمل ايه يا ليلى علشان اقدر ادبر مصاريف الولادة.
ليلى: انشاء الله هاتدبر انا اقنعت امى ياستى اجاى اقعد معاكى فترة الولادة دى واهو بيتك جنبى بيتى مفيهاش قلق ياعنى.

روان ابتسمت بحزن: ربنا يخليكى ليا يا ليلى، انا هاقوم اخاد دويا واقوم اكمل.
ليلى: ماشى.
( روان قامت واخدت دواها وحسست على بطنها الصغيرة ).
روان بضحك: حامل فى برص، دى منظر بطن فى السابع.
( بصت لنفسها فى المرايه قد ايه اتغيرت يمكن الحمل اللى عمل فيها كدة ولا الوحدة وافتكرت اللى حصل من ٧ شهور، ).
فلاش باااااك.

( روان عاشت فى وحدة بعد موت امها استنت كنان كتير يجى ومجاش اظاهر انه حب يكمل حياته من غيرها كانت كل يوم يتتعذب دورت على شغل لغايه ما لقت شغل فى كافيه واتعرفت على بنت اسمها ليلى وعوضتها شويه عن وحدتها، وفى يوم حست بتعب راحت تكشف عرفت انها حامل فى تلات شهور مكنتش عارفه تفرح ولا تزعل، تفرح لان ربنا رزقها بيبى من كنان حب حياتها، ولا تزعل من انه هايتولد من غير اب، بس الاكيد ان ربنا بيعوضها وبيعوض وحدتها، فضلت لغايه الشهر الرابع وبطنها بدات تبان شويه خافت الناس هايقولوا ايه خصوصا عبود اللى مبيزهقش يوميا يطلب منها يتجوزها ماهى بقت وحيدة ومكسورة وهو بيعطف عليها وام سيد اللى كل يوم وتانى جايبه عريس معدى ٥٠ سنه واسمها بتعطف عليها وبتسترها، قررت تسيب بيتهم وراحت سكنت فى شقه جنب بيت ليلى بقت تاخد شفتين علشان تقدر توفرمصاريف ولادتها ).

باااااااااك
: هاتفضلى باصه لنفسك كتير، ف المرايه.
روان بخضه: احم اسفه حضرتك كنت بريح بس.
المدير: طيب يالا خدى الطلب دة على تربيزة ٥.
روان: حاضر
( روان اخدت الطلب وراحت لتربيزة ٥ لقت تلات شباب قاعدين ).
واحد من تلاته: الله! هما بقوا يشغلوا حوامل ولا ايه.
واحد تانى: بس حوامل وتكات اوى، ايه الحلاوة دى.

واحد تالت بص لروان من فوق لتحت: مش عيب على نطع اللى خلاكى حامل يسيبب مزة زيك تشتغل، انتى مفروض تتحطى فى متحف.
( روان كانت بتستحمل كلامهم بالعافيه، بس اول لما قال نطع ومين على كنان حب حياتها مسكت العصير وكبته فى وشه ).
روان بغضب وصوتها بقا عالى: النطع دة ارجل منك ومن عشرة زيك، انت اللى نطع مش هو.
واحد من تلاته: ودينى منا سايبك انا عاوز مدير المخروبه دى.
المدير: فى ايه يا فندم، خير؟

الولد الى اتكب فى وشه العصير: انت ازاى تشغل ناس بالمنظر دة عندك بنت سافله وقليله الادب.
المدير: متضايقش نفسك، الزبون طبعا على حق، اللى تأمر بيه هانفذوا.
الولد: تتطرد برة زى الكلبه، ملهاش شغل.
المدير بص لروان: برة.
روان بقرف: هاستنى ايه من نطع زيه، داهيه تقرفكوا.
( روان خرجت من الكافيه وليلى جريت وراها ).
ليلى: رايحة فين بس، كنتى اعتذرى وخلاص.

روان بعصبيه: لو كان غلط فيا ماشى، بس دة غلط فى كنان، وانا مسمحش لحد ابدا انه يغلط فيه، نهايته انا هاروح تعبت اوى كملى انتى شغلك.
ليلى: طيب خدى بالك من نفسك.
روان بتعب: طيب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة