قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية يونس وبنت السلطان ج1 للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

وقف يونس ينظر الى وجه رشيده التي تقترب منه
وجهها به سواد هبو حريق الرز رفعت يديها تمسح جبينها وتغمض عيناه تبتلع دمعة حسره بجوفها
لتصبح جبهتها سوداء هي الأخرى
أقتربت منه رشيده قائله بصوت عالى أيه الى جايبك جاى ليه متخفش أنا مش هشتكى ولا هجول أنها بفعل خسيس من الهلاليه بس وقت الحساب يجمع أطلع من أرضى يا أبن الهلاليه.

لم يتعجب من تهجمها ولا حديثها اللاذع فهى ليست أول مره تسخر أو تتهم الهلاليه بشىء سىء
لكن رد عليها لو عندك دليل واحد أن الى حرق الرز من الهلاليه أظهريه وشوفي وقتها هعمل أيه
ردت ساخره لاه حقانى يا واد الهلاليه أنا معنديش عداوه مع حد غير الهلاليه ودلوجتى ملهاش لازمه وجفتك بأرضى وأرضى عمرها ما هتكون من ضمن أملاك الهلاليه والمره الجايه أبجى أقتلنى مباشر.

نظر يونس قائلا لو عاوز أئزيكى كان بسهوله أبلغ عن أعترافك بقتل راجحى واد عمى
نظرت ساخره لو عندك دليل مكنتش هتتأخر بس مفيش دليل بره أرضى يا واد الهلاليه متنجسهاش بنجاسة الهلاليه
نظر لها بحده يقول صدقى او متصدقيش بس انا متأكد من براءة الهلاليه من حرق أرضك وأنا الى هبحث عن الفاعل بنفسى وكمان هتدفعى تمن أتهامك ليا لتانى مره بالكذب يا بنت السلطان.

أنهى حديثه لها وادار وجهه مغادرا الأرض بخطوات سريعه ليقول لصبحى الذي كان يقف على رأس الأرض عايزك تعرفلى مين الى وراء الحريق ده في أسرع وقت
بينما وقفت رشيده لا تعطى أى رد فعل الا عندما وقف الى جوارها أخيها يضمها قائلا ربنا عليه العوض في شقانا وتعبنا طول الموسم
ضمت أخيها قائله بحسره ربنا يعوض علينا ملناش نصيب في حصاد الزرعه بس أنا كنت عامله حساب خزينا من الرز.

رد صفوان مش هنجوع لو هنشترى أكل طاقه بطاقه أهم حاجه أننا كلنا محدش جراله حاجه
نزلت دموع عينها غصبا ليمسحها أخيها قائلا جرى أيه يا بنت السلطان مش بنت السلطان الى تبكى على شويه رز اتحرقوا
ردت بحسره دول مش كيلو ولا أتنين دول شقى شهور تعبنا فيها في الشرد يا أخوى
رد صفوان بتصبير جولتلك طالما أحنا بخير نقدر نعوض.

كنا هنعمل أيه لو ضمينا الرز ودخل بيتنا وولع بيها وأنكشف سترنا الحمد لله قدر ولطف هنعوض في الزرعه الجايه والى بعدها تعالى وبلاش دموع علشان امى وسيتى وكمان يسر خلينا نروح لهم وبلاش دموعك دى جدامهم كفايه عليهم حسرتهم أحنا بنستجوى بيكى خليكى جويه كيف ما كنتى دايما
ابتلعت غصه بقلبها ونظرت لوجهه تأخذ منه أمل للمستقبل.
بمنزل ناجى الغريب.

دخلت همت على ناجى المندره الخاصه بمنزله لتجده يبتسم لذالك الرجل الذي كاد أن يقتل رشيده منذ عدة أشهر.

لتسمعه يقول له عفارم عليك يا فنجرى المره دى صيبت الهدف بصحيح مع أن فشلك مع بنت السلطان المره الى فاتت كان هيكلفنى كتير لما طلع أبن الهلاليه جدام النجع أنه هو الى أنقذها وعلا صيتهم في النجع والنجوع والكفور الى حوالينا لكن حرق الرز وأتهام بنت السلطان للهلاليه أكيد البلد هتصدقه واما أشوف هيحصل أيه في الانتخابات.

ليقف ناجى ويفتح أحد الادراج بالغرفه ويعطيه قطعه كبيره من المخدرات قائلا مش خساره فيك بس بلاش تجعد على القهوه ولا تهلفط في الكلام مع الحشاشين أنا سامحتك المره الى فاتت لانك من رجالتى ولما قولت ان بنت السلطان مشفتش وشك العكر بس أنا الى يغلط عندى مالوش ديه
رد فنجرى لاه يا كبير أنا خدامك وتحت أمرك ومش هقعد مع الحشاشين على القهوه ويزيد فضلك عليا.

رد ناجى طب غور من اهنه وتطلع من باب الخدامين ومش عاوز أشوف وشك الا أما أبعتلك وكيفك هيوصلك لحد عندك كيف ما كان بيحصل في الشهور السابجه.
غادر فنجرى مثلما قال له ناجى من باب الخدم غافل عن من رأه ليتعقبه لتكون نهايته كما كان يفعل في غيره وهي القتل فمن قتل يقتل
بينما بداخل المندره
نظرت همت الى ناجى تقول
واه دا انت بجى الى وراء حرق رز بت السلطان بس لعبتها عالمظبوط
ضحك ناجى ضحكه عاليه.

لعبة معلم أما أشوف عواد الهلالى هيعمل أيه أكيد بعد الى حصل صيته في الدايره هيتهز ومش بعيد ينتهى وأكسب أنا كرسى البرلمان.

ردت همت طبعا كرسى البرلمان هيبعد عنك عين الحكومه وتبقى في الأمان بسبب حصانة المجلس بس انا بقول متفرحش قبل الأوان الهلاليه مش ساهلين والى بسمعه عن الى أسمه يونس ده شكله داهيه وبيجمع الناس في النجع حواليه مره بالوحده الصحيه الى جاب لها مستلزمات علاج وكمان مصاحب الشيخ أيمن برهان والشيخ ده له كلمه عند الناس وبتحبه دا ولد نرجس أكيد مش سهل.

ضحك ناجى قائلا لسه الغيره في جلبك من نرجس مبجتش سلفتك ولا عشان أخدت منك غالب وهي الى فازت بيه
نظرت همت بشرر لو مش لعبتك الحقيره أنت ونفيسه زمان مكنتش فضلت في بيت الهلاليه
وانا الى وقعت في فخكم وكان طلاقى من غالب بسببكم
رد ناجى أنتى كنتى مشاركه في الفخ بس تقولى أيه
تجى تصيده يصيدك أو يمكن حظ
بس شايف عشج غالب لساته في جلبك
نظرت له بسخريه وأنت نرجس مش لسه معششه في جلبك.

بلاش تنبش في الماضى يا ناجى أنا كل همى تار ولدى راجحى وحاسه أنه مماتش غريق كيف ما جال غالب وبنت السلطان لها يد في موته وكمان نارى من الهلاليه لسه جايده في جلبى والسبه الى زمان أتطلجت بيها من غالب لازم يدفع تمنها الى كان السبب وأولهم غالب نفسه الى ما صدج علشان يتجوز حبيبة الجلب نرجس بحجة أنه يحطحط على ولد أخوه.

ضحك ناجى بسخريه لساتك كيف ما جولت عاشجه غالب أنا كنت عارف أنك رميتى له ولادك علشان يكونوا حلقة الوصل بينك وبينه وأتجوزتنى عند فيه لما لقيته أتجوز نرجس
ردت همت وأنتى أتجوزتنى ليه مش علشان تبجى ساويت راسك براس الهلاليه وأنت كمان لساتها نرجس في جلبك رغم السنين دى كلها
لا تعايرنى ولا أعايرك أحنا الأتنين هدفنا واحد وطريقنا واحد وهو هدم الهلاليه حتى لو هنحرج أهل البلد مش بس أرض بنت السلطان.

بعد مرور أكثر من شهر.

بالدوار
جلس عواد مع يونس ومعهم أيضا غالب
قال عواد
النهارده العصر هنروح نسلم الارض الى اتبرعنا بيها لبناء جامع جديد رحمه على روح المرحوم راجحى
وأهو كمان نشغل أهل البلد فيه وينسوا كلام
بنت السلطان الى مش هتبطل خوض في حق الهلاليه وبتقول اننا السبب في حرج الرز بتاعهم
أسترد حديثه وهو ينظر الى يونس.

لازم تخرس البنت دى معرفش أيه سبب عدائها للهلاليه المرحوم راجحى عرض عليها حق خمس فدادين أرض وتتنازل هي وأخواتها عن حتة الأرض دى
وكمان نسيت أنقاذ يونس ليها من مده
أنا خايف ناجى الغريب يستغل الفرصه وحاسس يمكن هو الى بيحرضها علينا
رد غالب معتقدش لان سمعت أن همت راحت لها وهددتها في قلب بيتهم.

هى زمان اتهمت راجحى أنه هو الى جتل حسين السلطان لما لاجوه مجتول في العشه الى على راس أرضه بس هي كدابه والمرحوم أثبت وقت وجوع الجريمه أنه كان في البندر بيشترى فرسه والتاجر شهد بأكده بس معرفش ليه هي أدعت عليه مع أنه كان بتعامل مع طول لسانها علينا بالحسنى
تعجب يونس قائلا طب وليه اتهمت راجحى بقتل والداها وقتها.

رد غالب هي طايشه المرحوم كان يقدر يتعامل معها بجسوه ويوجفها عند حدها بس جال لو عمل أكده النجع هيجول علينا بنتشطر ونستجوى على بنت صغيره في عدم وجود كبير يصد عنيها رغم أن عمها بذاته حاول معاها وسمعت ان كان عاوز يجوزها ولده بس ولد مرضيش بيها ومش جادر عليها.

قال يونس بسؤال جولى ليه يا عمى هي بتجول ان راجحى كانت أخلاقه مش سليمه ناحيه بنات النجع وهو السبب في قتل العروسه الى من كام شهر لنفسها لما مطلعتش طاهره
رد عواد بتعلثم دى بتخرف راجحى كان متجوز ساره وكانت ماليه عنيه بس هي ما بتصدج جنازه وتجيب سيرة راجحى يمكن كانت عشجاه وهي مش في باله
لا يعلم يونس لما تضايق بشده وشعر بالغيره من رد عمه أيعقل أن يكون هذا سببها ولكن نفى هذا السبب عن تفكيره سريعا
عصرا.

فى مكان قريب من أرض رشيده
علي بعد النظر رأت تجمهر من الفلاحين حول المكان وسمعت بعض الهتافات
وقفت رشيده تقول لأخيها أيه التجمهر الى هناك ده
رد صفوان معرفش
لا تعرف لما
أثارها الفضول لتعرف سبب التجمهر
لتقول لأخيها أنا هروح أشوف دا أيه وأرجع مش هغيب
أبتسم وأماء رأسه لها
بعد دقائق
وقفت رشيده أمام التجمهر
لتعلم سببه
لتدخل تشق صفوف التجمهر.

لترى يونس وعميه ومعهم أحد المهندسين وبعض كبار البلده وأيضا شيخ الجامع الشيخ أيمن
لتقول بسخريه
أيه ده الهلاليه بيتبرعوا بأرض لبناء جامع دا أيه الجيامه هتجوم لازمن
بس النجع مش محتاجه لجامع جديد وفي المكان ده بالذات
النجع محتاج مدرسه يتعلم فيها الولاد والبنات كيف يدافعوا عن الحق ويقفوا قدام الباطل تنور العقول من ضلام الجهل
محتاجه وحده صحيه بجد مش منظر.

علشان المريض بدل ما يروح لدكتور بالشىء الفلانى يلاقى علاج في الوحده بدل ما يشحت من أيدين الناس علشان يتعالج
انما جامع مش محتاجه
ربنا جال في كتابه الكريم
جعلت لكم الأرض مسجدا وطهورا)
صدق الله العظيم
فى أى مكان هنصلى طالما الأرض طاهره كيف ما ربنا جال
بس حتى الهدف من الجامع مش وجه الله دا علشان الأرض تدخل كاردون المبانى ويعلى سعرها
لتنظر الى الاهالى قائله بسخريه وأنتم واقفين تهللوا لأيه.

أن كان عواد الهلالى بيضحك عليكم بجامع
ولا التانين الى بيهللوا لناجى الغريب الى بيدير دولاب مخدرات كامل بيفسد بيه عقول الشباب والكبار
الأتنين مفيش فيهم حد يستحق يبجى نايب عنيكم ويوصل همومكم وطلباتكم للمسؤلين عن البلد كلها فوجوا من ضلامكم
نظر يونس لها بأشتياق معجب من جرأتها ومواجهاتها
لكن
أقترب عمه عواد من رشيده يقف متحفزا يقول ومين الى ينفع واحده زييكى.

لسانها سليط عالخلق بترد المعروف بأنكاره لو مش واد أخوى يونس أنقذك يوم ما وجعتى في النيل كان زمانك في عداد الموتى
ردت رشيده بقوه والله لوكان ينفع أترشح مكنتش أتأخرت وكمان واد أخوك مقلتلوش ينقذني ولو كنت في وعيي كنت أفضل أموت ولا يد واحد من الهلاليه تلمسنى
انا جولت الى عندى سلام عليكم
خرجت رشيده من بين الصفوف
كانت عين أخرى غير يونس تنظر لها بأمتنان من ما تفوهت به فهو طلب ذالك ولكن صاحب الامر أراد جامع.

كانت عين الشيخ أيمن الذي نظر الى يونس وتبسم موافقا على ما قالته هو الأخر.
مازالت معركة الأنتخابات دائره بالنجع والنجوع المحيطه بالنجع
أثناء ذهاب يسر الى مدرستها صباحا
كانت تسير بأمان الله ليخرج عليها من الأراضى ذالك الطائش
لتصطدم من مفاجأة الحصان أمامها
لتقع على يدها وتجرح جرحا كبير
لكن نهضت تمسك ذراعها بألم تقول
مش تحاسب وتشوف قدامك ولا هتفضل طول عمرك غبى وحقير وفاشل يا أمجد.

رد أمجد بغرور لسانك يا حلوه بينقط سكر محروق
نزل من على حصانه يقترب منها يقول بتكبر
رايحه المدرسه أبجى سلملى على المدرسين وجولى لهم أمجد واد ناجى الغريب مالوش مزاج يجى المدرسه النهارده بيجرى بفرسه في النجع
ردت يسر وهي تميل تحمل حقيبتها هجولهم الفاشل أبن تاجر المخدرات بيجولكم أنا أحقر من أنى أدخل مدرسه علشان أتعلم كيف أتعامل مع الخلق بأدب
متتغرش يا واد ناجى الغريب الى زيك معروف نهايتهم.

يا سجن الأحداث يا رصاصه طايشه
قالت هذا وتركته ينظر لخطاها بغضب شديد
بعد أيام
وضعت نواره الطعام الفطور
ونادت على أبنائها
ليأتوا ويجلسوا على الأرض.

جلست الجده تقول لرشيده أنا خلصت الطواچن والمزارع وكمان كام زير وكم جره كيف ما جولت لى على الناس الى موصيه عليهم لتميل تهمس لها قائله تاخديهم تبعيهم وتدينى أنا حجهم مش لنواره أنى سخيه وهبسطكم بيهم أنما نواره هتحوشهم وتجول القرش الابيض أنا عاوزه أشترى شوية نواقص لازمه للدار وكمان عايزه أشترى كم متر قماش أعمل جلبيه لنواره الى عندها جربوا يدبوا و هتجول مش لازم الى عندى يقضى.

أبتسمت رشيده تقول لها عيونى يا سيتى مش هديها حق الى هبيعه بكره هنزل بيهم السوق
نظرت لهن نواره تقول بتتوشوشوا على أيه
ردت حلميه وأنتى مالك هاتى أما أفطر
لتنظر نواره لرشيده لتقول رشيده بتقولى عايزه تتغدى من أيد نواره أكله حلوه
لتضحك حلميه قائله هي نواره بتعرف تطبخ دى بتعك يلا اتعودنا على طبيخها المايع
ليضحك الجميع وتغتاظ نواره التي جلست جوارهم تأكل هي الاخرى.

مدت يسر يدها بعد ان أزاحت كم ملابسها للخلف ليظهر ذالك الجرح
لترى رشيده ذالك الجرح قائله أيه الى جرح ايدك كده
ردت يسر وهي تنظر لنواره وجعت في حوش المدرسه دا من كام يوم دى طابت وبقت كويسه
نظرت رشيده لتعرف أن يسر تخبى شىء عن والداتهن لتقرر سؤالها بوقت أخر بعيدا عن نواره
ابتلع صفوان اللقمه التي بفمه ليقف سريعا يقول عندى قطر لازم ألحقه هروح أجيب المحاضرات من واحد زميلى مش هتأخر قبل المغرب هكون هنا.

لينحنى يقبل رأس جدته
يلا علشان متأخرش على القطر ادعيلى يا سيتى
ردت حلميه داعيه لكم كلكم يا ولاد نواره ربنا يستركم ويسدد خطاكم ويرزجكم من وسع وينجح مقاصدكم ودايما خطاويكم تكون في الخير ويعوض عليكم ربنا
فى الدوار
وقفت نفيسه خلف عواد الذي ينتهى من أرتداء ملابسه
قائله خلاص سنوية راجحى قربت بعد أقل من شهر
رد عواد عارف هجول لغالب يجيب مقرء ونعمل له سنويه.

ردت نفيسه بسخريه سنوية ايه أنا بقولك عشان خلاص بقى كفايه كده هي ساره هتفضل الباجى من عمرها عذبه كده
رد عواد بتعجب قصدك أيه
ردت نفيسه يعنى هي صبيه وصغار وبنت الهلاليه وبيتقدم لها عرسان كتير بس هي الى بترفض
ردعواد خلاص طالما مش رايده جواز تانى براحتها
ردت نفيسه ومين قالك انها مش رايده جواز تانى هي رايده بس حد بذاته
رد عواد بنرفزه جصدك ايه بتك عاشجه حد.

ردت نفيسه وماله أما تعشج هو العشج حرام طالما ربنا ممكن يناول لها الى بتعشجه بكلمه من غالب
تعجب عواد عايزانى أروح اجول لغالب بتى عاشجه وعاوزه تتجوز كانك جنيتى
ردت وهي تتودد لعواد هو العشج حرام ما أنا زمان عشجتك وانت عشجتنى وطلقت مرتك المصراويه علشانى
تنهد عواد يشعر بالأسف يمهس لنفسه وكان نتيجة العشج ده فراجى عن أبنى الى بيكرهنى وعمره ما قرب منى وعايش بعيد عنى
لتقول نفيسه عواد انت روحت فين.

رد عواد معاكى بس مين الى عاوزانى اجول لغالب عليه
ردت نفيسه يونس هو الى عشجاه ساره
تفاجىء عواد يقول واه يعنى عاوزانى أجول لغالب يجوز يونس ل ساره
ردت نفيسه مش عيب كيف ما حصل زمان وغالب أتجوز نرجس بعد أخوك ما مات
ويونس مننا وعلينا وأبن راجحى يتربى بينا
وقبل ما تتكلم المثل بيقول أخطب لبتك ومتخطبش لابنك مش عيب.

رد عواد وأفرضى يونس هو الى مش موافق هتعملى أيه هتغصبيه أجلى الكلام ده لبعد الانتخابات وأهى تكون عدت السنويه لراجحى
ردت نفيسه بنزك وماله نستنى مش هيجرى حاجه بس حاول تلمح له علشان يحط في باله
رد عواد لانهاء الحديث هلمح له بس مش عاوزك تجولى لحد قبل الأوان والى فيه الخير يجدمه ربنا.

تبسمت نفيسه قائله دا جواز ساره ويونس هو الخير كله كفايه أن الخلق في النجع يقولوا الهلاليه بيلموا لحمهم مش بيسبوه يطلع لحد تانى.
خبر بالنجع هناك جثه تطفو بالنيل
دخل صبحى بلهوجه على يونس يقول
يونس بيه كويس أنك رجعت من الچامعه بدرى النهارده في جثه عايمه في النيل في زمام النجع وأنا أمرت أثنين من الغفر ينزلوا يسحبوها للبر وزمانهم خلصوا وكمان بلغت المركز وزمانهم وصلوا
وقف يونس قائلا طيب انا جاى معاك.

يلا بينا
بعد قليل وقف يونس مع الغفر و أمامهم تلك الجثه التي لا يبدوا عليها أى علامات قتل أذن فهو غريق
كان هناك بعض من العامه بالنجع يقفون ينظرون من بعيد
لكن
أقتربت رشيده
لتقف أمام يونس وتنظر الى الجثه
ثم الى يونس
نظر يونس الى عين رشيده ليقرأ بها سؤال
ليقول لها تعرفيه
ردت رشيده لاه معرفوش بس يمكن أنت الى تعرفه او له علاقه سابجه بعيلة الهلاليه
مالت كانت ستمد يدها لتتأكد من شىء لفت أنتباهها.

لكن يونس كان الأسرع حين أمسك يدها قائلا بلاش عشان البصمات أفرضى ميت مجتول
تلاقت عيناهم لثوانى
لا تعرف رشيده سبب لتلك الرعشه التي شعرت بها في جسدها حين أمسك يدها
شعر يونس برعشة رشيده
ليبتسم لها
جذبت يدها سريعا وأبتعدت عنه
وأتت بعصى صغيره وكشفت يد ذالك الرجل ليتأكد شكها وهو نفس الرجل الذي هاجمها من عدة شهور يومها رأت ذالك الوشم بيده أثناء مقاومتها له
نظر لها يونس قائلا ليه كشفتى يده.

ردت رشيده ولا حاجه أنا ماشيه أنا لما لقيت تجمهر هنا وجولت أجى أشوف في أيه وخلاص
تعجب يونس من ردها لديه أحساس أنها تخفى شىء
ولما غادرت سريعا دون أن تتحدث كعادتها.
ليلا
بصوان للدعايه الانتخابيه بالنجع
كانت رشيده تسير بالقرب منه رشيده مع أخيها.

ليقول لها أيه رأيك ندخل نشوف بيقولوا أيه أنا خلاص تميت سن الانتخاب أهو ندخل نسمع يمكن نقتنع بالوهم الى بيبيعه ونروح ننتخبه وكمان يمكن يكونوا بوزعوا لحمه أهو ناخد لنا كيلو ولا أتنين تتقاوت بيهم البت يسر يا عينى خست النص من يوم ما رجعت للمدرسه مش بترتاح من المدرسه لدرس لدرس تانى مش بتلحق تاكل
ضحكت قائله وماله أهو ندخل نتسلى شويه على التمثليه دى أحلى من مسلسل الساعه تمانيه
دخلوا الى داخل الصوان.

ليميل صفوان على رشيده قائلا بسخريه واه دا نص النجع هنا
ردت رشيده ما النص التانى أكيد في صوان المرشح التانى
نظروا الى الأمام ليجدوا منصه
يجلس عليها
عواد الهلالى وجواره أخيه غالب ومعهم شاب صغير هو أبن غالب الثانى
وأيضا يونس الذي كان يجلس شارد
ليرفع رأسه ليرى رشيده من بعيد أغمض عينه يتنهد ألهذه الدرجه أصبح يراها بكل مكان وبأى زمان
لكن فتح عينيه ليجدها تقترب من المنصه وجوارها أخيها.

أذن هي موجوده حقيقه ليست وهم
أبتسم يونس
لكن كعاداتها لسانها لاذع
لتقول ساخره طيب الوعود الانتخابيه دى والله لو اتحققت تبجى حلوه بس يا ترى هتحقق ولا زى كل مره بتتجال وبعدها أمك في العش ولا طارت
أكيد طارت
وترجع تانى بنفس الوعود الدوره الجايه من الانتخابات ومنشوفش طلعتك البهيه الا في وقت الانتخابات
ضحك جميع من في الصوان حتى ولد غالب ضحك أيضا ولكن أخفى يونس بسمته رغم ضيقه من قلة ذوقها بالحديث.

وقبل أن يرد عليها غالب او عواد بتعسف
نظرت لهم رشيده قائله أسيبكم أنا تكملوا نصب بأحلام الناس الغلابه أنا كده كده مش هنتخب أى حد فيكم بس المثل بيقول الى ما يشترى يتفرج سلامو عليكم
لتغادر الصوان هي واخيها
لكن لحق بهم
يونس الذي نادى
رشيده
لتقف هي واخيها لياتى الى مكان وقوفهم يونس قائلا بضيق أيه أخر الى بتعمليه عايزه توصلى لأيه
تعجبت رشيده تقول قصدك ايه.

رد يونس أيه اخر مهاجمتك للهلاليه عايزه توصلى لأيه من وراء مهاجمتك لهم
صمتت وادارت وجهها لتسير
لكن جذبها يونس من يدها بقوه
ليختل توازنها وتصبح بأحضانه
لتدفعه بعيدا عنها سريعا تقول حقير وقذر زى واد عمك بعد عنى
جذب صفوان رشيده قائلا بعد عن اختى يا واد الهلاليه
ليتركاه ويسيرا
ولكن توقفا على صوت تلك الرصاصه
كانت هناك عين سعيده فهى قد تصل الى هدفها وتضرب عصفورين بحجر واحد.

لتخرج رصاصه تعرف مكانها هو جسد يونس ولكن أخطأت في المكان هو كان يريدها بقلبه لكنه جائت بعيد قليلا عن قلبه ولكن خطيره أيضا
ليجثو يونس أمام رشيده قبل أن يتمدد أرضا
مالت رشيده عليه تضع يدها على مكان الرصاصه لتقوم بشد الحرام التي كانت ترتدى أسفله طرحه أخرى تكتم به دمائه وهي تضغط بيدها عليه
نظر يونس لها باسما وضع يده فوق يدها التي تضعها على صدره يضغط عليها بقوه.

حاول أن يتحدث ولكن رشيده قالت له متتكلمش و هتبجى كويس
رفع يده وحاول أن يضعها على وجنتهتا
لتتركه يضعها ليتبسم لها مره أخرى يقاوم أن يذهب الى غيمه بعيده لا يراها بها
كان اول من وصل هو صبحى الذي رأى رشيده وأخيها يميلان على يونس المضروب بالرصاص
كان أخر ما تحدث به يونس وعيناه تنظر الى رشيده لا تفارقها
صبحى رشيده أمانتك مش عايز أى حد يمسها بسوء
لتنزل يده الموضوعه على وجنة رشيده ويغيب بعدها عن الوعى.

خرج على صوت الرصاص كل من كان بالصوان
ليبعد عواد وغالب الناس ليصلوا ليجدوا يونس فاقد للوعى ينزف ويد رشيده فوق صدره
ليقول عواد
أنتى قاتله بعدى عن يونس ليسحبها من يدها بعنف
وينظر الى صبحى قائلا أتحفظ على البنت دى أكيد هي الى حاولت تقتله
ليقول غالب وهو يشير الى الغفر انتوا واجفين تتفرجوا عقابكم معايا بعدين بسرعه شيلوه وحطوه في العربيه خلينا نروح الوحده ننقذه.

ليقوم الغفر بحمله سريعا ووضعه بالسياره والذهاب لأنقاذه
ليذهب عواد وغالب وكذالك ولد غالب الذي لا يفهم شىء مما حدث سوى أصابة يونس ومن تكون تلك الفتاه
ليقول صبحى للغفير الذي يمسك رشيده قائلا سيبها يونس بيه قالى أتحفظ أنا عليها
ليقول صبحى تعالى معايا يا رشيده
رد صفوان رشيده مقربتش من العمده الا بعد ما أتصاب ولو عايزين تاخدوا حد خدونى وسيبوا رشيده
رد صبحى قائلا مقدرش رشيده هي المتهم الأول.

وأنت سمعت يونس بيه قال رشيده أمانتك متخافش
أنا متأكد أن ده لمصلحتها
كانت رشيده قلبها لم تعد تشعر به كأنه مسحوب منها كأن أحدا يمسك قلبها بيده يضغط عليه بقوه ليقتلها هي الأخرى
لتتعجب من هذا الشعور الغريب عليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة