قصص و روايات - قصص رائعة :

قصة نعم أحبه للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

قصة نعم أحبه للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

قصة نعم أحبه للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

اتصاب ادم في صدره لما واجه الثور واخدته راندا على اقرب دكتور وهيا بتدعي انه ما يموتش
ولاحظت كبر حجم الجرح بتاعه ووقفت بعيد في اخر اوضه الكشف بص الدكتور عليها وطلب منها تقرب
الدكتور: اضغطي هنا بايدك لحد ما اجيب الادوات اللازمه
وش ادم كان شاحب تماما بس لسه قادريتكلم اول ما حس برعشه ايديها قال
ادم: ما تخافيش مني لاني مش هقدر اعمل اي حاجه هنا
راندا: اسكت دلوقتي مش وقته اللي انت بتقوله.

رجع الدكتور شايل حاجه زي صينيه عليها ادوات كتير وشال ايد راندا وبدأ يعالج الجرح وهيا وقفت بعيد
الدكتور: انت كنت فين لما كنت بتصارع الثور ده؟
راندا: وعرفت منين انه جرح من ثور؟
ابتسم الدكتور: لاني شفت جروح كتيره زي دي. جوزك محظوظ لانه خرج بحياته
ادم: انا مش محترف ده كان حادثه
سكت وغمض عنيه كأن الكلام بيتعبه وساب راندا تشرح للدكتور عن الحادثه
الدكتور: كان لازم تسيبهم يواجهوا نتيجه تصرفاتهم الطايشه.

واخيرا عمل اخر غرزه وقال
الدكتور: ده كل اللي اقدر اعمله بس لازم نحتاط علشان الجرح ميفتحش تاني
حاول ادم يقوم بس مقردش
الدكتور: انت نزفت كتير ولازملك نقل دم
راندا: وتقدر تنقله دم هنا(سألت راندا)
الدكتور: عندي الجهاز بس معنديش الدم نفسه (وسأل ادم)
الدكتور: انت تعرف فصيله دمك ايه؟
رد ادم وهو بيقاوم علشان ميغماش عليه
ادم: A سلبي
الدكتور: دي فئه نادره ممكن متلاقيهاش هنا. انت لازم تتحول للمستشفي الرئيسي.

راندا مكانتش قادره تتكلم ولا تتحرك بس اخيرا نطقت
راندا: انا كمان A سلبي
بص الدكتور وادم لبعض والدكتور اتكلم
الدكتور: انت متأكده؟
راندا: ايوم متأكده( مكنتش مصدقه الصدفه دي وافتكرت اول يوم اتعشوا مع بعض لما ادم قالها تتطابق نادر)
راندا: عملت تحاليل قريب جدا اثبتت ان دمي سليم تماما. ايه رأيك تنقله الدم على طول؟
الدكتور: معنديش مشكله
كانت نظرات ادم متركزه على راندا بس كانت غامضه
ادم: انت مش مضطره تعملي كده.

راندا: ده ضروري
وقعدت على كرسي جنبه وبدأت تراقب الدم اللي خارج منها وداخل لادم وحست باحساس غير عادي
حست كأن جزء منها بيتسحب ويروح لادم
ادم: انا مديونلك بكتير يا راندا ولولا انك اصريتي ان احنا نيجي هنا مكنتش عارف ايه ممكن يحصل
اخر شئ كانت راندا عايزاه كان العرفان بالجميل بس الظاهر انه هو ده بس اللي هتطوله منه.

راندا: اللي عملته كنت هعمله لاي حد لحسن الحظ ان فصيله دمنا واحده( قالتها بصوت خالي من اي مشاعر)
ادم: دكتوري الخاص قالي انها نسبه واحد في المليون ان فصايل دمنا تتطابق
راندا: كنت عارف انها متطابقه؟
ادم: اكيد. متنسيش انه اداني نتايج التحاليل اللي عملها
طلب الدكتور منهم بعد كده انهم يباتوا في العياده بس ادم رفض
ادم: انا بفضل انام في سريري بس لو اذنتلي ممكن تليفون علشان موبيلي فصل شحن علشان ارتب لسفرنا.

راندا: انا ممكن اسوق لحد ما نوصل
ادم: هو انتي بتسمي دي سواقه
راندا: انا وصلتك لهنا صح؟
ادم: ده كان لحسن حظنا مش لشطارتك، هتصل باكرم يجي ياخدنا
سكتت راندا لانها عارفاه لما بيصمم على حاجه بينفذها
وقبل ما يمشوا نصح الدكتور ادم انه لازم يتابع مع دكتوره الخاص ويهتم بالجرح علشان مايفتحش تاني
ورفض ادم مساعده اي حد من خدمه علشان يدخلوه العربيه.

ما اتكلمش ادم في الطريق الا نادرا بس كانت راندا حاسه بألمه وخصوصا لما العربيه تاخد مطب
وصلوا بيتهم اخر الليل اتنازل ادم عن كبرياؤه لانه مقدرش يطلع السلم واول ما ساعدوه وطلع السلم صرفهم بسرعه
وراح ناحيه اوضته وراندا ماشيه وراه بخوف واستعداد
راندا: هو مين اللي قالي من شويه ان كبريائي مش في محله؟ انت تعرفه
طبعا كان قصدها عليه لانه رافض المساعده وهو محتاجها
ادم: انا مش مريض وهثبتلك ده خلال يومين او ثلاثه.

راندا: وده ايه الكرم ده كله يومين بحالهم مش كتير دول، بس يا تري رأي دكتورك الخاص ايه؟
ادم: هو مستشاري مش موجهي انا عارف حالتي اكتر منه
راندا: عندك حق طبعا. انت عارف كل حاجه
غيرت راندا اسلوبها لانها عارفه انها كده بتخليه يعند وبس
راندا: على الاقل ارتاح دلوقتي وانا هخليهم يجيبولنا العشا هنا لو ليك نفس تاكل.

ادم: ايه الاهتمام ده كله، اه نسيت ده اللي هتعمليه مع اي حد تاني، على العموم ايوه انا عايز اكل علشان استرد صحتي بسرعه
طلبت راندا العشا واكتشفت انها جعانه جدا وخلصوا عشا ودخل ادم الحمام وخرج بعد نص ساعه مجهد جدا
ما اتكلميتش راندا نهائي بس جابتله المسكن وحطته جنبه وسابته ودخلت هيا كمان الحمام ولما خرجت لقته نام
فضلت واقفه جنبه تتأمله ومدت اديها وحطتها على شعره من غير تفكير وحركت ايدها على وشه.

مكانتش عارفه تحدد مشاعرها ناحيه ادم ايه لحد اللحظه دي اكتشفت انها مش بس بتحبه دي بتعشقه لحد الجنون
تاني يوم نزل ادم للفطار وقال انه هيروح المصنع
راندا: أكرم هيروح معاك ويسوق هو
ادم: انا كويس واعرف اسوق بنفسي
سكتت ومعرفتش تقول ايه
راندا: طب هترجع على الغدا
ادم: لأ ما اعتقدش عندي شغل كتير وما تنسيش بقالي كام يوم غايب
سابها وقام. كانت عايزه تقوله يخلي باله من نفسه بس سكتت على اخر لحظه.

كان النهار طويل وممل ومعرفتش تعمل ايه فيه وفرحت جدا لما اتصلت بيها امل تتطمن عي صحه ادم
راناد: هو راح المصنع تصدقي؟
امل: غبي بس انتي لازم تخليه يتابع مع الدكتور بتاعه علشان الجرح
راندا: ومن امتي هو بيسمع كلامي؟(حست امل بحزن في صوت راندا)
امل: انت كويسه يا راندا
راندا: انا كويسه متضايقه شويه من الحر
امل: كلها شهر بالكتير ويتعدل الجو
شهر بحاله هيا مش عارفه ايه اللي ممكن يحصل بعد يوم ما بالك بشهر.

حست راندا بفراغ بعد ما امل قفلت معاها وفجأه قررت انها تخرج لبست واخدت عربيه من الجراج
بعدما قالت لأكرم
اكرم: بشمهندس ادم ما قاليش اي حاجه عن الموضوع ده
راندا: وهو ادم هيعترض اني اركب عربيته هات المفاتيح حالا
وفعلا خرجت راندا وفضلت تتفرج على البلد وركنت العربيه في منطقه تجاريه ونزلت تتفرج على المحلات
وقابلت عمر صدفه بيتمشي هو كمان
راندا: عمر ازيك. امال فين سالي
عمر: وراها حاجات تانيه وادم فين.

راندا: في الشغل
عمر: تسمحيلي اعزمك على مشروب واتكلم معاكي شويه ارجوك محتاج اتكلم مع حد
راندا كانت متردده بس حست بيه ووافقت ودخلو مطعم صغيروعمرمن غير مقدمات
عمر: انا مش عارف اعمل ايه عرضت عليها الجواز ثلاث مرات لحد دلوقتي. وهيا ما ادتنيش رد
راندا: انا اسفه بس انا مش عارفه اساعدك ازاي
عمر: انتي ست واكيد هتفهمي هيا قصدها ايه او اتصرف ازاي.

فكرت راندا اه لو عرف قصدها قصدها تاخد جوزي مني عرفت قصدها بس ده مينفعش تقوله
راندا: انا وسالي مختلفين وما اقدرش اقولك هيا بتفكر في ايه. حددلها مثلا موعد نهائي ترد في
عمر: انا عملت كده
راندا: ممكن مكنتش حازم في كلامك حدد تاريخ معين والتزم بيه
عمر: ممكن ترفض بحجه اني مش بديها وقت كفايه تفكر
راندا: وممكن توافق لانها مش هتخاطر تضيعك منها، سكتت شويه وكملت، عيلتك رأيها ايه؟

عمر: عيلتي ايه دخلها وبعدين لسه مفيش حاجه اقولها مش لما اعرف رأيها الاول
قعدت شويه وبعد كده استأذنته علشان تمشي عمر كان محتاج حد يفضفض معاه مش اكتر
وفضلت تمشي شويه وبعد كده قررت تروح وهيا ماشيه
خطر في بالها تعدي من جنب المصنع من غير ما تشوف ادم وهيا في الطريق سرحانه لقت فجأه قدامها عربيه فضغطت على الفرامل بسرعه وحست بالعربيه بتدور بيها وسمعت العربيه التانيه بتخبط فيها وسمعت صوت.

زجاج بيتكسر ودي كانت اخر حاجه سمعتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة