قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل الخامس

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل الخامس

نوفيلا اكتساح مشاعر للكاتبة آية صبري الفصل الخامس

في أحدي العيادات الخاصة بامراض الذكورة والعقم كان يجلس تيم امام الطبيب الذي يتابع حالته ثم هتف قائلاً: - ها يادكتور في ايه تقدم.
الطبيب بعملية: - في تقدم ملحوظ طبعاً مش بنسبة كبيرة لكن المهم ان في أمل في الشفا طول ماانت مواظب علي العلاج.
تيم بحزن: - انت بقالك شهور بتقولي كدة يادكتور.

الطبيب بهدوء: - استاذ تيم انت حالتك كانت ميؤوس منها ومكنش في امل خالص انك ممكن تخلف ف يوم من الايام مينفعش تيأس دلوقتي بعد ما بقا في امل الطريق قدامك طويل ولازم تصمد للاخر.

اومئ له تيم بصمت ثم أنهي تلك الجلسة سريعاً ورحل وهو يدعوا الله بداخله ان يتم شفائه علي خير وصلت الي منزله فهو لاطاقة له للذهاب الي العمل اليوم وبمجرد ان وصل الي طابقه الخاص وجد باب منزل كارما مفتوح علي مصرعيه وهي تصرخ بغضب قائلة: - اطلع برة ياراجل انت بدل ماافرج عليك الناس.

هتف منعم زوج خالتها بنبرة غاضبة: - أنتي بتطردي المعلم دياب من بيتي يابت بنات اخر زمن صحيح ماانتي ابوكي وامك ماتوا ونسيوا يربوكي.
كارما بأنهيار غاضب لمجرد ان آتي بذكر والديها الراحلان: - اخرس قطع لسانك انا بابا وماما ربوني كويس انت راجل ناقص ومعندكش ضمير صح.
صدح صوت المعلم دياب قائلاً بسماجة: - خلاص يامنعم سيب السنيورة تاخد وقتها انا مش مستجل.
كارما بغضب: - اطلع برة ياراجل يامهزق عيب علي شيبتك دي.

كاد منعم ان يرفع يده عالياً ليهوي بصفعة علي وجهها ولكن قبضة قوية أوقفته وصوت رجولي صاح بغضب قائلاً: - انت ازاي تمد ايدك عليها يابني ادم انت.
منعم بصدمة: - الله مش انت الساكن الجديد انت مالك ياجدع انت.
تيم بغضب: - يعني ايه عايزني اشوفك بتمد ايدك عليها واسكتلك.
منعم بسخرية وصياح: - الله الله هو انتي لحقتي توقعيه ولا ايه يابت عشان كدة عاوز اجوزك المعلم دياب عشان يستر عليكي واخلص من جرتك.

نظر تيم الي المدعو دياب وجده رجل بعمر الخمسين فهتف بصدمة: - يانهارك اسود انت عاوز تجوزها لراجل قد ابوها انت مجنون.
منعم ببرود: - اهو اي حد يستر عليها والسلام.
كارما بغضب ناري ودموع مهددة بالانهمار: - انا اشرف منك ياحيوان منك لله.
منعم بكذب: - شريفة مين دة انا مش راضي اقول لخالتك انك بتحاولي تغريني ف الرايحة والجاية وانا اللي رفضت عشان فكرك زي بنتي.

كارما بصدمة: - انت بتقول ايه، نظرت الي خالتها التي نظرت لها بضعف وقلة حيلة هي تعلم ان زوجها كاذب ولكن ماباليد حيلة هتفت كارما قائلة: - خالتو انتي مصدقاه هتسبيه يقول عني كدة.
منعم بتشفي: - ويمين بالله لو ماوافقتي ع الجوازة دي لهكون فاضحك ف الحتة كلها.

كله يتابع مايحدث بغضب افتراء ذلك الرجل عليها صدمتها به بخالتها سلبية خالتها فلم يتحمل تهديده لها فهتف قائلاً بقوة واندفاع: - كارما مش هتتجوز حد مش عايزاه كارما هتتجوزني انا وانا بطلب ايدها دلوقتي.
كارما ببلاهة: - هاااا.

بالساعات القادمة لم تشعر بشئ من حولها ولا كيف أقنع زوج خالتها بالزواج منه ولا كم دفع له تيم حتي يرضي علي تلك الزيجة ويصمت افاقت من شرودها علي صوت المأذون يعلنهم زوج وزوجة وأخذها تيم من يدها وتوجه بها نحو شقته دلف بها واغلق الباب وهو يحاول ان يستوعب ماحدث هو الان بطور الصدمة لايعلم كيف تزوجها لقد تعهد علي نفسه من قبل الا يقرب من صنف حواء ولكن لم يتحمل فكرة زواجها ولا يعلم السبب جلس بصمت وهي امامه ملامحه مصدومة مرت دقيقة ثم انفجرت في البكاء بعنف تفاجئ بها وتوتر كثيراً اقترب منها قائلاً بقلق: - بتعيطي ليه دلوقتي هو انا قولتلك عملتلك حاجة.

لم تتوقف عن البكاء فأراد ان يخرجها من تلك الحالة فهتف قائلاً بمرح: - وانا اللي كنت فاكرك سبع رجالة ف بعض ولسانك اللي اطول منك ف الاخر طلعتي زي الكتكوت المبلول.
كارما بتلقائية وبراءة: - انا لساني دة سندي ف الحياة.
ضحك تيم بصوته كله قائلاً من بين ضحكاته بحنو: - طب ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم وكمان ممكن تعتبريني سندك ف الحياة.
كارما ببلاهة وهي مغيبة آثر ضحكته: - ها ايه الضحكة دي.

تيم بذهول: - يابنت المجنونة...

آتي المساء سريعاً آتت روح لمنزل تيم بعد ان اخبرتها كارما بما حدث جلست بغرفة كارما قائلة بصدمة: - انا مش قادرة اصدق ان كل دة يحصل وانتي ازاي متتصليش بيا ف وقتها.
كارما بحزن: - ملحقتش ياروح كل حاجة حصلت ف ثواني ومفوقتش غير وانا مراته.
روح بأندفاع: - اوعي يكون أذاكي او زعلك قوليلي بس وانا هطبق ف زمارة زوره.

كارما بابتسامة جميلة لحب روح لها: - لا بالعكس طلع مختلف خالص ياروح بالرغم الصدمة اللي هو فيها بس حقيقي احتواني وقدر موقفي واحد غيره كان صدق كلام الزفت منعم وسابني اتفلق بس هو مظلمنيش زيهم ودي عندي كبيرة اوي ياروح.
روح بخبث: - هي الصنارة غمزت ولا ايه..
كارما بتوتر: - ها صنارة ايه انتي هبلة وبعدين بحكيلك اللي هو عمله وكمان احنا اتفقنا ان الطلاق بعد فترة قريبة.

روح بمكر: - تطلقوا! طب ابقي قابليني ياكارما ان ماجيتي بعد فترة قولتي حامل.
كارما بشهقة خجل: - هااا ياسافلة ياسهلة يارخيصة.
ضحكت روح بمرح فهتفت كارما بتساؤل: - المهم انتي عاملة ايه مع عدي.
روح بضيق: - متفكرنيش ياكارما انا مش طايقاه اصلاً.
كارما بتعجب: - هموت واعرف ايه سبب رفضك المستمر ليه عمل ايه هو.
روح بشرود: - معملش حاجة، ثم نظرت اليها قائلة بخبث: - المهم هو جاي هو واهله كمان 3 ايام ها فهماني.

كارما بخبث مماثل: - فهماكي ياقلبي.
مدت روح يدها فوضعت كارما كفها علي كف روح قائلين بنفس واحد: - خطة راس الحية، ياااااااس..
بالخارج كان يجلس تيم بجانب عدي الذي هتف قائلاً بعدم استيعاب: - يخربيتك ياتيم اتجوزتها ف ساعتين وانا بقالي شهور مش عارف حتي اشقطها.
تيم بغيظ: - هو انا جايبك تقر عليا جاتك نيلة قال يعني هتشقط شاكيرا.
عدي بخبث: - بس هو انت مش كنت قولتومش هتتجوز تاني وحد الله بينك وبين الحريم.

فهم تيم مقصده فهتف بجدية: - اللي ف دماغك دة يستحيل يحصل انا بس ساعدتها عشان هي مظلومة ولو كان عندي شك انها زي مال قال جوز خالتها انا كنت سيبتها تتفلق وكمان احنا قريب هنتطلق.
عدي بخبث: - ياشقي هتطلقها برضه دي البت قمر ياض.
انقض عليه تيم ممسكاً اياه من تلابيب قميصه قائلاً بغضب: - مين دي اللي ياروح امك.
عدي بخوف مصطنع: - لامؤاخذة ياسطا مكنتش اقصد والنيعمة.

تركه تيم قائلاً بأشمئزاز: - جاتك نيلة فيك وف اسلوبك.
عدي بغرور: - انت تطول تتكلم معايا اصلاً، بس نصيحة مني ياصاحبي حاول تحبها كارما زي روح معدنها مفيش منه دلوقتي.
تجاهل تيم حديثه فهو يحارب مشاعره تجاهها منذ زمن لن يستطيع ان يظلمها معه او ان تعرف حالته فتجرحه كما فعلت من كانت قبلها ثم تنهد بضيق مصطنع: - يااادي روح.
عدي بحب: - اعمل ايه متخلفة ومعندهاش عقل بس عمري ماحبيت حد غيرها.

تيم بتعجب: - ايه ياخواتي دة قصة حب روميو والاميرة سميحة.
ضحك عدي مربتاً علي كتف صديقه قائلاً: - ربنا يقويك ياصاحبي ويقدرني علي بنت الهبلة اللي جوة دي...

مر الثلاث ايام سريعاً وقد آتي اليوم المنشود كانت كارما مع روح بغرفتها فهتفت الاخيرة قائلة: - ها جهزتي الحاجة اللي اتفقنا عليها.
كارما بمكر: - عيب عليكي كله تمام يامعلمة.
روح بابتسامة لئيمة: - والله ياعدي اما كرهتك ف اليوم الاسود اللي شوفتني فيه مبقاش انا روح بنت ام روح.

مر الوقت بسرعة البرق وها قد آتي عدي برفقة عائلته رحب بهم السيد مهران والسيدة جميلة بشدة كان الجو يسوده دفء عائلي جميل وقد انسجمت العائلتان سوياً فهتفت مرام قائلة بفرحة: - هو احنا مش هنشوف العروسة ولا ايه.
جميلة بسعادة: - حالاً يامرام هناديها.

ماكادت ان تنهض من مكانها حتي وجدت روح تدلف اليهم بمنظر كاد ان يصيب الجميع بسكتة قلبية فهي كانت ترتدي جلباب فلاحي مزين بالكثير من الورود بألوان مختلفة وعلي رأسها ذلك المنديل الخاص بالجلباب فروح كانت تتقمص دور فتاة ريفية توجهت والدتها نحوها قائلة بصدمة: - ايه اللي انتي عملاه دة يشفي الكلاب ويضرك يااخرة صبري.

توجهت روح الي الداخل لتوزع عليهم المشروبات فوالدها نظر لها بغضب اما السيد غيث نظر لها بتفحص وبداخله يضحك علي تصرفات تلك المجنونة التي اختارها ابنه زوجة له اما مرام كانت تنظر لها بصدمة والصغيرة نيروز ترمقها بأعجاب الوحيد الذي كان يرمقها ببرود وخبث هو عدي الذي لم يتفاجئ من مظهرها فهو كان يعلم انها ستقوم بكارثة ما فهذه روح الشقية الجامحة التي يعرفها لا حدود لجنونها هي عبارة عن كارثة متحركة علي الارض بعد ان وزعت المشروبات جلست بجانب والدتها التي كانت تسبها بداخلها فهتفت مرام قائلة بتعجب: - هو انتي لابسة كدة ياحبيبتي..

روح برقة مصطنعة: - اصلي كنت ف حفلة تنكرية ياانطي.
عدي بصدمة وتلقائية: - هااااا ايه الرقة دي!
نظروا له جميعاً بأستغراب بينما هي نظرت له بغيظ فأنقذه من هذا الموقف والده حيث هتف قائلاً بلؤم: - انت بتعاكسها قدامنا ياواد ياعدي.
ابتسم عدي بأصطناع بينما هي اصطنعت الاخري فهي تعلم انه لايعاكسها ولو يقدر علي قتلها الان لكان فعلها ثم صدح صوت نيروز قائلة ببراءة: -
WoW i like Your Dress..

ابتسمت روح لها بلطف قائلة بطفولة جعلتها تشبه نيروز كثيراً بتلك اللحظة: - هجيبلك واحد زيه اكيد ونلبسهم سوا ونعمل سيشن .
عدي بينه وبين نفسه بغيظ: - لا اله الا الله عقربتين واتلموا علي بعض انا اللي جبته ل نفسي ياسوادك ياقرمط.
صفقت نيروز بمرح فهتف السيد غيث قائلاً بجدية: - طبعاً يامهران انت عارف سبب الزيارة دي ايه.
مهران بهدوء: - طبعاً ياغيث بيه ااا..

قاطعه غيث قائلاً بود: - بيه ايه ياراجل احنا هنبقا اهل ان شاءالله.
مهران بحبور: - اكيد طبعاً دة شرف لينا.
غيث بجدية: - وشرف ليا اني اطلب ايد بنتك روح لابني عدي.
نظر روح لها وقلبه يدق بشدة بعد ما نطقه والده ولكنها تجاهلته تماماً فتآلم بداخله لتجاهلها له ولايعلم لما تكرهه فهو يحبها بشدة ولا يتمني سواها هتفت مرام بفرحة: - ايه رأيكم نسيب العرسان شوية ونرجع نشوف رآي العروسة.

انسحب الجميع تاركين لهم مساحة للحديث بينما هي لم ترفع رأسها عن الارض فهتف قائلاً بهدوء: - هي السجادة حلوة كدة.
نظرت له شزراً فتنهد قائلاً بتساؤل: - انا عايز اعرف ايه سبب كرهك ليا او رفضك ليا بشكل عام.
روح ببرود: - انا مش بكرهك بس مش عايزاك ف حياتي مننفعش ل بعض.
عدي بخضة: - ليه ياروح.
روح بصرامة: - لاني مبحبكش.

عدي بغضب وتملك: - وانا بقا بحبك واي حد هيحاول يقربلك هفقعه مفك تحت عينه انا مش هستسلم لانك مش حباني او بتقولي كدة انا هفضل وراكي لحد ماتحبيني هتجوزك وهخليكي تعشقيني زي مانا بتنيل بحبك كدة بالظبط.
تحرك وجلس بالقرب منها كادت ان تنهض ولكنه قبض علي ذراعيها قائلاً بعنف: - اقسم بالله ياروح لو ما وافقتي علي جوازك مني ابوكي مش هيعتب الشركة تاني صدقيني انا اقدر اخليه ميعتبش شركتنا اوي شركة تانية.

روح بهمس مصدوم: - عدي انت ممكن تعمل كدة فعلاً.
حاول الا يظهر تأثره بنطقها لاسمه بهذا الهمس واشاح بنظراته بعيداً عنها حتي لايضعف بينما هي صدمت من حديثه احقاً هو قادر علي ايذائها بهذا الشكل هو يعلم ان نقطة ضعفها أهلها وهو يستغل هذا الامر لصالحه تحداها وهي قد قبلت التحدي دلف والدها قائلاً بابتسامة: - ها ياروح نقول مبروك.
روح بتحدي وهي تنظر الي عدي: - موافقة يابابا.

ابتسم بأرتياح وانتصار فهو لن يستطيع ان يؤذي روح او احداً تحبه ولكنه اراد ان يشعل روح التحدي لديها وقد نجح بذلك اقنعهم عدي ان يكون الزفاف بعد شهر من الان ولكن اعترض والديها علي ذلك بحجة اختبارات الثانوية العامة ولكنه اخبرهم ان مازالت هناك عدة اشهر علي الاختبارات ووعدهم ان يهيئ لها الجو المناسب من اجل المذاكرة وبعد مشاورات تم الاتفاق علي ان يكون الزفاف بعد شهر من الان بينما روح كانت تخطط بعقلها كيف ستربح هذا التحدي اللعين...

مر الشهر بسرعة البرق واتي يوم الزفاف كانت روح مع كارما ووالدتها بغرفة الفندق الذي سيقام به العرس كان الجميع يعمل علي قدم وساق قبل ان يآتي العريس ليصطحب عروسه كانت روح تتوعد عدي بسرها ب ليلة سوداء وحياة جحيم معها حتي يمل منها ويتركها مر الوقت سريعاً وآتي عدي ليصطحبها دلف الي الغرفة بعد ان سمحت له كارما ولكنه تصنم مكانه مما يراه اتسعت عيناه بصدمة وهو يراها تقف امامه بفستان زفافها الذي جعلها تشبه الحوريات نظر لها بنظرات أصابتها برعشة بطول عمودها الفقري توردت وجنتيها وأصبح نفسها ضعيف للغاية من شدة توترها ولا تعلم لماذا فهي من المفترض انها لا تحبه ولا تريده ولكن بنظراته تلك ترتبك بشدة اقترب منها ولم يبعد عيناه عنها امسك بذراعيها وانحني قليلاً ليقبلها علي جبهتها فأرتعشت بين يديه وشعر برعشتها فهمس بأذنها بحب: - زي القمر ياروحي انا.

نظرت اليه والي عيناه بتعجب كيف يمكن ان يكون احبها ويحبها كل هذا الحب هل يمكن ان يكون حبه صادق كيف وهي رآته بوضع مشين من قبل شردت روح بذاكرتها وهي تتذكر سبب كرهها له...
<< FlasH BacK >>.

كانت روح تتجول بالحديقة وقد شعرت بالاختناق من حو الحفل الممل فوالدها صمم ان تحضر حفل الشركة السنوية والذي يصادف عيد ميلاد الصغيرة نيروز كانت تسير وهي تستمع بنسمات الهواء الرقيقة ولكن توقفت فجأة وقد شعرت ان قدميها تجمعت بالارض ف علي بعد عدة خطوات كان هناك شاب وفتاة يتبادلون القبلات والفتاة تحيط رقبته بذراعيها بكل قوة وهو يقبلها ببرود ارادت ان تذهب حتي توبخهم ولكنها قررت الا تفتعل المشاكل وتمضي في حال سبيلها رحلت وهي تهتف بغضب: - ايه قلة الادب دي عيب كدة والله عيب اووووف.

دلفت الي الداخل ووقفت بجانب والديها وبعد قليل آتي السيد غيث والسيدة مرام واولادهم وقد صدمت روح عندما عرفت ان عدي هو الشاب الذي كان يقبل الفتاة بالخارج ولكن الحقيقة ان هذه الفتاة هي من انقضت علي عدي لتقبله رغماً عنه وباللحظة التي رآتهم روح كان عدي بصدمة وبعد ان رحلت سريعاً ازاح الفتاة عنه ووبخها ثم دلف الي الحفل وعندما رآي روح وعرف من هي اعجب بها وحاول الاقتراب منها بكل الاشكال ولكنه ترفضه تماماً ولكنه لا ييأس مطلقاً فهي أصبحت زوجة له اليوم...

<< BacK >>
عادت روح من شرودها علي صوت والدتها تحثها الي النزول بصحبة عدي الذي يرمقها بتعجب فرمقته هي ببرود تأبطت ذراعيه وتوجهوا الي القاعة ليصدح صوت الموسيقي بمجرد ظهورهم توجه بها الي ساحة الرقص كانت تود الا ترقص ولكنه لم يمهلها فرصة للاعتراض قربها منه بشدة بطريقة جعلتها تتوتر فهتفت قائلة بغيظ: - عدي ابعد عني شوية مينفعش كدة.
عدي بخبث: - تؤ ينفع كدة وينفع اكتر من كدة انتي خلاص بقيتي مراتي.

روح بغيظ أشد: - متقولش مراتي دي انت هددتني عشان تتجوزني يعني متجوزني غصب عني.
قربها عدي منه اكثر قائلاً بمكر: - مكنتش اعرف انك هبلة كدة وبتصدقي بس التهديد جاب نتيجة.
روح بذهول وقلبها يدق بشدة: - قصدك ايه!
عدي بهمس حاني: - قصدي اني يستحيل أأذيكي ياروح انا بحبك من اول مرة شوفتك فيها لايمكن أفكر أأذي حد من أهلك وانا عارف انك هتتوجعي لاني ببساطة مقدرش اوجعك.

كانت تتابع حديثه بصدمة شعرت بتشوش كيف يمكن ات يكون عشقها هكذا وهو كان له علاقة او اكثر من قبل انتهت الرقصة وهي مازالت بصدمتها جلسوا بأماكنهم وبدأ الحضور بالتوافد لتهنئة العروسين آتت عليهم فتاة تجاهلت روح تمام وسلمت علي عدي بميوعة قائلة: - مبروك يادودي مع انك اتسرعت بس نو بروبليم.
روح بنفس صدمتها: - ايه دة مش دي اللي كان بيبوسها ف الجنينة ايوة انا فاكرة شكلها.

عدي بثقة: - الله يبارك فيكي ياانسة نجوان انا متسرعتش ولا حاجة بالعكس، حاوط خصر روح بتملك قائلاً بفخر: - اعرفك بروح مراتي وحبيبتي.
نجوان ببرود: - اهلاً.
ابتسمت روح ببرود مماثل وقد انتوت بداخلها شئ ما التمعت عيناها بنظرة شقية وهي تلمح ذلك النادل علي وشك المرور بجانبها بينما عدي أدرك تلك النظرة فهتف قائلاً بهمس: - حبيبتي لو ناوية علي مصيبة اكتميها ف قلبك عشان دة فرحنا لو مش واخدة بالك يعني.

روح بابتسامة شقية وهي تتراقص بحاجبيها: - قضي الامر ياشعلان.
بينما نجون اشتعلت غضباً من همسهم وتجاهلهم لها وقررت الرحيل كادت ان تلتفت ولكن اقترب النادل بذلك الوقت فقامت روح بعرقلته لتسقط كل المشروبات علي نجوان التي شهقت بصدمة وعد لايقل صدمة عنها ثم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة