قصص و روايات - قصص رومانسية :

قصص و روايات عيد الحب (الفالينتاين) بقلم هاجر صلاح

قصص و روايات عيد الحب (الفالينتاين) بقلم هاجر صلاح

قصص و روايات عيد الحب (الفالينتاين) بقلم هاجر صلاح

تعددت الروايات حول أصل عيد الحب ، عيد العشاق ، (الفلانتاين)، وتاريخه، والأسباب التي أدت إلى نشأته، ومن روايات عيد الحب الأكثر شيوعا:

قصة الراهب وابنة السجان

تعود قصة عيد الحب إلى القرن الثالث الميلادي، وهي مرتبطة بإمبراطور روماني اسمه كلوديوس الثاني، وبرجل مسيحي اسمه فالنتينوس - Valentinus؛ حيث كان الإمبراطور كلوديوس قد أمر الرومانيين بأن يعبدوا اثني عشر إلها، كما حرم التعامل مع الأشخاص الذين يدينون بالمسيحية، وعدها جريمة يعاقب عليها، إلا أن الراهب فالنتينوس قد وهب حياته للمسيحية وللعيش في كنف معتقداتها؛ اتباعا للسيد المسيح، فكان يمارس كل عباداته وما يؤمن به، ولم يكن يهاب أحدا في ذلك، ولذلك قبض عليه ووضع في السجن.

وفي حياته الأخيرة في السجن، طلب السجان من فالنتينوس أن يعلم ابنته بعض العلوم، بعد أن عرف بمقدار علمه، فوافق فالنتينوس على ذلك. كانت الفتاة تدعى جوليا، وهي فاقدة للبصر منذ ولادتها، إلا أن ذلك لم يمنع فالنتينوس من تعليمها؛ لكونها تتصف بسرعة البديهة، فشرح لها العالم، وروى لها تاريخ روما وقصصها، وعلمها الحساب، وأسر لها عن وجود الله، فوثقت به وتأثرت بما علمها؛ فقد كان عينها التي ترى بها العالم من حولها، وقد سألته ذات يوم عن حقيقة سماع الإله لصلواتها وهي تصلي، إذ كانت تصلي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلمته بعينيها، فأجابها بأنها إن آمنت بالإله فإن الإله سيفعل الأفضل لها، حينها قالت إنها تؤمن به، فقام معها بعد ذلك وصلى، وأثناء الصلاة عاد البصر لها.

في آخر ليلة قبل وفاة فالنتينوس، كتب ملاحظة لجوليا حثها فيها على أن تبقى قريبة من الله، ووقع في نهاية الرسالة: (من فالنتاين (الحب) الخاص بك)، ثم نفذ به حكم الإعدام في يوم الرابع عشر من شهر شباط من عام 270م، جانب بوابة سميت فيما بعد باسم بورتا فالنتيني تخليدا لقصته، وبعد أن دفن فالنتينوس في كنيسة مشهورة في روما عرفت آنذاك باسم براكسيديس، زرعت جوليا شجرة لوز جانب قبره، كانت تتفتح بزهر وردي اللون، حيث ترمز هذه الشجرة للحب والإخلاص والصداقة الدائمة، ولأجل ذلك يحتفل العالم في كل عام باليوم الرابع عشر من شهر شباط عبر تبادل رسائل الحب، والإخلاص، والعواطف الجياشة.

قصة قرار منع الزواج

عاش كاهن اسمه فالنتين - Valentine في فترة حكم الإمبراطور كلوديوس للإمبراطورية الرومانية، حيث اضطهد كلوديوس الكنيسة وأصدر قرارا يقضي بمنع زواج الشباب؛ وكان يبرر ذلك بأن الجنود غير المتزوجين أفضل وأكثر كفاءة في أداء عملهم من الجنود المتزوجين؛ لأن المخاوف تسيطر على أذهان الجنود المتزوجين حول ما قد يحدث لهم ولعائلاتهم إن ماتوا في الحرب.

إلا أن الكاهن فالنتاين وقف ضد هذه القرار، فزوج بعض الجنود بالخفية، ولسوء الحظ علم الإمبراطور بذلك، فألقي القبض على فالنتاين ووضع في السجن وعذب، وقد حكم عليه فيما بعد في عام 269م بالإعدام بسبب وقوفه ضد قرار الإمبراطور.

وقد كان معه في السجن رجل يدعى أستريوس، وكان قد حكم عليه كذلك تبعا للقانون الروماني في ذلك الزمان، وكان لأستريوس ابنة مصابة بالعمى، كانت تأتي إليه ليصلي فالنتاين لأجلها، فشفيت من تأثيره المدهش، هذا التأثير هو الذي جعل والدها مسيحيا حينما رأى أثره في شفاء ابنته، وحينما حان موعد إعدام فالنتاين كتب لابنة أستريوس في مذكرته: (من فالنتين الخاص بك)، فكانت بذلك كلمات تعد اليوم مصدر إلهام لكثير من العشاق.

وبعد موت هذا الكاهن ضرب المثل بقصته وشجاعته التي دفعته للتضحية بروحه لأجل ارتباط المحبين، حيث يحج الكثير من الناس إلى كنيسة شارع وايتفريارز؛ إحياء لذكراه.

حقائق عن عيد الحب

رموز عيد الحب: القلب ، الورود الحمراء ، رباط الحب ، طيور الحب ، مناديل الدانتيل.

- في يوم عيد الحب، أكثر من خمسين مليون وردة حمراء يتم تبادلها حول العالم.
- يقدم ثلاثة وسبعون من الرجال الورود لشريكاتهم، بينما تبلغ النسبة عند النساء سبعة وعشرين بالمئة فقط، وهذا يدل على تأثر الرجال بهذه المناسبة، وسعيهم لإرضاء شريكاتهم من خلالها.
- أثبتت دراسات حديثة أن متوسط ما ينفقه الرجال في شراء هدايا لعيد الحب هو 158ولارا، بينما تنفق النساء حوالي75 دولارا فقط.

- يحتل شهر فبراير المرتبة الأولى بين الأشهر المفضلة للارتباط، وعقد القران بين العشاق.
- تعتبر أكثر الهدايا المخيبة للآمال بالنسبة للرجال هي باقات الورود.
- ظلت الطماطم الصغيرة رمزا لعيد الحب حتى العام 1920م.
- يعود أصل الأشرطة الحمراء التي تربط على صناديق الهدايا في عيد الحب إلى القرون الوسطى، حيث كانت تهديها حبيبات الرجال المحاربين بعد عودتهم من أرض المعركة اعتقادا منهن بأنها تجلب الحظ.
- أطلق ريتشارد كادبوري أول علبة شكولاتة في عيد الحب، وكان ذلك في عام1868م.

لماذا يحتفل المصريون بعيد الحب مرتين؟

مصر تحتفل بعيد الحب مرتين، الأولى في الرابع من نوفمبر الثاني، والثانية في التاريخ المتفق عليه عالميا 14 فبراير.
وترجع مسألة تخصيص المصريين ليوم 4 نوفمبر الثاني للاحتفال بعيد الحب إلى فقرة بعنوان "فكرة" نشرها مصطفى أمين في العام 1974 في جريدة "أخبار اليوم" التي أنشأها هو وأخوه علي أمين.

و"فكرة" أمين هي أن يكون يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام هو يوم للاحتفال بعيد الحب في مصر ولكن الحب بمعناه الواسع الشامل بدءا من حب الله والأسرة والجيران والأصدقاء والناس جميعا، فكتب: "نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا".

وتؤكد ابنته صفية مصطفى أمين في حوار نشرته صحيفة "أخبار اليوم" العام 2017 أن هذه "الفكرة" مستلهمة من قصة نشر والدها تفاصيلها في مقال بنفس العدد من "أخبار اليوم" العام 1974 حيث روى الكاتب أنه شاهد، في هذا التاريخ أي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، جنازة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، فتعجب من وجود ثلاثة رجال فقط يسيرون في الجنازة، إذ من المعروف عن المصريين أنهم يشاركون عادة في الجنازات بأعداد وفيرة حتى ولو كان الميت لا يعرفه أحد.

فاختار أمين "فكرة" هذا التاريخ واقترح أن يكون عيدا للحب بهدف نشر السلام والمودة بين أفراد المجتمع، وليكون أيضا نافذة أمل للجميع للتخلص من همومهم.

من جهته يؤكد أحمد يوسف بشأن اختيار مصطفى أمين لهذا التاريخ بالذات "من أكثر الروايات مصداقية هي رواية ابنة الكاتب مصطفى أمين".
وبمرور الوقت انتقلت تلك الدعوة من مجرد "فكرة" للكاتب مصطفى أمين إلى انتفاضة للحب بين المصريين، وبات يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام عيدا للحب في مصر.

تفريق بين "حبين"

وتعليقا على احتفال المصريين بتاريخين مختلفين لعيد الحب، يذكر الكاتب أحمد يوسف أن "المصريين يحتفلون بالتاريخين ويفرقون بين العيدين".
ويوضح أن "أحدهما لعيد الفالنتاين وهو احتفال مقتصر على العشاق والآخر عيد الحب المصري وهو احتفال للحب بين العائلة وزملاء العمل". وتتوافق النقطة الأخيرة مع "الفكرة" الواسعة للحب التي نشرها مصطفى أمين والتي تشمل العائلة والأصدقاء.

وأضاف الكاتب أنه "في السنوات الخمس الأخيرة، تحول عيد الفالنتاين إلى احتفال بنكهة غربية مقتصر على الطبقات الثرية من المجتمع التي تحتفل به في الفنادق الفخمة والحفلات الصاخبة وخلافه".

أغرب قصص عيد حب

كما نعلم جميعا، يمثل عيد الحب فرصة ثمينة للكثير من الأشخاص للتعبير الصادق عن حبهم عبر تقديم الهدايا وإقامة الحفلات أو قضاء وقت رومنسي مع من يحبون.

إلا أن الكثير من الأشخاص يخرجون عن السياق التقليدي لهذا العيد ويقومون بتصرفات تنم عن عدم تقديرهم لهذه المناسبة أو جهلهم بأهميتها. فيما يلي مجموعة من القصص الغريبة التي حدثت مع بعض الأشخاص في يوم الفالنتاين:

1- على الرغم من علمه المسبق بحساسيتها تجاه البيض والحليب، لم يتردد زوج تيريزا تري في تقديم كعكة الجبن التي تحتوي على هذه المكونات بمناسبة عيد الحب. وهذا ما دفع تيريزا لاعتبار هذه الهدية كأسوأ هدية تلقتها في يوم الفالنتاين طوال حياتها.

2- خرجت كلوي إلين دي بريست في موعد مع شخص محترف بلعب التايكواندو، لأول مرة في عيد الفالنتاين، وتوقعت أن يقدم لها الشاب باقة جميلة من الورود الحمراء، أو دمية دب كما يفعل الكثيرون، إلا أنها فوجئت بعرضه عليها إعطائها دروسا في التايكوندو كهدية للفالنتاين.

3- كانت تيلا بيسيت قد اشتكت لخطيبها بأنها لم تتلق أزهارا منذ 10 سنوات في عيد الحب، وكان أملها كبيرا بأن يقدم لها الأزهار الحمراء في يوم الفالنتاين، إلا أن الشاب فاجأها بصندوق مليء بالطحين.

4- حصلت الطالبة في المدرسة الثانوية ميشيل كاريلو على هدية لم تكن تتوقعها في عيد الفالنتاين، إذ قدم لها حبيبها مجموعة من الأحذية القديمة للتعبير عن حبه لها.

5- بعدما تعرف جاي رليتش على فتاة جميلة، وجه لها دعوة إلى حفل راقص، إلا أن مهاراته في الرقص لم تكن بالمستوى المطلوب، الأمر الذي أثار حفيظة الفتاة وجعلها تغادر الحفل على عجل، إلا أنها استمرت بالحديث معه على الهاتف كل ليلة. وعند حلول عيد الحب، اشترى جاي باقة من الأزهار وقرصا مدمجا يحتوي على مزيج من الأغاني المفضلة لدى الفتاة، وتوجه إلى منزلها ليقدم لها هديته. وعندما فتحت الشابة الباب خطفت الأزهار الحمراء من يده وأقفلت الباب في وجهه.

روايات وقصص مختارة عن عيد الحب

- رواية العنيد الجزء الرابع خاتمة بمناسبة الفلانتين للكاتبة الشيماء

- رواية عشقتك وحسم الأمر ج2 للكاتبة نهال مصطفى فصل خاص بمناسبة الفلانتاين والأخير

- قصة فيرونا ولعنة عيد العشاق للكاتبة شاهندة كاملة