قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية يونس وبنت السلطان ج2 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

: وقفت رشيده تنظر ل يونس ولم تتحدث
أبتسم يونس وهو ينظر الى تلك التي أحنت رأسها
رفع بيده رأسها يقول كل شىء قدر يا رشيده كان غلطتنا أحنا الأتنين من البدايه كان فخ من مرات عمى وساره ووقعنا فيه أحنا الأتنين
أنا محبيتش غيرك في حياتى ومقدرش اعيش مع واحده غيرك
يونس مكتوب ل بنت السلطان
تبسمت وهي تنظر لعيناه العاشقه تقول بهمس.

وبنت السلطان عشقت يونس واد الهلالى من أول ما أتلاقت عينها معاه في نور قمره قاومت مشاعرها وأظهرت الكره بس هي كانت بتخفى وراه عشق
تبسم يونس وهو يميل يأخذ تلك الشفاه الورديه بين شفتيه ينتاول رحيقها
لكن كان للصغير رأى أخر
فاقا من الغياب عن الواقع على صوت ذالك الصغير الباكى
تبسمت رشيده على تذمر يونس حين كاد أن يسب ولده
قائلا بعدها وهو يضع جبينه على جبين رشيده مش كفايه حرمان بجى هو هيبجى من كله عشان خاطره.

يلا خلينا ندخل نشوف الى مش بينيمنا ساعتين في اليوم وأنا الى كنت مغشوش فيه من البدايه
ضحكت وهي تدخل أمامه
ذهبت الى تخت الصغير وحملته بين يديها وأتجهت الى الفراش ورفقته على صدرها
تبسم يونس الذي جلس على الناحيه الاخرى للفراش متكئا ينظر أليهم يشعر الليله بسعاده ولكن جاء الى خاطره ما حدث قبل ساعات.
فلاش باك
بدايه من الليله الماضيه
وقف يونس مع ضابط المركز يتحدث بشكر.

أنا بشكر تفهمك وكمان لتطبيقك لروح القانون ومتشكر جدا كمان لسماحك بأن زوجتى متدخلش الحجز وتفضل هنا في الأوضه الخاصه بيك بالمركز
تحدث الضابط قائلا أنا بصراحه من تعاملى معاك سابقا في كذا أمر أعجبت بشخصيك المتوازنه وبتمنى أن زوجة حضرتك تخرج بسرعه تقدر تدخل تقول لها أنها هتفضل في الأوضه دى لحد الصبح لوقت عرضها عالنيابه
مد يونس يده للضابط بالسلام ثم دخل الى تلك الغرفه التي تجلس بها رشيده.

حين دخل وقفت رشيده سريعا وأتجهت أليه ضمها سريعا بين ذراعيه يقبل أعلى رأسها
ثم أخذها وجلسا على الفراش الموجود بالغرفه يضمها بذراعه
رفع رأسها بيده ونظر الى وجهها قائلا الظابط وافق أنك تباتى هنا في الأوضه دى مش هتنزلى الحجز
تبسمت تقول وده مش أستغلال للسلطه يا چناب العمده
شوفت لما كنت رشيده السلطان بيتونى في الحجز ولما بجيت رشيده مرات العمده هيبيتونى في أوضة الظابط ده مش أستغلال للسلطه.

تبسم رغم عنه قائلا لاه ده أسمه تطبيق روح القانون يا ذات الخال
تحدثت قائله ولدى يا يونس خلى بالك منه
وضع يونس يده على فم رشيده قبل أن تكمل حديثها قائلا
ولدنا أنتى الى هتربيه وتعلميه كيف ما بتعملى مع يونس الصغير بوعدك يا رشيده الليله الجايه هتكونى في حضنى في دارنا
أبتسمت رشيده له بأمل.
فى الصباح
.
بمنزل ناجى الغريب
أغلقت همت الهاتف وهي تكاد تحلق من فرط السعاده
وجدت ولدها أمجد يدخل يبدوا عليه التجهم.

نظرت له قائله جاى مين بدرى كده الساعه لسه س
مجتش تمانيه ومال خلاقتك متعفره أكده
رد أمجد بغصب مفيش كنت بجرى بالحصان ووقعت من عليه هو تحقيق عالصبح أنا طالع لاوضتى
امسكت همت ساعده وأوقفته قائله ومدرستك الى بتروح تزورها بمزاجك وعايد السنه
رد أمجد بسخريه وهو ينظر لها الى يسمعك يجول خايفه على مستجبلى جوى.

بلاش يا أماى الدور ده ميلجش عليكى خليكى كيف ما أنتى مبتسأليش على حاجه غير نفسك أنتى ميهمكيش غير همت وبس لأنا ولا حتى ولادك التانين في حسابك مكنش في غير راجحى كانه مخلفتيش غيره
قال أمجد هذا وغادر بعد أن تركت ساعده
نظرت همت لخطاه بأنزعاج هامسه ماشى يا واد ناجى خليك ماشى وراه أوعى تفكر أنى مش عارفه أنت جاى منين بنت السلطان الصغيره أزفت من الكبيره ولازمن بجى ياخدوا جزاتهم.

أهى الكبيره بايته في المركز عجبال الصغيره ما تبات في المشفى مكسره أخلص بس من الكبيره والصغيره لها حساب عندى.
قبل قليل
بالدوار
إصتطدم غالب بنرجس على السلم الداخلى للدوار
وقف أمامها يقول بتعسف على فين بدرى أكده
صمتت وتجنبته لكنه أمسك يدها وسحبها خلفه يدخل الى غرفته وأغلقها خلفهم
قبل أن تنطق تحدث غالب مردتيش على فين.

ردت نرجس وهي تشعر بأختناق من وجودها معه بغرفه مغلقه. أنت عارف أنا رايحه فين ومع ذالك هجولك وأريحك
أنا رايحه لعند ولدى وحفيدى
تحدث بأستهجان ولدك وحفيده أنا مش سبق وجولت محدش يروح له جبل ما يرجع لعقله ويعاود لأهنه في الدوار ويبعد عن الجاتله بنت السلطان
أنتى بتتحدينى حذرتك من المرواح لهناك أكتر من مره ليه مش بتسمعى حديثى.

ردت نرجس وأنا جولت لك سابق أن ولدى مغلطش لحمايته لمرته وأم ولده وكفايه بجى أتهام بالباطل فوق وأرجع لعقلك قبل ما تخسر أكتر من أكده
ضحك غالب بقوه يقول أخسر أكتر من أكده أيه
خسرت ولدى الكبير بالجتل وولدى التانى موالس عالجاتله عشان عاشجها بس أنا خلاص هاخد بتار ولدى وهرجع ولدى التانى لعقله
ردت نرجس بأستفسار قائله جصدك أيه بحديثك ده.

رد غالب واضح أكده أنك متعرفيش أن الحكومه قبضت على رشيده عشيه أمبارح وأنها بايته في المركز أنا أتهمتها بجتل ولدى
أيه ولدك دارى عليكى أمال مين الى بايت مع ولده أكيد أم الجاتله
تعجبت نرجس كثيرا ووقفت تفكر ثم قالت وهي تخلع ذالك الرداء الأسود من عليها قائله
أسحب أتهامك لرشيده وبعد أذاك عن يونس وأنا جدامك وهكون لك زوجه زى ما كنت رايد من زمان.

خلى ولدى يعيش مع الى هواها سعيد بلاش تهد سعادته وأفتكر أنى في يوم ربيت لك ولادك يوسف وياسمين ومفرجتش بينهم وبين ولدى لما همت رمتهم لك همت الى راجعه دلوجتى تبخ سمها فيك
فوق يا غالب جبل ما تخسر كل ولادك أنت كنت عارف حقيقة راجحى المره الى كلنا عارفنها وأنا شاركتكم وخبيتها على يونس
أنا معنديش غير يونس وكل الى بطلبه منك هو تتنازل عن البلاغ وأنا جدامك وهكون لك زى ما بتريد.

نظر غالب لها بغيظ ولم يرد لدقيقه ثم غادر الغرفه
تنهدت نرجس بقلة حيله وأنحنت وأرتدت عبائتها مره أخرى وغادرت الدوار
منتبه الى تلك التي تظن أنها لم تشعر بها تتصنت على حديثها مع غالب.
دخلت نفيسه لغرفة ساره تقول لها
نرجس لساها جويه أنا فكرت بعد الى غالب عمله معاها كسر شوكتها بس لساها واجفه له كيف النخله.

تحدثت ساره بهزيان تقول يونس كان أهنه وجالى أنه هيطلق الحربايه وهو محبش غيرى وجالى أنه هيضرب راجحى كيف ما كان بيضربنى
ذهلت نفيسه تقول أنتى مأخدتيش الدوا النهارده ولا أيه
قالت هذا وأتجهت الى أحد الأدراج وأخرجت علبه صغيره بلاستيكيه وأخرجت منها حبه وأعطاتها لها قائله.

الدكتور جال الدوا ده متنسيش تاخديه أنتى من غيره عقله بيغيب أنا أتفجت معاه يخرجك ويجول أنك بجيتى زينه يبجى متنسيش أخد الدوا ده تانى وبعد أكده أنا الى هديهولك بيدى.
بدار يونس
وقف يونس يحمل صغيره وهو يتحدث مع نواره
التى تتحدثت بحزن قائله يعنى رشيده كانت بايته في أوضة الظابط.

رد يونس أيوه أنا سايبها هناك الفجر وجيت على أهنه علشان أجول للسواق يروح يجيب المحامى الى جالى عليه صفوان أمبارح وأتصلنا عليه وقولنا له فكره عن الأتهام وحسين راح ما السواق وهيفهم المحامى على كل حاجه في الأتهام
ردت نواره أنتى كنت جولت ل حسين من أمتى
رد يونس انا جولت لصفوان عشان هو بيدرس قانون وأكيد هيعرف يساعدنى وهو دلنى على مدرس عنده بالجامعه وبيشتغل بالمحاماه وأتصلنا عليه من بعد المغرب.

تنهدت نواره قائله كان جلبى حاسس أن رشيده مخبيه عليا حاجه من ناحية راجحى كان عندى شك أنها تعرف أنه مات جبل ما البلد تعرف لما جولت لها في وقتها أنه مات غريق حسيتها مش متفاجئه بس مفيش حاجه بتدارى شىء بيطلع من تحت الأرض يكشف السر
منها لله نفيسه وهمت هتكسبوا أيه أما يفرقوا أم عن ولدها وهو أبن أيام.

تحدث يونس سريعا رشيده هي الى هتربى ولدها وبأكدلك أكده أنا دلوجتى هروح النيابه وعندى احساس أنها هترجع أمعاى بس أنتى أدعى لينا
ردت نواره وهي تأخذ الصغير من يد يونس يارب يصدق أحساسك وتعاودوا سوا
تبسم يونس وهو يغادر
فى حوالى العاشره صباحا.
دخلت رشيده الى مبنى النيابه العامه
بعد قليل بغرفة النائب دخلت رشيده ومعها ذالك المحامى
قام النائب بأستجواب رشيده.

قائلا سيده رشيده أنتى متوجه ليكى تهمة قتل السيد راجحى غالب الهلالى أيه قولك فيما منسوب ألك
نظرت رشيده للمحامى الذي أومىء برأسه لها بالرد
ثم ردت قائله أنا بنفى صلتى بالتهمه دى
تحدث النائب بس في بلاغ من السيد غالب بيتهمك بقتل أبنه راجحى
أبتلعت رشيده ريقها قائله زى ما جولت لحضرتك أنا ماليش صله بقتله
نظر النائب لرشيده قائلا ممكن أعرف أنتى عندك كم سنه
ردت رشيده عندى واحد عشرين سنه.

تحدث المحامى الخاص برشيده ممكن أعرف سبب السؤال ده
رد النائب بدون سبب للمعرفه فقط
ثم قال انا عرفت أنك زوجه أبن أخو غالب الهلالى
وتعتبرى فرد من عائلة الهلالى
أزاى بيتهم فرد من العيله بقتل أبنه
ردت رشيده معرفش
رد النائب هو كان غير موافق على زواجك من أبن أخيه
تحدث المحامى قائلا وأيه لازمة السؤال ده أظن ده خارج القضيه.

تحدث النائب مش يمكن ده صلب القضيه نفسها أن يكون في عداء بين السيده رشيده وغالب الهلالى خلاه أتهمها مثلا
طيب أنتى عرفتى أمتى ان راجحى الهلالى أتقتل
ردت رشيده بثبات أنا معرفش أنه أتقتل غير دلوجتى من أتهامك ليا الى أعرفه أنه مات غريق
رد النائب بسؤال طب ومعرفتيش انتى ليه كان مطلوب القبض عليكى
ردت رشيده أنا
فوجئت بجوزى بعد عقيقة وسبوع أبنى بيجولنى أنى مطلوب الجبض عليا ولازمن أنفذ الأمر ونفذته.

نظر النائب لرشيده يبتسم بخبث قائلا
طيب أيه معلوماتك عن راجحى غالب الهلالى
ردت رشيده معلوماتى كلها زى أهل النجع كان العمده ومكنش محبوب من اهل النجع
تحدث النائب بأختصار ليه كان مكروه
ردت رشيده كان بيستعبد الناس في الشغل عنده في مصنع الطوب
رد النائب
بس كده طيب احنا عندنا معلومات أنه كان عرض شراء قطعة أرض عالنيل مملوكه لوالدك وأنك رفضتى
ردت رشيده. حصل فعلا هي أرضى انا وأخواتى ورث عن أبونا ورفضت بيعها.

رد النائب بمفاجئه الأرض عالنيل وراجحى أتقتل واترمى في النيل
لم تظهر رشيده أى ردة فعل
مما جعل النائب يقول بمفاجأه أيضا
راجحى الهلالى سبق وأتقدم للزواج منك
ردت رشيده بهدوء أيوه ورفضته
تحدث النائب ممكن أعرف سبب رفضك
قبل أن ترد تحدث المحامى قائلا ممكن أعرف سبب للسؤال ده أظن أنه مش من ضمن التحقيق
رد النائب
تمام بس عندى سؤال تانى أنتى حاليا متزوجه من يونس راجحى الهلالى أبن عم راجحى
ردت رشيده أيوه.

تحدث النائب مش غريبه ترفضي واحد وتتجوزى أبن عمه
كان المحامى سيعترض ولكن تحدثت رشيده بثبات قائله
عادى مش غريبه النصيب
تحدث النائب يعيد نفس الكلمه النصيب بس أيه سبب رفضك لراجحى وزواجك من أبن عمه بعد حوالى سنه من قتله و في هنا قدامى في الملف أن سبق وغالب الهلالى أتهمك بمحاولة قتل يونس الهلالى وهو نفى الأمر وبعدها بمده صغيره تم الزواج بينكم أكمل بسخريه
واضح أنك غاليه عند غالب الهلالى.

ألتزمت رشيده الصمت وتحدث المحامى قائلا أظن دى مسائل خاصه ومش من ضمن سياق الأتهام
موكلتى جاوبت على الأتهام الى موجه أليها
تحدث النائب عندى سؤال أخير أنتى كنتى سبق وأتهمتى راجحى الهلالى بقتل والدك
توترت رشيده قليلا ثم ردت أيوه بس ده من سنين ومتاخدش بأقوالى لأنى كنت قاصر وهو قدم اثبات وجوده في مكان تانى
تحدث المحامى قائلا وايه مناسبة السؤال ده في التحقيق.

رد النائب مش يمكن ده هو السؤال المهم أن رشيده قتلت راجحى كنوع من التار ودا سؤال ياريت تجاوب السيده رشيده عليه
تحدثت رشيده بنفى أنا مجتلتش راجحى وتارى أستعوضت فيه ربنا
تبسم المحامى لها
وأيضا النائب الذي قال
بمثولك هنا قدام النيابه وكمان بعد سماع أقوالك وأيجاباتك عن الأتهام المتوجهه أليكى وعدم ثبوت أى أدله للأتهام.

أمرت بخروجك من سرايا النيابه بدون أى أجراء بتوقيفك بس لازم حد يضمنك لأنك أقل من واحد وعشرين سنه بحوالى عشرين يوم
تبسم المحامى قائلا زوج السيده رشيده موجود بالخارج غير أنه عمدة النجع وأكيد هتخرج على ضمانته
تبسم النائب وكذالك رشيده.
بالنيابه خارج غرفة الأستجواب
وقف يونس وجواره صفوان
تحدث يونس بتوتر أنت واثق في المحامى ده.

تبسم صفوان واثق جدا ده مدرس مساعد في الجامعه عندنا وكمان شاطر في القضايا الجنائيه وأظن أن جلوسه شويه مع رشيده في المركز جبل ما تجى النيابه هتبجى مفيده ليها
أثناء ذالك خرجت رشيده من غرفة الأستجواب
بمجرد أن رأها يونس ذهب أليها سريعا
تبسمت له
فأطمئن قلبه
خرج خلفها المحامى مبتسما أيضا يقول مبروك مدام رشيده براءه من الأتهام
تبسم يونس ود لو يحتضن رشيده لكن ليس بهذا المكان.

أقترب صفوان قائلا بسعاده بجد الفضل لله ثم الشكر ليك يا أستاذ
تبسم المحامى قائلا الشكر. لمدام رشيده نفذت كل الى أتفقنا عليه في المركز وكانت هاديه في ايجابتها على النائب
تبسمت رشيده تقول الفضل لك يا أستاذ كلمتك هي الى خلتنى أرد بالطريجه دى
لما جولت لى المثل بيجول
كدب مساوى أفضل من صدق منعفش ولازم أحافظ على ثبات أجوالى جدام النائب وأنه أكيد هيحاورنى في أسئلته
ضحك ثلاثتهم وأيضا رشيده تبسمت.

مد يونس يده للمحامى قائلا أنا بشكر قبولك للحضور مع رشيده ومرافقتها هنا في النيابه
رد المحامى الشكر لله صفوان تلميذ عندى وهو من أفضل الطلاب المجتهدين وبيفكرنى بنفسى وأنا في سنه ويعتبر هو صاحب الفضل لما فهمنى أبعاد الأتهام أثناء السكه من أسيوط لهنا وكمان مدحلى كتير في شخصيتك وأتمنى أننا نكون أصدقاء غير أننا نعتبر زملاء أنت، دكتور جامعه وأنا صحيح مدرس مساعد بس قريبا هناقش الدكتوراه.

رد يونس يقول أكيد يشرفنى صداقة شخصيه محترمه زيك كده وكمان بوصيك على صفوان
رد المحامى بمزح أحنا أصدقاء صحيح بس أنا ماليش في الواسطه ثم أن صفوان مش محتاج وصايه ماشاء الله يمكن أنا أقف قدامه في يوم من الأيام بقضيه وهو وكيل نيابه أحتاج أنا وقتها لوسطتك له عليا.
بعد وقت ليس بقليل عصرا
دخل الى الدار
يونس وبيده رشيده وخلفهم صفوان
أستقبلهم كل من نرجس ونواره.

التى سرعان ما أتجهت لرشيده تحتضنها بقوه ثم همست بأذنها لينا كلام بعدين يا بنت السلطان
تبسمت رشيده وعيناها على ذالك الصغير الذي تحمله نرجس
تركتها نواره بعد أن سمعت حديث من خلفن
التى تقول بنت السلطان بجت رد سجون قد الدنيا
تبسمت رشيده وهي تنظر خلفها
ترى دخول يسر تسند جدتهم
أتجهت رشيده لهن سريعا ومالت وقبلت يد جدتها قائله تعبتى نفسك ليه يا سيتى
ردت حلميه وهي تمسد على رأس رشيده بحنان.

أنتم مش ولاد نواره أنتم ولادى أنا ومبطمنش غير لما بشوفكم بعينى بس يا بتى أنتى تعبتيني معاكى كتير الفتره الى فاتت وأخرتها أتهام بجتل كفايه بجى وفكرى في ولدك وجوزك الراجل الأصيل ده
ردت رشيده بأبتسامه حاضر ياسيتى
عادت رشيده بنظرها لصغيرها وذهبت الى نرجس التي حضنتها وهي تحمل الصغير قائله مبروك وربنا ما يحرم ولدك منك
تبسمت لها رشيده وهي تأخذ الصغير من يديها
نظرت له قائله أنا أمك أوعى تكون نسيتنى أزعل منك.

تحدثت نواره قائله لاه منسكيش أطمنى حتى مرضاش يرضع من سلوى لما وديته له ترضعه مرضاش والى شربه حبة كراويه صغيرين زمانه جعان عالأخر سبحان من سكته من الصبح أنا أسكت فيه شويه وأم يونس شويه مسكتش الأ ما دخلتى للدار زى ما يكون جلبه حس برجوعك
تعالى أجعدى عالكنبه دى ورضعيه.

جلست رشيده ترضع صغيرها وجلس حولها الجميع يتحدثون بسعاده وكذالك أيضا يونس الصغير الذي دخل سريعا حين علم من أنهار بعودة رشيده. دخل بتلهف وجلس جوارها مبتسما.
بالدوار
ثار غالب بغضب شديد حين أخبره المحامى عن خروج رشيده من سرايا النيابه بعد حصولها على البراءه من الأتهام
كاد أن يهدم الدوار على من به
دخل على صوت تكسيره لبعض الاشياء عواد
قائلا بتوجس في أيه
رد غالب رشيده طلعت براءه
رد عواد يحاول تهدئته أهدى شويه.

ردغالب أهدى أيه واد أخوك هو السبب في برائتها لو كان ينفع يتجدم للنيابه شريط أعتراف بنت السلطان وكمان لو مش مساعدة يونس لها مكنتش طلعت من السجن بجيه عمرها بس هو الى أبتدى وأتحدانى خليه بجى يشوف من هو غالب الهلالى
نظر عواد ل غالب بخوف وهو يري تلك النظره القاسيه في عين أخيه هي ذاتها نفس النظرة ونفس الكلمه الذي قالها له والده يوما ما وبعدها أنتهت سعادة عواد.
مساء
تحدثت نفيسه على الهاتف بشر قائله.

الشريط منفعش يتجدم للنيابه وواد نرجس عرف كيف يطلع رشيده من الجضيه كيف الشعره من العجين
ردت بغيظ همت قائله وغالب عامل أيه دلوجت
ردت نفيسه شايط عالأخر من واد نرجس وكمان لغاية دلوجتى نرجس مجتش من عند ولدها وأكيد مش هيفوت لها أنا مش حكيت ليكى عالى سمعته عالصبح بينهم ثم أكملت بخبث قائله
بس نرجس لها مكان خاص عند غالب زى ما أنتى عارفه بجى مبيجدرش ياخد معها موجف جوى.

ردت همت وهي تشعر بتلقيح نفيسه قائله لاه نرجس خلاص فجدت مكانتها عند غالب وهتشوفى وأسمعى وجولى لى هستنى تليفونك
أغلقت نفيسه الهاتف تشعر بخيبه قائله والله شكل غلطت لما ساعدتك وعطيتك الشريط الى طلع كيف عدمه وساره الى عقلها شكله هيخف تانى
زى ما تكون بنت السلطان مخاويه بصحيح كيف ما كانوا بيجولوا عليها
علي الجانب الأخر
استمع لأخر حديثها.

تحدث بسخريه وهو يضحك واد الهلاليه طلع مرته من براثن خبثك جولت لك منتش قده وبكره تشوفى غالب هيسلم له في النهايه
ردت همت قائله غالب جايد نار وهتشوف يا ناجى
ضحك ناجى بسخريه يقول
هشوف يا همت صلح غالب وواد أخوه وغالب هو الى هيجرى ويصالحه
تبسمت همت بسخريه تقول لو حصل أكده أنا بيدى هاخد تار ولدى من يونس نفسه.
بدار يونس.

أنتهى العشا الذي جمع يونس ورشيده مع نرجس ونواره وأخوات رشيده وجدتهم وأيضا حسين الذي أتى بالصغيره رشيده للأطمئنان على أبنة عمه
متحججا بأن سلوى لديها بعض التعب ولم تقدر على الحضور
رشيده الصغيره الذي حملها طوال الوقت يونس حتى أنه رفض أعطائها ل والدها وطلب منه تركها معهم بالمنزل
تبسم حسين قائلا لاه دا سلوى كان عقلها شت دى بالعافيه على ما
سابتها أبجى تعالى عندنا وجت ما تحب وشوفها.

اعطاها يونس ل حسين وترك المكان سريعا وهو حزين
تبسمت رشيده وكذالك يونس لبعضهم
لاحظت نرجس ذالك
قائله كفايه أكده بجى وخلونا نسيب رشيده زمانها حاسه بارهاق أنا هروح الدوار بجى أتأخر الوقت
كذالك قالت نواره التي أقتربت من والداتها قائله يلا يا أماى أسندى عليا
ردت حلميه بسخريه قائله أسند على مين أنتى عايزه الى يسندك أنا هسند على يسر حبيبتى
تبسمت يسر وهي تقف جوار جدتها.

ردصفوان خلاص يا أماى متزعليش من سيتى أنا هسندك هاتى يدك يلا بينا
ضحك الجميع وهم يغادرون
تبدل حزن ليلة أمس لفرح اليوم
بعد قليل بالغرفه
جذب يونس رشيده أليه بعد أن وضعت الصغير بمهده
أحتضنها بقوه قائلا وفيت بوعدى ليكى يا بنت السلطان جولتلك مش هتبعدى عن حضنى
لفت رشيده يديها حول يونس تشد من أحتضانه قائله.

كنت متأكده من أنك هتوفى بوعدك ليا يا يونس وكمان أنا مبعدتش عن حضنك ناسى أنك كنت معايا بالمركز طول الليل مسبتنيش الا الفجر
أعادت رشيده رأسها للخلف
ونظرت لعين يونس وقبل أن تتحدث قطع كل الكلام يقبلها بهيام لكن الصغير ذام وجعله يترك شفاه رشيده يتنفس من أنفاسها قائلا أنا كنت حاسس أنى كيف العطشان وأرتويت من شفايفك
تبسمت رشيده قائله بخجل أنا هدخل أغير هدومى وأنت شوف حسين بيزوم ليه.

بعد قليل كانت رشيده تنام على صدر يونس ولم يتحدثا كان الهدوء هو المسيطر
عوده
عاد يونس من شروده مازال ينظر مبتسما
وجد رشيده تضع الصغير بمنتصف الفراش بينهم
وتتسطح جواره قائله شكله عاوز يفضل وسطنا
تبسم يونس وهو يسحب الغطاء عليهم الثلاثه.
بنهار جديد
بالدوار
أعطى ذالك المرسل من المأذون
تلك الورقه لغالب
الذى بمجرد أن قرئها
ثارت براكين بعقله وقلبه
هى ورقة طلاق ساره
يونس يتحداه
لكن لن يهدأ قبل أن يجعله يدفع الثمن.

خرج غالب الى حديقه الدوار ينادى أو بالأصح يصرخ على أحد الغفراء الذي أتى أليه سريعا
ليقول له بأمر
شوفلى فين المعتوه عبد المحسن ويكون عندى دلوجت
بعد وقت قليل
دخل الى الحديقه ذالك الغفير ومعه عبد المحسن الذي يرتجف خوفا
تحدث غالب قائلا خده أربطه في السجره الى في الجنينه الورانيه
فعل ذالك الغفير ما أمر به
وسحب عبد المحسن خلفه يرتعش ويبكى بنواح.

ربط الغفير عبد المحسن الذي يرتجف من الخوف ومن البروده وهو مربوط نصف عارى بالشجره
أتى خلفه غالب وبيده ذالك السوط الجلدى
رفع يده عاليا ونزل على جسد عبد المحسن بجلده قويه جعلته يصرخ
رفع يده مره أخرى
ولكن قبل أن تنزل الضربه على جسد عبد المحسن
صوت جهورى تحدث بأمر
وجف الضرب فك عبد المحسن يا غفير
أعاد غالب نظره لمن يتحدث ونظر له بغلول شديد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة