قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل التاسع

رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

مازن: اذيك ياحياه عامله ايه
حياه بنظرات ناريه: الحمد لله تمام
مراد: في حاجه ياحياه
مازن باستغراب: مراد امجد مش معقول
مراد بابتسامه: مازن اذيك يا مازن
مازن: ذي مانت شايف كبرت واتجوزت ومراتي حامل كمان
مراد: مبروك يامازن فرحتلك والله
مازن: استنا هي معيا هنا انت اكيد تعرفها بوسي مش فاكرها وشاور مازن لبوسي التي اتت بالفعل تحت نظرات حياه القاتله اليها واليه ولاحظها مراد
بوسي: مراد اذيك.

مراد: تمام الحمد لله اخبارك انتي
بوسي: ذي مانت شايف اتغيرت شويه عشان الحمل بس انت لسه ذي مانت مخسرتش وسامتك ولا جذبيتك وما شاء الله بقيت علامه كبيره في عالم الازياء
مراد: دانتي متابعه بقا
بوسي: هههه بصراحه اه
مازن بستغراب: بس انت تعرف حياه منين يامراد
كاد مراد ان يتحدث ولكن سبقته حياه
حياه: مراد جوزي
مازن بغيره: الف مبروك يا حياه مبروك يامراد
مراد بنظرات ذات معني: الله يبارك فيك
مازن: هشوفك تاني.

مراد: ان شاء الله وانت عارف المقر تشرفني في اي وقت
مازن: اكيد سلام
مراد: سلام
ظلت حياه تتابعهم بعيناها الي ان غادروا تمام
ثم قالت بغضب: انت تعرفهم منين
مرتد بهدوء: والله انا الا المفروض اسالك السؤال ده تعرفي مازن منين ياحياه
حياه: ميخصكش
مراد: صدقيني هتندمي علي الاسلوب الا بتتكلمي معيا به ده انا سالتك سؤال جوبيني بالذوق احسنالك
حياه بسخريه: هتعمل ايه يعني.

اشعلت تلك القطه العنيده غضب الامبراطور فقال وعيناه يتطرير منعا الشرر: انا هوريكي هعمل ايه وجذبها مراد بقوه الي السياره تحت محاولاتها بابعاده عنها ولكنها فشلت
حياه: سبني انت وخدني علي فين
مراد: اركبي
ودفعها مراد الي السياره وصعد هو الاخر
حياه: نزلني يامراد احسنالك نزلني بقولك
لم يستمع مراد لها
فقالت: طلقني انا مش بحبك فوق بقا
طعنه اخري ارشقتها تلك الحمقاء بقلبه.

فغير وجهه طريقه فهو كان سياخذها الي القصر ويعاقبها بطريقته الخاصه ولكنها جرحت كرمته
اوقف السياره امام احد العمارات التابعه له وانزلها بالقوه
فأبت التحرك فحملها عنوه وفتح الباب ودفعها الي الارض
حاله من الخوف الشديد سيطرت علي حياه
وزادت عندما رات مراد يخلع جاكيته ويشمر عن ساعديه
اقترب مراد منها وهي تعود للخلف حتي اصطدمت بالحائط من الزجاج
حياه: ابعد عني انت عايز ايه.

مراد بسخريه: ايه خايفه انتي قويه ومش بيهمك حد ولا حتي انا ليه خايفه
حياه: ابعد عني يامراد احسنالك
ودفشته بعيدا عنها وركضت الي الباب وحاولت فتحه ولكنها فشلت فالباب مسكر بالمفتاح
حياه بتوتر ؛هات المفتاح يامراد
احضر مراد كوبا من العصير وجلس مراد بثقته ووضع قدما فوق الاخري: مش هتخرجي من هنا غير لما تعملي الا هقولك عليه
ارتعبت حياه وظلت تصرخ بها: انت مجنون انا كنت متاكده انك انسان مش كويس وانك وسخ.

اقترب مراد منها وقد زاد غضبه مراد: انتي ليه مصممه تخرجيني عن شعوري ليه انتي فاكره لو انا عايز اعمل حاجه مش هعرف انتي مراتي يعني برحتي بس للاسف مش اخلاقي الا تخاليني اعمل كدا
حياه: واخلاقك تسمحلك انك تحبسني هنا وعايز تمد ايدك عليا جايبني تعاقبني هي دي الرجوله
لثالث مره تفقده عقله هذه الفتاه.

مراد بغضب وقد كسر الزجاج بيده من شده غضبه: انتي عايزه ايه ياحياه انتي عايزه تخاليني اموتك اسمعي وكان يشير لها بيده المملوءه بالدماء
مراد: انتي مش هتخرجي من هنا غير لما تجاوبيني علي كل اسئلتي
حياه: مراد ايدك
انتزع مراد يده منها بقوه
حياه بلهفه: مراد ايدك بتنزف
مراد بسخريه: ودا يهمك في ايه.

لم تستمع حياه له وظلت تركض في الشقه وتبحث عن الاسعافات الاوليه حتي وجدت المرحاض وبحثت في الخزانه ووجدت ما تبحث عنه
ثم ركضت الي مراد الجالس ولا يبدو عليه الالام
فجلست حياه ارضا وفتحت العلبه بسرعه شديده واخرجت منها المطهر والشاش
جذبت يد مراد المندهش ولكنه جذبها منها فقالت برجاء
حياه: عشان خاطري يامراد سبني اطهرلك الجرح وانا هجوبك علي كل حاجه.
وبالفعل ترك مراد يده لها فقامت بتطهير الجرح ولف الشاش.

كل ذلك تحت نظرات مراد العاشقه لها فرفع مراد وجهها بيده حتي تقابل عيناه العاشقه ونزع عنها حجابها
مراد: تعرفي ان شعرك جميل اوي
كانت حياه كالمخدره تماما فجذبها مراد حتي تجلس بجانبه علي الاريكه
مراد: مش كفيا كدا
حياه وهي تنظر لعيناه البنيه الساحره: كفيا ايه
مراد بابتسامته الساحره: عند
حياه: لا
انفجر مراد ضاحكا عليها فحياه كالمنومه بمخدر تقول الحقيقه فقط.

مراد: تعرفي ياحياه انا من اول ما شوفتك وانتي جذبتي انتباهي اوي وحسيت بشئ غريب بيربطني بيكي
حياه بابتسامه: وانا ههههه بس كنت عايزه انتقم منك علي الكلام الا قولته وبحب اعندك اووي هههههههه
تاه مراد في سحر ضحكاتها
فاقترب منها وهو كالمغيب وقبلها
قبله تحمل معاني الحب الكثير الذي يكنه لها
ابتعد حياه بخجل عنه وجذبت حجابها وحقيبتها وقالت: هات المفتاح
مراد: انتي لسه مش جاوبتيني ياحياه
حياه: علي ايه.

مراد: سؤالي تعرفي مازن منين ياحياه
حياه: وانا جاوبتك فولتلك ميخصكش
اقترب مراد منها وقال بصوتا غاضب: متنرفزنيش ياحياه وخروج من هنا انسي اذا كنتي انتي عنيده فانا اعند
حياه: هخرج يامراد ومش هقول حاجه
مراد: والله وانا متفرغ ليكي اشوف هتخرجي اذي واتجه مراد الي الاريكه وحمل الكوب وظل يرتشف منه غير بالي بها.

بعد ساعه علمت حياه انه لن يترجع عن كلامه فالقت ما بيده علي الاريكه وجلست امامه نظرات للارض فتره من الوقت كانها تجمع شجاعتها للحديث تحت نظرات الامبراطور الذي ينتظرها ان تجيبه علي سؤاله
حياه بتوتر وحزن: انا كنت بحبه
صدمه كبيره وقعت عليه احس بنيران تحرق قلبه احبت اميرته غيره هل مازالت تحبه
كان مراد في موقف لا يحسد عليها.

فاسترسلت حياه: كنت بحبه اوي وهو كان وهمني انه بيحبني وانا صدقته كنت 18 سنه بس اتكلمنا فتره في الفون واتعلقت بيه اوي وكان مفهمني انه هيتقدملي بس اكمل 20 سنه لحد ما في يوم شوفته بعيوني مع بنت تانيه انا مصدقتش وكلمته وسمعت منه قالي انها بنت خالته وانا ذي العبيطه صدقته حبي ليه عماني.

كملت معه بس عمري ما خرجت معه الا ادام الناس كلها واحمد كان عارف لاننا كنا في حكم المخطوبين كان مستاني لما اكمل 20 سنه عشان بابا يوافق واحمد قاله انه هيقنعه لحد ما
ثم صمتت حياه فقال مراد بنفس هدوءه المميت: كملي
حياه بخجل: طلب مني انه يعني
احمر وجه مراد غضبا.

فاكملت حياه: الاستاذ كان مفكرني اني ممكن ابيع اخلاقي الا اتربيت عليها كان فاكر اني لقمه سهله هيقدر عليه واني عيله اتكسرت اوي وعرفت ان مفيش حاجه اسمها حب انا الا ادتله فرصه يفكر كدا لما سمحت لنفسي اكلمه في الفون غلطت فعلا واتعلمت من غلطي انا مش ندمانه اني قولتلك والا خايفه تاخد عني فكره وحشه انا كل الا يهمني ان محدش هيقدر يذلني يامراد حتي لو مين
اقترب مراد منها وجلس بجانبها.

مراد: عمري ما اخد عنك فكره غلط ياحياه اكيد الايام هتثبتلك اني غير اي حد
تطلعت له حياه بنظرات طويله فاحتضنها مراد وهو يقسم بالانتقام من هذا الحقير
لاول مره تستشعر حياه بالامان التي افتقدته داخل احضانه علمت وتأكدت الان انه امانها بل معشوقها.

شددت حياه من احتضانها لمراد فبتسم وعلم ان تلك العنيده تعشقه ولكن ترفض الاعتراف لعندها ولكنه الامبراطور فصبرا ايتها الاميره العنيده ساجعلك من تبوحي لي بحبك لي اولا
مراد: حياه
حياه: لا رد
جذبها مراد خارج احضانه فوجدها تغط في نوما عميق ابتسم مراد وحملها الي الفراش وداثرها جيدا وخرج الي الصالون
يفكر في تلك العنيده وكيف ينتقم من هذا المدعو مازن علي كسر قلب حبيبته.

بعد فتره استيقظ احمد بعد ان اخذ قسطا من الراحه فوجد رقيه تبكي بشده
فزع احمد وهرول اليها
احمد بفزع: رقيه مالك فيكي ايه
رقيه بدموع: متزعلش مني يااحمد انا محتاجه وقت مش اكتر
جلس احمد بجانبهاوالتقاط انفاسه التي سلبت منه لروياتها كهذا فقال: حرام عليكي الا عمالتيه فيا دا انا قلبي اتسحب مني
رقيه: الف سلامه عليك
خجلت رقيه من اندفعها هكذا
اقترب احمد منها وقال: بتحبيني يارقيه.

خجلت رقيه وحاولت الهروب منه الي مرحاض الغرفه ولكن ذرعيه كانت الاسرع لها
احمد: بتهربي مني ليه
رقيه: احمد سيبني
احمد: بتحبيني
رقيه بخجل: ايوا بحبك
رقص قلب احمد طربا لما سمع وسمح لنفسه ان تكون زوجته امام الله.

افاقت حياه من غفلتها فوجد نفسها نائمه علي الفراش فقامت وتوجهت الي المرحاض واغتسلت وتجهت الي الخارج للبحث عن حجابها
فوجدت مراد يجلس علي الاريكه وغافلا فأخذت تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابه حتي وهو نائم لم يخسر جزء من وسامته
مراد: شكلي حلو وانا نايم
فزعت حياه وتوترت بشده فقالت: لا مش حلو مين قالك كدا
مراد: عنيكي
حياه: انت بتكدب عليا والا علي نفسك
تبسم مراد وجذبها اليه حتي صارت علي قدمياه.

مراد: انتي الا بتكدبي قلبك ياحياه انتي بتحبيني
حياه: بتحلم يامراد امجد انا استحاله احبك
مراد بصوته الرجولي العميق: بس عنيكي فضحاكي يا قطتي واوعدك انك هتقوليها قريب اوي
حياه: ههههههه وريني شطرتك
تبسم مراد وقال بثقه: ما بلاش مانتي لسه من شويه كنت متخدره اول ما حضنتك
خجلت حياه وقامت مسرعه وقالت: احنا اتاخرنا بابا هيقلق عليا
مراد: متقلقيش انا كلمت عمي وطمنته
طب ممكن نمشي بقا.

مراد: اكيد بس خاليكي عارفه حاجه واحده انك هتطلبي مساعدتي قريب اوي ياقطتي
حياه بسخريه: هههه انا مفتكرش
مراد وهو يجذب فونه ومفاتيح السياره: اوك هنشوف
واوصل مراد حياه الي قصرها ثم توجه الي القصر
كانت حياه تشعر بالفرحه لا تدري لماذا واكنها مازالت تنكر حبها له سنري من سيفوز الاميره اما الامبراطور.

في صباح يوما جديد ملئ بالاحداث المثيره
استيقظت رقيه من النوم فوجدت احمد يحاوطها بذرعيه فاخذت تتامل ملامحه فخجلت
وقامت واغتسلت وارتدت نفس ثيابها التي ارتدتها بالامس
وخرجت من المرحاض وتوجهت الي التراس
وكالعاده اقتحمت حياه الغرفه علي احمد وقد نسيت تمام وجود رقيه بالمنزل
حياه: احمد انت يالا قوم بسرعه في كارثه
احمد: بره
حياه: قوم كلمني هنا بقولك في كارثه حصلت تقولي بره قوم.

احمد: ايه ياذفته الله في ايه علي الصبح ارحمي امي بقا هموت وانام مره من غير رخمتك
قاطع خناقهم صوت رقيه الضحك
رقيه: ههههههه
ابتسم احمد لاول مره يري
ابتسامتها الجميله
رقيه: ههههههه كملوا كملوا
ابتسمت حياه وقالت: تصدقي اني نسيتك
احمد بابتسامه وهو ينظر بحب لرقيه: وانا كمان نسيت انها موجوده.

خجلت رقيه من نظراته لها فقتربت حياه وقالت: بصي بقا اولا انا بعتذر منك عشان الطريقه الا كلمتك بيها بس والله غصب عني
ثانيا بقا انتي من النهرده اختي الكبيره
احمد: ربنا يستر
رقيه بابتسامه: متعتذريش ياحبيبتي انا مقدره الظروف الا كنتي فيها وبعدين انا اعتبرتك اختي من اليوم الا شوفتك فيه
حياه بفرحه وهي تضمها: حبيبتي ربنا يخليكي ليا
ثم نظرت لاحمد وغمزت له بطفوليه
حياه: بقينا اتنين يابو حميد.

احمد: واخد بالي ياختي
حياه: تعالي بقا معيا هنروح الموال اشتري حاجات اخيرا حد هيجي معيا
سعدت رقيه لسعاده حياه فهي احبتها من قلبها
احمد: اهدي ياحاجه احنا معزومين النهارده عند انكل عاصم كلنا
حياه باستغراب: بس محدش قالي
احمد: مراد مقالكيش
حياه: ابدا
احمد"هههه كسفه
حياه ؛انت مصمم تعمل تمارين الركض صباحا ليه
احمد: لا ماليش نفس اجري انا هخد شور احسن عن اذنكم.

ابتسمت رقيه علي احمد اما حياه فتحذر ماذا ينوي مراد.

استيقظ الامبراطور صباحا وارتدي ترنج رياضي من اللون الابيض ضيق يبرز عضلات جسده فكان ملك الوسامه وذهب للركض فاليوم هو العطله فيقضي وقته عادتا بالجري والسباحه
ظل مراد يركض لمسافات طويله استغرقات منه ساعات ولم يكل او يتعب بل واصل الركض
في قصر حسين المهدي
رفضت رقيه الذهاب معهم
احمد: ليه بس يارقيه
رقيه بخجل: مش عايزه اجي يااحمد انا معرفش حد
حياه: تعالي معيا يارقيه
واخدت حياه رقيه الي غرفتها.

حياه: دي ياستي فيها كل هدومي الا يعجبك البسيه يارب يعجبك حاجه اصل انا زوقي يقرف
رقيه: هههه لا ياحبيبتي ما شاء الله بينها حاجات جميله بس انا مش عايزه حاجه انا كدا كويسه
حياه: بصي يابنتي انا عنيده اوي فسمعي الكلام من غير نقاش
تبسمت رقيه لها فتلك الفتاه تسلب القلوب حقا
وقالت: حاضر يا ست العنيده
حياه بفرحه: كدا بقا تبقي حبيبتي موت
واحتضنتها حياه بفرحه وسعاده.

بعد قليل هبطت رقيه الي الاسفل وكانت ترتدي فستان زهري علي حجاب ابيض وكانت تضع ملمع شفاه فقط
كان احمد ينظر لها كالمسحور افاقه صوت والده
حسين: احمد
احمد: لا رد
حسين: احمد
احمد: نعم يابابا
حسين: ههههه ركز معيا شويه
احمد وهو ينظر لرقيه التي اصبح وجهها احمر من الخجل: مركز والله
حسين: يابني خاليك معيا
احمد ومازال انظاره مركزه علي رقيه ؛معاك ياوالدي.

حسين: لا انا هخد رقيه معيا في العربيه احسن اخاف يجرالك حاجه بالحاله دي
تعالي يابنتي
احمد: ليه بس مهي هتيجي معيا
حسين: هات اختك وحصالني
احمد: حاضر
وذهب حسين ورقيه مع السائق
وظل احمد قي انتظار حياه التي هبطت هي الاخري بفستان جعله كالفراشه المنتقله بين الزهور فكانت ترتدي فستانا من اللون السماواي علي حجاب من نفس اللون وكانت ترتدي اكسسوارات الفستان فكانت قمه الجمال
حياه بستغراب: رقيه فين يااحمد.

احمد: ابوكي اخدها ياختي اقال خايف عليا
حياه: خههههههه يالهوي هههههه ابو حميد اتفضح ياجدعان عهههههه
احمد بتضحكي
حياه: امسك نفسك ياخويا فضحتنا الله
احمد: طب امشي يا بت ادامي احسنالك
حياه: كلمني باحترام اصل وربنا هتندم
احمد وهو يعلم مقصدها: وعلي ايه اتفضلي يااميره
حياه: ايوا كدا اتعدل
احمد: طب ياختي
وبالفعل تحرك احمد واتجه بسيارته الي قصر عاصم امجد الذي تستقبلهم بالترحاب والسرور.

كانت عين حياه تبحث عن حبيبها وكأن حسين يقرء افكارها فقال
حسين: امال مراد فين يا عاصم
عاصم: بيجري ياخويا كل يوم سبت كده مقضيه في رياضه الجري هو ناقص عضلات
حسين: هههه ربنا يباركلك فيه
يوسف "مساء الخير
احمد: مساء النور يا يوسف
يوسف: حمدلله علي سلامتك يااحمد
احمد بابتسامه: الله يسلمك وشكرا ليك علي انقاذك لرقيه
يوسف: لا شكر علي واجب يااحمد.

هبطت نسرين الي الاسفل وقالت: اهلا ياحسين منور الدنيا كلها
حسين: دا نورك يا نسرين
نسرين بابتسامه: اذيك يابنتي
حياه باستغراب "الله يسلمك يا طنط
نسرين بزعل: مش انتي قولتي لانكل انك هتعتبريني ماما
حياه بفرحه: اكيد ياماما
اقتربت نسرين منها واحتضنتها بشده
تحت نظرات الجميع
ثم قالت: حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي
رقيه: الله يسلمك ياطنط
نسرين: والف مبروك يااحمد
احمد: الله يبارك فيكي يا سوسو.

نسرين: هههه هتفضل ذي مانت مش هتتغير ابدا
دلف مراد الي الداخل ولم يراهم بعد
ذهلت حياه من لبس مراد فكان يبدو بالترنج كشاب بعمر التاسعه عشر من عمره فهو بالبذله يبدو كالرجل ذات 25 عاما وله جذبيته الخاصه
اما الان فهو شاب صغير للغايه في قمه الوسامه والجاذبيه وما يزيده جاذبيه سقوط خصلات شعره علي عيناه بفعل المياه
مراد: فتحيه
فتحيه: ايوا يابيه
مراد بغضب: قولت ميت مره بلاش بيه دي انا مراد بس.

فتحيه: العين متعلاش عن الحاجب يابيه
مراد: يا ستي انا لا عين ولا حاجب مش عايز نقاش واعمليلي فنجان قهوه بسرعه
فتحيه: حاضر يا استاذ
مراد بابتسامته الجذابه: برضو
فتحيه: معلش مشيها
مراد بابتسامته: اوك يوسف وبابا فين
وكان يتحدث وهو يجفف وجهه من العرق
احمد: احنا هنا يا ابو نسب
التفت مراد لمصدر الصوت فوجد الجميع يجلسون تحت نظرات حياه القاتله له
مراد وهو يضع الزجاجه والمنشفه من يده: احمد اذيك يا عمي.

حسين: الحمد لله يابني
عاصم: اتاخرت كدليه يامراد
مراد: متاخرتش والله انا راجع في معادي بالظبط
احمد: هههه انت هتقولي علي مواعيدك ذي السيف
مراد: وانت مواعيدك ذفت اركن علي جانب اذيك يا رقيه
رقيه بابتسامه رقيقه: الله يسلمك
ثم وجه نظره لنسرين فقال: عامله ايه ياماما
نسرين: وانتي قولتلي بقا ياحياه انتي في كليه ايه
حزن الجميع علي حاله مراد حتي حياه شعرت بالحزن الشديد.

فقال مراد: انا هطلع اغير هدومي وجيلك ياعمي
حسين: اوك يامراد وابقي هات معاك الاوراق الاكنتي عايزاني امضي عليها
مراد: حاضر ياعمي عن اذنكم
رقيه: اتفضل
احمد: استنا انا جي معاك
وصعد احمد ومراد الي الاعلي ابدل مراد ملابسه الي بنطلون اسود وقميص ابيض ضيق بعض الشئ يبرز جماله
مراد وهو يصفف شعره: خير
احمد: احنا دخلنا العرض باسم الامبراطور كالعاده
مراد: وايه الجديد يعني في كدا
احمد: ابوك داخل العرض.

التفت مراد له باهتمام وقال: اذي هو قالي انه مش هيدخل العرض ده
احمد: اما عرف ان الامبراطور داخل صمم يدخل اخد الموضوع منافسه
مراد: انسحب فورا يااحمد
احمد: بس الامبراطور عمره ما انسحب
مراد: دا والدي يااحمد وبعدين انت غبي اذي هتراس الشركتين في وقت واحد
احمد: خلاص تمام هنسحب
مراد: اوك تعال بقا ننزل
احمد: مراد
مراد: نعم
احمد: متزعلش من والدتك
مراد بألم: عمري ما زعلت ولا هزعل ابدا يااحمد.

احمد: اكيد هترجع ذي الاول مسأله وقت يامراد مش اكتر
مراد: الوقت ده طول اوي بس انا ادها ثم وضع يده علي كتف احمد وقال: اطمن ياصاحبي الامبراطور مش ضعيف اوي كدا
ابتسم احمد وقال: عارف يالا ننزل
وهبطوا الي الاسفل فذهلت حياه من مراد وقالت لنفسها: البني ادم ده عايز يموتني في كل لبس له شكل وجاذبيه مختلفه
توجه مراد الي حياه وجلس بجانبها وقال بصوت منخفض: وحشتيني يااميرتي
حياه ببرود: وانت للاسف لا.

مراد بابتسامته الجذابه: عيناكي بتقول غير كدا
وغمز لها مراد وتركها تغلي من الغضب واتجه الي المكتب واحضر الاوراق اللازمه التي طلبها حسين منه واعطاها له
حسين: برفو عليك يامراد ولا كلمه بصراحه
احمد: هههه نفس كلامي له المنتج ده لو نزل السوق هيكسر الدنيا
عاصم: اه نسيت اقولك ياحسين انا نزلت العرض الا قولتلك عليه
حسين: بس انت رفضت تنزل لان مفيش وقت ايه الا غير رايك.

عاصم: الامبراطور ده نازل وانا عايزه اورله الشغل علي اوصوله هو فاكر انه ملك السوق فحنا لازم نورله مقامه كويس
حياه: انا حاسه اني سمعت الاسم ده قبل كدا
صدم مراد واحمد ورقيه
فقالت رقيه: اكيد ما عمي بيقول انه مشهور اكيد سمعتي عنه
حياه: اه افتكرت اسمه علي فون احمد
نظرات ناريه من مراد لاحمد. الذي تحدث مسرعا: تلفون ايه يابت انا معيش رقم الشخص ده.

حياه: بس انا متاكده لما جيت اكلم مراد من فونك مالقتش غير رقمين ومنهم رقم باسم الامبراطور
احمد بتوتر: اه افتكرت دا واحد صاحبي اسمه مروان بس بناديله امبراطور مش صح يامراد
حسين: طب مين الامبراطور الا بتتكلم عنه ياعاصم
عاصم: محدش يعرف عنه حاجه بيقولوا رجل كبير في السن لانه قدر يعمل كل ده في وقت قصير
احمد: هههههه معاك حق والله ياعمي اكيد رجل كبير فعلا هههههه
كان مراد يود ان يقتل هذا الغبي.

فجلس بجانبه ونظر له فصمت علي الفور فضحكت رقيه
حياه: لا غلطان يااحمد اكيد الامبراطور ده صغير في السن سمعت ان هو وسيم اوي
كانت حياه تنتقم من مراد فقال احمد: مش هناكل
عاصم: حالا شوف الخدم يا يوسف
مراد بابتسامه مكر: لا يا بابا انا عايز اكل من ايد مراتي سمعت من احمد انها طباخه ماهره صح يااحمد
كاد احمد ان يتحدث ولكن مراد ضربه علي قدماه فصرخ وقال: ااااه
عاصم: يااه لدرجادي
مراد: واكتر يابابا.

كانت حياه لا تعرف ماذا تجيب فقالت بتوتر: مش لدرجادي انا طبيخي عادي جدا
مراد: لا اذي لازم ادوق اكلك وبابا كمان عايز يدوق
نسرين: انا هاكل من الاكل الا هتعمليه ياحياه
رقيه بابتسامه: وانا
يوسف: وانا زهقت من اكل الطباخبن الا هنا
احمد: لا انا هاكل من اكلهم احسن ما يجرالي حاجه انا لسه مدخلتش دينا
حسين: بس
مراد: يالا ياحياه كلنا متشوقين اتفضلي المطبخ من هنا
واخد مراد حياه المذهوله الي المطبخ.

مراد وهو يوجه حديثه الي الخدم: كله يخرج بره
وبالفعل استجاب الجميع له
مراد: خرجتلك الكل بره عشان تخدي راحتك
حياه بابتسامه ذائفه: احسن برضو
مراد بابنسامه مكر: طب يالا
حياه كالحمقاء: يالا ايه
مراد: اطبخي
حياه: اه اكبد. طبعا
تبسم مراد وجذب مقعد وجلس
حياه: انت بتعمل ايه
مراد: هتفرج عليكي يمكن اتعلم حاجه
خياه: اه طبعا هتتعلم وكتير كمان
وظلت حياه تجول في المطبخ بحيره ولا تعلم شئ فهو لا تجيد الطبخ.

حياه: مراد
مراد: نعم
حياه: انا مش بعرف اطبخ
مراد: عارف ياحبيبتي
حياه بغضب: نعم امال قولت الكلام ده ليه
مراد: عشان اعرفك اني ممكن اعمل اي حاجه واني خصم قوي وتحاولي تتقي شري
حياه بغضب: انت بجد مش لقيه كلام اقوله انت عايز تحرجني ادمهم كلهم صح
مراد بجديه: عمري ياحياه ما اعمل كدا انتي مراتي افهمي بقا
حياه: طب استفادت ايه لما عملت كدا
مراد: ولا حاجه اتسليت شوبه.

حياه بغضب: والله لاعرفك يامرتد اصبر عليا بس
مراد بمكر: ليه و انا الا قولت اساعدك
حياه: والله اذي هتديني كتب طبخ
مراد: كتب وانا موجود
حياه بلهفه: انت بتعرف تطببخ
مراد: بيقولوا اني محترف
حياه بفرحه: اوك
مراد بمكر: اوك ايه
علمت حياه ان هذه خطه مراد من البدايه حتي تطلب منه المساعده
فقالت بغضب: ساعدني
ابتسم مراد وقال: اوك
وخلع مراد القميص فصرخت حياه
حياه: انتو بتعمل ايه يامجنون انت نازل البسين.

مراد: لا يا ذكيه بس هدومي لو اتوسخت هيعرفوا
حياه: طب البس المريول
انفجر مراد ضاحكا وقال: هههههه البس ايه ههههههههه
حياه باستغراب: المريول ايه بيضحك في كدا
مراد "هههههه لا انا كدا تمام هههههه متشكر لخدماتك
وبالفعل بدء مراد في اعداد الطعام بحرفيه شديده فكان يبدو كالشيف المحترف
تحت نظرات اندهاش من حياه
كان مراد يقطع البصل بالسكين بسرعه البرق انجز طعام كاملا في اقل من نصف ساعه.

وقدم الشكل النهائي فكانت حياه مبهوره حقا
اقتربت من مراد وهو يرتدي قميصه وذاقت الطعام واعجبت حقت بمزاقه
اقترب مراد منها وقال: متتعوديش علي كدا يااميرتي وغمز لها وتركها مندهشه وخرج
بعد قليل قدم الخدم الطعام
فاعجب الجميع به تحت نظرات احمد الدقيقه لمراد
فقال وهو ينظر لمراد: الاكل جميل اوووي يا
نظر مراد له بغضب فكتم احمد
باقي جملته مما ذاد. جنون حياه علي هذا الرجل.

من اول هنا والشغل الحقيقي بدا
حلقات جديده ومشوقه
ياتري ايه هيحصل لما عاصم امجد يكتشف ان مراد هو الامبراطور ؟
واذي ماتت اسيل وهل هي فعلا غرقت اما قتلت ؟
وياتري مازن هيسكت ولا له رده فعل ؟
ومين هيطلع الجاسوس السبب يين المشاكل الا هتظهر في العيله؟
وهل ستكف حياه عن العند.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة