قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع

كانَ صادمً بحديثها الذي لم يتخيلهُ يومً ان يحدث: انتي عم تعرفي شو عم تقولي؟
جوى بتأكيد: اي و مليون بالمية
مجدي: و بتعرفي شو ممكن يكون ردت فعل الناس الحوليكي
جوى: ما بهمني الناس و كلامهم، بهمني كون سعيدة مع شخص يلي رتحت معو و حبيتو
مجدي كانَ صامتً و ينظر الى الطاولة
جوى بصوت ضعيف: شو؟
مجدي اغمض عيناه قليلاً و فتحهم من جديد: اسف
جوى بصوت تائه: يعني ما بدك اياني.

مجدي نظر الى عيناها مباشر: مو قصة ما بدي اياكي القصة اكبر من هيك
جوى بصوت مليئ ببحة البكاء: ما في قصة ولا شي بس انت ما بتحبني متل انا ما بحبك( نهضت وهي تكتم صوت بكاءها) اسفة
مجدي بهدوء: قعدي
جوى هزت رأسها نافية: شكرا
ادارت ظهرها لهُ و سارت الى الخارج وهي واضعة يدها ع فمها تمنع صوت بكاءها
اصبحت تسير وهي تتذكر كل حرف من كلماته كان قلبها يتألم احست انها لا تقوى ع السير جلست ع احد الادراج و اصبحت تبكي.

رن هاتفها شاهدت اسم صديقتها
جوى بصوت مهزوز: الو
ديمة بقلق: شو شبك؟
جوى بدموع: مجدي
ديمة: شبو؟
جوى: ما بيحبني
ديمة بحزن: حسبنالله ونعم الوكيل، وين انتي؟
جوى وهي تمسح دموعها: بالطريق
ديمة: تعي لعندي
جوى: مابدي بدي روح ع البيت تعباني
ديمة: بس توصلي طمنيني عنك
جوى: ماشي
انهت المكالمة معها وهي تنظر الى الهاتف بتفكير و حزن نهضت و اتجهت نحوا المنزل دلفت والقت السلام بحزن
صلاح باستغراب: اهلين، شبك؟

جوى بربع ابتسامة: ماش مافي شي، انا داخلي ع غرفتي
هنادي نظرت الى صلاح: شو صاير؟
صلاح: ما بعرف هلئ بسئل مجدي شو في.

كان صوت كلماتها تتردد بأذنيه نظر الى البحر الذي هائج بسبب الرياح القوية
تنهد بحزن نهض و وضع النقود ع الطاولة ركب سيارته متجه نحوا منزله
دلف الى المنزل و رمى المفاتيح ع الطاولة نظر الى المرءاة بحزن
مجدي: هيك افضل، صح رح تزعل بس احسن اي اي احسن، بكرا ربنا يجمعها مع واحد بيستاهلها وبتنساني.

في يوم التالي
دلف الى مكتبه وهو يتكلم مع السكرتيرة الذي تتبعهُ: بتتصلي بشركة يلي بموسكو و حوليلي الخط
السكرتيرة: حاضر، في شي تاني
مجدي: اي قهوة
السكرتيرة: تمام عشر دقائق بتكون عندك
مجدي هز رأسه بهدوء: فينك تروحي
رن هاتفهُ باسم صلاح اجاب بربع ابتسامة: صباح النور
صلاح: كيفك
مجدي: منيح
صلاح: شو ايمت بدك تروح لعند الجماعة مشان ناخد موعد
مجدي تنهد بحزن: انسى الموضوع
صلاح باستغراب: ليش؟
مجدي: هيك بطلت اتزوج.

صلاح: اذا ما عاجبتك البنت بتدور ع غيرها
مجدي: لا هي ولا غيرها ما بدي اتزوج
صلاح: ما بعرف شو صاير معك لحتى عم تحكي هيك بس ع راحتك، هلئ المهم عرفت شبها جوى
مجدي بمكر: لا ما كانت تقول مع اني حاولت كتير
صلاح: عجيبة شو قصتها اذا ل الك ما قالت؟
مجدي: الله اعلم.

جوى بدموع: ديمة مشان الله قوليلي شو اعمل و النبي رح جن
ديمة بهدوء: ما عندك غير حل واحد وهو تنسي
جوى بصوت مهزوز: لك ما عم اغضر، اذا كل نهار مع بعض، لا لا مافيني
ديمة: لكن بضلي هيك
جوى مسحت دموعها: انا رح روح ع الشركة بعد المدرسة وارجع اسئلو
ديمة بترقب: وبلكي جاوبك نفس الجواب؟
جوى بغموض: يبقى لازم اختفي من حياتو و حياة الكل.

جالس و يفكر بأمره: انا ليش قلت ل صلاح ما بقى بدي اتزوج؟ معقولة مشان مشاعرها؟ بس انا قلتلا ما فيني خوض هاد الحب، صح بحبها و بعشقها كمان و بتمنى تصير شريكة عمري، بس انا ما بدي اخرب حياتها ما بدي صير اناني مشان حبي او مراهقتها، اي اكيد هاد حب مراهقة و بكرا بس تكبر و تستوعب رح تندم، لك اووووووف.

قطع افكاره رنين هاتفهِ و كانت السكرتيرة تخبرهُ بأن مدير اعماله مارك ع الهاتف
حوار مترجم
مجدي: ماذا هناك مارك
مارك: سيدي اتت رسالة من شركة الذي تراسلنا معه الامس
مجدي بترقب: ماذا تقول؟
مارك: توافق الشركة استراد كل الحديد الذي يلزمها، ولكن ع الشكل الذي يردونه وان اعجبهم سيعملونَ عقدً
مجدي بابتسامة نصر: جيد، ابعث لهم بان يبعثون الشكل المطلوب و نحنا جاهزون
مارك: امرك.

انهى المكالمة معه نظر الى الهاتف بابتسامة و هاااا قد تحقق حلمهُ.

توقفت مقابل شركتهُ وهي تنظر بأعينها الحمراء اخذت نفس عميق و اخرجته بهدوء
نظرت الى ديمة الذي بجوارها: ما بطول
ديمة بابتسامة: ماشي وانا رح استناكي بالكافية هنيك
جوى: تمام
دلفت و اجتازت الابواب و كانت تفرك يدها بتوتر اوقفت احد الموظفين: لو سمحت وين مكتب سيد مجدي
=: بالطابق الثاني
جوى: شكرا
صعدت ع السالم و وصلت الى مكتب السكرتيرة: مرحبا
السكرتيرة: اهلا
جوى: سيد مجدي هون
السكرتيرة: اي هون بس مشغول شوية.

جوى: ممكن تقوليلو جوى بدا اياك ضروري
السكرتيرة: تمام تفضلي قعدي لحتى قلو
جلست ع الكرسي وهي تتفحص المكان بأعينها.

كانَ واقفً مقابل المكنات الذي تعمل دون تعطيل اتاهُ صوت من وراءه
: استاذ مجدي في وحدة طالبة تشوفك
مجدي بترقب: مين؟
: مابعرف بس قالت سكرتيرتك اسمها جوى و عازوتك ضروري
مجدي بذهول: جوى، ماشي خليها تدخلا ع المكتب جاي انا.

السكرتيرة: ok(اغلقت الهاتف بابتسامة)تفضلي ع مكتبو وهو هلئ جاي
نهضت جوى و دلفت الى مكتبه جلست ع الكرسي الفخم وهي تنظر الى الارض
دلف الى المكتب بترقب: جوى
رفعت نظراتها نحوه: اي
مجدي جلس مقابلها: في شي؟
جوى: انت بتحبني؟
مجدي: بعتقد حكينا مبارح
جوى: بس انا بدي الجواب هلئ
مجدي: جوابي نفسو ما تغير في شي
جوى: وانا قلتلك ما بهمني الناس لاني بحبك.

مجدي: اكبري عشرين عاماً ثم عودي إن هذا الحب لا يرضي ضميري حاجز العمر خطيرٌ وأنا أتحاشى حاجز العمر الخطير نحن عصران فلا تستعجلي القفز، يا زنبقتي، فوق العصور أنت في أول سطر في الهوى وأنا أصبحت في السطر الأخير.

جوى بصوت مهزوز: يعني بفهم من هالبيت الشعر ما في فايدة
نهض مجدي و انحنى الى مستواها و امسك يديها بحب: بكرا بس تكبري رح تفهمي و تعرفي ليش انا عم اعمل هيك و رح تعرفي انو مشان مصلحتك
نهض بدموع: وانا ما بدي استنى لحتى افهم لاني ما بقى بدي خلكي تشوفني، وبكرا رح تضل تدوري عليي و مارح تلاقيني رح تخبرني انك ما بيهمك العمر ولا حتى الناس بس بكون انا بححح ختفيت من الدنيا
مجدي: شو رح تعملي
جوى: بكرا بتعرف.

مجدي بنفاذ الصبر: جوى لا تختبري صبري عليكي عم تفهمي
جوى بابتسامة ممذوجة بدموع: اسفة اني عم خربلك حياتك، بس بوعدك اني اطلع منها.

خرجت من مكتبه و اعينها لم تعد تره بها من كثر الدموع توقفت تحت اغصان شجرة الشبه عارية اسندت ظهرها عليها و اصبحت تبكي
كان قلبها يتحطم سارت ببطئ وهي لا تعي ماذا يحدث حولها لم تئبه للناس الذي تنظر اليها بدهشة لماذا تبكي بل اكتفت بالسير دون هدف
مره فترة طويلة وهي تسير دون وعي رفعت انظارها لتعلم اين هي شاهدت البحر مقابلها هائج بشكل غير طبيعي.

نزلت الى الاسفل و توقفت مقابلهُ وهي تبكي رفعت رأسها نحوا السماء الذي يعبئها الغيوم السوداء مع هطول الامطار الغزيرة صرخت بأعلى صوتها ~يالللللللللللللللللله~ كانت هذه الصرخة تبعثها مع النسمات الباردة ترسلها الى إله العرش.

مدت يدها حول عنقها لتنزع الوشاح الذي احست يخنقها رمتهُ الى الرمال
اصبحت تنزل الى الماء وهي جسد فاقدة للذة الحياة
كانت الامواج بحالة حرب معها، شاهدها احد الاشخاص اصبح يصرخ بأعلى صوته ان تبعد ولكن كان الشيطان قد سيطر ع عقلها و يوسوس لها ان تنزل اكثر فاكثر فاكثر لماذا انت ع قيد الحياة ان لا احد يحبك
كانت هذه الافكار تدور في ذهنا حتى طمرت الماء كلها و لم يتبقى منها شيء وهي مستسلمة لها.

في المساء
هنادي بقلق: وينها ل هلئ
صلاح: رح اتصل ب مجدي بلكي معو هي
جره اتصال به، كانَ نائمً ع الكنبة استيقظ ع صوت الهاتف فتح عيناه ببطئ نهض قليلا وهو يجيب
مجدي بتعب: الو
صلاح: مجدي وينك؟
مجدي باستغراب: بالبيت ليش؟
صلاح: و جوى معك؟
مجدي: لا، ليش هي ما بالبيت
صلاح بقلق: لا، فكرناها معك
مجدي نهض بذهول: انا ما شفتها من ساعة ٣ و هلئ صارت ٩ وين بدها تكون
صلاح: مابعرف
مجدي: ليك انا رح دور عليها.

صلاح: ماشي وانا كمان رح دور لنشوف وينها
انهى المكالمة معهُ: لك يالله هالبنت وين راحت(توقف للحظة بصوت تائه) معقول ساوت بحالها شي، لا انا لازم دور عليها
نزلَ كالمجنون و هو يدعى الله ان تكون بخير توقف عند باب البناء وهو ينظر الى الشوارع الذي يسيل بها ماء الامطار
ولكن لم يئبه ركب السيارة و اصبح يبحث عنها.

هنادي بدموع: يارب تكون بخير يالله
خرج صلاح من غرفته وهو يرتدي معطفهُ: انا طالع واذا اجت اتصلي فينا
هنادي: ماشي، يارب.

اصبح يبحث و يبحث و يبحث دون جدوى توقف مقابل البحر نزلَ من السيارة و اصبح ينظر حولهُ تحت الامطار الذي لا يتواقف
نظر الى الارض الذي موجه ضوء السيارة عليها شاهد شيء مد يدهُ و التقتها و كان الوشاح الذي كانت ترتدي اليوم
اصبح يهز رأسهُ نافيً و الدموع تهطل من عيناها بغزارة
مجدي بصراخ: جوووى جوووووى لا لا انتي عايشي ما متي لك جوووووى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة