قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الأول

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الأول

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الأول

(روان بتجرى علشان تلحق معاد شغلها سمعت تليفونها بيرن طلعته من الشنطه، وجت تبص لقت صاحبه محل الورد بصت فى الساعه عرفت انها اتأخرت نص ساعه على معاد بتاعها، وفاجأه فاقت على صوت كلاكس عربيه، رفعت وشها لقت العربيه خلاص هاتخبطها وهاتبقا من الاموات ).
روان بخوف: حااااااااااااااااسب يخربيتك، اااااااه.

كنان بخضه ونزل يجري يشوفها: ينهار اسود هو يوم، مش فايت انتي دعيتي عليا ولا ايه يا ماما، انتي يا انسه أنا آسف حصل حاجه.
(روان من شدة الخبطه وقعت فى الارض حست ان جسمها كله اتكسر ومش قادرة تحرك اى حاجة، بصت بغل للواقف قدامها واتكلمت ).
روان بوجع: لا يا ننوس عين امك مش حصلى حاجة، اتكسرت بس، دة انت طلعت اعمى واهبل كمان مش شايفنى مرميه ازاى من خبطتك ليا.

كنان بصدمه من كلامها وطريقتها: ننوس ايه يا اختي انتي مش عارفه بتتكلمي مع مين انتي اللي هبله وعاميه ماشيه ف نص الشارع وعينك ف التليفون زي العبيطه.

روان زعقت والناس اتجمعت: عبيطه مين يا جدع، وربنا لولا ان مش قادرة احرك جسمى لكنت قومتلك وعرفتك مقامك بصحيح، لم نفسك كدة، اصل اقوملك واخليك متسواش تلاته عريفه.
كنان: لا اله الا الله متتلمي يا ام لسانين انتي، انتي اللي غلطانه وماشيه تبصي ف تليفونك ف نص الشارع مش شايفه حد.
(واحده من اللي واقفين): ايه يا استاذ مبوراحه ع البت.

(واحده أخري): يا اختي بنات اليومين دول مش واعين لحاجه البت من دول ماشيه عينها ف المخروب اللي ف ايديها ده ومش شايفه اي حاجه غيره.
كنان بعصبيه: بس يا ست منك ليها واتفضلوا من هنا بقا.
(روان قامت تتسند على العربيه ووقفت وزعقت وشوحتلهم ).

روان بزعيق: استنى، استنى تعالى يا وليه انتى تعاليلى هنا بقا، بنات ايه يا وليه يا خرفانه انتى ايه دخلك فى الموضوع اصلا.
(الست مصمصت شفايفها ): ياختى على طوله لسانك، انا ماشيه الله يكون فى عونك يا استاذ، دى واحدة براويه.

روان بغضب: وربنا لو ما مشيتى من قدامى لاجيبك من شعرك ومعملش اعتبار لسنك يا وليه يا كركوبه انتى، ( وبصت لكنان) وانت يا ننوس عين الحاجة امك، و دينى لكون عامله فيك محضر فى القسم علشان تبقا تطول لسانك حلو عليا، انا بقا فضايلك انهاردة.

كنان بعصبيه: اقسم بالله كلمه زيادة وانفخك يا ام لسان متبري منك، واتزفتي اركبي اوديكي المستشفي يشوفوا فيكي ايه ويمكن يعالجوا لسانك الزفت ده، وبعدها ابقي وريني هتعملي محضر ولا هتعملي ايه.
(واحد من اللى واقفين يتفرجوا ): اركبى يابنتى خلي الاستاذ يوديكى مستشفى بدام انتى مش قادرة تقفى كدة.

روان بتعب ووشها بدء يظهر عليه الم الوقعه: اه يا اخويا مانت لازم تودينى المستشفى وتصرف عليا كمان، مش انت السبب، وبعدين ابقا احبسك براحتى.
(رون جت تمشى مش قدرت حست رجليها مش شايله مش عارفه ترفعها خطوة زيادة صرخت من الالم
، كنان لقاها مش قادرة تمشي ولا تتحرك، راح قصادها ومسك ايديها يساعدها، روان بصتله بغضب، تجاهلها
وحط ايديه ع وسطها بضهرها علشان يحكم نفسه ويعرف يسندها ).

كنان: اركبي هو يوم اسود من أوله أنا عارف.

‏روان نفضت ايدة بغضب: ماتلم نفسك يا راجل انت، لمها بدل ما اقطعهالك، اوعى بشنبك دة، انا هاركب لوحدى.
كنان: اركبي ربنا يهدك يا بعيدة، وبعدين شنبي اللي مش عاجبك ده بيوقف ألف واحد على رجل واحده من الخوف.

روان ركبت واتريقت: اه ماهما لازم يخافوا منه اصل شبه شنب عشماوى عارفوا ولا لا، انا مش عارفه مين بصلى فى ام اليوم دة، اه يانا، اكيد ام سيد الحشريه وعبووود اه هما عينهم فقر جبتنى الارض مكنش يومك يا روان اتكسحتى بدرى بدرى ‏.
كنان بحدة: اخرسي بقا مسمعش صوتك.
(كنان اخدها ومشي ف طريقه للمستشفي وكل شويه يبص عليها يلاقي ملامحها باين عليها الالم بس مبتتكلمش.

لحسن حظه أنه كان قريب من مستشفي الجيش اخدها ع هناك، في الاستقبال كان فيه )
ممرضه: اؤمر يا حضرة.
كنان: شوفيلي دكتور يكشف ع المصيبه دي.
روان زعقت: لا لا لا، قولتلى فى المركوبه بتاعتك اسكتى ومسمعش صوتك وسكت بمزاجى مش علشان خايفه من شنبك لا، انا سكت بمزاجى علشان مش قادرة اتكلم، لكن تيجى وتقول عليا مصيبه اوريك اللى عمرك ما شوفته.

كنان زعق بعصبيه: اخرسي خالص قولتلك أنا مش طايق نفسي ومستحملك ومش مستحمل بالعافيه كلمه زيادة وهمد ايدي عليكي اخلي مفيش فيكي حته سليمه اكتر ماانتي بايظه كدة.
بص للممرضه وكمل كلامه: مش قولت شوفي دكتور اخلصي.
الممرضه بخوف: حاضر يا فندم.
الممرضه جريت على دكتور: دكتور عثمان في حاله بره ف الاستقبال عايزينك تشوفها..
عثمان: طيب، دخليها اوضه وانا جاى وراكى.

روان خافت من صوته وفضلت انها تسكت، دة قد ضرفه الباب لو رزعها قلم هاتموت فيه، بعد شويه نقالوها اوضه وجه دكتور عثمان ).
دكتور عثمان: مين فيكوا الحاله.
روان بتعب: انا يا دكتور.
دكتور عثمان: ايه دة مالك يا قمر، مين عمل فيكى كدة.
روان بهمس: البأف اللى واقف هناك دة.
دكتور عثمان بنفس همسها: مالوش حق حد يعمل فى القمر االلى زيك كدة.
كنان سمعه ومسكه من ياقه البالطو من قفاه يعني: بتقول ايه ي محترم انت.

عثمان: بقول ان حضرتها لازم تعمل محضر ولا ايه يا قمر.
كنان اتنرفز ومسك عثمان من ايديه ورماه برا الاوضه وشاور للممرضه: جيبي دكتور عدل بدل ماطربق المستشفي دي على دماغكوا.
(وقفل باب الاوضه ع روان ).

كنان: عايز تعملي محضر بقا، عارف لولا اني مش فايق ليك كنت طلعت عينك.
عثمان: طلعت عين مين يا استاذ انت فى مستشفي محترمه، دي مستشفي الجيش.
كنان بحدة: وانا العقيد كنان حسن نصار عقيد ف الجيش عند سيادتك كلمه تانيه.
عثمان بتوتر: اسفين يا باشا.
(كنان سابه وعثمان مصدق، وطلع يجري، بعد دقائق وصل دكتور تاني، دخل كشف ع روان وبعد فتره خرج تاني لكنان)
كنان: خير يا دكتور عندها ايه.

الدكتور: كسر ف الرجل الأيمن وكسر بسيط ف ضلعها.
كنان: يعني هتبقى كويسه.
الدكتور: متقلقش هتبقي كويسه اهتموا بيها بس، بعد اذنك.
(كنان دخل لروان الي نايمه ع السرير وشكلها مرهق اتفاجئ بأنها بتحدفه بالفازه).
روان حدفت الفازة فى وشه وكنان اتفدها: خد دى، كسرتلى ضلع ورجلى، يا زباااااااااااااله.
كنان: أنا زباله ي حيوانه ياللي محدش عرف يربيكي العيب مش عليكي العيب ع ابوكي اللي مربكيش ولا تعب ساعه واحده ف تربيتك.

(روان عيونها دمعت وافتكرت ابوها اللى مات من خمس سنين )
روان بصوت مبحوح: اخرس، انا ابويا محترم وعرف يربينى كويس، انت هاتحس ازاى باللى عملته فيا، طول مانت راكب عربيه امك جايبهالك وتدوس بيها على خلق الله.

كنان لاحظ دموعها: عربيه امي جيبهالي!طيب يا ست المتربيه في واحده مرتبيه تشتم واحد علشان ايه، حتي لو خبطها مع أنه مش غلطان.
روان بعصبيه: لا غلطان انت اللى كنت ماشى بسرعه، لو كنت مهدى العربيه مكنتش خبطتنى الخبطه دى ولا كنت كسرتلى ضلع ورجلى اتكسرت، هاكمل شغلى ازاى، مش كفايه اتأخرت على معادة، وهاتكدر لا لا تكدير ايه انا هاترفد علشان بقيت مكسحه.

كنان: شغل ايه ده اللي يقبل واحده بيئه زيك وانتي حكايتك ايه اصلا.
روان بصدمه: انا بيئه!، انا بيئه!، طب ودينى لاحبسك على اللى عملته فيا وهابهدلك فى المحاكم ويانا يانت يا ننوس عين امك.
كنان ببرود: اعلي ما في خيلك اركبيه ي قطه، اخلصي وهاتي من الاخر عايزه كام؟

روان بعصبيه: قطه فى عينك، مش عاوزة حاجة من وشك، عاوزك تيجى معايا لصاحبه الشغل وتيجى تقولها انك السبب فى تأخيرى وانك خبطتنى بالعربيه.
كنان: صاحبه الشغل هي هتاكلك قوليلها انك اتكسرتي هتعمل ايه يعني؟!
روان بعصبيه: يادى النيله، مش هتاكلنى بس هاتطردنى من الشغل.
كنان: وهو شغلها لو مفضلتيش فيه هيجرالك ايه؟! روان بعصبيه: انت ماااااااالك.

‏كنان زعق: اقسم بالله كلمه زيادة هقطع لسانك انتي فاهمه ولا لا.
روان: لا اله الا الله، هو انا بطلب منك ايه، بطلب منك تاخدنى عند صاحبه الشغل وتفهمها الظرف اللى حصل، لان لو قولتلها انامش هتصدقنى، انا محتاجه الشغل دة.
كنان: مش هاجي معاكي إلا بشرط، تقوليلي محتاجاه ليه؟
روان حست انه عاوز يكسرها: بروح هناك بتمرقع وبدلع، هاكون عاوزاة ليه واحدة بتشتغل بتشتغل ليه يا اذكى اخواتك.

كنان بحدة: اتكلمي عدل وهاتي من الاخر بدل مااروح معاكي فعلا بس اقولها ان اللي اخرك انك كنتي بتعرضي نفسك عليا يا حلوة.
روان بعصبيه: اه يا سااااااااافل، قولى اسمك ياله علشان اعملك محضر، وانا اللى قولت عفا الله عما سلف، طلعت واحد زباله عاوز يتربى.
كنان بتحدى: تعمليلي محضر طيب.
(كنان فتح الباب وقال للممرضه تجيب الشخص المسؤول عن المحاضر ف المستشفي، وبعد شويه جه الشخص دة ).

دخل الشخص المسؤول عن المحاضر وبص لروان: خير
كنان: الهانم عايزه تعمل محضر اعملها.
الشخص: ليه؟
كنان: أنا خبطتها، اتفضل ادي بطاقتي.
(الشخص اتصدم لما شاف رتبه كنان ف البطاقه).
قام بتوتر: احنا اسفين حضرتك تحب ناخد اي اجراء ضددها.
روان: انت يا جدع، بيقولك انه خبطنى وكسىرلى ضلع ورجلى اتكسرت مش شايفنى متبهدله ازاى، انت احول ولا ايه؟
مسؤول المحاضر: يابنتى اهدى الله يخربيتك هاتروحى فى داهيه.

روان رفعت حاجبها: ليه ياخويا هاروح فى داهيه ليه، هو انا اللى كنت خبطته طيرته فى الشارع، يطلع مين دة علشان تخاف منه اوى كدة.
(مسؤول المحاضر بص لكنان وسكت).
كنان: اطلع العقيد كنان حسن نصار عقيد بالجيش يا أمورة.
(روان مش فاهمه ياعنى ايه عقيد بس حست انها حاجة كبيرة فى الجيش خافت منه هى مش قدة ولا قد شنبه بس حبت متبينش انها خافت).

روان: عادى ياعنى عقيد، عقيد، امشى يا جدع انت، مش هاعمل محاضر وانت خايف كدة، انا عاوزة واحد ياخدلى حقى، امشى يا حج ربى عيالك.
كنان ضحك بصوته كله ع شراستها وخوفها اللي بتحاول تداريه: ها هتقولي بقا عايزه الشغل ف ايه وانا اجي معاكي واقولها اني السبب ف تاخيرك واشرحلها الموقف.
روان بصتله بغيظ: عاوزة الشعل محتاجه، محتاجه فلوس انت ليه عاوز تحرجنى هاكون عايزاه ليه؟، وبعدين خلاص شكرا انا هاتصرف.

(وقامت علشان تمشى ).
كنان زعق: لو قومتي من مكانك مش هيحصلك طيب انطقي قولي عايزه الزفت ليه؟
روان بعصبيه: محتاجه زفت فلوووووس فى ايه عاوز منى ايه؟، اطلع من دماغى بقا، دة انت واحد رخم بصحيح.
كنان: لسانك طويل وانا مش عايزه ازعلك اخلصي انطقي عايزه الشغل ليه وبتشتغلي ايه وبكام اصلا؟
روان جابت اخرها منه: واقسم بالله لو مالميت نفسك ومشيت من قدامى انت حر، انا اصلا جبت اخرى، مالكش دعوة بيا فاهم.

كنان جاب آخره منها ومن قله أدبها مسكها من شعرها: انتي قليله الادب وعايزه تتربي.
(روان اتوجعت من مسكته لشعرها حاولت تخلص نفسها مش عرفت مسكت ايدة وعضته فى ايدة بكل غل وغيظ منه).
كنان بوجع: اه يا حيوانه وديني منا سايبك وان مقولتي عايزه الشغل ف ايه وبتشتغلي ايه لاخفيكى من ع وش الدنيا ده انتي واحده مش متربيه صحيح.
روان بعصبيه قعدت تتلوى بين ايديه: اوعى، ياناااااس الحقونى، الراجل الاهبل دة هايموتنى.

(الممرضات جت تدخل عند روان دكتور عثمان ومسؤول المحاضر منعوهم وقالولهم أن لو دخلوا مش هيستفادوا حاجه غير الاذيه وخلاص، الكل انسحب تاني ورجع مكانه)
كنان: فين الناس دي اللي هتلحقك مني محدش يقدر يدخل هنا غير باذني يا شاطره.
(روان تعبت منه دة غير التعب اللى جواها وفكرت تريح نفسها وتقوله وتخلص منه ).
روان بوجع: طيب سيب شعرى وانا هاقولك.
كنان بشبح ابتسامه: اديني سيبت سلك الاطباق بتاعك اهو أنجزي وقولي.

روان اتعصبت: ايه ايه ايه سلك اطباق ايه يا ابو شنب انت، دة بيدفعوا فلوس قد كدة علشان يعملوا زى.
كنان بنفاذ صبر: بت أنا مش هصبر عليكي اكتر من كده انطقي.
روان اتنهدت: عاوزة الشغل علشان محتاجه فلوس علشان اصرف على نفسى وعلى امى علشان معاش بابا الله يرحمه مبيجبش حاجة، فهمت عاوزة اشتغل ليه، عن اذنك بقا.

(كنان لمعت ف رأسه فكره، يعرض عليها الجواز يتجوزها اهو يربيها من ناحيه ويخلص من زن امه ويربي امه هي كمان من ناحيه).
كنان بمكر: اممممم أنا عاوزك.
روان سكتت للحظه وبعدين فهمت دماغه الشمال: عاووووزنى ايه يا عنيييبا لا لا لا، دة انت اللى طلعت عاوز تتربى، اه يا سااااافل يا حييييوان انت بتعرض عليا ايه يا قذر، دة انا اشرف منك، دة انا هاطلع عينك ياشبه راجل.

كنان: اخرسي يا ام دماغ زباله زيك، هعرض ع واحده مفيهاش ريحه الانوثه زيك وسوكه زيك ايه، عايز اتجوزك يا بومه.
روان بصدمه: عاوز تتجوزنى انا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة