قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الرابع والعشرون

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

في مكتب الامبراطور
كان مراد يتابع بعضا من اعماله بمكتب القصر عن طريق الحاسوب الخاص به فوجد حياه تدلف الي الغرفه بهدوء مميت
ففتربت منه
ابتسم الامبراطور لها وحملها بين ذراعيه واجلسها علي طاوله المكتب حتي صارت امامه فقترب بوجهه منها وقال: حبيبه قلبي مالها
حياه: مخنوقه اووي
مراد: ليه بس ياحبيبتي
حياه بخبث: مش لقي حد اتجنن عليه ذي ماكنت بعمل مع احمد.

ونظره حياه لمراد نظره هو يعلمها جيدا ثم نظرت الي الحبر بجانبها
علم مراد ماتنوي تلك المجنونه افتعاله فبتعد براسه للخلف وقال: حياه لا
ابتسمت حياه وبلت يدها بالحبر ووضعتها علي وجهه وثيابه وركضت ضاحكه وهي تقول: وليه لا
ركض الامبراطور غاضبا خلفها
حتي اصطدمت بعاصم
عاصم: ايه ياحياه بتجري كدا ليه
حياه وهي تلتقط انفاسها من الركض: الحقني ياعمي ابنك عايز يغتصبني
عاصم بستغراب ودهشه: نعمم اذي يعني.

حياه: هقولك بعدين المهم هو جاي وريا ثم اكملت بخبث هتحميني ولا اروح لماما اقوي من حضرتك وهتحميني من لطفي العقاد ده
ابتسم عاصم لتلك العنيده التي جعلت للقصر نوعا من السعاده: ههههه انتي الا غلطانه ولا هو
حياه: عيب عليك
عاصم: طب اقفي هنا
مراد بغضب: حيااااه
حياه وهي تقف بخلف عاصم بثقه: انا هنا ياامبراطور
توجه مراد اليها بغضبا جامح فوجدها تجلس ببرود بجانب والده وتتناول التسالي بسعاده انتصار.

مراد: تعالي هنا بقولك
حياه: لا انا قاعده مع انكل
مراد بغضب: كدا ماشي واقترب الامبراطور منها وهو يضغط علي يدها ويجذبها الي غرفته فاوقفه صوت والده
عاصم: في ايه يامراد ثم اكمل باستغراب وايه الا عامل في وشك كدا
مراد: هيكون مين يعني المجنونه الا اتجوزتها
عاصم بصوت منخفض لحياه: احنا متفقناش علي كدا
حياه: المره الجايه باذن الله هتنفق
عاصم بصدمه: هو لسه فيه مرات جايه
حياه بابتسامه: اكيييييد.

مراد بصوتا مرتفع: امشي علي اوضتتا ياحياه بالذوق
حياه ببراءه مصطنعه لعاصم: شوفت بيكلمني اذي ياانكل
عاصم: في ايه يا مراد مش محترم وجودي ولا ايه
نسرين: في ايه ياولاد ايه الصوت العالي دا
ثم تفجاءت بوجه مراد فقالت بفزع: مين عمل فيك كدا يامراد
مراد: هقولك بعدين ياحبيبتي ثواني ورجعالك
وحمل مراد حياه كشوال بطاطا وتوجه الي غرفتهم
حياه وهي علي اكتافه: مع السلامه يا مامتي ثواني وهرجعلك مع الامبراطور.

انفجرت نسرين ضاحكه ثم بكت وقالت بصوتا يملئه الحزن: مجنونه ديما بتفكرني باسيل
اقترب عاصم منها وقال: حبيبتي ادعيلها بالرحمه وبعدين مش جايز ربنا بعتلك حياه عوض ليكي
نسرين: ربنا كبير وهو الا يعلم ان بحب حياه اد ايه
احتضنها عاصم وقال: عارف ياحبيبتي ثم اكمل لتغير مودها: تفتكري مراد هيعمل فيها ايه
انفجرت نسرين ضاحكه وقالت: ههههههههه معرفش ههههههههه.

عاصم: ههههههههه الله يكون في عونه دي ناويه علي مرات تانيه
نسرين: هههههههههههه ربنا يستر ههههه.

في غرفه الامبراطور
انزلها مراد وحاصرها بيده بين الحائط فلا مفر من مواجهه الامبراطور عزيزتي
مراد بغضب: ايه الا عمالتيه دا
حياه متصطنعه القوه: عملت ايه يعني دول شويه حبر
مراد: والله حيااه انا بكلمك جد مش بهزر
حياه: بتزعق لييه الله حد قالك اني بهزر انا كمان مانا بتكلم جد
قرب مراد وجهه منها اكثر وقال بنبره تحذير لها: لو اتعادت مره تانيه هتندمي يااميرتي
حياه بسخريه: هتعمل ايه يعني
مراد: هعمل كدا.

وقبلها مراد قبله طويله فاصبح وجهها يملؤه الحبر الازرق مثله
ابتسم مراد عندما وجدها في عالم بالسماء ليست علي الارض مثله فتلك الحمقاء العنيده تعشقه ولكنها ترفض الخضوع له
قاطع وصله النظرات رنين هاتف مراد
فرفعه وما كان سوي وليد
مراد: ايوا ياوليد
صدم مراد لما سمعه فخرج من الغرفه حتي لاتري حياه رده فعله
فقابل مراد والده علي الدرج واستمع لحديثه
مراد: كل دا وانا معرفش ياوليد اذي ماحدش يقولي.

يعني ايه الكلام الفاضي دا حسابك معيا بعدين اقفل انا جاي
واغلق مراد الهاتف وهو في حاله غضب شديده
عاصم بخوف: في ايه يابني
مراد: متقلقش يابابا مفيش حاجه
عاصم: في ايه يامراد
مراد: دي رقيه عملت العمليه امبارح ومحدش قالي خالص المفروض اكون جانب احمد في الوقت دا عن اذنك هغير وهسافر فورا
عاصم: ماشي يابني وانا هجي معاك هخلي الحرس يحضروا الطايره
مراد: تمام.

وصعد مراد الي غرفته وتوجه الي المرحاض واغتسل وتعذب في ازاله الحبر من وجهه
خرج مراد مسرعا وحذم بعض الاموال ومتعلقاته
فقالت حياه: ايه دا انت مسافر
مراد: ايوا ياحبيبتي مش هتاخر هرجع فورا عشان نسافر نقضي شهر العسل
حياه: ليه السفر المفاجئ دا
مراد: شغل ياحبيبتي
حياه بستغراب: ما احمد ووليد موجودين
مراد: خلاص ياحياه هو تحقيق
حياه: انت بتخبي عليا ايه يامراد رقيه جرالها حاجه.

مراد: لا ياحياه رقيه كويسه وهطمنك اكتر لما اوصل هناك
حياه: هاجي معاك يامراد
مراد: لا مش هينفع هسافر لوحدي
حياه: هجي يامراد انا لازم اكون جنب احمد
مراد بعصبيه: حياه انا قولت ايه
لاول مره يرفع مراد صوته علي حياه فتركته وتوجهت الي المرحاض حتي لايري دموعها
لم يمتلك مراد الوقت لارضائها فهبط مسرعا الي الاسفل وتوجهه مع ابيه الي الطائره الخاصه بيهم.

لم تغادر حياه تفكير مراد لثواني واحس بوجع قلبه فتيقن ان معشوقته تبكي
فقال: بابا انا مش هعرف اسافر مع حضرتك هنزل وسافر انت انا هجيب حياه وهجي بالطايره التانيه
عاصم بتعجب: ليه يابني الطيار جي اهو
هبط مراد من الطائره التي علي وشك الاقلاع: هجيب حياه واجي ورا حضرتك
عاصم: وليه كل ده لو سمحت مما تطلعش الا لما مراد يرجع روح يامراد وانا هستانك
وبالفعل ركض مراد واعتلي سيارته.

ووصل الي القصر وتوجه الي غرفته ليعلم ويتاكد صدق عشقه وعشقها به فكانت بالفعل تبكي
اقترب مراد منها وجثي علي ركبته
تفجاءت منه حياه
كفكف مراد دموعها وقال بعشق: اسف ياقلبي اوعدك ان الدموع دي مش هتعرف طريقها تاني
واحتضنها مراد فبكت اكثر باحضانه فمهما كانت عنيده وقويه هي بحاجه له وعلمت كم يحبها حينما عاد وترك كل شئ لاجل دموعها الغاليه كالالماس بالنسبه له.

جذبها مراد خارج احضانه وقال: يالا ادخلي غيري هدومك وانا هجهزالك حاجتك
ابتسمت حياه وقالت: حاضر
واتجهت الي غرفه تبديل الملابس
اما هو فقام ورتب اغراض تخص معشوقته التي تكفي لاقامه يوما واحدا
وبالفعل اخذها مراد بسيارته واتجه الي الطائره مره اخري
حياه بسعاده: هاااي ياانكل
عاصم: هههههههههه هااين ياقلب انكل هههههههه وضح انك خلاص سيطرتي علي الامبراطور
مراد بابتسامه: من زمان ياوالدي والله.

خجلت حياه من نظرات مراد العاشقه لها فاخذت مجله واخذت تتجول بها.

في منزل ميرا
كانت ميرا تشعر بدوار فظيع ولم تجد اخدا بجانبها فتركها زوجها وسافر ليكون بجانب رفيقه وتركها ولم يعد لديها احد
تمتلك ابا واما فقط بالاسم يقضون حياتهم بالخارج لم يهتموا بها من الصغر فلا جديد بالنسبه لها
قامت ميرا واتجهت الي المطبخ لتتناول المياه ولكن لم تستطيع الوقوف فحاولت مرارا ولم تستطيع
احست باحد ما يسلب قلبها لم تشعر بشئ فقط دعت عيناها لتنغلق وفقدت الوعي.

وصل عاصم و مراد وحياه الي المشفي
فوجدوا احمد يجلس بحزن شديد ووليد بجانبه يحاول ان يهدء من روعه
وكذلك حسين يبدو عليه الحزن الشديد فاتجه عاصم الي صديقه واتجه حياه ومراد الي احمد
حياه "احمد رقيه عامله ايه
احمد: الحمد لله ياحبيبتي العمليه نجحت
حياه بفرحه: الحمد لله
مراد: بقا كدا بقيتوا بتخططوا من ورايا
احمد: محبتش ازعاجك في يوم ذي دا يامراد
مراد: كدا يااحمد ماشي وحضرتك ما عرفتنيش ليه.

كاد وليد ان يتحدث فقطعه احمد وقال: انا الا قولت لوليد ميعرفكش حاجه
مراد: ماشي يااحمد حسابك انت وهو بعدين قولي بقا رقيه هتخرج امته
احمد بحزن: بعد كام يوم ثم اكمل بسخريه: بس لو خرجت مش هترجع معنا
مراد يستغراب: اذي مش فاهم
وليد: رقيه مش فاكره احمد خالص ولا فاكرنا كلنا
حياه بصدمه: فقدت الذاكره
احمد: لا ياحياه مش فاكرنا احنا بس فاكره عيلتها ومصممه ترجعلهم بعد الا عمالوه معهم
مراد: والحل.

احمد وهو يضع يداه بين لاحه يده بتعب: معرفش يامراد معرفش
وليد: الدكتور بيقول مش لازم نزعلها ولازم نعملها الا هي عايزاه
حزنت حياه لما سمعت
مراد بعد تفكير: مفيش ادمك حل تاني يااحمد لازم ترجع لاهلها
لحد ما تفتكرك
وليد: ودا الا انا بقوله من الصبح يامراد انت ما شوفتش حالتها
احمد بعصبيه وبصوتا عالي اتي لاجله عاصم وحسين: انتوا اتجننتوا عايزني ارجعهها ليهم بعد العذاب الا شافته هناك ارميها للنار بايدي.

مراد "بس كدا انت ممكن تفقدها يااحمد فكر بعقلك
جلس احمد حزين مهموم يفكر في كلام مراد وبالفعل يعلم انه صحيح
اما حياه فتوجهت الي احضان والدها توسيه عما هو به.

قبل سفر عاصم اخبر نسرين كل شئ وان وليد معهم فقامت وتوجهت الي ميرا حتي تطمئن عليها فهي تعلم انها بمفردها
دقت نسرين الباب ولكن لارد اخذت تدق لمده لا تقل عن ربع ساعه وعندما لم تستمع اي رد علمت انها ليس بالخارج فتوجهت للخروج ولكنها لمحت البواب فسالته علي ميرا فاكد لها انه لم يترك العماره من الامس وانها لم تخرج.

قلقت نسرين وطلبت منه ان بكسر الباب وبالفعل بمساعده بعض الرجال تم كسر الباب فدخلت نسرين واستاذنت منهم ان تدخل الغرفه بمفردها لعلها لم ترتدي حجابها
وبالفعل واقف الرجال امام الشقه ودلفت هي الي الغرفه لتجد ميرا فقدت الوعي فصرخت بها ولكن لا جدوي فاتجهت الي الخزانه وجلبت ملابسها وحجابها ووضعتهم عليها وخرجت تصرخ بيهم لانقاذها
وبالفعل تم نقل ميرا الي المشفي.

في المشفي مر اليوم بسلام وعاد الجميع الي الفندق الذي حجزه حسين المهدي للجميع
في غرفه وليد
حاول اكثر من مره الوصول للميرا ولكن لا رد فجن جنانه فهو يعلم انها لا تترك الهاتف ابدا
اما عاصم فقد علم بكل شئ من زوجته
فاتجه الي غرفه وليد
واخبره بكل شئ واخبره ان الطائره الخاصه جاهزه لعودته وبالفعل شكره وليد وهرول الي مصر للاطمئنان علي محبوبته
اما في غرفه الامبراطور.

كانت حياه مهمومه علي اخاها فهو بموقف لا يحسد عليه
فدلف الامبراطور وجلس بجانبها وقال: مالك ياحبيبتي
حياه بحزن: مخنوقه يا مراد
مراد: من ايه ياقلب مراد
حياه: من الا احمد فيه
وضع مراد يده علي وجهها وقال: ان شاء الله خير ياحبيبتي
وهترجع ذي ماكانت
حياه: يارب يامراد
مراد: انا عندي خل للخنقه دي
حياه بلهفه: ايه هي
جذبها مراد من معصمها وقال: تعالي
وفتح الباب الخارجي للغرفه واخرجها بالهواء الطلق.

وحملها ووضعها علي الحافه للسور
كانت حياه سعيده للغايه وهي تري المدنيه من اعلي والهواء الطلق ينعشها فظلت تضحك بسعاده
اما احمد. فكان يجلس بجانب رقيه ويتاملها ويتحدث معها قليلا فلم يعد بامكانه التحدث معها وهي مستيقظه
احمد بدموع: وحشتيني يارقيه ماتتصوريش انا بتعذب اد ايه وانا بعيد عنك كدا وانتي ادامي ومش قادر اخدك في حضني احساس بشع.

استيقظت رقيه وبمجرد ان وجدت احمد بالغرفه صرخت بشده فاتي الاطباء وقاموا بتخدريها واخبره الطبيب بضروره ان يفعل ما يريحها والا سيفقدها
جلس احمد علي المقعد باهمال وهو يري محبوبته تصرخ بعد ان كانت تستشعر بوجوده بالامان ها هي ترتعب بوجوده
ام يتحمل احمد. ذلك فخرج من الغرفه باكملها وطلب رقم مراد الذي اجاب مسرعا
احمد بصوت متقطع من البكاء: انا تحت يامراد انزل.

واغلق احمد الهاتف وجلس امام الاوتيل وهو يشعر بنقطع انفاسه
ركض مراد اليه فلاول مره يستشعر بضعف احمد كهذا
مراد بلهفه وخوف علي رفيقه: احمد انت كويس
احمد: شبه كويس انا تعبان اووي يامراد هموت حاسس اني قلبي هيوقف احساس صعب اوي بعد لما كنت الحمايه والامان ليها بقيت مصدر خوفها
مراد: اهدي يااحمد وان شاء الله هتفتكرك
احمد بسخريه: هتفتكريني اذي بس وهو هترجع لاهلها
مراد: انت هترجعها لاهلها.

احمد: للاسف مفيش حل تاني انا هنزل مصر حالا لازم اتكلم مع الكلاب دول وقسمن بالله لو مسوا شعره واحده منها لادمرهم
عايزك تجيبها و بابا وعمي وحياه و تجي وريا
مراد: تمام هكلم وليد حالا اعرفه
احمد: وليد نزل مصر مراته تعبت وفي المستشفي
مراد: ليه في ايه هي كمان
احمد: اطمن حاجه بسيطه عندها ضعف مش اكتر
مراد: خلاص يااحمد هشوف اجراءت خروج رقيه هينفع تهرج امته وهحصلك.

احمد: ياريت تطمني عليها ديما يامراد انا لازم ابعد من دلوقتي مش هستحمل اني اشوفها بتضيع مني
مراد بحزن علي رفيقه: متقلقش يااحمد
صعد احمد الي غرفته واعد حقيبته للسفر مبكرا
اما مراد فطلب وليد ليستعلم ما حدث..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة