قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس عشر

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس عشر

رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس عشر

فيروز: كيفك يا ليندا جايبه بوكي عشان تعرفينا علي ولا ايه خلاص مبقاش يلزمنا عنديكي اهل معندكيش شي مبقاش يخصنا ثم مسكت ضهرها وبطنها اه ياواد يشقي كيف بوك تمام
ليندا بدون اهمية موجهه كلامها لزوجة سليم: ممكن يا مرات عمي تعرفي عمي اننا هنا عشان نعزي ونمشي
ليه علي طول اكدي مش لازم نضيفو الرجل الكومل دا.

اتصدمت ليندا عند سماع تلك الجملة من صوت تعرفه جيدا وتشتاق اليه: احم شكرا لحضرتك باسل بيه احنا مش جايين نتضايف انا وبابا جايين نعمل الواجب ونمشي علي طول
باسل بتريقة: لا لا مينفعش كيف يجي لاول مرة عندينا ويمشي بدون مضيفة لا هتشتمينا اكدي
ابو ليندا: شكرا يا بني والبقاء لله واتشرفت بشوفتك
باسل: طبعا اي حد يعرفني لازم يتشرف بينا
فيروز ابتسمت ابتسامة صفره: يالا يا قلبي عشان تفطور هما شكلهم واكلين في الطريق.

نزل كلام باسل وجع لليندا وتحاول ان تلزم دموعها وتقوي: ها يالا يا مرات عمي دخليني لعمي عشان نمشي عشان احنا مش عايزين شرف ولا يشرفنا باسل بيه اصلا انا جيت هنا عشانك انتي وعمي وبس وبابا اللي قصر اننا نيجي نعمل الواجب غير كدا مكنتش دخلت بيت اتهنت في واي حد بيدخل في بيتهان
وقف باسل بغرور: البيت دا مبيهنش غير اللي يستاهل الاهانة وبس وعايزك تكوني متؤكدا ان اي حد اتهان اهني فهيا الاهانة ليه اقل شي.

ابو ليندا: يالا يا بنتي نمشي كان عندك حق مكنش لازم نيجي هنا يالا
زوجة سليم: لا مهينفعش يا ابو ليندا باسل دول ضيوف عندينا ايه اللي هتعملو دا
باسل: ضيوف مش مرغوبه فيها يالا يا فيروز روحي هاتي الوكل سديتو نفسي علي الصبح
ليندا بدموع حطت ايديها في ايد والدها: مرات عمي ابقي بلاغي عمي بتعازي انا وبابا والبقاء لله ويارب تكون اخر الاحزان.

باسل: صوح يا ست ليندا هانم وقفت ليندا دون ان تنظر له تنتظر ما يقوله ثم اكمل حديثه دي ولا مرت عمك ولا اللي جوه دا عمك ماشي
غمضت ليندا عيونها باحراج ثم اكملت وذهبت إلى الباب لتخرج وعندما خرجت إلى خارج القصر وقفت وانهارت بكاء: اااااه يا بابا يارتني ماكنت جيت شوفت كميه الوجع والالم والاهانة اللي انا شوفتها.

ابو ليندا: شخص زي دا مفروض متبكيش عليه ولا تنزلي عليه دمعه كل دمعة منك خسارة في وفي عيلة كلها بجد بعد اللي شوفته انهاردة دا مهجة كانت عندها حق دي ناس جبارة وقادرة مينفعش يتعملو مع بشر
ليندا: بس كان معايا ملاك لو شوفته في الفتره اللي كنا مع بعض فيها دي وقارنتة بي دلوقتي هتقول اكيد اتبدل بحد تاني ثم مسكت راسه من الوجع
ابو ليندا بخضه وقلق: مالك يا بنتي فيكي ايه.

ليندا بتعب: متقلقش يا بابا دا صداع بيجيلي بقاله فتره كدا مش عارفه ليه بس خير باذن الله
ابو ليندا: وانتي مكشفتيش ليه طيب
ليندا: جالي الدوخة دي قبل ميحصل المشاكل بحاولي اسبوع وكنت ناويه اكشف بس حصل اللي حصل
ابو ليندا: طيب ابقي خدي ماما مهجة في اي وقت واكشفو
ليندا: حاضر يالا يا بابا اركب العربيه عشان وقفنا كتير قدام القصر والشيطانة وقفه تبص علينا من فوق
داخل القصر.

سليم بعصبيه وزعيق: انتو يالا في القصر يا كلاب با كلاب
جري الجميع إلى غرفة سليم
باسل: خير يا بوي هتزعق ليه
سليم: هزعق لانك محتني من الدنيا واني عايش بقيت تتحكم في كل شي واني علي وش الدنيا ايه خبر ايه محدش قادر عليك
باسل ببرود: مالك يا بوي متزربن علي ليه
سليم: هو اني عشان رقد عالسرير هتتحكم مين يدخل القصر ومين لا
باسل: اممم كل دا عشان ست ليندا وابوها ميغورو هما من بقيت اهلنا.

سليم: ايوا كانت في يوم من الايام شايله اسمك كانت اسمها مرتك
باسل: اممم عنديك حق وهيا شايله اسمي كانت بتخوني مع خيي تخيل بقي وهيا مرتي كانت مانعة نفسيها تبقي ام عشان متخلفش مني يا سلام ونعمة الزوجة فعلا بوي عايز ايه دلوقت
سليم: عايز اعرف ايه اللي مخلكش تتدخلهم لي
باسل: اني ممنعتش حد واصل انه يدخلك بلعكس اني كنت عايز اضيفهم
سليم: تتضيفهم بطريقتك واسلوبك دا دا بيقوله لاقيني ولا تعشيني يا ولدي.

باسل: دا رجل لايتلاقي ولايتعشي دا رجل معرفش يربي وكان سايبه بته علي حل شعرها
سليم: بلاش ترمي محصنات يا ولدي ومتنساش اللي كانت علي حل شعرها دي كانت مرتك وكانت ممكن تبقي ام لعيال في يوم من الايام
باسل بغض: والحمدلله ان دي محصولش
في القاهرة
تجلس مهجة علي كرسي وتتذكر ابنها باسل وكان عمره 9 سنين
فلاش باك
مهجة مضروبه من سليم وتبكي يجلس بجانبها باسل ويمسح دموعها: بتعيطي ليه يا اماه.

مهجة بتحاول تمسك نفسها من البكاء: مفيش يا حبيبي تعبانه شويه
باسل: لا يا اماه اني شوفتك وبوي هيضربك بلخرطوم يالا نمشي ونسيبو بوي وحش وهيضربك
مهجة بدموع: عيب يا حبيبي دا بابا مينفعش تقول كدا عليه
باسل: بس هو بيضربك كل شويه يالا نسيبو انا وانتي لوحدو
باك
مهجة بدموع: يا رتني كنت سمعت كلام وسبنا لوحدو انا وانت وروحنا في اي مكان لكن هو خراب وانا.

اللي دفعت التمن في سمعتي وفيك وقلب كل حاجة عليا انا وعملك غسيل مخ
في القصر
مروان في غرفته عمال يقلب الغرفة ويكلم نفسه: هيا وديت فين الحاجة اللي يخربيتك قرفاني وانتي ميته وانتي حياة
يوسف ابنه بدموع: بوي انت هتعمل ايه اني عايز اماه
مروان: غور جتك نصيبه تاخدك كيف ما خدت امك وتريحوني بقي
يوسف ببكاء: عااااا اختي كمان بتعيط كل يوم علي اماه
مروان: بقولك ايه منقصاش غور روحو عند عمتك فيروز غور
في غرفة باسل.

فيروز: انت هتلبس وهتروح فين
باسل: هروح المزرعة
فيروز: مش كنت قايل مهتروحش انهارده
باسل وهو بيلبس: وغيرت رايي عنديكي مانع
فيروز: مانع ليه هو انت حد يقدر يمنعك
ارتداء باسل ملابسه ونزل ذهب إلى اول مكان ابتداءت في قصتهم.

وابتدا يتذكر كل موقف في هذا المكان وتذكر عندما شالها علي كتفه ثم ابتسم علي اجمل ايام حياته: كان نفسي تدومي في حياتي بعيد عنك ببقي عايز اشوفك اكلمك عشان اسمع صوتك نفسي اجري عليكي احضنك بس اول ما اشوفك كل دا بيبقي عكس معرفش ليه انهارده عارف اني استفزيتك كتير وجرحتك اكتر بس كل دا عشان اسمع بس صوتك لاني مش هقدر اتكلم معاكي غير بطريقة دي ساعات بسال نفسي الملاك دا يعمل اللي انتي عملتي دا مش مصدق بجد تعبت من التفكير تعبت كنت جبل واتهد علي ايدك يا ليندا.

في السيارة والد ليندا
ابو ليندا: ريحي شويه يا حبيبتي شكلك تعبان اوي
ليندا بتعب: فعلا حاسه اني مش قادره اول مره احس بتعب اوي كدا هحاول انام شويه لحد ما نوصل
رجع باسل إلى القصر وكانت تجلس فيروز مع زوجة عمها
جريت عليه فيروز: يعني جيت دغري يا باسل متاخرتش
باسل بزهق: ايه تعبان معايزنيش ارجع اعود مترح ما كنت ولا ايه
فيروز: لا مقصدش والله دا انت نورت القصر.

باسل: اني طالع انعس ومعايزش قلق متفوقنيش اني هفوق لوحدي ماشي
فيروز بستغراب: ماشي هو ماله دا
زوجة عمها: يمكن تعبان يا بتي
فيروز: بس كان خارج زين قوي
وهو طالع باسل سمع ضوضاء في غرفة مروان فتح الباب فجاءة: ايه يا ولد عمي اللي مهببو في القوضه دا
مروان بتوتر: ها لا بنظم فيها شويه حاجات اكدي مكان المرحومه.

باسل: يا جدع دا كلام انت اللي هتنظم برضو ومال فين اللي شغلين في القصر لما انت اللي هتعمل الحاجات دي يبقي نمشيهم بقي واعمل انت
يوسف: خالو خالو احنا عايزين اماه
باسل بحزن مسح علي راس يوسف بحنان: اماه عند ربنا قول الله يرحمها
يوسف: طيب اني كمان عايز اطلع عند ربنا يا خالو عايز نصيبه تاخدني كيف اماه عشان اروحلها
باسل: بعد الشر عليك وحرام اللي هتقوله دا اية نصيبه تاخدك دي جبتها منين.

يوسف: هو بوي اللي قالي اكدي داهيه نصيبه كيف ما خدت امك
نظر باسل لمروان نظره كالرصاص: ايه اللي هتقوله للواد دا يا مروان يا ولد عمي مصدقت خلوصت من خيتي عايز تخلص من عيالها كمان ها صوح اللي اختشو ماتو
مروان بخوف: خلصت ايه وبتاع مين انت هتصدق عيل يا باسل ولا ايه دا هيخترف
باسل: هيخترف لا العيال هتقول اللي هيتقال مبتخرفش كيف الكبار ماشي
مروان برق عينه لابنه: ايه اللي هتقوله دا يا واد هوريك كيف تكدب زين.

باسل: اقتله عشان قال
اتصدم مروان من تلك الجمله: باسل بقيت هتخرف اكتير واني مهسكتش اكتر من اكدي
باسل بغضب: واني معايزكش تسكت وريني اللي عنديك
يوسف ببكاء وخوف من زعيقهم: لا يا خالو انا بكدب بوي مقلش حاجه انا بقول اكدي عشان اشوف اماه
باسل نظر للولد بحنان: بعد الشر عليك يا ولدي هيا حاسه بيك زين ادعيلها يالا انا داخل انعس عشان تعبان وانت كلامك معك بعدين يا مروان
في القاهرة وصلو ليندا ووالدها.

مهجة بابتسامه: حمدلله علي سلامتكم جيتو بسرعه
ابو ليندا: مسافة السكة رايح جاي
مهجة: ليه مقعدتوش في القصر ولا ايه
ابو ليندا: دي ناس قليلة الذوق يادوب كنا علي الباب ورجعنا تاني
مهجة: ليه كدا ثم نظرت لي ليندا مالك يا لي لي
ليندا بتعب: مفيش حاجة بابا يبقي يحكيلك انا هدخل اريح شويه عشان تعبانه
في القصر بعد حوالي ساعتين
احد الشاغلين: ست فيروز في واحدة عايزاكي في الجنينة
فيروز: واحدة مين دي خليها تتدخل.

الشغالة: معرفش والله ومش عايزه تتدخل
فيروز خرجت لتعرف مين دي: ايه دا انتي ايه اللي جابك هنا يا دكتورة مش مروان خوي قالك هيجيلك
الدكتورة: خيك مجاش واني مهمشيش من اهني غير اما اخد فلوس
كان يقف في هذا الوقت في الشرفة باسل وينظر من الاعلي: دي مين اللي واقفه مع فيروز دي وشكلهم زي اللي بيتخانقو ثم نزل إلى الاسفل
الدكتورة: وقسما بالله لو ماخد فلوسي دلوقت لداخل اقول للكل انك ولا حامل ولا شي
باسل: ايه مش حامل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة