قصص و روايات - قصص رائعة :

قصة نعم أحبه للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع

قصة نعم أحبه للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع

قصة نعم أحبه للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع

جه يوم الفرح وكانت راندا بفستانها البسيط من اجمل ما يكون لدرجه ان ادم اول ما شافها فضل شويه مش عارف يتكلم واخدها وراحو لمكان الفرح
وعلي الرغم انهم ما دعوش حد بس كل اهل البلد حضروا علشان يحتفلو بفرح ادم وعملوا فرح ليه من اروع ما يكون
وبعد ما عدي نص النهار اخد ادم عروسته علشان يروحوا ويستعدوا للسفرولما وصلو البيت كان هادي لان كل الخدم في الاحتفال.

ودخلو اوضتهم كانت شنطهم جاهزه وحتي الهدوم اللي هيلبسوها جاهزه
اتصلبت راندا لما حست بادم واقف وراها علشان يفكلها زراير فستانها. وحست بانفاسه بتحرق رقبتها ورقه شفايفه على جسمها
وقالها ادم: انت اجمل من اللي انا استحقه
اتحرجت وغيرت الموضوع
راندا: الطريق هياخد اد ايه لحد مانوصل
ادم: مش كتير هنوصل قبل معاد العشا
وبعد كده هيضمهم مكان واحد ويمكن ساعتها تصدق انها خلاص بقت مراته.

اتحركوا وسافروا ولما وصلو انبهرت راندا بباريس جدا ومكنتش مصدقه نفسها. مين كان يصدق انها ممكن تقضي شهر عسلها في باريس
وصلوا الفندق ولاحظت ان الناس في الفندق عارفين ادم(يا تري جه هنا مع مين ولا جه لوحده)
وكان جناحهم من افخم ما يكون والمنظر من البلكونه خيالي، ولما دخلت الاوضه سألها ادم
ادم: تحبي نخرج نتعشي بره ولا هنا؟
راندا: هنا اذا سمحت.

ادم: ايه الادب ده انا مش متعود على ده، على العموم انا تحت امرك يا مراتي الجميله
كانت كلمه غريبه مراتي عليهم هما الاتنين هيا مش مصدقاها وهو كمان مش مصدق انه اتجوز
طلب العشا في التليفون واتفاجئت راندا لما لقت نفسها جعانه جدا اتعشوا في البلكونه بناءا على طلب راندا لانها كانت مستمتعه بالجو جدا. ووعدها انهم الصبح هياخدها لاكبر بيوت الازياء.

قامت وقفت وسندت على سور البلكونه وادم قام وقف وراها وحط اديه حواليها
راندا: انا مش مصدقه ان انا هنا البلد جميله جدا
ادم: احنا الاتنين هنا، التلات ايام اللي فاتو عندوا كأنهم ثلاث سنين، متعرفيش وحشتيني اد ايه
استرخت وسندت نفسها عليه وسرحت ده الراجل اللي هتقضي عمرها كله معاه، بس لو يحبها
لفها ناحيته علشان عايز يشوف عنيها وفجأه شالها ودخلو اوضتهم
ونسيبهم يعيشوا شويه.

عدي اول اسبوع زي الحلم، ادم كان الزوج اللي بتحلم بيه اي بنت، وعلي الرغم من عدم وجود لكلام الحب الي انها ماكنش في حاجه تانيه نقصاها. حتي زيارات بيوت الازياء كانت ممتعه ولو هيا وحدها مكانتش عرفت تختار ايه
بس ادم كان عنده ذوق عالي في اختيار لبسها وحست انها بقت اميره
اتفسحوا في كل مكان، المكان الوحيد اللي مرضيتش تروحه هو مصارعه الثيران الي كان ادم بيعشقها.

لكن راندا مرضيتش تشوف حيوان بيعذبوه لمجرد التسليه وادم تفهم ده ومحاولش يضغط عليها
النهار كله بيقضوه بره لكن الليل ما كانوش بيخرجو بره اوضتهم. ادم كان شديد الرغبه قاسي القلب لكن ليه لحظات رقه
ولدت جواها امل انهم هيكونوا اسعد زوجين
ورجعوا قصرهم بعد اسبوعين واستغربت راندا لانها حست انها رجعت بيتها اللي اشتاقتله وبدل ما تكون عشيقه بقت سيده القصر.

كان الحاجه الوحيده اللي مضايقاها خوفها لما تحتك بوسط ادم لانها بقت سيده مجتمع وخافت لوحد سألأها
اتعرفت ازاي على ادم هتقول ايه وسألت ادم فقالها
ادم: كنت بتقضي اجازتك هنا وخبطتك بعربيتي وعزمتك على العشا كتعويض والباقي معروف
راندا: بس الخدم عارفين الحقيقه افرض حد اتكلم؟
ادم: كل اللي هنا موضع ثقه ويخافوا يضايقوني وبعدين كلهم حبوكي لما انقذتي حسين السايس وفزت بولائهم
هزرت راندا: ده كان على حساب حريتي.

ادم: حريه زايفه انا ملكتك في اللحظه اللي وقعت فيها على العقد الاول ومش هتكلم عن العقد التاني
راندا: مفيش حد بيمتلك حد
ادم: انتي ملكي، وعيالي فيما بعد هيكونو ملكي متنسيش ده
سكتت ومردتش لان ساعات الكلام مبيجبش نتيجه مع ادم لازم تتعلم الصبر ولازم جوازهم يكون ناجح
بعد كام يوم طلب ادم منها انها تجهز لحفل صغير هيعزم فيه اصحابه وكان الحفل الصغير ده معزوم فيا اكتر من 12 عيله.

ادم ادي لراندا قائمه بالناس اللي هتيجي لاحظت من بينهم اسم سالي وحاولت ماتفكرش فيها لانه زي ما قالت امل لو كان عايزها
كان اتجوزها مفيش حاجه تمنعه
جه وقت الحفل وجهزت كل حاجه وجت سالي ودخلت زي ما تكون ملكه وكان معاها نفس الراجل اللي كان معاها قبل كده
عرفت راندا انه اسمه عمر كان جي في اجازه وكان صيده حلوه لسالي
وشويه شويه بدأت تاخد على الجو وادم كان بيشجعها بنظراته كل شويه.

العشا بدأ الساعه 11 زي عادتهم والمفروض تستمر السهره على الاقل للساعه 3 الصبح
فكرت راندا ازاي افضل فاتحه عنييا للصبح كده وفضلت تتنقل بين المدعويين وتقوم بدورها كمضيفه
انسحبت بعد شويه ودخلت اوضه للملابس في الدور الارضي علشان تعدل مكياجها وتهرب شويه
دخلت وراها سالي
راندا: الجو حر وزحمه صح؟

سالي: اكيد ادم كان يائس لما عرض هليكي انتي الجواز. وانتي متنفعيش تكوني سيده مجتمع ولا عارفه عادتنا عمرك ما هتكوني زوجه مناسبه لواحد في مركز ادم ووضعه الاجتماعي، ياريت تكوني عارفه كده؟
راندا: وده اسميه غيظ لان ادم اتجوزني انا بدل منك؟
سالي وشها احمر جدا
سالي: كان ممكن جدا اكون مراته لو كنت وافقت اني اخلفله الوريث اللي هو عايزه، ادم هيعمل اي شيئ علشان يجيب وريث حتي لو ضحي باحتياجاته العاطفيه.

راندا: وليه موافقتيش طالما بتحبيه؟
سالي: لاني معنديش رغبه للخلفه
راندا: لانك متنفعيش تكوني ام
سالي: اوعي تغلطي. انتي هنا لهدف محدد وبعد ما تنفذيه هتترمي بره. اوعي تنسي وتضحكي على نفسك
راندا: نستني ونشوف. والايام بيننا. ودلوقتي بعد اذنك لازم اطلع لضيوفي بره
صرخت سالي: كلهم بيضحكوا عليكي بره. انتي مش ملائمه هنا. ده رأيهم
راندا: ما تخافيش عليا انا بتعلم بسرعه.

فضلت راندا تهدي نفسها علشان محدش يلاحظ حاجه وفضلت تراقب ادم من غير قصد وتسجل نظراته لسالي
وتراقب عمر اللي كان باين عليه الاحباط من اهمال سالي ليه
واخيرا خلص الحفل وطلعو اوضتهم وادم التزم الصمت وحست راندا انه بيفكر في حبيبته الاولي وزاد تأكيدها لما سابها ونام من غير حتي ما يكلمها
ياتري هيا اللي بيضمها بين اديه ولا بيتخيلها سالي؟

وفضلت مكتائبه تاني يوم لحد ما قالها ادم تيجي تتفرج على مصنعه وخرجوا مع بعض ووصلو المصنع
ودخلت مكتبه ودخل عليهم واحد كبير في السن معاه مشاريب ليهم واول ما خرج قالها ادم
ادم: اشربي العصير وبعد كده هفرجك على المصنع
مرديتش عليه فاتكلم هو
ادم: انتي مش طبيعيه النهارده في حاجه مضايقاكي؟
راندا: لأ بس مش متعوده على السهر. في بلدنا كانت الساعه عشره بتيجي بكون في سابع نومه.

ادم: دي بلدك دلوقتي. لازم تتعودي على اسلوبنا هنا وفي اخر الاسبوع احنا معزومين عند ناس اصحابي
وبلدهم مشهوره بمصارعه الثيران فياريت تحتفظي بمشاعرك ناحيه الحيوانات دي لنفسك
راندا: هاعمل اللي اقدر عليه. بس مقدرش اتحكم في مشاعري دي
ادم: انتي بتبالغي دي مجرد حيوانات وبعدين ماهيا بتتدبح وتتاكل
راندا: الدبح للاكل حاجه وقتلها للتسليه حاجه تانيه. وبعدين ماتقلقش هحتفظ بارائي لنفسي.

. وبعدين اكيد رأيي مش هيكون مهم قوي
ادم: بصفتك مراتي فرأيك هيهم الغالبيه العظمي متنسيش ده
اخدها ادم وفرجها على المصنع وفضل يشرحلها طبيعه شغله وقضوا الصبح كله وعلي الظهر روحوا وهما بيتغدوا سألته
راندا: انت صحيح عرضت الجواز على سالي؟
سكت ادم للحظه وبعد كده اتكلم بصوت طبيعي
ادم: ايوه حصل
ندمت راندا انها سألته
راندا: وهيا الخلفه كانت اهم عندك من حبك
ادم: مشاعري مالهاش امر عليا. اكيد انتي لاحظتي ده.

لااندا: لاحظته في اللي يخصني، بس حتي تأنيب الضمير مشاعر على حد علمي، سالي كانت هتكون زوجه مناسبه اكتر
رده طعنها في قلبها
ادم: عندك حق فهي شاطره في المجالات الاجتماعيه اللي انتي لسه بتتعلميها
راندا: بالاضافه لكده هيا حلوه جدا
ادم: لاحظت ده، بما انك اكيد عرفتي الموضوع ده من سالي نفسها فهل قالتلك اسباب رفضها الجواز مني؟
ادم: مدام خليت عرضك للجواز بشروط فمش غريبه انها ترفض، اي ست هترفض.

ادم بصلها بسخريه فقالت تدافع عن نفسها
راندا: انا مكنش عندي حريه الاختيار. صح؟
ادم: صح. وانا كمان مسيبتش لنفسي فرصه الاختيار في النهايه، دي العداله الرومانسيه. مش انتي بتسميها كده؟
راندا: مفيش رومانسيه في جواز مفيهوش حب، احنا مجرد اتنين وقعنا في فخ واحد
ادم: بس في تعويضات
راندا: بس انا لسه مقدمتش تعويضك ويمكن مقدرش اعوضك ابدا
ادم: خلاص عدي وقت الندم.

وسابها وقام، وجت عطله نهايه الاسبوع وسافروا المكان اللي هيقضوا فيه الاجازه واتفاجئت راندا بمفاجأه مستنياها
هتعكر صفو الاجازه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة