قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل السابع

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل السابع

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل السابع

رمت ليندا الهاتف من يديها بخضه: في ايه مالك في ايه
باسل بغضب: مين حبيبك دا اللي بتكلمي يا حبيبت ابوكي
ليندا حطيت يديها علي صدرها واخدت نفسها براحه: وحضرتك بتسال ليه افتكر ان شي ميخصش حضرتك ولا ايه
باسل قبض علي يديها بكل قوتة وبيجز علي سنانه: كيف يعني شي مهيخصنيش قوليلي انتي بقيتي مرتي مرتي علي سنة الله ورسولا فاعرف عنك الصغيره قبل الكبيره وغصب عنك مش برضاكي هتسمعيني ولا لا.

ليندا بتتالم ومش قادره ترد: اااااه سب سبني
باسل: انطقي الاول
ليندا بدموع من الالم: دا بابا باااابا والله سيبني مش قادره استحمل
باسل ساب ايديها بعنف: مش كنتي تقولي من الاول
ليندا بدموع بتمسح بيديها علي مكان مسكته عشان الالم يهدا: انت ازاي تمسكني كدا وبطريقه دي انت بني ادم همجي علي فكره
باسل بيحاول يتماسك: طيب اقفلي خشمك عشان مهوركيش الهمجي علي حق.

ليندا: اللي يتحكم في الناس بطريقه دي قادر يعمل كل حاجه فعلا
باسل: بقولك ايه دوشتيلي دماغي يالا وصلتي ادخلي علي قوضتك ومهتفتحيش لحد واصل وبلاش الهدوم اللي هتلبسيها
ليندا بعصبيه: هو حتى هدومي هتتحكم فيها هو انت ايه
باسل: معايزش حديت كتير اللي هقولو هتسمعي بدون مناقشه
ليندا بغضب طفولي: - يووووو دي 6باينه هتبقي ايام سودة عليا
باسل: ان شاء الله ولا تزعلي ادخلي يالا اتخمدي قرفتيني.

ليندا بهمس: خماد ياخدك انت ويريحني من تحكماتك
باسل: سمعتك هتقولي حاجه خير اومال
ليندا بتوتر: ها لا لا مبقولش انت سمعتني بقول حاجه انا مقولتش حاجه
باسل: اني سمعت طرطيش كلام بس يالا خلينا في المهم مفيش نزول شغل بعد اكدي
ليندا بصدمه: ايه ازاي لا طبعا انا لازم انزل دا شغلي دا كياني عايزني اقعد اسيره ليك
باسل: لا مش اسيره ليا انتي بقيتي مرتي ومهينفعش تشتغلي وقدري الكلام دا عشان دا الصوح.

ليندا برجوع: طيب انا عارفه طبعا ان عندكم قليل اوي لما الستات بتشتغل ومع ذلك في ستات كتتتير جدا شغاله في المزرعة يعني عادي وانا هبقي شغاله مع جوزي وهبقي قدام عينيك وغير كدا مفيش دكتورة حاليا
باسل: كل دا كلام زي الفل ومقنع قوي لانك برضو لا مفيش شغل مش مرت باسل المغازي اللي تشتغل ليه تشتغلي هيبقي ناقصك ايه
ليندا: هيبقي ناقصني اني هسيب شغلي وهخسر كل حاجة علي حاجة مؤقتا قولي هيبقي ايه موقفي.

باسل: باذن الله كل حاجه هتمشي علي حسب ما مدبرها الله بس اليومين دول مهينفعش احنا فرحنا هيبقي بعد يومين وانتي لازمأ تظبطي حالك وتشوفي اللي ناقصك وبعد اكدي يبقي يحلها المولاه ماشي
ليندا بكسوف: انا انا في حاجه طبعا لسه مجبتهاش ومفيش وقت ودي اهم حاجه نفسي فيها
باسل قفل عينه نص قفله باستغراب: حاجة ايه قولي كل اللي ناقصك دا حقك
ليندا: الفستان الابيض انا عارفه طبعا انه ملوش لازمة بس دي امنية حياتي.

ابتسم باسل ولاول مرة يبتسم في حياته تقريبا ولاحظت هذه الابتسامه ليندا وابتسمت هيا ايضا علي جمال ابتسامته
باسل: اه صح دا انا مقولتلكيش
ليندا باستغراب: مقولتليش ايه
باسل: ثواني بقي هنزل معاكي ادخلك المسكن وامري لله
ليندا بعدم فهم: تتدخل ليه مانا هدخل
باسل شدها من ايديها: تعالي بس افتحي افتحي الباب
فتحت ليندا واول ما دخلت لقيت في وشها فستان في متتهي الجمال وروعه عامل مثل فساتين الملكات.

انبهرت ليندا بجماله وقربت منه وفضلت تملس عليه وبدموع: ازاي مش معقول من جيبه وازاي دخل هنا وهو ازاي حلو اوي كدا
باسل فرحان جدا لفرحها هو مش عارف ليه بس شي مفرحة انه قدر يسعدها بحاجه هيا اصلت من حقها: اني اللي نزلت جبتهولك مخصوص واني اللي اختارته واشتريتهولك عشان عارف انك لازم تلبسي فستات
ليندا: - وازاي دخل هنا ومين اللي جابه.

باسل: - اني مديه لواحد من رجالتي وقفته علي جنب وقولتله اول ما تلاقينا مشينا تاخد بعضيك وتتدخل تعلجو في وش الباب عشان اول ما تتدخلي تتفاءجي بي وتكوني مبسوطة كيف ماني شايفك دلوقت واشوف فرحتك وابتسمتك اكدي.

ليندا بابتسامه نظرت له نظرة كلها حب لاول مرة وعدم فهم لشخصيتة: انا مش هسالك ازاي فتحت ولا ازاي جبت مفتاح لان سهل وانت معاك المفتاح بتاعي تتطلع عليه بس اللي عايزه اساله انت ازاي كدا رغم قوتك وجبروتك رغم انك بتركز في اقل التفاصيل يعني رجل زيك مش هيفكر في حاجه زي دي ولا هينزل بنفسه
باسل ابتسم مرة ثانيه: انا معار قاطعته ليندا.

ليندا: وعايزه اقولك حاجه وعارفه انها جراءه مني واسفه اني قاطعتة كلامك بس ابتسامتك جميله اووووووي ليه ملاحظه انك دايما مخبيها اول مره اشوفها حلوه بغباء الابتسامة دي محدش يخبيها ابدا
باسل: تعرفي اني من سنيييين طويله فعلا مبتسمتش غير علي فرحتك انتي انهاردة ودا شي غريب بس يالا كله فداكي هههههه
ليندا: - يا نهاري وكمان ضحكه لا كدا كتير المهم بجد ميرسي ليك انك فرحتني.

باسل: دا اقل اقل حقوقك يالا اني لازم امشي واسيبك تفرحي بفستانك وتوضبي حالك واني هبعتلك فلوس دلوقت مع حد من
رجالتي البسي اسدال او اي حاجه وانتي هتفتحي
ليندا بابتسامه: حاضر بس ملوش لزوم الفلوس الحمدلله معايا
باسل: ياريت كمان مش كل مقولك شي تعرضيني ولازما المناقشه مهحبهاش تصبحي علي خير
ليندا: سوري وانتي من اهل الخير
خرج باسل وقفلت وراءه ليندا الباب ثم سندت بي ظهرها براحه علي الباب بفرحه
في الاقصر.

فيروز نازله علي سلالم القصر: عمي مخبرش باسل راح علي فين اتاخر قوي وهتصل بيه مهيردش
قلقانه عليه
سليم: هو جوزك حد يعرف عني حاجه دا جبار ونمس محدش يعرف خباءيا فين
فيروز: مهو واخد طبعك يا عمي يعني هيجيبو من بره.

سليم: قصدك اني اني نمس مش اكدي بس عندك حق هو واخد نفس طبعي غير باسم خاااالص التانيين كل واحد في عالم تاني عمري مشوفتهوم قعدين يتحدتتو مع بعض كيف الاخوات ولا كيف ما كنا اني وبوكي كنا هنعمل كل واحد له دماغ مختلفه منهم يالا ربنا يهديهم اهو جي النمس اهو
باسل: ليه نمس يا بوي اني كافي خيري شري ولسه جاي من بره عملت ايه اني
سليم بضحكه: مهو عشان لسه جاي من بره
فيروز: قلقتني عليك قوي يا باسل كل دا.

باسل خدها تحت دراعه وطبطب علي كتفها وباس راسها: متقلقيش يا قلبي اني بخير يالا تصبح علي خير يا بوي
فيروز: تصبح علي خير يا عمي
سليم: - وانتو من اهل الخير دلوقت تصبح علي خير يا عمي اه يا زمن
في مسكن ليندا قاعده فرحانه جدا بلفستان بس شي مضيع فرحتها ووهو انه فرحه مؤقتا وبعدها افتكرت انها مقالتش لابوها علي فرحها مع انها متاكدة انه مش هيجي لكنها اتصلت عليه.

ابو ليندا: ايه يعني قفلتي مره واحده وانا بكلمك من شويه
ليندا: يعني هو حضرتك جربت ترن انا قفلت ليه مره واحده ولا ممكن يكون ايه اللي حصل
ابو ليندا: لا انا قولت يمكن وراءكي شغل عشان كدا قفلتي ايه مش هتيجي القاهره بقي ولا حتى تعرفيني انتي فين
ليندا: لا مش هرجع القاهره تاني خلاص عشان هتجوز واتصلت بحضرتك عشان اعرفك.

ابو ليندا بفرحه: بجد الف مبروك يا بنتي ربنا يكملك علي خير مقولتليش ليه من بدري كنت لحقت اظبط حالي انتي عارفه ظروف الشغل ومقدرش اسيب ماما لوحدها
ليندا بتحاول تكتم بكاها: اولا هيا مش ماما ولا عمرها هتبقي ماما ثانيا انا عارفه ان حضرتك مش هتيجي وعامله حساب دا انا بس قولت اعرفك عشان متقولش اتجوزت من وراءك ولا حاجه سلام يا بابا قفلت معاه وانهارت بكاءه نفسها حد ياخدها في حضنه في اللحظه دي.

عند فيروز وباسل في الغرفه نايمين علي السرير وفي حضن بعض
لكن باسل سرحان بعض الشي وفيروز عماله تبوس فيه في كل حته في وشه وهو كل ميبوسها ويغمض عينه تيجي في وشه صورة ليندا بس حزينه بقي مستغراب هو في ايه ايه اللي بيحصلو دا
فيروز بنرفزه: في ايه انت مش معايا خالص سرحان ليه
قام بسرعه باسل يرتدي ملابسه سريعا: معلش يا قلبي نسيت اجيب حاجه مهمه هجيبها وهجيلك علي طول خليكي مكانك.

في مسكن ليندا مازالت تجلس في مكانه تبكي بحرقه وتعبت من كتر البكاء
سمعت صوت الباب بيخبط لبست الاسدال فتحت اتفجاءت بباسل امامها
باسل بحب: مالك انتي كنتي بتعيطي صح مين زعلك انا سيبك من شويه كنتي كويسه اوووي قولي
ليندا بدموع: وانت حضرتك ايه رجعك تاني
باسل: رجعت عشان حسيتك انك بشكل دا.

ليندا فجاءة زاد بكاءها وانهارت اكتر وقاعدت علي الارض تبكي نزل جنبها باسل ورفع وشها في وشه: مالك فيكي ايه رعبتيني عليكي قوليلي طيب
ليندا ببكاء: محدش جنبي حتى بابا سيبني مش لاقيه ضهر يسندني مش لقيه حد لما اكون في اللحظه دي يطبطب عليا.

باسل خدها في حضنه تلقاءي وبداءه يمسح علي ضهرها بحنان لتهداءه: هش هش متتحدتيش اهدي انا جنبك انا سندك انا ضهرك ثم بعدها عن حضنت قليلا وبص في وشها وقالها: مش عايز اشوف دموعك دي تاني طول مانا معاكي ثم بص علي شفايفها الحمره من كتر البكاء وبدون وعي قرب منها وباسها بوسها كلمحروم بكل غل حتى كتم انفاسها من ذات القبله التي ورمت شفايفها
ليندا: اممم باسل اوعي مينفعش اللي بيحصل دا.

باسل بحراج: اسف معرفش عملت كدا ازاي سامحيني مكنش قصدي
ليندا: عارفه ان مكنش قصدك بس بعد اذنك اتفضل انت انا بقيت كويسه اوي
باسل بيبلع ريقه: تمام انا ماشي مشي باسل وفضلت ليندا حطه ايديها علي شفايفها وتحسس عليها وكانت وارمه
وفي يوم الفرح عمل باسل فرح ضخم جداااا وكنه لاول مره يتزوج
فيروز بغيظ: شايفه الفرح اللي خيك عمله يا سلمي ولا اللي اول مره يتجوز ايه كان لازمته الغرح دا.

سلمي: - هيقول عشان يكتم الناس ويصدقو انها مرته وكمان العروسه اول مره تتجوزش فاكيد عايزه فرح
فيروز: - امممم اول مره منشوف اخيرها ايه الشغلانه دي بقي متعرفيش هو فين خيك
سلمي: في غرفه الملابس
فيروز: كمان اني طلعالو طلعة فيروز الغرفه وخبطت
باسل: مين ادخل
فيروز: دا اني ياقلبي اللهم صلي علي النبي متقوليش عريس بحق وحقيقي
باسل: ليه حد قالك اني عريس مش بحق وحقيقي ايه قالولك علي عريس لعبه.

فيروز قربت منه: كان نفسي تبقي معي انهارده قبل متبقي معاها مش قادره اتخيل ان انهاردة هتنام مع واحده غيري وهتبقي في حضنك كيف ماني ببقي في حضنك ممصدقش
باسل قرب منها جدااااا وزنقها في الحيطه: مشبعتيش مني امبارح دانتي كنتي هتموتي في يدي ولا ايه اني ممكن اقلع لبس العريس دا وعادي ميهمنيش وانتي خابره زين وغير اكدي مين قالك اني هنام معاها مهيحصولش
فيروز: كيف يعني.

باسل: مانتي خابره اني متجوز دي بذات ليه جواز مؤقت يا قلبي وكان منتظر منها رد فعل
فيروز بعصبيه: لا ماحنا مهنفضلش نتجوز كل شوي قاعده بقاعده ولا جواز بجوازه خليها تحبل منك ومال هيا هتقعد اكدي وتبقي اسمها اتجوزتك لا يا قلبي لازم تحبلها اني عايزالي عيل
وكان هذا هيا الاجابة الذي ينتظرها باسل: ماشي يالا سبيني بقي عشان اكمل لبسي زمان العروسه خلصت
فيروز: ماشي يالا عشان نفسي اشوفها قوي
وبعد حوالي ساعتين.

راح باسل لعند ليندا لياخذها واول ماشاء الله تبارك الخالق ثم باس جبينها
فيروز في وسط الناس متغظه جدا: ماشي يا باسل هوريك
دخلو الفرح وايديهم في يد بعض وسط صوت المزيكا والطبل البلدي وفرحت ليندا: الفرح حلو اوي يا باسل بجد بشكرك
باسل بهمس: انتي تؤامري وانت انفذ
وبعد يوم طويل جدا في الغرح اخد باسل ليندا إلى غرفتهم
جلست ليندا بكسوف علي السرير وجاءه وراءها باسل: نورتي قوضتك يا عروستي.

ليندا: منوره بيك هو فين الحمام
باسل: ليه
ليندا: عايزه اغير الفستان
باسل: متغيري هنا هو انا غريب دا انا جوزك وغير كدا لازم حد يسعدك في قلع الفستان
ليندا: لا ميرسي انا هتصرف
باسل: هش هش ثم مد ايدو وفتح اسوسته ودخل ايدو الاتنين في ضهرها وبداءه يلمس كل شبر في ظهرها وهنا كانت صدمه ليندا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة