قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب للكاتبة نور إسماعيل الفصل الحادي والعشرون

رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب للكاتبة نور إسماعيل الفصل الحادي والعشرون

رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب للكاتبة نور إسماعيل الفصل الحادي والعشرون

في هذه اللحظة، لايدرى وليد م الذي هداه إلى الطابق العلوى بمنزل والده
ذهب إلى هناك، وم أن ذهب حتى وجدها أمامه!
وليد!
حبيبة!عتعملى ايه هنيتى؟
قبل أن تجيبه سمعوا خطوات، واحدة اثنين ثلاثة
حتى عمار أصبح مقابلاً لهما وهتف بشوق العالم كله بداخله
حبيبة! جلبي چابنى على هنيتى كأنه كان عارف!
رفعت حبيبة بصرها لهما و اردفت..
إنتو أيه الل جابكم؟ وحد عرف غيركم أنى هنا؟!

نظرا الاثنين كلا منهم لها، عمار ينظر بشوقه البالغ المعهود ويستمع لصوتها الرقيق
أما عن وليد، فقد تمتم بسريرته وهو يراها أمامه وبداخله يردد
العيون بتحضن، وبتتكلم، وبتوصف وبتحس وبتقول كل الكلام الل مبيتقالش!
بعد ثوان من الصمت قالت حبيبة
ممكن كل حد منكم يمشى! أنا جولت لعمتى انى رايحه اسلم على خالتى تحيه وعظيمه وهرجع
وليه طلعتِ فوج!
قالها عمار، ف أردفت حبيبة شارده تنظر أمامها.

دا المكان الوحيد الل شوفت فيه راحه وسعادة، أما كنا بنطلع هنا إحنا التلاته ونلعب لحد م نقع من التعب وننام، اما كنتو بتلاعبونى كأنى العروسه اللعبه بتاعتكم
لما كنا بنسهر نتفرج عالنجوم، ووليد يغنيلى رايح اجيب الديب من ديله
وأنا أضحك، جيت استرجع كل لحظة راحت منى واختفت، واتشوهت!
فيكِ ايه يا حبيبة؟!
قالها وليد مندفعاً بنبرة حب يختلجها الخوف، نظرت حبيبة له مطولاً واردفت.

مهما الل كان فيا، ينفع تمشوا؟ انتو الاتنين متجوزين وانا كمان ووجودنا إحنا التلاته هنا غلط وحرام
أنا كنت جايه لوحدى وهمشى ع طول
تقدم عمار بالخطوات نحوهما، وأردف وعيناه مصوبه إلى حبيبة
لو دجايج بس ياحبيبة! عارفه من ميتى مشوفتكيش؟ من ميتى متطمنتش عليكِ؟
معرفش شى عنك، معرفش حصلك ايه هناك بيعاملك كيف مرتاحه ولا لاه!
جلبي كان هيتخلع من مكانه لما بس عرفت أنك هتحضرى فرح حفصه,.

فرحتى كانت أكبر من حفصه نفسها العروسه واكبر من همام الل هيموت وياخدها من واحنا عيال صغيره..
جلبي جالى أنك هنا وربنا يشهد على ّ، لا شوفتك ولا لمحتك حتى
بس حسيت أن لو چيت هنيتى هلاجاكى يا جلب عمار!
سقطت عبره من احدى مقلتيه فهم بمسحها بسرعه ف أردفت حبيبة
عمار ابوس ايدك، مينفعش أى حاجه من الل اتقالت دى أسمعها
مش عشان مراتك وجوزى، عشان ربنا
طرق عمار بيده على السور المبنى بالطوب طرقه قوية وقال بعصبيه.

عارف! ومش بيدى، والله مابيدى يابت عمى
أطرقت حبيبة رأسها لاسفل وهي تمسح عيناها اسفل نقابها وتردف
طب ممكن تمشوا؟
زى م جالك عمار ي حبيبة، دجايج نتطمن، دجايج وهنعمل الل عاوزاه كله
صمت ثلاثتهم، ف أردف وليد
رغم انك كلك متدارية بس أنا شايفك يا حبيية، روحك مطفيه وجلبك حزين
فضفضى عن جلبك وجولى، مش إحنا، إحنا إخواتك
رفعت حبيبة رأسها للسماء وكادت تقضم شفتيها خلف نقابها وأردفت.

اقول إيه؟ مش هعرف أقول، مش بس عشان خايفه
لو قلت هتروحو انتو الاتنين منى، حد عارف فالدنيا انتو ايه بالنسبة لي؟!
محدش يعرف، ولا حتى أنا كنت أعرف
بس عرفنى البُعد والغربة والقسوة، إنكم مش بس إخواتى الل كان نفسي فيهم
انتو حنيه أبويا الل كنت محتاجاها، إنتو باقى دفى أمى الل اتحرمت منه
انتوا الصحاب الل بعدت عنهم ب أوامر، وانتوا الأهل الل طول الوقت كانوا جمبي
عاوزينى أتكلم! عشان اخسركم للأبد؟

هنا نهض وليد من مجلسه وأردف
فيه إيه يا حبيبة؟! جلجت وأنا اصلا من يوم م مشيت ِ وأنا جلجان!
قلقتوا عليا؟!
قالتها نبنرة معاتبه إياهم، تفهم كل واحد منهم الأمر ف أردف عمار
عمرنا م بطلنا جلج عليكِ، آه اشتغلنا وبنينا بيوتنا وخطبنا واتچوزنا وواحد مننا هيبجى أب خلاص
بس عمرنا م نسينا حبيبة؟ عمر م بطلنا نفكر فيكِ وندعيلك
عمر م سابنا الأمل أن أى حاجه توصل ونعرف بيها أنك بخير.

إحنا بجينا يا حبيبة مجرد أى حاچه والسلام، عايشين وخلاص
عشان الدنيا لازم تتعاش كديتى..
مسح وليد على وجهه وأردف لها ينظر بجانب وجهه ويخبئ عيناه عنها
مين جالك أن حد مننا عايش! حد مننا زين؟
عشان الحُب!
قالتها حبيبة فتعجب عمار ونظر إلى وليد رافعاً حاجبه
الحب! جصدك إيه يا حبيبة
تنهدت حبيبة وأردفت
مش عارفين تعيشو عشان كل حد منكم متجوزش الل بيحبها، الل هي أنا!

وللا عشان مرات كل واحد فيكم ب إختيار أهله زى جوزى كدا ماهو ب إختيار أبويا
قالتها وفجرت القنبلة دون أن تدرى، فنظر عمار بعمق الى وليد الذي نكس رأسه أسفل
ف أكملت حبيبة
فاكر يا وليد، فاكر كل كلمه كنت بتكتبها وتبعتها زمان فالورق ومكنتش أعرف لمين
كل كلمه فاكراها مش عشان حركت مشاعرى أو حب، لاء
عشان كنت لأول مرة أحس بكيانى وأحس أنى مهمه عند حد.

فاكر لما كتبت لي وأبص لعنيكِ أحس أنهم أكوان مش كون واحد، وكأنى ياذات الروح قضيت فيهم
مليون حياة قبل كدا!
كان صدر عمار يعلو ويهبط ناظراً ناحية وليد متفاجئاً، أما عن وليد كما هو نكس رأسه دون أن يتفوه ب أى كلمه.
رفرفت حبيبة ب أهدابها ونظرت ناحية عمار وقالت
ولمّا عمار عمل المستحيل عشانى، سافر وإتغرب وتعب عشان يجيب مهرى
مفكرش فوظيفته الل لسه متثبتش فيها، مفكرش ف أهله
مفكرش حتى فيك يا وليد وأنت صاحبه وأخوه.

وإتحدى الدنيا عشانى، وقتها كنت حاسه أنى فوق الأرض وأنى مش عايشه مع الناس الل فيها
كل حد منكم إدانى ف وقت قصير الل عارفه اقاوم وأواصل بيه الل بمر بيه دلوقت!
يبقى طبيعى لو مليون سألنى مالك وحس بيا من غير م أحكى ولا يشوفني
مش هقول، لأن مش بعد كل الل خسرته، اخسركم انتو كمان، ,
رن هاتف وليد، ففزع مكانه وأخرجه ليجدها زوجته عبلة، إلتوت شفتيه وهو يردف.

عاوزة ايه، عاااوزة ايه چاكِ منچل يشرك صوباعك الفقرى الل شغال تن تن تن
كانا ينظرا له عمار وحبيبة، أجاب الإتصال
ايوة يابوى
فينك ياباشا، الفرح خلصان من بدرى
تأفف وأبعد الهاتف عنه وبصق بطريقه مضحكه عليه وعاود وضعه على أذنه مرة ثانيه
يابوى جاعدين شوية أنا وعمار وأخوات همام مع بعض نحكوا، شوية يا قدرى شوية يا غفير مركز المطاعنه
تصنعت عبلة الضحكة مستهزءه.

هيهيهيه، طب يابوى، أنا هنام تعبانه جوى عندك الوكل لما تاچى فالمُطبخ سخن وكل
طب شكر الله سعيك
وانت داخل تعملش صوت، مابنصدج ننام
حاضر، فيه أوامر تانيه سعادتك؟
لاه سلام
أغلق الهاتف وأخذ السباب واللعنات دوره في لسانه بعدما انتهت المكالمه
ونظر ناحية حبيبة
مهما كان الل عندك وعاوزاش تجوليه، إحنا هنيتى ففقر ازلى ومرار طافح وهوايل علينا وعلى الل چابونا
صمت الجميع، فنهضت حبيبة وأردفت.

أنا هنزل، وانتو لو عاوزين تكملوا قعدتكم براحتكم، تصبحوا على خير واشوف وشكم بخير
عشان همشى الصبح، هرجع لقضايا
نظر ناحيتها عمار وترجل بلهفه نحوها وقال
برضو مش هتطمنى جلبي عليكِ؟
نظرت لأسفل وعادت بالنظر إليه وقالت
إسأله يمكن يقولك مالى ياعمار
قالتها وهبطت على الدرج وهو على وقفته ينظر لها حتى أختفت، ف أتاه صوت وليد من بعيد
عمار!
لم يلتفت إليه وأردف وهو يهم بالنزول أيضاً
أنا مروح، تصبح على خير.

وقف وليد يشعر بما يشعر به عمار، لم يحسب ابدا ب أن يأتى اليوم الذي سيعلم فيه
عمار بحقيقه مشاعره ناحية حبيبة.
ولكن الآن الوضع تغير بعض الشئ، هل يمكنه التوضيح؟
هل بالإمكان من الأصل، توضيح الأمور لتكتمل الصورة حتى لا يتفرق الأخوين!
إنتَ تخييين أوى ومبعجر ومفشكل، مستحيل أحبك إنت مجنون؟!
يابنى إنت فاشل أساساً، وعمرك م عملت حاجه صح فحياتك.

ماما مش هروح المدرسه دى تانى، الولاد كل م أروح بيضربونى وبيقطعوا هدومى مش عاوز أروح تانى
يابنى حربية إيه الل هتدخلها بجسمك دا؟ إنت بتحلم
على فكرة إنت أوحش أخ فالدنيا، عصبي ومتهور ولسانك طويل، لما تكبر مفيش بنت هتحبك
ومفيش ولا واحدة هترضى بيك وتعبرك، اذا كنت أنا اختك ومش مستحملاك يا أخى.

كان كل هذه الاحاديث الفوضوية التي بعثها العقل الباطن في هذا الوقت وأوصل حبال التفكير بعقل إلياس وهو جالس شارداً بمفرده في منزله ويتحدث إلى نفسه
آآآه، أنا كنت فاكر أن الموضوع دا إتنسي، دا شكله معشش فيك وعايش جواك لسه يا إلياس,
ثم عادت عجلة عقله الباطن في الدوران وهو يتذكر بعض كلمات حبيبه له
حرام عليك، ليه كل العذاب دا فيّا، قولى إيه الظلم الل ظلمتهولك
أنا كنت عملت لك إيه؟

ياربي هو الغلبان ميشبعش غُلب! مش بس يتيمه وحظى ف أب قاسي وماليش إخوات
كمان تبقى إنت الراجل الل أكمل معاه حياتى لحد م أموت! لو كانت ذنب كافرة كان زمانه خلص يا أخى..
زفر إلياس بحراره، وعاد من شروده واضعاً ذراعيه تحت رأسه ينظر إلى سقف المنزل
ودلوقت أنا إلياس نجم الدين، الل ميحلموش حتى يسلموا عليه
وأجمل واحلى وأذكى بنت تبقى مراتى! وتحت أمرى
أنا إلياس نجم الدين وهفضل كدا، لحد م كل واحد قال كلمه يندم عليها.

وكل حد عمل معاك حاجه، هتخليه يلحس الأرض عشان يطول عفوك!
رأيتك فوادي الذي ينبض، فدعوات الله بك فتحقق ما أريد
اذا كنت انت تراني سبب ف فرحتك، ف انت السبب ف جعل قلبي سعيد.
ياأهلاً وسهلاً ياعمى، والله الشجة نورت
قالها همام ب إبتسامته العذبه وهو يضع الضيافه أمام منّاع وأولاده وزوجته جمالات، فنهضت جمالات وأردفت
هنجوم نتطمن على حفصه ياعريس، بالإذن.

طرقت الباب طرقتين ودلفت حتى وجدتها أمام المرآة تقوم بتمشيط شعرها وتركت المشط وقامت زوجة أبيها بمعانقتها بحفاوة بالغه وهي تقبلها يساراً ويميناً وأردفت
صلاة النبي صلاة النبي، بد منور يا حفصه إيا يابت الجمر ديتى
تبسمت حفصه وقالت
أنا على طول جمر ياخالتى
ضحكت زوجة أبيها وقالت لها
طمنينى يابت عليكِ، زينه؟
زى الفل نحمده ونشكره
نظرت حولها السيدة ودنت منها تتهمس
جصدى، إمبارح، الليلة عدت على خير؟!

قامت حفصه بفعل مصمصه الشفتين وقالت
يابوى مانا واجفه جدامك زى الجرد أهو!
يعنى تمام التمام يعنى
وه! وبعدهالك يامرت أبوى؟
أمسكت السيدة ذراعها وهمست ب أذن حفصه وهي تنظر ناحية الباب المغلق
يابت افهمى، إنتى كابيرة فالسن وممكن يكون تعبك همام أو
وضعت حفصه أناملها على شفتى زوجة أبيها وقالت
باااااس يا مرت أبوى، صلينا عالنبي على كديتى، سميتى بدنى فصباح ربنا وأنا لسه عروسه
يابت نجصدش، عاوزة اتطمن عليكِ انتِ زى بتى.

كابيرة فالسن كيف يا خالتى يعنى؟ كد أمه! كانوش ٣ سنين
إلتوت شفتى جمالات وقالت
أهو شوف الملكومه فهمانيش، جصدتى كبرتِ لحد م إتچوزتِ عن البِنتة الصغيرين الل بيتچوزوا وو
خالتى خالتى، أنا شايفه إنك تطلعى ليهم برة تاكلى كعك ناعم وبسكوت وشريك وحلاوة
ع بال م أخلص تسريح شعرى وچايه وراكِ، عشان أكتر من كديتى أنا عارفه الكلمتين الل هيتجالو منك
تجلجيش أنا زينه وزى الفرس اهوت.

وضعت السيدة جمالات كفاً على كف وقامت بمصمصه شفتيها وقبل أن تخرج سألتها حفصه
أجولك يا خالتى، تعرفيش حبيبة جاعدة لسه ولا سافرت؟!
، عندما يكون التقدم مؤلم، والرجوع مؤلم، والثبات على حالك أشد ألماً، ً والبقاء على حالك هلاك!
كان يقف عمار شارداً بمطبخ منزله يعد له فنجاناً من القهوة، ويتذكر آخر لقاء له ب حبيبة
ويتذكر ماتفاجئ بمعرفته منها، وأيضاً عدم إطمئنان قلبه لحالها.

إنتبه قبل فوران البن على الموقد، أغلقه وسكب الفنجان وفي طريقه إلى البهو بشقته.
جلس ووضع الفنجان، فتح التلفاز فكان المشهد لقاء عاشقان بفيلم باللغه الانجليزيه
كان يضع يداه على وجهها بحميميه ويبكِ وهي تلصق أنفها ب أنفه وتتحدث بنبرات شوق متهدجه
حتى أتاه صوتها قطع تأثره بالمشهد على رائحه قهوته
عمار..
إنتبه عمار وأردف
أيوة يا حبيبة!
وقفت زمزم مكانها بلا حراك ومن ثم ضيقت عيناها له وقالت
حبيبة!

هرولت ناحية غرفة النوم، ف علم عمار ب أنه قد وقع في أمر لا يغتفر وأن هناك ثمه مشكلة لا محاله
ترك فنجانه وذهب خلفها، و م أن دلف إلى الغرفه وجدها تبكِ فوق وسادتها
تنهد وجلس بجانبها وأردف
طب إيه الل حصل للبُكى يابت الحلال؟
عليت شهقاتها وتحدثت نحيباً بصوت غير مفهوم
مش عارف ليه، بناديك تجول ياحبيبة!
أنا جولت يازمزم
إحلف كديتى انك جولت يا زمزم؟!
صمت عمار، ف إلتفتت إليه بجذعها وقالت وهي تهم بمسح دموعها.

أنا مش غبية ياعمار، أنا عاوزة اتغابي وفيها فرج كابير جوى دى
إبتلع عمار ريقه وأردف لها
جصدك إيه؟
أنا عارفه إنك كنت عتحبها، وسافرت عشانها، واتعاركت مع عمى درويش ومع إلياس ود عمك عليها
عارفه أن النچع كله كان يحكى على عمار وحبه لحبيبة
عارفه، وكنت نحبك، وكنت نموت فيك من غير حتى م أشوف أمارة منك إنى فدماغك ولا لاه
دعيت ربنا كاتير يرزجنى بيك، وربنا إستچاب ياعمار.

معاملتك معاى وطريجتك، جولت خلاص نسيها وحب بيته وحياته معاى
تجوم دلوك ترد علىّ ب إسمها!
نظر عمار إلى وجهها ب إمعان، وتروى لثوانِ قليله وأردف
إحنا بجالنا كد إيه سوا يا زمزم
بللت شفتيها من أثر الدموع، ونظرت له بحبها المعهود وقالت
داخلين ع سنه
عمرك حسيتِ أن فيه غيرك فالسنه دى؟
ماهو دا الل هيطججنى! هيچننى ياعمار مخى مبيبطلش
ودلوك أكدت ليا لما رديت ب إسمها.

هنا أمسك عمار كفين يدها ليخفف من وطأة توترها الشديد وأردف
نطجت إسمها عشان كنت نفكر فحاچه تبعها مش أكتر، إلياس ود عمى مش عياچى البلد من ساعه م خدها
ولما چت، چت مع مرت عمى زاهيه ومچاش هو
ومش عيكلم حد مننا ولا عيسأل ع حد، كل دا الل كان فدماغى لا أكتر ولا أجل
متبجيش هبلة
طرق رآسها بإصبعه بخفه، فمسحت المتبقى من آثار عبراتها وقالت له معاتبه إياه
يعنى عمرك م هتسيبنى؟! ولا هتتچوزها علىّ؟
هتچوز مين
حبيبة.

حبيبى مرت ولد عمى هتچوزها أنا، هتخترعى دين چديد إنت ِ صح
ضحكت زمزم وخبأت عيناها عنه ومن ثم أردفت
إحلف يا عمار، بالله عليك، إن مهما حصل مش هتتخلى عنى
ليه بس بتجولى كديتى يا زمزم، يابووى
إحلف بس
والله م هتخلى عنك حتى لو إنتِ طلبتِ، مرتاحه دلوك؟
أراحت رأسها على صدره تستمع لدقات قلبه الحنونه، وتضع كف يدها على جذعه وهي تقول
إلهى مايحرمنى منك، ويچعلك چوزى دنيا وأخره يارب
ابتسم عمار وربت على رأسها ومن ثم أردف.

كنت عامل جهوة وظابطها وزمانها بردت عشان حضرتك عبيطه طبعاً وعامله زى العيال الصغيرة، ياترى فيه غيرها ونجعد نتفرچ على حاچه سوا عالتليفزيون ولا أخدها من جصيره وأشوف وليد فين وأنزل!
انتفضت زمزم من مكانها وهبت واقفه تهرول وهي تقول
لاه طبعاً حالاً، احلى فنچان جهوة للبشمهندس حبيب جلبي الغالى
هرولت وانصرفت ف شرد هو وهو يتمتم إلى نفسه.

عارفك طيبة وغلبانه وبتموتى فالهوا الل حواليا، بس ماليش سُلطه على جلبي يا زمزم
بس وعد جدام ربنا عمرى م أظلمك ولا آجى عليكِ أبداً.

الذهب يلمع أمامه..
ينظر له درويش بفخر وإنتصار مُحدثاً نفسه وهو يلامسهم ويملأ قلبه بالاحساس بهم وعيناه بالنظر إليهم
ايييه يا درويش، بِتك مش هي بِتك، سلّمتها وردة مفتحه وراچعالك بعد سنتين مطفيه
كنو ماتت من چواها وجسمها بس الل عايش!
لاه، هي زينة ودبلانه عشان المذاكرة صعبه عليها، متتعبش نفسك يادرويش
وإفرح باللى معاك، وأشترى أرض البلد كُلها، خللى ولاد عمك وبجية أهل البلد يحسدوك عاللى دايما معاك.

خليك أحسن منهم كلهم.
بس بردك، البت كانت عتبصلى بطريجه غريبه، ومتحدتش معاى ب أى كلمه!
لاه لاه شيل عن دماغك، هي زينه وچوزها زين وچوزاتها مفيش بت فالنجع زيها، إفرح يا درويش وشوف هتعمل إيه وناوى على إيييه؟
بيديه همام كان يشمّر جلبابه ويبدء في تقطيع الدجاجه أمامه ويشتم رائحه الطعام الذي أمامه
آآه يابوى، تسلم يدك يا حفصه ريحه الوكل طيرت مخى أومال طعمه إيه بس.

إبتسمت حفصه وقامت بوضع ملعقه أرز بفمه فتعجب هو ووقفت الملعقه بحلقه دون بلع، ف أردفت هي
كُل يا همام، ألف هنا وشفا على بدنك يا ولد عمى
إبتلع همام ملعقه الارز بالكاد، ومتسعه حدقه عيناه لها ومفتوح فمه
وأردف
وه!
كُل، هتنزل شغلك وهيدعكوك فيه ودروس، إسند جلبك ياخوى
وضعت قطعه من لحم الدجاج بفمه وهي تتحدث وملعقه سلطه خضراء ف أردف هو وهو على وضعه كما هو
وه وه!

مالك، ايا الوكل وجف فزورك؟ يعنى هو ينفعش أكرم چوزى وحبيبي وكل حاچه لىّ فالدنيا؟
وضعت ملعقه بطاطس مطبوخه بفمه ف أخذ ينظر حوله يدور ب رأسه ومن ثم قال
بالله عليكِ الكلام الحلو دا كُله لىّ أنا ولا فيه حد تانى فالمكان!
هنا تركت حفصه الملعقه من يدها وأمتعض وجهها بشكل مُضحك وقالت له
يابوى هو أنت مخبل يا ولدى؟! يعنى فيه عرج فعيلتك لواحد مدبوب وأنت وارث الدباب؟
عكلم مين غيرك فالمكان؟ عتعفرتنا ليه دلوك.

قهقه همام عالياً وأمسك كف يدها وقبله وأردف
أصل والله م واخد عالكلام والطريجه دى منك ابداً، أعذرينى يا حبة الجلب
ياشيخ سديت نفسي، بلا يا حبة الجلب بلا يا حبة الفقر إوعى كديتى
إقترب منها وقبل يدها مرة أخرى وقال
طب خلاص والله مانجصد، خلاص يا حفصه بجا، طب نصالحك ازاى
إنفرجت قسمات وجهها قليلاً وعادت لتطعمه وهي تردف
بعد كديتى سيبنى ننطلق، ليا؟ هجولك
زمان غير دلوك، وأنا حوشتهم بصراحه للوكت ديتى.

فمتجيش إنت وتجول كلمتين شبه شبشب الحمام وتخلينى نخرس
إبتسم همام وقال
خلاص والله حاضر هنجفل خشمى خالص ومش هنتكلم كلمه واصل، جولى ياست البِنته كلهم
تبسمت حفصه وشعرت بالخجل ف أكملت إطعامه وهو ينظر لها ويمعن النظر وبداخله يشكر ربه على عطيته الذي طالما حلم بها وتمناها بكل سجدة له وبنهاية صوم يوم شاق.

ولو أن لغة العيون تُقرأ لعلمت كم تتمني يداي مصافحتك يا عزيزتى، ولكن عذراً فهو إلىّ أقرب وهو إلى أحد أعمدة حياتى، ففى كل اللحظات كان هو ب جواري و ركن من أركان داري، ,
يفكر وليد ب أمر عمار، والذي منذ هذا اليوم يتهرب منه ومن لقاؤه حتى بالعمل يزل صامتاً مهما جذب معه وليد الحديث ومهما بدء هو بفتح أى مجال للحديث.

يفكر كيف له بمخرج، يريد توضيح الأمر له، إنه عمار رفيق دربه منذ الصغر وشقيقه وكل من كانت له دنياه.
ولييييييييد يا ولييييييد
إنتبه ليجدها عبله تهرول ناحيته وتسقط بالأرض وهي تصرخ ب أعلى صوتها
إلحجنى! شكلى بنولد إلحجنى كلم أمى بسرعه وابعت لزمزم
أخذ يقفز وليد بمكانه لا يدرى ماذا يفعل وأردف لها
عتولدى فالسابع يخربيتك ياشيخه دا إنتِ مرار
كلم أمى وزمزم بسرعاااااه چاك العذاب بنتعذب فُض
حاضر حاضر.

هرول على الدرج يصعد إلى شقة عمار واخذ يطرق حتى فتح له هو
الحج ياعمار، الفقرية مرتى عتولد دلوك نادى مرتك وكلم امها تاچى
حاول عمار تهدئته وأردف
طب روح روح خليك چمب مرتك، هنلبس أنا وزمزم وهروح أجييلك أنهم وچاى تجلجش
هبط وليد مرة أخرى ليجدها تقضم مفرش السرير من شدة الألم وتصرخ وعندما رآته فزعت به
راچعلى يد ورا ويد جدام يا مرارى.

يعنى هطلع الداكتور من البورنيطه هشتغلك فقرة الساحر يا وليه! اصطبرى عمار وزمزم نازلين ورايحين يچيبوا أمك
كانت تتعرق بشدة وتمسك بالمفرش تقضمه بشده وأردفت بوهن وصوت متقطع
هو أنا لسه هستنى لما يتحنچلوا وينزلوا زمزم وچوزها، شغل العربية وخدنى للداكتوووور بمووووت يافقرى
هنا لكزها وليد بقدمه وحاول أن ينهضها وهو يتحدث مُسباً إياها
طب جومى جومى عليكِ وعلى اليوم الل اتبليت فيه بيكى، إبجى هاتيلى الواد شبه أبوك ِ.

عشان يبجى عم محسب معاى فالأم والواد وتحصلنا البركه
أهو دا الل أنت فالح فييييه، عموووووت عليك وعلى ولدك يا ولييييد أنا كان ماااالى جطعه تجطع الچواز
كان يحاول أن يجعلها ترتدى ثيابها وهو يتحدث إليها
ميت مرة، تجطع الچواز وتجطع بوزك يافقرية يانقرية
يارب چيبها چمايل يارب
لطم شدقيه بطريقه مضحكه وأردف
دا هوايل علينا وعاللى چابوناااا!
---------------------------.

بحبك وقت ما تقول عشقتك لو ضحكتيلي،
بحبك وقت ما تشيلني وتقولي يا حلوة غنيلي،
بحبك رغم خلافتنا إلى مش بتقل، ورغم البعد عمري ما أمل (أميرة البيلى).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة