قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني

نوفيلا الوقحة والراقي للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني

كنان: اه عاوز اتجوزك انتي.
روان بصدمه: انا!
كنان: اه انتي، بس محدش من أهلك يعرف.
روان: نعم نعم نعم، اه بقا قول الدخله اللى انت داخلها عليا دى اخرتها زباله عاوز تتجوزنى عرفى، يفتحالله مكنش يعز، معلش خلص عندنا روح دور عند غيرنا، معطلكش يا اخويا.
كنان زعق: اخرسي يا بومه بدل ماقطعلك لسانك المتبري منك ده مين جايب سيرة اني عايز اتجوزك عرفي ها؟!

روان: انت بعضمه لسانك ده لسه قايل محدش من اهلك يعرف، مش عيب على شنبك دة ياخى روح احلقه انا قولت من الاول اصلا مش لايق عليك والله.
كنان: عارفه يا بت انتي لو ملمتيش لسانك وحياة امي لاقطعهولك يا حيوانه، تاني مره اياك تجيبي سيرة شنبي يا بوز الغراب انتي، هعمل معاكي اتفاق يا ام دماغ شمال.

كنان: عارفه يا بت انتي لو ملمتيش لسانك وحياة امي لاقطعهولك ي حيوانه، تاني مره اياك تجيبي سيرة شنبي يا بوز الغراب انتى، هعمل معاكي اتفاق يا ام دماغ شمال.
روان بتريقه: انت بتتعصب ليه لما اجيب سيرة شنبك تحسه كدة ابنك ومربيه وصارف عليه دمك قلبك.
كنان: شنبي ده اللي مش عاجبك بيخلي اللي زيك بتوع الشوارع يقفوا بخوف من الصقر اللي قدامهم.

روان ضحكت جامد: هههههههههههههههه صقر، ههههههههههه ياشبح الحته انت هههههههههههه قال صقر قال هههه.
كنان: اخرسي يا بنت الباردة هزعلك اقسم بالله هتسمعي ام الكلمتين ولا ازعلك.
روان: قوووول يا، الا هو انت قولتلى اسمك ايه؟
كنان: اسمي كنان، كنان يا حلوة.
روان: ايه كانون مش سامعه فى حد يسمى ابنه كنان دى امك بتحبك حب يا جدع.
كنان: ماانتي جاهله هقول ايه، كنان ده معناه الوقاء والستر يا ام العريف.

روان: وقاء ايه، لا دة اكيد معناة وبااااااااااااااء.
كنان: اخرسي بقا، هتسمعي اللي هقوله ولا اطلع عينك واخلص منك ومن وشك العكر ده.
روان: لا بقولك ايه احترمينى اصل انا خلقى ضيق، ارغى.
كنان: هتجوزك لمدة شهرين، شهرين مش اكتر، هنمثل ع امي اننا متتجوزين.
روان: مش فاهمه حاجة فهمينى براحه.

كنان: امي نفسها تجوزني وتشوفلي حفيد وانا رافض الفكره تماما ومش عايز اتجوز، ولا عايز اخلف عيل ايتمه بدري بدري أنا راجل روحي علي كفي.
روان: لا حول ولا قوة الا بالله ليه كدة بس يا استاذ، الاعمار بيد الله وبعدين متكسرش فرحتها بيك.
كنان: أنا مش عايز اتجوز، أنا يوم ويوم زميل ليه بيستشهد، الكسرة اللي ف عيون أولادهم، مش عايزها تبقي ف عيون ولادي، موافقه ولا لا علشان اقولك التفاصيل.

روان: لا، مش موافقه، شكرا انك جبتنى المستشفى وصرفت عليا بس بردوا انت مش بتجبى عليا انت خبطتنى وكسرتنى، يالا عن اذنك.
كنان: اترزعي مكانك ولمي لسانك ده علشان مقطعهوش ليكي بجد واخليكي خارسه ارحم للناس من لسانك الزفت ده، هديكي اللي تطلبيه ويرحمك من الست اللي انتي شغاله عندها دي، تفتحي مشروع يأمن حياتك انتي.
روان بعند: لا.

كنان: طيب ومالوا، قومي بقا روحي لصاحبه المحل وقوليلها ع اللي حصل وهاجي معاكي واقولها أن كان عندك طالعه معايا، غير الفضيحه اللي هعملهالك عند بيتك.
روان بهدوء: لو سمحت عيب كده انا بنت ناس محترمه، وانا مش موافقه اتجوز بالطريقه دى وفى الاخر تتحسب عليا جوازة، يا استاذ انا بنت انت ليه مش مقدر وسيبنى اروح اعتذر لصاحبه محل علشان ارجع شغلى.

كنان: أنا هتجوزك زفت شهرين مش هقرب منك متخافيش، هأمنلك مستقبلك هخليكي تعيشي عمرك كله من غير بهدله.
روان: قولت لا.
كنان: طيب شوفي مين هيرضي يشغلك بعد الرفد من عند الست دي وبعد الفضيحه اللي هتسمع الناس كلها.
روان ببرود: عادى، الارزاق على الله معطلكش بقا.
كنان: اتفضلي ادفعي حساب المستفشي مش هدفع حاجه
، ثواني كده.
(كنان نادي للممرضه)
الممرضه: خير يا فندم.

كنان: الحساب للانسه لانها زي ماانتي شايفه مش هتقدر تطلع قسم الحسابات فوق.
(روان بصتله وغمضت عينها بألم ووقفت واتحملت على نفسها قلعت سلسله دهب فى رقبتها بأسمها كانت هديه من ابوها وهى اقسمت انها متفرطش فيها ابدا ).
روان: خدى السلسه دى، دى دهب خديها حق علاجى.
الممرضه: ممنوع ي انسه غير أنها متجيبش حق حاجه
الحساب معدي ال 6000 جنيه.

روان سككت للحظه حاولت تهدى نفسها: عدى من واحد لعشرة يا روان علشان تهدى ١ ٢ ٣ ٤ ٥ لا لا مش قادرة استحمل.
( وهوووووب روان قلعت جذمتها وحدفتها فى وش كنان ).
روان بعصبيه: اه يا معفن وبتقولى شنبك ومعرفش ايه وصقر، دة انت طلعت عيل كاورك دة عبووووود انضف منك.
كنان بص للممرضه اللي معملتش حاجه: اطلعي برا.
(الممرضه طلعت تجري ).

كنان قرب من روان وضربها بالقلم: انتي متربتيش انتي فعلا زي مقولت ابوكي معرفش يربيكي ي بيئه زباله.
(روان اتصدمت لما ضربها بالقلم اول مرة حد يضربها ولتانى مره بيجيب سيرة ابوها، قربت منه ومكنتش عارفه هى بتعمل ايه بقت تضرب وتعض والاتنين اشبه بحلبه مصارعه ).
(كنان مسكها من شعرها علشان يتفادي ضربها ليه زقها وقعت ع رجليها اتخبطت ف حرف الكنبه ف ضلعها المكسور )
كنان بعصبيه: اتلمي يا حيوانه.

روان بتعب صرخت: اااااه، مش قادرة.
كنان اتخض وراح ناحيتها: مالك في اي انطقي.
روان بتعب: اهو، ضلعى، مش قادرة، الالم هايموتنى.
كنان شالها بالراحه وحطها ع السرير اول مره يمد ايديه ع واحدة وكمان بنت ضعيفه هي اه لسانها عايز القطع بس ضعيفه ملهاش حد تتحامي فيه استحقر نفسه اوي ع الرغم من خنقته منها: طيب ارتاحي أنا آسف متزعليش.
روان انفجرت من العياط: لا، مش قادرة الالم
رهيب، خلى حد يجى يشوفنى.

كنان بتوتر: طيب حاضر استني
(كنان خرج راح للدكتور اخده لاوضه روان ).
الدكتور: في اي ايه حصل
كنان: اتفضل شوفها مالها الاول
(الدكتور كشف عليها ضلعها المكسور حوليه لون ازرق وبيزيد )
الدكتور: ضلعها بدأ يتغير اللون حوليه لازرق ده طبيعي متخافيش، أنا هديكي حقنه دلوقتي هتخليكي متحسيش باي وجع.
روان صوتها مبحوح من كتر العياط: لا لا حقن لا.
كنان: بطلي دلع امال السبع رجاله ف بعض اللي كانوا من شويه راحوا فين.

(روان عيطت وفجأه اتحولت من بنت شرسه لطفله صغيرة )
روان بدموع: لا لا حقن لا بخاف منها والله بخاف.
كنان صعبت عليه عياطها وخوفها بص للدكتور وقاله: شوف حاجه تانيه غير الحقنه.
الدكتور: احنا هنهزر يا استاذ مينفعش.
كنان بص لروان: متخافيش مش هتوجعك أنا هقعد جنبك وهمسك ايديك اللي هتاخديها فيها وغمضي عينك.
روان عيطت اكتر: مش عاوزة حاجة خلاص هاستحمل الالم، انا بخاف منها.

(كنان ملقاش حل إلا أنه يقعد ويممسكها، قعد جنبها بالراحه وقال الدكتور: خلاص مفيش حقنه
وروان لسه هتتكلم بارتياح كان كنان مسك ايديها وحكمها كويس وقال للدكتور: اتفضل ي دكتور اديها الحقنه.
(الدكتور عطى لروان الحقنه اللى من كتر خوفها حست بالمها وضغطت على ايد كنان بتعب وفجأه ميلت راسها ناحيه كتفه بتعب وغمضت عينها باألم ونامت ).
‏الدكتور: شوفت ف ثانيه ازاي نامت.
كنان: هي هتفوق أمتي.

الدكتور: ساعتين بالكتير متقلقش.
(خرج الدكتور وكنان كان هيعدل رأسها ويقوم بس حب يفضل زي مهو يشوف رد فعلها ايه، مسك تليفونه وقعدت يقلب فيه باهمال وبعدين حسب بهمهمات من روان).
روان: باب، متسب، لا، مدام انا، اتأخر.
كنان: هو يوم مش باين من أوله أنا عارف انتي بتدعي عليا يا امي قبل ماانزل.
(شويه شويه روان بدأت تفوق تاني. ).
روان بتوهان: انت مين ياجدع.

كنان: اه هي ناقصه كمان يجيلك زهايمر فوقي كده ي حلوة خليني اخلص من ام اليوم الفقر ده.
روان بتعب: لا هاكمل نوم، باى.
كنان بحنق: اصحي بقا بدل ماخلي يومك اسود قومي.
( روان نامت تانى وكنان طلع طلب من الممرضه ان دكتور يجى يشوفها ودكتور جه وكنان سأله مالها والدكتور قاله ان الساعتين لسه معدوش ودة كله امر طبيعى، كنان اتخنق وطلب يزيد يتكلم معاه ).

كنان هيكلم يزيد لقي امه بترن عليه: أيوة يا ماما.
نازلي: ايه يا كنان جاي ع الغدا ولا لا.
كنان: لا مش جاي اتغدي انتي.
نازلي: ليه.
كنان: عندي شغل يا ماما.
نازلي: طيب طيب باي.
كنان: باى.
(قفل مع أمه وطلب رقم يزيد ).
يزيد: خيغ اؤمغني ( خير اؤمرني ).
كنان: عملت حادثه.
يزيد: اللي يخغبيتك (يخربيتك)، ايه اللي حصل انت كويس.
كنان: اه كويس بس اللي خبطتها اتكسر ليها ضلع ورجل.
يزيد: نهاغك (نهارك ) اسود يا كنان.

كنان: أنا خبطت واحده شوراعيه، وعرضت عليها الجواز.
يزيد: لا مش فاهم ازاي يعني.
كنان: عرضت عليها اتجوزها شهرين نمثل قدام امي اننا اتجوزنا، واخليها هي بطريقتها تكره نازلي هانم فيها انت عارف امي كويس بتحب الاتيكيت والرقي قد عينها
لما تشوف البت دي وطريقتها هتكره الجواز وسنينه ومش هتكلمني تاني ف الجواز، واهو الحيوانه اللي خبطتها دي من ساعه مشوفت حلقتها وهي مبهدلاني هطلعه ع عينها.

يزيد: يالهوي عليك لا انت تجيلي.
كنان: هجيلك بعد ماشوف هعمل ايه، اقفل دلوقتي اشوف المصيبه دي.
يزيد بضحك: سلام.

(روان كانت نايمه وفاقت على مكالمه كنان لامه بس حبت تمثل انها لسه نايمه تشوف هايقولها حاجة ولا لاه بس اتفاجئت لما شتمها مع اللى بيكلمه وانه عاوز يربها و ويخلى امه تنسى فكرة جوازو بيها علشان طريقتها وحشه، روان الدم ضرب فى نفوخها و اقسمت انها تربى ابو شنب ).
روان بتمثيل انها لسه فايقه: انا فين؟
كنان: ف المستفشي ي حظي، قومي فوقي بقا فرهدتيني.

روان بتكمل تمثيلها باتقان: هو ايه حصل، انا اخر حاجة فااكراها الحقنه، يالهوى هو انت عملت فيا ايه؟
كنان: هعمل فيكي اي يا بومه، ها؟، هعمل ف واحده زيك ايه، اخلصي بقا وقومي خنقتيني خلينا نتكلم.
روان قامت نص قومه: ادينى قومت، هو احنا مش كنا خلصنا من موضوعننا وقولنا لا.

كنان: مش بمزاجك احسبيها صح، حساب مستشفي مش هدفع، شغلك مش هتروحيه محدش يقدر يشغلك لو أنا قولت لا، لكن لو اتهديتي وقولتي اه، الحساب هيدفع هأمنلك مستقبلك وكل ده ف شهرين.
روان: سيبنى افكر واظبط امورى وارد عليك.
كنان: مفيش وقت اخلصي.
روان: لا سيبنى افكر بليل هارد عليك.
كنان: اممممم، طيب قومي بس لو فكرتي تغدري هتلاقيني بطربق الدنيا علي دماغك.
روان: لا اغدر ايه بس يا استاذ كنان، هارد عليك بليل انشاء الله.

كنان: طيب هاتي رقمك، وخدى رقمى اهو...
روان حست انها بتتدبس: اه اهو ٠١٠...
كنان: قومي يالا خليني ادفع الحساب واوصلك
عايزه تروحي فين.
روان: لا كتر خيرك لغايه هنا، سيبنى اروح لوحدى وافكر وانا فى الطريق.
كنان: بطلي عند أنا مش فايق.
روان: يا استاذ هو انا هاقعد اقولك كتير انا بنت مش ينفع اركب معاك تانى، الله يخليك سيبنى اروح بقا..
‏كنان: طيب ماشي، براحتك.
‏.

‏(روان مشيت من المستشفى بعد ما اخدت مسكن تانى علشان يقدر يخليها تكمل ومتحس بالوجع، افتكرت تليفونها لقته مقفول، فتحته لقت اتصالات كتير من امها، اتصلت عليها ).
روان بتعب: ايوا يا ياماما.
ام روان: انتى فين يا مقصوفه الرقبه، تليفونك مقفول ليه؟
روان: الشغل كتير ياماما والتليفون فصل شحن، فيه حاجة اتصلتى كتير ليه؟
ام روان اتنهدت: دوا الضغط والسكر خلص.

روان اتنهدت: اه منا اخدت بالى هاجبهملك انهاردة وانا جايه، هاتعوزى حاجة تانى.
ام روان: بت يا روان مالك هاديه كدة ليه، لتكونشى دعوة انهاردة ربنا استجابها.
روان: هو انتى دعيتى بايه انهاردة؟
ام روان: ربنا يهديكى.
روان بصوت واطى جدا: اه ماهو هادنى اجمل هديه كائن الشنب.
ام روان: بتقولى ايه مش سامعه، شنب ايه؟
روان: شمع، المدام عاوزة شمع بتسمعى غلط، اقفلى بقا خلينى اشوف شغلى.

ام روان: ماشى ياروان يابنت فوزيه روحى الهى ربنا يجبر بخا...
روان قطعت كلامها بسرعه: متكمليش ابوس ايدكى، بتيجى معايا بالعكس.
ام روان: شوف البت وقله ادبها مش عاوزنى ادعيلها، يالا فى داهيه، سلام.
( روان قفلت مع امها وقررت تروح لصاحبه المحل تستمحها يمكن تسامحها على تأخيرها، لعل وعسى تطلع كيوت وتسامحها وتخلص روان من كائن الشنب، وصلت المحل ودخلت ولقت وش مدام سهى مبيشرش بالخير ابدا ).

روان: ازيك يا مدام سهى.
مدام سهى: اطلعى برا.
روان: اهدى بس واعرفى ظروفى مش شايفنى مش قادرة امشى، اصل عملت حادثه.
مدام سهى: ومش موتى ليه، اهو كنت خلصنا من قرفك.
روان اتعصبت: الله الله ليه غلط دة بس يا مدام سهى.
مدام سهى: انتى مرفودة، علشان تبقى تتاخرى على معاد شغلك حلو.
روان بضيق: ياست انتى بقولك اتزفت وعملن حادثه.
مدام سهى: ميخصنيش.
روان: طيب انا موافقه اترفد، هاتى بقيه حقى الشهر دة.

مدام سهى: مفيش مخصومين منك علشان التأخير.
روان زعقت: لا بقولك ايه، دة انا اكلك بلساااانى، انا عاوزة حق تعبى وشغلى.
مدام سهى: امشى اصل اطلبلك البوليس والبسك تهمه سرقه.
روان: هو كله انهاردة عاوز يلبسنى تهمه انا ماشيه من وشك حار ونار فى جتتك وليه قرشانه بصحيح.
(روان مشيت تكلم فى نفسها ).

روان: انا قولتها متدعيش تلاقيها اصرت ودعت فى سرها، الدعوة بيتجى بالمشقلب، هاتعملى ايه ياروان هاتجيبى فلوس الدوا منين، اه يانا هاموت من التعب، يالا اهو مفيش غيرة.
(روان فكرت فى كنان وفكرت توافق وطلعت تليفونها واتصلت عليه ).

(كنان بعد ماروان مشيت هو ركب عربيته وراح ليزيد بيته يومه خلاص ضاع ف المستشفي بسبب الست روان وصل عند بيت يزيد خبط ع الباب خبطه معينه ).
الباب اتفتح بلهفه: نان وحثتني.
كنان وهو بيشتاله: يزن، وحشتني اكتر ي حبيب نان
يزن: فين لعبتي.
كنان: فين بوسه نان الاول
يزن باسه من خده بطفوليه أسرت قلبي كنان: يا وعدي أنا ع الحلاوة دي، اتفضل يا سيدي
يزن: الله حلوة اوي يا نان بتطير ف الهوا.

يزيد: بتطيغ(بتطير ) يا ابن العبيطه ضحك عليك بلعبه.
ليالي مرات يزيد وكنان بيعتبرها أخته: مين العبيطه دي يا استاذ يزيد.
يزيد بهلع: كنان يا حبيبتي كنان عبيطه.
كنان: يا عيني ع الرجاله، تربيتي ي ليلو
ليالي: عامل ايه ي استاذ واطي كل ده متسالش عليا ولا علي يزوو.
كنان: معلش ي قمر انتي عارفه أوضاع البلد.
يزيد: وايه كمان، هتفضل تتكلم كده من ع الباب ادخل يا اخويا.

(كنان دخل ويزن قعد ع رجله ويزيد قعد ع الكرسي اللي قصاده وليالي راحت تحضر ليهم غدا ).
يزيد: ممكن تفهمني بقا ايه اللي حصل.
(كنان حكي ليه كل حاجه حصلت )
يزيد: حغام (حرام) عليك يا كنان امك ذنبها ايه أنها عايزه تفرح بيك وكمان البنت الغلبانه دي ايه ذنبها.
كنان: هي مش عايزاني اتجوز تستحمل بقا قولتلها مش عايز وهي مصممة، أما الزفته التانيه دي، اربيها واقصلها لسانها اللي عايز قطعه ده.

يزيد: يا كنان بطل مينفعش كده، انت صاحب طفولتي وليك عليا النصيحه.؟ اللي انت بتعمله ده غلط غلط غلط
انت تستغل حياة واحده علشان تزهق امك اللي نفسها تشوفك اب وليك زوجه غلط وانك كمان تضغط علي البنت وتهددها ده غلط.
كنان: هو انت مفهمتش هي عملت فيه ايه دي بهدلتني وديني منا سايبها هما شهرين يعدوا بالطول ولا بالعرض اطلع غيظي من قله أدبها فيها واطلع غيظي من امي بيها.

يزيد: لا حول ولا قوة الا بالله، الله يهديك يا كنان
قوم يالا علشان نتغدا.
كنان: عامله غدا ايه يا ليلو.
ليالي: ملوخيه م اللي بتحبها وحمام بالفريك ورز بالخلطه حظك يا محظوظ.
كنان: الله عليكي.
(اتغدوا كلهم وكنان افترس الحمام وكان مستمتع بيه جدا بيحب اكل ليالي لأنها شاطره، فضل يلعب مع يزن شويه وبعدين لعب بلايستيشن مع يزيد، وكنان غلبه بكل سهوله، خلصوا لعب).
كنان: همشي أنا بقا.
يزيد: اقعد يا ابني شويه.

كنان: لا هروح يالا سلام، سلام يا يزو سلام يا ليلو
(كنان روح ع بيته بارهاق وتعب، طلع ع اوضته علي طول من غير ميتكلم مع أمه اخد شاور ومصدق شاف السرير اترمي عليه يريح نفسه شويه، بس النوم ضحك عليه ومجاش، وفضل يفكر ف احداث اليوم كله).
كنان فاق ع تليفونه وهو بيرن: الو، مين.
روان: احم انا روان يا استاذ كنان.
كنان قاع اتعدل: أيوة ي روان خير فكرتي.
روان: اه فكرت، انا موافقه.

كنان: طيب تمام، تحبي نتقابل دلوقتي ولا تحبي ايه بالظبط.
روان: اه ياريت انا عاوزة فلوس ضرورى، ماهو بسببك الست صاحبه الشغل طردتنى ومرضيتش تدينى حق شغلى الشهر االى فات كله.
كنان: انتي فين بالظبط وانا هجيلك.
(روان ملت كنان العنوان ‏، و كنان قام لبس هدومه وراح ليها عند المكان اللي قالتله عليه لقاها واقفه ف جنب وشكلها تعبانه).
كنان: روان اركبي.
(روان ركبت ).

روان: معلش بقا نزلتك متأخر من بيتك بس محتاجه فلوس علشان دوا ماما ضرورى، بص انا اصلا لولا دوا امى وربنا ماكنت عبرتك بس اعمل ايه، مرض امى مش هايتأخر شويه لغايه ما اجيب فلوس واجبلها علاج.
(كنان صعبت عليا واستجدعها ف نفس الوقت علشان خايفه ع امها بس ياه ياه لو تلم لسانها المبرد ده اخدها وراح عند صيدليه من غير ميتكلم)
كنان: عايزه دوا ايه اسمه ايه؟
روان: لا هات ١٥٠ ادخل اجيب الدوا انا.

كنان طلع من جيبه الفيزا بتاعته وعطهالها: خدي هاتي اللي انتي عايزاه وادفعي بيها.
روان: وافرض صيدليه مرضيوش، يام بطولك دة ممعكش ١٥٠ جنيه فى جيبك.
كنان: لمي لسانك وانزلي هاتي بيها أنا جايبك صيدليه كبيرة هتلاقي فيها فيزا متخافش.
روان اخدتها منه: طيب استنى ثوانى.
(روان دخلت جوا وجابت دوا وخرجت تانى ومركبتش ادته الفيزا ).
روان: خد الفيزا اهى وانا ماشيه بقا.
كنان: هو لعب عيال اركبي نتفق ع التفاصيل.

روان نفخت وركبت: طيب يالا انجز بسرعه اصل امى هاتولع فيا وفى الشارع لو اتأخرت.
كنان: بما انك موافقه، أنا عايز الجواز يتم بكره
وشوفي عايزه كام ولا عايزه اي بالظبط.
روان: يالهوى بكرة بالسرعه دى.
كنان: أيوة بكره، ها قولتي ايه، وعايزه اي مقابل الجواز ده.

روان بتفكير: بكرة، طيب، بص انا مش عاوزة حاجة انا عاوزك بس تهتم بامى وحد كل شويه يجى يشوفها ويشوف طلباتها، وكمان انا هاخد مرتب اللى كنت باخدة من مدام سهى ٧٠٠ جنيه فى شهر هاخدهم فى شهرين ياعنى ١٤٠٠ جنيه انا هاعتبر كانى دورت على شغل ولقيت الشغلانه دى وبس لو فى مكافأه انت وذوقك بقا.
(كنان استغرب فكرها هتستغل الموقف وتطلب فلوس كتير وقال ف نفسه أنه هيعطيها اكتر من اللي بتطلبه ده ).

كنان: طيب عايزه تروحي فين بقا ونتقابل أمتي بكره.
روان: وصلنى لغايه بيتى وبكرة العصر كدة هاكون جاهزة انشاء الله.
كنان: طيب تمام.

( كنان وصلها وروح بيته علشان ينام ويرتاح من تعب اليوم، وروان طلعت وامها فتحت الباب وصوتت فى وشها ).
ام روان: يالهووووووى، مالك ايه حصلك.
روان بفزع: خضيتنى يا ماما.
ام روان: يابت مالك انتى كنتى بتنخانقى ولا ايه؟، تلاقيكى كنتى بتتخانقى مانتى شوارعيه ولسانك مترين قدام.
روان قعدت بتعب: وقعت فى المحل، المهم انا اتخانقت فعلت مع صاحبه الشغل ورفدتنى وكدة مبقاش فيه شغل.

ام روان: يابت ياروان هو انتى كدة مبتعمريش فى حته ابدا، والنبى انا خايفه اجوزك، تيجلى من تانى يوم.
روان: لا هاعمر متخافيش، بس بطلى قرك عليا دة، وادعيلى صح، ركزى فى الدعوة، المهم انا كلمت واحدة صاحبتى تشوفى شغل وهى شافتلى بس فى مشكله.
ام روان: قولى يا نحس.
روان: الشغل فى اسكندريه لمدة شهرين بس هاخد مبلغ حلو كدة ويعيشنا مرتاحين.
ام روان: لا طبعا بلاها الشغل دة دورى على حاجة تانيه، اقولك مفيش شغل خالص.

روان: يا ماما اسمعينى، ازاى مفيش شغل خالص ومعاش بابا مش بيكفينا اكل لغايه اخر الشهر وبعدين ادور فين انتى ناسيه تعبت قد ايه لغايه ما لقيت الشغل فى محل الورد يا ماما احنا محتاجين فلوس لدوا بتاعك و فلوس ليا انا كمان وفلوس البيت الى احنا فاتحينه دة.
ام روان: بردوا يا روان مش أأمان عليكى يا بنتى تسافرى لوحدك.
روان: بنتك بمليون راجل، متخافيش دة هما شهرين عمى وهارجعلك تانى، بس اكون عملن مبلغ حلو نعيش منه.

ام روان: طيب هاقعد لوحدى.
روان: عندك ام سيد الحشريه، والوليه عنايان قاعدة لوحدها، اطلعى اقعدى معاها.
ام روان: هتسافرى امتى؟
روان: بكرة العصر هامشى، هاقوم انام اصل انا خلاص فصلت ومبقتش قادرة.
ام روان بحزن على شقى بنتها: قومى يابنتى، ربنا يصلحلك حالك.
(روان قامت تانى يوم وجهزت حالها ومشيت من البيت بعد دموع امها، واتصلت على كنان واستنها على اول شارعها، واخدهها ومشى ).
روان: هو احنا هانروح على فين؟

كنان: علي المأذون.
روان: ماشى.
(كنان اخدها وطلع على المأذون وكتبه الكتاب وبقت مراته رسمى، خلصوا ونزلوا ).
روان: بعد كدة على فين بقا؟
كنان: دلوقتي هنروح ع بيتي عند امي هنقعد معاها طبعا هي اصلا سبب الجوازه دي.
روان بمكر: لا قبل مانروح لمامتك، عاوزة اروح مشوار لا تلاته، تلات مشاوير.
كنان: مشاوير ايه دي؟
روان بمكر: هاقولك على اول مشوار، اطلع على المول يالا.

كنان اخدها وطلع ع المول: ادينا وصلنا الزفت في ايه بقا.
روان بمكر: عاوزة اشترى هدوم ليا، انا مبجتش حاجة معايا ولا هاتسخسر فيا حاجة.
كنان: لا طبعا، اتفضلي انزلي، كنان اخدها سنتر هدوم تحفه، اتفضلي اختاري اللي انتي عايزاه.
(روان اشترت هدوم كتير وكأنها بتنتقم من كنان هدوم بيت وخروج وكل حاجة من ألف للياء واشترت ميكب وكانت عماله تهزر مع الناس اللىى فى السنتر وكنان كان واقف هايولع منها ).

روان: خلصت، يالا نروح المشوار التانى.
كنان: ع فين تاني يا حظي الاسود.
روان: ودينى بيوتى سنتر.
كنان: اوديكي فين يا اختي.
روان بابتسامه خبيثه: بيوتى سنتر، مش انت مش عاجبك شكلى لازم اغيرو واشرفك، وبعدين من حقى ادلع كفايه المرار اللى هاشافه معاك.
كنان: انتي يومك مش فايت، قدامي اكيد في زفت من ده قريب من هنا، كسر حقك يا اختي انتي هتتهبلي بقا امشي قدامي خلينا نخلص.

كنان اخدها بيوتي سنتر قريب من المول: اتفضلي ي ست روان هانم اتفضلي يارب سيادتك تكوني مبسوطه بس.
روان بابتسامه: جدا هههه اسيبك بقا روح شبرق نفسك لغايه ما اخلص واجيلك.
( روان دخلت البيوتى سنتر وطلبت تظبط شعرها وتعمل مسكات للوشها وجسمها وخلصت بعد وقت طويل، وخرجت لكنان اللى كل شويه عمال يرن عليها وهى تكنسل ).
كنان واحده خبطت علي عربيته: خير ي انسه
فرك عيونه بسرعه وبصلها بصدمه: روان.

روان بابتسامه فخر: اه انا هههه ايه رأيك.
كنان بعفويه: يخربيتك انتي بتنوري، احم ايه ده
عملتي ف نفسك كده ليه.
روان: مالكش فيه، يالا ودينى المشوار التالت..
كنان: فين الزفت التالت ده.
روان: محل ورد اسمه، عنوانه...
(طبعا دة محل الورد بتاع مدام سهى اللى كانت بتشتغل فيه روان، وصلت وطلبت من كنان ينزل معاها وقبل ما تدخل شدت كنان وقفته ).
روان: كنان انت اسمك ايه؟
كنان غمزلها: كنان انت اسمك ايه، حلوة الدماغ دي.

روان: يووووة قولى اسمك اللى انت رصيتهولى فى المستشفى.
كنان: كنان حسن نصار.
روان: شغلك ايه؟.
كنان: ي صبر ايوب، عقيد ف الجيش ف الفرقه ٧٧٧
روان: ياعنى دى حاجة كبيرة، اقدر اتفشخر بيها على حد.
كنان: اه طبعا مستقبل البلد ف ايد الجيش تقدري بس هتتفشخري ع مين ي حلوة.
روان بخبث: هاتعرف، تعاال.

(روان مسكت فى ايد كنان ودخلت المحل ومدام سهى اتفاجئت بيها من لبسها ومكياجها وشعرها كلها اتحولت، ومن الشخص اللى ماسكه فى ايدة، ).
مدام سهى بصدمه: روان!
روان بابتسامه صفرا: امممم.
مدام سهى: مين دة؟
روان: جوزى العقيد كنان حسن نصار.
مدام سهى: ايه اتجوزتيه امتى، انا لسه رافدكى امبارح
كنان: اتجوزتني انهاردة فيها حاجه؟
مدام سهى خافت من لهجته: لا مفيش، نعم خير انتى جايه علشان الفلوس بتاعتك.

روان: فلوس ايه لا طبعا، انا عاوزة بوكيه ورد يكون شيك كدة وكلفيه زى ماتحبى.
مدام سهى بغيظ: أمرك يا روان.
روان بقرف: روان هانم لو سمحتى.
( ‏كنان كان بيحاول ميضحكش بس غصب عنه ضحك وسهي بصت ليه بغيظ).
( روان اخدت البوكيه وخرجوا ووصلوا تحت بيت كنان اللى مبدئيا المنطقه باين عليها تحفه وبهرت روان ).

كنان شاور ع بيت شكله جميل اوي: ده بيتي
(مسك ايديها وقالها يالا نطلع
اخدها وطلع لبيته
وفتح الباب وأمه كانت واقفه ف نص الصاله ).
بصت ليه باستغراب: مين دي يا كنان
كنان بابتسامه شر: مراتي يا ماما.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة