قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل السابع والأخير

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل السابع والأخير

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل السابع والأخير

استيقظ عدي باكراً بالرغم من ان اليوم اجازته ولكن روح لديها اختبار اخير وهو اعتاد ان يستيقظ مبكراً ليراجع لها مادرسته قبل اللجنة ذهب الي غرفتها وجدها نائمة كالملاك علي عكس طبيعتها وهي مستيقظة شعرها القصير مبعثر حول وجهها بفوضي اعطتها مظهر مغري بشكل رائع اقترب منها وجلس علي طرف الفراش بجانبها أبعد خصلة من شعرها عن عيناها وتحسس وجهها بحب وحنو وهو ينظر اليها بشغف لا يوصف وبلحظة واحدة اخفض رأسه قليلاً ثم اقترب من شفتيها وطبع قبلة رقيقة عليها ابتعد بعد قليل ثم نظر لها وجدها تنظر له بنظرات لم يفهمها هل هي خجل ام حب ام رغبة ولكن الشئ الوحيد الذي يدركه هو ان روح تغييرت معه كثيراً لم يقل جنونها وانما أصبحت تتقبل لمساته واقترابه منها ولاتثور كما بالسابق عاد من شروده علي صوتها قائلة بغضب طفيف تداري به خجلها: - انت مش هتبطل تعمل الحركة بتاعت كل يوم الصبح دي.

عدي بهمس حاني اذابها: - تؤ انتي مراتي واعمل اللي انا عايزه.
روح بضعف: - عدي لو سمحت.
عدي بحب وهو يقبلها بكل انش بوجهها: - قلب عدي وعيون عدي.
روح بتوتر: - احم قوم يلا عشان اعرف اقوم انا كمان.
طبع قبلة سريعة علي شفتيها قائلاً بمرح: - اخرج والاقيكي ورايا عشان تراجعي اخر مادة.
نهضت من مكانها قائلة بتبرم: - اوووف انا بجد زهقت خلاص.

عدي بضحك: - ممكن الكونتيسة روح تستحمل شوية خلاص دة النهاردة اخر يوم وهتبدأ الاجازة.
بعد مرور بعض الوقت كانت تقف امامه وتنظر له بغضب قائلة بضيق طفولي: - عدي انا مش بحب الكوفية دي بتخنقني.
عدي بجدية: - الجو برد ياروح وانتي مناعتك ضعيفة ومش عايزك تتعبي.

زمت شفتيها بضيق وصمتت بينما هو اقترب منها وطبع قبلة علي شفتيها وهي بادلته قبلته بخجل ثم ابتعد عنها غامزاً لها بوقاحة قائلاً: - في ناس هنا بقت بتحب تتباس.
لكزته بصدره بخجل فضحك علي ردة فعلها ثم ضمها الي احضانه قائلاً بعشق خالص لها وحدها: - أقرأي قرآن قبل ماتمسكي الورقة واوعي تتوتري اياً كان النتيجة انا هفضل احبك لاخر نفس فيا.

ابتسمت بين احضانه وشعر هو بابتسامتها اغمض عيناه بسعادة ويتمني الا تخرج من بين احضانه للابد...

اتفقت روح مع كارما علي الخروج سوياً بعد الامتحان الاخير فروح تلاحظ تغيير كارما وحاولت كثيراً التحدث معها ولكنها لا تفصح عن اي شئ ولكنها صممت اليوم ان تعترف لها كارما بما يؤرقها كما انها تريد ان تخبرها بما يعكر صفو حياتها مع عدي وتنصحها ماذا تفعل جلست الفتيات بأحدي الكافيها فهتفت روح بأصرار: - ها بقا ياستي احكيلي مالك انا مش همشيكي غير لما اعرف في ايه.

نظرت اليها كارما بحزن شديد وبدأت تقص عليها كل ماحدث من البداية مما جعل روح تستشيط غضباً من تيم انتظرت الي ان انتهت كارما من الحديث ثم هتفت قائلة بغضب: - انتي ازاي تفضلي عايشة معاه كل دة حتي لو هددك ليه مقولتليش من الاول.
كارما بآلم: - واروح فين انتي عارفة اني مليش حد.
روح بحزن علي حالها: - اخس عليكي ياكارما وانا روحت فين بيتي هو بيتك اكيد.

كارما بحب: - اكيد طبعاً ياروح انتي عارفة انا بحبك قد ايه بس انا مكنش ينفع اجي البيت عندك دة صاحب عدي واكيد برضه كنت هشوفه يعني هي هي.
روح بتساؤل: - طب والمفروض ايه اللي يحصل النهاردة؟!
كارما بحزن: - المفروض ان نتطلق النهاردة بس انا هروح الم حاجتي وامشي مش هستناه يجي يطردني.
روح بلهفة: - هتروحي فين!
كارما بحيرة: - مش عارفة بس ارض الله واسعة يعني.
روح بغضب: - انتي هبلة انتي هتيجي عندي خلاص.

كارما بجدية: - لا ياروح بقولك دة صاحب عدي يعني اكيد هيجي عندكم وانا مش عايزة اشوفه تاني.
روح بتفكير: - مممم خلاص اقعدي مع بابا وماما هما لوحدهم دلوقتي انتي عارفة.
رفضت كارما في البداية ولكن امام اصرار روح رضخت لحديثها وبينما هم يتحدثان شهقت روح بغضب وهي تري نجوان برفقة احدي صديقات روح وكارما القدامي انتبهت لها الاخيرة فهتفت قائلة بتعجب: - مالك ف ايه ياروح.

قصت عليها روح كل شئ واشارت الي نجوان التي برفقة نادين صديقتهم القديمة فخطرت علي بال كارما قررت تنفيذها انهت روح حديثها قائلة بحزن: - وانا نفسي اوي اتأكد اذا كان في حاجة بينهم ولا لا.
كارما بحماس: - انا عندي فكرة عارفة نادين اللي معاها مكنش بيتبل ف بوقها فولة وهي اللي هتجيب قرار الحوار دة.

سارت روح وتوجهوا الي نادين التي سلمت عليهم بحرارة فهي منذ زمن لم تراهم وكانت تقف بمفردها تنتظر نجوان وهي بداخل احدي المحلات هتفت كارما قائلة بخبث: - هو انتي هنا لوحدك يانادين.
نادين بمرح: - لا يااوختشي معايا واحدة صاحبتي.
كارما بمكر: - وصاحبتك دي حلوة.
نادين بعدم فهم: - اة حلوة اوي ليه.
كارما بالامبالاة: - ابداً اصل واحد قريبي بيدوار علي عروسة وعايزها حلوة وملهاش علاقات خالص قبل كدة.

نادين بسخرية: - مين دي اللي ملهاش علاقات قبل كدة دي نجوان مدوباهم واليومين دول رامية الهلب علي واحد متجوز.
كارما بصدمة مصطنعة: - هااا متجوز لا دة انتي تحكيلي بقا.

نادين بأندفاع: - بقالها شهور بتجري وراه وهو مش معبرها ولا مديها وش وف الاخر اتجوز واحدة بيحبها اوي بس نجوان مسكتتش راحت الفرح عشان تنكد علي عروسته بس هو فرسها ودافع عنها قدامها ورجعت شايطة وحاولت توصله كتير الفترة اللي فاتت بس هو بيصدها ولسة بتحاول ياختي مش عارفة هتزهق امتي من عدي.

كانت روح تستمع لحديثهم بصدمة من ظلمها له وغضب من تلك الحية وفخر بحبيبها الذي يحافظ علي حبه لها دوماً وانه لم يكل ولم يمل منها بل كان سنداً لها لم تشعر بنفسها سوي وهي تقتحم علي نجوان غرفة تبديل الملابس لتشهق الاخيرة بصدمة قائلة: - هااا انتي بتعملي ايه هنا!

قبضت روح علي خصلات شعرها فصراخت نجوان بآلم فهتفت روح بغضب وشراسة قائلة: - حسك عينك اشوفك بتقربي من جوزي تاني سمعاني ياخطافة الرجالة انتي عدي جوزي انا وحبيبي انا ولو شوفتك حواليه هشوهلك وشك وابقي قابليني لو اي كلب بلدي حتي عبرك فاهمة يابت.
نجوان بخوف وآلم: - فاهمة فاهمة.

تركتها روح وخرجت من الغرفة لتجد امامها كارما تحاول ان تمنع الناس من التدخل صاحت كارما قائلة: - خلاص شطبنا العرض خلص واحدة بتدافع ع جوزها يلا بيتك بيتك.
سحبتها روح قائلة بمرح: - يلا ياهبلة نجري من هنا بدل مانروح ف داهية.
ركضت كارما وروح سوياً والاخيرة تتوعد بأن تعوض عدي عن كل ماحدث ولكنها بالطبع لن تحكي له عن شكها به طوال هذه المدة حتي لا تحزنه هي ستبدأ معه من جديد وستطوي صفحة نجوان الي الابد...

كان يقف بالشارع وملامحه تحتلها الصدمة لايصدق كلام الطبيب هل حقاً تم شفائه هل اصبح الان من حقه ان ينجب كأي رجل طبيعي يريد ان يبكي من فرحته بهذا الخبر واخيراً حلمه قد تحقق وسيصبح له ابناء من كارما نعم كارما فهو يعشقها وفعل مافعله بها حتي لايظلمها معه ولكن الان لا يوجد مجال للفراق ولا يوجد مايمنعه عنها سيعيش الباقي من عمره بجانبها ولكن هل لم يفت الاوان علي هذا الامر قاد سيارته بسرعة جنونية حتي يصل لها وصل الي منزله ودلف الي الداخل ولكن اتسعت عيناه بصدمة وهو يراها تخرج من غرفتها وتحمل حقيبة ملابسها وحقيبة ظهرها بالطبع التي لاتفارقها هتف قائلاً بدهشة وخوف: - رايحة فين!

كارما بهدوء عكس مابداخلها: - ماشية النهاردة اخر يوم امتحانات وانا مش هستناك تيجي تطردني، صمتت قليلاً ثم اكملت بنفس نبرتها: - انا هعيش مع اهل روح ياريت تبعتلي ورقتي علي بيتهم.
شعر بخنجر يندس بقلبه يذبحه دون رحمة او شفقة هل ستفارقه الان بعد ان تعالج لاجلها لا لن يحدث فهو يحبها ولن يتركها أخذ نفساً عميقاً محاولاً السيطرة علي اعصابه قائلاً بهدوء مصطنع وهو يقترب منها: - كارما ممكن تسمعيني.

كارما بجدية: - مفيش حاجة بينا نتكلم فيها انا سيبتلك جوة الفلوس اللي كنت بتديهالي ومفتاح الشقة والموبايل اللي جبتهولي لما بتاعي اتكسر، سلام.
امسكت بحقيبتها لترحل ولكنه قبض علي معصمها ثم ذراعيها مقرباً اياها منه قائلاً بشراسة: - رايحة فين انتي فاكرة ان هسيبك تمشي كدة ولا ايه.
كارما ببرود: - ومش همشي ليه مش دة كان اتفاقنا م الاول.
تيم بغضب: - انا متفقتش معاكي علي حاجة.

كارما بذهول مصطنع: - لا والله ممكن تروح توقف عند باب الشقة والحتة اللي هناك دي هتفكرك.
تيم بضعف: - دة كان غباء صدقيني كان غباء مني.
كارما بآلم: - لا دي الحقيقة سيبني امشي لو سمحت.
احتضنها تيم بشدة قائلاً بلهفة: - لا مش هتمشي صدقيني دة غباء انا مكنتش عايز اظلمك معايا.
حاولت كارما ان تبعده عنها ولم تستطع فهتفت قائلة بغضب: - ابعد عني انا مش فاهمة حاجة.
تيم بآلم: - هفهمك كل حاجة بس اهدي واسمعيني.

شعر بأستكانتها فسحبها معه واجلسها علي الاريكة وجلس ملتصقاً بها حاولت ان تبتعد قليلاً ولكنه لم يسمح لها بدأ يقص عليها كل شئ عن زواجه الاول وكم كان يحبها وجعلها ملكة متوجة علي عرش قلبه ولكنها جرحته عندما عرفت بعدم قدرته علي الانجاب واخبرته انه نصف رجل ولا ترغب بالعيش معه بعد ذلك وبعد طلاقهم تزوجت برجل آخر تاركة تيم محطم ورائها ولكنه قرر ان يتعالج لاجله وليس لاجلها وعندما اقتحمت هي حياته كان بأيام علاجه واليأس قد تملك منه بشدة ولكن الطبيب اخبره اليوم ان نتائج التحاليل الاخيرة اسفرت عن انه يستطيع الانجاب كأي رجل طبيعي لذلك آتي مهرولاً لها حتي يعتذر منها ويطلب السماح بينما هي كانت تستمع له بقلب موجوع لاتصدق ماحدث له لقد عاني كثيراً رغماً عنها دق قلبها له من جديد انهي حديثه قائلاً بحب: - اللي حصل بينا الليلة دي احلي حاجة حصلتلي ف حياتي منعت نفسي عنك كتير عشان مجيش اترمي ف حضنك تاني وانا عارف اني جارحك بس خوفت اظلمك معايا واحرمك تكوني ام كان لازم اقسي عليكي وعلي نفسي عشان تكرهيني بس من جوايا كنت بصرخ وبقول بحبك.

احتضنته كارما سريعاً قائلة ببكاء: - انا بحبك ياتيم وعمري ماكرهتك ولا عمري كان هيفرق معايا اي حاجة تانية انا عاوزاك انت بس.
امسك وجهها بين كفيه قائلاً بلهفة: - وانا مش عايز غيرك ياكارما.

ثم انقض علي شفتيها بقبلة عميقة مختلفة عما مضي ظل يقبلها بمشاعر مختلفة بينما هي بادلته قبلته بحب وشغف لا مثيل لهم فهي كانت قد وصلت الي مرحلة من اليأس من ان يحبها أبعدها عنه قليلاً ثم نظر لها ليري ملامحها هل متقبلة قربه ام لا ولكنها زمجرت بطفولة تطالبه بالمزيد فضحك عليها قائلاً بخبث: - الحمدالله يارب طول عمري كان نفسي اتجوز واحدة سافلة.

ضحكت بخجل ثم اقتربت منه لتقبله هي هذه المرة ليبادلها القبلة بأشد منها وها قد بدأت قصة حبهم سوياً لتجمعهم مدي الحياة وقد اغرقها تيم ببحور عشقه معلناً ان لا نجاة ولا مفر منه بينما هي تقبلت هذا الغرق بصدر رحب وهي تقابله العشق بالعشق...

عاد عدي من عمله مساءً وجد المنزل مظلم بالكامل الا من اضاءة بسيطة فهتف بتوجس: - اكيد القردة عاملة مقلب احمينا يارب.

دلف الي المنزل وقبل ان يصل الي الغرف وجدها تفتح غرفتها وتطل منها بطلة كادت ان تصيبه بذبحة صدرية وهو يراها تقف امامه ترتدي منامة بيضاء قصيرة دون حمالات وتصفف شعرها بصورة رائعة بينما وجهها خالي من الزينة مما اعطاها طلة ملائكية بريئة بالرغم من اغرائها هذا اقترب منها كالمغيب ووقف امامها قائلاً بلا وعي: - روح..

رفع يده ليتلمسها ولكنه ابعدها بخوف ووضعها علي جبهته قائلاً بتوتر: - يادي النيلة انا بقيت بتخيلها ف البيت وهي اساساً معايا.
اشفقت روح عليه فهو قد عاني كثيراً معها وآن آوان تعويضه لذلك اقتربت منه هي ووضعت يدها علي صدره قائلة بهمس ناعم: - بس انا حقيقة.
ابتعد عنها كمن لدغته عقربة ثم مالبث ان اقترب منها مجدداً وهو يتحسسها بعدم وعي قائلاً بصدمة: - روح مالك ف ايه انتي تعبانة عاملة كدة ليه.

روح بغيظ بينها وبين نفسها: - عبوشكلك هتبوظ اللحظة الرومانسية بس لا مش هسمحلك.
اقتربت منه اكثر مبتسمة بأغراء ووضعت يدها حول رقبته قائلة بدلع: - هو انا عشان لابسة قميص نوم لجوزي ومحضراله سهرة رومانسية ف اوضتنا ابقا تعبانة ياقلبي.
عدي بنبرة كمن اوشك علي البكاء: - اوضتنا وقلبي هو ف ايه انتي عايزة تموتيني.

روح بحب صادق: - في اني اسفة ياعدي انا ظلمتك معايا كتير وقسيت عليك اكتر وانت متستاهلش كدة مني كنت عامية ومش شايفة حبك بس غصب عني حبيتك، ايوة حبيتك اوي حبك ليا خلاني اعشقك النهاردة بس اتأكدت انك احسن راجل ف الدنيا واني لو لفيت العالم كله مش هلاقي حد يحبني قدك انا بعشقك ياعدي وموافقة اكمل حياتي معاك.

كان علي وشك الموت فداء تلك اللحظة وها قد آتت ولكنه لايستطيع استيعابها هذا شئ خارج عند ارادته فهتف بلا وعي: - روح هو انتي واعية طب مصدقة اللي بتقوليه دة.
روح بهمس حاني: - ايوة مصدقة وواعية لكل كلمة بقولها انا بحبك ياعدي وموافقة ابقا مراتك.
عدي بصياح: - ياالله انا طلع عين امي عشان الجملة دي كنت فاكر اني هسمعها وانا طالع ع المعاش.
روح بخجل: - اديك سمعتها اهو هتعمل ايه بقا.

استشعر دعوتها الخجولة فهتف قائلاً بجدية: - الكلام دة مفيهوش هزار ياروح انا لو قربت مش هبعد ولو دة مقلب من مقالبك ف ابعدي دلوقتي عشان لو زودتيها مش هسيبك.
ارتفعت قليلاً علي اطراف قدميها قائلة بهمس امام شفتيه بلهفة: - ياعدي بقولك بحبك تقولي مقلب انت عاوز تعصبني ليه.
عدي: - روح ااا...
قاطعته قائلة بغيظ: - ان شاالله عنك مابوستني هبوس انا.

وبالفعل انقضت علي شفتيه بقبلة رقيقة بقدر خبرتها البسيطة اشعلها هو عندما ازدادت قبلته عنفاً واعتصرها بين احضانه فصرخت بآلم فهتف هو من بين قبلاته لها: - صرخي من هنا ل بكرة انتي اللي لعبتي بالنار استحملي بقا.
دلف بها الي غرفتهم والقاها علي الفراش وهو لايصدق انها بين يديه بأرادتها وها هو قد نال جزاء صبره معها واصبحت روح زوجته بكل ماتحمله الكلمة من معني...

بعد مرور عدة اشهر تغيير الكثير بحياة ابطالنا واليوم بأحدي المشافي كانت نائمة علي السرير النقال وهي تصرخ بآلم شديد فهي تلد ولادة مبكرة ولازالت بشهرها السابع صرخت بشراسة قائلة: - اااااةة منك لله ياعدي هقتلك والله هقتلك اول مااقوم.
عدي بضجر: - حرام عليكي من 6 الصبح بتدعي عليا انا مالي طيب.
روح بصراخ متآلم: - والله ابغي اقولك انك السبب بس استحي.

عدي بغيظ: - انتي هبلة هو انا اغتصبتك مش انتي اللي قولتيلي سي عاطشف ياسي عاطشف انا بحبك وموافقة ياسي عاطشف.
روح بغيظ وآلم: - ااااااة طلقوني منه عاااااا.
كاد ان يجيبها ولكن قاطعه تيم قائلاً بغضب: - انت ياحيوااااان متستفزهاش صوتها هيوقع علينا سقف المستشفي.
عدي بتلقائية موجهاً حديثه لها: - صحيح ياحبيبتي هو انتي شايلة اللوز اصل الحنجرة دي مش طبيعية.
روح بصراخ اكثر: - ااااااااااااااااااااةة.

تشبست كارما بذراع تيم قائلة بخوف: - عاااا تيم هو انا هبقا كدة لا مش لاعبة.
تيم بسخرية: - يابيبي انتي لسة ف الخامس وان شاءالله هنبقا نقشره من عليكي عشان متحسيش.
بعد مرور عدة ساعات ولدت روح فتاة كالقمر حقاً تناولها عدي بين يديه قائلاً بحب: - اهلاً اهلاً اهلاً حبيبة بابا اللي اتهزق ف المستشفي كلها عشان تنور.

اصدرت الفتاة صوتاً طفولياً جعله يقع اسيراً في عشقها فهتفت روح بتعب: - هاتها بقا اشوفها انا اللي مخلفاها علي فكرة.
توجه نحوها قائلاً بضحك: - دة ع اساس انك تكاثرتي ذاتياً فخلفتيها صح.
نظرت له شزراً ف ناولها اياها برفق فقبلتها قائلة بحنو اموي: - ياخلاثي عليها قمراية صح.
عدي بهمس ماكر: - صح هتطلع مزة زي مامتها ياروحي انا.

ابتسمت له بحب وبعد قليل آتت العائلة بأكملها والجميع سعيد بخبر ولادة روح اتفقت روح مع عدي علي ان يسموا الطفلة حور عاشت روح مع عدي بسعادة لا مثيل لها وعاشت كارما مع تيم بسعادة هي الآخري وقد رزقهم الله بتؤام تيا و ليث.

لم تخلو الحياة من الصعاب والتحديات ولكن بالصبر وقوة الايمان تمر الايام العاصفة وتحل ايام الربيع الجميلة المحملة بنسمات الحب جميعهم قد صبروا علي شئ تمنوا وبالنهاية نالوا جزاء صبرهم فمن يصبر ينال...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة