قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس

. : بالقاهره
أمام كلية التربيه
وقف هاشم بأحد الأماكن القريبه من الجامعه كانت عيناه
عين عاشق تراقب معشوقته من بعيد
أطلقت عيناه أشارات ناريه حين رأى ذالك الذي قام بفتح باب السياره
التى نزلت منها ياسمين ووقفت تبتسم لذالك السمج وتحدثت معه لدقائق قبل أن يدخلا معاالى داخل الحرم الجامعى
لتغيب بداخل الجامعه عن عيناه
قلبه الغيره تنهشها.

أشار لأحد سيارات التاكسى وركبها وغادر المكان وعاد الى تلك الشقه الذي يسكن مع جدته بها ودخل الى غرفته
جلس على الفراش يشعر بألم بصدره.

قام وذهب وفتح أحد ألادراج وأخرج منها تلك الصوره الخاصه بها نظر لها كمراهق يلوم قلبه لما لا ينحى الماضى ويذهب ويعترف لها هو يريدها أن تشاركه الباقى من حياتى بعيدا عن ألام الماضى هو يريدها بعيدا عن تلك العائله التي تجمعهم فقط بالأسم فقط أخرج ذالك العقد الذي قام بأمضائه فكر هل لو أخبرها هل ستترك كل ذالك الثراء وتذهب معه وتتحمل غربه يبنيان مستقبلها معا فيها.
بالدوار.

أدار غالب وجهه الى ذالك الصوت الذي يتحدث بحده
وجف ضربه يا غالب هتاخد من ضربه أيه
نظر غالب بشر وهو يرى نرجس تقف جوار تلك القاتله
لم يرد وأدار وجهه وكان سيعود لجلد عبدالمحسن ورفع يده بالسوط عاليا لكن لم تنزل الضربه على جسد عبد المحسن
حين أمسكت رشيده بيدها طرف ذالك السوط تنظر الى الغفير الواقف تقول بقوه
فك عم عبد المحسن ولبسه خلاقته
أحنى الغفير رأسه ولم يتحرك.

أعادت الجمله بقوه قائله بجولك فك عم عبدالمحسن ولبسه خلافته أنا مرات عمدة النجع وكلامى لازمن يمشى وألا والله لهتكون مكانك وأنا الى هجلدك بيدى
نظر الغفير الى غالب بزعر ولم يتحرك من مكانه
تركت رشيده السوط وأتجهت هي الى الشجره وبدأت بفك عبد المحسن
أمام عين غالب المذهول والمغتاظ مما تفعل كم أراد ربطها وجلدها حتى يشفى غليله منها ولكن هو يعلم رد يونس لو فعل ذالك.

ساعدت نرجس رشيده في فك عبد المحسن الذي كان يرتعش
قالت رشيده بأمر تعالى لبسه خلاقته
قام الغفير بفعل ما قالته له وهو خائف يرتجف هو الأخر الى أن أنتهى من تلبيس عبد المحسن ملابسه
أقتربت رشيده من عبد المحسن ووضعت يدها على كتفه تتحدث بطيبه حقك عليا يا عم عبد المحسن يلا بينا تعالى معايا
سارت رشيده وجوارها عبد المحسن المرتجف ينظر لغالب بذعر حين.

وقف غالب أمامها قائلا مين الى سمحلك تدخلى للدوار ومين كمان الى هيسمحلك تطلعى منه
ردت رشيده الى سمح لى هو أنى مرات العمده والى هيطلعنى من هنا هو نفس السبب ولا عندك رأى تانى
بنفس الوقت
بداخل غرفة المندره دخلت ساره للحظه خيل لعقلها أن يونس بالغرفه
ولكن لم تجده ولكن هناك ورقه ستقع على الارض بسبب الهواء البارد الذي يدخل من الشباك
أمسكتها سريعا قبل أن تقع وليتها تركتها تقع
قرأت الورقه.

عقلها للحظه لم تنتبه لشىء حولها هي بملكوت أخر ترفض تصديق محتوى تلك الورقه
فاقت على نحيب وأستصعاب وأصوات بالحديقه القريبه من المندره
خرجت وبيدها تلك الورقه لترى ما يحدث
رأت أخر من تود رؤيتها تقف جوار عبد المحسن وعمها غالب يقف أمامها
أقتربت منهم
تبسمت تقول بحده أكيد جايب الوضيعه الحربايه دى هنا عشان تجلدها صح يا عمى تستحق الحربايه الى عايزه تلوف على جوزى وأبو ولدى.

الحقيره عايزاه يطلجنى بس يونس رجع لعقله وبعت لها ورجة الطلاق وأهى في يدى خد أجراها يا عمى
بس أنا الى هجلدها عشان تحرم تقرب من أسيادها
أقتربت من عمها المذهول وأخذت منه الكرباج وأشارت للغفير قائله أربطها محدش هيجلدها غيرى
وقف الغفير هو الأخر مذهول ولم يتحرك
صرخت ساره بقوه كبيره وأقتربت من رشيده ودفعتها بقوه تقول أنا الى هربطها بيدى
وقعت رشيده على الأرض على أحدى يديها وجرحت من حجر صغير كان موجود بالحديقه.

ولكن سرعان ما مالت عليها نرجس تطمئن عليها
أمسكت رشيده يدها المجروحه بالأخرى تكتم سيلان الدماء
تنظر الى ساره متعجبه من هزيانها هي لم تشفى كما قال لها يونس
أتى على صوت ساره العالى نفيسه التي كانت تبحث عنها بداخل الدوار وسمعت ماقالته ساره من هزيان
وقفت حائره ماذا ستفعل ساره تهزى أمام الواقفين
ومنهم رشيده وأيضا نرجس
أقتربت بخطى بطيئه وأدعت أنها لم تسمع ما تفوهت به ساره
قالت في أيه أيه الى بيحصل هنا.

نظرت لرشيده قائله أيه الى جاب الجاتله دى هنا مين الى سمح لها بالدخول للدوار
لم ترد رشيده وسحبت يد عبد المحسن وسارت تغادر الدوار
قالت نفيسه بصوت عالى وجفى رايحه فين
ثم نظرت لغالب المذهول مما قالت ساره وهزيانها
أكملت تقول أنتى هتسيبها جدامك الأتنين الى شاركوا في جتل المرحوم راجحى
ردت نرجس بحده تقول أكيد خروج ساره من المصحه كان لعبه منك بتك محتاجه ترجع تانى للمصحه ومالكيش صالح بمرت ولدى وخليكى في بتك وبس.

قالت نرجس هذا ودخلت الى الدوار
بينما غادرت رشيده وعبد المحسن
تحدث غالب قائلا وهو يقترب من ساره وهي تقول له بهزيان ورجة طلاق بنت السلطان من يونس أهى يا عمى أفرح فاق من سحرها
أخذ غالب من يدها تلك الورقه ونظر لنفيسه قائلا دى ورجة طلاق ساره يونس طلجها
وأكيد رشيده هتحكى له على الى جالته ساره من شوى مكنش لازمن نخرج ساره من المصحه كيف ما جولتى لى أنها خفت.

تعلثمت نفيسه تقول أنا سألت الدكتور في أخر زياره لها في المصحه وجالى أنها بجت زينه وبعدها جولت لك وحتى الحكيم هو الى طلب من عواد يخرجها
رد بضيق يقول دلوجتى خدى ساره وأدخلى بيها ومش عاوز أشوف وشك جدامى
ولا أنا الى ماشى من جدامكم
قال هذا وأخذ ورقة الطلاق من يد ساره ودخل الى الدوار
نظرت نفيسه تقول بلوم وذم أيه الى خرجك من أوضتك جبل ما تخدى العلاج مش جولت لك أنا الى هعطيلك بيدى في معاده يلا جدامى.

تحدثت ساره بضحك يونس طلجها يا أماى
نظرت نفيسه لها قائله بحسره دا أنتى الى عجلك طق عالأخر.
فتح غالب باب غرفة نرجس وجدها أرتدت ملابس أخرى
نظر لها بسخريه على فين عالصبح مشوار كل يوم طبعا تروحى تفضلى بدار يونس طول اليوم وترجعى عشيه
ردت نرجس يونس ولدى
رد غالب بتعسف وحده مفيش خروج من الدوار ولا مرواح عند يونس غير لما يرجع لعقله ويبعد عن الجاتله بنت السلطان انا هعطى أمر ممنوع خروجك من الدوار نهائى.

رفع تلك الورقه بوجه نفيسه قائلا
الورجه دى كان المفروض تبجى لبنت السلطان الجاتله مش لبنت الهلاليه
بس أنا هعرف كيف أدفعه تمنها
خرج بعد ما قاله يغلق الباب خلفه بقوه
زفرت نرجس أنفاسها وجلست على الفراش تشعر بخوف على يونس وولده وأيضا رشيده
غالب فقد قلبه أصبح عقله مغيب تسيطر عليه فكرة الأنتقام فقط.
بدار يونس
دخلت رشيده ب عبد المحسن الذي مازال يرتعش نادت على صبحى وقالت له.

خد عم عبد المحسن ودخله لأوضة الضيوف الى في الجنينه وأبعت حد من الغفر يجيب دكتور من الوحده يكشف على عم عبد المحسن
تحدث عبد المحسن بتهته وتعلثم لاه أنا زين أنتى يدك لسه بنتنزف منها لله وكمان غالب منه لله أنا بس چعان
تبسمت رشيده قائله خلاص يا عم صبحى خده للاوضه وأنا هبعت له أنهار بوكل
فرح عبد المحسن قائلا هاكل حبه صغيرين عشان أما يونس يجى يتغدى معاى
يلا يا غفير ودينى أوضة الضيوف.

تبسمت له وهو يتجه الى تلك الغرفه ودخلت الى الدار
بعد الظهر
بالقاهره
أنتهت محاضرات ياسمين خرجت وبعد أصدقائها
لكن ذالك الشاب الذي فتح لها السياره صباحا وقف معها لدقائق ثم تركته وسارت مع أحد زميلاتها
رأها هاشم مره أخرى
لا يعرف ما الذي دفعه للأقتراب
حين رأته ياسمين يقترب منها رفرف قلبها فرحا وتركت زميلتها وقابلته بمنتصف الطريق
وقالت بتسرع
هاشم أيه الى جابك هنا عند الجامعه
رد هاشم انا هنا بالصدفه.

شعرت بغصه في قلبها لم لا يقول أنه أتى ليراها
أخفت شعورها بالحزن وتبسمت قائله أزيك وأزى تيتا وجدان وحشتنى من زمان مشوفتهاش بس بنتكلم عالتليفون ساعات
رد هاشم تيتا وجدان. كويسه الحمدلله هقولها أنى شوفتك بالصدفه وأنك بتسلمى عليها
تحدثت ياسمين أنا خلصت محاضراتى والسواق مش جاى ياخدنى وأحنا لسه بدرى أيه رأيك أجى معاك أشوف تيتا
تبسم يقول بسعاده يحاول أن يخفيها براحتك أكيد بيتنا مفتوح لك وتيتا هتفرح لما تشوفك.

قالت ياسمين خلاص يلا بينا دى وحشتيني قوى وعايزه أشوف رد فعلها لما تشوفى فجأه قدامها.
بعد العصر
بدار يونس
دخل الى الدار متلهفا يسأل أنهار قائلا
فين الست رشيده
ردت أنهار
فى أوضة النوم
ذهب سريعا وفتح باب الغرفه وجد رشيده تجلس على الفراش بيدها كتاب وجوارها ينام ذالك الصغير تحدث سريعا يقول رشيده
رفعت سبابتها على فمها قائله بصوت واطى ما صدجت أن حسين نام
نظر الى ذالك الضماد الأبيض الذي يلف يدها.

وضعت رشيده الكتاب على الفراش ونزلت وأقتربت من يونس
الذى تحدث قائلا انا قابلت عم عبد المحسن في الجنينه وحكالى على الى حصل في الدوار الصبح
وأن أيدك كانت بتنزف
ردت رشيده بهدوء ده جرح صغير ويومين ويخف
تنهد يونس بزهق يقول مش عارف عمى بيكسب أيه من الى بيعمله
ردت رشيده تقول عمك معذور يا يونس
نظر يونس بتعجب ل رشيده.

تبسمت رشيده قائله أيوه معذور هو سمع بنفسه حقيقة موت ولده وهو في الأول والأخر أبنه حتى لو كان أسوء ما خلق ربنا بس أبنه أنا لو مكانه ممكن أكل الى جتل ولدى بسنانى
رد يونس بس أنتى وعم عبد المحسن مش الى جتلتوه وهو كان يستحق الجتل
ردت رشيده ده في نظرك لكن هو ولده وأكيد مهما عمل مفيش حد يتمنى الموت لولده أبدا حتى لو كان الشيطان نفسه
وكمان طلاجك ل ساره زاد في غله.

تبسم يونس وهو ينظر بأعجاب الى رشيده يكتشف بها شىء جديد عليه
قرب يدها المصابه من فمه وقبلها
ثم قال
بس فين أمى هي مجتش النهارده
تحدثت رشيده لاه مجتش وأتصلت وجالت أنها مش هتجى عمك غالب منعها من الخروج من الدوار
متنساش أنه أكيد شك أنها هي الى بلغتنى أنه هيضرب عم عبدالمحسن
زفر يونس أنفاسه يقول يعنى أيه هيحبسها هي في سجن
ردت رشيده بمزج بجى الدوار ده كله سجن طب ياريت كل السجون قده.

تبسم يونس يقول طيب تمام أنا هنزل أتصل عالدوار وياريت هي الى ترد عليا
ردت رشيده طيب وأنا كمان طالما حسين نايم هنزل أساعد أنهار في تحضير الغدا زمان عم عبدالمحسن جعان ده مستنيك من بدرى
بعد قليل على الهاتف
تحدثت يونس نرجس الى يونس التي ردت على سؤاله عن حالها قائله
لما التليفون رن كان عندى أحساس أنه أنت وعشان كده أنا الى رديت أنا كويسه متجلجش عليا أنا بخير ياولدى
رد يونس أنا أجدر أجى أخدك من الدوار.

ردت نرجس عارفه يا ولدى بس بلاش مالوش لازمه صدجنى أنا عاوزه أفضل أهنه عشان ياسمين ويوسف لو أنا جيت عندك غالب هيمنعهم يجوا عندك وهبجي خسرتهم وهما عندى زيك بالظبط
وبالأخص ياسمين محتاجانى حتى لو كانت بتدرس في مصر بس معايا على تواصل بالتليفون كل يوم ولو عرفت أنى مش في الدوار وسيبته أكيد هتعرف بالى حصل ووجتها يمكن غالب يمنعها تكلمنى.

تحدث يونس قائلا تمام بس أبجى معايا على تواصل بالتليفون يوميا لحد ما نشوف نهاية مع عمى
ردت نرجس قائله ربنا يرجعه لعقله وأنا أكيد هتصل عليك وكمان عشان أطمن على حفيدى الى وحشنى ويصبرنى على شوجى له
بالقاهره
بشقه صغيره بحى متوسط
جلست ياسمين بحضن تلك السيده الرقيقه
قائله
عارفه يا تيتا أنا أما بتخدينى في حضنك بحسك زى مرات عمى نرجس نفس الحنان.

ردت الجده قائله أنا شوفت نرجس مره واحده بس زمان قوى شكلها هاديه كانت هنا مع عمك أيام ما كان عضو برلمان قبل ما يموت وياخد بعده العضويه عواد ربنا يسامحه هو وجدك هاشم.

تحدثت ياسمين قائله لو مش يونس أبن عمى هو الى عرفنى عليكى وعلى هاشم بالصدفه مكنتش هعرف قلب طيب زى قلبك أنا أمى أتخلت عنى أنا ويوسف وأحنا صغيرين حتى مسألتش فينا والى ربتنا مرات عمى نرجس ومفرقتش بينا وبين يونس بالعكس معايا صديقه وأم وناصحه كمان
كتير كنت ومازالت بتمنى انها تكون أمى الحقيقيه
أنا شوفت أمى كتير في النجع بس عمرها ما قربت منى.

حتى يوم جنازة راجحى أخويا كنت هناك في أجازه بالصدفه شوفتها وقف قدام أبويا وقالت له أن راجحى أتقتل مش غريق
رغم أنها شافتنى بس مفربتش منى كان نفسى تجى وتاخدنى في حضنها وأبكى على صدرها بس مجتش
والى خدتنى في حضنها مرات عمى نرجس
عارفه يا تيتا أنا مش بكرها ولا بحبها مفيش عندى أى أحساس لها كأنها مش موجوده.

أنا فاكره مره قبلتها بعد طلاقها مت أبويا وكنت بلعب مع العيال في الشارع جريت عليها وناديت لها بس عملت نفسها مسمعتنيش ولما رجعت ببكى مرات عمى نفيسه سألتنى عن السبب قولت لها على الى حصل
ردت عليا وقالت هي رمتكم وراحت أتجوزت أنسوها زى ما هي نسيتكم دى بتكرهكم والأ كانت أخدتكم معاها
وكانت أوقات كتير بتضربنى أنا ويوسف أنما كانت بتخاف من راجحى.

راجحى كان شاب عنده عشرين سنه لما أبويا وأمى أطلقوا ويوسف كان عنده حداشر سنه وأنا تسع سنين
ومع الوقت مرات عمى نرجس خدتنى في حضنها ولما كنت بخاف كنت بروح أنام معاها في أوضتها
حتى لما أتجوزت هي وأبويا فضلت معاملتها لينا كويسه ماعدا راجحى كان بيتهجم عليها بالكلام كتير بس أبويا كان بيبعده عنها.

حتى لما أتجوز من ساره ساره كانت بتصعب عليا من معاملته لها السيئه وكان بيضربها أنا كنت بخاف منه ومبقربش منه بس هو كان بيضرب يوسف كتير وده السبب الى خلى يوسف يختار أنه ينزل يكمل جامعته هنا وبعدها انا كمان حبيت أبعد عن النجع ونظرة زملاتى ليا أن أمى بتكرهنى زى ما مرات عمى نفيسه بتقول
خرجت ياسمين من حضن وجدان وعيناها تدمع
ازالت يد وجدان تلك الدموع
تبسمت ياسمين قائله أنا أول مره أحكى لحد عن شعوري.

تبسمت وجدان بحنان قائله وأنا أى حد أنا تيتا وجدان ثم همست بصوت خفيض وكمان تيتا للواد هاشم الى مغلب قلبك بس أنا متأكده أنه زيك وأكتر وبتمنى النصيب يجمعكم
خجلت ياسمين وأخفضت رأسها
تبسمت وجدان قائله يا كسوف قومى قومى الكلام خدنا وجوعت تعالى معايا نحضر الغدا
زمان الواد هاشم جاع وتلاقيه أنكسف يخبط علينا.

بخارج الغرفه أستمع هاشم لحديث ياسمين شعر بحزن قلبها هي الأخرى لم تكن سعيده بحياتها هي هربت من النجع بجرح قسوة أم تركتها لغيرها كما فعل معه عواد سابقا
ترك المكان ودخل الى غرفته سريعا حتى لا تراه أحداهن
بعد قليل على السفره جلس ثلاثتهم كانت تسيطر على الحديث بمرحها الجده وهي ترى نظرات الحب المتبادل بين الأثنين الى أن أنتهوا من تناول الطعام.

وقفت ياسمين تنظر لساعتها قائله المغرب قرب لازم أرجع هتصل على يوسف يبعتلى السواق
رد هاشم سريعا لأ ليه أنا ممكن أوصلك بتاكسى
أبدت ياسمين الموافقه و
مالت تقبل خدى وجدان
التى تبسمت قائله المره الجايه أبقى هاتى معاكى الواد يوسف وحشنى هزاره
ردت ياسمين حاضر يا تيتا
بالتاكسى
جلست ياسمين جوار هاشم دون تحدث قليلا.

الى أن تحدث قائلا أنا مسافر البحر الأحمر بكره وهغيب أسبوعين أو تلاته أبقى زورى تيتا أنتى عارفه شغلى في التنقيب عن البترول أجازاتى ملهاش مواعيد
ردت ياسمين حاضر هبقى أجى أزورها كل يوم وأطمن عليها وكمان هبقى أجيب يوسف معايا
فجئها هاشم قائلا مين الشاب الى كان واقف معاكى قدام الجامعه
ردت ياسمين دا معيد عندنا جديد
رد هاشم معيد بس مفيش حاجه تانيه
ردت بعدم فهم وايه هي الحاجه التانيه دى.

تعلثم هاشم قائلا لاحظت شكله معجب بيكى
ردت ياسمين بضيق حتى لو كان أنا مبفكرش غير في دراستى وبس خلاص وصلنا شكرا لك
نزلت ياسمين من التاكسى أمام أحد ال يلل الكبيره
نزل خلفها هاشم وأوقف التاكسى جواره
نظرت ياسمين له قائله بشكر مره أخرى
شكرا لتعبك
تبسم هاشم قائلا لا شكر ولا حاجه يا بنت عمى
شعرت ياسمين بسخريته ياسمين بسبب بقوله بنت عمى
دخلت الى الفيلا وهي حزينه.

بينما تبسم هاشم ينظر لخطاها يهمس قائلا خلاص الوقت قرب ينتهى مفيش قدامى الأ شهر ونص ولازم أسافر مش عارف رد فعلك هيكون أيه لما أقولك.
بعد مرور حوالى ثلاث أسابيع
قبل الغروب بقليل
بدار يونس
دخل عائدا من الجامعه
شاور له من على السطح ذالك الصغير يونس الذي يلعب بطائره ورقيه
رد يونس له الأشاره مبتسما يشير له بالنزول.

وقف الصغير يلم خيط الطائره يجذبها عليه غافل عن تلك التي كانت تراقبه وتريد أقتناصه فهو سبيل العوده لها.
دخل يونس وجد أنهار تقف تحمل صغيره تبسم وهو يأخده منها مقبلا يقول فين الست رشيده
ردت أنهار الست رشيده طلعت تتحمم وهتنزل تانى
تحب أحضرلك وكل
رد يونس لاه أنا كلت سندوتشات في الطريق هستنى العشا روحى أنتى كملى شغلك
ذهب يونس بالصغير للغرفه
وجد رشيده تخرج من الحمام
تبسمت حين رأته يضع الصغير بمهده.

تحدثت قائله حمد لله عالسلامه
رد وهو يقترب منها قائلا الله يسلمك أيه الى خلاكى تتحممى دلوجتى مين الى كان هيسرحلك شعرك
ردت رشيده والله السبب ولدك بعد ما رضع رد اللبن على هدومى كلها فأضطريت أتحمم
ضحك وهو يجلس خلفها يمسك المشط يسرح لها شعرها
لاحظت رشيده شروده قالت له مالك بجالك كم يوم أكده شارد ومتغير
رد يونس ولا متغير ولا حاجه أنما علطول شارد في غرام بنت السلطان.

تبسمت وهي تدير وجهها له ووضعت يدها على وجهه قائله جولى مالك
رد وهو ينحى شعرها ويميل يقبل عنقها مالى قلبى عشق بنت السلطان الى بلمسه منها بنسى تعب الدنيا كلها مفيش هما شوية أرهاق من الشغل في الجامعه وكمان العموديه ومطالب الناس
تبسمت تقول بس حبيبى قد ده كله وقلبه شجاع ويتحمل مال يونس يقبلها لكن خبط الباب أبعده
تنهد وهو يقف يذهب يفتح الباب.

وجد أنهار تقف جوار الباب قائله يونس بيه الشيخ أيمن تحت في المندره مستنيك
رد يونس قائلا ضيفيه وأنا جاى وراكى
عاد يونس لرشيده قائلا هنزل للشيخ أيمن
أمائت رشيده برأسها له دون رد
بداخل المندرة
وقف الشيخ أيمن يسلم على يونس
ثم جلسا سويا
تحدث أيمن قائلا ها طمنى عملت أيه في مشيخة العموديه
رد يونس معملتش حاجه روحت زى كل مره والرئيس مجبالنيش جابلت النايب بتاعه وقعدنا نتكلم وجالى أن في شكاوى من أهل النجع عليا كتير.

وأنى مش بشوف مصالح الناس وبستعمل العموديه لحسابى وتخويف الناس بالنجع
تحدث أيمن قائلا ومين الى بيجدم الشكاوى دى النجع كل أهله بتحبك
تحدث يونس معروف مين الى وراء بيجدم الشكاوى أكيد عمى غالب
مانع أمى تجى لهنا لو مش بتتصل عليا تطمنى عليها مكنتش هعرف عنها حاجه مانع دخولى للدوار وأنا مش عايز أدخل معاه في مناوشات أكتر من أكده.

بجول مع الوجت هيهدى ويرجع عن الى بيعمله بس مع الوجت بيزيد وكمان عمى عواد له سلطه وأكيد بيساعده ساره في الأول والأخر بنته
تحدث أيمن والعمل دول وقفوا تراخيص بناء الوحده الصحيه الجديده الى كنا هنعملها لأهل النجع وكمان بناء المدرسه
رد يونس بتنهيده أمل خدت ميعاد من رئيس المشيخه والعموديه وهجابله بكره وبعدها هروح التراخيص أشوف معاهم حل.

وقف أيمن يقول خير أنشاء الله تفائلوا بالخير ربنا يجدم لنا الخير أسيبك ترتاح وأبجى سلملى على يونس الصغير وكمان حسين سلاموا عليكم
بعد قليل بالدوار
دخلت ساره وبيدها طياره ورقيه
قابلتها نفيسه قائله كنتى فين بجالك تلات أيام تخرجى من بعد العصر وتعاودى بعد المغرب
وأيه الى في يدك ده
شدت ساره الطياره من يد نفيسه قائله دى بتاعة ولدى بيلعب بيها سيبيها.

نظرت نفيسه حولها قائله ولدك مين عقله كل مادى بيشت حتى الأدويه مبقتش بتجيب نتيجه أنتى بعد كده ممنوع تطلعى من الدوار لحالك
ردت ساره لاه انا هطلع ألعب مع ولدى بالطياره أنا مش هسيب ولدى لبت السلطان لازمن أرجعه لحضنى يا أماى
لازمن يرجعلى معاه جوزى كمان انا هطلع الطياره وأخبيها لبنت السلطان تاخدها من ولدى
سارت ساره الى غرفتها.

وقفت نفيسه تنفخ بغيظ قائله مش عارفه ليه دون عن الخلق ربنا يمتحنى بعقل بتى الى راح بسبب العشق كله منك يا بت السلطان ربنا ينتجم منك.

ليلا
ظل يونس ساهرا عقله يفكر لم يتذوق النوم
يشعر بأنفاس رشيده القريبه من عنقه
الناعسه
أبعدها عنه لم تشعر ونزل من على الفراش وأتجه الى مهد الصغير تأمل على ضوء خافت ملامحه المبتسمه وهو نائم بسمته تعطى أملا
فى الصباح الباكر تذمر وبكى الصغير
أستيقظت رشيده على صوت بكائه لم تجد يونس جوارها بالفراش تعجبت
ونزلت وأتجهت الى تخت الصغير وحملته تسكته.

بعد أن أرضعته وضعته مره أخرى بالفراش وكانت ستخرج من الغرفه تبحث عن يونس لولا دخوله
قائلا صباح الخير حسين صحاكى
ردت رشيده أه كنت فين بدرى كده وشعرك ماله منكوش
رد يونس أبدا أنا كنت بجرى بالخيل وتلاقيه من الهوا
ردت بتعجب وكنت بتجرى بالخيل في الجو البرد ده بدرى جوى كده
رد يونس انا من زمان مجرتيش بالخيل جولت للفرسه بتاعتى تنسانى فطلعت بها وكمان الجو مفيش مطره فده شجعنى
تبسمت عيناها بها أسئله.

لكن تجنبها يونس قائلا عندى محاضره بدرى هدخل أستحمى على ما أم يونس تحضرلى فطور من يدها
تبسمت لديها أحساس أن هناك ما يخفيه يونس عنها لكن لن تضغط عليه
بعد وقت
دخل يونس الى مكتب رئيس المشيخه والعموديه
الذى أستقبله بفتور
جلس يونس
ليتحدث الرئيس قائلا عندنا شكاوى كتيره من أهالى النجع عليه وأنهم مش حابين أنك تكون العمده.

وأحنا حققنا بنفسنا في الشكاوى ولقينا فعلا تقصير كبير منك في تقديم الخدمات لأهل النجع غير سوء أستخدام لسلطتك كعمده وعلشان كده يؤسفنى أبلغك أن أحنا مضطرين ناخد قرار بشأنك
رد يونس ساخرا سوء أستخدام لسلطتى كعمده وأيه هو القرار ده
تحدث الرئيس أحنا هنعطيك فرصه أخيره بس لو جه شكوى جديده وقتها مضطر أخد قرار أن أسقط العموديه من عليك.

وقف يونس وتحدث بجساره بس أنت مش محتاج شكوى جديده عليا أنا بتنحنى من منصب العموديه أنا مش محتاج لمنصب فارغ زى ده عشان أخدم الناس بالنجع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة