قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا المجهول بقلم أمنية الريحاني الفصل التاسع

رواية قصيرة بعنوان المجهول للكاتبة أمنية الريحاني

نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل التاسع

يذهب مصطفى ومعه شيرين لمقابلة اللواء محمود فى مكتبه لمعرفة ما حدث مع عادل
مصطفى: خير يا أفندم، حضرتك عرفت منين إن عادل أتخطف
محمود: جالى رسالة من مجهول، مضمون الرسالة أن عميلكم اللى بعتوه أتكشف ولو باقيين عليه استنوا طلباتنا فى خلال أيام.

شيرين: طلباتهم يعنى إيه؟
محمود: أكيد هيساومونا على حاجة قصاد انهم ميقتلوش عادل
شيرين: واكيد طبعا هنفذ الى عايزينه عشان ميقتلوش عادل
نظر لها مصطفى بتعجب وغضب، فأرتبكت شيرين من نظرته لها
شيرين: انا قصدى إننا عمرنا ما أتخلينا عن الرجالة اللى بيساعدونا
محمود: أكيد يا شيرين مش هنتخلى عن عادل، خلينا نشوف هما هيطلبوا إيه

.بعد مرور عدة أيام يجلس مصطفى وشيرين فى مكتب اللواء محمود لقراءة الرسالة الجديدة التى أتت إليهم، يقرأ اللواء محمود الرسالة ثم يغلقها فى ضيق
مصطفى: إيه يا أفندم، وش حضرتك ميطمنش، طالبين إيه؟
محمود: زى ما توقعت، طالبين إننا نسلمهم الرجالة بتاعتهم الى قبضنا عليهم مع على، مقابل إنهم يسلمونا عادل من غير ما يأذوه
شيرين: معقولة الكلام ده
مصطفى: هتنتظرى إيه من شوية كلاب زى دول، لازم طبعا يستغلوا الفرصة، بس طبعا حضرتك مش هتوافق ع الهبل اللى هما طالبينه ده
شيرين: يعنى إيه هنسيبهم يموتوا عادل.

مصطفى: عادل كده كده كنا حاطين احتمال أنه هيتقتل، حتى لو مكنش معانا، مكنوش هيسيبوه يعيش عشان هيخافوا يكون أخوه قاله حاجة عنهم، يبق مش من العقل نضحى بأكتر من شخص بيشتغلوا فى شبكة تجسس ضد مصر عشان واحد كده كده ميت
شيرين: بس إحنا أدينا عادل الأمان بوجوده معانا، وإننا هنحميه من أى خطر، يبقى إزاى نرجع فى كلمتنا معاه، مش ده اللى تعلمناه فى الكلية  يا سيادة المقدم
مصطفى: والله يا سيادة الظابط كل حرب وليها ضحايا، ودى مش أى حرب، دى قضية تجسس على بلد بحالها.

شيرين: أيوا بس,,,,,,,,,
محمود: بس أنتوا الاتنين، أنا هفضل أسمع خناقكم دا كتير
شيرين ومصطفى: آسفين يا أفندم
محمود: اسمعى يا شيرين: أنا معاكى إننا مينفعش نتخلى عن عادل بعد ما بقى معانا، وفى نفس الوقت كلام مصطفى صح مينفعش نسيب الاشخاص الى مسكناهم وإحنا متأكدين أنهم بيشتغلوا فى التجسس على مصر
مصطفى: طب والحل؟

محمود: هنمسك العصاية من النص، هما طالبين أنك تاخد عربية مجهزة فيها الرجالة لوحدك من غير أى قوات لمكان هما هيحددوه أدام وتسلمهم الرجالة وتستلم منهم عادل.
مصطفى: طب ما هما ممكن يغدروا بينا وميرضوش يسلمونى عادل
محمود: دا مش ممكن دا أكيد، عشان كده أنت مش هتروح لوحدك، شيرين هتروح معاك بس مش هتبان فى الصورة، عشان فى اى لحظة غدر متبقاش لوحدك، وأنا هقولكم هتعملوا إيه بعد كده
مصطفى: شيرين تيجى معايا ؟!
شيرين: آه وفيها إيه؟

مصطفى: ممكن تسكتى إنتى، يا أفندم، ممكن بلاش شيرين وتخرج معايا أى حد تانى أو حتى أروح لوحدى مش مشكلة أنا هعرف أتصرف معاهم
محمود: جرى إيه يا سيادة المقدم، أنت ناسى أن شيرين دى ظابط وده شغلها قبل ما تكون مراتك
مصطفى نظر إلى شيرين نظرة كلها عتاب ولوم وأيضا كلها خوف وقلق
شيرين: متخافش يا مصطفى ربنا معانا، واللى ربنا معاه عمره ما يخاف من بشر
محمود: ونعم بالله، ربنا يحميكم يارب، ويرجعكم بالسلامة، مستعدين؟
شيرين ومصطفى: تمام يا أفندم.

ويبدأ الجميع فى تنفيذ الخطة كما أتفقوا عليها، يجهز مصطفى سيارة خاصة ويضع بها الرجال المطلوبين، بينما تختبئ شيرين فى مكان سرى بالسيارة حتى لا يراها أحد، يصلوا جميعا إلى المكان المطلوب
مصطفى يحدث شيرين بصوت منخفض: جاهزة يا شيرين؟
شيرين: متقلقش عليا يا مصطفى أنا جاهزة، وعارفة هعمل إيه، انت روح سلم الرجالة وأشغلهم عنى، وانا هروح ادور على عادل فى كل حتة وأحاول أخرجه، ربنا معانا
مصطفى: شيرين، عايز أقولك حاجة قبل ما نبدأ.

شيرين: نعم
مصطفى: أنا بحبك أوى يا شيرين، عشت طول عمرى بحبك، ولو ربنا أراد إنى أموت هموت برضه وانا بحبك وعمرى ما حبيت غيرك
شيرين: بعد الشر عليك، لا إله إلا الله
مصطفى: محمد رسول الله
ويبدأ كل منهما فى مهمته، يذهب مصطفى إلى رجال العصابة ليسلمهم المطلوب بعد أن يتم تفيتشه للتأكد من عدم وجود أسلحة أو اجهزة مراقبة معه، اما شيرين فتذهب للبحث عن عادل فى كل مكان، حتى تجده مقيد بالحبال فى مكان ما، تركض غليه لتفك قيده فى مفاجاة منه.

شيرين: عادل، أنت كويس؟
عادل: شيرين، أنتى إيه الى جابك هنا؟
شيرين: جيت عشان أهربك منهم، يالا بسرعة
تهمّ شيرين أن تجرى بعد أن أحلت قيد عادل، ولكنه يوقفها
شيرين: فى إيه يا عادل؟
عادل: إنتى جيتى هنا عشانى
شيرين: طبعا يا عادل، أنت نسيت أن ده شغلى
عادل: شغلك؟!

شيرين: أكيد أمانك وأمان كل فرد فى البلد دى مهمتنا الأولى، بس قولى هما كشفوك إزاى ؟
عادل: فاكرة لما كلمتك وقولتلك إنهم ناويين يغتالوا اللواء محمود
شيرين: آه، فاكرة
عادل: دا كان مجرد كمين ليا، وانا بغباءى وقعت فيه
شيرين: طب يالا بسرعة عشان ألحق أهربك
يجرى كل من عادل وشيرين إلى أن يصلوا لباب الخروج
شيرين: أنت أخرج من هنا بسرعة يا عادل، وأركب أى عربية من على الطريق العمومى
عادل: طب وأنتى يا شيرين؟

شيرين: أنا هرجع لمصطفى، مقدرش اسيبه معاهم لوحده
عادل: شيرين، أنا كنت صادق معاكى فى كل كلمة قولتهالك، انا فعلا بحبك
نظرت له شيرين وبعد فترة من الصمت أجابته
شيرين: أنا آسفة يا عادل، من ساعة ما عرفتك وانت بالنسبة لى أكتر من اخ أو صديق، لكن مصطفى دا حب عمرى أنا محبتش ولا هحب غير مصطفى جوزى
عادل: أنا آسف يا شيرين
شيرين: متتأسفش يا عادل أنا اللى آسفة، وصدقنى لو فى ظروف تانية كان ممكن يبقى بينا حاجة
عادل: خلاص وأنا جى معاكى، على الأقل متبقيش لوحدك أنتى ومصطفى بيه
شيرين: طب يالا بسرعة

وفى مكان أخر نجد مصطفى يقف أمام مجموعة من الاشخاص وعلى رأسهم رجل ضخم البنية أجش الصوت يبدو عليه انه زعيمهم
الشخص: والله ما مصدق نفسى مصطفى باشا الريف بنفسه اتواضع وجى لحد عندنا
مصطفى: أظن أنا نفذت طلبتاكم، والدور عليكم أنكم تنفذوا وعدكم معانا، وتسلمونى عادل
الشخص: هيحصل يا باشا، بس الأول الرئيس بتاعنا عايز يشوفك
مصطفى: مين ده اللى عايز يشوفنى؟
ويأتى من خلفه صوت شخص أخر: انا يا مصطفى باشا الى عايز أقابلك، ها إيه رأيك؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة