رواية وعشقت يا جبل الصعيد للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثاني عشر
باسل مصدوم: كيف حبلة ممكن تعيدي اللي قولتيي يا دكتورة هو اني سمعت صوح ولا بخترف ولا ايه الحكايه
الدكتورة: هقولك المدام حبلة ربنا يكملها علي خير
فيروز ببكاء: ايه مسمعش اللي قالتو يعني مستغراب ليه بس صوح من حقك تستغراب مهي غريبة
مروان: ليه يا خيتي ولا غريبه ولا شي هو بس فرحان ومعرفش يعبر
سلمي بسرحان: ربنا يكملك علي خير
مروان: زغرطي يا بت عايز الزغاريط تملي القصر دا حفيد سليم المغازي.
تعالت الزغاريط في القصر وكانت في غرفتها ليندا تستمع لتلك الزغاريط وباستغراب بتتحدث مع نفسها: هو في ايه مين يا تري هيتجوز ممكن باسل اما اقوم اشوف في ايه
قامت ليندا لتعرف ما حدث فضلت دور حواليها عشان تساءل حد لكنه الجميع في غرفة فيروز اقتربت قليلا من الغرفة لتسمع اي شي يدلها سمعت باسل يتكلم مع الجميع
باسل بسعادة: اني بجد ممصدقش اني هبقي اب كيف يارب الحمدلله تقطع من اهني وتوصل من اهني.
فيروز: اني فرحانة قوي ان ربنا عطاءنا وفرحتك قوي اكدي
ليندا غمضت نص عينها باستغراب: - حامل مين اللي حامل فيروز حامل وابتدات تاخد نفاسها بصعوبه لانه بتكتم بكاءها يعني خلاص حياتي انتهت مع باسل لحد كدا لا مش معقول دي النهاية اكيد في حاجة غلط بس مهما كان ايه اللي حصل انا لازم امشي من هنا خلاص مبقاش ليه مكان هنا لازم اطلب الطلاق قبل ما هو اللي يطلقني كفاية زل كفاية
في الاسفل عند سليم.
سليم: خد ياواد يا يوسف امك فين
يوسف: امي فوق عند مرت خالي باسل عشان حبله وتجبلنا نونا
سليم بيكلم نفسه بابتسامة: ليندا حبله
يوسف: لا يا جدو مرت خالي فيروز
سليم باستغراب: امشي يا ولا اندهلي امك قولها كلمي جدي
يوسف: لا اني هروح العب
سليم بعصبيه: قولت روح اندها لامك بدل ما احبسك ومش هخليك تلعب واصل
خرجت زوجة سليم علي صوته: في ايه يا حج حسك عالي ليه اكدي
سليم: - هيقولو مرت باسل حبله.
زوجة بفرحة: الف بركة الحمدلله دا يعيني كان هيطلقها بس كيف حبله وهو بقاله فتره مهيروحش عنديها وقبل ما سيبها كانت بتاخد البرشام
سليم: مهي المفجاءة انه الواد يوسف ولد مروان هيقول اللي حبله فيروز وهيا فعلا كانه هيقوله تعبانة وجبولها الدكتورة
زوجة: اهي الدكتورة نازله مع مروان هنعرف
مروان: اتفضلي يا دكتورة الف شكر ليكي
سليم: خير يا مروان مالها فيروز
مروان بتكبر: - فيروز حبلة حبلة يا عمي.
سليم: حبلة ودا كيف دا احنا فضلنا 7 سنين هنلف عالدكاترة في مصر وبره مصر وعمليات وحقن وكل شي والكل هيقول ملهاش حبل كيف كدا مره واحدة حبله
مروان ببرود: امر الله يا عمي هنعترض علي امره
سليم: - استغفر الله العظيم لا منقدرش نعترض طبعا الحمدلله علي كل شي وهو القادر علي كل شي
زوجة: صوخ يا حج ربنا قادر علي كل شي
في غرفة باسل وفيروز
سلمي: اني نازلة تحت يا خوي عايز حاجة ابعتهالك.
باسل: - عايزة حاجة يا فيروز طبعا لازم تاكلي وتتقوي اكدي اني عايز ولد جبل كيف ابوي اكدي مش ولد املخلع اكدي كيف عيال الايام دي
فيروز: هيطلع املخلع لمين ابوه كيف ما قولت جبل واسد وخاله ميتخيرش عن بوه وجدو هو اللي جاب الاسد يبقي هو ولد اسود صوح
باسل: - صوح طبعا
في غرفة ليندا.
ليندا ببكاءه: انا اللي عملت كل دا في نفسي انا اللي وفقت بي وضع زي دا ازاي اوفق علي واحد متجوز عشان يخلف لا بس انتي متجوزتهوش عشان يخلف ولا كان عمرك هترضي بوضع زي دا لولا الفضيحة اللي عملهالك مكنتيش اتجوزتي انتي بتضحكي علي نفسك كان ممكن ميهمكيش حد وانتي من امتي كان بيهمك حد بس انتي اخدي موضوع الفضيحة دا سكة عشان تريحي ضميرك اااااااه يا ربي انا تعبانة اووووي يارب مفيش غير حاسس بيه فخفف عني العذاب اللي انا في طول عمري يارب انا مش معترضة علي اي حاجة منك ولا انا زعلانه انك اكرمتها انا فرحانة ليها جدا ولي باسل بس مكنتش اتمني انه يجي في الوقت دا لانه اعلن النهاية.
ثم خبط الباب مسحت سريعا ليندا دموعها: اتفضل
باسم: انا اسف طبعا اني بخبط عليكي اكدي بس بقالي كتير مشوفتكيش
ليندا: انا بخير الحمدلله وانت اخبارك ايه
باسم: - انا تمام قوي سمعت زغاريط بسال الولاد ولد مروان في ايه قالولي مرت خالي باسل حبلة قولت اكدي بلمره اباركلك الف مبروك ومال باسل فين سايبك
ليندا ببكاء: الله يبارك فيك بس مش اني اللي حبلة دي فيروز
باسم باستغراب: فيروز كيف يعني هتهزري صوح.
كان يعدي من امام الغرفة مروان وشاهد باسم يقف علي باب غرفة ليندا ضحك بسخرية: حلو قوي اللي هيوحصل دا ثم ذهب إلى غرفة فيروز ليقول لباسل
مروان بخبث: ايه معلش انت اهني فكرتك في غرفتك التانيه يا باسل معلش اني دخلت فجاءة اكدي
باسل: مانت خابر مش بدخل الغرفة التانية
مروان: اه خابر بس لما سمعت حس خيك باسم في الغرفة التانيه فكرتك اهناك
باسل بغضب: باسم في الغرفة التانيه كيف يعني.
مروان: ها مخبرش اني كنت معدي وسمعت بيتحدتت مع مرتك
قام باسل سريعا وهو في قمة غضبة وعندما اقترب
الي غرفة ليندا وقف بجوار الحيطة ليستمع الحديث
باسم: ليه البكاء دا محدش هيستاهل اي حاجة منك اني جمبك متقلقيش
ليندا: ربنا يخليك يارب عارفة طبعا بس اللي انا في وضع صعب
باسم: عارف بس ان شاء الله هنحله في اقرب وقت وكل شي هيبقي سهل.
دخل باسل فجاءة: - وضع ايه اللي بقي صعب يا بت الناس ها وانت يا خوي ممصدقش ايه اللي هتسهلو
باسم بتوتر: خوي في ايه انت فهمت ايه
باسل: خوي في قوضتي ومع اللي مفروض انها مرتي عايزني افهم ايه
ليندا ببكاء اكتر: باسل اهدا والله باسم اخ مش اكتر متخليش غضبك يخليك تعمل حاجة تندم عليها باسل بغضب: - اسكتي عشان مخلصش عليكي دلوقت ايه ملكتيش حيلة معايا قولتي تلفي علي خوي اهو اي حاجة اطلع بيها من العيلة دي وخلاص صوح.
باسم: اي اللي هتقوله دا مرتك معتبراني خيها وبس واني اللي جيت عشان اطمن عليها هيا ملهاش ذنب
ليندا: والله عمري ما بصيت لباسم غير انه اخو جوزي يعني اخويا
باسل مسكها من حجابها بغضب: تعرفي اكتر حاجة ندمان عليها ايه اني اتجوزت واحده كيفك ندم عمري والحمدلله ربنا كشفك علي حقيقتك في اسرع وقت وكرم مرتي اللي طول عمرها صاينة شرفي وعرضي كرمها بلخلفة عشان واحده كيفك متبقاش علي ذمتي وبداءه يضرب فيها بكل غباءه.
باسم بعصبيه: اوعي يدك عنيها اكدي انت مختل عقليا مفكر كل الناس خاينة انت مريض
باسل راح ضربه في وشة بقاضبة يده: اني مختل عقليا مش هتقعد في القصر دا طول ماني عايش وانتي طااااالق يا ليندا
باسم: - اولا هيا ربنا هيحبها انها اطلقت من واحد كيفك واني مش هحسبك علي البونيه اللي اتدهالي دي وهمشي من القصر مش عشان انت قولت لا اني ليا في القصر دا كيف مانت ليك لكن اني همشي عشان مقدرش اقعد في مكان في ظلم.
ليندا بصدمه وشكل متبهدل وتعب شديد راحت ناحية الدولاب لتخرج ملابسها وترحل جري عليها باسل واخد من ايديها الملابس: انتي رايحة فين هاتي الهدوم دي انتي تمشي كيف ماجيتي بلهدوم اللي عليكي وبس
ليندا نظرت له بعيون مدمعه ومش متخيله: دا حبيبي دا اللي عشقته دا اللي كان بيقولي انتي عشقي ازاي كل دا كان عبارة عن تمثيل وابتديت تتذكر كل حاجة كان بيقولهالها.
سليم: في ايه كل شوية زعيق وخناق وقرف وانتو عارفين اني مبقدرش اطلع في ايه وايه اللي مبهدلك اكدي يا بتي وانت ايه اللي في وشك دا يا باسم
باسم: اسال ولدك المختل
سليم بنرفزة: في ايه باسل انطق
باسل: في ان معايزش اشوف خلقت الكلبين دول اهني في القصر نهاءي لما وقسما بالله هقتلهم
سليم: تقتل مرتك وخيك ليه حصل ايه.
باسم: في ان اللي حصل زمان خلي ولدك بيتهيقلو حاجات مش صوح وبقي بيشك حتى في نفسه باسل بحذرك: تنطق كلمة تاني هقتلك ثم ضربه قاضبة تانيه
سليم بعصبيه: انت بتضرب خيك قدامي
باسل بخنقة: شوف قال ايه قدامك وانت سكت ثم تركاهم وذهب ثم وقف يالا غوري 10 دقايق لو لقيتك اهني تبقي انتي اللي جانيتي علي حالك فهماني
ليندا عدلت ملابسها ولفت حجابها وذهبت وهيا تبكي
باسم جري وراءها: خيتي خيتي استني.
ليندا بدموع: نعم يا باسم سبني كفاية اللي حصل متثبتش علينا الكلام
باسم باسف: اني فعلا اسف وندمان اني جيت اطمن عليكي في القوضة بس اني فعلا بعتبرك كيف خيتي سلمي
ليندا: اني عارفة الذنب مش ذنبك انت الذنب ذنبي انا من الاول انا لازم امشي
باسم: طيب هتروحي فين ممكن اعرف هتقعدي في السكان
ليندا: لا طبعا انا نازله القاهرة هروح عند بابا خلاص مبقاش ليه مكان اهني في البلد.
باسم: طيب ممكن اوصلك ودا اخر طلب عشان خاطري اثبتيلي انك معتبراني اخ
ليندا اتنهدت: ماشي
باسل يقف عند الخيل بسرحان وينظر إلى الفرسه ليندا.
باسل بيكلم نفسه: ليه كدا يا ليندا ليه انا عشقتك ليه صدمتيني فيكي كل الصدمات دي ليه صدمتين وراء بعض كان نفسي اقتلك اموتك بس مقدرتش الغيره بتقتل فيا بس لو قتلتك هموت وراءكي مبقتش اقدر اعيش من غيرك بس انتي جيتي عليا وعلي شرفي وكرامتي اني كمان هدوس علي قلبي وقلبك بلمركوب ليه تعملي في قلب حبك اكدي ليه وبداءه يضرب في الفرسه بكل غيظ وغل جري عليه عدي.
عدي بيحاول يمنع باسل من الضرب في الفرسة المسكينه: ايه اللي هتعملو دا يا باسل بيه حرام اكدي
باسل بيحاول يهداءه قعد علي جنب: اني تعبان قوي يا عدي تعبان قوي
عدي: صلي عالنبي يا باسل بيه والف سلامه عليك تحب اجبلك دكتورة
باسل: لا اني مروح
في القصر في غرفة فيروز
فيروز متغاظة: بقي يسبني وينزل عشان خاطرها الحمدلله اهي غارت في داهيه
الباب خبط جريت فيروز علي السرير لتصتنع التعب.
فيروز: اااه ياني يا مه مقدراش اه يا بوي ادخل ياللي هتخبط
سلمي: اني اللي هخبط يا بت عمي
فيروز: تعالي يا سلمي تعبانه قوي
سلمي: تعبانة من ايه يا بت عمي من الحبل الكاذب ولا من تانيب الضمير ولا من ايه ولا ايه ولا ايه
فيروز: حبل كاذب ايه يا مخلوله انتي الغيرة توغري هتبان يا ساتر يارب
سلمي: بلاش تمثيل بقي كفاياكي تمثيل
فيروز: لا انتي اتجنيتي علي الاخر اني هتصل بخيي يجي يعقلك.
سلمي: مانتي وخيك كذابين انتو التنين نسخه واحدة ذنبها ايه اللي طلعتوها خاينه ذنبو ايه خواتي يكرهه بعض ها بس اني مهسكتش اكتر من اكدي اني هتتحدت مع خوي هقول كل حاجة سمعتها لازم اقول مهسكتش
فيروز ابتدا القلق يدخل قلبها: طيب ممكن تهدي وخلينا نتفاهم متخربيش علي وعلي نفسكظ
سلمي: اني مبقتش فارقة معايا بيتي يتخرب ميتخربش مبقتش فارقة.
فيروز: طيب انتي ايه اللي مخليكي متوكدا اكدي عندك اثبتات ايه ان شاء الله علي كلامك ايه دكتورة نسا انتي عشان تعرفي حبله ولا مش حبله
سلمي: هقولك اني بس اصبري
فلاش باك
سلمي كانت نايمه قام مروان يتسحب من جنبها إلى البلكونة وكان يتحدث في الهاتف بصوت منخفض جداااا
مروان بهمس: بس ازاي هنخلي الدكتوره تقول انك حبله.
فيروز: ولا حاجة كله بلفلوس يمشي انت تروح تتكلم مع دكتورة وتتديها فلوس واول ما اعمل نفسي تعبانه هبعتلك تجيب انت الدكتورة دي
مروان: وافرض بقي حب يتؤكد واخدك عند دكتور تاني
فيروز: هقوله مقدراش وان صمم هخليك تتفق مع دكتورة تاني وتكون معروفة وتجبها البيت وتؤكدله
مروان: الله حلو دماغك بس مفكرتيش بعد اكدي مفيش بطن هتكبر.
فيروز: هو بس شهر شهرين اغور اللي اسمها ليندا وبعدين هعمل نفسي تعبانه وهنجيب نفس الدكتورة تقول اني سقط وبعد اكدي عايز يتجوز تاني يتجوز
بااااااك
سلمي: ايه رايك في اللي سمعتي دا يا مرت خوي يالا حل اللي هببتي دا وصلحي وليندا ترجع دارها لما اني اللي هقول لخوي كل حاجه زي ما قولتلك دلوقت
فيروز: بس انتي طلامة سمعتي كل الحديت دا ليه مقولتيش لخييك اول ما سمعتي لي سكتي لحد دلوقت.
سلمي: تقدري تقولي غباءه مني معرفش بس كنت خايفه علي بيتي بس لما خيك يخوني يبقي علي وعلي اعداءي
فيروز بضحكة مستفزة: يعني الغيرة هيا اللي كلتك وخليتك تنطقي عشان بس عرفتي انه هيتجوز عليكي صوح هههههه
سلمي: هو انتي كنتي خابرة
فيروز: طبعا دا خيي مهيخبيش علي حاجة
سلمي: قدامك لبكرة تكوني عملتي اللي قولتلك عليه وعقلتي خيك لما كل حاجه هقولها لخوي وبوي وهتمشو من القصر زي الشحاتين
فيروز بسرحان: حاضر يا بت عمي.
خرجت سلمي من الغرفة ثم مسكت فيروز هاتفها واتصلت علي مروان وحكيت له ما قالته له سلمي
مروان بيكتم غيظه: طيب تمام بكره كل حاجه هتتحل متقلقيش انتي بس
فيروز: هتعمل ايه
مروان: ملقيش صالح انتي
تاني يوم الكل متجمع في الاسفل
سلمي: انا هطلع انام بقي الوقت اتاخر قوي يالا يا مروان مش هتنام
مروان: ها اه طبعا هنام اطلعي انتي سبقيني واني طالع وراءكي هيا العيال نامت
سلمي: من بدري
باسل: متقعدي معانا شوي يا خيتي.
سلمي: تعبانه قوي عايزة انام وكمان كنت عايزة مروان في حديت ثم نظرت لفيروز
مروان: طالع وراءكي علي طول اهو
طلعة سلمي إلى غرفتها فتحت باب غرفتها واشعلت نور الغرفة ثم تفاجاة باحد يرميها علي السرير بقوة وكان شخص متلاتم
سلمي بخوف: انت مين وعايز مني ايه.