نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني
سالي بغضب: ليش اتصلتو فيه
ام عبادة بهدوء: لأني عمها وهو ئلو حق يربيها
سالي بصوت مهزوز: بس جوى ما بتعرفو و ممكن تستغرب بوجودو و اكيد ما رح تروح معو
ام عبادة: رح تتعود عليهن و اكيد هني رح يربوها متل بنتن
سالي: و بلكي ظلموها و قتلوها، لالالا انا ما رح خليها تروح
ابو عزمي: يا بنتي بالأول والاخر رح تروح لعند بيت عمها
سالي: طب ليش ما بتعيش هون و تكبر هون انا يلي بدير بالي عليها.
ابو عزمي: لاتنسي اموال ابوها كلو صار رهن، وهي ما بقى الها شي يعني حتى هاد البيت بدن ياخدو و ضل هي بالشارع
ام عبادة: و من الافضل تروح لعند عمها
سالي بدموع: لا انا ما بدي خليها تروح هي روحي و عمري
اقتربت و حضنتها بحب: بعرف شقد بتحبيها لأني انتي يلي ربيتيها، بس لا تنسي بالأخر رح تروح و تتركك
سالي مسحت دموعها: وانا مارح خليها تتركني
ابو عزمي بحزم: سالي بكرا جاي عمها و المحامي وانتي يلي بدك تضبي غراضها.
سالي: انااا، لالالالا مافيني
ام عبادة: سالي نفذي الاوامر مشانك مو مشان حدا
تنهدت بحزن: حاضر، يارب تصبرني ع غيابها.
دلفت الى غرفتها شاهدتها نائمة كالملاك اقتربت منها و اصبحت تبكي بصمت فےهي احبتها من كل قلبها و كانت تعاملها كابنتها الذي لم تأتي الى الآن استلقت بجوارها و اصبحت تنظر اليها بحزن.
اتى من الخارج جلس ع الاسفنجة الذي موضوعه فوق السرير الحديدِ القديم نظر بجواره شاهد اوراق المشروع
مجدي: و بعدين مع هالعيشي هي صار عمري ٢٩ سنة ولهلئ ما قدمت خطوة لقدام، هي صرلي خمس سنين وانا عم دور من شركة ل شركة لحتى يوافقو عليه ما كان حدا يوافق، يارب انا تعبت، يئست ما بقى عندي نفس ع شي من كتر الخذلان يلي شفتو(امسك الاوراق و نظر اليهم)خلص رح احرقهم بكرا و اخلص منهم بلكي ربنا بيفتحها بوجههي.
رن هاتفه نظر اليه شاهد اسم صلاح: هلا
صلاح بهدوء: مجدي بتروح
مجدي باستغراب: لوين؟
صلاح: تسافر معي
مجدي: ليش؟
صلاح: هيك رفقت طريق ومشان نروح نشوف زكوان
مجدي: اممم، اي ماشي بروح
صلاح: لكن جهز حالك
مجدي بترقب: و الفيزة
صلاح بابتسامة: وقت طلعت وحدة عملتلك معي
مجدي: بقى قول انك مخطط من الاول
صلاح: اي، هلئ الساعة ٣ بالليل رح نطلع
مجدي بابتسامة: ماشي.
في يوم التالي
هبطت الطائرة خرجا من المطار اخذا سيارة وتجها نحوا منزل زكوان.
كانت ترتب اغراضها في شنطة بدموع اتت و جلست بجانب الشنطة
جوى: ثالي ثبك؟
سالي بابتسامة ممزوجة بدموع: مافي شي يا قلبي
جوى: ليث عم تبكي
ابعدت الشنطة و جلست بجوارها: عطست ولا نزلو دموعي
جوى: ثالي وين بابا لحت ع غلفتو ما ثفتو
سالي بحزن: بابا عندو شغل راح لحتى يخلصن
جوى ببراءة: ثالي حديني معك
سالي باستغراب: لوين؟
جوى بابتسامة طفولي: ع الحديقة مثان اللعب
سالي بابتسامة: تكرمي بس مو اليوم
جوى: ليث؟
سالي بصوت مهزوز: اليوم رح يجي اخو ابوكي
جوى ببراءة: ليث بابا عندو اح
سالي ابتسمت رغم عنها: اي وهلئ جاي
جوى نهضت وتوقفت مقابل المرآة: اي ماثي
سالي باستغراب: شو عم تعملي؟
امسكت الفرشاة الشعر: بدي مثت ثعري مثان يثوفني حلوة
اقتربت منها بابتسامة: هاتي انا بعملك هو حلو.
وصلت السيارة مقابل المنزل نزلا منها نظر صلاح الى المنزل بحزن
نظر مجدي اليه و وضع يده ع كتفه كدعم
اخذ نفس عميق و دلفو الى الداخل استقبلهم ابو عزمي رئيس الخدم
ابو عزمي: اهلا وسهلا
اصبحو ينظرون الى ديكور المنزل بأعجاب
ابو عزمي: تفضلو
اتجها نحوا غرفة الجلوس الذي بداخلها مدفئه من الحطب
صلاح: وينا جوى؟
ابو عزمي: ثواني و بتكون هون
ذهب ابو عزمي ل يخبرهم بانهم وصلو
مجدي بترقب: من ايمت ما شفتها؟
صلاح: من وقت ما ماتت امها، كان عمرها ايام
مجدي: الله يرحمها.
ابو عزمي: سالي بسرعة اجا
سالي: يالله
اقتربت من جوى الذي واقفَ و تضع بارفان الخاص لها
سالي: جوى اجا عمك يالله
جوى بابتسامة: يالله
امسكت بيد سالي و نزلَ الى الاسفل توقفت سالي عند الباب
سالي: يالله دخلي
جوى: ما بدك تدحلي معي
سالي انحنت الى مستواها: لا لأني انتي صبية و بتعرفي كيف تستقبلي ضيوفك
جوى بابتسامة عريضة: ثح انا ثبية يالله انا داحلي.
دلفت الى الداخل و كان صلاح جالس هو ومجدي يتحدثان قطعت حديثهم
جوى: ملحبا (مرحبا )
نظرو اليها بابتسامة، اقتربت بابتسامة و مدت يدها الى صلاح لتصافحهُ
مد يدهُ و اسحبها بلطف اصبح يقبلها ابتعدت عنهُ و اقتربت من مجدي و فعلت نفس الامر
وهو بادلها السلام بابتسامة
بعد ان انهت من السلام ذهبت و جلست ع الكنبة المقابلهم و وضعت رجلها فوق الاخرة و امسكتها بيدها.
كان مجدي يكبت ضحكتهُ ع حركات الكبار مزينتها بطفولتها العفوية
نظرت الى صلاح: انت احو بابا
صلاح بضحكة خفيفة: اي انا
جوى: تثلفنا
هنا مجدي اصبح يضحك نظر الى صلاح: يعني ما بكفي حركاتها لا و الاحرف ناقصة
صلاح شاركه الضحكة: مهضومي
جوى نظرت الى مجدي: وانت كمان احو بابا؟
مجدي بابتسامة: لا انا رفيقو للبابا
جوى: لفيقو، امممم
صلاح بهدوء: جوى شو رأيك تروحي معنا
جوى: وين؟
صلاح: لعندي ع البيت.
جوى بطفولة: اذا عندك ملزوحة بلوح
مجدي بذهول: هي عم تحط شرط
صلاح بابتسامة: حقها
جوى بحزن: بث انا مافيني لوح معك
صلاح بترقب: ليش؟
جوى: بابا مو هون
صلاح بحزن: ليش وينو؟
جوى: قالت ثالي عندو ثغل
مجدي: اي بتروحي و وقت بيخلص شغل بيروح لعندك
جوى: لااا انا مافيني اتلكو (اتركو)لحالو
مجدي بترقب: ليش؟
جوى: لاني بيزلح(بيجرح)حالو، و بينزل الدم
صلاح: وانتي شفتيه
جوى هزت راسها: اي و نزل الدم كمان.
صلاح بخفوت: مشان هيك اخدو ع المصحه
مجدي بتأكيد: يمكن هلئ بتفهم من الخدم
جوى بصوت عالي: يا ام عبدي هاتي ثاي.
وعندما نتطقت هذه الكلمة لم يقدرو ان يمنعو ضحكتهم القوية.
اتى و القى السلام: مرحبا
صلاح بترقب: اهلا
عساف: انا المحامي عساف
نهض و اقترب منه: اهلا
عساف: انت السيد صلاح؟
صلاح: اي انا
عساف: ممكن احكي معك
نهض مجدي و امسك بيد حوى: نحنا رح نطلع ع الجنينة
صلاح: ماشي
ذهب مجدي و جوى الى الجنينة و اصبحو يتمشان جلس مجدي ع مقعد الارجوحه و اجلس جوى بجواره
واصبح يتحدث معها و كأن امامه فتاة بالحادي و عشرون من عمرها
و عندما تتكلم كانت تضحكهُ بكلماتها الذي ينقصها الاحرف.
صلاح بصدمة: شووو؟
عساف بتأكيد: اي سيد زكوان مفلس.