قصص و روايات - روايات صعيدية :

قصة هدوء في قلب العاصفة للكاتبة هدير مصطفى الفصل السادس

قصة هدوء في قلب العاصفة للكاتبة هدير مصطفى الفصل السادس

قصة هدوء في قلب العاصفة للكاتبة هدير مصطفى الفصل السادس

كانت روح تستمع الي تلك الكلمات وهي غير مصدقه لما تسمعه فجلست علي كرسيها وهي في حالة دهشه فذهبت اليها فاطمه مبتسمه فتقول...

فاطمه: الف مبروك يا روح
روح: انا مش مصدقه
فاطمه: لأ صدقي، روح انتي موهوبه وخساره انك ما تستغليش الموهبه دي
روح: معقول، انا وصلت لكل ده فاطمه: صدقي
روح: خايفه
فاطمه: من ايه
روح: من اللي جاي
فاطمه: اللي جاي في علم ربنا
روح: واللي فات بيطاردني
فاطمه: دع كل شئ خلفك وتوكل علي الله
روح: ونعم بالله، عندك حق يلا بينا
فاطمه: علي فين
روح: علي مكتب المدير.

فاطمه: المدير عاوزك انتي مش انا روح: من النهارده هنكون سوا في كل خطوه نخطيها، انتي اختي يا فاطمه، لولا انك وقفتي جمبي اول يوم جبت فيه هنا كان زماني في الشارع
فاطمه: معقول يا روح، حتي بعد اللي وصلتيله ده هتحتفظي بصداقتي
روح: لا مش صداقتك، هحتفظ بأخوتك
لتحتضن كل واحده منهم الأخرى ثم يذهبا الى غرفة المدير ليطرقا الباب...

فاطمه/ روح: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام، انتي روح روح: ايوه با فندم
محمد: انا بجد مش عارف اشكرك ازاي يا بنتي لأنك بسبب اللي عملتيه ده انقذتي سمعتي انا والشركه
روح: انا معملتش حاجه يا فندم دي ارادة ربنا ان ده يحصل
محمد: ونعمه بالله
ثم مد لها يده ببعض الأوراق وقال.

محمد: اتفضلي يا روح، ده شيك اعتبريه مكافآه صغيره علي اللي عملتيه، ودي اوراق العقد حطي فيها المرتب اللي انتي عوزاه، اوعدك انك هتبقي نجمه من نجوم المجتمع، هتبقي اشهر مصممة ازياء في مصر، لا، في العالم كله
روح: الفلوس مش مهمه عندي انا بس عاوزه اطلب من حضرتك طلب محمد: ايه هو
روح: فاطمه، عايزاها تبقي معايا محمد: هعينها سكرتيرتك
روح: شكرآ ليك يا فندم
محمد: أمضي يلا.

روح: بس انا مش بعرف امضي، انا بكتب اسمي عادي
محمد: اكتبيه عادي.

وقعت روح علي عقد العمل واخذت الشيك وخرجت هي و فاطمه وذهبت لصرف المبلغ المقيد به من البنك لتذهب في جوله لتفعل كل ما بوسعها لتتغير كليآ، وبالفعل تبدلت تمامآ، لم تعد تلك الفتاه التي جائت من الصعيد هاربه من جريمة قتل، لم تعد روح التي كانت العباءه السوداء هي هويتها، لم تعد مقيده بأغليل الخوف الاهانه والرهبه، بل تبدلت بفتاه أخري، اصبحت روح بمعني الكلمه، اصبحت آنثي، ترتدي ما يحلوي لها وتذهب أينما تشاء، وتفعل ما تريد، لقد وجدت ذاتها حقآ، بحثت كثيرآ عن نصفها الأخر حازم ولم تجده، منذ ان كلفت فاطمه ان تتصل بأحد بيوت قريتها للسؤال عنه واخبروها انه ترك البلده هو ووالدته وهي تبحث عنه ولكن دون فائده، ومرت الشهور تبعتها السنوات...

، 5 سنوات مر علب الأمور 5 سنوات كامله، اصبح عمرها 22عامآ، وأصبحت هي اشهر مصممة ازياء في المنطقه، صدي اسمها يدوي في الارجاء، كل العالم يتحدث عنها، مجرد اسم فقط، اسم صاحبه مجهول، فهي ما زالت تتخفي ولا تظهر علي اي وسيلة اعلام، ما زالت تخشي من جريمتها في الماضي اليوم، اليوم قررت ان تهرب من العمل والتزماته، وخرجا في رحله الي خارج البلاد ليقضيا ايام من المرح واللهو والمزاح وفي احد الايام خرجت روح لتتجول في انحاء المدينه، كانت تسير وهي تتأمل الشوارع والطرقات، تتأمل حرية الهواء الطلق، حرية اضواء المصابيح، حرية ماء المطر، وصوت البشر، كان تتأمل الحريه حتي في الوان الزهور، حدثت نفسها قائله...

روح: ياريت لو الحريه تعيش جوايا، لتستمع الي صوت يرد عليها قائلآ
الصوت: ياريت لو روح تعيش جوايا
لتلتفت روح الي مصدر الصوت فتذهل بسبب ما رأت..

روح: حازم
حازم: حازم يا روح...
لم تنتظر روح لحظه واحده بعد فقط ارتمت بين احضانه، احتضنته كطفل يتيم ظل يجول في الطرقات واخيرآ وجد له مأوي
روح: وحشتني، وحشتني اوي ياحازم، كنت فين، دورت عليك كتير، تعبت وانا بدور عليك
حازم: كنت بدور عليكي يا روح، 6 سنين وانا تايه وسط الناس وبحاول الاقيكي، هربتي ليه وسيبتيني يا روح
روح: اكيد عرفت اني قتلت على، عشان كده كان لازم اهرب والا كان زمانهم عدموني.

حازم: ومين قالك ان انتي قتلتيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة