قصص و روايات - قصص رومانسية :

قصة نهر الحب للكاتبة أمنية الريحاني الفصل السابع

قصة نهر الحب للكاتبة أمنية الريحاني كاملة

قصة نهر الحب للكاتبة أمنية الريحاني الفصل السابع

( الحب الحلال )

طاهر: مالك يا مني ايه المشكلة انا خلاص كلمت خالد وحجزتله فى فندق جنب الشاليه عشان يبقي قريب منكم لو احتجتكم اى حاجة وكمان عشان ابقي مطمن عليكم
شاور مني بعض القلق فبعد ان نجحت الايام الماضية فى تجنب خالد قدم لها طاهر قربه على طبق من ذهب ولكنها عاهدت نفسها الا تضعف امامه مرة اخري وان تعامله كشخص عادى يعمل عند زوجها فحسب وتنسي كل ما مضي من ذكريات
طاهر: مالك يا مني ساكتة ,ليه
مني: مفيش يا طاهر بس عايزة اقولك محدش هيقدر يحل محلك مهما كان مين

فى الطريق الى الساحل الشمالى خالد يقود السيارة وفى الخلف مني وخالد وخلفهم سيارة طاهر وبها رقية وابراهيم.واثناء الطريق تتخطف الانظار بينهم فى مرأة السيارة ولكن كل منهم يحاول الهروب من تلك النظرات .وصلوا جميعا الى الشاليه وذهب كل من ابراهيم ورقية لترتيب الشاليه وتجهيزه ,اما خالد فاستأذن بالذهاب الى الفندق
خالد بجمود: دا رقم تليفوني لو احتجتي حاجة كلميني

مني فى نفس الجمود: شكرا
خالد: ارتاحوا النهاردة والصبح اعدى عليكم اوديكم البحر بعد اذنك
مني: اتفضل
مني تذفر انفاسها اخيرا التي تحبس بداخلها طوال تواجده معاها
وفى الصباح يأتي خالد ليأخذهم جميعا الى البحر .رقية تلعب مع خالد على الشاطئ ومني تجلس شاردة ناظرة الى البحر وكأنها تحدثه اما خالد فيجلس على القرب منهم ولكن بعيدا عن مني .

خالد يأتي الى امه يترجاها لتعلعب معه فى البحر
خالد: ماما ممكن تنزلي البحر معايا, بليز يا ماما
مني: خالد حبيبي انت عارف اني مبحبش انزل البحر ,العب مع رقية واوعي تنزل البحر لوحدك
خالد فى حزن: حاضر يا مامي
خالد يراقب حديثهم مبتسما ابتسامة بطيئة ويعود بذاكرته الى الوراء

فلاش باك:
مني تجلس بجانب امها على شاطئ البحر تقرا رواية وخالد وممدوح على شاطئ البحر يلعبون الكرة
ممدوح: هي مني هتفضل قاعدة كده تحت الشمسية ودا اسمه مصيف دا ما تخليها تقوم انت مش خطيبها وليك كلمة عليه
خالد: ما انا عشان خاطبها بقولك سيبها براحتها مضيقهاش هي مبتحبش تنزل البحر وانا محترم دا فيها كل واحد حر
ممدوح: طب يا عم الحنين اطلع بقى منها انا هخليها تنزل البحر تراهني
خالد: اراهنك على ايه يا مجنون انت هتعمل ايه خليها طالما هى مبسوطة كده
ممدوح: اسمع كلامي انا بعمل لمصلحتك
خالد: مش فاهم

ممدوح هامسا له: تعالي اقولك
ممدوح يجري على مني مسرعا ويبدو عليه القلق: مني يا مني الحقي خالد يا مني
مني تقفز مكانها من القلق: ماله خالد يا ممدوح انطق
ممدوح: خالد دخل يعوم فى البحر واظهر غرس ومش عارف يطلع وشكله هيغرق
مني صارختا: وانت سايبه وجي تعمل ايه ليه مطلعتوش
ممدوح: هو انا بعرف اعوم وبعدين عشان تنقذى خطيبك يا اختى تضحي باخوكى
مني تجري فى خوف: تعالى وريني هو فين يالا
ممدوح يضحك بداخله ويذهب معاها
ممدوح هناك اهو شفتي شكله بيغرق ازاى
خالد فى البحر يصعد ويهبط فى الماء وكأنه يغرق فتجري مني بدوا ان تشعر الى الماء فى اتجاهه
ممدوح: مني رايحة فين يا مجنونة هتنزلي البحر؟

منى: امال هسيبه يغرق
تدخل مني الى الماء حتي يقترب الى نصف جسمها فيشعر خالد بالذنب من قبح ما عمله وندم على سماعه لخطة ممدوح ليخرج لها قبل ان تتعمق فى الماء فيتقابلا فى الماء
مني فى قلق: انت كويس
خالد فى خجل من فعلته: انا كويس متخفيش
مني: انا خفت عليك اوى

خالد: عارف وحقك عليا انا اسف الله يسامحك يا ممدوح  صدقت
مني: صدقت؟ صدقت ايه؟ خالد انت كنت بتغرق بجد مش عامل عليا لعبة صح؟
خالد: حقك عليا كله من اخوكي هو الى عايز يهزر معاكى
مني تخبط خالد على صدره: يهزر معايا تستغل حبي ليكي وخوفي عليك وتضحك عليا انت وممدوح دا قيمتي عندك
تخرج مني من البحر تجري وهي فى شدة الغضب وخلفها خالد
خالد: استني يا مني متزعليش انا غلطان حقك عليا
ممدوح: هى زعلت ولا ايه

خالد: اسكت بقي عجبك كده اهي زعلت مني بجد روح منك لله. يا مني استني بس متمشيش
لم تنصت له مني واكملت فى طريقها حتي اوقفها بعيدا عن الشاطئ
خالد: حقك عليا انا غلطان مكنش المفروض اسمع كلامه
مني: يعني انتو الاتنين  تستغلوا نقطة ضعفى حبي ليك وخوفي عليك وتلعبوا بيا وتقولي مكنش قصدك
خالد: انا اسف بجد حقك عليا كان هدفنا نبيل كنا عايزينك تستمتعي بالمية معانا
مني: دى متعة دي وبعدين انت اكتر واحد عارف ان متعتى ان اقعد قدام البحر من غير ما انزل
خالد: والله عارف وغلطان واستحق انك تعملي فيا الى انتي عايزاه الى انك تزعلي منى.طب وحياة خالد عندك متزعليش
مني بابتسامة مكتومة: خلاص مش زعلانة

خالد: بجد
مني: بجد
خالد هامسا لها: طب بجد خفتي عليا
مني: دمك تقيل . لا يا سيدى خفت علي نفسي الى عارفة انها مش هتستحمل الحياة وانت مش موجود فيها . بعد الشر عليك يعنى
خالد بسعادة: ايه ده بحب قمر يا ناس بحب قمرررررررر
مني: خالد وطى صوتك الناس حوالينا وبابا وماما ومامتك قاعدين
خالد باعلى صوته: وانا بحبك بحبك

باك:
ترتسم على شفاتي خالد ابتسامة حزينة وينتبه لنفسه ليجده ينظر إلى مني بدون ان يشعر فيستعدل من جلسته ولم يطل صمته كثيرا إذ فوجئ بصراخ رقية تجرى الى منى فى لهفة وخوف
رقية: الحقيني يا مني هانم
مني فى قلق: فى ايه يا رقية
رقية: خالد سهانى ونزل البحر لوحده ومش عارف يطلع
مني: ايه وازاى مشوفتهوش كنتي بتعملى ايه
يقوم خالد مفزوعا بينما مني تجري الى الشاطئ فى اتجاه خالد فتجده لا يستطيع الخروج من الماء فتهم ان تدخل البحر لتنقذ ابنها لتجد من يوقفها
خالد: خليكي انتي انا هنزل اجيبه

ويسبح خالد سريعا الى ان يصل لخالد ويحمله فاقدا الوعى ويخرج به الى الشاطئيضعه على الارض محاولا افاقته
مني تبكى بشدة:خالد فوق يا حبيبي . جرالك ايه يا قلب ماما فوق عشان خاطري
مني ترتجف من الخوف على ابنها وتبكى بشدة اما خالد فيحاول افاقته وينظر لمني فى قلق فهو لا يستطيع ان يري دموعها .يحاول خالد ان يطمئنها وبحركة لا ارادية يلمس يدها برفق قائلا:متخافيش هيبقي كويس
ترتبك مني من فعلته وتسحب يدها سريعا فيلوم خالد نفسه على عدم السيطرة على قلبه امام دموعها ويستمر فى افاقة خالد الا ان يسترد الوعى
مني: بعد الشر عليك يا حبيبي كده تخض ماما عليك كده يا خالد تنزل البحر لوحدك
خالد يكح: اسف يا مامي كان نفسي انزل البحر

مني:مش وقت كلام حسابنا بعدين دلوقتي نروح عشان تستريح
يحمل خالد خالد الصغير ويذهب بهم الى الشاليه
وفي الشاليه مني تجلس بجانب ابنها تعطيه الدواء وتغطيه وبجانبه رقية
رقية: انا اسفة يا هانم والله سهاني معرفش ازاى وعلى ما دورت عليه لقيته فى البحر جوا
مني: خلاص يا رقية عدت على خير الحمد لله المهم ما تتكررش تاني
رقية: اوعدك يا هانم اخر مرة

مني تخرج من غرفة خالد متجهة الى تراس غرفتها فتجلس شاردة تنظر الى البحروفى نفس اللحظة يجلس خالد فى تراس غرفته بالفندق  وقد احس برغبة ملحة للاطمئنان على مني فهو لا يستطيع ان ينسي بكاؤها وقلقها على ابنها  فامسك بهاتفه طالبا رقمها . وعندما  رن هاتفها ووجدته خالد ترددت فى ان ترد عليه تذكرت تلك اللحظة التى اغلق فى وجهها الهاتف وتنكر لها ,ولكنها اقنعت نفسها انه ليس ذلك الشخص فهو مجرد شخص غريب يعمل عند زوجها ويقدم له خدمة برعايته لهم من اجل ارضاء زوجها .ومع الحاح خالد فى الاتصال امسكت هاتفها وردت عليه
خالد: اسف اني بكلمك دلوقتي .انا صحيتك؟

مني: لا انا صاحية
خالد: خالد عامل ايه دلوقتى
مني: احسن الحمد لله
خالد في تردد: وانتي ؟
مني:انا كويسة .شكرا على اهتمامك
خالد:ممكن لو احتجتي حاجة تكلمينى
مني: اكيد. سلام
كلمات وجيزة ولكنها كانت تهز كيان مني فحاولت الا تستسلم لافكارها فامسكت بهاتفها محدثة طاهر
منى: طاهر .ازيك

طاهر:ازيك يا مني . انا كويس . عاملة ايه انتي وخالد
مني فى تردد: كويسين. بس...
طاهر: بس ايه حصل حاجة؟
مني:اه خالد كان هيغرق النهاردة
طاهر: وبعدين
مني: الحمد لله خالد لحقوا وطلعوا
طاهر: خدى بالك المرة الجاية
مني: شكلك متخضتش انت كنت عارف؟ ابراهيم حكالك؟
طاهر: لا خالص بس انتى بتقولي كان هيغرق يعني ربنا ستر وانتى بتتكلمى بهدوء يعني لو لا قدر الله حصل حاجة مكنتيش هتبقي بالهدوء ده
مني: عندك حق

طاهر: وعشان تعرف ان كان عندى حق اخلى خالد يسافر معاكم
مني باقتضاب: انت علطول معاك الحق
طاهر: معلش يا مني مضطر اقفل معاكي عشان عندى اجتماع مع عميل مهم هبقي اكلمك الصبح. سلام
مني فى يأس: سلاااااااااااااام

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة