قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع

بذالك المنزل الصغير
فتحت الباب أمرأه متوسطه العمر تحدثت بترحيب
قائله
أهلا يا مرحب أدخلى يا رشيده من زمان مزورتناش نورتى يا بتى
مالت رشيده تعانق تلك المرأه قائله والله مشاغل يا خالتى مهديه أنتى غاليه عندى وأنتى عارفه
تنهدت مهديه قائله عارفه يا بتى الدنيا مشاغل ربنا يخليلك جوزك وولدك
تبسمت رشيده قائله أنشاله أنا جايه عشان أزهار هو عم مرتضى هنا
ردت مهديه لاه بس زمانه على وصول هيجى يتعشى ويطلع من تانى.

قالت رشيده هيطلع تانى يروح فين
تنهدت مهديه بسأم هيطلع يروح القهوه الى عند أخر النجع يسهر ويجى نص الليل مش شايف جدامه منهم لله يونس بيه كان منعهم بس من لما ساب العموديه وهما رجعوا تانى أزفت من الأول على الأقل الأول كان في الدرى دلوجتى عالمكشوف وكمان چابو غازيه تشغلهم أكتر وتفسد شباب البلد حتى رجالتها الكبار زى ما يكون عقلهم ذهب.

ردت رشيده بحزن خساره عمى مرتضى مكنش أكده ربنا يهديه ويزيل الغشاوه دى من على عنيه منه لله رضا من يوم ما خطب ماجده الله يرحمها وخده معاه للسكه دى ياما ماجده حاولت أنها تبعده عن رضا بس ها قدر ربنا بجى
نزلت دموع مهديه قائله ماجده أم رضا چايه ودايسه على رجابتنا بسبب عملة ماجده ربنا يرحمها ويغفرلها
حسرتنى عليها وخلفت لنا عار لأخواتها التانين وأم رضا بتستغل الحكايه وعاوزه تجوز رضا لأزهار.

أزهار كانت شاطره في المدرسه ودخلت الدبلوم بس مرتضى طلعها من العلام وجال تساعد في تربية أخواتها وكفايه على أكده وأول ما رضا جاله يتجوز منها وافق أنا بستنجد بيكى يا بتى ربنا يسترك محدش جادر على عمك مرتضى
ردت رشيده وهي تربت على كتف مهديه قائله أنا جايه مخصوص عشان أكده وهتكلم معاه بنفسى وربنا يهديه
بعد قليل
دخل مرتضى ينادى على مهديه بصوت جهور
خرجت له سريعا تقول وطى صوتك في عندنا ضيفه في المندره.

تحدث مرتضى بسخريه ومين الضيفه دى خلينا أشوف ضيوفك ومجامهم العالى
صمت فجأه
وقفت رشيده قائله أنا الضيفه يا عم مرتضى ياترى مجامى عالى ولا لاه
تعلثم مرتضى لاه أنتى مجامك عالى يا ست رشيده
تبسمت ساخره ست رشيده أنا رشيده بنت حسين السلطان ياعم مرتضى متغيرتش وأنتى مربينى وكلت هنا في بيتك قبل أكده وبينا عيش وملح
رد مرتضى وأنتى زى بتى يا رشيده.

تبسمت رشيده قائله طيب ولما بتك تطلب منك طلب هتنفذه لها ولا هتكسر بخاطرها
رد مرتضى لو في يدى مش هكسر بخاطرك
ردت رشيده لاه في يدك يا عم مرتضى أنا عرفت أن رضا متجدم لأزهار وعاوز يتجوزها وهي مش راضيه
يبجى ليه تغصب عليها وكمان رضا مش هو الراجل الى تأتمن عليه بتك ويصونها
تعلثم مرتضى قائلا بس.

ردت رشيده قائله مفيش بس ياعم مرتضى حرام تضيع بتك وتجوزها لواحد سكرى وبيشرب مخدرات وكمان بيروح للغوازى كفايه ياعم مرتضى كفايه ماجده والى حصلها أنت شاركت في ذنبها عاوز تخسر كمان بتك التانيه عشان أيه ومين
كل شئ نصيب والى حصل كان قدر حتى لو كان وصمه أيه ذنب غيرها فيه ومش يمكن ربنا يرضيك فيها لو خليتها تكمل علامها ويكون علامها هو السند ليها جدام أى حد يحاول يستغل شئ جديم ومع الوجت هيكون في طى النسيان.

لو ليا خاطر عندك أرفض رضا ورجع أزهار للمدرسه وأطمن أچرتها من المصنع هتفضل سايره طول فترة المدرسه وتبجى تشتغل في الأجازات
ها أيه رأيك
رد مرتضى بعد الى جولتيه يا بتى مفيش كلام تانى بس مش هنسلم من حديث أم رضا ولا رضا نفسه
ردت رشيده حتى لو رضا أتجوز من أزهار مكنتش هتسلم من حديثه الفارغ وكان هيذل أزهار طول عمرها
أنما لو رفضته هيتكلم يومين شهرين مش أكتر وهينكتم لما يلاجيك مش معبر حديثه الفارغ.

وكمان في حاجه تانيه عاوزه أتحدث معاك فيها
أنا سمعت أنك بتروح القهوه الى في أخر النجع تسهر هناك وتصرف مالك على المخدرات والفرجه على الغازيه ليه متجولش أن بيتك أولى بمالك
وكمان معاك خالتى مهديه دى قمر منور وكمان حلالك يبجى ليه تبصى لحاجه عيره بشويه أحمر وأخضر ولبس خليع وتكسب من وراها سيئات
جدامك خالتى مهديه
أقتربت رشيده من مهديه ووضعت يديها على كتف مهديه قائله بمزح وليك عليا هجيب لخالتى مهديه.

أحمر وأخضر وكمان بدلة رجص وأهى حلالك ومش هتكسب فيها سيئات
تبسمت مهديه بخجل
بينما تبسم مرتضى قائلا كلامك زين وموزن يا بت السلطان وأنا خلاص مش هيهمنى لاحديث رضا ولا أمه الوليه الخرفانه ومعدتش هروح القهوه دى
تبسمت رشيده قائله عاوزك ترجع عمى مرتضى الجديم رضا من يوم ما عرفته كان معرفة الشوم عليك حاوط على ولادك ياعم مرتضى وهما بكره لما تحتاج لهم في شيبتك تلاجيهم بيتسابجوا يسندوك
بلاش تضيعهم زى ماجده.

تبسم مرتضى قائلا وهو يقترب من مهديه يقبل رأسها قائلا
سامحنى يا مهديه أنا مشيت وراء شيطانى بس بوعدك أرجع أحاوط على ولادنا ونتساعد ونربيهم صح
دخلت على حديثه أزهار التي كانت تقف جوار باب الغرفه وأنحنت تقبل يد مرتضى قائله وأنا اوعدك يا أبوى هجدعن في المدرسه وهشتغل في الأجازات وهساعدك
تبسم مرتضى وهو يضع يده على رأس أزهار ربنا يخليكي يا بتى أطمنى أنا مش هيهمنى حديث حد الماسخ.

تحدثت رشيده مبتسمه ربنا يخليك ياعم مرتضى ويسعدك أنك سمعت حديثى وجبرت بخاطرى يلا أنا بجى
لازمن أعاود الدار عشان ولدى زمانه مغلب أنهار
تبسمت لها كل من أزهار ومهديه التي قالت
ربنا يخليه ليكى هو وأبوه ويسعد جلبك بهم
ردت رشيده آمين وأنت يا عم مرتضى أما تعوز حاجه الدار مفتوحه ليك تنور في أى وجت وميهمكش حديث حد مهما عملت مش هتعجب الناس.

تبسمت أزهار ونظرت لرشيده بأمتنان فهى أنقذتها من مستقبل سئ كان ينتظرها مع مريض بالتشفى بجراح الأخرين.
بمنزل ناجى الغريب
وقف ناجى بالمندره مذهول يقول يونس الهلالي هنا في بيتى يا مرحبه قال هذا ومد يده له بالسلام
تبسم يونس الجالس لم يقف له ولكن سلم عليه
جلس ناجى قائلا نورت دارى يا يونس لو كنت أعرف أنك جاى لدارى كنت أستجبلتك بنفسى
تحدث يونس قائلا أنا مش جاى أضايف أنا جاى في كلمتين هجولهم لك وهمشى.

رد ناجى وأيه هما الكلمتين
رد يونس العموديه الى بتجرى وراها دى تنساها لأنها عمرها ما هتكون لك
وثانيا الماخور الى في أخر النجع دى يتقفل برضاك بدل مجفله غصب عنيك وأبلغ عن دولاب المخدارات الى بتديره مش بس في النجع لاه والنجوع الى حوالينا. وكمان محاولة جتلى الى أنتهمت بها رشيده
أه وكمان تلم ولدك أمجد يبعد عن يسر بنت السلطان.

نهض يونس واقفا يقول بحسم أنا جولت الى كنت جاى عشانه وأعتبره منى تحذير أخير ولو متتفذش كل الى جولت عليك مش هتلاجى غيرى يوجف لك وأنت عارف أنا أجدر أعمل أيه
سلام عليك يا ناجى.
قال يونس هذا وغادر المندره
بينما وقف ناجى يتحدث بوعيد قائلا أنت الى بتبدأ يا واد الهلاليه ليه بتستعجل على عمرك وچاى تهددنى في جلب دارى كمان لاه دى عقابها عندى كبير كبير جوى
دخل أمجد الى المندره يقول أنا جاهز هو مين الى كان أهنه.

تحدث ناجى قائلا أنت لسه بتتحرش ببنت السلطان الصغيره
تعلثم أمجد في الحديث قائلا مين الى جالك أكده
رد ناجى بشر بحذرك بعد عن البنت دى دلوجتى وبلاش تهد كل الى بعمله أنا بوعدك أنها هتسلم لك بخطرها بس لما أوصل للى عاوزه هدى اللعب شويه مش عاوز حاجه تكون سبب في منعى أنى أبجى كبير البلد وأخد العموديه من أيد الهلاليه.

نظر أمجد له متفهما يبتسم فربما أذا أصبح والده كبير النجع سهل عليه الحصول على بنت السلطان الصغيره دون عناء.
أثناء دخول رشيده الى الدار تقابلت مع يونس على الباب
تبسما لبعضهما ودخلا معا
وجدا أنهار تجلس بصغيرهم الذي يزوم
تبسمت رشيده وهي تأخذه منها قائله أكيد غلبك حسين
تبسمت أنهار قائله لاه ده لسه يدوب كان هيبدأ
ضحك يونس قائلا فين يونس الصغير
ردت أنهار يونس أنا عشيته ونام عشان عنده مدرسه ولازمن يبجى فايق لها.

تحب أحضرلكم العشا
رد يونس ماشى حضريه
بعد قليل بالغرفه
وضعت رشيده الصغير النائم بمهده
وتبسمت ليونس الخارج من الحمام يتوجه الى الفراش
رد لها هو الأخر بسمه
توجهت رشيده الى الدولاب وأخذت لها ملابس ودخلت الى الحمام وخرجت بعد قليل وأنضمت الى جوار يونس بالفراش
لكن يونس مد لها ذراعه لتندس في حضنه متبسمه
تحدث يونس قائلا كنتى فين
ردت عليه وسردت له ما حدث في منزل مرتضى
تبسم قائلا يعنى أقنعتيه.

ردت رشيده أقنعته وهيرجع أزهار المدرسه وهيتوب عن المرواح للقهوه وكمان هينتبه على بيته وعياله
رفع يونس وجه رشيده بسبابته وظل ينظر لها بأعجاب
تبسمت تقول بتبص لى كده ليه
رد يونس مغرم. مغرم بذات الخال
تبسمت بخجل وأخفضت رأسها بصدره
تنهد وهو يرفع رأسها مره أخرى يقبل خديها ثم لثم شفتيها بقبولات عاشق يزداد كل ثانيه بقلبه العشق بعد. وقت
نعست رشيده على صدر يونس بينما هو لم ينم يفكر فيما سمعه صباحا من يوسف
فلاش باك.

دخل يوسف الى بيت يونس
يسأل أنهار عنه
أجابه يونس من خلفه قائلا أهلا يا يوسف
نورت يا يوسف
أدار يوسف وجهه مبتسما ليونس
لكن يونس لاحظ ملامح يوسف جيدا هو يرسم أبتسامة مجامله
تحدث قائلا جاى منين بدرى أكده ولا كنت بتتريض
مش عادتك تصحى بدرى
رد يوسف أنا محتاج أتكلم معاك لو كنت فاضى
تبسم يونس قائلا فاضى النهارده معنديش محاضرات في الجامعه
تعالى نروح نجعد في المندره.

فطرت ولا أخلى أنهار تحضرلك فطور أنا ورشيده فطرنا من بدرى حسين بيه مصحينا من
قبل الفجر وفي الأخر هو نام وأحنا طار النوم من عنينا
تبسم يوسف قائلا ربنا يخليه ويبارك فيه لاه مش جعان وكمان منمتش من كام يوم أصلا
تبسم يونس قائلا الى واخد عقلك تعالى نروح المندره مش هنتكلم وأحنا واجفين
دخل يونس ومعه يوسف الى المندره وأغلق بابها قائلا جولى مالك أيه الى مطير النوم من عنيك عارف بنات السلطان عشجهم قاسى.

تبسم يوسف قائلا ده سبب من الأسباب بس في سبب تانى
همت أو المفروض أقول أمى
تعجب يونس قائلا ومالها همت
رد يونس همت طلبت من أبوى أنى أنا وياسمين نقابلها ولما رجعنا هنا معاك أنت ورشيده من كام يوم
قالنا
فى البدايه انا وياسمين كنا رافضين أنا من سنين نسيتها هي سابتنا صغار بعد طلاقها مكنش حد فينا على صله بها الأ راجحى يمكن من أول ما دخلت الجامعه مشوفتهاش مره أو أتنين.

وكان من بعيد يمكن أكتر مره كانت قريبه يوم جنازة راجحى ويومها مكلمتنيش لأنا ولا ياسمين
معرفش ليه فجأه أفتكرت أننا ولادها
لما رفضت انا وياسمين أبوى أصر علينا
ياسمين قلبها طيب قالت لى خلينا نشوفها مش هنخسر حاجه
وبالفعل روحنا لها بيت ناجى الغريب
فلاش باك، بمنزل ناجى الغريب
دخل يوسف وياسمين الى أحد الغرف الفخمه.

وقف الأثنان متوتران ومرتبكان لا يعرفان ماذا يفعلا هنا لما وافقا على طلب والدهم لما لم يصروا على رفضهم ولكن الوقت قد فات
دخلت عليهم همت ترسم أبتسامه كبيره أتجهت أليهم وجذبتهما الأثنان وعانقتهما بين يديها تقبل خد كل منهم بلهفه مصطنعه ظلت هكذا لوقت
كان يوسف وياسمين مندهشيين من فعلتها لم يحركا ساكن وهي تضمهما بلهفه كاذبه
الى أن دخل أمجد قائلا بسخريه براحه عليهم لتكسري عضمهم بين أيديكى.

كأنها كانت فرصه لهما نفضت عنهما يديها وتركتهم ونظرت الى مكان وقوف أمجد تنظر له بتحذير قائله تعالى يا أمجد تعالى النهارده أنا فرحانه جوى
لكن رسمت دمعه خادعه قائله كان نفسي يكون راجحى معاكم وأضم كل ولادى في حضنى
كل شىء قدر ربنا ينتجم من الى جتلت ولدى وحرقت جلبى عليه.

أعادت فعلتها مره أخرى وضمت ياسمين في حضنها قائله بتى الوحيده وحبيبة جلبى بجيتى عروسه زينه كان نفسي أخدك في حضنى من زمان بس منها لله مرات عمك نفيسه أنا جيتلكم كتير ووجفت جدام الدوار وكنت أطلب منها أنها تجيبكم أشوفكم كانت تجولى ان نرجس بتكرهكم فيا نرجس ونفيسه هما الأتنين السبب في فراجنا عن بعض منهم لله وبالأخص نرجس الى عشان راحة ولدها زمان أتسببت في طلاجى أنا وغالب وكمان والست مع يونس على الى جتلت راجحى أخوكم رشيده هي الى جتلت راجحى ويونس عارف أكده وساكت عشان عاشجها.

وقف امجد ينظر لها ساخرا
بينما يوسف وياسمين مصدومان غير مصدقان
تنهدت همت قائله عارفه أنكم مش مصدجنى بس أنا هسمعكم وأحكموا أنتم
وضعت همت شريط بالمسجل وشغلته
ليسمعوا صوت رشيده ويونس يتحدثان
كان الشريط ممنتچ بطريقه أظهرت أعتراف رشيده بقتل راجحى مباشرةمع الأصرار
أغلقت الشريط وهي تنظر الى وجه يوسف وياسمين
المصدومان.

لكن تحدثت ياسمين ليه مقدمتيش الشريط للنيابه أو للبوليس كان هيقبض على رشيده او حتى أدتيه لابويا كان هيعرف يفتح بيه القضيه
ردت همت ببكاء مصطنع ومين جالك أن ده محصلش بس النيابه مأخدتش بالشريط وكمان يونس بمعرفته من النيابه طلعها أمال غالب مخاصم يونس ليه عشان والس على دم أبن عمه عشان عشق بنت السلطان حتى كمان نرجس عارفه وموالسه معاه
رد يوسف والشريط ده من الى سجله وأزاى وصلك.

تعلثمت همت ثم أجابت وصلنى من حد من الدوار بعته ليا ومجالش هو مين لقاه واحد من الغفر محطوط جدام باب الدار في چواب ومكتوب عليه أسمى فجابه ليا
وقفا يوسف وياسمين عقولهم غير مصدقه ما سمعاه هل هو حقيقه
شعرا الأثنان بالأختناق
تحدثت ياسمين قائله أنا مش قادره أصدق أنا همشى قبل ما عقلى يشت منى يعنى هو ده السبب وراء خصام أبوى مع يونس
أخفت همت بسمتها فتلك الساذجه تصدق كذبها وقعت بفخ همت.

لكن تحدث يوسف قائلا وأنا كمان أحنا لازم نمشى
ضمتهما همت مره أخرى وأعادت ما فعلته سابقا قائله
أبجوا زرونى وبلاش تغيبوا عنى هستنا زيارتكم ليا وأنتى يا ياسمين يا زهرتى الحلوه أبجى كلمينى عالتليفون
أماء الأثنان برأسيهما دون أن يتحدثا وغادرا المنزل سريعا
جلس أمجد على أحد المقاعد يضحك ساخرا بقوه يقول لاه والله صدجتك والدمعتين دول كانوا البرهان الى يسمعك يجول الأم المضحيه الطاهره.

حلو تمثيلك يا أماى تنفعى ممثله ولا أمينه رزق في زمانها كان ناجصك تجولى كلكم أولادى
ردت همت بزغر جصدك أيه يا واد ناجى وأيه الى دخلك المندره دلوجتى
رد ضاحكا دخلت أشوف التمثليه الحلوه الى كانت شغاله
بس متطمنيش يا أماى معتقدش أنهم هيصدجوكى هما بس مذهولين من الى سمعوه والشريط الكداب الى سمعتيه لهم
بس المثل بيجول العيار الى ميصبش ينوش وأنتى نوشتيهم جوى.

عادا يوسف وياسمين الى الدوار ودخل كل منهم الى غرفته مباشرة دون التحدث مع أحد
لمحت نرجس دخولهم وتعجبت من عدم ذهاب ياسمين اليها فذهبت الى غرفتها
طرقت على الباب ثم دخلت الى الغرفه
وجدت ياسمين تنام على الفراش تكفى وجهها بين الوسائد
تحدثت بود قائله كنتى فين يا ياسمين أنتى ويوسف خرجتم مع بعض ورجعتم مع بعض
تحدثت ياسمين دون أن ترفع رأسها من بين الوسائد قائله سيبنى لوحدى عاوزه أكون لوحدى مش عاوزه أتكلم مع حد.

أقتربت نرجس من الفراش قائله فيكى أيه يوسف أتخانق معاكى
ردت ياسمين بعجرفه قولت عاوزه أفضل لوحدي أتفضلى أطلعى من أوضتى وسيبنى
أمتثلت نرجس لقولها وغادرت الغرفه منذهله
بينما رفعت ياسمين رأسها من بين الوسائد تبكى قائله يارب أنا معرفش مين الصادق من الكداب يا رب أكشف الحقيقه
حتى يوسف لم يكن أفضل منها هو الأخر الكذب والأدعاء مسبوكان جيدا
عوده...
أنتهى يوسف من سرد ما حدث ليونس
زفر يونس أنفاسه قائلا وصدجتها طبعا.

رد يوسف بحرج قولى أيه الحقيقه وهصدقك يا يونس قولى أن همت كدابه ورشيده بريئه من دم راجحى
لكن قبل أن يتحدث يونس سمعا طرقا على الباب
ثم
دخلت رشيده عليهم وهي تحمل بين يديها صنيه على بعض الأكواب
قائله
أنهار مش فاضيه جيبت انا لكم الشاى
نظرت لوجوههم العابسه قائله خير مالكم في حاجه
رد يونس بكذب أبدا دا عمى غالب مزعل يوسف
ردت رشيده معلش يا يوسف بكره يهدى ويرجع كيف ما كان سابق.

هروح أنا أشوف حسين زمانه هيصحى من النوم
غادرت رشيده وأغلقت خلفها الباب
تحدث يونس قائلا رشيده أهى جدامك وكمان كانت زميلتك في المدرسه لو مصدق أنها تجدر تجتل جولى
رد يوسف أنا مش فاهم ولا عارف حاجه حاسس أنى في دوامه عقلى خلاص هيشت منى
رد يونس الحقيقه واضحه همت نجحت في زرع الشك في جلبك من ناحيتى أنا عندى نسخه من الشريط الى همت سمعته لك هسمعها لك وأحكم بنفسك على رشيده وأعرف أذا كنت موالس أو لاه.

أتى يونس بالشريط وأسمعه ل يوسف الذي تعجب كثيرا هذا شريط مخالف أغلق يونس المسجل قائلا كفايه لحد أكده الباجى في الشريط مينفعش تسمعه مش عشان أنه أعتراف تانى ل رشيده لكن ده شئ خاص بينا ولو مش عاوز تصدق أنت حر
رد يوسف مبتسما أنا مصدقك يا يونس أنت عمرك ما كنت كداب أو مخادع
رمى يوسف نفسه بحضن يونس قائلا أنت كنت أحن من أخوى عليا أنا وياسمين
أنت موالستش على رشيده أنت حميت بريئه من جزاء متستهلوش.

بنفس اليوم قبل العصر بقليل بدار يونس
وقفت يسر مع رشيده تداعب حسين الذي تحمله رشيده وتشاغبه ضاحكه على تذمره
أتى من خلفهن يونس مبتسما يأخذ الصغير من رشيده وينظر ل يسر يقول بعتب بلاش تعاندى واد الهلاليه يا يسر ليكرهك
تبسمت يسر قائله وهي تشاغب الصغير حقه يا حسين هتكرهنى أوعى ده انا خالتك الطيبه
تبسم يونس ونظر ل رشيده قائلا يونس الصغير بيسأل عنك مش عارف يحل الواجب لوحده.

تبسمت رشيده قائله خلى حسين معاك وأنتى تعالى معايا يا يسر
قالت يسر لاه انا همشى عندى مذاكره انا الواد حسين جه على بالى جولت اما أروح أزعجه شويه
تبسمت رشيده قائله على راحتك هروح أنا ليونس
خرجت رشيده وكانت يسر ستغادر
لكن
قال يونس أنا عارف أنتى جايه ليه يا يسر مش عشان حسين وحشك خلينى أوصلك لحد الباب
أنا عاوز أسمعك.

ردت يسر وهي تسير جوار يونس فعلا أنا كنت جايه عشان أنبهك من يوسف واد عمك وكمان أجولك على أمجد أبن همت
سردت له يسر ما حدث صباحا أثناء ذهابها الى المدرسه وتلاقيها بيوسف وأمجد
تبسم يونس قائلا وفيها أيه أما يوسف يروح يزور همت مش والدته أيه الى يزعجك في كده
ردت يسر بتعلثم مفيش حاجه تزعجني بس أنت عارف أن همت بتكره رشيده وأكيد بتكرهنى أنا كمان.

وكمان تبجى أم الحقير أمجد الى مش بيبطل قطع الطريق عليا وانا رايحه المدرسه الصبح
تبسم يونس قائلا ده تبريرك مفيش حاجه تانيه
ردت بحشرجه هيكون في أيه ثم تحدثت بهروب من حصاره قائله
انا عندى مذاكره همشى بجى
خلاص بجينا جدام باب الدار
قبلت خد الصغير ثم هربت سريعا من حصار يونس الذي تبسم على هروبها المفضوح.

لم يرى تلك المتربصه التي رأت ضالتها التي فقدتها وستعيده لها بها معترفا بعشقها التي سرقته منها أبنة السلطان ستجعلها تدفع ثمن سرقة ما ليس لها.
عوده
عاد يونس من تذكره لما حدث اليوم والذي أنتهى بمقابلته ل ناجى الغريب
الذى اخبره أنه يعرف انه هو من أراد قتله سابقا
تذكر زيارة عبد المحسن له بالدوار أثناء علاجه من أصابته أخبره أنه.

كان قريب من المكان الذي أطلق عليه النار ورأى ذالك القاتل وتتبعه ورأه يدخل الى بيت ناجى الغريب
تنهد وهو يشعر بأنفاس رشيده على صدره ضمها أكثر
وقبل رأسها وأغمض عينيه ربما ينعس هو الأخر
بينما رشيده النائمه كانت في غفوتها ترى من بين احلامها
رأت
نفسها تقف بمكان واسع ومعها يونس الذي يحمل الصغير مبتسما ولكن أعطاه لها ومال عليها يقبلها قائلا
خدى يا رشيده حسين وكمان وصيتى ليكى ولادى الأتنين.

تبسمت قائله فين أبنك التانى ده
رد يونس يضع يده على بطنها قائلا أبنى التانى الى في بطنك خلى بالك منهم الأتنين
تبسمت لكن
فجأه ساد المكان ضباب كثيف يمنع الرؤيه
عاد يونس بظهره للخلف يبتلعه الضباب ويختفى به
نادت رشيده عليه لكن لم يرد
الضباب يمنع عنها الرؤيه دخلت بين الضباب لم ترى شئ أين أختفى يونس
صحوت رشيده فجأه فزعه
رفعت رأسها من على صدر يونس ونظرت له وجدته مستيقظ.

أبتسم قائلا أيه مخضوضه كده ليه انتى شوفتى كابوس
لثوانى نظرت له تتأمل ملامحه ثم نفضت هذا الكابوس عنها وتحدثت قائله لاه أنا فكرت حسين صحى
رد يونس مبتسما لاه أطمنى لساه نايم وانا بجول نوم الظالم وكمان كويس أنك صحيتى كنت عاوز أجولك حاجه سر
ردت بعدم فهم عاوز تجولى أيه السر ده
تبسم وهو يستدير بها لتصبح على الفراش وهو فوقها يتحدث قائلا أجولك عالسر أنا عاوز أجيب رشيده الهلالى.

فهمت حديثه وأبتسمت قائله كفايه عليك رشيده واحده التانيه هتتعبك كتير أكتر من الأولانيه
رد وهو يلثم عنقها بقبولاته أنا قابل بس عمر ما هتتعبنى رشيده قد ما تعبتنى رشيده بنت السلطان
تبسمت رشيده متنهده لا تعلم لما تشعر بشعور سئ بعد رؤيه هذا الحلم خائفه
لكن طمئنتها قبولات يونس حاولت أن تعانده ولكن
هو يعلم مفاتيح عشقها أخمد عنادها بالقبولات العاشقه
سلمت لعشقه وهي تبعد عنها ذالك الشعور السئ.

لتذهب معه الى جنة عشقهم المحفوفه بضباب قد يبتلع هذا العشق
فى اليوم التالى
بالدوار
رحب عواد بحفاوه بهاشم ومعه جدته التي أتت معه
أدخلهم الى المندره
أتت نرجس هي الأخرى ترحب بهم سعيده من أجل ياسمين فهى علمت من يونس أنه أتى لطلب الزواج من ياسمين التي لا تحدثها منذ عدة أيام تتجنبها عن قصد لا تعرف السبب ولكنها تركتها الى ان تهدأ وتذهب لها وتخبرها عن سبب هذا التجنب منها.

دخلت نفيسه ترحب بهم أيضا على مضض تنظر لهاشم بكره شديد وكذالك تلك المرأه المسنه التي معه
دخل بعدهم غالب وخلفه يوسف الذي تبسم ورحب بهم
نظر غالب ل نرجس لكى تنصرف هي ونفيسه
فهمت نرجس النظره قائله هستأذن أنا ونفيسه عشان نحضر الوكل أنتم شرفتونا
تبسمت تلك المرأه المسنه قائله كتر خيرك مالوش لزوم
ردت نفيسه بضيق واضح لاه أنتوا ضيوفنا الغاليين ولازمن نعمل الواجب
أنصرفت نفيسه ونرجس
نظر هاشم لعواد الذي أبتسم له.

ثم تنحنح قائلا بصراحه أنا كنت طلبت من قال هذا ووقفت الكلمه بحلقه
لكن تنحنح مره أخرى قائلا طلبت من عواد بيه
كم شعر عواد بألم يخترق قلبه ولده أستكبر أن يناديه بأبى لكن عطاه الحق هو لم يكن له أبا هو تخلى عنه منذ نعومة أظافره
أكمل هاشم
طلبت أنه يقولك أنا بطلب أيد ياسمين للجواز
تبسم غالب قائلا أنا عارف بس ليا شرط وموافقتك عليه هتحدد أن كنت أوافق أو أرفض جوازك من ياسمين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة