قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع

رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع

رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع

مساء الخير، الآنسة فرح مش كديتى؟!

رفعت فرح نظرها عن الأوراق التي أمامها وانتبهت لصوت وليد وقالت
ايوة، مين إنت
أقترب وليد منها وتنحنح وأردف ووجهه بدا عليه الخجل، اصبح الامر موتراً له للغاية
انا وليد عبداللاه زاميلك فالدفعه، معلش بس لو مفيهاش سئالة او دم تجيل انا كنت عاوز ورق مادة..

قاطعته فرح منزعجة
دقيقة بس واحدة، ورق ايه الل انت عاوزه؟ انا مبديش حد ورقى ولا بتكلم مع حد من شباب الدفعة أساساً
هو محدش قالك دا قبل م تيجى تسأل عن ورق!

زمت وليد بشفتيه وشعر بالاختناق والاحراج الشديد، ف ابتعد وهو يتأسف ويكرر أسفه لها ومضى
ف أوقفته الفتاه..
ثانية! إنت عاوز ورق بجد؟ يعنى مكنتش بتعاكس؟!

إلتفت وليد إليها وأردف بصوت خفيض من شدة احراجه
مش بعاكس ومش جصدى لا اعاكسك ولا أعاكس غيرك، انا كان واجف معايا مادة الدكتور أحمد مطاوع والد حضرتك وجالو لي ان ورجها بالكامل بالشرح المفصل معاكِ لا أكتر ولا أجل.

رفعت فرح إحدى حاجبيها وقالت ب استفهام
إنت صعيدى؟!
أيوة، فيها حاچه دى
لاء بس فهمت دا من لهجتك، بُص أنا هديك الورق رغم ان أنا مبعملش استثناءات لحد وخصوصاً الشباب
بس واضح أنك محترم وقصدك الورق وبس.

صمتت لثوان وعادت تتساءل مرة اخرى وهي تضع القلم على شفتيها السفلى
قولتلى أسمك ايه؟
وليد عبداللاه، وليد عبداللاه العارف نجم الدين
اتسعت ابتسامة فرح وقالت وقد تهللت اساريرها
إنت الل رتبت أول دفعتنا سنتين فاتو صح.

إبتسم وليد واردف ونبرة صوته بها الفخر
ايوة أنا
لاء لو إنت بجد يبقى أنا اسفة على طريقتى معاك ,بس عامة دا أسلوبي مع الكل لأن مبحبش حد يقتحمنى ويتعامل معايا من غير م أنا اكون مدياله مساحة ل دا.

إلى اقرب مقعد ومنضده ب كافتيريا الجامعة جلسا سويا يتبادلا أطراف الحديث ويتناقشون حول المادة التي جاء وليد من أجلها إلى فرح..
طريقة عمّار لم تكن صحيحه مئه بالمئه حينما اقترحها على وليد، ولكن لوليد طريقته الخاصة وهي أن اصابك شيئاً فهو لك وإن لم يصيبك فهو ليس لك من البداية.

وَمَازِلْتُ آراك كلّ آمَالِي رغم مرور الوقت وكثرة الانشغالات، وماذا بعد هل ستأتى اليوم؟!
ربما تأتى، هل غداً أو بعد غد أو بعد عَامْ لَا يَهِم متَى لكن المهم أنْ يأتى هَذَا اليوم ولو بعد حين سأظل أنتظرك.

بساحة فناء كُلية الهندسة، كانت تقف فتاة شديدة الجمال، ثيابها من الواضح انها غالية الثمن ومُلفته ألوانها، ترتدى نظارة شمسية وتقف مع صديقاتها مرتسمة إبتسامة عريضة على وجهها، على الناحية الأخرى كان ينظر ناحيتها شاب يجلس برفقه زملاؤه ومن بينهم عمّار، ف أشار نحوها وهو يلّوح لها ف لوحت هي له وإبتسمت وعادت بالحديث الى زميلاتها.
فتحدث واحد من مجموعة هذا الشاب قائلا..
مين دى يا طارق؟
وإنت مالك ياعم إنت.

ضحك الاخربينما رد زميل لهم ساخراً
تلاقيه ولا يعرفها ولا حاجه وعاوز يعمل نمرة قصادنا ان البنت الحلوة دى تعرفه.

انتفض هذا الشاب والذي يُدعى طارق من مجلسه وقال مدافعاً عن نفسه
لا ع فكرة اعرفها، دى شذى من كلية الآداب واعرفها بقالى كتير واصحاب جدا وبنتكلم كل يوم
طب اثبت!

قالها أحدهم كى يتمكن الغيظ من طارق، ف أخرج هاتفه وقام بالاتصال بها بالفعل وعلى الناحية الاخرى إنتبهت هي لهاتفها ف أجابته وهي تسير محاذيه صديقاتها مُبتعده، فتح طارق صوت مكبر الصوت وهو يحادثها كى يُسمعهم جميعاً.

الوو، ايوة يا شذى أخبارك إيه
تمام يا طارق أنت عامل إيه انا بخير الحمدلله
انا فل، شوفتك قولت اسلم عليكِ
ومجتش سلمت عليّا ليه بدل الفون
معلش بقى، اسيبك مدام مع أصحابك وهكلمك تانى.

اغلق طارق الهاتف، ونظر لهم متفاخراً يشعر بالانتصار ف اردف له أحدهم
بتكلمك عادى، زمالة، مش حب يعنى وبنتكلم كتييير.

اعتدل طارق بجلسته وقال محتنقاً
قصدك ايه؟ انا مبكدبش وأنا وهي قريبين لبعض أوى، وعلى فكرة بقا مبتكلمش أى حد
وبنت ناس أوى أوى وتنكه ومناخيرها فوق.

ضحك البعض منهم وقال الآخر
ياسلااام وايه الل عجبها فيك ان شاء الله؟!

قام طارق ب استعراض كتفيه وهو يمسح ع وجهه وشعره قائلا
ليه مش شايف؟! ولا عميت
كُل هذا وعمّار لم يكن مُشاركاً للحديث كان معهم ب أذنيه وينظر إلى المذكرة التي في يده، حتى قام أحدهم بدعوته للدخول فالحديث
ايه رأيك يابوعمو يابتاع الصعيد، مش أنت بذمتك لو دخلت تحدى مع الواد طارق تكسب.

أنتبه عمار وقال وهو يحك أسفل ذقنه
على إيه؟
شوفت الموزة الل كلمها طارق، قال ايه بتحبه ومبتكلمش اى حد انا بقا شايف انك لو بس كلمتها مرة
هتمسحه مسح وهتخليها تطلب منه ميكلمهاش تانى.

رفع طارق حاجبيه وقد عقد ذراعيه اعتراضاً وأردف
ميقدرش، لا عمار ولا غيره
إبتسم عمار وأردف وهو يتحدث بثقه
م بلاااش، انا اصلا مش حابب ومش عاوز اخش فرهانات وچو البنات ومكالمات مش بتاعى أنا نكلمهم نتطمن مثلا لكن چو صحاب وكلام كتير وتعليج بنات دا مش بتاعى.

اقترب طارق من وجه عمار متحدياً
خلصت كلامك! متقدرش أصلا لا تكلمها ولا تاخدها منى
تدخل أحدهم يزيد النيران إشتعالا بينهما
على فكرة عمار يقدر، مش شايف البنات بتستعبط وعاوزين كلهم يكلموه ازاى
نظر طارق إلى عمار بتحدِ، تنهد عمار وأردف
طارج متستفزنيش
بقولك مش هتعرف
طب هات نمرتها يا طارج، وفظرف شهر لو مجالتش ليك اطلع من حياتى
هحلج شنبي دا
مش كفاية
وهعترف بهزيمتى جدامك، تمام؟!
تمام!

أعطاه طارق الرقم على امل انها ستصده وستفشل الخطة، ولكن هنا أمور تحدث دون تخطيط لها مسبق تفاجئنا في النهاية، أتصل عمار ب شذى بعدما عاد إلى سكنه مع وليد
رن الهاتف ولم تجيب، ترك الهاتف بعيداً وتنهد ينظر للسماء كعادته ويفكر..

الشاى يا حفصه..
قالها درويش بصوته العال حتى اتت حفصة وقدمت أمامه وأمام ضيفه الشاى ورحلت، تنحنح الضيف قائلا
خلاص جعدت عِندك حفصه بت مناع اخوك على طول.

أخرج درويش سيجارة واشعلها واعطاها لضيفه وتناول الاخرى وأشعلها وهو يتحدث
اهى جاعدة معايا تراعى حبيبة، إنت عارف من بعد أمها الله يرحمها وانا معايزش نتچوز
والبت متعلجه ببت عمها كأنها اختها شجيجتها.

أبتسم الضيف وأردف
ماهو متأخذنيش يا درويش، حبيبة جعداش ليك العمر كله
وكتها يحلها ربنا، لسه بدرى.

ربت الضيف على يد درويش وقال
لاه مش بدرى ولا حاچه، البت كبرت والعرسان طلبوها إنت بس الل مواخدش بالك
ضحك درويش ف أكمل الضيف
بصراحه أنا كلمتك وچاى إنهاردة عشان اطلب يد حبيبة ل ولدى عبدالفتاح
جولت إيه؟!

إعتدل درويش في جلسته وقد عبس بحاجبيه وأردف وهو مهتم متحفزاً
بتى حبيبة؟!
إيا! ايوا بتك عندك بت غيرها
بس حبيبة لسه صغيرة جوى وبعدين انا شارط لها مهر ميجدرش عليه حد
جول يابوخالو وأحنا من ألف ل100الف معاك.

إلتوت نصف شفتى درويش حنقاً وقال ساخراً
100الف ايه؟ بتى لو متدفعش متجلها دهب منديهاش لحد.

ضحك الضيف ظن ان درويش يتلاعب بالكلمات فقط فقال له
ياسيدى نتجلوها بالدهب
أنى بنتكلموا چد، بتى تتوزن ويتدفع جصاد وزنها دهب، والل يجدر ياخدها.

هنا وقف الضيف وقد تحولت قسمات وجهه إلى الجدية وأردف
عتجول ايه يا درويش، إنت عاوز تجعد بتك چمبك ولا إيه؟!
تجعد وماله، مدام لسه مچاش الل يتجلها ويعرف جيمتها ويدفع عمره يبجا ميستاهلش بتى الوحيدة الل من ريحة مرتى الله يرحمها!

ترك الضيف كوب الشاى، وهمّ بالانصراف وهو يعتليه الضيق ويلتف بعباءته، بينما جلس درويش وحيداً ف دلفت إليه حفصه تتسائل.

مشى ليه ضيفك بدرى ياعمى؟!
طلبه مش عندى يا حفصه.

تساءلت حفصه ف أومات برأسها بينما كانت تخطو بهدوء حبيبة بالخارج وتقف عند الباب
هو كان چاى ليه؟
چاى يطلب أيد حبيبة لولده.

شعرت حفصه بالضيق ل وهلة، غيرة أم خوف من فقدان حبيبة صمتت ثم تابعت اسئلتها تنصب فوق رأس عمها
وانت رفضت ولا إيه؟

كانت تتابع حبيبة الحديث من الخارج في صمت، فتابع درويش
زمان، جدتك مرت جدك الكبيييير نجم الدين، كان إسمها لولية
كانت أحلى بت فالنچع، وكان كل الناس عاوزاها لولادها، باب بيتهم مكانش يبطل دج
كله عاوز يُخطب لولية
أبوها صمم، الل يدفع مهرها 10چنيه وجرش، هياخدها
وكتها كان المهر دا كابير جوى وغالِ، چدك نچم الدين كان هيموت ويتچوزها
جال لچدك الفوجانى هات ال عشرة چنيه وجرش ونجدمه مهر ل لولية.

چدك وكتها كان معاه فلوس، بس حَب ان جدك نجم يتجوز من دراعه طالما عاوز
جاله مفيش فلوس، هات من دراعك ولو عرفت تچمع المهر يبجا هي من نصيبك.

جلست حفصه بهدوء بجانب عمها وقالت
وچمعه؟!
أومال بجت مرت چدك ازاى!
قالها مُبتسماً وأكمل
يومها سافرواشتغل ستين شوغلانه لحد م حوشهم وچه دفع مهرها واتچوزها
وحبيبة بتى، الل هيوزن جدامها دهب هو الل هياخدها ولازم يتعب عشان يوصلها
دى حتة منى وحته من هناء الله يرحمها..

تعجبت حبيبة من الحديث، ولكن سرعان م أتت لها فكرة لتدلف إلى والدها وحفصه قبل أن يكتشف وقوفها متصنته للحديث.

التليفزيون والريسيفر مش شغالين يابوى، كنت باخد راحه من المذاكرة وبفتحه
لاجيته مش ناطج
أومأ درويش ب رأسه وذهب ناحية هاتف المنزل وهو يطلب رقما ما ويتحدث
همام ولد كرم يا حفصه عيعرف ف الدش والريسيفرات مش كديتى؟
منعرفش ياعمى والله.

هاتف درويش همام ل يكون في وقت قصير أمامهم بالمنزل ومعه معداته وقام بتصليح سلك الجهاز مستقبل القنوات الفضائية المقطوع وقام بتثبيته، ومن ثم بعدما أنتهى
قامت حفصه بصنع الشاى ممزوج بوريقات النعاع الخضراء وقدمته له، ف أخذه منها وهو يحملق بها وبداخله يردد
ومازال قلبي ينبض لك وحدك ومازالت عيناي لا ترى سواك ولازلت اُذيب قلبي ليكون شمعاً يُنير عتمتك
اتفضل شاى
ايه دا بالنعناع؟!
رفعت حفصه أحد حاجبيها وقالت.

أيا عتحبوش؟!
لاء، بنحبه چدا، انا حتى استغربت أنك عاملاه جولت يمكن عارفه انى بنحبه
إلتوت شفتى حفصه وقالت مستهزءه كعهدها
يعنى هنعرف منين أنك بتحبه جوم نعملهولك، حاچه كابيرة انت فالدولة ولا كل يوم الصبح بيچيبوا أنت بتحب إيه وبتكره إيه فصباح الخير يا مصر؟!
إبتسم همام كعهده وهو يرتشف من كوب الشاى وهي تتمتم سخطاً عليه وعلى اللحظة التي أتى بها إلى هنا!

وبعد مرور الشهور..
كان يتحضر منزل عبداللاه لزفاف إحدى فتياته السبع، جلبه وفوضى واغراض تتحضروتذهب لمنزل العريس
وسيدات كثيرة من الاهل والاقارب للمساعدة، اشياء هنا وهناك
ذبح المواشى وليالى قرآنية، وصوت الاغانى القديمه التي تتغنى بها السيدات العجائز
فكانت تمسك دهب جدة العروس ب إحدى صوانى الشاى الالمونيوم وتقوم بقرعها مع ترديد اغنية فلكلور قديم بالصعيد
أتمشي ليه ورايا، وإيه قصدك معايا.

إن كنت عايز تخطبني، شيّع لي أمك تخطبني
أبويا واعر يضرُبني، لو عرف الحكاية.

زغاريد تتعالى وصوت تصفيق الايادى، بالكاد استطاعت حفصه تحصل على أذن بحضورها مع حبيبة ليلة الحناء للعروس إبنة عمهم..
وسط المهنئات والمنزل محتشد بالنساء، دارت إحدى الاغانى التي تتراقص عليها حبيبة ب حرفة
بدعوة الفتيات قامت وسط المجلس تتراقص واخذوا يصفقون لها، بالفعل كانت رقصتها جميلة
كان يراها من خلف الباب وليد، وكلما تمايلت واهتزت رقص قلبه فرحاً أمامها
يبتسم أبتسامة عريضة، حتى رن هاتفه ب إسم عمار.

عبست قسمات وجهه، اغلق عليه الاتصال مرتان وفي الثالثة خرج خلسه دون ان يشعر أحد من الجالسات، حتى خرج له ووجده لدا باب المنزل ف أردف عمار.

أيا عاچباك جعدة الحريم، شغال ارن ارن
مانا خلاص طلعت لك عاوز ايه
تعالا نروح لحنة العريس نعملوا الواچب يا معدول
تعالا يابوى دى هوايل علينا وعلى الل جابونا.

أذ هما يمران ويتحدثا كان بجانبهم درويش ذاهب إلى منزل عبداللاه، فسمعهما من دون قصد
يعنى حبيبة چوا؟!
قالها عماربعينان متسعتان فقال له وليد
ايوا وكانت بترجص، وانا طلعت من بينهم من غير م حد يحس لما انت رنيت.

وقف عمار وأردف وهو مبتسم
طب بجولك تعالا نرچع نسيت حاچه فبيتكم
لا ياخويا يالا بينا، نعملوا الواچب.

رن هاتف عمار ف اغلقه على المتصل، ف انتبه وليد
شذى ياك؟
ياخى اللعبة كبرت، كسبت الرهان من طارج والبت اتعلقت جوى بيا وعاوزانى اسافرمعاها ابوها يسفرنى بعد التخرچ واخطبها ونتچوز.

مط وليد بشفتيه وقال معترضاً
إنت عارف ان حواراتك دى انا نحبهاش وجولتلك أبعد عنها
أنا بعيد والله هي الل چت فطريجى
اكملا في حديثهم حتى وصلا إلى منزل العريس، أما عن درويش ففارت به الدماء حينما عاد إلى المنزل
منتظر كلا من حفصه وحبيبة حتى عادا ومن دون سابق إنذار أمسك حبيبة وقام بضربها بعنف وهو يقول بصوت عال انها المرة الاخيرة لها تخرج خارج المنزل وتتراقص أمام الناس حتى وإن كانوا سيدات.

حاولت حفصه ونالت جزء من الضرب أيضاً، تورمت وجنتان حبيبة وذراعيها وكبكبت الدماء من أنفها.
كان قاسي حقاً درويش دون أن يُفهمها ككل مرة، بعد مرور ساعة
قام ضمير درويش بوخزه على افعاله القاسية هذه مع إبنته، ف دلف إلى غرفتها ليجدها متورمه وأثار الضرب واضحه عليها، قام ب إحتضانها بشدة وأردف لها.

أنا بخاف عليكِ يا حبيبة، بخاف جوى يابتى، مطلعتش الا بيكِ من الدنيا
وفيكِ الطمع من صغرك، معلش يابتى بحاول احافظ عليكِ
يمكن طريجتى صعبه بس دى الطريجه الوحيدة الل نعرفوها واتربينا عليها، متزعليش منى يابتى، متزعليش.

لم تقم حبيبة ب احتضانه بل شرعت بالبكاء في أحضانه من جديد وتساقط دمعاتها على جلبابه.

ومرت الاعوام..
وكان وليد وعمار في طريقهم للعودة إلى قريتهم، وفي موقف السيارات استقلا السيارة التي ستصلهم إلى منزلهم، ركبا أيضاً زمزم وعبلة
ف دنى عمارمن أذن وليد وأردف
مش دول بنات عمك محسب؟!
انتبه وليد وقال
تجريباً
طب هندفعلهم الأجرة.

قام عمار بدفع أجرته هو ووليد والفتاتان ف انتبهت زمزم وقالت له شاكرة وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه من الخجل
ليه بس والله ماينفع.

إبتسم عماروقال
خلاص والله مايحصل عيب عليكم
متشكرين خالص
صمتا أربعتهم، حتى وصلا إلى موقف السيارات ومنه سيأخذوا ما يُدعى التكتك إلى المنزل
وقف وليد وقال للفتاتان
ثوانى نوجفلكم تكتك.

همت عبلة بالرد
لاه هنوجف احنا التكتك م دفعتولنا الاجرة كفاية.

امتعض وجه وليد بشكل مضحك ف أردف عمار
لاه لازم نوجفولكم تكتك وتوصلوا بالسلامة يابت عمى الاول وبعدها نركبوا إحنا تكتك.

لوحت عبلة بيدها وقالت
م خلاص م مل مرة بنركب وحدينا، شكلها كويس وجفتكم دى دلوك لو حد شافكم معانا.

قامت زمزم بلكمها وقالت وهي تتصنع الابتسامة
معلش عبلة دبش جوى متزعلوش ومتشكرين اهو التكتك چه ال باعته ابوى.

استقلا الفتاتان ال تكتك ورحلا ف وقف وليد يقول ساخراً
البت الصغيرة بوجها بيحدف طوب مدبب چاها العذاب بت المنتول.

ضحك عماربشدة وأشار إلى تكتك اخر واستقلاه ورحلا..

أما عن حبيبة، في ظل انهماكها بالمذاكرة بمواد الثانوى العام، دلف والدها
ووضع أمامها كيس بلاستيكي ف تركت القلم من يدها
ورفعت غرة شعرها التي تشبه الحصان، وتساءلت
ايه دا يابوى
افتحيه.

فتحت حبيبة الكيس واخرجت منه قماش مطوى عندما قامت بفرده وجدته نقاب، ف قالت مع رفع حاجبيها
وصوتها يشوبه الذهول
نقاب!

--------------
آدى اللى صار
من يومي مطلوق، تحت فوق
عايش حياتى بالإختيار، من غير حصار
لا أنا ناوى أحب، ولا غاوى أحب و لا فاضى أحب!
(هشام الجخ ).

أنا مش غبية! أنا عاوزة أتغابي وفيها فرج كبيير جوى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة