قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثاني والثلاثون

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثاني والثلاثون

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثاني والثلاثون

‏عند محمد اللي اخيرا وصل عند البوابه
وهو يجري بااقصي سرعه..
جري ع الاسانسير وداس عليه كتتير، لكن مستنااش جري ع السلم زي المجنون
سلمي كانت ف الوقت ده هربت من طريق عمرو بااعجوه ودخلت اوضتها وقفلت الباب عليها وهي بتترعش وبتصرخ.

وصل محمد وهو بيخبط ع الباب بقووه ولهفه، وبيدور ع مفاتيحه
سلمي اول ماسمعت صوت محمد ردت فيها الرووح
محمد مش لاقي مفاتيحه، ضم كفه وخبط ع الباب
سلمي افتحي ي سلمي.

عمرو كان واقف قدام باب اوضة سلمي بيحاول يكسر الباب بكتفه ارتبك اول ماسمع صوت محمد
سلمي بسرعه مفاجئه فتحت الباب اللي كان عمرو مسنود عليه
اندفع عمرو ارضا، جريت بسرعه ناحية الباب
وفتحت لمحمد بتوسل ورعب
الحقني ي محمد، الحقني مش عارفه الزفت دا شارب ايه
قالت سلمي جملتها وهي تتشبث بذراعه وتنهمر دموعها بخوف.

قطع كلامهم عمرو وهو خارج من الاوضه وماكس المطوه ورافعها ع محمد
صرخت سلمي بصوت عالي
نشبت خناقه قويه ما بين محمد وعمرو
سلمي جريت تنادي ع البواب وسكان العماره اللي اتجمعوا ع صراخها.

عمرو اول ما حس بضعفه ركل محمد بقوه ف بطنه وجري ع الباب
دفع سلمي من قدامه وجيه ينزل لقي كل السكان جايه عليه، بص لفوق وجري ناحيه السطووح، وهو بيتلفت يمين وشمال، جريوا السكان والبواب وراه
ولكن لسوء حظه العمارات بعيده عن بعضها صعب يهرب ع سطوح العمارات المجاوره
جري عليه البواب ووباقي الرجاله.

اما باقي السكان اتجمعو ف شقة محمد
سلمي جريت عليه واحتضنته بلهفه
محمد بيحاول يقووم ببطء عشان يلحقه.

دخل البواب اتنين من السكان ماسكين عمرو اللي ملامحه ادمرت من الضرب
مسكنا الحرامي، نعملو في ايه ياابيه
محمد القي نظره معاتبه ع سلمي
حصل خير، شكرا ع تعبكم يارجاله، كلم امن المنطقه يجي ياخده
احد الجيران
لازم تبلغ يادكتور محمد..

محمد
اكيد طبعا البلد خربانه بره، الحراميه ماليين الشوارع، الامن بقا يتصرف معاه
البواب: لازمن كل رجاله العماره ينزلو تحت يحرصوها، عشان الجو بقي لبش ومافيش ولا امان ولا حكومه، واديك شايف اخرت فتحهم للسجون
محمد بيحاول يقفل ف الكلام
انا رايح بيت اهلي والشقه مافهاش حاجه اخاف عليها من السرقه، فخرجوني من حساباتكم.

انهي محمد كلامه مع السكان والبواب، وسلمي بتراقبه من بعيد
وبعد مامشيوا السكان وقفل محمد الباب
قرب من سلمي وعلامات الضيق والضجر ترتسم ع وجهه
مين دا وكان عاوز ايه
سلمي ارتبكت وخافت اكتر، اول مره تشوف محمد بالعصبيه دي
اهدي بس وانا هحكيلك كل حاجه.

محمد ضرب الحائط بقبضة يده وجز ع سنانه
انجزي وخلصينا ياسلمي
سلمي انفجرت ف الدموع ومش قادر تتكلم
محمد تنهد وحاول يهدي ف نفسه
خلصتي اللي جيتي عشانه.

سلمي مش قادره تنطق اؤمت راسها بالموافقه
ودخلت جابت شنطها
محمد واقف مستنيها وهو عاقد ساعديه
اول ماشاف سلمي بترفع ف الشطنه بصعووبه
بتلقائيه قرب منها ومسك الشنطه بدون ما ينظر ف وجهها
ومشي قدامها وهي ماشيه وراه مرعوبه وبخطوات بطيئه.

ف الفيلا وكلهم متجمعين فالجنينه وصوت وصراخهم عالي
منيره بتوسل وعياط
طيب ي حبيبتي انزلي بس وبلاش جنان
سلمي بتقرب تدريجيا من السور
متعيطيش يانينا، الموت دا حاجه حلوة، ماما كانت دايما تقولنا كده، كانت تقول مافيش احلي من اننا نكمل حياتنا مع ربنا
فريده صرخت بلاااش ي سلمي انزلي عشان خاطر نينه.

ارتفع صوت بكاء الاطفال
يوسف بعياط وضعف: متسبنيش لوحدي ياسلمي مش كفايه بابا وماما مشيو، وانتي عاوزه تسبيني
وفجاه ايد اتمدت واحتضنت سلمي بعفويه
ارتفع صوت شهقتهم
وجريو دخلو الفيلا وكانت المفاجئه لما لقيو محمود حاضن سلمي ونازل بيها ببطء مستندا ع درابزين السلم.

فريده كانت صدمتها صدمتين
بذهول وفرح وصدمه ف نفس الوقت
محمود انت بتمشي!
نزلت سلمي مع حضن جدها وجريت ع يوسف وحضنته
وف نفس الوقت جريت فريده ع جوزها وحضنته بلهفه وفرحه.

لوجي ولوجين حضنو يوسف وسلمي ومازالت دموعهم تنهمر
يسرا قربت بكرسها المتحرك من محمود وبفرحه
حمد لله ع سلامتك ياخويا
محمود قعدت ع ركبته وقبل ايدها وهو بيحاول الكلام بصعووبه
وحشتيني قووي ياسعاااد.

وف الوقت دا دخل البواب بعفويه وخوف وقلق
الحقي ياهانم في عربيه سوده خطفت الست مريم
منيره ندبت الخدين وسقط ع ركبتيها
بنتي.

فريده بتبص حوليها
هي سلمي بتي فييين
ف نفس الوقت كان يحيي وفهمي داخلين من الباب
يحيي ف اي ياجماعه مالكم.

حالة ذهول اصابتهم جميعا
فهمي بحده: ف ايه ماتنطقو
يسرا بصدمه: مريم ااتخضفت
يحيي بصدمه: ازززاي ومين اللي عمل كده، ومين له مصلحه ف كده.

وبتلقائيه مسك تليفونه واتصال ب محمد
محمد كان قاعد هو وسلمي ف العربيه وصمت تااام بينهم
سلمي بتعيط بهدوء وبحراره ومحمد مابين الدقيقه والاخري يلقي نظره عليها.

قطع هذا الصمت رنين يحيي
ايوه ي يحيي
فينك ي محمد
اهو 5 دقايق واكون ف الفيلا، وانت فينك
في الفيلا بردو، تعالي الحق في مصيبه
ف ايه يايحيي اتكلم
تعالي بس كلنا مستنينك، سلمي معاك
محمد بلهفه: طيب طيب جاي حالا، اها معايا.

قفل يحيي الخط
محمد اهو جااي، وسلمي معاه
فريده تنهدت وحمد ربنا
ثم وجه كلامه للبواب
احكيلي اللي حصل بالتفصيل.

نسااافر بعيد شوويه نشوف الحال عند مروان
جيه اتصال تليفوني لمراد
بلغه ان الشرطه ف طريقها للمستودع بسبب صوت الانفجار اللي حصل.

بسرعه كان مراد وجماعته اختفو من مكان سري، عبارة ع نفق، وامر رجالته انهم يتخلصو من مروان وميرنا ف اي مكان قبل الشرطه ماتوصل..
وحفظهم يقولو اي للشرطه، ان الحريق بسبب ماس كهربي.

وصلت الشرطه المكان وقامت بالتحريات اللازمه ولكنها لم تجد اي شئ غريب
الحريق وتم السيطره عليه، لم يبقي الا الحرس ورجال عاديين.

وكان الحوار بالانجليزيه كالاتي
الظابط: واي كان سبب الحريق
احدهم: ماس كهربي سيادتك
ع حد مروان وميرنا اللي متكتفين في المخزن
القي مروان نظره ع ميرنا فهمت معناها.

وبتلقائيه ركلت بقدمها السلاح الملقي ارضا لمروان
دار مروان بجسده وامسك به، وضغط علي الزيناد..
سمعت الشرطه صووت الرصاص
الظابط يامر العساكر: فتشوو المكان
في لمح البصر كانوا العساكر محاصرين المكان، طلب الظابط قوات اضافيه
دخلو العساكر المستودع لقيو ميرنا ومروان
قربو العساكر منهم وفكووهم
الظابط بالفرنسيه: من انت
عرفه مروان بنفسه وهو يلتقط انفاسه بصعووبه
الظابط: تمام، اهدي وهنلاقي مراتك باسرع وقت.

مروان مسك سلاح ملقي ع الارض
حضرتك كلهم هربو من النفق دا، تقدر تلحقهم اكيد مابعدوش
جريو العساكر ع النفق، مروان وميرنا خرجوا من الباب التاني
ميرنا: انتظرني هون، بجيب سيارتي.

علي حدا
مراد وجماعته
نادين بتسوق بسرعه جنونيه: الحق يابص، الشرطه ورانا
مراد بعصبيه: يلعن دا حظ، اسرعي يانادين
استمرت نادين في السواقه ومحاوله الهروب من الشرطه، فجاه عربيه نقل قطعت طريقهم، داست ع الفرامل بسررررعه واتسعت حدقت عيونها وصرخت بصوت عاالي
حاصرتهم الشرطه م كل مكان وقبضوا عليهم كلهم وع رجالتهم.

ركب مروان العربيه مع ميرنا محاولا الاتصال بعمر اللي تليفونه مغلقه
ميرنا: بنروح فين هلا
مروان بلهفه: مش عارف الكلب دا هيكون خدها ع فين
ميرنا: نصيحتي بنروح السفاره هلا
مروان: تمام، تمام، بس بسرعه، ولا اقولك انزلي انتي وانا هسووق
نفذت طلباته، مروان بيسوق بسرعه جنونيه وبيكسر الاشارات، اللي كان بسبب تهوره شرطه المرور بتطارده.

وصل محمد الفيلا ونزل من عربيته بسرعه
استغرب لما لقي الباب مفتووح
محمد بلهفه وهو ياخد نفسه
ف اي وحصل اي، ماتتكلمو
دخلت سلمي وراه واتفاجئت لما لقيت وابوها واقف ع رجليه وقفت مصدوومه.

ولكن صدمتها الاكبر لما شافت فريده حاضنه منيره
ومنيره بتصرخ وبتقول
الحق اختك ياامحمد.

محمد بفزع: اختي مالها، مريم فين
يحيي: البواب بيقول ف عربيه سوده خطفتها من قدام الفيلا
محمد بانفعال: اي الجنان دا ومين دووول، وفين ياسين.

بتلقائيه خرج تليفون واتصل بياسين لقاه مغلق
اتصل بعمر
عمر كان بيلف ف القسم ويشوف ايه اللي بيحصل ده
مابين ناس بتجري وناس رايحه وناس راجعه
حالة من الذهول التام وبيحاول يقرب من اي شباك عشان يجمع شبكه
ايوه ي محمد، حصل حاجه.

قال عمر جملته وهو بيسد ودنه الاخري بسبابته
محمد بانفعال: مريم اتخطفت ياعمر الحقنا
عمر بذهول: ازززاي دا حصل، اقفل اقفل انا جاي حالا
سلمي كانت واقفه وهي ف حضن محمود ترتعش وتراقب الموقف بصمت.

والاطفال قاعدين مصدومين وبيعطيو
فجاه محمد جري ع اوضة المكتب بيدور ع سلاح يووسف
ملقهوووش
يحيي بيهديه
اهدي بس يامحمد، سلاح ايه بس بطل جنان.

مرت حوالي نص سااعه، كلهم هيتجنووا ومش عارفين يتصرفوا
دخل عمر الفيلا بلهفه
هو في اي، ومريم حصلها ايه،
محمد بعصبيه: انا مش عارف اي اللي بيحصل دا
عمر بتلقائيه عاود الاتصال بياسين، ولكن بدون فاايده.

عمر بسرعه: محمد تعالي معااايا وانت ي يحيي خلي بالك منهم
سلمي بعياط: هتروحو فين
عمر ربت ع كتفها: اهدي ياسلمي اهدي، انا مش عارف اليوم ماله النهارده
وجه كلامه لمحمد
يلا ي محمد.

محمد بدون ما يلقي نظره ع سلمي هم بالخروج مع عمر
خرج محمد وعمر، ومنيره مموته نفسها م العيااط وفريده بتهديها
محمود باستفهااام
هو ياسين فينه.

لوجي ببراءه: انا سمعته وهو بيقول لانطي مريم انه نازل البلد واخد المسدس معاه
محمود اتصدم: انا لازم انزل البلد حالا
سلمي بتوسل: لا يابابا انت تعبان احسن تتنكس
محمود بحده: متقلقيش، حقكم لازم يرجع
اوقفه صووت فهمي
استني يامحمود انا جااي معاك، جيه الوقت اللي الحق يبان فيه.

كلهم اتصدمو، وبصوا لبعضهم مذهولين
محمود: عين العقل، انت وسعاد اتظلمتو وجيه الوقت اللي يترد فيه اعتبراكم، يلا ي فهمي
محمد وعمر بعد ماخدو المعلومات من البواب ورقم العربيه اللي خطفت مريم، جات الاسعاف واخدت حارس الامن.

عمر بيتكلم ف التليفون
عاوزاك تجيبلي رقم العربيه دي من تحت الارض، مفهووووم
محمد واقف جمبه
ياتري مين اللي عمل كده مريم ملهاش عداوة مع حد
عمر مش مركز مع محمد وبيعاود الاتصال برقم
محمد: انت بتكلم مين؟

عمر زفر و بتلقائيه: نور اخدوها رهينه، وبكلم مروان اشوفه عمل ايه، ، بس كده كتير اووي، اركب اركب نروح السفاره، نور بوظت الدنيا، مفتكرتهاش بالجنان ده
محمد بذهول: طب ومريم! انا مش فاهم حاجه ومين دول ماتفهمي يااعمر.

عمر بيفتح باب العربيه
مافيش وقت اركب اركب
محمود وفهمي ركبو العربيه وفهمي بيسوووق وطلعو ع الصحراوي وف طريقهم لقنا.

ياااسين اخيرا وصل البلد لقيها مقلوبه راسا ع عقب
وكل رجاله البلد متجمعين وماسكين عصيان ومولعين فيها النار
نزل من عربيته بسرعه وشاف تليفونه
لقاه فاصل شحن
ياسين بضيق محدثا نفسه
مش وقتك خالص، اووووف..

حدفه ع مقعد سيارته وقفل الباب بقووه
دخل وهو كله غل وضيق وبركان هينفجر
لم يجد حامد ف القصر، سال الخدم قالوله انه ف الجنينه الكبيره.

مشي يااسين وبدون اي مقدمات انهال عليه ومسكه من لياقته
انت عااوز مننا ايييه، وبتعمل فينا كده ليه
حامد دفعه بكل قووته
والله عال جاي تمد يدك ع عمك يا واد.

ياسين بدون اي تفكير خرج سلاحه من ورا ضهره وصوبه تجاهه
وهقتلك كمان لو مقولتليش عمي اسماعيل فين
حامد بسخريه
وه وه وه ياولد اخووي، وكمان طلعلك حس وبتهددني ياواد عادل.

شد ياسين اجزاء سلاحه
وواد عادل مابيقولش كلامه مرتين
اتفاجئ ياسين بكل غفر حامد محاصرينه
حامد اصدر صوت قهقهه وجلس ع مقعده وخد نفس دخان
عيب ياسياده المستشار، نزل سلاحك، وكفايه انك متحامي في رتبتك وبدلتك.

ياسين بنبره تهديديه
وانا مستعد اتنازل عنهم دلوقتي، واوريك من هو ياسين الشرقااوي
حامد بضيق: عاووز اي ياولد عادل
ياسين متاففا
عمي اسماعيل فينه، والناس دي متجمعه ليه كده بره، هببت اي تاني يااحامد.

حامد بثقه
والله عمك اسماعيل مسددش ديونه اللي واخدها مني، فاانا قولت احسن ماابلغ عنه احسبه عندي، منعنا للجرس والفضاايح عااد، والناس دول شويه كلامه هينبحو شويه ويسكتو.

ياسين: والله عال، بلد اللي جابوك هي بتبيع وتشتري فيها
حامد بثقه: مش شيخ البلد بعد ابويا الله يرحمه منتصر الشرقاوي
ياسين تنهد
هما كلمتين ملهمش تالت، عمي اسماعيل يروح ويبات ف بيته النهارده، والناس اللي برا دول حقوقهم ترجع، والا.

حامد مقهقها: والا ايه ياولد اخوي
ياسين بثقه: لا سيب وإلا دي تشوفها فعليا لو منتفذتش كلامي
حامد بخبث: مش هكسرلك كلمه، انت ياولد اخوي اسماعيل يروح الليله، معنديش اغلي منك ياسياده المستشار
ياسين: وحقوق الناس اللي برا
حامد لسه مواعيد ايجارتهم مجاتش، لما يجيي ليها وقتها.

ياسين متوعدا: ماشي ياابو حازم، وراك وراك والزمن طوويل
حامد قهقه: والله كان نفسي اقولك اقعد اتعشي بس الوقت متاخر
ياسين حط سلاحه ورا ضهرو
متستعجلش وانا كمان مش مستعجل، مش يمكن ناكلو سوا عندي ف المحكمه.

حامد اصابه الهلع من نظره ياسين وارتبك
وصل مروان قسم السفاره المصريه وهو بيجري والبوكس بيجري وراه عشان يمسكه
دخل عند الظابط
هم عليه اتنين من العساكر مسكوه..
مروان بعصبيه بيحاول يفك نفسه: انتو عاوزين مني ايه.

ظابط مصري خرج علي صوت دوشه: في اي هنا
ميرنا بقلق: حضرتك مروان بيه مرته اتخطفت وهو جاي يبلغ هون
الظابط: خلاص خلاص سيبوه دلوقتي.

وحكي مروان كل اللي حصل للظابط
وبسرعه البرق تشكلت دوريه من العساكر والظابط
واقتحمو الاماكن اللي ميرنا قالت ع عنوانها، ع امل يلاقو نور فيها.

وكانت صدمته الاكبر لما اغلب لقي الاماكن مجهوره تماما مفهاش غير حارس الامن والبواب
الظابط بالفرنسيه
مين صاحب الفيلا دي
رد عليه الحارس
محدش ساكن هنا من 5 سنيين، واصحابها مهاجرين كندا
مروان بذهول
ازاي انا متاكد، انا كنت هنا امبارح
الظابط اشار لمروان بالسكوت
مروان جن جنونه
حضرتك انا هثبتلك ان كل الكلام دا كذب،
الظابط مستفهما قصدك ايه
مروان بعفويه وانفعال
انا كنت زارع سماعه تسجيل جوه ف اوضه المكتب.

نظر الحارس والبواب لبعضهم بذهول
الظابط بتلقائيه
لازم نفتش البيت، افتح الباب بسرعه
فتح الحارس الفيلا
جري مروان زي المجنون ع اوضة المكتب يدور ع السماعه المزروعه.

عمر ومحمد اول وصلو السفاره وحكو للظابط ماحدث بالتفصيل
الظابط
اوك، هنتواصل مع سفارتنا ف لندن، وان شاء الله خير
عمر: واحنا واثقين ف معاليك، بعد اذنك
انصرف محمد وعمر
عاود عمر الاتصال بمروان مرارا وتكرارا دون اي فائده
محمد بضيقه
حاجه تقلق بجد، ياتري حصلهم ايه.

وع الفور اتي اتصال لعمر من ظابط المرور بمعلومات ع رقم العربيه اللي بلغ عنها وصاحبها
عمر بحده: تقلبو الدنيا وتوصلو للعربيه دي، مفهووووم
محمد بحيره: هنعمل اي ياعمر، مريم ونور ومروان مش عارفين نوصلهم
عمر: خير ان شاء الله مريم قبل مايصبح الصبح ان شاء الله هتكون ف البيت.

نرجع عند مروان وهو بيدور ع السماعه الل زرعها وكانت صدمته انه فعلا ملقاش حاجه
وفعلا البيت الواضح عليه انه محدش دخله من سنين بسبب كميه الاتربه والهلووس اللي ع الحيطان
مروان جن جنونه بيحاول يستوعب محدثا نفسه
يااااولاد ال، لعبتوها صح
ميرنا بلهفه: لقيت حاجه مروان
مروان خرج م الاوضه ونظر للظابط بأسف
انا مش مجنون، انا كنت هنا فعلا من كام ساعه..
القي الظابط نظره ع البيت مستغربا
الواضح ان البيت مهجور فعلا.

وتركه وانصرف
ميرنا مسكت ايدو
مروان اهدي، هدول الجماعه اذكي بكتير مما تتخيل، وبيساوا اي شيء ف اي وقت.

مريم بتفتح عينيها ببطء لقيت نفسها نايمه ع الارض ف اوضه ضلمه
مريم بصراخ
انا فيييين، انتو يلي هننااا
باب الغرفه ينفتح رويدا رويدا ويأتيها صوت اشبه بالهمس
اششش، وطي صوووتك، متخافيش.

مريم برعب: انت مين
جذب مقعده وجلس عليه بالمعكووس
معقوله نسيتي صوت كيمو حبيبك
مريم بانفعال: اه ياحيوان ياحقير انت عاوز مني ايه، فكني.

كريم بهدوء: تؤتؤتؤ اهدي اهدي ليه كل دا دانا كيمو بردو
مريم بنبره تهديد: انت عارف لو قربتلي ممكن جوزي يعمل فيك ايه.

كريم اطلق ضحكه بسخريه
وكيل النائب العام ياسين الشرقاوي. تؤ متخافيش مش هقربلك مليش مزاج ليكي
، هما 5 مليون ج ومش هتشوفي وشي تاني..

مريم بسخريه 5 مليون بتوع اي، انت اهبل
كريم بهدوء: عييب مش عاوز غلط، يلا تكلمي جوزك زي الشاطره وتقوليلو، ولو فكر يلعب بديلو مش هيشوفك تاني
مريم بضيق وارف: حيوووواان.

كريم وهو بيمسح وشه
معلش مقبوله منك، قولتي اي هتكلمي جوزك ولا ممكن يستخسر فيكي
مريم تنهدت بضيق: تمام، هكلمو..
اتصلت بياسين، لقيت تليفونه مقفول.

كريم بسخريه: هو العريس لحق يزهق وماصدق ولا ايه
مريم بلعت ريقها وفكرت
انت مش عاوز فلوس، خليني اروح وانا اجيبلك اللي عاوزو.

كريم بسخريه: ايوه ايوه اهبل انا وهتضحكي عليا
مريم: طيب هات اتصل بياسين تاني، وفك ايدي دي عشان هطلبو ع رقمه الجديد
كريم بنظره مشمئزه
ماشي ياحلوه
مسك المطوه وقطعلها الحبل
مسكت مريم التلفيون وبتكتب ف الرقم وبتحاول تفتكر ف رقم عمر وايديها بتترعش وبتدعي يطلع صح
ضغطت ع زر الاتصال
عمر ومحمد ف العربيه
عمر مسك تليفونه
الو
مريم بلهفه
ياسين اسمعني كوويس هاا
عمر بلهفه: مريم! مريم انتي فين
محمد بلهفه: افتح الاسبيكر.

مريم بتتكلم بالالغاز
اهدي بس ياياسين واسمعني فاكر كريم بتاع الشاليه، هاا شاليه السخنه يااياسين، عاوز 5 مليون عشان يرجعني.

محمد بحده: ياسين مين وكريم مين وشاليه ايه، متتكلمي عدل
عمر باهتمام: اشششش استني
عمر: هاا يامريم كملي
مريم: اتصرف يااياسين اتصرف
سحب كريم الفون من مريم بقوه
اسمع ياياسين بيه، الفلوس لو مكانتش عندي بكره بالليل اقرا الفاتحه ع القطه بتاعتك، وانت عارف ممكن اعمل فيها ايه.

وقفل الخط
محمد بذهول: انا مش فاهم حاجه ف اييييه
عمر بتفكير: استني استني، محدش هيحل كل دا غير يااسين، اكيد هو عارف مريم تقصد ايه، ف حاجه احنا منعرفهاش.

محمد: طيب وهنعمل ايه 5 مليون دول نجيبهم ازاي دلوقتي ف الاوضاع دي
عمر بتفكير: اهدي كده، واحنا اطمننا ع مريم ان مش هيجرالها حاجه، دا كلب عاوز فلوس وخلاص، يعني هدفه مش مريم
محمد: لازم نوصل لياسين ونفهم الحوار عشان نوصلها
عمر مط شفته: وانا بقول كده.

خرج ياسين معاه عمو اسمااعيل مستندا عليه
وركبه العربيه وركب بجواره
وصل الفون بال usb
وشغل تليفونه لقي مكالمات فائته كتير
اتحرك بالعربيه تجاه بيت اسماعيل وهو ف قمة وهنه وضعفه
فجاه رن فونه
ياسين حط سماعه البولوتوث
ايوه ياعمر ف جديد.

عمر: مريم اتخطفت ياياسين ومش عارفين لها طريق
ياسين فرمل العربيه وبذهول
انت بتقول ايه، انا بنفسي سايبها ف البيت
عمر: اهدي بس هي كلمتني، وقالتلي ع حوار كريم وشاليه ومش فاهم، قولت اسالك.

ياسين بتوعد: اه ياابن الكلب، وربنا لاطلع روحك ف ايديا
عمر: اهدي بس وتعالي
ياسين: هوصل عمك البيت وجاااي.

عمر: وصلت لحازم
ياسين: الزفت مختفي من البلد وملهوش اثر
عمر متاففا: خلاص خلاص يلا مستنينك وانا هحاول اوصل للزفت دا.

الظباظ والعساكر ملقيوش فايده ولا اثر لنور
ركبو كلهم العربيات ورجعو السفاره
مروان بانفعال
يعني ايييه، مراتي ع كده مش هوصلها، هو اي اللي بيحصل دا، انا عاوز مراتي اتصرفو.

الظابط: اهدي مسيو مروان، انا عطيتهم اخباريه بالبحث عن زوجة حضرتك ف كل مكان والصبح كل حاجه هتظهر
مروان بانفعال: وانا المفروض استني للصبح
الظابط: مافيش حل غير اننا نصبر
مروان بتوسل
طيب طلب اخير عاوزاك تبحثلي عن الاسماء دي
الظابط
فجاة سمع صوت في اللاسيلكي.

كلهم اتجمعوا عليه
مروان بذهول: يعني ايييه
الظابط: هما قبضوا علي الناس اللي كانو خاطفينك، وهنروح نشوفهم دلوقتي
وكمان بيقولو ف حادث عربيه ع الطريق العلوي، وربنا يستر، ووووو
اتصدم مروان وحاول يستوعب كلام الظابط، ويتخيل لو للحظه انه ممكن يفقد نور قلبه للابد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة