قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

في المساء
هنادي وهي اتيى من المطبخ تتكلم: شو؟
مجدي: شو شو؟
هنادي جلست و وضعت كؤس المليئة بالشاي ع الطاولة: انك تتزوج
مجدي: مابعرف
هنادي: شو ما بتعرف لايمت بدك تضل اعزب؟
صلاح: مجدي العمر عم يمضى و الفرص صارت عم تقل
مجدي بعدم فهم: فرص شو؟
صلاح: انك تجيب ولد
مجدي: لك ما بدنا ندور بالأول
هنادي وهي تعطي الكأس: لا تاكل هم البنت موجودة
مجدي بغيظ: بقى قولو مخططين قبل ما وافق
صلاح: فينك تقول اي.

نظر اليها كانت جالسة و تنظر بلاشيء و عيناها حزينة: بس انا بدي اخد موافقة جوى
هنادي بابتسامة: لا جوى بتحبها كتير
مجدي: اذا قالت موافقة عليها منطلبها واذا لا بتنسو القصة
صلاح باستغراب: جوى، جوى
نظرت اليهم بترقب: عم تحكو معي؟
هنادي: صرنا ساعة عم نحكي و انتي مو معنا
جوى بإرهاق: اسفة بس كنت شاردة شوية
مجدي بقلق: شبك؟ عم يوجعك شي، قولي
جوى بربع ابتسامة: لا مافيني شي بس مرهقة من الدراسة
مجدي بشك: من الدراسة؟!

جوى بتوتر: انو اي، شو كنتو عم تقولو؟
صلاح: كنا عم ناخد رايك مشان نغم
مجدي: انا قلتلن ما بتزوج لحتى توافق جوى ع العاروس
جوى بضيق: ما بعرف، انتو حرين
هنادي: خلص بكرا منروح انا وجوى و منطلبلك هي
نهضت بغضب مكتوم: انا بكرا عندي دراسة كتير و ما فيني اطلع من البيت و هلئ رايحة نام مشان فيق بكير، تصبحو ع خير
دلفت الى غرفتها وهي تبكي بصمت جلست ع السرير وتردد كلماتها.

لك كيف عم يطلبو مني هيك؟ حدا بيروح بيسعى لزواج الشخص يلي بتعشقو، لك اخخخخ يالله
رن هاتفها شاهدت اسم صديقتها المقربة
جوى: اهلا ديمة
ديمة بتسائل: جوى شبك ليش صوتك بايين عليه التعب؟
جوى بصوت مهزوز: مخنوقة
ديمة بقلق: ياعمري من شو
جوى بصوت كاد ان يسمع: مجدي بدو يتزوج
ديمة: وهو موافق
جوى: ما بعرف بس شكلو
ديمة: لسه بتحبي؟
جوى: بربك هاد سؤال بتقوليلي هو ما انتي بتعرفي اكتر وحدة الجواب
ديمة بهدوء: روحي و قوليلو.

جوى: كيف؟
ديمة: ما بعرف شوفي فرصة مناسبة و قوليلو
جوى بحزن: واذا رفض؟
ديمة: اذا رفض خلص انتي بتعرفي ما بدو اياكي هون فينك تحاولي تنسي
جوى بدموع: عم حاول بس دائما بفشل
ديمة: اي انتي عم تحاولي بس بنفس الوقت عم تقولي بلكي بيحبني لهيك عم تفشلي، اما اذا عرفتي شو شعورو اتجاهك فهداك الوقت رح تقدري.

انهت المكالمة مع صديقتها وهي تفكر بكلامها
جوى بحزن: خلص رح شوف الوقت المناسب و حاكي فيها و قلو اني بحبو لانو فعلا تعبت.

بعد مرور يومان
جالسين ع المائدة و يتناولون الطعام بصمت حتى قطعت هذا الصمت هنادي بابتسامة: صح انا رحت لعند اهلى لنغم و طلبتها رسمي و هني وافقو وهلئ بدن بس تروح و تشوف البنت
نهضت بحزن: دايمة
صلاح باستغراب: ما اكلتي شي
جوى: شبعت عن اذنكن
مجدي بترقب: شو صاير معها؟
هنادي بقلق: صرلا يومين ع هيدي الحالة لا عم تاكل و لا عم تشرب خايفة يكون صاير معها شي
صلاح: شي متل شو؟

هنادي: مابعرف بس صايرة كئيبة و ع طول حزينة
صلاح نظر الى مجدي بتسائل: ما حكتلك شي
مجدي: لا، بس رح اعرف شبها، هلئ بطلعها برا البيت و بسئلها
هنادي: اي يا مجدي حاول تعرف بشت الوسائل لاني انا كتير خايفة عليها
مجدي بتفكير: هلئ منشوف.

وضعت القلم بين اناملها و اصبحت تكتب في كتاب مذكراتها
هل تعلمون اصعب شيء في هذه الدنيا ان تشاهد شخص تحبهُ ولكن لا تقدر تقولهُ
و الاصعب بأن تسعى لزواجهُ من شخص اخر و انت جالس و نتظر اليه ببرود وكأن لا شيء يهمك ولكن بداخلك براكين من النار مشتعلة.

سمعت صوت طرقات ع باب غرفتها تكلمت بهدوء مزيف: ادخل
فتح الباب بابتسامة: شو عم تعملي؟
اغلقت الكتاب و وضعتهُ جانبً بربع ابتسامة: كنت عم ادرس
مجدي: اي قومي اللبسي مشان نروح مشوار انا وانتي
جوى بترقب: لوين؟
مجدي حك ذقنهِ بابتسامة: مابعرف لهلئ بس انو نتمشى او نروح ع كافيه نشرب قهوة
جوى بهدوء: دقيقة و بكون جاهزة
مجدي وهو يغلق الباب يتكلم: وانا بانتظارك.

رن جرس الباب ذهبت هنادي لتشاهد من الطارق
هنادي بابتسامة: نغم
نغم بربع ابتسامة: عاملين كاتو قلت بطعميكن منو
هنادي اخذت الإناء منها: تفضلي
نغم: لا بدي روح بس جوى هون؟
هنادي: اي ادخلي لعندها
دلفت نغم و القت السلام شاهدها مجدي بقمة جمالها
وكانت اعينهم متلاقية مع بعضها، خرجت جوى من غرفتها شاهدتهم ع هذا
جوى بغيرة ظاهرة قليلاً: نغم
نغم بتوتر: اي.

جوى بغضب مكتوم: اهلين، كنت قلتلك تعي قعدي معي بس انا بدي روح مع مجدي مشوار، بس ما مشكلة بتقعدي مع ماما( نظرت اليه بحدة لطيفة) انا خلصت
مجدي نهض وهو يكبت ضحكتهُ ع نبرة صوتها الذي ظاهرة لهُ: يالله، ما منطول.

خرجا من المنزل وهي تكبت غيظها منها ركبا السيارة و ذهبا كانت صامته ولكن عيناها تتكلم، نظر اليها بتسائل: شبك؟
جوى: ماش
مجدي: متأكدة؟
جوى بصوت عالي قليلاً: اي
نظر الى الطريق وهو صامت لم يضغط عليها لمعرفته ما بها لانه متأكد انها ستتكلم.

هنادي بربع ابتسامة: لا تأخذيها هي جوى بهالايام صايرة منفعلة زيادة
نغم بابتسامة: عادي هي متل اختي الصغيرة، يالله انا بستأذن
هنادي: الله معك
صلاح باستغراب: ليش هيك عم تتعامل جوى؟
هنادي: والله علمي علمك.

وصلا الى احد المقاهي الراقية ركن السيارة بهدوء: تفضلي
نزلا منها و اخذا طاولة المطلة ع البحر اصبحت تنظر الى البحر بحزن و تفكير
مجدي بهدوء: شو
جوى بعدم فهم: شو شو؟
مجدي: ما بدك تقولي من شو زعلاني
جوى: ما من شي
مجدي: جوى انا بعرفك منيح و بعرف اذا كنتي زعلاني او فرحانة من نبرة صوتك، وهلئ ممكن تقولي ليش تصرفتي مع نغم هيك؟يعني متقاتلي انتي وهي او عاملي هي شي انتي زعلاني منها.

جوى هزت رأسها نافية دون ان تتكلم
مجدي: لكن شبك؟
جوى بهدوء: ممكن اسئلك سؤال قبل ما جاوب ع اسئلتك
مجدي: يا ستي اذا هالسؤال وراه جواب ل اسئلتي سئلي
جوى بصوت مهزوز: اذا انت بتحب شخص و حب تقريبا من طرف واحد وقرر هالشخص يتزوج و قلك انت بدك تسعى بزواجي بترفض ولا بتقبل
مجدي: يعني بدون شك برفض
جوى: ليش؟
مجدي: لاني كيف بحبو و كيف بدي زوجو لواحد غيري
جوى: هاد هو الجواب
مجدي بعدم فهم: كيف يعني؟

جوى: هاد جوابي ل اسئلتك كلها
مجدي: اي بس انتي حبك ل الي غير السؤال
جوى بصوت مهزوز: فعلا لاني بحبك، بس مو حب يلي بتعرفو انو كأب او اخ او عم، لا انا بعشقك
مجدي بصدمة: شو؟
جوى بدموع: اي بعشقك بعرف رح تنصدم من الكلام بس هي الحقيقة، انا بحبك من وقت ما كنت صغيرة، كنت بالأول قول لاني تللعبني و تجبلي اكلات طيبي بس مع السنين بكتشف هاد عشق، ما بعرف كيف و ايمت بعشقك بس كل يلي بعرفو هلئ اني بحبك.

مجدي مازالت الصدمة ع وجههُ متريسه
جوى: بترجاك احكي ولو كلمة طفي النار يلي جواتي
مجدي اغمض عيناه بوهن: بس انا ما فكرت فيكي غير ك جوى الطفلة
جوى: بفهم من حكيك ممكن ترفض
مجدي نظر الى عيناها مباشر: ما وقفت عليي نسيتي فرق العمر و عاداتنا و تقليدنا هدول كلن بيرفضو
جوى: بس انا ما بهمني كل هدول يلي قلتن بهمني امر واحد وهو رايك، ونسيت وقت تقلن هي خطيبتي
مجدي: كانت مجرد كذبة صغيرة.

جوى بصدمة: كذبة!(وضعت اصبعتها ع قلبها) وهاد يلي ما ختار حدا غيرك
مجدي: هاد الشي اسمو مراهقة
جوى: بس هاد مو مراهقة انا سئلت كل الناس يلي خاضت الحب و شو هو الشعور شو هو الاحساس يلي متجهى للشخص وقتها عرفت انا تخطيت مرحلة الحب و العشق صارو من ايام زمان، هل صرت بمرحلة، اخر مر.
احل الحب، ممكن تسميها جنون......

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة