قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل السادس

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل السادس

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل السادس

بعد ان فعلت روح تلك الكارثة هتفت نجوان بغضب موجهة حديثها للنادل: - انت غبي ولا اعمي ازاي تعمل كدة ياحيوان انت.
اعتذر لها النادل بشدة ولكن نجوان اصرت علي طلب مدير القاعة حتي يفصله عن عمله نظر لها العامل بقلة حيلة ونفس كسيرة فلم تتحمل روح مظهره هذا فهتفت بغضب: - ف ايه هو رماكي بمياة نار دة شوية عصير اتدلقوا عليكي خدي بعضك وروحي ع بيتك ودوش وهيلم الموضوع.

نجوان ببرود: - ايه اللي بتقوليه دة بتدخلي ف اللي ملكيش فيه ليه.
روح برفعة حاجب: - الفرح دة فرح والليلة ليلتشي ياحبيبتشي.
نجوان بأشمئزاز: - بيئة اوي انا مش عارفة هو اتجوزك علي ايه.
كادت روح ان تقتلها ولكن قاطعها عدي قائلاً بصرامة: - انسة نجوان لحد هنا ومسمحلكيش تتكلمي ف حاجة متخصكيش انتي هي مغلطتش الموضوع مش مستاهل دة غير ان الفرح فرحها ومن حقها تقول اللي يعجبها لما تلاقيكي بتبوظيه عشان سبب تافه.

بالرغم من تعجب روح من موقفه فالاخري عشيقته من وجهة نظرها وكان من المفترض ان يساندها هي الا انها شعرت بالفرح من حديثه وشعور اخر يدغدغ مشاعرها حاولت ان تنساه الان وهي تنظر الي نجوان بانتصار فتركتهم ورحلت غاضبة ضحكت روح بأتساع ولكن بلحظة شعرت بأنفاسه علي اذنيها وهو يهمس قائلاً بحب: - كان ممكن ابهدلك علي الحركة دي بس يستحيل اشوف لمعة عنيكي دي وهي بتلمع بشقاوة كدة واجي انا اطفيها فداكي الدنيا كلها ياروحي انا.

نظرت له بخجل يصيبها من بداية اليوم امامه وحيرة فهي لا تعلم كيف يعشقها وهي رآته يقبل نجوان هل هي مجرد نزوة بحياته وانما يعشقها هي وحتي ان كان كذلك هي لاتسمح ان تربط نفسها برجل مثل هذا زير نساء لذلك هي ترفض عدي رفض قاطع بعد مرور عدة ساعات انتهي الزفاف ورحلت روح مع عدي الي شقته التي قرر الزواج بها لانه يعلم جنون روح ولا يحب ان يحكمها بمكان او بأشخاص حتي تكون علي حريتها ودعت روح اهلها بالبكاء قبل ان ترحل وصلت الي شقتهم وها هم اخيراً بمفردهم وقف امامها وهو يتفحصها بعيناه العاشقة لها حد النخاع تفحص كل انش بها ليس برغبة او شهوة وانما بحب وبالرغم من هذا الا انها كانت تشتعل خجلاً من نظراته وتتململ بوقفتها من الخوف صدح صوته قائلاً بنبرة رجولية عميقة: - نورتي حياتي ياروح.

كاد ان يقترب منها ولكنها تراجعت الي الخلف قائلة بخوف: - لو قربت مني هصوت والم عليك الناس.

ابتسم لها بهدوء اثار تعجبها منه ثم هتف قائلاً بجدية: - انا كنت عارف ان دة اللي هيحصل، صمت قليلاً ثم هتف بحنو قائلاً: - انا يستحيل اعمل حاجة غصب عنك متجوزتكيش عشان جسمك او شكلك اتجوزتك عشان بحبك بحب روح بجنانها ولسانها الطويل وشقاوتها بحب لمعة عنيكي الشقية جداً عشان كدة انا هسيبك براحتك خالص خدي كل وقتك لحد ماتيجي تقولي انا موافقة غير كدة لو عشت عمري كله معاكي من غير مالمسك مش هطلبها منك.

كانت طوال حديثه تستمع له بصدمة حقيقية كيف هذا ايعقل مايتفوه به هل يحبها حقاً بصدق شعرت بتخبط بمشاعرها من بعد حديثه وكل هذا ظهر علي ملامحها الشفافة بالنسبة اليه كان يعلم ماتفكر به فهو قد راهن نفسه علي ان يربح قلبها سيجعلها تذوب به عشقاً وها هو يخطو اولي خطواته نحو قلبها اخرجها من شرودها قائلاً بخبث: - بس دة ميمنعش ان يبقا في حاجة تبل ريقي لحد ما الكونتيسة روح تحن عليا.

نظرت له بعدم فهم وماكادت ان تتحدث حتي اقترب منها سريعاً وحاوطها بين ذراعيه ثم انحني مقبلاً اياها بحب وشغف وعدم تصديق بأنها بين يديه الآن وزوجته توقف العالم من حوله ولم يشعر بشئ وهو يقبلها بحنو وعشق حتي افاق من دوامة عشقه علي صوت أنينها فأبتعد عنها لتستنشق الهواء ونظر لها بذهول لايصدق انه اخيراً نال قبلة منها بينما هي ارادت ان تخفي خجلها منه قائلة بغضب: - عاااااا انت متحرش قليل الادب..

ضحك عدي لها بذهول وتركها وتوجه الي غرفة الاطفال لينام بها بينما هي قررت ان تنتقم منه علي جراءته معها آتت بعقلها فكرة مجنونة وقررت تنفيذها بالصباح...

عادت كارما هي وتيم من الزفاف ولكن كلاً منهم دلف الي غرفته بصمت لاتنكر انه لم يحرجها يوماً علي العكس تماماً يتعامل معها باحترام وحنو لم تري مثلهم من قبل تكاد تشعر احياناً بأنه يحبها ولكنها تنفي هذا الشعور سريعاً فهو غامض بالنسبة لها نظراته تخفي شئ ما حاولت كشفه ولكنها فشلت ومايصيبها بالخوف انها تشعر اتجاهه بشئ ما لاتستطيع تفسيره وتخشي ان يتطور الامر وتصطدم بعدها بفراقهم الحتمي فهو لايحبها وهي لاتحتمل آلم الفراق يكفي مافارقتهم بحياتها ولكن مالاتعلمه كارما انها لفتت انتباه تيم منذ اللقاء الاول وتلك الفترة التي قضاها معها تعلق بها كثيراً ولكن الحائل بينهم الان هو مرضه الذي يحاول الشفاء منه نهضت من فراشها بعد ان شعرت بالعطش وتوجهت نحو المطبخ كانت الاضاءة خافتة للغاية فلم تري ذلك الجالس علي مقعد بآخر الغرفة يتابعها بصمت ثم اقترب منها كالمغيب وهو يراها ترتدي منامة قصيرة برسومات كرتونية وحمالات رفيعة كانت تشرب المياة ولم تشعر به سوي وهو يضع يده حول خصرها ويحاوطها بذراعيه من الخلف شهقت بصدمة وكادت ان تصرخ بخوف ولكنه همس بنبرة عميقة بثت الطمأنينة في اوصالها: - شششش اهدي ياكارما.

استكانت بين يديه تلقائياً فشعرت به يهمس بأنفاس ساخنة تلفح رقبتها قائلاً: - صاحية ليه لحد دلوقتي.
كارما بأرتعاش: - م م م مش جايلي نوم.
جعلها تلتفت له لتقابل وجهه بعيناها الخجولة اللامعة فقربها منه قائلاً بحنو: - هو انتي مش عندك درس الصبح ولازم تبقي فايقة.
كارما بتذمر طفولي وقد تناست وضعهم: - لا انا مش عايزة اروح الدرس.
تيم وهو يبتلع ريقه من مظهرها فهي مغرية للغاية ويحاول السيطرة علي نفسه بشدة: - ليه!

كارما بضيق: - السنة دي طويلة اوي ثانوية عامية علمت عليا بصراحة ووو...

توقفت عن الحديث عندما قاطعها بقبلة عميقة تعبر عن مشاعره المكبوتة بداخله خوفاً من مرضه تعمق بقبلته اكثر واكثر وهي لم تستطع الصمود امامه فشعرت بجسدها علي وشك السقوط فشعر هو بها ليشدد من احتضانه لها ولم تشعر هي بنفسها سوي وهي تحيطه بذراعيها وتبادله التقبيل بخجل شديد وعدم خبرة انتبه تيم علي نفسه فحاول ان يبعدها عنه ولكنها تذمرت بغضب ولكنه ازاحها بعيداً عنه حتي اصطدمت بالحائط فتأوهت بشدة بينما صرخ هو بذهول: - لا مينفعش.

نظرت له بصدمة وخجل وخوف قائلة: - ليه مينفعش.
تيم بوجع: - مينفعش انتي هتتظلمي معايا انا منفعكيش.
اقتربت منه كارما قائلة بحب: - ليه بتقول كدة تيم انت ف نظري احسن واحد ف الدنيا.
نظر لها بسخرية وآلم فهو بنظره نصف رجل وضعت يدها علي ذراعه فأزاحها بعيداً عنه صارخاً بها بغضب: - ابعدي عني انتي اتهبلتي اوعي تقربي مني تاني سامعة.

نظرت له بخوف وهلع من حديثه وصوته الصارخ سقطت دموعها امامه ولكنها ركضت سريعاً حتي لاتجعله يري ضعفها ولكن قبل ان تترجل من المطبخ كانت يده تسحبها نحو احضانه ويتناول شفتيها في قبلة عنيفة تعبر عن معاناته التي يعانيها صدمت كارما في البداية وحاولت ابعاده وهذا مازاد تمسكه بها اكثر وازدادت يديه جراءة وقد قرر بينه وبين نفسه انها ستصبح زوجته الان وانتهي الامر سقط بها ارضاً وهو يحاول ان يزيح ثيابها بينما كارما استسلمت له وعلي العكس تماماً لم تشعر بالخوف مما يفعله فهي تعلم ان تيم ليس هو من تخشاه اغمضت عيناها بخجل وهي تشعر به يكتسح مشاعرها اكتساحاً...

صباح اليوم التالي صباح جديد علي ابطالنا يحمل الكثير والكثير كان عدي نائماً بغرفته بفراشه ينعم بنوم هادئ مريح ولكن من اين تآتي الراحة وهذه الكارثة اصبحت زوجته ومعه بنفس المنزل كان يحلم بها بأنهم يعيشان سوياً بسعادة لا مثيل لها وارتسمت ابتسامة جميلة علي شفتيه وهو نائم كالاطفال وعلي فجأة صدح صوت مفرقعات والعاب نارية بجميع انحاء الغرفة انتفض من فراشه قائلاً بذعر: - ايه ف ايه البيت بيموت..

حاول ان ينزل عن الفراش ولكن بمجرد ان وضع قدمه ارضاً حتي صرخ قائلاً بهلع: - ايه دة الحاجات دي ف كل حتة، روووووح انتي يازفتة.
كان عدي متأكد من انها الفاعلة تلك الافعال المجنونة لايفعلها احداً سواها ظل يصرخ بأسمها حتي آتت هي ولاتستطيع ان تتوقف عن الضحك صرخ قائلاً بغضب: - وقفي الحرب العالمية التالتة دي دلوقتي انتي مش متجوزة اسامة بن لادن.
روح بضحك: - مش قادرة هموت.

عدي بأنفعال: - هموتك متقلقيش مش هحرمك من حاجة.
روح بخبث: - كدة برضه ياعدي اهون عليك.
عدي بعصبية: - بطلي نحنحة ياختي مش لايق عليكي شغل السهوكة دة وقفي الهبل اللي انتي عاملاه دة عايز انزل من ع السرير.
روح بخوف طفولي: - ماانت لما تنزل من عندك هتضربني.
عدي بابتسامة واسعة مصطنعة: - انا! ياكشي انطس ف نظرك لو عملتها دة انا هاخدك بالحضن ياقلبي.

روح بصياح: - نعم نعم ياخويا هو انا عاملة كل دة بسبب اللي عملته معايا امبارح عشان انت تيجي دلوقتي تقولي هاخدك بالحضن دة عند ام لطفي اللي بتنور وتطفي.
عدي بجنون: - وقفي الزفت دة يارووووح.
اغلقت الالعاب سريعاً ومالبثت حتي رآته يقترب منها صرخت برعب قائلة: - اجري يامجدي.
ظل يركض خلفها بجميع انحاء الشقة وهي تضحك بمرح فهتف قائلاً بشر: - بتضحكي علي ايه دة ليلتك سودة اقفي هديتي حيلي.

روح بأستفزاز: - هديت حيلك ازاي ماتقول ان العضمة كبرت.
عدي بغضب: - عضمه ايه يابت اللي كبرت انا لسة شباب.
كادت ان تجيبه ولكنها بلحظة واحدة شعرت بنفسها بين ذراعيه احتجزها بينه وبين الحائط قائلاً بخبث: - قولتيلي بقا ان العضمة كبرت هااا، كانت تنظر له بذهول واعجاب فهي للمرة الاولي تقترب منه بهذا الشكل لاحظ نظراتها نحوه فأكمل حديثه بمكر قائلاً: - طب نيجي نجرب ونشوف العضمة كبرت ولا لا.

شهقت بخوف وخجل من تلميحاته فهتفت قائلة بفزع: - تشوف ايه ياعم انت ايه حالة المراهقة المتأخرة دي.

أنفجر عدي ضاحكاً بضحكة جذابة جعلتها تبتسم كالبلهاء وهي تطالعه لم تشعر به بعد ان انهي ضحكته ثم اقترب منها ببطء وعينه تلتمع بمشاعر غير مرتبة هو كل مايدركه أنها زوجته وبين يديه ثم ينحرق العالم بعد ذلك التقط شفتيها في قبلة عميقة رقيقة تعبر عن مدي حبه العاصف لها بينما هي ظلت صامتة كما هي وقد تملكت منها الصدمة والخجل ابتعد عنها بعد قليل ثم طبع قبلة خفيفة علي عنقها قائلاً بأنفاس ملتهبة: - محدش هيحبك ف الدنيا دي قدي ياروحي انا.

ثم تركها ورحل وهي مصدومة كما هي بمشاعر مبعثرة وهي التي كانت تعتقد انها ستريه الجحيم ولكن علي مايبدوا انها هي من سقطت بجحيم عشق عدي...

أستيقظت كارما صباحاً وهي تبتسم بسعادة تحولت الي خجل فور ان تذكرت ماحدث بينهم ليلة امس هل يحبها حقاً بالرغم من انه لم ينطقها ولكنها شعرت بها بأفعاله معها لقد كان رقيقاً معها للغاية بالرغم من عنفه في البداية لاتعلم لما صرخ عليها بالامس بأنه لاينفعها ولكنها لاتهتم هي تحبه واياً كان ما به لن تتركه أو تتخلي عنه أطلاقاً تعجبت من عدم وجوده بجانبها نهضت لتبحث عنه بالمنزب بأكمله ولكنها لم تجده شعرت بقبضة دامية تعتصر قلبها الصغير فهي ارادت ان يكون بجانبها عندما تستيقظ لتنعم بدفء احضانه وان يطمئنها ولو قليلاً تناولت هاتفها وحاولت الاتصال به ولكنه كان مغلقاً حاولت ان تشغل نفسها طوال اليوم بالدراسة ولكن رغماً عنها يتجه تفكيرها اليه بدأ القلق ينهش قلبها عندما اسدل الليل ستائره وهو لم يعد الي الان حاول الاتصال به مجدداً ولكن النتيجة واحدة الهاتف مغلق كانت علي وشك البكاء عندما فتح باب المنزل وكان تيم ركضت نحوه واحتضنته قائلة بلهفة: - تيم انت كنت فين كل دة قلقتني عليك اوي.

لم يبادلها الاحتضان وانما ابعدها عنه ببطء قائلاً بجمود: - وانتي تقلقي عليا ليه.
كارما بتوتر: - هقلق عليك ليه مش انا مراتك.
ضحك ضحكة خالية من المرح ثم نظر لها بأعين مريضة قائلاً بسخرية: - مراتي! انتي فاكرة نفسك مراتي بجد.
كارما بصدمة: - أمال انا ايه.
تيم ببرود: - اوعي تكوني فاكرة عشان اللي حصل امبارح دة يبقا خلاص بقيتي مراتي بجد لا دي كانت غلطة.
كارما بوجع: - غلطة.

تجاهل وجعها الظاهر بوضوح واكمل حديثه بنبرة لاتحمل للحياة معني: - جوازنا كله كان غلطة انا اتدخلت م الاول ف حاجة متخصنيش انتي بوظتيلي حياتي من ساعت مادخلتيها اول ماامتحاناتك تخلص هطلقك وكمان هديكي تعويض مناسب عن الليلة دي عشان تقدري تبدأي حياتك.

الي هنا وكفي شعرت انها تذبح بسكين بارد دون رحمة او شفقة لن تستطيع ان تحتمل كلمة آخري يجب ان تعود الي كارما القوية تجاهلت جرح قلبها النازف ونظرت له بأعين فاقدة للحياة قائلة بقوة مزيفة: - كتر خيرك بصراحة بس احنا لسة فيها انا همشي دلوقتي ومش مجبر تستني لحد امتحاناتي وبالنسبة للتعويض خليه ليك اللي بيعوض ربنا.

التفتت لترحل حتي تجمع اغراضها وتتركه ولكنها شعرت بقبضته علي ذراعيها تعيدها اليه ثم نظر اليها بشراسة قائلاً بصوت غاضب: - قسماً بالله ياكارما لو رجلك عتبت برة باب البيت لهيكون اخر يوم ف عمرك آخر يوم ف امتحاناتك انا اللي هاجي بنفسي امشيكي غير كدة لا ولو عملتي اي حركة من حركاتك دي هحبسك هنا ومش هتشوفي الشارع بقيت حياتك سامعة.

هتف بكلمته الاخيرة بصراخ فأمتثلت له علي الفور وفرت هاربة من امامه بعد ان افلتها من بين يديه بينما هو جلس علي الاريكة بتعب وبداخله جرح عميق لايستطيع مداواته...

توالت الايام اليوم تلو الاخر كانت العلاقة بين عدي وروح بتطور دائم احتواها عدي بكل ماتحمله الكلمة من معني كان يعاملها كأنها طفلته وليست زوجته وبالرغم من اشتياقه لها الا انه لم يفرض نفسه عليها او يجبرها علي شئ بينما هي لم تتوقف عن مشاكستها له او تتوقف عن جنونها كما انها تفاجأت بأحتوائه الشديد لها كان يجعلها تفعل كل مايحلو لها ويتقبل جنونها بجنون مماثل واكتساح تام لمشاعرها حتي شعرت روح بحبها له ولكن مايعكر صفو حياتها ويمنعها من الاعتراف بحبها له هو امر نجوان كلما تتذكر كيف كان يقبلها تثور ثائرتها ولا تعلم متي سترتاح من هذا العذاب وتتأكد من برائته...

بينما تيم وكارما لايوجد تعامل بينهم هي صامتة تماماً واصبحت هزيلة ضعيفة لاتتحدث مع احد حتي روح غير القليل وتغييرها هذا يؤلمه حاول ان يتحدث معها قبل ذلك ولكنها لاتعطيه فرصة لذلك تبتعد عنه ويكاد لايراها كل ماتفعله بحياتها الدراسة فقط حتي انها توقفت عن الدروس لكي لاتنفق من ماله شئ وقد عارض هو هذا الامر ولكنها اصرت بشدة فرضخ لها مجبراً تدرس بالمنزل وحيدة او مع روح وتعاهد نفسها علي النجاح بتفوق حتي لا تحتاج لاحد بحياتها مطلقاً فكل من احتاجت لهم خذلوها ويكفي هذا حتي الان استمرت الايام علي هذا المنوال حتي آتي اليوم الاخير بأمتحاناتهم اليوم الذي سيشكل فارقاً بحياة ابطالنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة