قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

كانَ يمشي ذهابً و ايابً بتوتر جلس ع الكرسي المنجدة بالجلد الفاخر بنفاذ الصبر
مجدي بقلبه: يارب تيسيرك و يقبلوها يارب، هي عاشر مرة بقدمها و يرفضوها والله زهقت.

رن هاتفه شاهد اسم صديقهُ يزين الشاشة رد ع الفور: اهلين صلاح
صلاح: شو طمن
مجدي: لسه ما دخلت، بس شكلن ما رح يقبلوها يا صلاح
صلاح: خلي ايمانك بالله كبير
مجدي: ونعم بالله.

في مكان بعيد بأحد الدول العربية
بمنزل فاخر للغاية و تحديداً بغرفة كبيرة واقفً مقابل بابها المغلق و يفرك بيديه بقلق و خوف عندما يسمع صوت صراخها المليئ بالألم، فتح الباب و خرجت الخادمة بعجلة
زكوان اوقفها: طمنيني عنها
الخادمة بسرعة: انشالله خير انت دعيلا
ذهبت بخطواتها السريعة نحوا المطبخ و هو رفع راسه نحوا السماء: يارب
بعد لحظات اتت الخادمة و بيديها اناء كبير به الماء الساخن الذي يتصاعد دخانه.

دلفت الى الغرفة
و اذ يخرج صوتٌ صغير يعبئ المكان تخبرهم بانها اتت الى الحياة رحب بي
ابتسم بخفوت و اصبح يحمد ربه: الحمدلله
خرجت امرأة كبيرة بالسن وهي تنظر الى الارض بحزن اقترب منها بلهفة
زكوان بفرحة: شو جابت
الامرأة: بنت بس متل القمر
زكوان بابتسامة: الحمدلله ياربي، و تولين كيفها
الامرأة بحزن: العمر الك
اختفت الابتسامة و تصنم بمكانه تكلم بصوت تائه: ماتت
الامرأة: الله اعطى و الله اخذ و هي مشيئة الله.

اصبحت الدموع تنساب من عيناه الجاحظى
لقد رحلت حبيبته رحلت روحه و قلبه كيف هذا يالللله
دلف للداخل و مشيى بخطواته المتثاقلة جلس ع ركبته عند سريرها و وضع رأسه عند رأسها رفع راسه و اصبح ينظر اليها
زكوان بدموع: قومي تولين انتي جبتي بنوتة متل القمر ما كنتي حابة تجي بنت و تسميها جوى اي ليكها اجت، قومي عم تبكي بدا اياكي تحمليها بين دياتك
نهض و اقترب من الخادمة التي تحمل الطفلة اخذها و اقترب مجدداً من تولين.

زكوان: ليكها جوى قومي حمليها لك قوووووومي
اصبح صوته الجهوري يعبئ المكان
كانت الطفلة تبكي و تشاركه الصراخ فلقد حرمت من حنان الام قبل ان تعلم كيف يكون.

وفي هذه اللحظات
دلف الى المكتب الكبير و الفخم امره الشخص، بالجلوس
جلس بهدوء و تكلم الشخص بصوت غليظ: شو مشروعك
نهض و وضع المصنف اصفر اللون الذي به اوراق بيضاء ع الطاولة
مجدي بهدوء: كلشي مكتوب بقلب الاوراق
فتحهم ببرود و اصبح يقراء ورقة ورقة نظر اليه باشمئزاز: شو هاد
مجدي بترقب: شوفي؟
-: نحنا هون شركة كبيرة يعني بدنا مشروع ضخم، مو شغل اولاد
مجدي بغضب مكتوم: بس هاد المشروع بيدرلك ذهب.

رمى المصنف بخفى ع الطاولة: ما بيمشي معنى هيك مشروع
نهض بحزن فهو اعتاد ع هذا الحال اخذه بخذلان و خرج خارج الشركة بأكملها
اصبح يمشي بالطرق دون هدف وقد سيطر اليئس مجدداً، لم يعد له وسيلة بأن يخرج منهُ تنهد بحزن نظر الى البحر الذي امامهُ و رفع رأسه نحوا السماء
اصبح يرسل الدعوات الى اللله بقلب مكسور.

ذهب اليوم و تلوى الاخر تلحقهم الشهور و السنين
حتى اصبح اربع سنوات.

صلاح بحزن: ماشي بكرا بطلع
انهى المكالمة مع الشخص نظرت اليه بترقب: صلاح شوفي؟
صلاح: زكوان
هنادي: شبو؟
صلاح بصوت مهزوز: ما كان عم يروح ع دكتور نفسي
هنادي: اي
صلاح: اي حولو ع المصحه
هنادي بحزن: حسبنالله ونعم الوكيل
صلاح نهض: انا لازم جيب جوى تعيش معنا
هنادي: بيكون الافضل.

نظرت اليها ببراءة: وين بدك تلوحي؟
الخادمة بابتسامة: لعند امي
جوى: ثالي ليث انا ما عندي امي
سالي بحزن: انتي عندك بس هي مو هون
جوى: لكن وين؟
سالي حملتها بين ذراعيها و توقفت عن النافذة فتحتها: اطلعي فوق هي هنيك
جوى بطفولة: طب ليث ما بثوفها؟ و بلوح لعندها
سالي: لأني الماما هي بالجنة
جوى: و حلوة الجنة؟
سالي بابتسامة: اي و كتير و ماما اكيد مبسوطة هنيك
جوى: طب كيف بدي احكي معها.

سالي: وقت بدك تحكي معها اطلعي لفوق و احكي معها و رح تسمع كلامك كلو
جوى بابتسامة براءة: ماثي.

كان جالس بأحد الطاولات في مقهى و يفكر في امره ماذا سيفعل؟ لقد زهق من هذه الحياة
رن هاتفه نظر اليه شاهد اسمه يزين الشاشة: اي صلاح
صلاح: مجدي وينك؟
مجدي باستغراب: ب كفتريا(، )
صلاح: ماشي ثواني بكون عندك
مجدي بتفكير: شو صاير معو!
اتى وجلس مقابله بحزن، نظر اليه بتسائل: شوفي؟
صلاح: اخي زكوان حطو بالمصحه
مجدي بصدمة: شو؟
صلاح: اي والله وهلئ بدي روح احجز تذكرة مشان جيب بنتو
مجدي: حسبنالله و نعم الوكيل.

صلاح بصوت مهزوز: كان اعقل واحد بالدنيا بس بعد ما ماتت مرتو ما بقى يتحمل عقلو صار يروح عند الدكتور النفسي بس وضعو دهور اكتر و اكتر اقترح الدكتور يحطو بالمصحه لأني ببساطة ما بقى بيرجع متل اول
مجدي: لا حول ولا قوة الا بالله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة