قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

بالدوار
وقف غالب يتحدث على الهاتف يرد على من يتحدث معه
قائلا بغرابه
أنت بتجول أنه هو الى أتنحى عن العموديه من نفسه
سمع رد الأخر عليه بتأكيد وكمان جدم ألأستجاله قبل ما يطلع من المشيخه
رد غالب عليه قائلا طيب أحتفظ بالأستجاله عندك دلوجتى وبلاش ترفعها للمختصين الأ أما أجولك سلاموعليكم
أغلق غالب الهاتف مندهش أوصل يونس أن يستقيل من العموديه دون أهتمام كل هذا بسبب عشق تلك القاتله
تحدثت من خلفه نرجس تقول.

أظن كده أرتاحت يونس ساب العموديه بسببك
نظر غالب لها بغيظ جصدك أيه
ردت نرجس جصدى أن خلاص يونس أرتاح من العموديه وهمها هي مكنتش فارجه مع ولدى من الأول بس قبلها عشان خاطر أهل النجع كان عنده أمل أنه يحقق لهم حلمهم في العدل والحريه
لكن في نوعيه كده بتحب تفضل دايما عبيد ولدى مخسرش لما ساب العموديه
ولدى كسب والنجع هو الى خسر
تحدث غالب قائلا وعرفتى منين أن يونس ساب العموديه بتتصنتى على حديثى أياك.

تبسمت بسخريه تقول لاه أنت متوكد أن ده مش طبعى بس الصدفه لما التليفون رن سمعته وكنت جايه عشان أرد ولما لاجيتك رديت كنت هرجع بس فكرته يونس بيتصل عليا مع أن ده مش معاده
وجفت من الفضول وسمعت حديثك مع الى كان معاك عالخط
أكملت بعتاب
خساره يا غالب مكنتش أتصور أن الغل في قلبك ل يونس يوصل بيك للدرجه دى لو كنت أعرف أكده كنت خدته من الدوار وبعدت من زمان ومكنتش وافجت أتجوزك.

نظر غالب قائلا بغيظ أنا إلى لو أعرف أن بنت السلطان كانت هتجتل ولدى وتسحر للتانى لكنت جتلتها بيدى من زمان
بنت السلطان الى يونس عشان عشجها مغمض عنيه عن جتلها لأخوه
تحدثت نرجس قائله بنت السلطان كانت بدافع عن عرضها أنا لو مكانها كنت هعمل أكده لو الى مكانها كانت ياسمين كنت هتبجى على نفس الرأى.

نظر غالب بغيظ قائلا بوعيد بنت السلطان شاركت في جتل ولدى والى حماها من العقاب ولدى التانى وياسمين مش حقيره ولا جاتله
قال هذا وغادر ككل مره تحاول معه نرجس أن ترجع له عقله الذي يفكر في الأنتقام بأى طريقه
تنهدت بقلة حيله.
بعد الظهر
بغرفة الأمام بمسجد النجع
جلس يونس برفقة الشيخ أيمن يتحدثان
تحدث الشيخ أيمن بأستفسار ها عملت أيه في مشيخة العموديه
رد يونس للأسف جدمت أستجالتى
أستغرب أيمن قائلا ليه أكده.

رد يونس أنا حاسس أنى بحارب طواحين الهوا الناس في النجع ده محتاجه يتشال عقولها ويتزرع لها عقول تانيه تصور متجدم فيا أكتر من عشرين شكوى بسوء أستخدام سلطتى كعمده دا غير أنى بتعمد الضرر بمصالحهم
تعجب يونس عشرين شكوى بحالهم ليه بس أنت أتسرعت أنت عارف مين الى وراء الناس الى بتجدم الشكاوى دى وأيه غرضه وبتجديمك لأستجالتك كده نولت له هدفه
رد يونس بضيق للأسف عارف مين الى وراها بس فين عقول الناس.

أنت شايفنى بستخدم سلطتى عليهم
عارف كمان أن الى جدموا شكاوى هما تجريبا الى كنت بمد يدى لهم
تحدث أيمن بتبرير الناس غلابه وكل همعم لجمة العيش وانت عارف مين الى ضغط عليهم يعملوا أكده
رد يونس بأسى للأسف عارف أنى عمى غالب هو السبب بس فين عقولهم فين تميزهم بين الى بيتمنى لهم الخير وبيساعدهم وبيساعد ولادهم أنهم يتنوروا
تحدث أيمن قائلا بس أكده بأستجالتك أنت نولتهم طلبهم
رديونس لاه أنا فاهم مخ عمى كويس.

عمى كان بيضغط عشان يحطنى في أختيار بين العموديه وصيتها وبين أن أتخلى عن رشيده وده بيجى عقاب لها
تحدث أيمن طيب وهتعمل أيه دلوجتى
رد يونس هفضل زى ما أنا هجدم الخير لأهل النجع الخير مش محتاج منصب علشان أساعد فيه بالعكس كده أنا أتحررت من المنصب الى كان أوجات كتير بيجيدنى ويدى بيدك وهنساعد أهل النجع كيف ما أحنا كنا بنعمل سابق
تبسم أيمن طيب وأم حسين هتجول لها أيه.

تنهد يونس قائلا أهو أنا مش زعلان بسبب أستجالتى الأ عشان أم حسين هتحمل نفسها المسئوليه
مش عارف أجول لها ولا أستنى شويه
هى جدمها الأسبوع الجاى أمتحانات ممكن تفجد التركيز بفكر أأجل أجول لها لبعد الأمتحانات
رد أيمن بتفهم هو يكون أفضل بس النجع بتاعنا صغير ومفيش خبر بيستخبى فيه وبالذات لو كان خبر زى ده أكيد هينتشر بسرعه وهيوصل لها أفضل أنك تجول لها
تنهد يونس ولم يرد.

لكن تحدث أيمن قائلا طيب سيبنا من العموديه وخلينا نتكلم بشأن التراخيص ألى أتوجفت دى
رد يونس أنا روحت للتراخيص وجابلت المسئول وهو جالى أفوت عليه بكره هيشوف أيه سبب وجف التراخيص
رد أيمن بتفاؤل خير كل أمر ربنا خير.
بمنزل ناجى الغريب
رد ناجى على من يحدثه على الهاتف مبتسما وه أنت متوكد من أكده
بجى يونس الهلالى جدم أستجالته من العموديه
ده خبر تستحق عليه ميت ألف جنيه حلاوتك عندى
كبيره جوى.

أغلق الهاتف وأستدار ناجى
راى ولده أمجد يقف أمامه قائلا
أيه سبب الفرحه الى على وشك دى يا أبوى
أقترب أمجد أكثر وقال ولا ناويت تتجوز على أمى
ضحك ناجى قائلا بهمس لنفسه الوحيده الى أتمنيت أتجوزها كانت أمك السبب في ضياعها من يدى
وخلاص فات الأوان
تحدث ناجى لولده لاه الى يتجوز من أمك يكره صنف الحريم.

دخلت همت على قوله ونظرت له ساخره تقول ولما أنا كرهتك في صنف الحريم ليه كل ليله سهران عند الغوازى لوش الفجر وواخد معاك المحروس ولدك الى كيفك رمرام وبيرمرم على مجصوفة الرجبه بنت السلطان الصغيره وكل يوم يستناها وهي رايحه المدرسه وبتمسخره ما أنتم أكده صنف ناقص بيجرى وراء الى يستحقره ويستهزء بيه
رد أمجد دا كيف عندنا يا أماى زى المرحوم راجحى ما كان بيرمرم على بنت السلطان الكبيره.

يظهر أنهم واجعين لينا في البخت
صفعه قويه على خد أمجد ثم تحدثت بفحيح حسك تجيب سيرة أخوك المرحوم
وبعد عن بنت السلطان وسكتها والأ هفتح جبرها بيدى
ضحك ناجى قائلا لأ وبجى سهل جدامك بنات السلطان خلاص الى كان بيحميهم هو نفسه هيبجى محتاج حمايه بعد الى حصل
نظرت همت بتعجب قائله جصدك أيه
تحدث ناجى جصدى أن يونس الهلالى أستجال من العموديه خلاص وأكيد سلطته هتنتهى مع أستجالته
فرحت همت قائله بجد أنت متوكد.

رد ناجى متوكد أنه جدم أستجالته بس لسه الأستجاله متجبلتش المسأله كلها أيام وتتجبل بس أياك غالب ميدخلش ويلغى الأستجاله ويساند واد أخوه
تحدثت همت سريعا لاه غالب مش هيدخل وهتشوف أنا واثجه في أكده
تبسم ناجى قائلا وأنا أكره أنا مصلحتى يبعد يونس عن العموديه
بينما ذالك الخبيث الثالث أمجد تبسم فبهذا ستنكسر شوكة بنت السلطان الأخرى.
مساء بغرفة يونس
وضعت رشيده ذالك الصغير بمهده وأحكمت عليه الغطاء.

ثم أطفئت أضوية الغرفه الأ من ضوء خافت و ذهبت الى الفراش تندس جوار يونس
الذى يبتسم لها قائلا أخيرا نام
تحدثت رشيده قائله أه هلكنى دايما عاوز الى يشيله حتى وهو نايم أنا بذاكر وهو على يدى والله بفكر أجل الأمتحانات
رد يونس لاه مفيش تأجيل للأمتحانات هشوف من بكره واحده تساعدك وتراعاه وأنتى أفضى للمذاكره
تبسمت رشيده واحده تساعدنى ليه وأنا عويله.

تبسم يونس قائلا ما أنا عارف أن بنت السلطان جويه وتجدر بس بتتحجج عشان متدخولش الأمتحانات لأنها شاغله وجتها كله بين يونس الصغير وحسين وناسيه مذاكراتها بس خلاص يونس الصغير خلص أمتحان الفاضل أنك بجى تركزى الكام يوم الجايين في مذاكرتك وأنا متوكد أنك تجدرى تلمى المنهج فيهم
تبسمت رشيده لكن شعرت أن هناك ما يخفيه يونس عنها.

نظرت له قائله مجولتليش أنت خرجت من الدوار بدرى روحت فين النهارده مكنش عندك محاضرات في الجامعه
رد يونس كان في كام ترخيص عشان الوحده الصحيه الجديده والمدرسه كنت رايح أخلصهم
ردت رشيده وخلصتهم
رد يونس للأسف لأ وهروح تانى بكره أشوفهم
تبسمت وهي تقترب منه تقبل وجنته قائله أكيد بكره هتخلصهم والوحده والمدرسه هيتبنوا بسرعه
تبسم وهو يضمها لصدره قائلا أن شاء الله
ردت رشيده أنشاء الله تصبح على خير.

قالت هذا وأغمضت عيناها وتذهب الى النوم بينما جفنى يونس لما يغمضهما
حائر أيخبرها ويتحمل لوم نفسها لما حدث وأيضا بشأن تلك التراخيص الموقوفه لا يعلم لما لديه شعور سىء.

فى صباح نور جديد
بالدوار
بغرفة ساره
وقفت نفيسه تقول بمسايسه خدى الدوا يا ساره ومتغلبنيش زى كل يوم
ساره بطفوله لاه مش هخده يا أماى انا مش بحبه بينيمنى وأنا عايزه ألعب مع يونس ولدى بالطياره
الورق جبل بنت السلطان ما تخطفها مننا
زفرت نفيسه نفسها تقول خدى الدوا ومش هينيمك ده عشان يوعيكى ويقوكى لو بنت السلطان جت تخطف الطياره تجدرى عليها.

ظلت ساره ترفض وتتعامل كالأطفال الى أن أستجابت لنفيسه وأخذت الدواء لتنام بعدها بقليل
نظرت نفيسه لها قائله بحسره حق عقلك الى طيرته بنت السلطان هيرجع يونس خلاص هينتهى وهيرجع لأهنه تانى راكع.
بدار يونس
أستيقظت رشيده
لم تجد يونس بالغرفه
نادت عله يكون بالحمام لكن لم يرد أيضا
تعجبت لديها شعور بحدوث شىء يخفيه عنها يونس عمدا.

ذهبت الى مهد ذالك الصغير الذي يبكى وحملته ببسمه قائله تعالى يا حسين بيه ومش عارف أبوك مخبى عليا أيه
تبسم الصغير الذي كان يبكى
دخل الى الغرفه ذالك الصغير يونس قائلا بتذمر عم صبحى منعنى أنى أطلع من الدار وقالى أن عمى يونس هو الى نبه عليه بكده وأنا كنت عايز أطلع أروح عند سيتى نواره وأشوف رشيده وألعب معاها أنا خلاص خلصت أمتحان
تعجبت رشيده من الأمر وقبل أن تتحدث.

دخلت أنهار عليهم قائله ست رشيده في ضيف تحت عاوز يجابلك
ردت رشيده طيب هغير هدومى وأنزل وراكى ثم أكملت بسؤال هو يونس بيه فين
ردت أنهار يونس بيه خرج الصبح بالفرسه ورجع بعدها وخرج تانى من شويه تحبى أحضرلك الفطور أنتى ويونس الصغير
ردت رشيده لاه هشوف الضيف الأول
بعد قليل دخلت رشيده وهي تحمل صغيرها الى المندره
تعجبت كثيرا حين رأت ذالك الضيف
أبتلعت رقيها وتحدثت قائله نورت الدار يا غالب بيه بس يونس مش هنا.

أدار غالب وجهه ونظر الى رشيده قائلا بسخريه فعلا أنا غالب بيه وهفضل طول عمرى غالب بيه الهلالى وأنا مش جاى عشان يونس واد أخوى أنا جاى عشانك
تحدثت رشيده قائله خير
رد غالب بحده وتعسف ومنين يجى الخير من وراء جاتلة ولدى
تمالكت رشيده نفسها حتى لا ترد عليه بطريقته وقالت أنت جاى عشانى خير عاوز منى أيه
رد غالب بأستقلال وأنتى مين عشان أعوز منك حاجه أنا غالب الهلالى بكلمه منى أنسف عيلة السلطان كلها.

خلاص الى كان بيحميكى بسلطته سلطته راحت
رغم ضيق رشيده من حديثه الأ أنها مازلت تتحكم بهدوئها أمامه
لترد قائله جصدك أيه بحديثك ده
ضحك غالب ساخرا أيه ده أنتى متعرفيش ولا أيه هو واد أخوى مجالكيش ولاأيه
ردت رشيده بضيق أيه الى يونس مجالوش ليا
ضحك غالب قائلا أنه خلاص مبجاش عمدة النجع وأنه جدم أستجالته ولو مش أنا الى واجف لقبول
المسئولين لأستجالته كان زمانهم قبلوها
أنصدمت رشيده مما سمعته ولم ترد.

ضحك غالب قائلا واه ده باين بصحيح أنه مخبركيش ليه يا ترى أكيد عشان متوكد أنى هستخدم جوتى وسلطة الهلاليه وأخليهم يرفضوا الأستجاله الى أتسرع وجدمها في لحظة غضب منيه
بس يا ترى كان هيبجى تمن أنى أساعده أيه
أجولك يا بنت السلطان التمن أنه يتخلى عنك ويطلقك.

هنا فقدت رشيده أعصابها وردت قائله أنا متوكده أن يونس عمره ما هيتخلى عنى ولا هيطلقنى وأن كنت جاى عشان تتشمت أحب أجولك أنا ميهمنيش يونس يكون عمده أو لاه هو في نظرى كيف ما كان سيد الرجال
والراجل مش بمنصبه أو بأسم عيلته الراجل بشهامته وأخلاقه وأنا واثقه في شهامة وأخلاق يونس وأنه مستحيل يبعدنى أنا أو ولده عن حياته عشان العموديه أو أسم الهلاليه
وأن كنت خلصت كلامك أجولك شرفت يا غالب بيه.

رد غالب يغيظ بتطردينى من دار ولد أخوى كانت دار أبوكى أياك
ردت رشيده دار جوزى وفي غيابه أنا هنا صاحبة الدار
شرفت يا غالب بيه
نظر لها غالب بغيظ يشاور عقله لما لا يخرج سلاحه الأن ويقوم بتفريغ طلقاته بقلب تلك الوقحه
لكن أنقذها بكاء ذالك الصغير التي تحمله بين يديها
للحظه وقع نظر عليه بدأت ملامحه تظهر هو يشبه أخيه الراحل كثيرا أبعد بصره عنه سريعا وترك الغرفه مغادرا الدار سريعا.

بينما رشيده تضايقت من حديث غالب وشعرت بحزن لما لم يخبرها يونس سابقا قبل أن يأتى غالب ويخبرها متشفيا بها.
~
بالدوار
بغرفة ياسمين
دخلت نرجس عليها تطمئن عليها قائله
مساء الخير يا ياسمين أزيك صح النوم كل ده نوم قربنا عالعصر
ردت ياسمين ببسمه الله يسلمك يا مرات عمى يظهر من تعب الطريق نمت مدريتش
وقفت نرجس حائره
لاحظت ياسمين حيرتها
لتقول لها في أيه يا مرات عمى وكمان أيه الى أيدك ده.

ردت نرجس دى كاميرا تصوير فيديو صغيره يونس كان جايبها معاه من بره لما كان في البعثه
ردت ياسمين طيب وجيباها معاكى ليه
ردت نرجس أنا كنت عاوزه من خدمه أو رجاء وبتمنى أنك مترفضيش
أقتربت ياسمين منها ووضعت يدها على كتف نرجس قائله أرفض أيه يا مرات عمي جولى الى عاوزاه وأنا أنفذه فورا
تبسمت نرجس بأمل قائله هجولك.

أنا بجالى أكتر من تلات أسابيع مشوفتش حسين واد يونس ووحشنى جوى وأنتى عرفتى أمبارح أما وصلتى المسا بالى حاصل بين يونس وغالب وأنه مانعنى أزور يونس وأتشوقت للصغير جوى
لو ترضى تروحى لدار يونس وتصورى ليا حسين فيديو وكام صوره يردوا لهفتى عليه
ردت ياسمين بس كده يا مرات عمى هروح عشان خاطرك وكمان عشان أشوف يونس الصغير والكبير وأشوف حسين الهلالى كمان أنا مشفتوش قبل كده
فرحت نرجس وضمتها قائله كتر خيرك يا بتى.

شدة ياسمين يديها حول نرجس قائله أهو بتى دى طالعه منك زى العسل يا مرات عمى والله كنت أتمنى أكون بتك في الحقيقه
تبسمت نرجس ما أنتى بتى الحجيجه.
بعد قليل
بدار يونس
رأت رشيده دخول يونس بسيارته من الشباك
نزلت سريعا
ونادت على أنهار وسألتها عن يونس
أجابت أنهار يونس بيه ومعاه الشيخ أيمن في المندره
كانت رشيده ستدخل لهم ولكن منعها دخول تلك الضيفه
التى تعجبت رشيده من زيارتها.

تبسمت رشيده قائله أهلا وسهلا يا ياسمين أتفضلى
ردت ياسمين ببسمه أنا مش جايه أضايف أنا في مهمه ولازم أنفذها
ردت رشيده مهمة أيه
أخرجت ياسمين تلك الكاميرا من حقيبتها وقالت أنا جايه أصور فيلم تسجيلى عن حسين بيه الهلالى
مرات عمى نرجس هي الى بعتانى وكمان معايا كاميرة فوتغرافيا هصوره كم صوره كده مش يلا خلينا نبدأ قبل الشمس ما تغيب.

تبسمت رشيده قائله تعرفى أنا مش عارفه أنتى ويوسف أخوكى تدخلوا الجلب كده من غير أستئذان
ضحكت ياسمين قصدك أيه أن يونس واد مدخلش جلبك هو كمان بدون أستئذان وأستحوذ عليه كله
ردت رشيده لاه ده أتحوزنى غصب بس مش وجته تعالى معايا حسين فوق حتى أنتى مشفتهوش قبل كده
تبسمت ياسمين قائله تصدقى بالله أنا فاضل على أمتحانتى أسبوع وجايه مخصوص أشوفه من كلام الواد يوسف عليه
ردت رشيده يوسف جه وشافه مره واحده بس.

دخلت رشيده وياسمين الى الغرفه وبدأت ياسمين بألتقاط صور وأيضا صورت شريط فيديو للصغير
بعد وقت ليلا
بغرفة يونس
وضعت رشيده الصغير بمهده نائما وأدارت وجهها ليونس قائله
ليه خبيت عليا أنك جدمت أستجالتك
رد يونس كنت مستنى الوجت المناسب وكنت هجولك
ردت رشيده وأمتى الوجت ده
رد يونس مالوش لازمه السؤال ده جولى لى عمى جالك أيه لما كان هنا صبحى قالى أنه كان هنا الصبح وقعد يقارب على نص ساعه.

سردت رشيده له ما حدث من لقائها بعمه
نظر يونس لرشيده قائلا بفخر
كل ثانيه بيزيد عشقك في قلبى يا بنت السلطان أنا مش ندمان على خسارة العموديه حتى لو خسرت الدنيا كلها كفايه عليا كسبت عشق بنت السلطان
؟،
بعد مرور عدة أيام
فوجئت رشيده بيونس ينتظرها بالسياره أمام الجامعه بعد أن أنتهت من الأمتحان
ركبت الى جواره بالسياره وجلست مبتسمه تقول مفاجأه حلوه.

تبسم يونس قائلا انا مكنش ورايا أى حاجه وجولت للسواق انا الى هاجى أخدك من الجامعه
ها جاوبتى على الأسئله كويس
تنهدت رشيده للأسف الأمتحان كان صعب بس جاوبت كل الأسئله
تبسم يونس لها قائلا كويس بكره النتيجه تظهر ويبان كل شىء أقل من جيد جدا مش هقبل
ردت رشيده متخافش بكره تشوف ودلوجتى خلينا نرجع للنجع عشان حسين وحشنى جوى
تبسم يونس قائلا طب وأبو حسين موحشكيش هو كمان
ردت رشيده قائله لاه موحشنيش.

ضحك يونس قائلا بس أنتى وحشتيه جوى جوى وصابر غصب عنه
تبسمت رشيده قائله خليه صابر كمان شويه الى يصبر ينول
ليلا
خرجت رشيده من الحمام وتوجهت لتخت ذالك الصغير وجدته نائم
تبسمت وأتجهت الى الفراش
وخلعت عنها ذالك المئزر ووضعته على جانب الفراش وحررت شعرها على جيدها
لتظهر أمام عيناه بذالك الرداء الاحمر العارى قليلا
مع لون بشرتها الخمريه وذالك الشعر الاسود المنسدل على جيدها
أعطاها توهج أخاذ هي حوريته.

نظر أليها بأفتتان
هى بهذا الرداء ملكة. أغراء بعينه
صعدت رشيده الى الفراش وأزاحت الغطاء قليلا وقبل أن تضع الغطاء عليها
كان يونس يجثو فوقها
للحظه أنخضت ثم أبتسمت تدفعه عنها بيدها
تقول
في أيه أنت هتعمل أيه
رد ببسمته التي عشقتها منذ أن ألتقت به رغم العناد فهى في النهايه أعترفت بعشقه من المره الأولى مثلما هو عشقها من قبل أن يراها فهى كانت تزوره في أحلامه دائما.

رحل سابقا وعاد من أجل أن يلقاها كما أراد لهم القدر كانا على موعد للقاء بها ليعشقها
قال يونس الليله يا سمره مفيش أعذار
ردت ببسمه مش هينفع يا عمده صدقنى
رديونس أنا حاسبها كويس خلاص الوقت أنتهى
ردت بدلال للأسف لسه الوجت ممتد يومين كمان
دفعته بيدها تقول جوم بجى أنت تجيل جوى
أمسك يديها التي تدفعه بها ووضعهم حول عنقه
ثم أنحنى يقبلها قبلات هائمه ومجنونه.

لكن صوت تذمر ذالك الصغير التي سمعته جعلها تفيق من سطوة العشق بينهم
دفعته عنها قائله قوم وخلينى أجوم أشوف حسين
رد يونس لأ خلاص حسين بطل لوحده تلاقيه كان بيحلم
أنحنى يقبلها مره أخرى
ولكن قبل بدايه مطاف العشق أكتشف ذالك الأمر
رفع وجهه ونظر لها وجدها تبتسم
قال بضيق أزاى أنا حاسبها مظبوط
ضحكت قائله بتحصل عادى يا عمده أكيد غلطت في العد جوم بجى من فوجى هفطس.

رد بضيق وهو ينهض عنها يجثو على الفراش يديرهم لتصبح هي ممده فوق جسده ويحاصرها بين يديه بأحكام
مالت تقبل عنقه
أبتسم قائلا ودى لازمتها أيه دلوجتى ولا أنتى الجرآه عندك بتجى في الأيام الغلط
أبتسمت تقول جرآة أيه دى بوسه بريئه يا عمده
ضحك بمرح يقول عمدة أيه بقى لغو العموديه
العموديه أتلغت خلاص وزمانها أنتهى
ردت بدلال ومين إلى نهى زمانها
رد يونس الى لغى العموديه هو يونس الهلالى لما وقع في عشق بنت السلطان.

للحظه شعرت بحزن فهى السبب خلف تركه للعموديه
لكن
رفع يونس شعرها المنسدل على كتفيها قائلا
أيه رأيك نسافر القاهره كم يوم
نظرت له ببسمه قائله جصدك نسافر مصر يعنى
تبسم قائلا مصر هي القاهره ها أيه رأيك
ردت قائله عارف مين الى نفسها تسافر مصر
تبسم يونس مين عندى شك في واحده
ردت رشيده يسر دى كل شويه تجول أنها هتدخل الجامعه في مصر.

رد يونس كنت متوقع أنها يسر خليها تجى معانا أحنا هنسافر بعد ما تخلصى أمتحانات وياسمين هناك خليهم يتعرفوا على بعض
ردت رشيده بترحيب قائله ياسمين طيبه وجلبها أبيض
بكره هجول ليسر وناخد الأذن من أمى وأن وافجت تبجى يسر تجى معانا
بس عندى سؤال هو عمك ليه ممنعش ياسمين ويوسف أنهم يجوا هنا ويكلمونا زى ما منع أمى نرجس
تحدث يونس قائلا ومين الى قالك أنه ممنعهمش بس هما بيجوا من وراه بالأخص يوسف.

تبسمت رشيده قائله والله عمك ده بيصعب عليا بيسمع لكلام نفيسه الى بتسممه بالحديث الماسخ وكمان غباوة همت ألى زرعت في دماغه أنى جاتله ربنا يشيل من على عينه الغباوه ويشيل من جلبه الحقد
أنا كنت زيه أكده بس لما جابلتك ربنا شال من قلبى الحقد والكراهيه وزرع مكانهم شىء تانى
تبسم يونس وأيه هو الشىء التانى ده
نظرت رشيده لعين يونس ولمت شعرها خلف أذنها قائله عشق زرع عشق واد الهلاليه.

تبسم وهو يحضنها قويا ويقبل عنقها
لكن بكاء الصغير جعله يتركها مغصبا
بعد عدة أيام
بالقاهره
علي ضفاف النيل
سار يونس ممسكا بيد رشيده
يسيران تتظر هي الى مياه النيل الامعه ذات الالوان الذهبيه بسبب أنعكاس أشعة شمس المغيب عليها
بينما هو سارح بعشق تلك الحوريه التي خرجت من له ذات ليله قمريه من تلك المياه
ظلا يسيران دون تحدث الى أين وصلا لا يعلمان كل ما يعلماه أن أصابع أيديهم متشبكه ببعضهم.

غابت الشمس وبدأ الظلام يحل نزلا الى منحدر نيلى جلسا على أحد الصخور القريبه من مياه النيل لم يكن القمر مكتملا كان أحدبا لكن ينير المياه المظلمه
مالت رشيده برأسها على كتف يونس الذي تبسم وهو يقول أقولك سر يا ذات الخال
همست دون تحدث أممم.

عارفه ليلة ما طلعتلى من النيل وشوفتك لأول مره جبلها وأنا نايم في القطر حلمت بيكى بنفس المنظر ولما فتحت عنيا بصيت من شباك القطر شوفت أنعكاس القمر في ميه النيل كأنك أنتى كنتى القمر
دخل لفؤادى عطر عمرى ما أستنشقته مقدرش أوصفه غير أنه عطر ورد النيل
همست رشيده بس ورد النيل مالوش عطر ولا حتى له جدر بيمشى مع الميه لأى مكان طول ماهو في مية النيل حى لو بعدته عن النيل بيموت.

تنهد يونس قائلا زيك في حياتى يا رشيده طول ما أنتى جانبى حاسس أنى عايش مش عايز من الدنيا غير وجودك جنبى
تبسمت دون رد
ظلا صامتان أصوات أمواج النيل يسمعاها تتراقص على أنغام قلبيهما العاشقه.
بال يلا
جلستا يسر وياسمين بالغرفه وجوارهما ذالك الصغير النائم
كانتا تتحدثان معا بود كأنهن صديقتان منذ زمن بعيد
لكن خبط على الباب جعل ياسمين تنهض سريعا.

لتقول يسر بسرعه أطلعى للتور الى بيخبط عالباب ده جبل ما خبطه يزعج حسين ويصحى ويتعبنا معاه أحنا مصدجنا أنه نام
تحدثت ياسمين ببسمه ومين التور الى عالباب
ردت يسر أكيد يوسف أخوكى
ضحكت ياسمين وقالت والله صدقتى هو فعلا تور
فتحت ياسمين الباب بمواربه تنظر ليوسف قائله
عاوز أيه بتخبط زى التور كده ليه.

نظر يوسف لها بسخط قائلا مين الى تور يظهر حنيتى لضرب زمان عالعموم ماشى حسابنا بعدين دلوقتي انا قولت للشغاله تحضر العشا انا جعان مش هتنزلى تتعشى أنتى والى معاكى
ردت ياسمين أنزل وهحصلك انا و يسر بلاش أزعاج حسين نايم ومش عاوزينه يصحى قبل ما رشيده ويونس يرجعوا من بره
ضحك يوسف بسخريه أتنين مش عارفين يتعاملوا مع طفل صغير أمال هتفتحوا بيوت وتربوا عيالكم أزاى بعد كده.

تضايقت منه ياسمين لتغلق الباب بوجه وتعود بنظرها الى يسر ينظران لبعضهن
ليبتسمن لتقول يسر والله هو تور بس عنده حق
بينما أمام الباب تحدث يوسف قائلا سمعتكم على فكره أبقوا قابلونى لو عرفتوا تفتحوا بيوت بتقفلى الباب في وشى يا ياسمين ماشى الحساب يجمع
نظرن يسر وياسمين لبعضهن ليضحكن ولكن سرعان ما صمتا خوفا أن يصحو ذالك الصغير
بسوهاج
بأحد المقاهى المشبوهه
جلس ناجى الغريب وولده أمجد.

يدخنان بعض أنواع المخدرات ليتوه أمجد بعقله
بينما ناجى مازال عقله واعى
جاء أحد المجرمين وجلس جوار ناجى يتحدث قائلا يونس الهلالى هو ومرته وأخت مرته سافروا أمبارح لمصر بالقطر
تبسم ناجى قائلا بيعمل أيه في مصر رايح يفسح الحرمه
ضحك المجرم قائلا خليها تشوف لها يومين دلع قبل ما تودعه
ردد ناجى الكلمه تودعه زى زمان ما نرجس ودعت راجحى ومرجعش لها الأ ميت بحادثة العربيه بس يا خساره حتى بعد موته نرجس مرجعتليش تانى.

مكنش لازمن أعتمد على نفيسه ولا همت كان لازمن أخطف نرجس من البدايه من قبل ما تتجوز من راحجى الهلالى
سامحنى يا نرجس ولدك هو الى بيضطرنى أنى أجتله عشان المصلحه.
بالقاهره
أنتهت كل من يسر وياسمين من العشاء مع يوسف وسط سخريتهن عليه طوال الوقت والذي كان يتضايق منهن لكن أخفى ذالك فيكفى أنه شارك يسر الطعام
بعد العشاء
صعدت يسر الى الغرفه وجدت صغير أختها قد أستيقظ وبدأ في التذمر
حملته ونزلت به لأسفل.

بدأ الصغير بوصلة بكاء
تذمرت في البدايه يسر لتعطيه ل ياسمين ولكن مازال يبكى
نهض يوسف وأخذه من ياسمين ولكن للعجب صمت الصغير
نظر يوسف لهن بزهو قائلا عارف أنكم شياطين أنما أنا قلبى طيب
نظرت له يسر قائله كويس أنه سكت أهو في المستجبل ضمنت لك وظيفه بدل ما كنت هتبجى صايع
فكر يوسف لما لا يضع الصغير جانبا ويأتى بسكين ويقطع لسان تلك السليطه
لكن تحدث وأيه هي الوظيفه دى
ردت يسر بيبى سيتر جليسة أطفال يعنى.

فطس من الضحك كل يونس ورشيده اللذان أتيا وأيضا ياسمين
مما أغاظ يوسف
ليذهب بأتجاه رشيده وقام بأعطائها الصغير قائلا خدى أبنك بدل ما أحدف أختك بيه أنا طالع أنام بدل ما أرتكب جريمه في واحده لسانها متبرى منها.
ضحكوا عليه جميعا وهو يغادر هاربا
تحدث يونس قائلا أيه حسين غلبكم في غيابنا
نظرن يسر وياسمين لبعضهن وتحدثن بنفس اللحظه قائلتين بحزم أطلاقا.

ثم تحدثت يسر قائله أنا ياجماعه ثانويه عامه السنه دى وجايه يومين أرفه عن نفسي بعد كده لو خرجتم خدوا أبنكم معاكم
ردت ياسمين هي الأخرى قائله أنا بأيد كلام يسر يلا عاوزين منا حاجه تصبحوا على خير يلا نطلع ننام يا يسر
لتفرا هاربتين بعدها
ضحك يونس على هروبهن ونظر لصغيره قائلا جرى أيه يا حسين يا هلالى أنا كنت بقول هادى طلعت لأمك مخاوى
ضحكت رشيده.
بعد قليل
بغرفة يونس ورشيده.

خرج يونس من الحمام يرتدي شورت فقط نظر لرشيده التي تنام وجوارها الصغير قائلا بهمس أيه
نام
أومئت برأسها بموافقه
همس يونس قائلا طيب كويس دى فرصه عظيمه
بعد الصغير قليلا عن رشيده وجثى فوقها مقبلا
يتهامس معها بالعشق
ليسود الصمت ولا يسمع سوى تناهيد عشق
يونس وبنت السلطان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة