قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

صلاح: كيف فلس؟
عساف بحزن: وقت ماتت مرتو، صار مهمل بحياتو و بشغلو ما بقى يسئل.

الشركة تراجعت و كل ما تقدم يوم تخسر ملايين، و وقت فلست الشركة و صار عليها ديون، اجا مدير اعمالو و صار يقلو الشركة ما بقى تنفع و لازم تروح و تدير امورها، بس هو الله يشفيه ما يرد ع الحكي، مرت الايام و صار الموظفين بدن رواتبن، راح زكوان بك و سحب قرض من بنك مشان يسكتن و عطاهن مصراتن و سكر الشركة، وحط كلشي بيملكو رهن، لاني سحب ٣ مليون$
صلاح بذهول: اوووف ٣ مليون دولار رواتب الموظفين.

عساف بتوضيح: مو بس رواتب المواظفين حتى الخدم يلي بالبيت، و دفع نصف لشركات يلي ادين منن قبل القرض، لاني كان ساحب بضاعة و عاساس رح يسد المبلغ بس ماتت مرتو وهو متل ما قلتلك ما بقى ينزل ع الشركة، و المال السايب بعلم الناس الحرام
صلاح: بفهم منك نسرق؟
عساف: وكتير، بس ما في ادلة
صلاح بحزن: حسبنا لله و نعم الوكيل
عساف اخرج الاوراق من شنطة السوداء: تفضل كلشي مكتوب بالتفاصيل هون.

اخذهم منهُ بترقب: مين ممكن السارق؟
عساف: حاميها حراميها
صلاح بتفكير: معقول!
عساف: كلشي توقعو بهالدنيا.

جوى: انت عندك لفقات؟
مجدي بابتسامة: بس ابوكي و عمك
جوى: وانا عندي بث ثالي
مجدي بترقب: مين سالي؟
جوى: ثالي يلي بتهتم فيني وما بتحليني اللعب لحالي
خرج عساف و معه صلاح توقفو و اصبحو يتكلمان قليلاً كانَ مجدي يراقبهم من بعيد.

صلاح: ممكن سؤال؟
عساف: تفضل
صلاح: زكوان كان يتعاطه؟
عساف صمت لبرهة من الوقت: اي، بس بعد ما ماتت مرتو
صلاح: وصلت، شكرا
عساف بهدوء: بستأذن
ركب سيارته و ذهب، اما صلاح بقيى بمكانه يفكر بحزن اتى مجدي و معهُ جوى
مجدي بترقب: صلاح شوفي
نظر اليها و انحنى الى مستواها بابتسامة: جوى روحي ضبي غراضك
جوى بابتسامة: حاضل
دلفت للداخل وهي تنده باسم سالي: ثالي تعي ثوفي غلاضي.

صلاح: بتعرف هالبنت ذكية و بتدخل ع القلب بسرعة
مجدي بتأكيد: فعلاً، لله يحميها
صلاح بحزن: مجدي، زكوان مفلس
مجدي بصدمة: شو وكيف؟

في المساء
نزلت من غرفتها برفقت سالي الذي حامله الشنطة و تبكي
كان الجميع واقفً عند الابواب وصلتا اليهم
نظر مجدي اليها و ابتسم امسك يدها و هي كانت ابتسامة البراءة تزين وجهها.

صلاح بجدية: الكل بيعرف اخي فلس و البيت و الشركة صار رهن للبنك وحتى المزرعة، و اخي الله يشفيه ما بقى بيعرف الشرق من الغرب و وضعو هلئ بين الحياة و الموت، بطلب من الكل يروح ع بيوتو و سكرو ابواب البيت صاحبن ماتو، و بتمنى كلشي صار بالبيت بيضل معو و بينقفل عليه.

نظر الى جوى: جاهزة؟
جوى هزت رأسها: اي
صلاح: يالله لكن مشان الطيارة
نظرت الى سالي الذي لا تكف عن البكاء اقتربت منها و امسكت يدها: بكلا(بكرا) بث ثير ثبية بدي اجي لعندك لا تبكي
انحنت سالي الى مستواها و ضمتها الى صدرها و اصبحت تبكي و تدفن وجهها بين خصلات شعرها الطويل قليلاً اصبحت جوى تطبطب ع ضهرها بيدها الصغير ة
ابتعدت عنها و حضنت وجهها: لا تنسينا، وانا مستنايتك
جوى بابتسامة: وانا لح اجي.

ودعت ام عبادة و ابو عزمي، امسكت بيد مجدي بابتسامة و ذهبو اصبحت تنظر وراءها و تلوح بيدها
ركبا السيارة و اتجها نحوا المطار.

بعد مرور ساعة بتواجدهم بالمطار
صعداه بالطائرة متجهين الى البلاد اقلعت الطائرة و حلقت بالسماء الوطن العربي نظرت عبرة النافذة اصبحت تتأمل النجوم المتلئلئة بحرية نظرت الى الاسفل شاهدت البحر المتلئلئ وكأن هناك نجوم ايضاً.

وصلو الى المنزل وكانت هنادي واقفَ و تستقبلهم بكل حب
نظرت الى جوى و اصبحت تقبلها من خدها الممتلئ قليلاً و الناعم
رن هاتف صلاح رد و ابتعد قليلاً
اصبحت هنادي تتحدث مع جوى و كانت جوى كالإذاعة لم تصمت بل تتكلم و لن تعطي لاحد مجال ان ينطق بحرف
هنادي بضحك: يعني ما بكفي احرف ناقصة لا وكمان بتحكي كتير
مجدي شاركها الضحكة: لك اي هون القهرة
اتى صلاح و عيناه حمراء، مجدي باستغراب: صلاح شوفي؟

صلاح بصوت مهزوز: زكوان مات
مجدي بصدمة: شو
حضنت هنادي جوى: يا عمري عليكي ما بكفي امك و كمان ابوكي
نظر مجدي اليها و اصبح يدقق بتفاصيل وجهها البريء الذي اوحت له صفات اليتيم
و عاهد نفسه بأن يكون لها سنداً و سيفً بظهرها.

مرت الايام و اصبح عمرها ستة سنوات
كانت هنادي تعامل جوى كابنتها و هي اصبحت تحبها كل يوم اكثر من المضى
مجدي كانَ يبحث عن عمل ولم يجد، و كان اكثر اوقاته مع جوى الذي احبها من كل قلبه وهي تحبه حبً شديداً.

اتى الى منزل صلاح شاهدها جالسة ع السلم وتبكي
مجدي بلهفة: جوى شبك؟
جوى بدموع: الاولاد صارو يقتلوني
مجدي بغضب: مين هالابن*** يلي قتلك
جوى: يلي برا
حملها بين ذراعيه و خرج الى الحارة مجدداً: قوليلي مين بالتحديد
رفعت اصبعتها السبابة ل احد الاطفال انزلها و اقترب من الطفل امسكهُ من اذنهِ
مجدي بحدة: ليش قتلتا
الطفل: لاني بدا تللعب معنا
مجدي: واذا
الطفل: ونحنا ما بدنا نلعبها
مجدي: *** وهي ما بقى بدا تللعب معكن.

اقترب منها و امسك يدها نظر الى الاطفال بتحذير: اذا بسمع حدا قتلها او حكاها كلمة ما عجبتها بدي اللعن امو ع ابوه.

صعدا الى المنزل و دلفو الى الداخل عندما فتحت لهم هنادي
صلاح بترقب: شوفي
اصبح يسرد له الحكاية، هنادي: لك اولاد بين بعضها
مجدي: اي بس ما بيقتلوها اذا عمها ما بخليه يقتلها كيف هني
صلاح بابتسامة: الله يطعمني مصرات ع قد ما بتحبها
هنادي بسخرية: لو كبيري كنا خطبنالك هي
مجدي: ما عندي مشكلة بخطبها و هي بهيك عمر( نظر اليها) بتقبلي تصيري خطيبتي
جوى بابتسامة: اي
مجدي بابتسامة: خلص من هلئ ورايح انتي خطيبتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة