قصص و روايات - قصص خيال علمي :

رواية وميض الفارس الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

رواية وميض الفارس الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

رواية وميض الفارس الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

انطلق فارس وهو يفكر فى امر واحد فقط هو الانتقام وبدأ تنفيذ الخطة حيث انطلق فى المكان الذى اخبره به رامى حيث يوجد البرق الاصفر
وصل فارس ووجده بأنتظاره
- كنت مستنيك، كنت عارف انك مش هتستسلم
فارس: عايز سرعتى؟
- هتسلمها؟
فارس: فى حالة واحدة وهى انك تمسكنى.

وانطلق فارس بأقصى سرعته وخلفه البرق الاصفر يلاحقه بسرعة خارقة وبالفعل وصل فارس الى مكان الفخ وانطلق البرق الاصفر تجاهه بسرعة ولكن تخطاه ودخل فى الفخ حيث كانت صورة هولوجرام لفارس
واغلق المجال
غريب: مرحب بالبرق الاصفر
- مرحب دكتور غريب كنت نفسى اشوفك من زمان
غريب: ادينا اتقابلنا بس انت محبوس وانا حر
فارس: انت مين، قتلت اهلى ليه
نظر له البرق الاصفر ولم ينطق ثم نظر مرة اخرى ل غريب.

- بتقول انى محبوس وانت حر صح؟
غريب: انت شايف اية
- شايف انى
انطلق البرق الاصفر وخرج من المجال ثم امسك بغريب ودخل المجال مرة اخرى مما جعل الجميع فى صدمة وعلى رأسهم رامى لانه هو من صنع ذلك الفخ ومن المستحيل ان يفشل
امسكه البرق الاصفر وظل يلكمه ويضربه بشدة مما جعل فارس بنطلق بسرعته لكنه اصطدم بالمجال ووقع ولم يستطيع الدخول
- حبيت اعرفكوا انى مش سهل اتغلب، سلام يا فااارس.

انطلق البرق الاصفر ورحل ووصلو الى غريب الذى كان ينزف بالدماء وفى وجهه جروح كثيرة
ونقله فارس الى الدور العلوى للمختبر وتولت مى اسعافه
فارس: صدقت دلوقتى ان غريب مش زى ما قولت؟
يوسف: ايوة صدقت بس كان لازم اشك لكن بعد اللى حصل ده خلاص اتطمنت
فارس: المهم دلوقتى هو البرق الاصفر
يوسف: هنمسكه متقلقش
انتهت مى من اسعاف غريب
مى: حمدالله على سلامتك يا دكتور
غريب: الله يسلمك يا مى
كان رامى لا يتحدث ووجهه فى الارض.

غريب: رامى متزعلش، ده مكنش غلطك
رامى: مكنش غلطى ازاى ده خرج ودخلك فيه وكان هيقتلك
غريب: فارس لما حاول يخش معرفش، معنى كدا انه كان شغال بس البرق الاصفر شكلو كان عامل حسابه علشان كدا لقى حل وخرج ودخل
رامى: بس كدا مش هنعرف نمسكه خالص
جاء فارس من الخارج وقال: هنعرف يارامى والله لأجيبه حتى لو كان فين او كان مين
يوسف: طيب انا عارف انه مش وقته بس كلكم معزومين بكرا على فرح شهد بنتى.

تغيرت ملامح فارس الى الحزن ودخل الى الداخل
رامى: لو البوفيه فيه بسبوسة يبقى اكيد جاى
يوسف: هخلى فيه بسبوسة علشان خاطرك انت
رامى: اشطا انا راشق
لاحظت مى تغير وجه فارس وحزنه ودخلت خلفه الى مكان المسرع فوجدته جالس امام بابه ووجهه فى الارض فتوجهت له وجلست بجواره
مى: زعلان علشان شهد هتتجوز؟
فارس: زعلان علشان حب عمرى وحب الطفولة راح منى، شهد مبقتش ليا خلاص
مى: فاكر يا فارس يوم لما جيت هنا ولقيتنى بعيط؟

فارس: اها فاكر
مى: فاكر ساعتها قولتلى اية! قولتلى متعلقيش نفسك بحد خلاص راح وركزى وعيشى حياتك ومتشغليش نفسك بالماضى ولازم تنسى
انت عارف انا ساعتها عملت اية؟ سمعت كلامك ونفذته بالحرف وفعلا بدأت انسى واعيش حياتى ومعلقش نفسى بحد خلاص راح من ايدى
وحبيت
نظر لها فارس
وأكملت مى: ايوة حبيت يا فارس مع انى مكنتش متخيلة انى هحب حد بعد خالد
فارس: ومين اللى حبتيه ده.

مى: مينفعش اجاوبك علشان معرفش مشاعرو من ناحيتى اية لسة
فارس: ازاى
مى: يعنى بحبه بس هو مش شايفنى قدامه اصلا ومش شاغل نفسه بيا او هو رافض اساسا
فارس: ده مين الغبى ده اللى يرفض حب واحدة زيك
مى: هو مرفضش بس عامل زيك كدا، شاغل نفسه بالماضى وحاجة خلاص راحت منه، علشان كدا بقولك يا فارس متشغلش نفسك باللى راح وهعيد نفس اللى انت قولته تانى.

فارس: بصى يا مى، بالنسبة ليكى كان عادى تنسى علشان خالد مبقاش موجود خلاص لكن شهد هتفضل قدام عينى طول الوقت شايفها رايحة جاية مع حد غيرى، ده لوحده عذاب
مى: مش هى حبت حد تانى يبقى انتو مش مكتوبين لبعض ومش يمكن تحب انت وتعرف انك كنت غلط وان حبك ليها ده علشان كنت متربى معاها او حب اخوى
فارس: يمكن، مش هتقوليلى بقا مين اللى بتحبيه ده
مى: تؤ تؤ
فارس: اممممم طيب بس هعرف
مى: تؤ
فارس: صدقينى هعرف.

مى: طيب انا هروح اخلص اللى ورايا
فارس بإبتسامة: طيب وشكرا انك جيتى واهتميتى
ابتسمت مى ولم ترد ورحلت
استمر فارس فى العمل مع رامى على جهازه الجديد
فارس: اية بقا نوع الجهاز ده؟
رامى: ده يا سيدى هيبقى مخزن سرعتك ولو زادت هتبان فى الجهاز من غير اختبار وكمان هيقدر يبين اذا ظهر البرق الاصفر تانى ولا لا
فارس: اممممم طيب
رامى: انت عارف اية اللى مجننى وشاغل بالى
فارس: اية؟

رامى: الفخ بتاع النهاردة اللى مشتغلش مع البرق الاصفر واشتغل معاك
، ازاى مشتغلش معاه، انا متأكد مليون فى المية انى ظابط كل حاجة فيه
فارس: بصراحة انا مش متطمن للحكاية دى
رامى: اقولك على حاجة بس تحلف انها تكون سر؟
فارس: حاجة اية دى!
رامى: انا شاكك فى حد هو اللى عمل كدا
فارس بإستغراب: حد؟ حد زى مين مثلا؟
رامى: دكتور غريب
فارس: نعم! ثم تذكر كلام يوسف حول شكه بغريب.

رامى: بص هو دكتور غريب ليه فضل عليا كبير اوى بعد ربنا وهو اللى طور مهارتى وخلانى استخدمها صح ويعتبر هو اللى ربانى وبعتبره ابويا بس مش عارف ليه حاسس انه مخبى حاجة ولية البرق الاصفر مقتلهوش النهاردة مع انه كان فى ايده حتى الحوار بينهم غريب
فارس بتفكير: انا معاك انه فعلا مخبى حاجة بس مش لدرجة اللى بتقولو
رامى: انا ف دماغى حاجة كدا وهتأكد منها وربنا يستر
فارس: ناوى على اية؟
رامى: لسة مش عارف بس هتصرف.

مر يوم وجاء يوم زفاف شهد
استيقظ فارس مبكرا واخذ شاور وخرج فوجد صوت اغانى يخرج من غرفة شهد فخبط على الباب برفق
فارس: شهد انتى صاحية؟
شهد: شوور خش يا فارس
دخل فارس
فارس: اية الدوشة اللى عملاها دى
شهد: فرحانة اوى يا فارس مش مصدقة ان فرحى النهاردة
فارس: ولا انا
شهد: طيب اتجدعن كدا وشوفلك مزة حلوة كدا تحبها وانا اخطبهالك علشان افرح بيك
فارس: تؤ
شهد: هو اية اللى تؤ
فارس: مش عايز اتجوز ولا عايز احب.

شهد: لية يا فارس بتقول كدا ده انا ببقى ماشية معاك والبنات بتعاكسك والف بنت تتمناك
فارس: اهو بقا، متشغليش بالك، المهم دلوقتى عايزك تفرحى وتبقى اسعد واحدة واجمل واحدة النهاردة علشان محضرلك مفاجأة بليل فى الفرح
شهد بفرح: اية ده بجد! مفاجأة اية؟
فارس: امال هتبقى مفاجأة ازاى بقا، كل حاجة فى وقتها
حضنت شهد فارس
شهد: تسلملى يا احلى واجدع اخ فى الدنيا.

صابر: سلمى حبيبتى انتى فين؟
سلمى: انا هنا اهو يا بابى
صابر: امال فين فريدة امك
سلمى: راحت تعمل shopping
صابر: وانتى لابسة ورايحة على فين كدا؟
سلمى: رايحة ل- my friend شهد علشان فرحها النهاردة ولازم ابقى معاها
صابر: طيب يا بنتى انا رايح الشركة وقولى لهالة تتأخر فى تحضير الغدا علشان هتأخر وما دام امك خرجت يبقى مش هترجع غير متأخر
سلمى: حاضر يا بابى.

صابر: خدى معاكى السواق ويرجعك وقت ما تخلصى على الفيلا هنا
سلمى: اوك
صابر: يلا باى
سلمى: باى.

تجهز الجميع وجاء الوقت وحضر الجميع فى القاعة وكانت الموسيقى تعم المكان
رامى: اية الموسيقى البايخة دى، عايزين نرقص
فارس: اتقل بس وهشهيصك رقص
رامى: اما نشوف
مى: انت هتعمل اية، اوعى تستخدم قوتك
فارس: انا استخدتها كتير فى مساعدة الناس، جيه الوقت اللى هستخدمها للفرحة
انطلق فارس بسرعته.

ووضع فلاشة فى الDJ واشتغلت موسيقى اغنية وجاء فارس وغمز لجاسر والقى له بالمايك وبدأ الاثنان يغنون دويتو مع بعضهم وسط فرح الجميع وانبهارهم بهم حتى شهد ظلت منبهرة بما يفعلون من حركات وصوتهم الرائع فى الغناء
مى: فارس رومانسى اوى
رامى: سيبك من رومانسى ولا مش رومانسى، الاغنية جاحدة
مى: جاحدة؟ فيه مهندس يقول جاحدة
رامى: هو انا بشتمك يا ست انتى ما تسقفى وانتى ساكتة
مى: هششش
رامى: حاضر هتهش.

ظل فارس يغنى مع جاسر ويرقصون ثم جائت اغنية (3 دقات)
رامى لا انا كدا سخت
ذهب رامى واخذ يغنى معهم بطريقة كوميدية مما جعل الجميع يقع من الضحك وشكلو الثلاثة فريق يغنون حتى انتهو ووقف الجميع يسفقون لهم بحرارة وفرحة
شاور فارس لشهد وغمز لها بمعنى (اية رأيك فى المفاجأة)
فرحت شهد بشدة وشاورت له بمعنى ( دى احلى مفاجأة شفتها فى حياتى ).

جلس فارس وبدأ يحزن وقامت شهد لترقص مع جاسر فخرج فارس من القاعة بحزن ولاحظت مى ذلك فخرجت ورائه
مى: خرجت لية
فارس: لا مفيش بس كنت عايز اشم شوية هوا
مى: لا شكلك متضايق
فارس: لا بس الجو جوا كتمة وكدا وحسيت بخنقة فقولت اخرج اشم هوا مش متضايق ولا حاجة
مى: طيب
ظلت مى تتأمل السماء بجواره
فارس: ممكن تدخلى عادى متشغليش نفسك بيا
مى: لا انا بتأمل بس النجوم
فارس: امممم
مى: لو عايزنى اسيبك لوحدك معنديش مانع.

فارس: لا خليكى مادام بمزاجك
مى: منا مش هقف فى نكد كدا
فارس بعصبية: حد قالك تيجى تقفى جنبى يا ستى ما دام انا نكدى كدا
مى: تؤ بس انا بقولك كدا علشان تفرفش
فارس: مى خشى جوا وسيبينى فى حالى
مى: مش هسيبك يا فارس غير لما تضحك وتنسى اللى حصل، انا نفسي اعرف انت بتعمل فى نفسك كدا لية؟
فارس: دى حاجة تخصنى ودى شخصيتى ولو مش عاجبك اخبطى دماغك فى الحيط.

مى: يا فارس اتقبل حقيقة ان شهد بتحب غيرك واتجوزته خلاص يعنى شهد بقت متجوزة دلوقتى
فارس بعصبية: بس بقا
مى: لا يا فارس مش هسكت، لازم تفوق من اللى انت فيه، انت كدا بتقتل نفسك بالسم اللى بتشربه ده
فارس: انتى شوفتيه؟
مى: ايوة وواخدة بالى انك مخبى الازازة ورا ضهرك
فارس: طيب يا مى انا بشرب خمراا ارتاحتى واهو
شرب فارس من الزجاجة
تحركت مى بعصبية لتأخذ منه الزجاجة ولكن منعها ولكن استمرت فى المحاولة.

مى: هات الزفتة دى، بقولك هاات
فارس بعصبية: قولتلك مش هديكى حاجة اوعى بقا اوعى لكن مى كانت تحاول ان تأخذ الزجاجة ولكن فارس منعها ولم يجد طريقة الا هذه الطريقة
ضربها بالقلم على وجهها بكل قوة
وضعت مى يدها على وجهها بتألم: بتضربنى يا فارس؟ بتضربنى!
رحلت مى وهى تبكى مما فعله فارس وكان رامى يستمع الى الحديث ولكن قرر عدم الحديث معه فى تلك الحالة ودخل الى القاعة
جائت امرأة جميلة من خلف.

سلمى: فاارس انت واقف هنا لية ده اغنيتك كانت تحفة جوا
فارس: معلش يا سلمى سيبينى دلوقتى علشان مخنوق شوية
سلمى: اوك لما تتحسن هبقى اكلمك باى
فارس: باى
جلس فارس وشعر بتأنيب الضمير على ضربه لمى وتذكر كل ما فعلته لأجله، رمى فارس الزجاجة ودخل الى القاعة وظل يبحث عنها فى كل مكان لكن لم يجدها فذهب ليسأل رامى عنها
فارس بضيق: هى فين مى
رامى: مشيت وهى بتعيط ولما سألتها مالك مرضتش
وضع فارس يده على وجهه: اممممم طيب.

يوسف: فارس انت فينك كنت بدور عليك
فارس: انا هنا اهو، فيه حاجة؟
يوسف: مالك؟
فارس: مفيش يا بابا
يوسف: لا فيه يا فارس انا اكتر واحد عارفك
فارس: مفيش يا بابا تعبان بس شوية
يوسف بشك: طيب، روح طيب جهز اللى قولتلك عليه
فارس: طيب.

شاهى: مالك مركزة مع يوسف كدا لية يا سومة
سلمى: لا عادى بس حساه متضايق من حاجة
شاهى: شكلك عينك عليه
سلمى: عادى يا شوشو بس هو اخو شهد وكنت علطول بقابلو لما اروحلها ومقربين من بعض فعلشان كدا مهتمة انه متغير مش اكتر
شاهى: مممم طيب.

مر الوقت وانتهى الزفاف وانطلق جاسر مع شهد الى شقته وعاد كلا من فارس ويوسف الى المنزل
شعر فارس بغربة شديدة عندما دخل الى المنزل وهى يعلم ان شهد ليست فيه وانها لن تكون هنا مرة اخرى ووجد المنزل وكأنه سجن وتذكر ذكرياته السعيدة مع شهد
flash back
فارس: لا بقا مش كل شوية تغشى
شهد: الله مش بغش
فارس: اها منا عارف، ده سابع ولد تحطيه
شهد: تؤ تؤ انت اللى مبتعرفش تعد.

فارس: لا والله مبعرفش اعد؟ حد قالك انى جاهل ولا حاجة؟
شهد: تؤ
فارس: طيب سيبك من اللعبة الرخمة دى وتعالى اخرجك بدل الخنقة دى
شهد: بجد هيييييه، اخويا حبيبى، اخويا اية ده باللى بتعمله ده ولا اكنك جوزى
فارس: هههههههه
فارس فى نفسه: هيحصل قريب يا حبيبتى، هيحصل
back
تذكر كل هذا وادمعت عيناه
يوسف: البيت بقا هادى اوى بعد ما شهد مشيت
فارس: اها
يوسف: اية ده انت بتعيط.

فارس: لا لا دا حاجة دخلت فى عينى ومش عارف اطلعها، اعيط اية بس
يوسف: طيب انا تعبان جامد اوى، من الصبح واقف على رجلى، هخش انام
فارس: تصبح على خير
يوسف: وانت من اهل الخير يابنى
دلف يوسف الى غرفته وبقى فارس فى الصالة شاردا يتذكر شهد بكل سماتها وحركاتها ومزاحها وضحكاتها
فارس بهمس: هتوحشينى اوى يا شهد، انا عمرى ما حبيت ولا هحب حد غيرك، كنتى اختى وامى وحبيبتى وكل حاجة فى حياتى.

كنتى سندى وبتخففى عنى لما اكون متضايق او حصل حاجة وتهزرى معايا وتعملى اى حاجة علشان تفرحينى
والله ما حبيت غيرك انتى بس ولا هحب غيرك، انتى روحى وعقلى وكل حاجة فى حياتى بس مش هقدر اقعد هنا واشوفك فى حضن حد تانى
سامحينى يا شهد
سامحينى!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة