قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

سعيد: انت اتجننت ازاي ترفع السلاح عليا
ادم بغضب: فين مراتي والا
هاني بخوف: طب اقعد نتكلم
ادم: انا مش جاي اتكلم اطلع هاتها من فوق بدل ما تترحم على اخوك دلوقتي...
ابتلع هاني ريقه وهو ينظر إلى سعيد
سعيد: اطلع يا هاني تركه ادم وصعد هاني لوعد
زين: عيب يا ادم لما ترفع السلاح في بيتنا
ادم: أخرس انت بس لما يبقى ليك شخصيه ابقى اتكلم يا ابن البنهاوي.
سعيد: وانت تعرف عيله البنهاوي منين يا ادم
ادم: ميخصكش...

ركضت وعد على السلم ونزلت وجدته يقف أمامها
صدمه ادم من هيئتها وعينها المتورمة من البكاء امسكها وقال: لو قربت منها تاني هنسفك من على الأرض فاهم يا سعيد، خرج ادم من الفيلا ومعه وعد
سعيد: الواد دا زودها معايا قوي والله لأربي، ابوه مين.
زين: ابن واحد اسمه فؤاد
هاني: ويطلع مين فؤاد دا
زين: واحد ابويا كان مشاركه
سعيد: شكلهم وارهم حكاية واعره عايز اعرف كل حاجه من فؤاد دي يا هاني
هاتي: أؤمرك...

انطلق ادم بالسيارة وكانت وعد مازالت تبكي بشده
اوقف ادم السيارة ومسح دموعها وقال: ممكن متعيطش، متخافيش يا وعد محدش هيعملك حاجه انا معاكي..
وعد: هما بيعملوا كدا ليه؟
ادم وهو يمسك يدها: كل دا ميهمنيش كل اللي اعرفه اي حد هيفكر يقربلك هقتله...
وصل ادم إلى الفيلا ركن السيارة ونزل فتح الباب لي وعد وحملها بين ذراعه
وعد: اي يا ادم دا نزلني
ادم: هششش.

تعلقت وعد بعنقه وكانت تنظر له و اكن توقف الزمن عند نظراتها إلى تلك العينان التي لا تميز لونها حتى الآن أخضر قاتم مزوج بعسلي...
دلف إلى الغرفه وقام بوضعها على السرير برفق وقبل شفتها برقه.
ادم: ارتاحي شويه، انا رايح الشركه عشان بابا وراجع متخرجيش من اوضتك.
وعد: حاضر يا حبيبي.

عندما أخبرها فؤاد ذهبت إليه في الشركه
سميه: ربنا يستر طب كلم ادم
فؤاد وهو يجلس على المكتب ويضع وجه بين يدها: مش عارف يا سميه انا خايف اووي خايف اخسر ادم...
قامت سميه ووقفت بجانب فؤاد و رتبت على كتفه وقالت: متخافيش يا حبيبي
فؤاد: ازاي يا سميه انتي عارفه اللي حصل واللي ممكن يحصل سعيد اخوكي لو شافني اكيد هيعرفني..
سميه بقلق: محمد معرفش
فؤاد: بس سعيد هيعرف
سميه: اكيد لا وهما ميعرفوش ادم اصلا.

فؤاد: سترك يارب
دخل ادم فجأه ارتبكت سميه من وضعها هي وفؤاد...
فؤاد بتوتر: عملت اي
ادم: كله تمام
فؤاد: انا اتصلت بسميه قولت تتدخل مع أخواتها.
ادم باستغراب ودار في راسه سؤال اي علاقه سميه بوالده لدرجه انه يتصل بها انا اللي اعرفه انه على مشكله مع أخواتها مش معاها هي، ، قال ادم: لا مش لازم، وخرج ادم من المكتب
فؤاد: ادم شك فينا باين
سميه: ايوه انا مش عارفه الدنيا اتقلبت علينا ليه؟
فؤاد: طب انتي روحي.

سميه: انت كويس
فؤاد: اهاا الحمد الله وانا هقوم اروح على البيت عشان وعد وادم.
سميه: ماشي، هو سعيد اللي قتل جميله...
فؤاد: والله مبقتش عارف حاجه يا سميه بس انا اللي كنت المقصود بس اهو نصيبها.
سميه بحزن: ربنا يرحمها.

كان يجلس سعيد علي مكتب محمد ويبعث بالأوراق ويتفحصها وكذلك هاني.
سعيد: لاقيت حاجه يا نادر
هاني: اخر صفقه بتاعت قريه سياحيه مع واحد اسمه فؤاد الحسيني...
سعيد: مين دا
هاني: هنستني لما زين يجيب باقي الورق والصور من الشركه.
سعيد: اصل غريب انه يشاركه وبعدها ابنه يتجوز وعد...
هاني: اكيد هنعرف
سعيد: سمعت حاجه عن سميه
هاني: مش عايز اسمع عنها حاجه، دخل زين ومعه ملف بيده
سعيد: تعالي يا زين.

جلس زين وأخرج الورق وهو يقول: دا عقد الشراكة ودا تصميم القرية ودا CD لاقيته تقربيا بتاع الحفلة اللي بابا كان عملها...
هاني: شغلها يا زين
اخرج زين اللاب توب ووضع ال CD
كان يشاهد سعيد ونادر حتى ظهر وجه شخص وكان يصفحه محمد
صاح سعيد: مين دا؟
زين: دا ابو آدم
اتسعت عين سعيد بدهشه: ازاي مش فاهم دا فؤاد مين...
زين: والد ادم ودا رجل أعمال
هاني بتعجب: مش معقول
سعيد: هو يا هاني انا مش هتوه عنه واصل.

هاني: اومال مين اللي مات...
زين: انا مش فاهم حاجه يجماعه ممكن افهم
سعيد: انا عاوز اعرف كل حاجه عنه...
زين: انتم تعرفه
هاني: ايوه ممدوح الشرقاوي من سوهاج زينا
زين بدهشه: مين ممدوح
سعيد: دا بقى اللي عايزين نعرفه
زين: انا توهت انتم تعرفه فؤاد اللي دخل ممدوح دا...
سعيد: لان ممدوح هو فؤاد
زين بدهشه: هاااا ازاي
سعيد: مااحنا عايزين نعرف ازاي ممدوح بقى فؤاد.
زين: طب اي الحكاية...
هاني: من واحد وتلاتين سنه او اكتر.

زمان كان سعيد وممدوح صحاب اوووي بس بصدفه لقينا محمد عرف ان في علاقه بين سميه وممدوح طبعا اتجننت ازاي يبقى اختنا ماشيه مع واحد وطبعا محمد وقتها مسك سميه ضربها وبهدلها وسعيد راح لي ممدوح البيت ضربه...
قطعه زين: طب انتم ليه مخلتوش الاتنين يتجوزا.

هاني: عشان عيله البنهاوي من كبار البلد لكن عيله الشرقاوي ناس عاديه وجدك كان من المستحيل يجوز بنته لممدوح وجدك راح ليهم وقالهم خلوا ابنكم يبعد عن بنتي و الا ورحمه ابويا لطردكم برا البلد جدك كان لي نفوذ كبير في البلد وممدوح وعيلته غلابه على قد حالهم...
زين: وبعدين
سعيد: وبعدين ابوك حبس في سميه في اوضتها لمده اسبوع، وبعد الاسبوع دا سميه هربت...
زين بدهشه: هربت!؟

سعيد: تخيل انت بقا لما بنت لها تلات رجاله وابوها من كبارات البلد وبنته تهرب ليله كتب كتابها على ابن عمها...
زين: وبعد كدا
نادر: جدك قلب البلد عليها واطيها وبهدل اهل ممدوح وطرد ابوه من شغله وخدنا ناس ضربوا ام واخته بس هما مكنوش يعرفوا حاجه ووقتها حلف ابوه انه يتبره منه هو وكل عيلته...
زين: طب انتم وصلت ليهم ازاي...

سعيد: اهااا وصلنا بس كان بعد اربع شهور كان في بلد قريبه مننا حد شافهم وقالنا احنا روحنا طابنا عليهم بالرجالة والسلاح...
بس ساعتها عرفنا انهم اتجوزوا كان محمد هيقتله بس ابويا وقفه وقوله لما نتأكد انهم اتجوزوا بس للأسف سميه كانت حامل وقتها وطبعا مكنش هينفع نرجع البلد بيها ابويا قال انه هيستني لحد ما تولد وهيخلي ممدوح يطلقها وهيقتل الواد أو نودي اي دار ايتام...

وفعلا في نفس الوقت جي المأذون وخلص الطلاق ساعتها ممدوح عرف لو اتكلم كان اتقتل ومشي وفضلت سميه عايشه هناك مع وجود الحرس عليها لحد ماجي وقت الولادة الحراسة اللي كانوا موجودين كلمونا وراح محمد وودها المستشفى...
بس قالوا ان الولد مات ساعتها كلنا فرحنا لأنه مات بدل ما كنا نقتله سميه وقتها انهارت وحسبت اننا قتلنها بس مكنش احنا الممرضة قالت ان الواد مات بعد ما اتولد بساعه...

وبعدها بشهر اتجوزت سميه ابن عمها ومشوا على دبي احنا كنا قطعنا علاقتنا بيها بس ابويا أصر انها تتجوز عشان يداري العار و الفضيحة...
بعد ما سميه سافرت احنا مكنش نعرف عنها أي حاجه ومحدش كان بيكلمها اصلا...
بس محمد كان بيدور علي ممدوح ولاقها قاعد في نفس البلد اللي كان قاعد فيها مع سميه وعرف انه اتجوز وعنده ولد...
زين: اتجوز مين
سعيد: مكنش دا المهم وقتها بس انا ومحمد لفقنا لي قضيه مخدرات واتسجن وقتها.

زين: ازاي
سعيد: هو كان شاغل في الشركه في نواحي بلدنا في البندر فكان من السهل اي حد يحطله حشيش في مكتبه...
اتسجن عشر سنين وبعدها خرج بس خلال العشر سنين دول كان محمد نزل مصر واتجوز وخلف واشتغل وبقي لي اسم هناك وجدك كان مات وانا و هاني مسكنا الشغل بعده..
ولفت الايام وعرفنا ان ممدوح راح مصر قعد هناك...
محمد الوقت دي كان مشغول مش فاضي لي ممدوح ولاغيره كان عنده صفقات كتير هو وصاحبه شوقي لو تعرفه...

بس انا حبيت احد بتاري منه الكلب اللي اسمه ممدوح دي وعرفنا بيته كان عايش في شقه مع مراته وابنه وبنته وكان شاغل في شركه...
المهم اجرت واحد يقتله ومن وقتها وانا معرفش عنه حاجه لحد ما شوفت الصورة دي وتأكدت انه لسه عايش وبكدا الحمار بدل ما كان يقتله قتل مراته...
زين: وناوي على اي
سعيد: عاوزين نعرف هو كان فين طول السنين اللي فاته دول...
هاني: ازاي يا اخوي؟
سعيد: معرفش...

كانت وعد تجلس معهم...
فؤاد: الحمد الله انك كويسه يا بنتي
وعد: الحمد الله
خديجه بغيظ: اها الحمد الله
زياد: بس هما ليه بيعملوا كدا
وعد: انا نفسي معرفش والله انا اتفاجات
مادون: المهم انك بخير يا وعد.

طرق احمد الشقة ففتح له مجدي واستقبله وكذلك دلال جلسوا في الصالون في انتظار مايا
دخلت مايا
دلال همست لزوجها: خليهم على راحتهم شويه...
احمد: وحشتني
ابتسمت مايا بخجل وهي تنظر في الأرض: بتكسف.
احمد: خلاص يا روحي خليكي مكسوفه كدا لحد ما اطفش.
مايا: متقدرش
احمد: عرفتي ازاي
مايا: باين عليك
احمد: هو انا واقع اووي كدا تصدقي بقا خساره فيكي الهداية اللي كنت جيبها ليكي.
مايا: بهزر يا حماده الله في أي؟

اخرج احمد عبله قطفيه بلون الأزرق وفتحها
مايا بانبهار: الله حلو اوي الخاتم دا انت جيبته امتى.
احمد: ما ساعه ما شوفتك انتي ومادون بتتفرجوا علي صور الخواتم ودا عجبك اول ما نزلنا القاهرة بعد ما اتقدمتلك روحت لي الجواهرجي يعملي واحد مخصوص عشانك...
مايا بسعادة: انا بحبك اوي يا احمد بجد..
احمد: وانا بعشقك.

فتحت له الباب وكانت ترتدي فستان قصير عاري الكتفين..
سامي وهو ينظر لها: كل دا عشان تفتحي
نانسي: اعمل اي بقا مش وآخده ان حد يجيلي
سامي: الباشا هيخلص موضوع سفرك الصبر
نانسي بضيق: صبر اكتر من كدا
سامي وهو ينظر لها من فوق لتحت: المفروض تسلي نفسك
نانسي: ازاي
سامي وهو يلمس جسدها بطريقه قذره و قال باستفزاز: كدا
نانسي: ابعد عني يا حيوان
سامي: احترامي نفسك يا بت
نانسي: هقول للباشا.

سامي بسخريه: هتقولي اي بقا بصي بقا هو قالي اعمل اي حاجه لو ضايقتك وكدا انتي بتضايقني وممكن ببساطه اقوله انك عاوزه تهربي وانا قفشتك وقاتلك.
نانسي وهي تبتعد عنه خطوات: حقير
اقتراب منها سامي وحاول تقبلها عنوه كانت تصرخ بين يدها ولكن لم تجد من يغثها...

دخل ادم الغرفه وقفل الباب خلفه وقال: قاعده سرحانه في ايه..
وعد: مفيش
جلس ادم بجانبها على الأريكة: بجد
وعد: هو انت وتاليا كان بينكم حاجه
ادم: اي لازمه السؤال دا..
وعد: عادي بسأل
ادم: كان في؟
وعد: وبتقولي كدا عادي
ادم: يعني اكدب عليكي
وعد بضيق: لا وبعدين.

ادم وهو يمسك يدها ويقبلها: ولا حاجه تاليا علاقتي بيها زي اي واحده عادي لكن انا محبتش ولا هحب غيرك و من بعد ما بقيتي مراتي قطعت علاقتي بيهم كلهم بس موضوع بوسي دا كان غصبن عني...
وعد: يعني مفيش اي حاجه بينك وبين تاليا دلوقتي..
ادم: لا وانت سمعتي الكلام دا بنفسك
انا مش عاوز حد غيرك انتي يا وعد.
وعد: بحبكككككككك
ادم: وانا بعشقك وقام بتقبيل شفتها ليبث لها حبه وعشقه وشغفه بيها التي لم ينتهي بعد...

لملمت أشلاءها الممزقة وغطت جسدها العاري وكانت تبكي بشده فهي الان خسرت كل شي ولكن ما المعنى في الخسارة ماهي خسرت حياتها وخسرت أهلها ولكن هي حتى لم تعرف ما حدث لهم بسببها وباعت صديقتها لأجل المال.
كانت تبكي وتلعن حظها التي اوقعها مع سامي او غيره ولكن هي المذنبة الوحيدة في ذلك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة