قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن

بالدوار
بغرفة نرجس
جلست على الفراش تنظر الى تلك الصور وتشاهد أيضا ذالك الفيديو وتبتسم على بسمة ذالك الصغير
قبلت أحدى صوره التي بين يديها وأعادت النظر الى شاشة الفيديو الكبيره
لكن دخول غالب دون أستئذان أربكها
لملمت الصور المبعثره على الفراش سريعا ونزلت من على الفراش وأتجهت الى الفيديو وأغلقته سريعا
ثم نظرت الى غالب قائله بحده مفيش باب تخبط عليه قبل ما تدخل.

كان غالب هائم بصورة ذالك الصغير التي كانت على شاشه الفيديو للحظه تأمله و حن قلبه له
لكن لعب به شيطانه مره أخرى قائلا بحده هو الأخر
والله أنتى مراتى وعادى أما أدخل أوضتك بدون أستئذان وأنا مش جاى عشان كده أنا جاى أسألك
هو يونس في مصر
ردت نرجس أيوه من أمبارح سافر مصر وبعدين بتسأل ليه يفرق معاك وجوده أهنه أو في مصر
نظر غالب بأستهزاء قائلا لأ ميهمنيش
بالنجع باكرا
أمام قبر راجحى.

وقفت همت تقرأ الفاتحه الى أن وقف الى جوارها الأخر صدقت
وقبل أن تتحدث
تحدث غالب قائلا خير بعتلى وعايزه تجابلنى عاوزه أيه
شعرت همت بزلزله في قلبها من حديثه ولكن تحدثت قائله عاوزه أشوف ولد ولدى وكمان ولادى
نظر لها متعجبا يقول مين عاوزه تشوفى مين
ضحك بسخريه قائلا من أمتى أفتكرتى أن كان ليكى ولاد يا همت لما رميتهم ومسألتيش فيهم.

ردت همت أنت الى خلتنى أعمل اكده كان نفسي وجودهم عندك ترجعنى تانى عشانهم لكن أنت روحت أتجوزت نرجس وصدقت الكدبه الى نفيسه وناجى كانوا السبب فيها
نفيسه هي الى كان نفسها تخلص منى عشان تبجى الكبيره بتاعة العيله ولكن جوازك من نرجس خسرها
رد غالب بتعجب و نفيسه هي الى دخلت ناجى لأوضتنا.

ردت همت أيوه هي عمرها ما فكرت أنك هتتحوز من نرجس فكان لازمن تبعدنى عنك صدجنى ناجى كان جاى عشان نرجس هو بيحب ترجس لحد النهارده وكان نفسه يتحوزها من قبل المرحوم راجحى بس هو سبقه
الى أعترف لى ناجى كان سكران وشارب وبيهلوس ووقع في الحديث
شعر غالب بالغيره من مجرد تفكير ناجى بنرجس
نفيسه رسمت خطه دنيئه قديما لتسيطر على العائله
وكذبت بشأن ساره وشفائها
تحدثت همت أرجوك يا غالب خلينى أشوف ولادى
وأبن المرحوم راجحى.

تحدث غالب أنا مش مانع ولادك عنك لكن أبن راجحى عند يونس في داره ومجدرش أخده من عنديه أبجى شوفيه وهو رايح المدرسه
قال غالب هذا وغادر
بينما وقفت همت أمام قبر راجحى تقول تارك هخده كامل يا راجحى وكمان تارى من الى أتسببوا في حرق قلبى يا نفيسه أنتى ونرجس
بالقاهره
كانت رشيده نائمه رأسها على كف يد يونس الممدوده وذالك الصغير مستيقظ بينهم يهمهم بسعاده بينهم يعطى لهم البسمه.

تبسم يونس النائم على جانبه ممسك بيد ذالك الصغير وأقترب يقبله قائلا بمرح كتر خيرك يا حسين يا هلالى سيبت لى أمك ذات الخال حبه أمبارح بالليل مع أنى مشبعتش من عشجها بس كتر خيرك
تبسمت رشيده بخجل دون أن ترد لدقيقه ثم قالت وهي تنهض أنا هنزل أحضر الفطور وكمان أشوف يسر دى أمى موصيانى عليها كأنى هخطفها ولا هبيعها
ضحك يونس قائلا والله حماتى دى غلبانه مش عارفه جوة بنات السلطان.

دول بيلعبوا بجلوب ولاد الهلاليه كيف ما يريدوا
تعجبت رشيده قائله جصدك أيه بجلوب ولاد الهلاليه
رد يونس مبتسما يعنى أنتى ويسر ملكتوا قلبى أنا ويوسف
أندهشت رشيده قائله يوسف
رد يونس أه يوسف كلمنى أنه عنده مشاعر أتجاه يسر وبيفكر بعد ما يخلص السنه دى تكون هي خلصت الثانويه يتجدم لها ويخطبها
ردت رشيده بذهول قائله وعمك يعرف بأكده ولاهيوافق
أصلا
أنت ناسى هو عامل معاك أيه عشانى يبقى هيرضى على يسر لولده.

تنهد يونس قائلا ما هي دى المعضله الكبيره موافقة عمى وبالأخص بعد الى حصل مؤخرا بينى وبينه لما عرفت أن هو السبب في وقف تراخيص وقف البناء سواء للوحده أو المدرسه لما واجهته مأنكرش
بس أنا جولت له أن هجدر أجيب التراخيص وأتحديته وأهو رجعت تراخيص البناء تانى
تبسمت رشيده قائله بتمنى عمك يرجع لعقله ويبطل محاربه فيك
رد يونس بتمنى ياريت نفسى يونس الصغير يدرس في مدرسه النجع السنه الجايه.

وكمان ولاد وبنات البلد والكل يستفاد من العلم وتتنور العقول ويبقى في ألف رشيده بنت السلطان يقفوا جدام الشر ويتحدوه بالحق بس لما يحبوا يسلموا للعشق من دون عناد
وضعت رشيده يدها على وجه يونس تمسد عليه قائله
طب بذمتك عنادى مش هو الى زاد عشجى في جلبك
أقترب يونس من رشيده وقام بتقبيلها قبلات عاشقه
كادا أن يتوها في بحور الغرام ولكن.

صوت الهمهمات السعيده لذالك الصغير الذي بينهم والتي تعزف نغمات عشق قلبهم عادت بهم الى الشاطىء.
قبل قليل
بالمطبخ جلست يسر وياسمين تنظران الى الخادمه وهي تقوم بتحضير الفطور
قالت يسر بسخريه أيه الفطور ده ولا فطور العيانين جبنه وبيض وعيش فينو ومربى
أيه ده لو سيتى حلميه شافت الوكل ده هتجول ده وكل يسم البدن مش يرومه دى لو فات يومين ومكالتش عالفطور فطير وعسل أسود تجول لأمى يا جعانه يالى بتستخسرى فينا الوكل.

ضحكت ياسمين قائله فطير والله نفسى فيه مكلتوش من مده أيه رأيك نعمل فطير للفطور
ردت يسر طب أزاى ومفيش هنا فرن ولا زبده ولا قشطه ولا دقيق
قامت ياسمين وفتحت فرن البوتجاز قائله الفرن أهو وفي هنا قشطه وزبده عمى عواد دايما بيجبهم معاه من النجع وأكيد في هنا دقيق بس أنا مش بعرف أعمل فطير
ردت يسر أنا بشوف جدتى وكنت بفرده معاها وعارفه بيتعمل أزاى
ردت ياسمين خلاص خلينا منضيعش وقت ونفاجئهم بالفطير.

تبسمت يسر قائله عالبركه خلينا نفاجئهم
بعد وقت قليل
دخل الى المطبخ يوسف ينادى على الخادمه
ولكن ذهل مما رأى ووقف متعجبا
يقول بتعملوا أيه في المطبخ وأنتم قاعدين على الارض كده وهدومكم كلها دقيق ومبقعه كمان
أنخضا الأثنتان وكذالك الخادمه التي تساعدهم
نظرت له يسر بسخريه تقول بنلعب في الدقيق تجى تلعب معانا
علم يوسف أنها تسخر منه وشعر بغيظ من معاملتها الساخره له.

وقال لأ متشكر كملوا لعب بس بلاش تضربوا بعض في الأخر أصل ساعات رش الدقيق بيقلب بعداوه زى الميه كده وأنا شايف وشوشكم وهدومكم أختفت بسبب الدقيق
ردت ياسمين بنعمل فطير
تبسم يوسف قائلا والله من زمان مدقتوش بس انتى با يا ياسمين خايبه
رمت ياسمين الدقيق الذي بيدها وعفرت به ملابس يوسف الذي تضايق قائلا غباوه عالصبح وماله
هروح أغير وأرجعلك أعرفك مقامك
تبسمت ياسمين قائله عارفه لو مش موجوده كان سلت شعرى في أيده.

تبسمت يسر قائله انا وصفوان أكده وساعات رشيده كمان بس من لما أتحوزت وأحنا مبقناش نضربها كبرت بقى وأهى أخيرا خلفت دى كانت كل شويه تمرض منها لله مرات عمك نفيسه كانت هتموتها هي وولدها
ردت ياسمين مرات عمى نفيسه عمرها قاسيه وغلاويه ومبهمهاش غير نفسها حتى بنتها عندها وسيله لتحقيق أهدافها يلا ربنا ينتقم منها
دخلت على حديثهن رشيده قائله بتدعوا على مين عالصبح
كده
ردت يسر فين حسين.

ردت رشيده مع يونس انا جيت أشوف الفطور بس أيه الهمه دى عملتوا فطير وماشاء الله المطبخ مفيش أنضف من كده فينك يا سيتى كانت هتنفخكم
بعد قليل على طاولة الفطور جلسوا
يتناولون الفطور
تحدث يونس قائلا هاشم واد عمى معزوم عندنا عالغدا
تبسمت ياسمين قائله أنا أديت للشغاله أجازه
مين الى هيطبخ
ردت رشيده مش مشكله أحنا الى هنطبخ انا ويسر بنعرف نطبخ سيتى معلمنا.

رد يوسف بصراحه بعد الفطير ده تسلم أيد سيتك أكيد هي الى علمت يسر
انا أما أنزل النجع هطلب منها فطير
تحدث يونس قائلا أعمل حسابك مفيش خروج هتستقبل هاشم معايا لازم يحس أننا ولاد عمه بجد
لفت نظر رشيده لمعة عين وفرحة ياسمين بحديث يونس وتبسمت لها
ردت ياسمين البسمه بخجل.
بعد الظهر
بالقاهره
دخل هاشم الى تلك ال يلا التي يمقت دخولها ولكن هو لديه أمر هام حان الوقت من أنهائه أو بدايته.

أستقبله يونس الذي يحمل صغيره بترحيب كبير وبسمه ودوده وكذالك يوسف
تبسم هاشم ينظر للصغير يقول ده أبنك
رد يونس أه حسين الهلالى أول مره تشوفه مع أنى دعيتك لحضور العقيقه بتاعته بس قولت أنك في البحر الأحمر
أعرفكم ببعض ده عمك هاشم
قال يونس هذا وأعطى الصغير لهاشم الذي حمله بود وترحيب قائلا
أهلا بحسين الهلالى أتمنى تكون في يوم زى يونس الهلالى كده وأحسن كمان
تبسم يوسف قائلا لأ هيطلع لعمه يوسف كده حلو ومفرفش.

ضحك هاشم قائلا يبقى ضمنا طايش تانى في العيله
فاكر أول ما جيت القاهره وعمايلك وسهرك في أماكن مشبوهه سبحان من هداك
تبسم يوسف قائلا ياعم دى كانت زهوه في الأول بس خلاص توبت وبقيت مستقيم
ضحك يونس قائلا أنشاله دايما ربنا يهديك تعالوا نقعد شويه مع بعض على ما يحضروا الغدا
رد يوسف نقعد قعدة رجاله ومعانا أصغر راجل في الهلاليه حسين بيه
بعد قليل
بالمطبخ.

كانت ياسمين تشعر بأرتباك واضح عليها حين علمت أن يونس قام بعزيمة هاشم لتناول الغداء معهم
لاحظت رشيده ويسر أرتباكها
تغامزت يسر لرشيده التي فهمتها
تحدثت يسر بخبث قائله
انا كنت أسمع ان عمك عواد عنده ولد عايش في مصر بس كنت مفكره أنه صغير في السن عن كده
بصراحه أتفاجئت لما شوفته النهارده في فرح رشيده مشفتوش بس أيه واد حليوه وشكله شخصيه مش تافهه زى يوسف أخوكى
ضحكت رشيده.

بينما تبسمت ياسمين بتحفظ قائله عارفه يوسف أخويا ناقص له تكه وهيخنقك انتى وخداه سخريتك ومش عارفه هو ساكت ليكى ليه أصلك مشفتهوش لما بيتعصب مقولكيش زى أبويا مبيبقاش شايف الى قدامه مين أنصحك تخفى سخريتك منه شويه
ردت يسر يتعصب على نفسه بينى وبينه أيه براحتى وبعدين انا أما أرجع النجع لو جابلنى في السكه هعمل معرفهوش
تبسمت رشيده
وتحدثت ياسمين قائله أنا بعرفك بس وأنتى حره فرق كبير بين يوسف ويونس.

يونس باله طويل وكمان بيقدر يحتوى الى قدامه بالتفاهم غير لئين
ضحكت يسر قائله فعلا لئين دا الوحيد الى قدر على بنت السلطان وأتجوزها
تبسمت رشيده مين الى ضحك عليا ده أتجوزنى بالغصب أنا مكنتش موافجه
تبسمت يسر مكنتيش أيه
نظرت يسر لياسمين قائله أنا كنت بتصنت يوم ما جه يونس يطلب رشيده من عمى ولما روحت أعيد جدامها الكلام الى سمعته شوفت عنيها بتلمع البت دى كانت بتعشق أبن الهلاليه بس كانت بتكابر.

حتى بصى في عنيها وانتى بتتكلمى عن يونس جدامها تلاجى نفس اللمعه
تبسمت رشيده قائله لمى نفسك يا يسر لاجول لأمى أنك مكنتيش بتسمعى كلامى.

ردت يسر قائله أعترفى يا بنت السلطان بتحبيه ولا لاه مفكرانى هبله أنتى لو مش بتحبيه عمرك ما كنتى هتوافجى تتجوزيه لو أنطبقت السما على الأرض وبالذات بعد ما طلعك براءه من جضية محاوله جتله وكمان الواد حسين يشهد لما كان عقله هيطير لما الدكتوره جالت أنه معرض للأجهاض فضلتى ملازمه للسرير وكمان كنت ليالى ببات معاكى كنت بسمعك تكلميه وهو لسه في حشاكى وتجولى له أنا بحبك يا أبن ولد الهلاليه بس كنت بعمل نفسى نايمه.

تبسمت ياسمين تقول صراحه واد عمى يتحب من أول نظره ميتقاومش
خجلت من حديثهن رشيده قائله بطلوا حديث وخلونا نخلص الغدا مين الى جال للشغاله تاخد النهارده أجازه مش أنتى يا ست ياسمين أشتغلى بجى
ردت ياسمين انا مكنتش اعرف أن هاشم معزوم عالغدا الا واحنا بنفطر لو كنت أعرف قبلها مكنتش أديتها أجازه وأتورط معاكم في الطبيخ
تبسمت يسر قائله مش بتعرفى تطبخى.

ردت ياسمين بعرف شويه حاجات مش كتير مرات عمى نرجس كانت بتدخل المطبخ وتطبخ مع الشغالين وأنا كنت بدخل معاها أنما مرات عمى نفيسه كانت بتتكبر عالشغالين ويحبوا الميه لحد أيديها والى زيها ساره رغم أن راجحى كان بيعاملها بسوء بس كانت بتتكبر عالشغالين في الدوار وبالذات أنهار.

نظرت ياسمين ل رشيده قائله أنا عمرى ما توقعت أن أبويا يقاسى يونس كده ده كان بيحبه أكتر من راجحى أخويا راجحى كان متغطرس حتى على أبويا وأبويا كان بيفوت له كتير أنا ويوسف كنا بنخاف من راجحى أكتر من أبونا أنا شوفته جلد يوسف كتير وده سبب هروب يوسف من النجع ونزوله لهنا بحجة أنه يكمل تعليمه في مصر وبعدها أنا كمان جيت لهنا معاه وعشنا مع عمى عواد.

انتم عارفين أن عمى عواد كان معظم الوقت هنا عشان جلسات البرلمان وبصراحه هو كمان طيب بس لو مش مرات عمى نفيسه هي الى خبيثه مش عارفه كانت عاوزه توصل لأيه أهو بنتها ساره كل مادى عقلها بيخف كان نفسها تتحكم في الهلاليه عن طريق ساره كيف ما كانت متحكمه في عمى بس رأيى أنها مش متحكمه في عمى عواد
عمى عواد بيريح نفسه أو مش فارقه معاه.

همست لهن قائله أقولكم على سر أنا عندى شك يكاد يكون يقين أن عمى عواد مبحبهاش بس مغصوب أو
سلم بالامر الواقع
ضحكت يسر قائله وهي نفيسه حد يحبها هي ولا أى حد من عيلة الغريب كلهم الشر في دمهم قبر يلمهم كلهم
بقولكم أيه خلونا في الطبيخ الى في أيدينا
تحدثت رشيده قائله أه خلينا هيجولوا علينا أيه أما نتأخر عليهم وكمان زمان حسين هيجوع وهيبدأ بوصلة البكى وهتلاقى يونس داخل علينا بيه.

لم تكمل حديثها ووجدت من دخل عليهن به ولكن ليس يونس ذالك العاشق الأخر يوسف
الذى دخل قائلا خدى يا رشيده ولدك كان بيبكى بس مش عارف ليه لما شيتله سكت
رفع يوسف نظره ليسر قائلا الواد ده شكله بيحبنى
نظرت له يسر بسخريه
بينما تحدثت ياسمين أنت مش جيبته لأمه خلاص بالسلامه مهمتك خلصت
نظر لها يوسف بضيق قائلا أنا بقول بلاش تخلينى أقلب عليكى أنا كنت عاوز قهوه ليا.

ردت رشيده ليه أحنا خلاص قربنا نخلص تحضير الغدا ونتغدى خلى الجهوة لبعد الغدا
رد وهو ينظر ليسر بس انا مزاجى طالب قهوه دلوقتي
ردت رشيده خلاص أعملى له جهوه يا يسر عالسريع
ردت يسر بحده مبعرفش أعمل جهوه أعملك شاى
ضحكت ياسمين ورشيده التي قالت وهي تنظر ليسر بزغر أعملى جهوه يا يسر زى الى عملتيها ل يونس من شويه وبلاش تغليها على ما أروح أرضع حسين وأرجع
ردت يسر بنفخ خلاص هعملها.

بعد دقائق وقفت يسر تعطى القهوه ل يوسف تقول أتفضل الجهوه أهى
تبسم يوسف لها وهو يأخذها من يدها قائلا بخبث من يد ما أعدمها
أرتبكت يسر من حديثه ونظرته لها ولكن أخفت تلك الربكه وعادت مره أخرى لجوار ياسمين التي لاحظت نظرات يوسف ويسر هي عاشت نفس النظرات.
بنفس الوقت.

تحدث يونس لهاشم قائلا أنت لما طلبتنى وجولت لى أنك عاوزنى في أمر مهم مينفعش عالتليفون أنا جولت لك لما رشيده تخلص أمتحانتها أنا هنزل مصر مخصوص عشانك ها جولى كنت عاوزنى في أيه
أجلى هاشم حلقه بنحنحه قائلا هقولك أنا مضيت عقد مع شركه خلجيه للتنقيب عن البترول ولازم أسافر في مده أقصاها شهر
رد يونس طيب كويس ربنا يوفجك بس ده أكيد مش السبب أدخل في الموضوع مباشرة.

تحدث هاشم فعلا ده مش الموضوع الرئيسى أنا بصراحه معجب ب ياسمين من زمان وهي عارفه بكده بس سبق وصديتها من ناحيتى وقولت لها أن عمى غالب هو الى قاصد أنها تقرب منى عشان أرجع للهلاليه.

رد يونس قائلا عارف بده كله وسبق وقولته ليا أنا كمان زمان ولا نسيت بس أنا مهمنيش وفضلت جريب منك طول ما كنت هنا قبل ما أسافر للبعثه وكمان أنا الى عرفتك على يوسف ولما قربت منى وبعدها من يوسف أكيد أتاكدت أن دى أوهام أحنا ولاد عم ولازمن نكون سند لبعض
تبسم هاشم قائلا ده هو الى شجعنى بصراحه أنا عندى مشاعر لياسمين ومش أخوه أنا عايزك تساعدنى أتقدم لياسمين.

ضحك يونس قائلا أخيرا أعترفت يا راجل كنت مستني الأعتراف ده من زمان بس للأسف جه في الوجت الغلط
نظر هاشم برجفه قائلا قصدك أيه في حد أتقدم ل ياسمين
رد يونس سريعا معتقدش بس أنت عارف أنى سيبت الدوار وكمان على خلاف مع عمي غالب ولو أدخلت ممكن يعند بسببى
بس في حد تانى لو أدخل في الموضوع أكيد عمى غالب هيسمع لكلامه
رد هاشم ومين ده
تبسم يونس يقول عمى عواد
رد هاشم لأ ده لو أخر واحد مستحيل أستعين بيه
رد يونس بهدوء.

عمى عواد هو طريقك الوحيد دلوجتى لو عاوز تكمل حياتك مع ياسمين مفيهاش حاجه لو أتنازلت شويه عشانها وده مش تقليل من شخصيتك بالعكس ده أثبات لمدى حبك لوجود ياسمين في حياتك وياسمين تستاهل تتخلى شويه عن عندك مع عمى عواد
عمى عواد أنظلم زيك بالظبط عاش مع واحده متأكد أنها كانت عقاب له عن تخليه عنك أنت ووالدتك في يوم من الأيام أنا مش بضغط عليك بس دى الحقيقه.

صحيح عمى عواد ساند عمى غالب في حربه معايا بس هو نسى حياته وعاش على هوى الأخرين.
وصدقنى لو كلمته هو هيفرح جوى وهيساعدك بكل قوته يمكن يكون مستنى منك بس كلمه ووجتها هو الى هيضغط على عمى غالب بالموافقه
تبسم هاشم بترحيب بحديث يونس.
بعد قليل
فرشت كل من ياسمين ويسر مفرش كبير تحت ظلال أحد أشجار الجنينه الكبيره
وبدأن بوضع الطعام على الأرض وشاركتهم رشيده
ثم ذهبت وأخبرت يونس وهاشم ويوسف بأن الغداء أصبح جاهزا.

بعد قليل دخلت رشيده الى الغرفه الذي يجلس بها يونس وهاشم قائله الغدا جاهز في الجنينه وياسمين راحت تنادى ل يوسف من أوضه كان بيكلم واحد زميله وانا جبت أجول لكم
وقف يونس مبتسما يقول تمام يلا بينا يا هاشم
جلسوا جميعهم على المفرش المفروش على الأرض حول الطعام الذي كان بمثابة مائده جمعت قلوبهم جميعا وسط مزاح وموده بينهم.
ليلا
بغرفة يونس
أنتهى يونس من تسريح شعر رشيده مبتسما.

لتقول له بجيت بتعرف تضفر شعر حلو مش زى الأول
رد هامسا بجوار أذنها قائلا بتعلم فيكى عشان أما تجى بنتنا أنا الى هبجى أسرح لها شعرها مش هسمحلك تسرحيه لها
تبسمت قائله وأنا مين الى هيسرحلى شعرى وجتها هتنسانى
رد يونس وهو يضع يده على وجنة رشيده يقول
أنا مجدرش أنسى الجنيه الى طلعتلى من النيل بس ميمنعش أنى هدلعها وأحبها وأنشغل بيها زى ما أنتى مشغوله ب حسين عنى كده وكمان يونس الصغير.

تبسمت رشيده تقول جول أنك بتغير عليا
رد يونس وهو يميل يقبلها قائلا فعلا بغير عليكى يا بنت السلطان من أول مره شوفتك جنب حسين واد عمك كنت بغير عليكى منه بالذات لما عم عبدالمحسن جالى أنه كان رايدك وأنت مرضتيش
تبسمت رشيده تقول هتعمل زى مرته سلوى مش بطيقنى أكلمه لحد دلوجتى حسين بالنسبه الى زى صفوان بالظبط.

أنا عاوزه أسألك سؤال أنت مفيش مره بنت كده لفتت أنتباهك جبل أكده أنت درست جامعه هنا في مصر وكمان كنت في بعثه بره مصر
رد يونس لأ عمر ما واحده عجبتنى ولا لفتت أنتباهى ليها الأ جنيه خرجت من الميه
وأتمنيتها ونولتها
ردت رشيده نولتها بالغصب
ضحك قائلا تعرفى أنى مكنتش لاجى طريجه أقرب بيها منك
كل مره أحاول أقرب كان شىء يبعدنى عنك بس عسى أن تكرهوا شىء.

لما أنضربت بالنار وجتها كنت هبجى مبسوط لو موتت ووشك كان أخر حاجه شوفتها
وضعت رشيده يدها على فم يونس قائله بلاش سيرة الموت
أنا الى وجتها جلبى كان وقف وكنت أول مره أحس بالخوف على حد غريب عنى أنا أمتى حبيتك يا يونس مش عارفه
تبسم وهو يأخذ شفتيها بقبولات عاشقه
فاقا بعدها من العشق على صوت تذمر وبكاء ذالك الصغير
تركها يونس مرغما ينظر لصغيره التي جملته رشيده من جوارهم على الفراش ورفقته على صدرها.

تبسمت رشيده وهي تنظر الى ضيق يونس وقالت له مقولتليش هاشم كان عاوز أيه وكمان أيه المبلغ الكبير الى سابه لحسين قبل ما يمشى
رد يونس ده نقوط ولادة حسين وأن هو أول مره يشوفه
قالت رشيده طب كان عاوزك ليه
سرد يونس لها ما قاله له هاشم
تبسمت رشيده تقول تعرف كان جلبى حاسس بكده لما شوفت ياسمين لما شافته بان على ياسمين أنها بتحب هاشم هي كمان بس أنا خايفه عمك غالب يعند معاهم
رد يونس معتقدش عمى غالب هيعند معاهم.

بس أيه بقيتى بتعرفى تقرى العيون كمان
ردت رشيده لأه بس واضح جدا على ياسمين أنها بتحب هاشم وكمان لما قعدت بعيد عنه حسيت أنه أضايق وكان نفسه تقعد بينه وبين يوسف
يعنى الغدا ده كان جامع العشاق
أبتسم يونس قائلا كان جامع الملكات الى وقع في عشقهم ولاد الهلاليه التلاته
وأيه ملكات عنيدات ومتمردات بالأخص بنات السلطان.
بعد مرور حوالى عشرة أيام.
بالنجع صباحا
كعادته السيئه مؤخرا
وقف أمجد يقطع الطريق على يسر
بحصانه.

وقفت يسر تشعر بضيق منه وقالت له أنتى مش هتبعد عنى يا أمجد
رد أمحد بزهو لاه يا يسر أنا قدرك كنت متوحشك الأيام الى فاتت لما كنتى في مصر ومصدجت الدراسه رجعت تانى
ردت يسر بعد عنى يا أمجد وده أخر تحذير بعد أكده هيكون ردى عليك واعر جوى أنا بنت السلطان
رد بسخريه خوفت جوى يا ترى هتعملى أيه هتجتليتى زى ما رشيده جتلت راجحى
ردت يسر مش بعيد ودلوجتى أوعى من جدامى.

نزل أمجد من على الفرس ونظر الى يسر قائلا وماله أحب أشوف جوة بنت السلطان الصغيره خلاص الى كنتى بتتحامى فيه فقد منصبه ومش بعيد أبوى يكون هو العمده الجاى
تعجبت يسر وكادت أن تبتعد من أمامه
لكن جذبها أمجد من ذراعها
لتصفعه على وجهه صفعه قويه
كان سيردها لها ولكن هناك يد أخرى أطبقت على ساعده بقوه
وقف أمجد ينظر الى من أطبق يده على ساعده
وأبتسم بسخريه قائلا.

يوسف أخوى أتوحشتك أيه من أخر مره كنت عندنا من كم يوم مشوفتكش
تضايق يوسف منه ونظر الى يسر التي نظرت له بلوم وعتاب وأعقبت كل هذا بنظرة أشمئزاز وهي تغادر وتتركهم قائله
فعلا ولاد همت كلهم زى بعض داء الحقاره والخيانه والغدر في دمهم.
بالقاهره بأحد الكافيهات
وقف عواد مبتسما مرحبا بحفاوه قائلا
أزيك يا هاشم
تبسم هاشم يقول الحمد لله بخير
رد عواد أجلس يا ولدى هنتكلم وأحنا واجفين.

جلس هاشم بالمقابل لعواد الذي تحدث قائلا بود أنا مفطرتش أيه رأيك نفطر سوا
كان هاشم سيرفض ولكن قبل على مضض قائلا مفيش مانع
أشار عواد للنادل الذي أتى وأخذ ما طلباه منه
تناول عواد الطعام لأول مره مع هاشم كم كان سعيدا، بعد أن أنتهوا من الفطور تحدث هاشم قائلا أنا عارف أن وقتك مش فاضى وأكيد عندك جلسه في المجلس ولازم تحضرها
رد عواد سريعا لاه يا ولدى الجلسه مش مهم حضورها براحتك.

تنهد هاشم قائلا بصراحه أنا عاوز أتجوز
أبتسم عواد قائلا من جنيه لمليون تحت رچليك والى تشاور عليها تتاقل بالدهب
رد هاشم وأنا مش محتاج فلوس ولا دهب أنا عاوزك تكلم والد الى عاوز أتجوزها مش يمكن يرفضنى
رد عواد ومين الى يرفض واد الهلاليه ده كبرات البلد كلتها يتمنى نسب الهلاليه جولى هي مين وأنا هروح لأهلها وأطلبها وهتشوف
رد هاشم الى عاوز أتجوزها هي ياسمين
رد عواد بعدم فهم ياسمين مين.

تبسم هاشم قائلا ياسمين بنت غالب الهلالى الى هو المفروض يبقى عمى
أرتبك عواد ولكن سرعان ما تبسم قائلا وغالب عمره ما هيرفض ده هيلاجى زيك فين لبته وكمان ياسمين متربيه زين وأخلاقها زينه أنا من بكره هنزل للنجع وأتكلم مع غالب وهو بنفسه هيجبها لحد عندك أهنه
رد هاشم بس أنا مش عاوز هي الى تجى لعندى أنا هاجى للنجع أنا وجدتى ونطلب ياسمين بس عاوز موافقة عمى غالب على الموضوع الأول.

تبسم عواد قائلا أنا واثق من غالب وبكره تشوف
رد هاشم أتمنى الثقه دى تحقق.
بمنتصف النهار
دخلت تلك الفتاه الصغيره الى دار يونس
وطلبت من انهار مقابلة رشيده
التى أتت لها سريعا
أنحنت الفتاه على يد رشيده قائله ألحجينى يا رشيده أنا طالبه مساعدتك ليا
ردت رشيده خير يا أزهار في أيه
ردت أزهار أبوى عاوز يجوزنى ل رضا الى كان متجوز من ماجده أختى
أستغربت رشيده قائله بتجولى أيه.

ردت أزهار من أسبوع جات أم رضا عندنا وطلبتنى للجواز من رضا أبنها وأنا وأمى رافضين بس أبوى موافق والست أم رضا كسره عين أبوى بماجده
أنا مش عاوزه أتجوز رضا حشاش وبيشرب وبيروح عند الغوازى وأبوى عارف أكده وموافق
طلعنى من المدرسه وخلانى أشتغل في المصنع ووافجت بس جوازى من رضا مش موافجه عليه غير كمان أنه بيشتغل مع ناجى الغريب.

أمى جالت لى أجيلك وأجولك وأنتى هتساعدينى عارفه لو أبوى فضل على رأيه أنا هدبح نفسى كيف ماجده ما عملت
ردت رشيده سريعا لاه يا أزهار أنا هاجى بنفسى لعندكم وهتكلم مع أبوكى وأن شاء الله أقنعه وكمان هخليه يرجعك للمدرسه من تانى
تبسمت أزهار قائله كنت عارفه أنك هتساعدينى وعندى أمل أن أبوى يسمع لكلامك
تبسمت رشيده قائله خير تفائلى بالخير.
مساء
بمنزل ناجى الغريب
دخلت الخادمه الى غرفة ناجى وجدته ينتهى من ملابسه.

وقف تقول له بأحترام چنابك في ضيف في المندره مستنى حضرتك والغفير جالى أديك خبر
رد ناجى ومين الضيف ده
ردت الخادمه معرفش چنابك
رد ناجى تمام روحى ضايفيه وأنا جاى وراكى
هندم ناجى ملابسه أمام المرآه ثم توجه للنزول الى المندره
دخل مبتسما
ولكن سرعان مازالت البسمه من على شفاه وهو يرى ذالك الضيف
ليقول
بذهول يونس الهلالى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة