قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثالث والثلاثون

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثالث والثلاثون

رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل الثالث والثلاثون

تزاح الستار المكان المظلم الذي اعتادنا علي وجوده
وينتابنا الفضول في معرفة من ورائه
ويأتي صوت انثوي متحدثا بالعربيه
وكده جماعتنا اتمسكوا، المفروض هنتصرف ازاي.

رد اخر بالفرنسيه وهو يشير بسبابته
مش مهم، المهم ان الجهاز دلوقتي معانا، وصباعنا مش تحت ضرس حد
صوت اخر بالانجليزيه: افهم من هيك مراد وجماعته بقيوا كارت محروق.

الاخر: هما بيقوا كارت محروق من زمان اوي، من وقت ما بداوا يلعبو بالعواطف وما يسمي خلف ستار الحب
شخص بصوت اجش وقوي
اليوم هتخلصوا علي الكل وانتو اكيد عارفين ازاي.

ياسين ع الطريق الصحراوي جن جنونه، بيجري العديد من الاتصالات التليفوونيه
تعرفلي مكان الزفت دا فين او اي حد من اهله فووورا
قال ياسين جملته بنبره حاااده وقويه واغلق الخط والقي بالهاتف جنبا.

عمر في سيارته متحدثا في الهاتف
تمام اقلبلي حي الجماليه كله واعرفلي مين صاااحب العربيه دي
محمد بقلق: خير ياعمر مش كده
عمر بيحاول يستقوي علي مشاعره
يارب يامحمد يارب.

مروان والعساكر وصلو لمكان انقلاب السياره
اجروا العساكر الاجراءات اللازمه، والتفتيش ومحاولة العثور علي طرف للخيط
لينظر مروان تحت قدمه يجد سلسله ذهبيه
انحني قليلا بلهفه وفتحها
لقي بداخلها صورة يوسف وسلمي
جري للظابط: دي سلسله نورهان
الظابط المصري: يبقي تمام ضمننا انهم خرجو من العربيه قبل الانفجار، لان الواضح العربيه مفهاش حد.

مروان بلهفه: يبقي اكيد مابعدوش عن هنا، ارجوك اتصرف
الظابط: اطمن يابشمهندس احنا عارفين شغلنا كوويس
ثم رفع صوته مناديا ع العساكر ومرددا عبارته مرتين مره باللغه العربيه والاخري بالانجليزيه
فتشوا كل البيوت في المنطقه فوورا.

مع نسيم الفجر وبدا تغير لون السمااء
كان مروان يجول علي جميع المناازل القريبه من الحادث ومعاه صورة نورهان علي التليفون
اسف صحيتكم، دي صورة مراتي مفقوده محدش شافها
طبعا مروان لم يسلم من ردود الناس
من كان يستضعفه ويعطف ع حاله، ومن كان يغلق الباب في وجهه، ومن كان يهددوا ان لم يغادر سيطلب له الشرطه.

ميرنا باستعطاف: اهدي يابشمهندس بنلاقيها ان شاء لله
عاود الاتصال بعمر
عمر الوضع عندك اخباره ايه
محمد بهمس وهو يشير له
متقولوش ي عمر ع حاجه كفايه الل هو فيه.

اؤم عمر بالموافقه وبلهفه
فينك ياعم مروان من بدري هتجنن عليكك، اي الاخبار
مروان دلفت دمعه حاره م عيونه ورجع بضهره للخلف مستندا ع مقعد السياره
نور مش لاقينها ياعمر مش لاقينها خطفها الكلب حازم.

عمر جن جنونه: حصل ازاي، وانت كنت فين يامروان، طيب اقطع تذكرة واجيلك، وحازم الزفت دا عاوز منها ايه
مروان بحزن: نور بتضيع مني ياعمر وانا حااسس بالعجز
غلت الدماء في عروق عمر وجز ع سنانه
انا مش عارف ابن الكلب دا هو وابوه عاوزين مننا اييييه
مروان بيستقوي: ان شاء الله خير، عملت اي في الجهاز.

عمر بسخريه: ماهو مافيش جهاز اصلا، اتشقت الارض وبلعته
مروان بنفاذ صبر وبأس: عموما عمك مراد اتقبض عليه هو واللي معاه، والصبح هروح اقابله يمكن يكون عنده معلومات ع نور
عمر بانتباه: استني بس، اقف عندك، عمي مراد ماله بكل دا
مروان ساخرا
هو انت متعرفش انه البص هنا وكبيرهم، والبيه كان خاطف نور عشان يضغط علينا.

عمر تفكيره اتشل، وعجز لسانه ع النطق
بقي الدكتور مراد الشرقاوي النبغه في علوم الكيميا والدوا، كبير عصابات المافيا برا
مروان تنهد بوجع: ومين كان يتوقع اللي احنا فيه، ربنا يرحممك يامنار.

عمر بيحاول يمنع دموعه: امين
قفل عمر مع مروان الخط
اتي عمر اتصالا اخر
عرفنا نوصل للعربيه يافندم، وحاليا في بيت مهجور اخر الحي، الكاميرات المحلات عرفت ترصد حركه العربيه، وكمان الرقم اللي بعته حضرتك قدرنا نحدد موقعه بالظبط، الواد دا غبي اوي.

عمر بلهفه: تمام بلغ القسم بالموقع وابعتهولي حالا، وانا هأمرهم بتجهيز قوة فوررا
محمد بلهفه: لقيووها!
عمر بيدور العربيه: ان شاء الله يامحمد
في الفيلاا كلهم متجمعين، حاله من اليأس والحزن مهيمنه عليهم جميعااا
منيره: ياوجع قلبي عليكم ياولادي.

سلمي بعياط: اهدي ياطنط اكيد عمر ومحمد مش هيسكتو وهتلاقيهم داخلين علينا دلوقتيي
منيره بتوسل: اتصلي بمحمد ياسلمي، ريحي قلبي يابنتي
قربت سلمي من التليفون الارضي تطلب محمد.

عمر: مترد!
محمد: دا البيت هقولهم ايه بس ياعمر..
عمر: رد يمكن حاجه مهمه
رد محمد مجبر ع التليفون
سلمي بتمسح دموعها
حبيبي وصلتو لحاجه
محمد بيحاول يداري غضبه منها
اهو عرفنا مكانها ورايحيين، امي عامله ايه
القت سلمي نظره علي منيره بشفقه
حالتها صعبه اوي يامحمد،
محمد شعر بسكينه في قلبه
ان شاء الله مش هنرجع غير اما مريم تكون معانا، اقفلي دلوقتي عشان تقريبا وصلنا.

سلمي شعرت بقبضه في قلبها
محمد، لا اله الا الله
بلع محمد ريقه
سيدنا محمد رسول الله.

وصل محمد وعمر في المكان اللي اتفقوا فيه مع القوات ووضعوا الخطه اللي هينفذوها بعد مايتاكدو من وجود مريم
وصلت القوات عند البيت وحصاروه
دق محمد الباب بقوه
كريم اتوتر وبلع ريقه
مريم انتفضت، ودعت من كل قلبها يكون عمر عرف يلحقها.

كريم وضع شريط لاصق علي فمها
مش عاوز نفس فااااهمه
فتح الباب وجد محمد امامه
نعم اي خدمه
- والنبي ياخينه كنت بسال علي واحد ساكن هنا متعرفش راح فين.

علي حدا كان عمر بيبص من بين خشب الشباك، واطمن من وجود مريم
كريم ارتبك ودفعه بقوه: بقولك معرفش حد هنا واتفضل يلا من غير مطرود.

محمد احمر وجهه وحاول يتمالك اعصابه وبيحاول يخترع اي حجه عشان يخرجوا من ورا الباب، بحكم انها منطقه شعبيه يتفادو اي شجار بينهم
طيب طلب اخير، ممكن تشرحلي
استدرج محمد كريم للخارج، فجاة هجم عليه عمر مصوبا سلاحه، وحُاصر من باقي العساكر
عمر بانفعال: انت مين يااااازفت
كريم اترعب وانتفض: انتو مين وعاوزين اييييه
ركله عمر بقدمه بقوه في ركبته، اسقطته جاسيا عليهم...

صاحب كريم الذي عاونه في ارتكاب جريمته، وقف امام الباب مستسلما رافعا كفه
انا هقول كل حاجه يابيه،.

محمد بلهفه بعد ماالقي عليه نظرة استحقار: انا هشوف مريم
جري محمد ودخل البيت لقي مريم مربوطه فكها
كان عمر مكلبش كريم وحطه العساكر ف البوكس
مريم حاضنه محمد
عمر: مين دا ي مريم وتعرفيه منين.

سكتت مريم وانفجرت في العياط وتشبثت بمحمد اكثر واكثر
محمد احتضنها
خلاص ياعمر بعدين،
عمر مد له المفاتيح
مفاتيح العربيه، خدها وروحوا، وانا هتصرف مع الكلب دا.

نفذ محمد ما طلبه عمر
وعاد الي الفيلا ومعه مريم
اخيرا الروح ردت في منيرة
جريت عليها واحتضنتها بحب ولهفه
سلمي جريت ع محمد واترمت ف احضانه وانفجرت ف العياط
وبعد تبادل الاحضان والسلامات
يحيي: خلاص ي محمد روح ارتاح انت ادينا اطمننا ع مريم
محمد افتكر نور ومروان
ومنين هتيجي الراحه بس
سلمي بخضه مالك يامحمد مخبي ايه
لم ينس محمد ما فعلته، ومازال قاضبا منها
انسحب بهدوء.

انا هروح اخد دش وافوق، وانتي كمان ي مريم ارتاحي شويه.

اتي الصباح
وصل ياسين اخيرا القاهره وهو بداخله بركان غضب
متوعدا لكريم، برغم من مكالمه عمر له وطمأنه علي مريم، ومحادثته لمريم ولتاكد من كلام عمر، قرر يذهب الي القسم اولا
وصل مروان وميرنا المكان الذي يسجن به مراد وشركائه.

مروان بتوسل: انا لازم اشوفه، ارجوك
الظباط: ٥ دقايق بس
مروان بعرفان: تمام مفهوم مفهوووم
في مكان محاوط بالثلوج، وهناك بيت خشبي يخرج منه رجلا في اواخر العمر
لتوقفه ابنته.

بابا زي ماقولتلك، تجيب كل الدوا دا
والدها: حاضر يا جنفير حاضر
ركضت جنفير، ونكست علي ركبتيها لتستشعر جسدها، وتقيس حرارتها بالترمومتر
ياللهي، درجه الحراره مرتفعه جددا.

اتاها صوت ذكوري خشن متوجعا ممسكا براسه
انا فين، اااااااه،
جنفير اقتربت منه: اهدا، انت ومراتك بخير
فتح حازم عينه ليجد امامه فتاه غايه في الجمال
انحنت جنفير لتعدل وسادته
ارتاح شويه، وهجيبلك حاجه تأكلها
ابتعدت عنه جنفير
فجاه توقفت في مكانها بصدمه واطلقت صرخه عاليه
حازم اتفزع: في اي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة