قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الرابع عشر

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الرابع عشر

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الرابع عشر

ابو ليندا: ايه ده يعني البنت اللي اتقتلت دي بنت طليقك
زوجته بحزن: ايوا
ليندا بصدمه: وريني كدا يا بابا بعد اذنك الجريدة دي
والدها: خدي يا بنتي
ليندا: لا مستحيل سلمي ازاي دا حصل ازاي لا اله الا الله مين اللي يعمل كدا مين بس
ثم ركزت قليلا ونظرت لي زوجته والدها هو حضرتك كنتي متجوزة عمو سليم
زوجة والدها: ايوا للاسف ومخلفة منه ولد لكن انتي تعرفيهم منين صح
ليندا مصدومة: يعني جضرتك مامت باسل.

زوجة والدها: ايوا انا ام باسل انتي عرفتي منين انت ابني اسمه باسل
ليندا: معلش ممكن اعرف اسم حضرتك الحقيقي ايه
والدها: - اسمه ميمي يا بنتي
ليندا: يووو يا بابا بقول الحقيقي مش الدلع اكيد ميمي دا دلع
زوجة والدها: ايوا دلع انا اسمي الحقيقي مهجة
ليندا رجعت راسها بصدمه لوراء علي الكرسي
مهجة: مقولتليش بقي انتي تعرفي عيله المغازي منين وايه اللي وصلك بيهم
ليندا باسف: عيلة المغازي تبقي عيلة طليقي.

مهجة بصدمة: يعني انتي كنتي متجوزة قاطعتة كلامها ليندا
ليندا: كنت متجوزة ابنك باسل
والدها: بجد ايه الحكاية اللي ولا في الافلام دي بتتكلمي جد يا بنتي
ليندا طلعة هاتفها وطلعة من عليه صور: مش دا عمو سليم
مهجة: يااااه هو نفس الجبروت نفس الشكل متغيرش
ليندا بحزن: وابنك واخد نفس الجبروت دا
مهجة بلهفة: معاكي صورة لباسل
ليندا بحب: اكيد معايا صورة باسل محفورة في قلبي مش في الفون بس
مهجة: ارجوكي وريهولي.

ليندا جابت كذا صورة ليها هيا وباسل وباسل لوحدو: اهي دي كل صورنا
فضلت تتفرج مهجة علي الصور بدموع: يا حبيبي كبرت وبقيت رجل وانا مشفتكش بتكبر قدام عيني وحشتني اوي يا بوب
ليندا ابتسامة: ايه بوب دي
مهجة مسحت دموعها: دا الدلع اللي كنت بدلعه بيه وهو صغير.

ليندا: - انتي سبتي ابنك عشان بابا وجاية دلوقتي تعيطي عليه انتي اللي غلطانة يا طنط ودا اقل عقاب ليكي انا اسفه طبعا اني بقول كدا بس اي واحدة سوري خاينة وحبت واحد علي جوزها دي اقل حاجة تتعمل معاها
مهجة: انا معاكي في كل اللي قولتي دا بس انا هسالك سؤال واحد بس
ليندا: اتفضلي
مهجة: - انتي خانتي ابني مع اخو زي ما هو اتهمك وطلقك زي ما انتي حكتلنا
ليندا: لا طبعا استحالة اعمل كدا طبعا انا اطلقت ظلم.

مهجة: بس متحكميش علي حد من غير ما تعرفي انا كمان اطلقت ظلم وغدر منهم لله اللي كان السبب
ليندا: ممكن تحكيلي ايه الحكاية لان ابنك شكلة فاهم عنك حاجات كتيى غلط
والدها: قبل متحكو وتعملو هتعملي ايه انتي يا ليندا هتعزي ولا هتعملي ايه
ليندا: هعزي ازاي دا طردني اشر الطرده
والدها: بس دا واجب وممكن انا اجي معاكي محدش يعرفني هناك اصلا
مهجة: - صح عندك حق روح معاها عشان يعرفوك ويعرفه انها عندها اب وانكم ولاد اصول.

ليندا: ثواني هتصل بباسم اخو باسل بتتصل الو ازيك يا باسم البقاء لله
باسم بحزن: البقاء لله وحدو انا الحمدلله انتي اخبارك ايه
ليندا بحزن: لسه عارفة حالا من الجريدة والله وقولت اتصل بيك اعزيك حصل امتي وازاي دا
باسم: حصل الليله اللي كنت بوصلك فيها فكره لما قولتلك امه شكلها هتتصل عشان ارجع القصر كان بتتصل في الوقت دا عشان تقولي الخبر يالا ربنا يرحمها.

ليندا: والله لو كنت عرفت وانا معاك كنت رجعت تاني بس يعني دا حرامي ولا دا ايه بظبط
باسم: لا مش حرامي دا ذنبك
ليندا: استغفر الله العظيم اللهم لاشماته ايه اللي بتقوله دا يا باسم
باسم: بقول الحق اني تعبان قوي علي موت خيتي بس معرفش ليه حاسس ان ذنب وربنا هيخلصو
ليندا: باذن الله ربنا هيظهر الحقيقة وحقها هيجي انا بكره باذن الله هنبقي في البلد انا وبابا
باسم: طيب وباسل.

ليندا: انا مليش دعوة بي باسل انا هاجي اعزي ناس عشرتهم ومشوفتيش منهم غير كل خير عمي ومرات عمي
باسم: تمام تيجي تنوره متقلقيش
قفلت ليندا مع باسم والخوف مسيطر عليها لكن بتحاول تجمد
في القصر
باسل: - فيروز تعالي نروح نطمن عليكي وعلي اللي في بطنك عشان ايام موت سلمي عيطي كتير ودا غلط عليه
فيروز: ها لا اني محساش بشي اني زينه وهو زين قوي قوي
باسل: لكن اني عايز اطمن.

فيروز: ماشي اصبر كام يوم اكدي عشان في ناس داخله خارجة علينا بتعزي هيقوله ايه لما يلقونا خارجين
باسل: ماشي كام يوم بس
مروان: - هو مين اخد دهب مرتي
باسل: وانت مرتك ليها 4 ايام ميته ودا وقته تدور علي دهب
مروان بتوتر: لا انا قولت اشوف يمكن اللي دخل حرامي وكان جي يسرق وسرقهم
باسل: ايه انت عنديك زهيمر ولا ايه ما الحكومه دورت وكان كل شي في مكانه تمان وطلعة الدهب قدامنا وكل شي
مروان: اني كنت مركز في الحاجات دي.

باسل قرب منه بغضب: انت مكنتش مركز غير في الحاجات دي وبس اصلا
مروان: ايه اللي هتقوله دا يا ولد عمي ملاحظ ان حديتك كتر قوي وتلمحاتك ولا ايه عايز توصل لي ايه يا ولد عمي قولي
باسل ببرود: اني ولا في دماغي اي حاجة انت اللي دماغك متركبه شمال
في القاهرة
ليندا: - احكيلي بقي يا طنط اللي حصل
مهجة ابتسمت: شكلك مصممه تعرفي الحكايه
ليندا: - اوي اوي لان باسل في الغاز وحكايات كتير مغيب عنها
مهجة: كنتي بتحبي اوي كدا.

ليندا بحب ولهفة وشوق: - كنت بحبه اوووووي زي ما قولتلك جوايا حاجه ليه اكبر من الحب من يوم ما شوفته
مهجة: ربنا يظهر الحقيقة يا بنتي وترجعه تاني لبعض
ليندا: يالا متخودنيش في دوكا واحكي.

مهجة: ضحكت حاضر يا ستي هحكي من حوالي يجي 33 سنه كدا اتجوزت ابو باسل دا وكنت قبليه بحب باباكي وبس الظروف ما سمحت باباكي ان يجي يتقدم ليا عشان ظروفه وكدا وسبنت بعض وبعدها جي ابو باسل كان هنا في القاهرة في شغل وانا كنت شغاله في المصنع دا شفني عجبته وعرف انا مين وبتاع وجي اتقدملي وبابا طبعا بدون تفكير وافق زي زيي اي اب يجلها عريس معا فلوس وهيسعدها وكلام من دا المهم مش عايزه اكتر عليكي اتجوزنا وخلفنت باسل والحياة كانت جميلة جداااااا يعني لحد مبداءت سلفتي توقع بينا وتقوله مراتك انهارده خرجت بشعرها مرات عملت مراتك سويت وهو من غير ما يعرفني يضرب ويهين فيا من غير ما يسمع مني.

ليندا: سلفتك كانت معاكم في القصر دا.

مهجة: ايوا كانت عايشه هيا وجوزها معانا وكان معاها ولد في الفتره دي اصغر من باسل بسنه سنتين تقريبا المهم بداءت حياتي تتدمر بجد ومبقتش قادرة يحبسني بلكام يوم من غير لا اكل ولا شرب وبعدين لما يجيلو مزاجة ليا يجي يفكني ويقولي بعمل كدا من حبي ليكي وغيرتي عليكي عشان بحبك مش عايز حد يشوفك ولا يلمحك غيري وحاجات من دي كنت اوقات كتير احس انه مش طبيعي فضلنا علي الحال دا يجي 15 سنه ومستحمله عشان ابني اقول معلش مش عارف ايه لحد ما في يوم والدي كان تعبان ونزلت القاهرة اطمن عليه ونزلت معايا سلفتي دي عشان انا مينفعش اروح اي مكان لوحدي جت معايا شافت بابايا واحنا ماشيين قبلنا باباكي عادي سلمنا علي بعضنا بكل اداب واحترام وقالي انه مامتك توفت وعزيتو وكلام من دا وبعدها روحنا البلد ويعينك ما تشوف غير النور تعذيب بمعني كلمة تعذيب ويمكن كلمه تعذيب متجيش حاجة جنب اللي حصلي ضرب وكهربة واغتصاب من جوزي تخيلي ومرمية علي البلاط في قوضه عباره عن حشرات وحاجات كتير جدااااا وكل دا وانا مظلومة كل دا عشان مرات اخو قالتلو ان وقفت سلمت علي رجل وفضلت احكي معا وهو سال وعرف اننا كنا بنحب بعض قبل ما انا وهو نتجوز وطبعا ليندا بصدمه: معقول في بني ادم بشكل دا ازاي بس وهربتي ازاي من الجحيم دا.

مهجة ابتسمت: الحمدلله ان وصلتلك اني كان لازم اهرب من الجحيم دا مهربتش عشان باباكي زي ما ناس كتير مفهمينك ومفهمين باسل
ليندا: بس بابا ذات نفسه كان كل ما يكلمني يقولي سابت ابنها وبيتها عشان مقدرش اسيبها.

مهجة بابتسامه: باباكي مشيل نفسه الذنب عشان كدا بيقول كدا لكن ولا انت ولا هو لينا ذنب بس اللي طلعة بي من قصتي دي ان الحب الصادق بيعيش ومفيش مال بيريح البال كله نصيب وانا باباكي عشان كان حبنا صادق ربنا جمعنا ببعض بي وسيله بقي
ليندا: فعلا عندك حق والله المهم هربتي ازاي.

مهجة: رجل ربنا يكرمه ويباركله من رجالته مرضيش بظلم فتحلي بليل والكل نايم وهربز بس للاسف بعدها عرفت انه مات او اتقتل مش عارفه يالا ربنا يرحمه واطلقت بعدها بسنتين تقريبا غيابي هيا دي كل حكايتي غلطانه في حاجة
ليندا: يااااه فعلا السجن فيه مظاليم يالا ربنا يردلك حقك يارب بس انا مستغربه اوووي ثم ضحكت بشده
ضحكت مهجة ووالد ليندا علي ضحكها: ايه اللي انتي مستغربه.

ليندا بابتسامة: يعني العيال وامهم شياطين لان انا اعرف ان عمو سليم معندهوش غير اخو اللي هو ابو مروان و فيروز دي
مهجة: فعلا سلفتي دي كان ابنها اسمه مروان
ليندا: اعوذ بالله من دي بني ادمين هما عيالها برضو سبب خراب بيتي شياطين ولاد شيطانة
تاني يوم في القصر
قام باسل من نومه مشتاق إلى عطر ونفس ليندا قام يتسحب من جانب فيروز إلى غرفة ليندا.

جلس علي السرير وبدا يمشي يدو علي كل شبر في السرير بشوق لليندا ثم فتح دولاب وبدا يخرج ملابسها ويشم فيها عبيرها وهو يشم ويتنفس راحتها غمض عينيه: اااااه يا قلبي اللي وجعني في فراقك يا ليندا وحشتيني يا قلبي وحشتي قلب الجبل اللي انهد في بعدك نفسي اشوفك اسمع حسك نفسي المح حتى طيفك بحبك وهفضل اعشقك لحد اخر نفس في عمري حتى لو مكنتيش انتي هتحبيني اني هحبك نفسي اكلمك بس كرامتي مش سمحة حاولي انتي اديني امل هموت مبقتش قادر انام ولا اقعد ولا اعمل شي في بعدك غير اني بكابر وبس بضحك علي نفسي حاسس اني روحي بتروح مني كل ما الوقت بيعدي وانتي بعيده يا تري حاسه بيه ولا لا يارب لو حاسة بيه ابعتلي علامه اني اشوفها اسمع حسها حتى وقويني اما اشوفها اني مضعفش وابين ضعفي دا ليه وهو يجلس في غرفتها سمع صوت دوشه في الاسفل طلع سريع.

زوجة ابو باسل: اتفضلو اتفضلو وحشتيني قوي يا بتي ثم بكت بشدة شوفتي اللي حوصل في سلمي شوفتي
ليندا حضنتها: ربنا يصبر قلبك يارب
هيا في مكان احسن من اللي احنا في دا ادعيلها برحمه والمغفرة محتاجة دعاءك اوي هيا
ام سلمي: ربنا يرحمها ويغفر لها يارب والدك دا يا ليندا يا بتي
ليندا: اه معلش نسيت اعرفكم دا بابا يا مرات عمي ودي مرات عم باسل يا بابا
ابو ليندا: البقاء لله يا هانم
باسل بصدمه: - ليندا معقول دا صوت ليندا.

نزلت فيروز إلى الاسفل عند ليندا: مين ست ليندا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة