قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا إلعب يلا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

نوفيلا إلعب يلا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

نوفيلا إلعب يلا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

عند مالك و عامر بالخارج...
رمش مالك عده مرات بوجه جامد و كأنه يبحث عن رد فعل مناسب لما يسمعه...
مرت ثواني قليله قبل ان يردف...
-نعم؟
-نعم الله عليك!
-ايوة يعني انت عايز ايه؟!
-انت مش مصدقني صح؟!
فرك مالك ذقنه قبل ان يزم شفتيه ليوقف حده كلماته فيقول بتعجب...
-في ايه يا عامر اومال لو مش خريج تجارة و محاسب عندي كنت عملت ايه! ايه كمية الجهل والتلوث اللي انا سمعته منك دلوقتي!

سند عامر بذراعيه على ركبتيه ليقول بتأكيد...
-انا عشت اسود سنه في حياتي كلها صدقني، مفيش شيخ ولا دكتور مرحناش ليه و انت شفت بعينك اللي حصل ده احنا رحنا الكنيسة عشان نخرجوه منها مفيش فايدة!
قلده مالك في جلسته قائلا بإصرار...
-هو مين اللي بتخرجوه بالظبط!
صمت مالك ليشيح بوجهه نحو صوت صرير ليقف الاثنان ما ان لمحا دعاء الخارجة من غرفتها وتبدو كمن على وشك الخروج!

انتظر مالك ان يوقفها احد ولكنها اتجهت بكل ثقه نحو شقيقها تقبل وجنته بابتسامه مرسومه على شفتين صورتهما لن تذيقه طعم النوم قريبا!..
كان يحدق بها بجديه بالغه يتفحصها و دقات قلبه تعلن التمرد بين ضلوعه...
ارتفعت تلك العيون البرية ترمقه نظره كادت تسقطه جاسيا راجيا، راجيا لماذا لا يعلم بعد ولكنه يريد ان يرجوها فحسب!

ضاقت عيناها لبرهه بتوجس وهي تمسك نظراته المناشدة لأنوثتها، شعرت بشعور يتنافى مع حياتها الجديدة لتختتم لقائهم هذا بخط احمر يغطي وجنتيها، تركتهم سريعا بقلب متسارع متجهه نحو باب الشقة ومنها إلى الخارج!
ارتفعت يد مالك مشيرا إلى الباب بذهول قائلا...
-دي خرجت!
-اه ما انا شفتها!
-لا اله الا الله ؛ انت هتجنني يا بني ادم، يعني اختك كويسه و بتخرج و زي القم، اقصد الفل اهيه!

امسك عامر بذراعه يعيده إلى مقعده مشاركا اياه الجلوس قائلا...
-هي بتروح الجامعة بتاعتها، الحاجه الوحيدة اللي طبيعية في حياتها!
-يعني منين زي ما انت بتقول و...
رن هاتفه فزفر قبل ان يرد على احد عملاءه، انغمس في المكالمة محاولا تجاهل عيون نمريه اخترقت كيانه متغلغلة في اعماق سكنته...
اغلق الهاتف بعد دقائق قائلا...
-انا لازم امشي دلوقتي ؛ بس الكلام بينا منتهاش ؛ هشوفك بكره ان شاء الله!

هز عامر رأسه بالموافقة ليردف...
-ان شاء الله بكره نكمل كلامنا!

بعد اسبوع...
اخذ مالك يقطع مكتبه بخطواته مشتعلة، مر اسبوع كامل منذ رؤيته لشقيقة عامر ومعرفته بخزعبلاتها...
بالطبع لم يصدق حرفا واحدا منها او يقتنع به ولكن ما يثير حنقه إلى ما لا نهاية هو تفكيره المستمر بتلك المشاكسة، شعوره يخبره انها تخفي سرا كبيرا و جزء كبير من اللغز مفقود!
قذف الاوراق بيده، ليرمي بثقله بتعب على مقعد مكتبه قبل ان يدق الباب و يدخل عامر!
-صباح الخير يا استاذ مالك!

-قولتلك واحنا لوحدنا قولي يا مالك!
-لا مؤاخذه اصلي متعود يا مالك و بصراحه انا مش مصدق انك متواضع كده!
ضحك مالك ليقول بتعجب...
-انت ليه محسسني اني مالتي مليونير ده هو مصنع واحد وبتاعي انا و اختي!
-ياعم ربنا يزيد و يبارك، المهم كنت عايز اقولك ان امي عزماك على الغدا بكرة ومش عايزك تكسفها بالله عليك!
اشار له مالك بالجلوس و هو يقول بحماس مستتر...

-الله وليه التعب ده بس ياابني، لا حول ولا قوة الا بالله ؛انا مش عايز اضايقكم يعني!
جلس عامر ليبتسم بطيبه قائلا...
-ماتقولش كده ده كفايه وقفتك معانا، عشان كده امي اصرت انها لازم تعزمك...
-والله انتم طيبين اوي، ربنا يخليهم ليك...
التوي في مقعده محاولا اصطناع اللامبالاة و اخفاء الفضول ليردف...
-و اختك عاملة ايه دلوقتي؟

-الحمدلله، ربنا يسهل في واحد قالنا على شيخ عنوانه (، ) بيقولوا هيقدر يساعدها وهيقابلنا كمان 10 ايام، وربنا يفك كربها!
-ياااه ده بعيد اوي، واشمعني 10 أيام...
ابتسم عامر بسخريه قائلا...
-بالحجز يا سيدي مش فاضي!
-بسم الله ما شاء الله الشعب كله مخاوي بقي!
وقف عامر مستأذنا...
-طيب هروح اكمل بقيت الشغل ومتنساش تمضي الورق ده قبل بكره عشان منتزنقش...
-تمام!

زفر مالك ما ان خرج صديقه وهو يخبط بأصابعه على مكتبه بحركة استفزازية لتفكيره...
مرت دقائق وهو يفكر بأفضل طريقه لإيقاف هذه المهزلة فهذه الفتاة ستشفي مما يزعمون بأي طريقه!
شاءت ام أبت لن يترك شأنها الا وهي في عصمته!
فأعصابه لن تتحمل كل هذه الترهات، اسبوع مماطله مع ذاته كان كفيلا بأن يقنعه انه وقع في شباك حبها وهو من ترك لقلبه المجال عندما اختار اختلاس صورتها من شقيقها، و يجب ان يتحمل عواقب أفعاله!

تنهد باستسلام على حظة العسر...
فقط هو عندما يقرر ان يغرم بفتاة ؛ تكون بفتاة شبة مجنونة و جامحة!
امسك هاتفه يعبث ببعض الازرار متخذا من الانترنت حليفا في حربه هذه عسي ان يساعده!
بعد ساعه من البحث والتقصي توصل إلى أرقام عديده لشيوخ تجلب الحبيب و ترد المطلقات!
و رقم واحد يبدو منبوذا لدكتور نفسي وأخصائي اعصاب تطرق لمثل هذه الاقاويل...
دون تفكير اخذ ينقل رقم هاتف الدكتور للتحدث معه اولا!.

في اليوم التالي...

حرك مالك رقبته بحركه إحماءيه وكأنه مقدم على الحرب وهو يتخذ نفسا عميقا يلهيه عن تذكره لأقوال الدكتور بأن هناك ما يسمي المس الشيطاني و لكن بأبعاد مختلفة عما يظن الجميع، واكثر ما تعلق بعقله هو عندما ذكر للدكتور طبيعة تصرفاتها في الجامعة والمخالفة تماما لتصرفاتها في البيت و مع الخطاب كما ذكر له عامر ليقابله ضحكات وقورة من جانب الطبيب وهو يخبره بوحده السلوك وعدم امكانية الممسوس من السيطرة على افعاله طويلا او بشكل روتيني وان حالتها في الاغلب مجرد فتاة مدللة تريد الحصول على غاية ما!

وهذا هو اكثر ما يثير جنونه وحنقه عليها ويجعله يرغب بأن يركل الباب في التو واللحظة والذهاب اليها و صفعها على اكاذيبها و المرار اللاذع التي تسقيه لذويها!
سمع باب يفتح من خلفه ليجد شابا سمينا يخرج من الشقة المقابلة لهم قبل ان يرمقه بتساؤل ويسأله...
-انت مين و بتعمل ايه هنا؟!
-انا زميل عامر في الشغل معزوم هنا، في حاجه يا كابتن!

ضحك باستخفاف و سماجة وقرر متابعه طريقه بلا مبالاة استفزت مالك لان يركله كأنبوب الغاز الشبيهة به وتركه يتدحرج حتى اسفل المبني!
هز مالك رأسه متمتما بعض الألفاظ الجارحة، كاد يدق الباب عندما انتبه لتوقف حركات السمج على اسفل الدرج كما لفت انظاره شحوب وجهه و نظراته الهلعة نحو درجات الدور السابق...

اقترب خطوة من اولي الدرجات من اعلي و كانت كافيه لان يلمح فتاته تقف كالصنم بهيئة مريبة متحجره تنظر بشر إلى السمج امامه!
رجع للخلف قليلا متعمدا الاختفاء عن الانظار وهو يراقبه يقترب بتوتر و خوف جلي من فتاته محاولا تخطيها و تفاديها قدر الامكان و هو يراه ينكمش على ذاته إلى احد جوانب الدرج ليمر بعيدا عنها دون لمسها...
بينما اتخذت هي وضعيه مثيرة للإعجاب!

ليجد عيونها الشبيهة بالقطط والحصرية فقط لأعتى نجمات الإغراء و قد تحولت نظراتها إلى نظرات مرعبه خطيرة ؛ ضيق عينيه محاولا التقاط ادق التفاصيل، ليتفاجأ هو والرجل على حد سواء بصوت خشن يخرج من احشاء قلبها، فنسي الرجل حذرة و انتفض بهلع و ذعر ليتخطاها راكضا!
كم أجاد تشبيهها بالقطط وهي تثبت له شراستها و هجومها البري على ضحاياها بفطرية أثارت كل حواسة وفضوله!

توالت المفاجئات عندما اختلطت صوت ضحكتها وهي الاولي على وجهها منذ ان راها بصوت أفكاره ليتنهد و تتأكد شكوكه بأن تلك الفتاه ماهي الا فتاة مراوغه و مشاكسة!
هز رأسه وهو يشعر بابتسامته ترتسم بتلقائيه على شفتيه، فهي تذكره بمشاكسته الخاصة و شقيقته الصغيرة ( يمني )!

غلطة والديه كما اخبراه ولم تكن في الحسبان بأن تأتي وهو يبلغ 14 عاما ولكنها غلطة يحمد الله على حدوثها فبدونها كان ليبقي وحيدا بعد وفاة والديه و هو يحرص على تربيتها وتوفير جميع احتياجاتها!

انتبه لهدوء ضحكاتها و راها تهندم هيئتها! هل غرق بتفكيره كالمعتوه متناسيا انه يقف على درج في مبني مهترئ مع فتاة تدعي المس!
رائع لم يرها سوي مرتين وها هي تجبره على التصرف كالفتيات الصغيرات الحمقاوات كشقيقته!

بلل شفتيه ولمعت عيناه بفكرة ليقرر الاعلان عن وجوده، تنحنح وهو يهبط الدرج بثقه و هدوء حتى وصل اليها، اختفت الابتسامة من على شفتيها وساد التوتر ملامح وجهها فقط لثواني قبل ان تخفية بمهارة تحسد عليها!
ازدادت ابتسامته وهو يتفحصها بعناية بالغه او بالأحرى وقاحة عالية ليظهر توترها جليا ام هو خجلها هذه المرة؟!

احمرت وجنتيها بخجل ؛ ما سر جاذبيه هذا الرجل، بالتأكيد لا يشبه نجوم هوليود التي تعشقهم ومن يراه يجزم بأنه مصري اصيل ابا عن جدا ؛
(نفس الشئ ولكنكم تحبون براد بيت اعقلي يااختي انتي وهي ملكيش غير شباب بلدك الرجالة )
فكيف أتي بكل هذه الجاذبية بقامته الطويلة الموسومة بقبلات شمنا المصرية الناعمة!
(ايموشن بيغمز ويعض على شفايفه شمسنا الناعمه هااااااه خلونا ننشط السياحة ).

جف حلقه من نظراتها التي طالت بوجهه وكأنها تحفر تفاصيله، شعر بسعادة مغذيه لكبرياء رجولته...
(بعيدا عن كل الهري اللي فوق ده بس مصري+ نظرة = بتحبني! مش محتاجه فقاقه )
تنحنح قائلا...
-برافو برافو فعلا ابدعتي يا فنانة!
صعقت دعاء فهل انكشفت لعبتها له بهذه السرعة والسهولة وهي لم تراه سوي مرتين، في الوقت التي استطاعت الحفاظ على مسرحيتها لأكثر من سنه امام عائلتها والجميع وحتى الشيوخ والقساوسة!

جحظت عينيها مقرره تجاهله تماما وهي تشعر بقلبها يدق بشده من الخوف!

منعها من تخطيه بابتسامة مشاكسه لتحاول اتباع احدي تكتيكاتها المضمونة...
فقالت وهي تميل رأسها لليمين بصوت به بحه مختلف عن الصوت التي استخدمته لإرعاب ابن عمها الكريه والتي تتلذذ بتعذيبه!
-ابعد!
وضع مالك يده على وجهه بتفكير مصطنع ليقول بأنين...
-امممم الصوت متغير هو انتي مأنتمه مع كام عفريت ولا دي عفريته!
تحولت سريعا إلى شخصيتها الغاضبة والفجة التي فرضتها عليها البيئة المحيطه بها لتردف...

-انت بتستظرف يا خفيف يا ابن ال...
امسك ذراعها بحده ارهبتها لتتسمر بصدمه وهو يقول بابتسامه مشاكسه...
-لا لا انا لسه بقول عفريته محترمه متخلنيش اخرب عليها هنا على السلم!
تجاهلته او هكذا حاولت اقناع نفسها وهي تجذب ذراعها وترمقه بحنق...
-لا اوعي تفهميني غلط انا مش بمسك ايدك انتي ؛ ده بس في روح من ارواحك بحبها وشكلها هتموت فيا!

كانت عينيها تزداد اتساعا مع كل كلمه يتفوه بها، متجاهله انفعالاتها الداخلية الغير مرغوب فيها الان و ابدا لتحاول ابعاد معصمها من بين اصابعه قائله وهي تحاول تقمص دورها ك مخاوية..
-ابعد عني، هتندم!
حاولت تغير صوتها ليعض على شفتيه بانبهار خيالي قائلا بتنهيده...
-لا مش طبيعية صوتك يجنن، انا خلاص حبيتك يلا نتجوز دلوقتي!.

خرجت من طور حالتها بهلع وهي تدفعه حتى ارتطم بجانب الدرج امامها وتهرب لأعلي قائله بعدم تصديق..
-انت مش طبيعي، ابعد عني، معندناش بنات بتتجوز حد!
تبعتها صوت ضحكاته الساخرة وهو يلحقها بهدوء...
-وتفرقي بين انسان مسكين وعفريته بنت جنيه!
-انت شارب حاجه يا جدع انت!
-لا طبعا، بس لو عايزاني اشرب ماشي مفيش مشكله يا قلبي!
وقفت امام باب شقتهم تتنفس بشده وهي تشعر بوجوده خلفها لتلتفت بحده قائله بتحذير...

-طلعني من دماغك يا ابن الناس، انا مش فيقالك، انت تاخد واجبك وتتكل على الله وتنسي كل اللي حصل ده، انا مش هسمح لشخص معرفوش حتى يقف في طريقي انت سامع!
ازدادت ابتسامته الرائعة ليردف بثقه...
-حقك يا ستي ؛ خلاص نتعرف!
نظرت له ببلاهة و كأنه مخبول لتقول بغضب مكتوم...
-لا اله الا الله! لأخر مره بقولك فكك مني!
-ايه فكك مني دي، دي الفاظ واحده محترمه مخاوية بدل العفريت اتنين!

رفعت كفيها بغيظ وكأنها ستأكله بينما غرق هو في ضحكاته السمجة وكأنه اخبرها بأفضل نكات العالم!
-تصدق انت مستفز!
قالتها من بين اسنانها ؛ ليبتسم بغموض قائلا...
-هنقول ايه ومن اعمالكم سلط عليكم! بذمتك مش مكسوفه من نفسك وانتي حلوة و زي القمر كده ؛ وترسمي الدور ده على اهلك ذنبهم ايه الغلابه دول اللي متمرمطين بيكي في كل حته، مفيش رحمه في قلبك او شفقه بأبوكي اللي بيتحرك بالعافيه ولا امك اللي عنيها كلها حزن!

اغمضت دعاء جفونها رافضه نظراته الاتهامية رافضه الخضوع لحكمه او التأثر به!
ماذا يعلم ذلك المرفه التافه الوسيم عنها وعن عائلتها!
-انا مش عارف ازاي حبيتك ولسه بحبك وانا عارف عمايلك السوده دي!
فتحت مقلتي عينيها برعب! هل قال المخبول انه يحبها!
استدارت بذعر عندما فتح الباب من خلفها لتري شقيقتها رحمه تنظر لهم بتوجس و تعجب قائله...
-ازيك يا ابيه مالك!
كزت دعاء على شفتيها قائله...
-ابيه!

تخطاها مالك بسرعه يلكزها بكتفه عمدا ليردف...
-الحمدلله يا روح ابيه، عامر جوا!
-ايوة مستني حضرتك!
ما ان انهت جملتها حتى جاء صوت عامر المستقبل له بترحاب...
دلف اولا لتلحق به دعاء محاوله السيطرة على انفعالاتها وهي تقبل اخيها و تهرب إلى غرفتها و رحمه تلحقها!
ما ان اغلقت الاخيرة الباب حتى امسكتها دعاء كالأرنب!..
-أبيه ده ايه ياااختي ده كمان انتي تعرفي!

-حيلك حيلك، اخوكي اللي قالي كده المره اللي فاتت انا مالي انا!
-متقوليش كده تاني، انتي فاهمه!
-ده ايه المرار ده يعني، هو قالي مقولش استاذ وقالي قولي مالك واخوكي زعق وقال مينفعش على الاقل ابيه وانتي بتزعقي تقولي لا متقوليش ابيه!
اموتلكم نفسي يعني ولا ايه!
قالتها بحنق وهي تكتف ذراعيها باعتراض وقله حيله لتبتسم دعاء رغم اضطراباتها و تحتضنها بعبثيه قائله...
-خلاص يا امينه رزق قوليله يا زفت على دمااااغه!

ضحكت رحمه بذهول قائله...
-حرام عليكي يا مفتريه وبعدين عامله موضوع ليه هاه هاه هاه!
تلعثمت دعاء قليلا لتردف بعنايه...
-عادي اصله مش قريبنا وان شاء الله هيختفي من حياتنا في القريب العاجل، انا بقولك بس عشان متتعلقيش بيه!
ردت رحمه بعيون ذكيه...
-انا متعلقش بيه ولا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة